روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت الثاني والعشرون

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء الثاني والعشرون

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة الثانية والعشرون

بكت روز وهى تضع يديها على وجهها فنظر هو لها بقله حيله وهو يأخذها بأحضانه ويُربت على ظهرها وهى تبكى ، ظل يُربت على ظهرها وهو يقول:هو انا هلاقيها منك ولا من بناتك يا نهار أزرق ومنيل … أقسم بالله انا ليا الجنة بعد كل اللى بشوفه دا
نظرت لهُ وهى تقول بصوتٍ باكِ وغاضب والدموع تتساقط على خديها:ليه أن شاء الله ومالى انا وبناتى ولا تكونش
وضع يده على فمها وهو ينظر لها وهو يقول بتحذير وهو يرفع أصبعه بوجهها:شششش … مسمعش صوتك … خالص
نظرت لهُ بدموع وهى تشهق بصوتٍ مكتوم فأبعد هو يده وزفر بهدوء وهو ينظر لها قائلًا:يا روز يا حبيبتى انتِ ليه مش قادره تفهمينى لحد دلوقتى .. كل ما فى الموضوع أن انا كان قصدى حاجه وانتِ فهمتيها باللى فى دماغك مع أنه مش دا قصدى … ممكن تهدى وتبطلى جنان وتسرع شويه
نظرت لهُ وحركت رأسها برفق فمسح دموعها بأبهامه بهدوء وقال بصوتٍ هادئ وهو ينظر لها:مش عاوزك تزعلى وبطلى عياط بقى بدل ما أقولهم تحت ويمسكوكى فى الرايحه والجايه روز العيوطه أهى
نظرت لهُ وضحكت رغمًا عنها فنظر لها بأبتسامه وقال:شوفتى بقى لما نضحك ونهزر بنبقى حلوين أزاى
نظرت لبُنيتيه وهى تقول:متزعلش منى يا ليل حقك عليا
طبع قُبله على رأسها وهو يقول بأبتسامه:مش زعلان يا روح ليل
أخذها بأحضانه وهو يُمسد على ظهرها بحنان وهو يُحرك رأسه بقله حيله وهو ينظر لها
مرت الأيام وفى يوم من الأيام
كان معاذ وعبد الرحمن وطارق يتحدثون مع ليل ويحاولون أقناعه بشئٍ ما
عبد الرحمن:يا عمى عشان خاطرى متنشفش دماغك وتعاند
ليل بعناد:وانا قولت لا يعنى لا خلص النقاش
معاذ:يا بابا الأمور متتاخدش كدا يا حبيبى
ليل بضيق:أنتوا عاوزنى بعد دا كله وأشوف خلقته مستحيل
طارق:ومين قال كدا بس كل ما فى الموضوع أنك لازم تحضر عشان انتَ المجنى عليه ولو على حوار الناس والصحافه متقلقش مفيش حاجه من دى هتحصل من الأساس
عبد الرحمن:صدقنى وجودك أساسى وإلا كدا هتثبت أنه محصلش
معاذ:وغير دا كله هو كدا كدا لابسها حتى لو بابا محضرش دا واخد ورق مش بأسمه ومسافر بيه
عبد الرحمن برجاء:عشان خاطرى يا عمى ضحى المره دى كمان وتعالى … انتَ لوا وعارف الدنيا فيها ايه ووجودك هيفرق قد ايه
زفر ليل وهو يضع يديه على وجهه ، لحظات وأبعد يديه وهو ينظر لهم بهدوء بعدما فكر قائلًا:وانا موافق
نظروا لبعضهم بأبتسامه وربت معاذ على يده برفق وهو يبتسم لهُ
فى جنوب سيناء
جالسون ، بأمان ، ولكن ، هل يدوم هذا كثيرًا ؟ ، بالطبع الأجابه هى ، لا ، لحظات وبدء الهجوم بقوه عليهم دون أن يشعروا مما جعلهم ينهضون جميعهم وأخذ كل واحدٍ منهم سلاحه وركضوا للخارج ، خرج عبد الله وهو ينظر أمامه وتفرقوا ثلاثتهم كل واحدٍ منهم بطريق مختلف بينما عمر عبد الله سلاحه وركض وهو يختبئ خلف صخره كبيره الحجم قليلًا وهو يتوعد بداخله لهم بشده ، نهض وصوب سلاحه وبدء بأطلاق النيران بكل مكان وجلس مره أخرى وهو يضغط على سلاحه بقبضته بينما على الجهه الأخرى كان كمال وعلاء مع بعضهم يقومون بأطلاق النيران سويًا وهما مُختبأن كعبد الله ، أما عن سيف فقد تجاوز الحدود ودلف لمنطقتهم دون أن يشعرون بهِ ولكن رآه فى هذه اللحظه عبد الله الذى شعر بالقلق عليه لأنه وحده ولا يوجد أحد معه ، نظر حوله وتحرك سريعًا وهو يُطلق النيران حتى تجاوز كمال وعلاء وأختبئ ، نهض مره أخرى وركض بمكان مُظلم دون أن يلاحظه أحد وهو يُمسك بسلاحه حتى دلف لمنطقتهم أيضًا وبدء بالبحث عن سيف بعينيه بينما على الجهه الأخرى كانوا يتبادلون أطلاق النيران ، بدء عبد الله بالبحث عنه بكل مكان وهو سيجن فلا يوجد لهُ أثر ، بينما على الجهه الأخرى قام كلًا من كمال وعلاء بقتل القليل ويبدوا أن الأمر سيصبح أكثر خطوره
فى القاهره
“فى المحكمه”
