روايات

رواية اشواك الورد الفصل التاسع عشر 19 بقلم ميفو السلطان

رواية اشواك الورد الفصل التاسع عشر 19 بقلم ميفو السلطان

رواية اشواك الورد البارت التاسع عشر

رواية اشواك الورد الجزء التاسع عشر

رواية اشواك الورد الحلقة التاسعة عشر

في الصباح استيقظ عزيز علي تاوهات ورد كان ملتصقا بها بشده ليجلس بجوارها وقلبه ينبض بحب هتفوقي يا قلبي هتخافي وتتخضي عارف بس انا رديتك يا قلبي ليا رديتك يوم ما اترد روحي ليا رديت يوم ماعرفت بقهري وقهرك وظلمي ليك.. رديت دنيتا كلها ليا عارف هتطيني عيشتي يا رب ارحمني كانت تحاول ان تفيق ولكن جسدها يؤلمها ليبتعد بهدوء حتي لا يفزعها لتفتح عينيها لتجد معذبها ينظر اليها بحب وهيام.. لترتجف وتنكمش ليغمض عينه لظهور نظره الرعب في عينيها.. ليستغفر ربه.. ليهمس بحب.. ماتخافيش والله ما فيش حاجه.. ماتبصليش كده والله ماتخافي.. كانت لهفته عليها واضحه لينخفض رهابها قليلا ولكنها متوجسه منه.. ليهتف.. انت منيحه حاسه بوجع.. لتندهش من سواله فهو من فعل بها ذلك.. ليهتف انا عارف زَمانك بتجولي عليا مجنون بس.وصمت قليلا وهو يشعر بالخزي. ورد انا عرفت كل حاجه.. ليه ما جاتيش تجوليلي يا ورد مالكيش راجل يحامي عنك ويوجف جنبك.. فيه مره تروح لراجل غريب لحالها يا بت الناس.. عيل سو تروحيله لحالك ليه مش راجل اني عاد .. انا عارف ان اللي عملته جريمه ومش عارف هتتصلح ازاي بس اللي اعرفه اني ماكنتش في وعيي.. اقترب منها ليضع يده ليلامس خدها.. لتصرخ هيا.. بعد يدك بعد يدك كانت ترتعش..
ليبتعد بقهر .. خلاص خلاص والله لاه ماتترعبيش اكده والله ماهعمل حاجه يا ربي ايه ده جلبي بيتجطع.. ليصمت قليلا.. انا رديتك يا جلبي رديت روحي ليا.. لتقطب جبينهاوتنظر اليه باسي فظيع وغلب شديد.. ليتنهد ويستغفر.. . ورد والله حاسس اني اتحطيت في الوحل بيدي انا جتلت روحي بيدي.. انا مش لاجي كلام مش عارف انطج واصل.. بس يمين بالله ما حسيتش بنفسي ولد المحروج ده لما شفته ما حسيتش والله.. ليصمت فتره ثم نظر اليها نظره حب خطفت قلبها..

 

 

 

ورد بصيلي كويس.. انا بحبك وبعشجك يا ورد لتنصعق من اعترافه.. ليقول ايوه يا ورد بحبك حب مالوش وصف انت كل دنيتي يا ورد.. كنت هجولك بحبك الف مره يوميها كنت هاحي اخدك واسمعك احلي كلام.. اجولك النار اللي جواتي.. بس اجول ايه.. والله ما حسيتش بنفسي لما شفتك في المخزن انا عارف اني جولت حاجات كلها تجرف حاجات تعيب بس ماحسيتش بنفسي.. ورد انا خابر زين انك اتوجعتي بس اديني فرصه ابوس يدك يا جلب عزيز ليضع يده علي بطنها.. عشان خاطر ده عشان يجي ينور حياتنا بين احضان ابوه امه لتندهش اكتر.. ليكمل ايوه عرفت انك حامل.. وان ربنا اراد انه ما يروحش يا َورد رغم اللي عملته فيكي ربك اراد ما يفرجنا ابدا يا جلب عزيز.. كانت تنظر اليه غير مصدقه فما مرت به كان بشع لياتي هو ويعترف لها بحبه لتشعر بالوجع اكثر فكيف تعطيه قلبها بعد ما فعله بها.. كانت مرهقه.. ليهمس طب احنا مش هنتكلم دلوجتي.عارف انك مش مستحمله بس الزمن هيداوي يا جلبي وانا تحت رجليكي.. عهد عليا اني اطبب جلبك ده ولو عملتي ايه فيا لو مزعتي فيا ما هنطج ولا هتعب.. انا عملت حاجه وبعترف اني عملت العيبه عزيز حط راسه بيده في الوحل.. يبجي يتحمل االي هيتعمل فيه ويصبر وما ينطوجش . انت اتعافي وتبقي زينه واعملي ما بدالك كل حاجه هتبجي زين ليقوم من جنبها.
لتقول بقوه.. ماعادش حاجه هتبجي زين يابن الجبالي..
ليشعر بجملتها كخنجر في قلبه من قوتها.. ليتنهد ويستغفر ربه ويعود لها مره اخري ويمسك وجهها بقوه رغم اعتراضها.. لاه كل حاجه هتبقي زين.. وورد هتبقي لعزيز وعزيز لورد..
لتهتف بقوه.. اما اكون ميته ساعتها هبقي ليك يا ابن الجبالي.. ليغمض عينيه يتحمل المه ويتركها ويذهب.

