روايات

رواية أحفاد النمر الفصل التاسع عشر 19 بقلم ملك مؤمن

رواية أحفاد النمر الفصل التاسع عشر 19 بقلم ملك مؤمن

رواية أحفاد النمر البارت التاسع عشر

رواية أحفاد النمر الجزء التاسع عشر

أحفاد النمر
أحفاد النمر

رواية أحفاد النمر الحلقة التاسعة عشر

بعد مرور شهرين دون اي احداث أخري، فقد سوا ان تجمع العائلة كالعادة، وتقرب سعيد ونجار من بعضهم بعد ان تم زفافهم منذ شهر مضي.
تلألأت خيوط الشمس الذهبية حتي سطعت علي ذالك القصر المليئ بالبهجة والسرور، بالبهو:
كان يترأس الأريكة المتوسطة بالقصر شريف الذي يتفحص هاتفه بأهتمام ثم أغلقه ووضعه بجانبه وهو يزفر بهدوء، تحول لضيق عندما رأي من يهبط الدرج ثم همس بقلق:
_ يا مُنجي من المصايب يارب.، ثم رفع صوته قليلاً متحدثاً بضيق:
_ خير يا أدهم؟
هبط أدهم من الدرج حتي وصل قبالته ليتحدث ببسمة سمجة:
_ بقولك يا جدي؟
قال شريف ببسمة غاضبة:
_ قول يا أدهم؟
رفع أدهم نظراته حوله ليتفحص البهو من حوله ثم انحني قليلاً علي ركبتيه ثم همس بعدما رأي ان البهو فارغ :
_ بصراحة يعني يا جدي انا كنت عاوز افتح معاك موضوع. نظر له شريف بذهول من طريقته ولاكنه تحدث بنفس نبرته الخافته:
_ في اي يا أدهم، خير يالي مبيجيش من وشك خير؟
أبتلع أدهم ريقه ثم تحدث ببسمة حمقاء وبهمس قال:
_ بصراحة يعني ياجدي انا عاوز اتجوز.
_ تئ يا خويا؟؟ قال شريف هذه الجملة بصوت مرتفع عالي أفزع أدهم الذي سقط للخلف من اثر الخضه، فتحدث وهو ينهض و يستعد للجري:
_ بقولك عاوز اتجوز ندي ياجدي، ثم رفع نبرة صوته قليلاً ليقول بصوتٍ مرتقع:
_ عاوز اتجوز ندي بنت عمي وليد يا جدي،
كان شريف يتابعه بذهول وصدمة من هذا المعتوه ولاكن تحولت عيناه للشرار وهو ينهض ويتمسك بعصاه:
_ تعالالي هنا يا حيوان، تعالي يابو مُلحقين عايز تتجوز بالملاحق يخويا ولا من غيرها. تحدث بهذه الجملة وهو يركض تجاهُ متمسك بعصاه علي وضعية الضرب به.، ولاكن نظر له ادهم ثم تحدث باستفزاز:
_ لا ياجدو المُلحقين مش هيفيدوني بحاجة انا عاوز اتجوز ندي والشهر الجاي.
وقف امامه وهو يتنفس بصعوبة ويستعد ثباته المعهود به فقال بهدوء مصطنع:
_ وانتَ داخل عليا بالتقيلة عليا اوي يعني علي الاقل هاتها ليا واحده واحده، عاوز اخطب ندي يا جدي عايز اتقدملها، لاكن جواز مره واحده، اي كستناله داخل بحماره.
زفر ادهم بضيق ثم دفش نفسه علي الأريكة ليتحدث بحزن مصطنع:
_ ياجدو محدش حاسس بمعناتي، انا بعاني كل يوم جمب ندي يا جدي.
وضع يده عند خده ليتحدث ببسمة غبية:
_ وحضرة الاستاذ بيعاني ليه؟
ادهم :
_ ياجدو انتَ اكيد شايف وحاسس بيا، يعني لما الحيوان اللي اسمه احمد دا يجي مره واحده ويقول عاوز اخطب ندي هيبقا اي موقفي؟
نظر له شريف ثواني ثم رغم نفسه علي رسم بسمة مصطنعه غاضبة وهو يقول:
_ ادهم غور من وشي وحالاً.
كاد ادهم ان يتحدث ولاكن ارتفعت وتيرة صوته وهو يقول بتحذير:
_ غور يا ادهم.
وبالفعل ما هي الا ثواني معدودة حتي ركض ادهم للخارج قبل ان يلحق بعصا جده.اما شريف هز رأسه بعدم فائدة منه.
***
في الأعلي في غرفة سعيد.
نهض سعيد من اعلي الفراش ثم بدأ بأيقاظ نجار التي استجابة له بفزع. نظر لها ليتحدث ببسمة هادئة:
_ اهدي يا حبيبتي انا بصحيكي عشان أتأخرنا والمدير رن عليا.
نهضت بتكاسل ثم تحدثت بهدوء:
_ هي الساعه كام؟
سعيد:
_ اساعه 9.
نجار:
_ يااه دا احنا اتأخرنا اوي.
نظر لها سعيد ثم تحدث بعدما انتهي من ارتداء ملابسه:
_ مش ناوية تتراجعي عن اللي في دماغك يا نجار؟