كان معاذ وعبد الرحمن وطارق وباسم وقاسم وعُدى وحمزه وسامح وكذلك حافظ جالسون وعلى الجهه الأخرى كانت روز وغاده وفريده وكارما وتيسير ولمار وفرح ورضوى يجلسن أيضًا ، دلف الشرطى ومعه أشرف والذى وقف خلف القطبان ورأسه بالأسفل ، نظروا هم لهُ نظره تملئها الكثير والكثير من المعانى ، نظره تحمل الحزن والخيبه وعدم التصديق ، نظره تملئها اللوم والعتاب ، ولكن لباسم وفريده نظره بألف معنى ، نظره بها الكسره والخذلان والألم ، دلف ليل بهدوءه المعتاد ولم ينظر لأشرف بتاتًا ، جلس بهدوء وهو ينظر أمامه بهدوء ، لحظات ودلف القاضى والمستشارين وجلسوا ، وبعد القليل من الوقت تحدث القاضى وهو يقول:بسم الله الرحمن الرحيم … قال الله تعالى وإذا حكمتم بين الناس فأحكموا بالعدل … سياده اللواء ليل سالم الدمنهورى شقيق البشمهندس أشرف سالم الدمنهورى المُتهم بسرقه بعض الأوراق التى أتضحت بأنها أوراق الملكية والميراث … وبعد الفحص تبين أن الأمر قد بدء بالمُشادات من قبل أشرف الدمنهورى والذى كان يُريد أستعاره ورثه وحقه الشرعى وقد بدء ببعض المُشادات بين الطرفين حتى تحولت لمُشاجره حاده عندما رفض المجنى عليه تسليمه الحقيبه المليئه بجميع أوراق ملكيتهم وورثهم أنتهت بالتعدى على اللواء سالم الدمنهورى وسقوطه أرضًا بعد دفعه وضربه عنيفه من شقيقه لهُ أدت إلى سقوطه أرضًا وقد أخذ الجانى الحقيبه وركض هاربًا أتبعه البشمهندس طارق سامح الدمنهورى والبشمهندس عبد الرحمن بهاء لإيقافه وبناءًا على ذلك شهد الأستاذ حافظ على الواقعه وكذلك كلًا من معاذ الأبن الأوسط للمجنى عليه وكذلك قاسم الأبن الأكبر وباسم أبن المتهم الذى كان طرفًا فى المشادات أيضًا وكلًا من سامح وشقيقه حمزه الدمنهورى الشقيقان اللذان حضرا الواقعه وهما شاهدان أيضًا على ما حدث وكذلك كلًا من حرم اللواء ليل الدمنهورى الأستاذه روز الدهشان التى قالت بأن زوجها قد تعرض لأزمه صحيه بسبب ما حدث والتى كانت شاهده على ما حدث وكذلك الأستاذه غاده الدمنهورى شقيقه المتهم والتى كانت غير راضيه عما فعله المتهم … هل لدى من أحدٍ أيا أقوال أخرى … سياده اللوا حابب تضيف حاجه متذكرتش
نظروا لهُ جميعًا يحسوه على القيام والتحدث ولكنه كان يشعر بأنه مُكتف لا يستطيع هل سينتهى كل هذا وهو يقف أمام القاضى ويقوم بالأعتراف على أخاه ، أنه يتألم الآن ، يشعر بألم قلبه الذى جُرح بشده ، نهض ليل تحت أصرارهم ووقف أمام القاضى وهو ينظر أمامه بشرود وتوهان فقال القاضى وهو ينظر لهُ:أتفضل سامعينك
لا يعلم ماذا يقول أنه صعب ، صعب للغايه أن تقف أمام القاضى وأخاك خلف القطبان وانت الآن تعترف عليه ، يا لهُ من شعور صعب أنه أصعب من الذبح حيًا ، أغمض ليل عيناه وهو يحاول السيطره على دموعه وحاول التماسك بقدر الإمكان ، تحدث وهو يقول بندم وحسره:انا أسف بس مش عارف أتكلم ومش عارف أقول حاجه … مكنتش متخيل فى يوم من الأيام أقف الوقفه دى وأعترف على …
أغمض عينيه وهو يضغط على قبضته بقوه وهو يقول بحسره وألم وقد سقطت دموعه رغمًا عنه قائلًا:وأعترف على أخويا … مكنتش متخيل أن هييجى اليوم دا ونقف الوقفه دى … انا أسف مش عارف أتكلم … الموقف والأحساس وحشين أوى وبيوجعوا
وضع يده على عيناه وهو يبكى وقد سقطت دموع روز وأدمعت عينان غاده وهى تنظر لهُ وكذلك حمزه وسامح وباسم ، حاول ليل أن يتماسك وهو يقوم بتهدئه نفسه حتى مر القليل من الوقت وهدء فتحدث القاضى بهدوء بعدما تأثر من حديثه وحالته المحزنه تلك وهو يقول:أحنا مراعيين شعورك يا سياده اللواء
مسح دموعه ونظر للقاضى وهو يُكمل حديثه المؤلم وهو يقول جاهدًا للبقاء صامتًا:مكنتش حابب أكون متواجد هنا عشان مش هقدر … ومش عايز عينى تيجى فى عنيه … عشان هلاقى فيها جبروت وقسوه وحقد … زى ما متعود منه دايمًا …