 

 

تركها وذهب لتجلس ورد مصدومه من كلامه واعترافه بحبه لها.. احست بالقهر ماذا تفعل.. لقد اوجعها ووصمها بالعيبه مره اخري. نعتها بعدم الشرف.. ثم يعود ويعترف بعشقه.. احست انها ستجن.. لتدخل عليها سعيده وتقترب وتقبل راسها. تجلس بجوارها.. لتقول.. كيفك يا بتي يا رب انشالله تكون بخير.. لتدمع عيني ورد ليرق قلب سعيده لتقترب منها وتاخذها في احضانها لتنفجر ورد في البكاد وسعيده تملس عليها بحنان.. لتهتف.. اهدي يا بتي.. خابره ان اللي جرالك كتير وخابره ان عزيز وجعك جوي يا بتي.. بس بت المحروج جميله هيا اللي عملت كل ده وراحت وزته وخبصت عليكي بالشين والعار.. وهو راجل صعيدي يا بتي.. لما يدخل يلاجي مرته لحالها في حضن واحد في حته مجطوعه نحمد ربنا انه َماجتلكيش.. عزيز ماجتلكيش عشان بيحبك.. وقصت عليها ما حدث منه ومن عابد ومن بدور وما فعله عزيز بكارم وما فعله بجميله.. لتحس ورد ببعض السكينه ولكنها موجوعه بشده لتهتف سعيده.. عارفه يا بتي لما عزيز وعي بكل حاجه.. اتجلب واحد ماعرفوش.. ده مش ولدي عمري ما شفته ضعيف اكده.. خدك في حضنه وبكي متل النسوان يا بتي.. جال كلام حطع جلوبنا كلياتنا.. كان زي المجنون خايف لتروحي منيه.. والله يا بتي ولدي بيعشجكك عشج ماشفت زيه.. عزيز جوي وعفي وواعر.. بس كان جاعد كيف الجطه اللي مستنيه حبيبها يرجعلها.. كان نفسه رايح من البكي يا بتي..عزيز ولدي يبكي دي حاجه عمرها ما حوصلت واصل.. خابره انه جال كل العفش اللي في الدنيا.. وعمل فيكي كتير.. بس الراجل كان مش في وعيه.. كان غصب عنه يا بتي.. انا خابره زين انك عاجله واالي حوصل صعب بس عزيز بيخبك والجهر مكلبش فيه من اللي عمله.. وانت يا بتي هتجيبي عيل شفتي ربك.. يعني يوضربك كل الضرب ده ويطلع روحك والعيل مايروحش ولا ينزلش..