نظرت له بصمت ثم تحدثت:
_ برضو يا سعيد مصمم أنك تضايقني بالكلام في الموضوع دا. نظر لها ثواني ثم اتجه إليها ليمسك يداها بحنانه:
_ مقدرش ولا اقصد ان اضايقك يا حبيبتي انتِ عارفة اني يهمني راحتك قد اي، ومش عايزك تتعبي نفسك بأمور الشغل، انا بشتغل ومش حابب ان زوجتي تجهد نفسها او تتعب نفسها من اجل انها تجيب فلوس، احنا مش محتاجين اصلاً ولا لشغلي ولا لشغلك، بس انا حابب استقل بذاتي واعمل حاجه لنفسي انا.
نظرت له ثم تحدثت لتعاتبه:
_ طب وانا مش من حقي استقل بذاتي زيك، الحياه مش مجرد فلوس وخلاص يا سعيد، الحياه بالنسبه لي اكبر من كدا، انا حابه اعمل كيان وشأن لنفسي مش شرط للفلوس وبس، حابه اكون قدوة لأولادي، بس انتَ فاهم النقطة دي من طريقتك انتَ.
ابتسم بهدوء ليجيبها بعشق:
_ انا اللي يريحك يريحني، واللي يسعدك يسعدني، وعشان كدا وعد مني ليكي مش هفتح معاكِ الموضوع دا تاني يا نجار، واللي انتِ حباه اعمليه يروحي،
ابتسمت له بحب ثم شردت بعيونه اللي تطالعها بعشق كبير.
***
كان يسير بالسيارة ولاكن قطع شروده بالطريق صوت هاتفه التي ارتفع رنينه فأجاب علي الفور بتعجب عندما رأي رقم غير مسجل:
_ ألو…
فارس. قال هذه الجملة بسعادة غريبة.
بينما تحدث ذالك الفارس من الناحية الاخري:
_ اخبارك يا صاحبي عامل اي؟
تحدث فؤاد ببسمة سعيدة:
_ انا بخير والله، المهم طمني عليك انتَ خلصت مهمتك امتا؟
فارس:
_ انا اول يوم ليا انهارده، لسه نازل مصر من ساعتين تقريباً.
فؤاد:
_ طب يلا قابلني في اي مطعم نتكلم شوية.
فارس:
_ خلصانه هبعتلك لوكيشن المكان اللي هكون فيه.
***
في القصر.
في غرفة حبيية:
كانت جميع الفتيات مجتمعين في تلك الغرفة.
تحدثت هنا بملل:
_ بجد انا مليت من الجو دا. انا حابه اننا نغير جو.
اكدت ندي علي حديثها وهي تجيب بضيق:
_ فعلاً عندك حق.
طرقت اسراء بيدها بقوة افزعتهم وهي تنهض بقوة امامهم متحدثه ببسمة واسعة:
_ باااس جتلي.
تحدثت حبيبة بفزع:
_ اعوذ بالله.. هي اي اللي جتلك يا اسراء؟
اسراء ببسمة واسعة:
_ احنا ممكن نقنع عمار ونطلع كلنا رحلة مصيف مع بعض نغير جو اسبوع في شرم او الغردقة.
ابتسمت حبيبة بأعجاب وهي تشير لها بيداها:
_ فكرة حلوة.
تحدثت هنا بسعادة:
_ وانا عليا هقنعلكم عمار..
غمزت لها ندي بعيناها ثم تحدثت بهمس لها:
_ بقينا نعرف نقنع أهو يست هنا.
ابتسمت هنا بخجل وهي تنظر أرضاً.
***
كان يقود السيارة بهدوء وبجانبه احمد الذي يزفر بضيق من حين لأخر، نظر له عمار ليتحدث بهدوء :
_ مالك يا احمد؟
احمد بضيق :
_ الحيوان أدهم دا مش ناوي يجيبها لبر.
عمار بتعجب:
_ ليه بس هو عمل اي تاني؟
احمد:
_ لسه ابويا كان بيكلمني وهو بيستحلفلو، عمال يزن علي موضوع الجواز بتاعه هو وندي.
نظر له عمار ليجيبه بسخرية:
_ ادهم داخل بغباء مره واحده جواز، وبعدين هو خايف ومستعجل علي اي؟ انا مفهمه ان ندي مكتوبة ليه من وقت م اتولدت،يعني مهما يجيلها عرسان احنا مش هنوافق،مستعجل ليه هو بقا؟
همس احمد بضيق :
_والله انا م فاهم للحيوان دا حاجة.
دق هاتف عمار الذي ألتقطه ليبتسم تلقائياً عندما رأي أسم معشوقة الروح ليجيب بهدوء:
_ ألو…
_ليه؟
انزوي حاجبيه باستغراب وهو يتحدث بتعجل:
_ حاضر انا جاي انا واحمد حالاً.
نظر له احمد ليتحدث بتعجب:
_في اي؟
عمار بقلق:
_معرفش ندي بتقولي تعالا حالاً. معرفش في ايه.
احمد بقلق:
_ربنا يستر.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحفاد النمر)

اترك رد