بدء يتحدث وهو يوجه حديثه لهُ دون أن ينظر لهُ وهو يقول بكسره ودموع:ليه … ليه دايمًا شايلى كل الحقد والكُرهه دا … ليه بتتعامل معايا كدا دا انا حتى بحبك يا أخى ومبحبش أشوفك مدايق … دا لما كان حد بيقول عليك كلمه وحشه أو مش جايه على هوايا كنت باكله بسنانى وأدافع عنك فى غيابك … ليه انتَ مش بتورينى الحلو اللى جواك ليا زى ما بوريك انا … ليه مبتدافعش عنى فى ضهرى زى ما انا بعمل معاك … دا أحنا يا راجل حتى من بطن واحده … يعنى المفروض تخاف عليا وتدافع عنى حتى لو انا وحش … دا واجبك كأخ تجاه أخوه … زى ما انتَ وحش كدا ومبينلى كل الوحش اللى جواك إلا أنى مش مبينلك غير الحلو اللى جوايا بالرغم من أنى متدمر من جوايا … انا جوايا خراب متراكم بقاله سنين وبيزيد عليه خراب تانى وعلى الرغم من كدا ببينلك الحلو اللى فيا عشان بحبك وبخاف عليك … من قبل ما أبوك يموت وانتَ كدا معرفش ليه … مع أنك عارف كويس سالم كان بيعمل ايه معايا … وكنت بقول أخوك هيدافع عنك دلوقتى أخوك هيقف فى ضهرك أخوك هيسندك لما تميل بس فين كل دا … فين أخويا دا أصلًا … دا أسم مكتوب على ورق … انتَ أخويا على ورق وبس
أغمض عينيه بقوه ودموعه تتساقط بكسره حقيقيه بينما كان أشرف يمسك القطبان وهو ينظر للأسفل ويضغط عليها بقوه فأكمل ليل وهو يبكى وقد نسى كل شئ ونسى بأنه أمام القاضى وأكمل وهو يبكى قائلًا:انا جيت على نفسى كتير أوى عشانك وأتحملت كتير أوى بردوا عشانكوا … كدبت علينا بموتك وشيلتنى الليله وانا لسه شاب صغير مش فاهم فى البزنس ولا شغل الشركات دا … دخلتنى مجال انا مش حابه … بسببك خسرتنى حلمى اللى كنت بحلم بيه زى أى طفل ودخلتنى مجال غصب عنى وانا كارهه وبالرغم من دا كله رضيت وشيلت الليله وخلتنى فى غمضه عين مسئول عن أمك وأخواتك وشغل أبوك كله … كله شيلته بدون أنذارات … جيت على نفسى ودخلت المجال اللى كارهه وأشتغلت على نفسى وحرمت نفسى من حاجات كتير أوى عشان خاطر أمك وأخواتك وبدل ما تبقى معايا انا بقت معاهم هما … رجعت وسلمتك الشركه عشان أخف من الضغط اللى عليا شويه مش ملاحق على شغل الشركه والأجتماعات ومش ملاحق على المأموريات اللى لازم أطلعها عشان مهنتى اللى كنت بحلم بيها وانا صغير هى الوحيده اللى عرفت أحققها … جيت قبل ما أمك تموت عملت معايا مشكله بسبب الورث كان ساعتها ورث أبوك وبردوا لا انا كنت مهم ولا حتى أبنك كان مهم بالنسبالك … حلينا المشكله والموضوع عدى وعدت السنين وأمك ماتت … اللى كانت بتوقفك عند حدك ومترضاش عليا كلمه وحشه منك … سافرت من أول ما حفيدك كان لسه بيبى مولود مكلفتش حتى نفسك تشوفه … مشيت ومحدش يعرف عنك حاجه وهل لسه عايش ولا لا … وبعد أربع سنين جاى بكل بجاحه وبتطالب بحقك اللى بتتهمنى بيه أنى واكله هو وحق أخواتك وطلعتنى بعد كل حاجه عملتها حلوه معاك وحش وفيا كل حاجه وحشه ومثال للأخ المُهمل اللى واكل حق أخواته … ليه كل دا … ليه بقيت وحش كدا … ليه عاوز تخلص منى … تق”تل أخوك عشان الورث يا أشرف ؟
قال جملته الأخيرة وهو يتسأله بذهول بينما كانت روز تبكى وبجانبها غاده بصمت فتحدث القاضى بعدما مسح دموعه بسبب حديث ليل الذى ألمه قائلًا:التقرير الطبى بيقول أنك واخد ضربه عنيفه فى صدرك كانت قريبه من القلب وكمان فى دفعه قويه شويه خلتك تعبان وحاليًا بتعمل علاج طبيعى على ضهرك مش كدا
حرك ليل رأسه برفق وهو يُغمض عيناه فتحدث القاضى وهو يقول:كمان الأوراق اللى جاتلى دلوقتى بتقول إن أشرف أخوك طلب حقه منك بس حدده … طلب أن الشركه تتكتب بأسمه ومعاها نص القصر ومبلغ عشرين مليون جنيه الكلام دا حقيقى
حرك ليل رأسه برفق وهو يقول بصوتٍ باكِ ومبحوح:حقيقى
القاضى:تعليقك ايه على الكلام دا
نظر لهُ ليل وهو يقول بهدوء:سرقه
عم الصمت المكان فحرك ليل رأسه برفق وهو يقول:سرقه … بيسرقنى قدام عينى … ومطلوب منى أنفذ كلامه
القاضى:بس الشرع مقالش كدا
تحدثت غاده وهى تقول:عن أذنك يا سياده القاضى
نظر لها القاضى وهو يقول:أتفضلى
تقدمت غاده بهدوء حتى وقفت بجانب ليل وهى تقول:الشرع فعلًا مقالش كدا وليل أخويا مكنش هيعمل كدا وهو قال كدا بنفسه … ولما أشرف ياخد كل دا سعتك التلات رجاله دول هياخدوا ايه وانا فين … يا سياده القاضى أشرف واخد تلات أربع الورث لوحده بحجه أنه الكبير
ضحك القاضى بخفه وهو يقول:بس دا ايه علاقته … هو الورث بقى بالسن دلوقتى