 

 

 

عشان ربك عايز اكده عايز انكو تتربطو ببعض.. يا بتي الصعيدي لما يهيج مابيشوفش ولا يجعد له عجله.. عجله بيروح ويتحول مابيتفاهمش واصل.. والسم اللي دسته بت زينات كان واعر جوي ومنظرك يا بتي كان صعب.. وكتر خيرها بدور بت كيف الجبل استحملت كتير كانت كيف المجنو نه ووجفت لعزيز كان ناجص تضروبه لحد ما الكل وعي للمصيبه اللي بت زينات عملتها عزيز كان هيجتلها عشانك يا بتي.. يبجي نتعافي اكده ونتهملو شويه وتحاولي يا بتي تليني من ناحيه جوزك.. مش عشان انا امه والله بجول اكده.. لاه عشان حاسه انك متل بتي.. حاسه انك ماشفتيش حنيه يا بتي.. دخلتي جلبي من يوم ما رجلك حطت في الدار وكنت بخبي بس لاه دلوك انت بتي واكتر.. انت كيف النسمه تدخلي الجلب يا ورد.. وعزيز بيعشجك وانا امه اول مره اشوفه اكده.. عزيز مش راجل عادي.. عزيز كبير وجاسي وعنده جبروت لما اشوفه محني يبكي متل المره وهاين عليه يبوس يدك لاه اجول ان ولدي بيحب ويعشج واجولك اوعي تبعدي ماهتلاحيش حد يعشجك اكده.. انا لما شفتك اتمنيتك لولدي واتمنيتك تبكوني ست الدار دي.. مرت عزيز الكبير اللي جاي.. حبيبتي.. اصحك الشيطان ياخدك بعيد.. اه موجوعه وتعبانه ازعلي بس اياكي تبعدي.. خدي وجتك كله.. ان شالله تطلعي روح ولدي بس ماتبعديش يا بتي.. اللي يااجي الحب ده يمسكه ويجفش فيه.. ربنا يهديكي يا بتي والله جدك عابد ما خللهوش وضربه تخيلي لما عزيز ينضرب بالجلم جدام الكل.. وخدلك حجك تالت ومتلت.. عايزه حجك من جوزك يبحي بينك وبينه.. طلعي روحه كيف ما بدك بس في الاخر مرته وحبيبته وام عيله اللي جاي.. دانتي هتجبلنا نواره البيت.. عايززاكي تملي الدار عيال وتفرحي بيهم واصبري علي وجعك يا بتي هتلاجي ربك بيطبب وبيعالج.. انا راحه دلوك والوكل ده يتاكل.. ومن هنا ورايح كيف مانا ام عزيز انا امك يا بتي.. لتحتضنها بقوه لتحس ورد بالراحه في احضانها فهيا في حياتها لم يحن عليها احد..

 

 

خرجت سعيده وظلت ورد مع نفسها.. كل ده حوصل..جدي عابد ضرب عزيز.. يا مري.. عزيز ينضرب جدام الناس ويسكت.. وكان بيبكي عليا جدام الخلج .. كيف ده.. هو بيحبني جوي اكده…. ليتدخل عقلها.. انت اتجنيتي تنضربي وتتعابي منه وبتجولي بيحبك.. انا اه لما دخل كنت في حضن ولد المحروج ده وبدور راحت وكنت مستسلمه من خنجه فيا ما حسيتش وبان اني حضناه هو يشوفها اكده صوح بس كان سمعلي طيب.. كان استني اما انطوج مش ينزل فيا عجن اكده كيف الكلبه… يعني هو عنده حج يشوفها شينه وعيبه مرته في حته مجطوعه مع راجل بس انا مظلومه مش ذنبي يعمل فيا اكده. دا جال العفش كله ما سابش كلمه عيبه الا اما جالها.. جلبي موجوع جوي.. واخرتها اعرف انه بيحبني ورايدني عشان اتوجع اكتر.. طب اعمل ايه دلوك مش طايجه اشوفه.. بس بحبه وبعشجه كيف مابيعشجني واكتر. هنكمل اكده ازاي.. والعيل ده مانزلش كيف دانا خدت ضرب ماحدش خده.. سبحانك يا ربي.. سيبتلي عيل ربطتني بيه.. لتهدأ قليلا.. هو انت يا ورد حتي من غير العيل كنت هتجدري تبعدي.. دانت روحك في عزيز.. بس لاه انا كرامتي فوج كل اعتبار لاه يا عزيز مش تعمل اكده وتيجي تجولي هنبقي زين ونجعد نحب في بعضينا اتجنيت اياك.. مش انا ورد المعيوبه خلاص اكده كمل علي اكده وروح لحالك.. يا ربي ايه الوجع ده بحب واحد ونفسي اخنجه بيدي من اللي عمله فيا..
ليمر الوقت ليدخل عزيز ليجدها جالسه ساهمه ووجهها يتحول ما بين اللين والغضب ليبتسم علي حبيبته الجميله ليجد الصينيه لم تاكل منها شئ .لياخذ الصينيه ويقترب منها ويجلس بقربها لتنتفض. ليغمض عينيه بوجع.. هو انا كل اما هجرب هتتنفضي اكده يا بت الناس.. اعمل ايه عاد.. يا رب ارحمني كت عملت ايه في دنيتي.. ليتنهد ويصمت قليلا ثم يبتسم بصبر.. ناكل الوكل كله عشان انت لازمن تتغذي ما عتيش لوحدك بعد اكده يا جلبي.. لم ترد عليه ولم تنظر اليه انا عارف ماهترديش وهيبجي مرار طافح بس مفيش في يدي حاجه اعملها.. يلا حبيبتي كلي الوكل ما فيهوش زعل عاد..

 

 

ذنبه ايه العيل في زعلك ده.. انت زعلانه مني ولدك ماله بيا.. يلا يا روح عزيز هوكلك بيدي اهه لتنظر اليه بغضب ليضحك طب خلاص خلاص اهوه جدامك ما همدش يدي هجعد كيف العيل الصغيير مستني حبيب جلبي اما يحن عليا.. تنهدت وشرعت تاكل بهدوء وهو يتفرس فيها حالما.. كان عجلك فين بس ساعه ما عملت فيها اكده اديك هتطبش في الحيط وما هتلاجي اللي يغيتك.. وتنهد وظل يتاملها.. لتنتهي لياخذ الصينيه ويبتعد ويجلب لها الدواء لتاخذه ليقول.. مش عايزه تخرجي بره شويه اشيلك اخرجك بره نظرت اليه مره اخري بغضب.. ليهتف طب ايه عاد هنتخرس طب ما تجولي ما عايزاش اخرج يا زفت طيب جولي اي حاجه وانا ماهتنيلش انطوج.. لتنام وتشد الغطا عليها وتعطيه ضهرها ولا تتحرك.. ليهز راسه.. عارف ان الغلب كلاته جاي هيحط فوج راسي.. هيا قلبها ياكلها ما بين غضبها ووجعها وبين حبها وعشقها له..
ليظل يراقبها بحب ويهمس اسف والله اسف.. اعمل ايه اموت حالي موجوع والله علي عملته فيكي.. ليمد يده يتلمس شعرها لتنتفض وتجلس وتنظر اليه بغضب.. ليتنهد طب خلاص عاد ما هتنيلش انطج ماني ساكت اهوه ظل ينظر اليها لتدفعه بعيدا عن السرير بعنف ليبتعد ليقف ممتثلا لها بغلب.. طب اجعد جارك طيب مش هنطج والله بس اجعد… ليتنهد يعني هفضل واجف ابص عليكي اكده والله موجوع.يا بت الناس موحفاني كيف العيل الصغير حدامك ماحادرش اتحرك.. دا مرار ده.. لتنظر اليه بغضب ليهتف طب اجعد والله ما هنطج هبص عليكي بس واجف محصور اكده.. استاهل عارف عارف والله استحج الحرج بس اعمل ايه طيب يا بت الناس والله بعشجك.. طب جولي اي حاجه اشتميني طيب احدفي فيا اي حاجه ما تسكتيش اكده جلبي بيتمزع بالله عليكي.. طب هتكتمي جواتك غلط اكده عليكي العيل غلط برضك.. لتستغفر ربها ليهتف والله خايف عليكي يا جلبي بصي هجعد ما هنطجش.. اجعد بس والله هراعيكي بس.. طب ابص بس عليكي هموت محصور اكده..