غاده:وأحنا ضحكنا زى حضرتك كدا … فى حق شرعى وماما الله يرحمها قالت فى وصيتها أن الورث يتوزع بما يُرضى الله وبالتساوى لأنها عارفه أننا ممكن نخسر بعض بسبب الورث دا وزى ناس كتير أوى وشوشها بتبان بعد موتهم … ربنا يشهد يا سياده القاضى أنى مطلبتش لا انا ولا أخواتى ورثنا من ليل مع أنه موجود بس أحنا واثقين فى أخونا وعارفه أن فلوسى فى إيد أمينه … ومفكرتش ولو للحظه أنى أطلبه منه لأنى لو طلبت دا هيطلب ودا هيطلب وخلاص كل واحد هيروح لحاله وهنكون أغراب وانا مش عايزه كدا … الفلوس بتروح وتيجى بس عيلتى لا مش هخسر أخواتى عشان خاطر الفلوس حضرتك هو عاوز كدا تمام براحته كل واحد حُر ودا ماله هو حُر فيه … بس قبل ما ياخده حابه أقول أن الفلوس اللى هتبقى معاه دى اللى تعب فيها أخويا ليل … اللى مستحقره من زمان معرفش ليه … أحنا حابين نقفل الماضى كله بوجعه ونبدء من جديد صفحه نضيفه يبقى فيها حب وسعاده وقلب صافى مش حقد وكراهيه
القاضى:هل لدى من أحد أيا أقوال أخرى … تمام
بدء القاضى والمستشارين بالتشاور بينما نظرت غاده لليل وأمسكت بيده وهى تُربت عليها بمواساه وحب وهى تنظر لهُ بينما كان هو شارد الذهن بعالمٍ أخر فضغطت هى على يده فنظر هو لها وقالت هى:حقك عليا انا زعلك عندى بالدنيا وما فيها صدقنى
أغمض عينيه بحزن شديد فربتت هى على ذراعه وسمعوا القاضى وهو يقول:بسم الله الرحمن الرحيم بعد الأطلاع على الأوراق وسماع التلخيص وبعد مداولة حكمت المحكمه حضوريًا وبإجماع الأراء بمعاقبه المُتهم أشرف سالم الدمنهورى بالسجن سته أشهر رُفعت الجلسة
نهض القاضى والمستشارين وخرجوا وضغط ليل بقبضته على الخشب وهو يُغمض عينيه بقوه وحزن ، أخذ الضابط أشرف وذهب وتقدمت روز من ليل وهى تضع يديها على كتفيه فأستدار هو لها وهو ينظر لها بدموع وكسره ، بكى وهو يرتمى بأحضانها وهو يُشدد من أحتضانه لها بينما هى كانت تُربت على ظهره بحنان وهى تبكى بحزن ، شدد ليل من أحتضانه لها أكثر وهو يُغمض عيناه بقوه يتمنى بأن ينسى كل شئ ولا يُريد أن يتذكر أى شئ بعدها
فى جنوب سيناء
دلف عبد الله لمكان مظلم بعد الشئ وهو يُشهر سلاحه بجميع الأتجاهات وهو ينظر حوله ويبحث عن سيف الذى رآه أمامه وواحدٍ منهم مُمسكًا بهِ ويضع السكين على رقبته ، شعر عبد الله بالصدمه وهو لا يُصدق ما يراه أمامه بينما كان هو ينظر لهُ بهدوء فتحدث الرجل وهو يقول:نزل سلاحك أحسنلك
كان عبد الله ينظر لهُ بصدمه وهو يشعر بأن الوقت قد توقف بهِ فى تلك اللحظة ، تحدث الآخر وهو يقوم بتهديده قائلًا:نزل سلاحك بدل ما أسلمهولك جثه دلوقتى
ترك عبد الله سلاحه الذى سقط أرضًا ورفع يداه فى الهواء وهو ينظر لهُ ، نظر سيف لعبد الله الذى فهم نظرته فتحدث عبد الله وهو ينظر لهُ قائلًا:انا سبت سلاحى أهو ونفذت اللى انتَ عاوزُه دورك تنفذ اللى انا عاوزُه بقى
ضحك هو قائلًا:لا والله وانتَ فكرك أن انا هنفذلك كلامك بجد … تبقى بتحلم
نظر لهُ وهو يقول بترقب:يعنى ايه
تحدث الرجل وهو يقول:يعنى كل سنه وانتَ طيب
نظر عبد الله لسيف وهو لا يصدق ما رآه ، أهذا حقيقى حقًا ، لقد ، لقد تم ذ”بحه أمام عينيه ، لقد ذُ”بح سيف وهو الآن غارقًا فى دما”ءه التى تخرج من رقبته التى تبدوا شبه منف”صله عن جسده ، عينيه مُثبته عليه والد”ماء تخرج دفعه واحده حتى أنتشرت حوله ، لقد تم قت”ل سيف بأبشع الطرق التى لا يمكن لعقل بشرى تخيلها ، لقد قُت”ل صديقه دون أن يفعل شئ لأنقاذه ، لقد ذُ”بح سيف ، وأنتهت حياته بأبشع الطرق صرخ عبد الله وهو يقول بألم:سييييييييييييييييف
أستفاق عبد الله فجأه على صراخ سيف إليه ، نظر عبد الله لهُ وصرخ بهِ سيف وهو يقول:صحصح يا عبد الله سرحان فى ايه انا مش قادر عليهم لوحدى
نظر عبد الله حوله كالتائه وهو لا يفهم ماذا يحدث ، أنه تائه حقًا ، حاول عبد الله الأستفاقه وهو يُشهر سلاحه ويصوبه تجاههم ولكن مازال عقله منشغلًا بما حدث
فى قصر ليل
خرج ليل من المرحاض وأتجه للفراش وجلس عليه بهدوء وهو شارد الذهن وينظر للأسفل ، دلفت روز ووقع نظرها عليه بحزن وهى تنظر لهُ ، أغلقت الباب خلفها وتقدمت منه وجلست بجانبه وهى تنظر لهُ قائله:ليل