 

 

لتشد الغطا بعنف وتغطي نفسها وتنام وتغمض عينها.. ليتنهد.. اه يا جلبي هتطيني عيشتي عارف وخابر مرار هعيش مرار ماني اتخلجت عشان اطبش واتمرغ فيه.. انا ماشفتش يوم فرح اصلا هشوفه ليه اني مش وش نعمه من اساسه وانا هتطلعي روحي خابر بس ما هنطجش.. هم يا عزيز وغور روح كول حالك في حته تانيه وتركها وذهب مقهورا لرفضها ان تنظر اليه..
مرت الايام وبدات ورد تتعافي وهو لا يتركها لحظه ويسهر علي راحتها وهيا لاتنظر اليه ولا تكلمه وهو قد انشق قلبه من بعدها..كانت لا تتركه يقربها ولا يجلس بجوارها كان يجلس بعيدا او يقف كانت لا تدعه ينام بجوارها وتدفعه اذا لمس السرير بغضب كان يعيش قهر ليس له مثيل.. ولكنه في الليل ياخذها بعد ان تنام في احضانه ليشبع قلبه الملتهب من بعدها كان يعلم ان الطريق امامه صعب وطويل ولكن ليس امامه الا الصبر لتعود اليه حبيبته..
كانت هيا قد مر اسبوعين وتعافت تماما لتقوم وتلبس وتدخل عليها سعيده وتقول.. والله نورتي ووشك رجع كيف البدر يا بتي بس هتفضلي حابسه نفسك اكده ايه رايك تروحي عند اسطبل الخيل شويه انت بتحبي اكده..
لتهتف ورد.. عايزه اشوف خضره وبراح هنزل اقف جنب الزرع شويه هجعد جنب البيت ما هبعدش..
لتسمع عزيز.. الجمر فاج اخيرا وعايز ينزل…
لتهتف سعيده.. اه بجت منيحه وهتنزل جنب الزرع تجعد شويه..
ليهتف زرع ايه بس يا امه اللي هتجف جنبه روحي وانا هتصرف.. لتبتسم سعيده وتقبل ورد وتخرج.. ليقترب منها جلبي عايز يجعد جنب الزرع.. لتنظر اليه بغضب وتبعد عنه ليمسكها من يدها ويشدها اليه لتشتعل غضبا وتنظر اليه وتصرخ. بعد يدك دي..
ليضحك عاليا ويبتسم.. اخيرا يا جلبي اسبوعين بحالهم مرار ماشفت عيونك الحلوه ولا سمعت حسك واصل..
لتقول بغضب بجولك بعد مالكش صالح بيا انت ايه ده..

 

 

ليشدد عليها ماليش صالح ازاي دانت كلك ليا يا جلبي.. واديني اهوه صابر وساكت انما ابعد دي ماعرفش اعملها واصل..
ظلت تتململ بين يديه وهو يضحك لتدفعه بعيدا بعد بجولك بعد.. عايز ايه دلوك مش اني الخاطيه مش اني اللي اتبليت بيها مش اني اللي ضحكت عليك كيف النسوان المعيوبه.. يدك دي ماتلمسش طرفي يابن الجبالي. يدك دي ما هتحطها علي طرف رجلي.. بعد بعد وروح هاتلك واحده ما بتتحضنش في المخازن.. اني بكرهك وبكره عيشتك وايامك كلها ما شفتش يوم فرح…
ليحس بانشقاق في قلبه. طب بتحاسبييني علي ايه طيب ماكتش واعي.. والله كت في مرار.. اني بعشجك والله بعشجك.يا ورد اعمل ايه جولي هعمله.. والله لو جطعتيني ما هنطج.. اني بعشجك هموت محصور وربنا.. .
لتصرخ محروج ابو ده عشج يا اخي انت ايه دعكت وشي من يوم ماتجوزتك عيبه وسب وجاي تجول عشج لاه مش ورد اني مش عايزاك واصل ولا عايزه ابص في وشك من اساسه بعد عني بالمشوار..
ليقترب ويشدها اليه ليهتف.. بعد مش هبعد انا اموت ما اجدرش.. اني شفتك في حضن راجل ولا جتلتكيش.. انت واعيه لده.. انت حاسه اني كت في ايه ماجتلتكيش عشان بعشجك لبست حالي عار عشان بعشجك.. لتدمع عيناه الله في سماه بعشجك.. كانت تنظر اليه بقهر فهيا تحبه وفوق الحب عشق.. كانت تراه يتمزق ولكنها موجوعه لتحس بوجع عليه فهو معزور فيما راي وكلمات جميله سمم عقله لتستدير حتي لا تحن له ليقترب ويشدها ليهمس والله بحبك وغلطت لاه ماغلطش اجرمت بس اني راجل حامي بالله عليكي تحسي بيا..
كانت قد لانت لكلامه لتهتف.. لاه مش عايزه خلاص..

 

 

ليبتسم.. مش عايزه ايه عاد.. ليقبل راسها.. والله بجيتي روحي ونفسي كت عاملك زينه وورد عشان اجولك بحبك كت هجول الزين كله بس اهو جهر وجولت العفش كله.. خابر اني ما استهلكيش بس الله في سماه ماجدر ابعد اني بعشجك يا ورد من يوم ما لمستك والنار جايده فيا.. من يومها مت عليكي كت بصبر حالي واجول رغبه لحد ما وعيت انك جواتي هموت عليكي روحك جبل جسمك.. لما كنا لحالنا وحسيتك بين يدي رايده وحابه كت هموت والله جولت خلاص هيا حست بيك وباللي جواتك.. كت بتحرج وانت جنبي والله كت هموت عليكي.. انا خلاص ماجادرش الا اني اجولك ان عزيز تحت رجلك تامري تعملي ما بدك ماهنطجوش يمن بالله ماهنطج لو عملتي ايه بس بعد بالله عليكي ماتعمليش فينا اكده ازعلي مررري عيشتي بس ماتبعديش ماجادرش.. اروح فين بعشجي ده يا بت الناس.. جلبي هينحرج واني حاسك موجوعه اكده واني السبب بس غصب عني يمين بالله غصب عني اني راجل شفت مرته في حضن واحد هموت يا ورد بالله عليكي هموت مجهور ومحصور حسي بيا.. كانت دموعه تنزل.. وهيا ايضا ليحتضنها بشده لتستكين غصب عنها فكلامه مسد علي قلبها ودموعه سابت مشاعرها فعزيز صعب ان ينحني امامها هكذا..
ظلا هكذا وهو يعتصرها احس ان قلبه سيخرج من مكانه..
لتتململ وتهتف بغلب وقلبها يؤلمها كانت تريد ان تاخذه في احضانها تنسح دموعه وتحتضنه بشده ولكنها لا تقدر لتهتف بغلب وحنين .. لاه خلاص بعد اني مش عايزاك خلاص بقي سيبني.. ماعتش رايده خلاص… . كانت حنونه وكلامها يخرج بوجع طفولي..
ليبتسم عليها ويتنهد ويهتف..مش رايده خلاص.. قلبي هيجف من حنيتك دي ابعد كيف ليشدد عليها ويرفع وجهها بحب.. بحبك يمين بالله بعشجكك
لتنظر اليه بحب وتهمس.. لاه.. بعد اني ماعايزاش تاني
ليقترب من شفتيها بوله.. هو ايه يا جلبي اللي ما عايزهوش تاني.. يا مري انت حلوه ليه اكده حلبي هيجف..
لتتوه قليلا وتقول.. هاه..

 

 

ليتلمس شفتيها.. ويهمس بينهم.. هاه ايه هموت يا جلبي رايدك ورايد حبك ورايد كلك حاسس اني هنجلط.. رايدك يا واخده روحي..
كانت تنظر اليه بهيام وحب وهو قد اشتعل تماما من قربها لتهمس . مغيبه ولا تفارق عينيه..عزيز
ليقبل شفتيها.. عيون وجاب عزيز من حوا..
لتهمس دون وعي.بطل.. . لاه ما رايداش خلاص.. مش عايزه خلاص بعد..
ليقول بخب وقلبه سينخلع منه.اكنك مش عايزه خلاص يا مري.. .. اعمل ايه طيب وانت بتجوليها اكده..بحنانك ده هموت وربنا.. كيف العيله الصغيره طب اصالحك عاد..
لينغزها عقلها لتبتعد وتغضب اني عيله اصغيره.. ولك عين تتريج طب يلا من اهنه يلا مش عايزه اشوف وشك عاد..
ليضحك ويقترب منها هو هيبقي مرار طافح خابر.. ليحملها فجاه لتتمسك به َلتشهق بعنف..ليغير الموضوع ليقول مش حبيبي عايز يشوف الزرع يبقي خلاص عاد انا هوديه يملي عينه وينبسط انا ليا غيره طيب..
لتصرخ انت اتجنيت صوح بعد ونزلني ليتجه ناحيه الباب.. لتصرخ يا ليلتك غابره انت هتخرج بيا اكده انت عايز تفضحني.. نزلني.. هملني بجولك اهه..
ليهتف لاه ما ههملكيش واصل وهتفضلي اكده في حضني وهننزلو اكده واللي مش عاجبه يولع في روحه.. ويتجه ناحيه الباب
لتهمس بمراضيه.. عزيز الله يخليك بلاش اكده..
ليتنهد.. يا جلبك يا عزيز.. احلي عزيز دي والا ايه.. بس يا جلبي وارتاحي عشان هيا كبرانه في دماغي وفتح الباب وخرج بها وهيا ستموت من الكسوف ودفست وجهها في صدره ليبتسم ويشدد عليها ويسعد بشده لينزل ليجد امه وزينات وجميله.. ليقترب من زينات ويهتف.. البت دي جاعده اهنيه ليه اكده مش انا جولت تتحرج تجعد فوج لحد ما فاتح ياجي ياخدها تغور من اهنه..