وضعت يدها على ذراعه وهى تقول بهدوء:ليل انتَ مش جعان يا حبيبى
لم يتحدث ليل وظل على حاله هذا ، قامت بلف ذراعها حول عنقه وهى تجعله ينظر لها فنظرت هى لبُنيتيه وقالت:حالتك مش عجبانى يا ليل ولازم تاكل يا حبيبى
حرك ليل رأسه برفض فقالت هى بهدوء:لا يا ليل مينفعش على الأقل حاجه تسندك يا حبيبى … انتَ لو فضلت كدا هتفضل تعبان كدا وهتتعب أكتر يا حبيبى كل أى حاجه متاكلش كتير على الأقل جزء بسيط
زفر ليل وهو يضع يديه على وجهه فنظرت هى للجهه الأخرى بحزن وهى تُحاول كبح دموعها ، لحظات وعادت مره أخرى تنظر إليه وقالت بأبتسامه خفيفه:هتاكل صح … عشان خاطرى ولو مش عشان خاطرى يبقى عشان خاطر ماما اللى شيفاك وحاسه بيك وتعبانه عشانك دلوقتى … انتَ فكرك أنها مش حاسه بيك وبتعبك بالعكس هى حاسه بكل حاجه انتَ بتمر بيها … ريحها يا ليل وكل اى حاجه خفيفه
نظر لها ليل وحركت هى رأسها برفق وهى تبتسم بخفه فزفر هو بهدوء وحرك رأسه برفق فأخذت هى الصينيه متوسطه الحجم وهى تضعها على قدميها ، تحدثت بأبتسامه وهى تقول:انا عارفه أنك بتحب العسل الأبيض جدًا وكان نفسك فيه فجبتهولك
مدت يدها باللقمة وهى تقول بصوتٍ هادئ وأبتسامه:يلا يا ليل كُل دى عشان خاطرى يا حبيبى
نظر لها وتناولها بهدوء فأبتسمت هى برضا قائله:كدا انا مبسوطه
كان هو يتناول من يدها بهدوء دون أن يتحدث وكانت هى تُطعمه بهدوء وهى تنظر لهُ بحزن شديد على ما يمر بهِ وكيف تأتى لهُ المصائب من حيث لا يدرى وكم تتمنى أيضًا أن ينتهى كل هذا الألم ويكون مكانه السعاده فقط
بعد مرور عده أيام
كانوا جميعهم جالسون والصمت يُسيطر على المكان وكان الأطفال يلعبون بالخارج ويركضون خلف بعضهم البعض ويضحكون ، دلف كمال من الخارج وهو يقول بأبتسامه:مساء الخير يا بائسين
نظروا لهُ وهم لا يصدقون ، ركضت چود إليه وأرتمت بأحضانه وهى تأخذ أنفاسها براحه بينما أحتضنها هو بحب وهو يقول:وحشتينى أوى انتِ وعُمير
شددت چود من أحتضانها لهُ وهى تقول بصوتٍ هادئ:وانتَ كمان وحشتنى أوى الحمد لله أنك كويس انا كنت خايفه عليك أوى
نظرت لهُ بينما هو بادلها نظراتها بأبتسامه وهو يقول:ومن أمتى وانتِ مبتخافيش عليا يا چود .. انتِ على طول بتخافى عليا
أحتضنته مره أخرى وهى تضع رأسها على كتفه قائله:وهفضل أخاف عليك على طول
شدد من أحتضانه لها وهو يطبع قُبله على رأسها ، لحظات وركض عُمير تجاهه وهو يقول بسعادة:بابا
مال كمال بجزعه وحمله وهو يُقبل خده قائلًا بحب:وحشتنى يا روح قلب بابا أوى
تحدث الصغير وهو يُعانقه بيديه الصغيره قائلًا:وانتَ كمان يا بابا وحشتنى أوى
طبع كمال قُبله أخرى على خده وهو يحتضنه ، دلف عبد الله بهدوء وركض حُذيفه إليه بسعادة فحمله عبد الله وهو يطبع قُبله على خده الصغير وأحتضنه الصغير وهو يقول بسعادة:وحشتنى أوى يا بابا انتَ أتأخرت أوى
قبل عبد الله خده وهو يقول:انتَ اللى وحشتنى أوى أوى … انتَ كويس ؟
حرك حُذيفه رأسه برفق وهو يبتسم بطفوله وينظر لهُ ، تقدم عبد الله من نوران وأخذها بأحضانه وهو يقول بأبتسامه:وحشتينى
أبتسمت هى وهى تحتضنه أيضًا قائله:وانتَ كمان وحشتنى أوى … وكنت قلقانه عليك أوى
نظر لها ونظرت هى أيضًا لهُ فمدّ هو يده وأعاد خصله شارده خلف أذنها وهو ينظر لها قائلًا:انا كويس الحمد لله محصلش حاجه المره دى
أبتسمت براحه وهى تنظر لهُ بينما كانت بيسان واقفه نظرها مُسلط على الباب تنتظر سيف الذى لم يدلف بعد فشعرت بالقلق وقالت:هو سيف فين يا عبد الله مجاش ليه ؟
نظر لها عبد الله ويليه كمال وهو لا يعلم ماذا يقول ، بينما نظر عبد الله حوله وهو يقول:سيف كان جاى معانا … بس معرفش مدخلش ليه لحد دلوقتى
خرجت بيسان للخارج وهى تشعر بالقلق بينما نظر كمال لعبد الله الذى كان مُتعجبًا ، خرجت بيسان ووقفت وهى تنظر حولها تبحث عنه وهى تقول بصوتٍ مهزوز:سيف … سيف انتَ فين
لم تتلقى ردّ سوى الصمت أدمعت عيناها وسارت وهى تنظر حولها قائله بصوتٍ عالِ:سيف .. ردّ عليا يا سيف انتَ فين
لم تتلقى سوى الصمت أيضًا توقفت بمنتصف الحديقه وهى تنظر حولها بدموع والتى سقطت رغمًا عنها وهى تُهئ نفسها لأستقبال أى شئ ، شعرت بأنفاس أحد ورأها فرغمًا عنها أزدادت وتيره أنفاسها وهى تشعر بأنها ستفقد وعيها ، نسمات الهواء تُداعب خصلاتها الطويله التى تتطاير للأمام مع رعشه جسدها وهى تلتفت بهدوء وصدرها يعلو ويهبط رغمًا عنها بقوه ، نظرت لهُ وهى مصدومه ، أتسعت عيناها وهى لا تصدق ما تراه أمامها ، أنه يقف وينظر لها نظره غير عاديه ، لما شعرت بالخوف يا إلهى ، كم يبدوا مُخيفًا بالنسبه لها ، رغمًا عنها عادت خطوتان للخلف وبدء هو يقترب منها أزداد خوفها ودب الرعب قلبها وهى تراه يتقدم وهى تبتعد ، سقطت دموعها بغزاره وهى تنظر لهُ قائله بصوتٍ مهزوز:فى ايه … بتبصلى كدا ليه
أكمل هو وصله الأقتراب المرعبه تلك وهى تبتعد عنه حتى ألتصقت بالحائط خلفها ، نظرت خلفها ثم عادت تنظر لهُ بخوف ولأول مره تخاف منه بهذه الطريقه ، أقترب هو حتى وقف أمامها مباشرًا فأغمضت هى عينيها بخوف وهى تبكى وتتجنب النظر إليه بينما هو كان ينظر لها ، لحظات وشعرت بيده تسير بهدوء على ذراعها الأيمن أنتفضت هى وأبعدت يده عنها وهى تنظر لهُ برعب ، نظر هو لها ومدّ يده مره أخرى بهدوء وهو يمسح دموعها فأبتعدت يده بفزع عنها وهى تنظر لهُ فدفعته بعيدًا عنها وجاءت كى تركض للداخل منعها وهو يُمسك ذراعها ويجذبها إليه وهو يضع يده على فمها قبل أن تصرخ ، جحظت عيناها وهى تكاد تفقد وعيها من الرعب التى تعيشه الآن بينما نظر هو لها وهو يقول بهدوء:تؤ تؤ تؤ
نظرت لهُ بطرف عينها بخوف وشعر بجسدها يرتعش بقوه بين يديه فأقترب من أذنها بهدوء وهو ينظر لها وهو يراها تُغمض عينيها وتبكى أكثر وقال:مالك يا حبيبتى مرعوبه من ايه انا سيف
حركت هى رأسها بقوه وهى تُصدر صوتًا مكتومًا نافيه وهى تنظر لهُ بطرف عينها فسار بيده اليُسرى على ذراعها الأيسر وهو يقول بهدوء:مالك يا بيسان أهدى يا حبيبتى مفيش حاجه
أدارها إليه بعدما أبعد يده عن فمها وهو ينظر لها بينما كانت هى تنظر لهُ برعب وجسدها يرتعش بقوه ملحوظه فتعجب هو من حالتها فمدّ يديه ومسح دموعها بحنان وهو يقول بصوته الهادئ وهو ينظر لعينيها:متخافيش حقك عليا
بكت هى وهى تضع يديها على وجهها فضحك هو وأخذها بأحضانه وهو يقول:متعيطيش خلاص حقك عليا انا غلطان والله
بكت هى أكثر بأحضانه فربت هو على ظهرها بحنان وهو يقول ضاحكًا:خلاص حقك عليا مش هعمل كدا تانى
تحدثت هى ببكاء قائله:انتَ رخم أقسم بالله حرام عليك انا مش قادره أجمع أعصابى
شدد من أحتضانه لها وهو يقول ضاحكًا:حقك عليا والله مش هعمل كدا تانى … خلاص هو للدرجادى كنت مُرعب
حركت رأسها برفق وهى تنظر لهُ بدموع فمسح دموعها برفق وهو ينظر لها قائلًا بأبتسامه:خلاص حقك عليا متعيطيش مش هعمل كدا تانى كنت بهزر معاكى والله
تحدثت هى بصوتٍ باكِ ودموع قائله:انا أترعبت والله وحسيت أن فيك حاجه لبساك بجد مكنتش طبيعى خالص ورعبتنى وانا مش قادره وقلقانه عليك وعماله أدور عليك وانتَ فى الآخر تعمل فيا كدا
نظر لها متأثرًا وأخذها بأحضانه وهو يقول بتأثر:خلاص صعبتى عليا والله حقك عليا انا أسف مش هعملها تانى مكنتش أعرف أنك هتخافى كدا والله
أنهى حديثه وهو يُمسك رأسها وطبع قُبله على جبينها ونظر لها وهو يقول:خلاص مش زعلانه منى
نظرت هى لهُ بعينان باكيتان وحركت رأسها برفق وهى تقول:لا مش زعلانه
نظر لها وهو يقول:لا زعلانه مش عليا يا بسبوستى
نظرت لهٌ وهى تقول بصدق:والله ما زعلانه
أبتسم هو أكثر وضمها بحنان وهو يقول:وحشتينى أوى … كنت خايف مشوفكيش تانى بجد وتكون دى أخر مره
تحدثت بأندفاع وهى تنظر لهُ قائله بدموع:متقولش كدا يا سيف ربنا يخليك ليا
أبتسم وهو ينظر لها قائلًا:كنتى مبتغيبيش عن عينى لحظه واحده وانا هناك
عقدت حاجبيها وهى تنظر لهُ فأخرج هاتفه وقام بفتحه وهو يضعه أمام عينيها وهو يقول بأبتسامه:دايمًا كنتى قدام عنيا ومحستش أنى بعيد عنك للحظه … كنتى مرفقانى فى كل مكان أروحه وساعات وانا قاعد أسرح فى الدبله وبلاقى نفسى فجأه ببتسم وكأنك معايا وأسرح بعيد لحد ما ألاقى نفسى نمت وأصحى أول حاجه أبصلها صورتك … زى ما متعود كل يوم أصحى أشوفك قدامى … ومن هنا يبدء يومى على ضحكتك ويتختم على نفس الضحكه وكمان ممكن بمجرد ما أبص لصورنا سواء كانت بتاعت الفرح أو شهر العسل أو غيرها أنسى أى حاجه وحشه حصلت فى يومى وأقفل يومى على كدا … كنت مفتقدك أوى الفتره دى وحاسس أن فى حاجه نقصانى
نظرت لهُ بأبتسامه وقالت:ويا ترى ايه هى
نظر لبُنيتيها وقال:صوتك
نظرت لهُ وقد هربت الكلمات منها وهى تنظر لهُ بينما أكمل هو وهو ينظر لها قائلًا:كان ناقصنى أسمع صوتك … زى ما متعود كل يوم … الفتره دى خلتنى أفقد جزء كبير من يومى … وكان نفسى المأموريه دى تخلص بسرعه عشان أرجع وأقعد معاكى تانى وأسمع صوتك وانتِ بتصحينى كل يوم … أفتقدت حاجات كتيره أوى الفتره دى والخلاصه هى انتِ
كانت تنظر لهُ بدموع وحب وهى لا تصدق ما تسمعه وتراه من حب وعشق يتطايران من عيناه ، أبتسمت وهى تحتضنه بقوه وهى سعيده ، بل فى غايه السعاده وبادلها هو عناقها بحب وهو يبتسم أيضًا ، طبع قُبله على رأسها وهو يضمها بحب ودفء بينما هى وضعت رأسها على كتفه وهى تبتسم بحب وسعاده ولا تجد شئ لتقوله فهى عاجزه الآن عن الرد عليه ، ولكن دائمًا يقولون أن العناق يُعبر عن الكثير والكثير بداخلنا والذى لا نستطيع أخراجه إلا على هيئه عناق
بعد مرور الوقت
كانوا جالسون وهم يُشاهدون حفل زفاف بيسان وسيف وهم يضحكون من الوقت للأخر على بعض المشاهد المضحكه ، ضحك عبد الله وهو يقول بعدم تصديق:يا نهار أسود انا كنت عامل زى المجنون
تحدث طارق ضاحكًا:تسلم أيد اللى عمل الفيديو دا أقسم بالله قنبله ضحك جاب المشاهد دى كلها منين يا نهار أزرق دا أحنا مجانين
زياد بضحك:شوف معاذ أول ما سمع سوابق أتعفرت وبقى يشد اللى يعقب معاه
أنس:يعقب ايه يا عم صلى على النبى دا كان بيقوله لو راجل عقب معايا صباح الخير
ضحكوا جميعهم وقال معاذ:أصل مش هخش أعقب لوحدى يعنى أسكت أبدًا شديت بدر والواد سيف وعُدى وعينك ما تشوف إلا النور
سيف:يسطا صلى على النبى انتَ كنت داخل فيك حاجه انا لاقيت اللى بيشدنى وبيقولى لو راجل عقب ايه دا فى ايه أبص ألاقيه معاذ يا نهار مش معدى قولت بس مهنتى ضاعت خلاص وهيبتى هتروح يسكت ويراعى كدا أبدًا لقيته بقى أندمج وأتجنن وبقى ينزل ويطلع يخربيتك يا معاذ
ضحكوا على حديثه فقال عُدى:لعلمك عنده أستعداد يقوم يعقب أقسم بالله دا مجنون
عبد الرحمن:يا عم انا لو نزلت مش طالع تانى
ضحك معاذ وهو يقول:يسطا اللى خلى عمى حمزه وسامح بيعقبوا صباح الشيخوخه المُبكره
ليل:عشان صيع
حمزه:بس يا منفسن يا حقودى ياللى غيران منى
غاده بضحك:هيغير منك فى ايه أتوكس دا انتَ بتفضل طالع نازل كأنك محصور
ضحك معاذ بقوه وهو لا يصدق ما سمعه وهو يضرب على كفيه وضحك الشباب على تشبيه غاده ولكن أكثرهم ضحكًا معاذ الذى كان لا يستطيع تمالك نفسه وهو يقول ضاحكًا:انتِ فظيعه أقسم بالله يا عمتو انا هموت بجد يخربيت كدا دى مجتش فى دماغى جبتيها أزاى دى
بدر بضحك:عالميه أقسم بالله بس انا بجد مش مصدق لحد دلوقتى اللى أتقال
معاذ بضحك:عارف انتَ فعلًا عندها حق لما تبقى محصور أوى
ضحك مره أخرى وهو يقول:يخربيتكوا يا جدعان أنتوا نكته بجد
حرك ليل رأسه برفق وهو يضحك قائلًا:أنتوا دماغكوا دى عاوزه الحرق أقسم بالله تفكيركوا أستغفر الله بجد
معاذ:جماعه انا عاوز أعقب … ما تقوم يا زياد
نظر لهُ زياد وهو يقول:أمسك نفسك لحد الفرح وانا وانتَ هنعقب جامد أوى
معاذ بضيق:لا يا عم مش هستنى لفرحك اللى بعد خمسين سنه دا
زياد:فرحى بعد أسبوع يا حقير
أنس:هنعقب جامد متقلقش بس أسخنلى بس وجهز نفسك
معاذ:بقولكوا ايه أنتوا مش هتعملوا حنة
زياد:كنت بفكر أعمل والله اللى هى جديده دى عارفها
عقد معاذ حاجبيه وهو يقول:هو فى قديم وجديد ولا ايه ايه النظام الأورجانيك دا
زياد:ياض حنة البنات المعروفه دى من زمان الجديد اللى بقاله فتره حلوه واللى عاجبنى أن الحنة بتكون بتاعت العريس والعروسه مع بعض
معاذ:ااه فهمتك … حلو الحوار دا هتعملوه يعنى
زياد:مش عارف لسه
أنس:انا بفكر فى الموضوع انا وتولين بقالنا فتره والله
معاذ:أعملوه حلو الحوار دا أوى خلوا بالكوا وهيكون جامد
زياد:جامد عشان هتعمل اللى عاوزه يا صايع
قاسم:مش سهل خلى بالك وسوسه فى نفسه كدا
معاذ بذهول:انا ؟
عبد الله:اه سوسه من تحت لتحت
وجه معاذ حديثه لزياد وأنس قائلًا:بقولكوا ايه انتَ وهو عشان نبقى على نور انا اللى همسك الدى چى اه لا تقولى بتاع دى چى والكلام العبيط دا انا همسك الدى چى وهروقكوا على الآخر
ضحك زياد قائلًا بسخريه:اه طبعًا انتَ هتقولى
أنس:طب تصدق صح هيخلى الفرح دمار الواد السوسه دا
معاذ بأبتسامه:شايف الواد الجامد بيفكر أزاى طب ما انا اللى كنت بمسك الدى چى من الوقت للتانى فى فرح بيسان وسيف وخلتهم يتجننوا ودخلت أتجننت معاهم وخربناها والنتيجه أهى … طب بذمتك يا سيف أتبسطت ولا ولا
سيف بأبتسامه:بصراحه اه مكنتش متوقع حاجه زى كدا بصراحه
معاذ:وانتِ يا بسبوسه
بيسان بأبتسامه:لا بجد فرحت جدًا … بجد انا لحد دلوقتى مش قادره أصدق انا أزاى رقصت كدا بجد
نظر معاذ للشاشه وضحك وهو ينظر لها ويقول:بهت عليكى انا عارف
بيسان بذهول:لا بجد انا مصدومه يا نهار أزرق بجد انا كنت مكسوفه جدًا فى الأول معرفش انتَ جيت عملت ايه
كانوا ينظرون للشاشه الكبيره بأبتسامه وهم يُشاهدون معاذ وهو يرقص مع بيسان ، تحدث ليل وهو ينظر للشاشه قائلًا:اللى عمل الفيديو دا دماغه تعبانه زى معاذ أبنى
ضحك عُدى وهو يقول:دشمل يا حاج ميهمكش
ليل:مش بعيد يكون معاذ هو اللى عامله
معاذ بضحك:لا دا واحد صاحبى نيهاهاها
ضحكوا جميعهم ولم تتمالك بيسان نفسها وظلت تضحك وهى تقول:يخربيتك يا معاذ انتَ هتموتنى قريب بجد ايه الضحكه دى
ضحك سيف وهو ينظر لهُ قائلًا:عملتها أزاى دى يسطا
معاذ بضحك:أقسم بالله ما أعرف
قاسم:بص بص سيف وهو بيرقص مع بيسان على ستو انا
كانوا ينظرون للشاشه وضحكوا فجأه عندما رأوا معاذ يرقص بطريقه مضحكه معهم ، ضحك سيف بقوه وهو يستلقى على الأرض وهو لا يستطيع تمالك نفسه وكانوا هم يضحكون بقوه وهم يُشاهدون التلفاز ، تحدثت روز وهى تقول ضاحكه:على رأى ليل انتَ محتاج يتكشف على مخك يا معاذ مش هزار
معاذ بضحك:ايه يا جماعه كنت مهيبر حبتين
سيف بضحك:حبتين دا انتَ قنبله ضحك فى أى فرح ياض
كارما بضحك:لا دا مبيسبش حد
نظر لها معاذ وهو يقول بضحك:شوفتينى لما شديتك وقعدنا نتنطط وأحنا بنرقص
ضحكت هى أكثر وهى تقول:أيوه قاعد عمال يتنطط بجد ويعمل حركات مضحكه ويهز راسه شكله فصلنى ومعرفش مفيش دقيقه ولقيت نفسى بعمل زيه
أمسك سيف الوساده وألقاها على معاذ وهو يقول بضحك:انتَ وباء ياض وأنتشر يخربيتك
نظر قاسم لليل وهو يقول:بقولك ايه يا حاج
نظر لهُ ليل بأبتسامه فقال قاسم:الواد دا هيعملك العلاج الطبيعى التمام
ليل بضحك:لا شكرًا
معاذ:شوفتنى وانا برقص على دورك جاى يلهوى عليا قمر أنفع أكون رابر
خالد:ششش أخرس ملكش دعوه بمجال الراب دا بدل ما أعورك مش ناقصه
بدر:انتَ أصلًا بتسمع ايه يا معاذ
معاذ:وجوزه الحكيم
أشار بدر لهُ وهو يقول:عاش يا وحش
سيف:ايه دا يسطا
نظر معاذ لهُ فقال سيف وهو ينظر لهُ:انتَ كنت بترقص انتَ وبيسان زى ويجز بجد
معاذ:أومال انتَ فاكر ايه
نظر سيف لبيسان التى كانت تضحك وهى تضع يدها على فمها وهى تنظر لسيف الذى نظر لمعاذ وهو يقول بصدمه:عاوز أقول كلمه بس مش عارف
معاذ:ليه يعنى وحشه ؟
حرك سيف رأسه نافيًا وهو يقول:لا بس بالنسبه للبعض مش حلوه
معاذ:ااااااه قصدك أحيه يا عم دى كلمه أسكندرانيه بمعنى يالهوى عادى جدًا مفيهاش حاجه
باسم:أبو ورده بيمسى عليك يا زميلى
جاء ليل الصغير ومعه حُذيفه اللذان وقفا خلفه فنظر باسم وعبد الله لهما وعقد معاذ حاجبيه وهو يقول:فى ايه
وقبل أن يلتفت قاما الأثنان بصفعه على رأسه وركضا فتفاجئ معاذ وهو يضع يده على رأسه وهو يقول:اااه يا ولاد الدوجس
وقفا الأثنان وهما ينظران لهُ ويضحكان فأبتسم باسم وعبد الله الذى قال:تعيش وتاخد غيرها يا برو
تحدث ليل الصغير وهو ينظر لهُ قائلًا بحزم:أهو خالو قالهالك عشان بعد كدا تستقل بيا تانى انا محدش يستقل بيا يا معاذ سامع

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

اترك رد

error: Content is protected !!