 

 

لتتلبك زينات وتهتف اصل يا ولدي..
ليصرخ فيها.. همي وغوري علي فوج والمح طرفك والله لاجتلك بيدي وعلي بكره فاتح ياجي ياخدك وتغوري من اهنه عشان تشوفي الذل علي حج وانا ما ساكتش.. وصيته عليكي انك واعره ومتدلعه عشان يحطم رجابتك نصين.. وامه ما هتتواصاش يا بت عمي.. بعد ما كتي اهنا معززه مكرمه هتشوفي ذل وايام غابره.. يلا غوري من اهنه كان ينهج بشده و ورد تحس بغضبه لتضع يدها لا اراديا علي قلبه ليحس بفعلتها ليغمض عينه من انسياب مشاعره..ي ربي هموت مجلوط..
ليتنهد ويصمت قليلا.. همي جومي امسكي رجل مرتي وبوسيها علي عملتك دي.. لتتنشنج ورد ليصرخ فيها همي جولت.. لتذغدها امها جومي يا محروجه حبي علي رجل مرت الكبير ربنا ياخدك جبتيلنا الذل منك لله..
لتهمس ورد في اذن عزيز مش عايزه خدني من اهنه بلاش اكده.. كانت همساتها في اذنه تشعله.. الا انه لم يمتثل ووقف شامخا يحملها لتقترب جميله وهيا تنتحب لتهتف.. اني محجوجالك يا بت عمي اني عملت العيبه حجك عليا..
ليصرخ وطي علي رجلها بوسيها بجول.
لتنحني جميله علي قدم ورد لتبعدها ورد وتنكمش عزيز عشاني خدني بعيد كفايه والنبي..
ليحس بسعاده انها تعرف ان خاطرها كبير عنده ليبعد بها ويهتف.. حتي رجل مرتي ماهتنوليش تلمسيها.. مرتي دي بالدنيا كلاتها مرتي دي ستك وتاج راسك ورد الهلالي ورد الدار.. كانت ترتعش في احضانه وتحس بسخونه جسده وكلامه يدخل قلبها لتنكمش وتندس في احضانه ليحس بقلبه سيخرج من مكانه.. ليهتف بحنان وقبل راسها.. ورد هعيشها الحلو كله وانت هتعيشي العفش كله عشان انت بغل انما مرتي جلبها دهب مرتي نجمه من السما حطت علي دارنا نورتها هعيش عمري كله اشوف ازاي تعيشي الطين واعيش عمري كله اعيش مرتي في الحرير يلا غوري علي فوج.. وانت ليشير الي زينات..
لتسرع.. نعم يا ولدي اللي تأمر بيه..

 

 

ليهتف.. مالهاش شوار تاخد العفش اللي عندها واياك تصرفي عليها مليم وفتاح ماهيجيبش حاجه ولا ليها دهبات ولا شي هتترمي ببلاش عشان تروحلهم رخيصه يجطعو فيها دار فتاح لا فيها خدم ولا فيا دلع. دار ناشفه واعره هتعيشي سنينك ذل يا جميله.. واه مافيش يوم تفكري ان حد هيجفلك مهما عمل اصطفلي معاه.. تخدمي تموتي تنضربي حياتك وطلبتيها..
لتهمس ورد وقد لمست شفايفها اذنه.. بطل عاد كفايه جلبي وجعني..
ليغمض عينه من ملمس شفتيها .. ليلتفت علي الفور ويخرج بها مسرعا ليصل الي العربه ويضعها بها ويقبل راسها بحب ليهمس اروح فين عاد يا غلبك يا عزيز.. ويركب ويذهب بها الي مكانه الخاص الذي ذهبا فيه قبل ذلك.
ليرجف قلبها بشده.. هو جايبني اهنه ليه عاد. لاه ما هنزلش وماهخشش معاه انا جلبي مش مستحمل..
لينظر اليها يلا يا جلب عزيز مش عايزه تشوفي خضره وبراح.. اهه جبتك احلي مكان في الدنيا.. لتتذمر وتنظر الجهه الاخر ليقول.. ايه ماهتنزليش..
لتصرخ به لاه ما هنزلش و رجعني ما طلبتش منيك حاجه.. بجولك رجعني.. وما هنزلش معاك في حته..
ظل ينظر اليها بحب.. لينزل ويفتح باباها ويشدها من يدها وهيا تتملص منه ليقول طيب خلاص انت اللي جبتيه لروحك وحملها علي كتفه لتنصعق مما فعل لتصرخ وتخبطه علي ضهره.. نزلني يا محروج انت هو عافيه نزلني..
ليخبطها من الخلف لتتشنج وتحمر خجلا وتتجمد من فعلته ليضحك ايوه اكده. لو فتحتي خاشمك هعملها تاني واخذها ودخل ونزل بها المنزل وانزلها بهدوء وهيا تشتعل من الخجل ليقول.. جمر يا جلب عزيز والله..
دفعته وابتعدت لتقف وحيده تنظر امامها فوجوده يحرق اعصابها لتفاجا بالورود والشموع والقلوب التي كانت تزين المكان فعزيز قد اعاد كل شئ لما عليه كان المكان يخلع الانفاس وقفت ترتعش وقلبها يرجف ليقترب ويقول.. كت عامل اكده لاجل اجول بحبك كت عامل اكده لاجل اركع واجولك بعشجك كت عامله لاجل اجولك عايزك مرتي وحبيبتي..

 

 

جيت اهنه وجطعت كل حاجه من جهرتي جيت وبكيت متل النسوان عشان مش جادر اجتلك كت بجطعهم وبجطع جلبي بس بنيتهم تاني عشان حبيبي عشان جلبي اللي هيفوج ويشوف اد ايه بعشجه والله بعشجك يا جلب عزيز وكت هموت لما شيلتك بين يدي حسيت بجتتي بتتحرج والله كان نفسي هيروح مني وبكيت متل النسوان جدام الخلج.. ما همميش بكيت عليكي وماهمميش عزيز اللي يتهزله رجاله كان بيبكي كيف المره بس تجومي وترجعلي.. كانت دموعها تسيل وتريد ان تحتضنه وتبكي ولكنها منعت نفسها لتبتعد ليقترب من خلفها لتهم ان تبتعد ليهمس اهدي ما هبعدش بصي حواليكي وحسي باللي جواكي وهملي الغضب شويه ريحي جلبك عشان اكده كتير علي جلبك.. ريحي جلبك شويه ما هواش عيب ولا حرام..
لتحس فعلا ان قلبها تعب بشده وسيصرخ من الوجع لتستكين وهو يحتضنها بشده وهيا تحاول ان تتوه في هذا الجمال من حولها ارادت ان تهرب من وجعها لفتره فكل هذا فوق احتمالها لتستكين تماما بين يديه ليحس بالسعاده الطاغيه كان يحتضنها بشده ويضع راسه في شعرها يمنع نفسه ان يهج عليها ليحس انها ارتخت وركنت علي صدره ليهيم بها فتره وهيا لا تحس بشئ سوي انها تنظر اليه كان محتضنا ويمسك يديها وكل حين يقبل راسها وهيا تستكين وترتاح وترتاح تريد ان تهرب من وجعها وهو تمني ان يبقي هكذا ملتصقا بها.. ليبقيا هكذه لفتره هيا حالمه في المكان وقلبها يرتاح شيئا فشيئا وهو قلبه سيقفز منه انها بين يديه مستكينه راضيه هكذا ليمر بعض الوقت ليهمس لها جنب اذنها… ويقول ما افسد لحظتهم ولعن نفسه الف مره.. …

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية اشواك الورد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *