روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الثالث 3 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الثالث 3 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت الثالث

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء الثالث

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة الثالثة

بعد مرور يومان
كان سيف جالسًا ويظهر الحزن الشديد على معالم وجهه ولكن لا يُظهر شئٍ كهذا لصغيرته فكلما تسأله لماذا لا يذهب لعمله يُخبرها بأنه قد أخذ عُطله كى يقضى معها بعض الوقت ، كان جالسًا وهو يستند بمرفقيه على قدميه ويديه على رأسه وهو ينظر للأسفل بشرود ، شعر بيد تُضع على كتفه رفع رأسه وهو ينظر لهُ ولم يكن هذا سوى عبد الله وخلفه كمال وعلاء ، نهض سيف وهو ينظر لهُ بضياع فأحتضنه عبد الله وهو يُربت على ظهره بمواساه وهو حزينًا من أجله كثيرًا ، سقط قناع البرود والثبات المُزيف وبكى بحرقه بأحضانه فشدد عبد الله من أحتضانه لهُ ، ربت كمال وعلاء على كتفه وظهره بمواساه وبدء سيف يبكى أكثر وأكثر فلم يكن يتوقع حدوث شئ كهذا معه فهو دائمًا مُلتزم بعمله ودائمًا يكون أول شئ من أولوياته ، ربت عبد الله على ظهره بمواساه وهو يقول:أهدى يا سيف … انا خايف ليحصلك حاجه يا صاحبى
تحدث سيف وهو يبكى قائلًا:ياريت يحصلى حاجه يا عبد الله عشان أرتاح
عنفه عبد الله وهو يقول:بس ياض متقولش كدا انتَ عندك بنت محتاجاك دلوقتى وملهاش غيرك فى الدنيا
خرج سيف من أحضانه وبعد مرور القليل من الوقت كانوا يجلسون معه
ربت كمال على كتفه وهو يقول:وحد الله يا سيف مينفعش كدا
كان سيف جالسًا وينظر أمامه بشرود ودموعه تتساقط على خديه ببطء ، زفر عبد الله وربت على قدمه وهو يقول:ممكن تهدى يا سيف مش كدا العياط مش هيفيدك بحاجه يا صاحبى
تحدث سيف بعد مرور القليل من الوقت وهو ينظر أمامه بشرود ويقول:أهدى ايه بس يا عبد الله … انا خسرت كل حاجه خلاص … خسرت مراتى وخسرت كل حاجه حلوه بعدها … ودلوقتى خسرت وظيفتى اللى حاربت كتير عشان أوصلها وعشان أوصل للمكانه دى … انا كل اللى عاوز أعرفه دلوقتى … أزاى … وليه … ومين اللى عاوز يدمر حياتى كدا … انا مأذتش حد عشان أتأذى انا كدا … انا مستحقش كل اللى بيحصلى دا … مبقاش ليا غير بنتى فى الدنيا … خايف عليها أوى … خايف أخسرها هى كمان زى ما خسرت مراتى وشغلى وكل حاجه … يُعتبر خسرت كل حاجه يا عبد الله … شغلى كان كل حياتى … مبقاش ليا غير بنتى خلاص
ضمه عبد الله وهو يُربت على ذراعه بمواساه ويهدئه ، هذه اللحظه عزيزى وهذا الموقف كفيل بتحسين حالته فى هذه اللحظه لمائة وثمانون درجه ، أن تواسى شخصًا فى عز ضعفه ومحنته طوال الوقت هذا شيئًا عظيم للشخص الذى تقوم بمواساته ، خرجت ملك طفله سيف فى هذه اللحظه ووقفت أمامهم وهى تنظر لهم ببراءه ، أبتسم كمال ومدّ يده لها فنظرت هى لهُ وأبتسمت أبتسامه جميله وأقتربت منه ومدّت يدها الصغيره لهُ ووضعتها على يدها فسحبها كمال بخفه وحملها وهو يُقبل خدها الصغير بلُطف وهو ينظر لها بأبتسامه ويقول:عارفه انا مين ولا مش عرفانى
نظرت لهُ بأبتسامه لطيفه بريئه وقالت:عمو كمال
أبتسم كمال لها وقال:شطوره ، عامله ايه
تحدثت الصغيره وهى تقول بأبتسامه:كويسه
كانت تنظر لوالدها الذى كان يستند بمرفقيه على قدميه ويديه على وجهه ورأسه للأسفل وبجانبه عبد الله يُربت على كتفه ويهدئه فسمعت كمال وهو يقول:قوليلى بقى فى سنه كام
تحدثت بأبتسامه وبراءه وقالت:انا لسه فى حضانه
تحدث كمال مُتفاجئًا وهو يقول:لسه صغيره
حركت الصغيره رأسها برفق وهى تبتسم لهُ فأبتسم كمال وطبع قُبله على خدها مره أخرى وأنزلها ، تقدمت من والدها وهى تنظر لعبد الله وعلاء بخوف فهذه أول مرة تراهما فهى دائمًا ترى كمال ولكن لم ترى عبد الله وعلاء من قبل لذلك هى خائفه منهما فأبتسم لها عبد الله كى يُطمئنها بعدما أستشعر خوفها منه ، فأبتسمت هذه الصغيره ببراءه ووقفت أمام والدها ووضعت يدها الصغيره على يده ومن ثم وقفت على أطراف أصابعها كى تصل لمستواه وطبعت قُبله صغيره على يده ، أبعد يداه عن وجهه وهو ينظر لها بعينان باكيتان ونظرت هى لهُ وكانت تبتسم ببراءه وتنظر لهُ بعينيها العسليتان وشعرها ذات اللون البُنى الداكن متوسط الطول وبشرتها التى كانت مزيج بين البشره البيضاء والبشره القمحيه ، كانت طفله بريئه للغايه ، مدت يدها الصغيره وعادت تقف على أطراف أصابعها مره أخرى ومسحت دموعه بلُطف وطبعت قُبله على خده وهى تبتسم لهُ وتُربت على ذراعه بحنان شديد جعل جسده يرتعش وود أن يبكى مره أخرى ، حملها وأخذها بأحضانه وهو يبكى بينما هذه الصغيره قد أحتضنته وهى تُربت على كتفه بيدها الصغيره ، قبل رأسها مرات متتاليه وهو يشدد من أحتضانه لها ، طبعت هى قُبله على خده وعادت تُعانقه مره أخرى ، شعر سيف فى هذه اللحظة بشعور مختلف لم يشعر بهِ من قبل ، هذه الصغيره لها سحرًا خاص بها يقوم بتهدئه الذى يقف أمامها ، هذه الصغيره هى ونيسته فى هذه الدنيا ويجب أن لا يُفرط بها ويُحافظ عليها ، كان عبد الله وكمال وعلاء متأثرون كثيرًا من هذا المشهد ، فهذا ألطف شئ رأوه ولم يعُد عبد الله قالقًا على صديقه ما دامت هذه الصغيره معه ، فهذه ستكون العوض لهُ بعدما حدث لهُ ، أبتسم عبد الله وهو ينظر لكمال وعلاء اللذان كانا مُبتسمان لهذا المشهد اللطيف الذى رأوه مُنذ لحظات
فى الشركه
كان باسم جالسًا بمكتبه يعمل ويقوم بتوقيع بعض الملفات الخاصه بالحسابات ومراجعتها كى يقوم بنقلها لعبد الرحمن للتأكد منها ورصدها ، قاطعه بعد مرور القليل من الوقت طارق الذى دلف وهو يقول بقلق:رئيس مجلس الأداره عامل أجتماع مُفاجئ
نظر لهُ باسم بصدمه وعَلِم بأن اليوم لن يمُر على خير
فى غرفه الأجتماعات
كان ليل جالسًا يترأس طاوله الأجتماعات الطويله وكانت هُناك أربع موظفات كل واحده منهن واقفه على مسافه ليست ببعيده عن الأخرى وكان عبد الرحمن جالسًا وأمامه الملفات الخاصه بالحسابات ويشعر بالقلق فحتى الآن لم يأتى باسم وطارق بعد ، نظر حوله فكان موظفين الشركه جالسون كل من تبقى هو باسم وطارق اللذان دلفا أخيرًا وهما ينظران لهم بتوتر ، تقدم باسم وجلس على الجهه اليُمنى بالكرسى المُقارب لليل وبجانبه طارق الذى جلس بينه وبين عبد الرحمن ، عم الصمت المكان وتملك القلق منهم وهم ينظرون لبعضهم البعض بقلق شديد وكان ليل ينظر لهم نظره ذات معنى فأقترب طارق من باسم وهو يقول بصوتٍ خافت:هو فى ايه بالظبط ايه جو الرعب اللى عايشين فيه دا انا أعصابى سابت
ثوانِ مرت حتى سمعوا ليل وهو يقول بجديه:ممكن أفهم ايه اللى حصل فى الشركه خلال اليومين اللى غيبت فيهم دول
نظروا لبعضهم البعض بقلق فنظر لهُ باسم وهو يقول بتوتر خفى:حصل ايه يا باشا
تحدث ليل بجديه وصرامه وهو ينظر لهم ويقول:تُلتُميه وخمسين ألف جنيه راحوا فين
جحظت أعينهم بصدمه وهم لا يصدقون ما سمعوه مُنذ لحظات ، نظروا لعبد الرحمن الذى كان فى موقف لا يُحسد عليه فهو المسئول عن ترصيد حسابات الشركه بالكامل ، شعر بالتوتر الشديد وهو لا يعلم ماذا يقول ، سمع ليل وهو يقول:أتفضل أتكلم يا سياده المُحاسب … المبلغ دا راح فين مش انتَ بردوا اللى بترصد الحسابات ومسئول عنها ولا انا بيتهيقلى
نظف عبد الرحمن حلقه وهو ينظر لهُ وحاول إخفاء توتره وهو يقول بجديه:ايوه يا باشا انا المسئول عن ترصيد حسابات الشركه كلها بس انا برصد اللى بيجيلى على مدار اليوم … يعنى حوار التُلتُميه وخمسين ألف دول معرفش عنهم حاجه ولا سمعت عنهم انا لسه عارف من سعتك وحتى الزُملى فى قسم الحسابات اللى بشرف عليهم على مدار اليوم ميعرفوش حاجه عن المبلغ دا أحنا شغالين كويس جدًا وحريصين فى حتت الترصيد ومراجعه المبالغ خصوصًا بعد ما الشركه بتكسب صفقه وانا مشدد عليهم فى الجزئيه دى يا فندم
تحدث ليل بجديه وهو يقول:بس الترصيد دا محدش بيقوم بيه غيركوا وبالتالى أكيد العيب من الأصطف عندك يا سياده المُحاسب
تحدث عبد الرحمن وهو يُشير للملفات التى أمامه وهو يقول بجديه:ملفات الصفقات كلها موجوده قدام سعتك يا فندم تقدر حضرتك تراجعها بنفسك وتشرف بنفسك على قسم الحسابات بالكامل الملفات بتيجى من سعتك فى الصفقات بتروح لباسم وبعدها تجيلى ممضيه من حضرتك وأى رقم مش موجود أو مكتوب غلط ببعت للبشمهندس باسم أو باجى لسعتك وببلغك فورًا بأن المبلغ غير صحيح وحضرتك بتحل المشكله وبرصد المبلغ وفى نهايه كل شهر برصد لسعتك الإجمالى كله … إنما التُلتُميه وخمسين ألف جنيه دول انا معرفش عنهم حاجه ولا جالى حتى إخطار بالمبلغ دا
حرك ليل رأسه برفق ثم نقل نظره لطارق وهو يقول بجديه:فى الحالات اللى زى دى يا طارق نعمل ايه أو بمعنى أصح سبب عدم ظهور مبلغ زى دا بيكون سببه ايه
تحدث طارق بجديه وهو يقول:فى الحاله دى سعتك بيكون فى أكتر من أحتمال … وارد جدًا مع تكدُس الصفقات والمبالغ الكبيره يكون حصل ضغط مُفاجئ على أجهزه الكمبيوتر خصوصًا أن فى الفتره الأخيرة دى سعتك كان فى صفقات كتيره لازم تترصد … أو السبب التانى إن وارد ميكونش تم لسه الأتفاق بشكل رسمى على المبلغ دا ولسه فى نقاش على المبلغ النهائى للشركه المنافسه فلم يُذكر المبلغ أو تم ترصيده وبعدها تم حذفه بس الأحتمال دا نسبه حدوثه ضئيله جدًا … أو فى أخر أحتمال وانا واثق أن كتير هنا هيعترض عليه
تحدث ليل بأهتمام شديد وهو ينظر لهُ ويقول:واللى هو؟
تحدث طارق وهو يقول بهدوء:أن يكون حد مننا هنا هو اللى عمل كدا … وسرقهم
أصوات أعتراض شديده من قبل بعض الموظفين وغضبهم بسبب ما تفوه بهِ طارق مُنذ لحظات فتحدث ليل بقوه وهو يقول:سكوت مش عايز أسمع نفس
صمتوا جميعهم وعلى معالم وجههم يظهر الضيق الشديد فتحدث ليل وهو يقول:وارد جدًا اللى البشمهندس طارق قاله وكلامه كله منطقى … طارق متهمش حد فيكوا بسرقه الفلوس هو قال أحتمال مش أكيد لأن مستحيل يحصل خطأ كارثى زى دا فى قسم الحسابات ولو حصل بيكون موقع عليه عقوبه لأن دا ممكن يسبب فى كوارث وعشان كدا مش أى حد يقدر يشتغل فى قسم الحسابات غير ناس مُعينه دارسه القسم كويس أوى … عمومًا سيتم مراجعه كاميرات المراقبه الخاصه بالشركه كلها من أول ما الملفات بتخرج من عندى … لحد ما بتترحل لقسم الحسابات ولن يُسمح برحيل أى موظف دون مُراجعه الكاميرات وتفتيشه تفتيش ذاتى من قبل أمن الشركه … أنتهى الأجتماع أتفضلوا على مكاتبكوا
أخذ عبد الرحمن ملفاته وذهب وكذلك ذهب كلًا من باسم وطارق والموظفين لمكاتبهم ، نهض ليل وزفر بضيق وخرج مُتجهًا لمكتبه
فى مكتب ليل
دلف ليل وجد بيسان جالسه تنتظره عقد حاجبيه بتعجب ودلف وأغلق الباب خلفه وتقدم منها حتى جلس على الكُرسى الموضوع أمامها ، بينما كانت هى كانت صامته لا تتحدث ، أخرجها من شرودها ليل وهو يقول:يا ترى حصل ايه المره دى
نظرت لهُ للحظات لا تعلم لماذا أتت إلى هُنا فقد أخذتها قدميها إلى هُنا دون معرفه السبب ، فركت يديها فى توتر واضح فأقترب هو منها بهدوء وأمسك يدها وهو يُربت عليها بحنان قائلًا وكأنه أصبح ذو شخصيه أُخرى:مالك يا بيسان حاسك خايفه ومتوتره ليه يا حبيبتى حصل معاكى حاجه؟
نظرت لهُ بتوتر واضح وقالت:فارس
عقد حاجبيه بتعجب وقال:ماله!
زفرت بيسان وقالت بضيق:مش عوزاه
تعجب ليل كثيرًا وقال:ليه يا بيسان عملك ايه عشان تقولى كدا
تحدثت بيسان بغضب واضح وهى تقول:مش حباه يا بابا معلق نفسه بحبال دايبه هو الحُب والجواز بالإجبار
تحدث ليل وهو ينظر لها قائلًا:أهدى طيب عشان نتكلم براحه ونتفاهم ممكن؟
زفرت بيسان والدموع بعينيها وهى تنظر للجهه الأخرى فمدّ ليل يده ومسح دموعها بحنان وهو يقول:ايه اللى حصل طيب خلاكى تقولى كدا أكيد شوفتى أو سمعتى حاجه أو قالك كلمه دايقتك كدا ولا كدا
نظرت لهُ بيسان وسقطت دموعها فتحدث ليل وهو يقول:الموضوع شكله كبير … دقيقه وهكون معاكى أستنى
نهض ليل وألتفت لمكتبه تحت نظراتها أجرى عده مُكالمات هاتفيه ثم أنتهى وأخذ أغراضه وأمسك يدها وخرجا من المكتب
فى قصر ليل
كان بهاء جالسًا وينظر بهاتفه ويتناول بعض الساندويتشات ، أقترب منه حمزه وهو يدندن فقام بمضايقه سامح أثناء الذهاب الى بهاء والذى نظر لهُ بتوعد شديد فأبتسم لهُ بإغاظه حتى وقف بجانب بهاء وأخذ منه ساندوتش وتناوله وهو يقول بأستمتاع:أكيد روز هى اللى عملاهم
نظر لهُ بهاء وقال:انتَ أستأذنتنى؟
حرك حمزه رأسه بلا وهو يتناول الساندوتش بأستمتاع فقال بهاء فى غيظ شديد منه:ولما هو لا بتمد أيدك على حاجه مش بتاعتك ليه
حمزه بأبتسامه:عشان انا قليل الأدب مش متربى وطفس
حرك بهاء رأسه بقله حيله وعاد ينظر بهاتفه مره أخرى وهو يقول:مش هتتغير أقسم بالله هتفضل مجنون زى ما انتَ
تحدث سامح وهو يقول بخبث:اللى فيه طبع للأسف عمره ما بيتغير
نظر لهُ حمزه بغضب وهو يقول:ولما أقوم أهينك دلوقتى هتتبسط؟
سامح:هتتهان زيى زيك يا حبيب أخوك
نظر لهُ حمزه بغضب شديد فأرسل إليه سامح قُبله هوائيه وذهب وهو يضحك تحت نظرات حمزه الذى أخذ زجاجه مياه غازيه وخرج ورآه وهو يتوعد لهُ
فى غرفه مكة
كانت مكة جالسه وتستند برأسها على ظهر الفراش ومُغمضه العينين حين أقترب منها هذا العاشق وهو يسير بهدوء شديد كى لا تشعر بهِ ، وقف بالقُرب منها وعلى ثغره أبتسامه جميله وضع هذه الورده البنفسجيه التى يقوم بِمُصالحتها دائمًا بها ، خرج مره أخرى وتركها ، أثناء سيره رأى صغيرته تركض تجاهه بسعاده فمال هو بجزعه وحملها وهو يُقبل خدها بلُطف ويقول:وحشتينى
أبتسمت هذه الصغيرة وهى تقول:وانتَ كمان يا بابا
أبتسم نادر وقال:قوليلى بقى كُنتى بتعملى ايه
تحدثت بأبتسامه وقالت:كنت بدور عليك عشان كنت عوزاك تقعد تلعب معايا شويه
أبتسم نادر أكثر وطبع قُبله أُخرى على خدها وقال:وانا قاعد فاضى ومش لاقى حاجه أعملها وكنت بدور عليكى عشان ألعب معاكى شويه
أتسعت أبتسامه هذه الصغيره وهى تنظر لهُ بخضراوتيها الجميله ومن ثم طبعت قُبله على خده وهى تقول ببراءه:ماشى تعالى أعرفك على كيتى
تحرك بها نادر لغرفتها وهو يقول مُتعجبًا:مين كيتى دى!
ضحكت الصغيره وهى تقول:عروستى يا بابا أسمها كيتى جميله أوى وهتحبها
دلف بها لغرفتها وقام بإنزالها فذهبت هى وأخذت دُميتها وألعابها الأُخرى وعادت إليه فجلس هو أرضًا وجلست هى أمامه ووضعت ألعابها على الأرض أمامه وهى تُمسك بدُميتها وتقول ببراءه:كيتى دا بابا بابا دى كيتى عروستى سلم عليها
لبى نادر طلبها وصافح دُميتها بأبتسامه وكانت هى سعيده كثيرًا فتحدثت بحماس وقالت:انا وكيتى كُنا متفقين أننا هنطبخ النهارده عشان هى يا حرام بتجوع كتير وبتقعد تعيط ممكن تساعدنا؟
قالت جُملتها الأخيره وهى تنظر لهُ ببراءه وأبتسامه جميله فقال هو بأبتسامه:وانا موافق
سعدت الصغيره كثيرًا وبدأت تلعب بحماس شديد وكان هو يُسعادها ، كانت مكة تقف على باب الغرفه وتنظر لهما بأبتسامه سعيده وبيدها هذه الورده التى وجدتها على الفراش وعلمت بأن نادر هو من وضعها وذهب فمن غيره يفعل هذا
فى غرفه بدر
كانت ميرنا تتحدث مع بدر وكانت صغيرتها تلعب بالخارج مع الأطفال
تحدثت ميرنا وهى تنظر لبدر وتقول:وبعدين يا بدر هتعمل ايه
زفر بدر وتحدث وهو ينظر لصغيرته ويعقد يديه أمام صدره قائلًا:مش عارف يا ميرنا … مش عارف أخد قرار … الموضوع مش سهل خالص ومحتاج تفكير كتير
زفرت ميرنا ووضعت يدها على ذراعه وقالت بهدوء:طب خُد وقتك وفكر تانى ولو عاوز تسافر سافر يا بدر انا مش همنعك بالعكس دى فرصه ليك وأكيد هتغير حياتك للأفضل وانا مقدرش أقف فى طريقك … لو عاوز تسافر ومش عارف تقولى ياريت تقول ومتفكرش فى ردّ فعلى يا بدر انا موافقه صدقنى
كان بدر ينظر لها وهو لا يعلم ماذا يفعل وهل ينتهزها فرصه ويسافر أم يبقى يشعر بالحيره الشديده ، زفر بقوه وهو ينظر لها ويقول:انا عاوز أسافر وفى نفس الوقت مش عاوز … جوايا أجابتين متناقضين … أسمع لقلبى وأروح ولا أسمع لعقلى ومروحش … جوايا حاجه منعانى وفى نفس الوقت بتقولى روح … بس الأكيد أن فى حاجه منعانى مش عارف ليه مع أنها فرصه كويسه جدًا وأول مره تحصل فطبيعى أستغلها
شعرت ميرنا أيضًا بالحيره الشديده فالأمر ليس بهذه السهوله ويجب التفكير فيه كثيرًا فسمعته وهو ينظر لها ويقول:انتِ ايه رأيك يا ميرنا … شايفه ايه أروح ولا لا
نظرت لهُ ميرنا وقالت بأبتسامه:شايفه طالما انتَ مُشتت كدا ومش عارف تعمل ايه ولا تاخد قرار أنك تصلى أستخاره وتشوف بنفسك لو خير ليك ربنا هيقربهالك ولو شر هيبعدها عنك
نظر لها وهو يقول بيأس:تفتكرى؟
أبتسمت ميرنا وهى تقول:أيوه ولو شر يبقى تقول الحمد لله وربنا هيعوضك بالأحسن منها بس الأهم أنك تعمل زى ما انا بقولك كدا
حرك بدر رأسه برفق وهو ينظر لها وأبتسم فأبتسمت هى أيضًا لهُ فمد يده وقربها منه وأخذها بأحضانه وهو ينظر لصغيرته التى كانت تلعب بالأسفل مع الأطفال
فى كافيه هادئ
كان ليل جالسًا وأمامه بيسان التى كانت حزينه ، مدّ يده وأمسك يدها وهو ينظر لها فنظرت هى أيضًا لهُ فقال هو بصوتٍ هادئ:مُمكن أعرف مالك وايه اللى حصل وماله فارس
زفرت بيسان وكانت ستتحدث قاطعها النادل وهو يضع كوبان العصير على الطاوله وذهب فنظر لها ليل وهو يحُسها على الحديث فتحدثت هى وقالت:حاسه أننا مننفعش لبعض … انا وهو مش مُتفاهمين وتفكيرنا مش زى بعض وزوقنا … حاسه إنى بظلم نفسى يا بابا … منكرش أنى كنت مُعجبه بيه فى الأول بس مع مرور الوقت أكتشفت إنى غلطانه … وأنه مكانش غير أعجاب مش أكتر … وبعدين دا راجل صعيدى وشديد ومبيتفاهمش مش قصدى إساءه والله بس بحسه شديد ومبيتفاهمش معايا دايمًا عاوز يمشى اللى فى دماغه ومبيرداش يسمعنى حاولت كتير أوى معاه بس مفيش فايده … وانا مش هقدر أكمل معاه يا بابا مش هتحمل كل يوم خناقه شكل ومشكله جديده على حاجه تافهه هو شايفها كارثه … بابا انا أوقات كتير أوى بخاف منه … بترعب منه مش أوڤوره منى بس بجد انا مش حاسه معاه بالأمان … حاسه أنى أتسرعت ودلوقتى بندم على تسرعى دا
وضعت يديها على وجهها فزفر ليل وهو ينظر لها ولا يعلم ماذا يفعل ، نظر لها وقال:مش انتِ كنتى عوزاه فى الأول وانا خيرتك قبلها قولتيلى انا عوزاه يا بابا ومرتحاله … بعدها أكدت عليكى تلات مرات قدام أخواتك وفى كل مره كنتى مُصممه عليه … حصل ولا لا
حركت رأسها برفق والدموع بعينيها فقال هو:قولتلك يا بيسان فارس مش زى باسم ولا عبد الرحمن ولا بدر … قولتلك فارس راجل صعيدى وشديد حبتين ومبيحبش الحال المايل حصل ولا لا
حركت رأسها برفق أيضًا ودموعها تتساقط على خديها فقالت بصوتٍ باكِ:بس انا كنت فكراه زى حضرتك … طب ما حضرتك صعيدى أشمعنى مش شديد وبتقفش على أقل حاجه زيه … كنت نفسى أخد واحد شبه حضرتك … واحد شبهك فى كل حاجه … كل اللى كنت عوزاه يكون حنين عليا وميقفش عليا على طول وأحس معاه بالأمان زى ما بحسه معاك … بس أكتشفت إنى كنت غلطانه وأتسرعت
أمسك يدها بين يديه وهو يُربت عليها بحنان فتحدثت هى ولم تعُد تستطيع كبت بكاءها أكثر من ذلك وهى تقول:أتحسبت عليا خطوبه خلاص … ياريتنى كنت سمعت كلامك يا بابا من الأول انا كنت عيله ساعتها … قبل الخطوبه كان مبينلى قد ايه بيحبنى وعاوزنى أكون مراته وأنه ميقدرش يعيش من غيرى … بس بعد الخطوبه … لقيت بنى أدم تانى خالص معرفهوش
ربت ليل على يدها بمواساه وزفر بقله حيله ولا يعلم ماذا عليه أن يفعل كى يقوم بحل هذه المشكله يكفى اللوم عليها فقد أخذت بما فيه الكفايه ، نهض ليل وألتفت للجهه الأخرى وجلس بجانبها وضمها لأحضانه وهو يُربت عليها كى تهدء ، بينما هى كأنها كانت تنتظر هذه اللحظة فأرتمت بأحضانه وأنهارت ، مسد على خصلاتها بحنان وطبع قُبله على رأسها ، لا تعلم كم مر من الوقت ولكن بداخلها رغبه تمنعها من التوقف عن البكاء ، حتى تحولت الى شهقات سريعه ومتتاليه بينما كان ليل يحاول تهدئتها بكل الطرق ويُفكر ماذا سيفعل عندما يعود إلى القصر
فى قصر ليل
كان سامح جالسًا بالحديقه الخلفيه وينظر بهاتفه بأندماج شديد وبجانبه على الطاولة زجاجه مشروب غازى ، بينما على الجهه الأخرى كان حمزه واقفًا وبيده زجاجه مشروب غازى وينظر لسامح بخبث شديد وهو يتوعد لهُ فأبتعد عنه ووقف بمكان بعيد وقام بفتحها كى لا يسمع سامح صوتها وينكشف حمزه فأقترب منه بهدوء شديد وهو ينظر لهُ وكان سامح لا ينتبه لهُ ، وقف حمزه خلفه مباشرًا ومن ثم جسى على رُكبتيه بهدوء فى هذه اللحظة أخذ سامح زجاجه المشروب الغازى وأرتشف منها القليل ثم وضعها على الطاوله مره أخرى وهو ينظر بالهاتف ويضحك فأستغل حمزه الوضع وأخذ زجاجته ووضع لهُ هذه الزُجاجه بهدوء شديد دون أن يصدر صوتًا وانتظره حتى يرتشف منه وقد أنتظر دقيقتان حتى رأى سامح يأخذ الزجاجه ويرتشف منها ولكن لم يستغرق ثوانِ حتى أعتدل بجلسته وبصقها على الأرض نهض حمزه سريعًا وهو ينظر لهُ بتفشى ، سعل سامح ونظر للزجاجه ومن ثم نظر لحمزه بحقد شديد فضحك حمزه بقوه عليه وهو ينظر لهُ ويقول:ايه بتبصلى كدا ليه بشربك بريل عشان تسترجل شويه الحق عليا يعنى
انتهى من حديثه وهو يرتشف من زجاجه سامح وينظر لهُ بأستفزاز شديد ويراقص حاجبيه لهُ فترك سامح ما بيده وركض إليه مُسرعًا وهو يتوعد لهُ بشده فركض حمزه وهو يضحك عليه ويقول بإغاظه وسعاده:يااااه يا عبد الصمد وحشنى النكش فيك والله
نظر لهُ وهو يقول:طب انتَ ايه اللى مزعلك الحق عليا عاوزك تسترجل مش بريل يبقى ايه
صرخ بهِ سامح وهو يركض خلفه ويقول بتوعد:قسمًا بالله ما انا سايبك يا حيوان إن ما ربيتك يا حمزه مبقاش انا
ضحك حمزه وركض للداخل وخلفه سامح وهو يصرخ بهِ كى يتوقف عن الركض ولكن هيهات
فى المساء
كانوا جميعهم جالسون على مائده الطعام ويتناولون عشاءهم بهدوء شديد فكان اليوم صعبًا للغايه على بعضهم ، نظرت كارما لباسم وقالت بخفوت:مالك يا باسم فى ايه شكلك مش مريحنى
نظر لها باسم قليلًا وعاد يُكمل طعامه دون أن يتحدث فعقدت هى حاجبيها وهى تنظر لهُ ولا تفهم ما الذى حدث ولماذا لم يجيبها فقالت بهمس:فى حاجه حصلت فى الشركه ولا ايه؟
حرك رأسه برفق وهو ينظر لطعامه ففهمت هى ما الذى يجعله صامتًا هكذا ، نظرت لوالدها وعادت تُكمل طعامها مره أخرى
بعد مرور القليل من الوقت
فى مكتب ليل
كان عبد الله وكمال يقفان أمام ليل الذى تحدث قائلًا:موضوع عطوه الجزار دا مش هيخلص غير بموته … لازم نبذل قصارى جُهدنا عشان يتمسك هو وعصابته ونخلص منه
تحدث عبد الله بجديه وهو ينظر لوالده قائلًا:بس يا باشا دا مش بعيد يكون هرب أول ما فلت مننا هو وعصابته
تحدث كمال وهو يُكمل قائلًا:ومننساش أن عصابته كبيره وأننا قبضنا على جزء بسيط جدًا منهم وأكيد كان مربطها من بدرى ولما جت الفرصه أستغلها وبقيت عصابته كانت مستنياه عشان يهربوا على طول من غير ما يسيبوا وراهم أثر كالعاده
تحدث عبد الله وهو يُتمتم بخفوت قائلًا:عند ذِكر أسمه ترتعد الناس منه
تحدث ليل مُعلقًا على جُمله عبد الله وهو يقول:والله لو الكل أرتعد فالعبد لله مبيخافش غير من اللى خلقه … دا انا بمُجرد ذِكر أسمى الناس بتعملى ألف حساب وانا مش موجود فمبالك لو موجود
تحدث كمال بأبتسامه وهو ينظر لهُ قائلًا:اللهم صل على النبى كاريزما بحق وحقيقى … دا أحنا بنتعلم منك يا كبير والله
تحدث ليل وهو ينظر لهما قائلًا:لو عطوه بلطجى بحق وحقيقى وسوابق ومش لاقى اللى يوقفه فالعبد لله مش هيرتاح ولا يهداله بال غير لما يقبض عليه لو أطول أعملها بنفسى هعملها من غير تردد المهم أنى أمسكه ويتم الحُكم عليه … عاجلًا أم أجلًا هيحصل … بس المهم عندى دلوقتى زى ما أحنا عارفين عطوه عارف العيله نفر نفر وهيحاول يوقع واحد فينا بأى طريقه متخطرش على البال فنكون حذرين جدًا ونبهوا على مراتتكوا وعيالكوا ميروحوش مع أى حد وخلاص غير مع الحرس وبس … عطوه مش سهل وممكن يوقع حد فينا من غير ما يحس
تحدث عبد الله بجديه وهو يقول:طب يا باشا تفتكر ممكن يعمل ايه يوقعنا بيه
نظر لهُ ليل وهو يقول:حلو السؤال دا … عطوه مش غبى ومش سهل يقع بردوا … فهيستخدم عده طرق منتشره الفتره دى زى مثلًا واحده تكون شغاله معاه ومن عصابته وتمثل أنها تعبانه وتقابل حد من حريمنا وتستغل طيبتها وتستغل حيلتها وتاخدها بمنتهى السهوله … أو حد من ولادكوا فلازم تحذروهم تحذير شديد … وممكن بردوا يبعت لحد مننا مسدج أن متوفر على حسب وظيفته بعثه لبلاد بره وتبقى فرصه على طبق من دهب ليه أن يجيله بعثه من شغله لبره عشان يسافر ويطور من نفسه بس للأسف ميعرفش أنها مكيده عشان ياخدوه ويبقى زى ما بيقولوا واحده بواحده
كان كمال ينظر لهُ وهو مُنبهر بهِ كثيرًا فأكمل ليل وهو يقول:عطوه شغال فى لعبه القط والفار وبصراحه اللعبه دى من أفضل الألعاب اللى بعشقها وبستمتع أوى لما أمسك الفار فى الأخر وأقضى عليه … بس المره دى غير
تحدث كمال وهو ينظر لهُ قائلًا:شكلك يا باشا ناوى على حاجه كبيره
أبتسم ليل بجانبه وهو ينظر لهُ ويقول:عطوه بالنسبالى يا كمال مُجرد حشره مسافه ما تدوس عليها بجزمتك خلاص تكون أنتهت ومبقاش ليها وجود … كل اللى طالبه منكوا تحذروهم تحذير شديد وانا هأكد عليهم ونخلى بالنا كويس أوى وأى رساله هتوصل لأى حد فيهم هيبلغنا فورًا …. لحد ما نمسكهم على غفله ويقعوا … عطوه دا لازم يقف عند حده وللأبد … ومحدش هيوقفه غيرى … ياريت نكون مصحصحين وتنبهوا على علاء كويس أوى
عبد الله:وسيف
نظر لهٌ ليل نظره ذات معنى فتحدث عبد الله وهو يقول:ولو يا باشا سيف كان مننا فى يوم من الأيام وكان مُخلص لشغله ومهما عمل مينفعش ننسى الحلو اللى عمله وأنه وقعلنا عطوه أول مرة وضحى بحياته عشان يتمسك … سيف عنده طفله صغيره يا باشا والطفله دى ملهاش غيره دلوقتى وهو ملهوش غيرها … لازم نحذره عشان ياخد باله من نفسه ومن بنته عطوه مش هيرحم حد فينا وأول حد ممكن يأذيه هو سيف وبنته … بعد أذنك يا باشا لازم سيف يعرف لو مش عشانه يا باشا … يبقى عشان خاطر الطفله الصغيره دى اللى ملهاش ذنب فى حاجه … لعلك تكون سبب فى إنقاذه يا باشا
تحدث كمال وهو يقول:عبد الله معاه حق يا باشا … المره دى غير هو خلاص أتسحب منه رُتبته وأتحول للتحقيق بس مهما حصل الطفله دى ملهاش ذنب تكون يتيمه أم وأب
زفر ليل وصمت للحظات ثم رفع رأسه ونظر لهما وحرك رأسه برفق وهو يقول:ماشى … عرفوه … وخلوه ياخد باله من بنته ومن نفسه ولو حس بأى حاجه غريبه يبلغنا … مهما كان دا مواطن ولازم نكون جنبه
أبتسم عبد الله ونظر لكمال ثم قال وهو ينظر لليل:طبعًا يا باشا
فى منزل سيف
كان سيف جالسًا بالشرفه وهو شارد الذهن ، أقتربت منه صغيرته ووقفت أمامه وهى تنظر إليه وكان هو مازال شاردًا لا يشعر بها فأقتربت منه ووضعت يدها على قدمه وقالت بصوت طفولى:بابا
أنتبه لها سيف ونظر لها فأبتسمت هى لهُ وهى تنظر إليه فأعتدل هو بجلسته وحملها وأجلسها على قدمه وضمها لأحضانه وطبع قُبله على رأسها وهو يُمسد على خصلاتها بحنان وشرد مره أخرى حتى مر الوقت ولم يشعر بهِ ، أستفاق على صوت المُربيه وهى تقول:سيف بيه
أنتبه سيف لها فنظر لها وقالت هى:انا همشى يا بيه بما إن ملك نامت وهاجيلها بكرا أن شاء الله بدرى كل حاجه جاهزه جوه يا بيه
حرك سيف رأسه برفق وهو يقول:شكرًا يا عنايات
أبتسمت عنايات ببشاشه وهى تقول:العفو يا بيه دا شُغلى … العوافى
أوقفها سيف وهو يقول:أستنى يا عنايات
توقفت عنايات وأستدارت إليه وهى تنظر إليه فنهض هو وحمل صغيرته وأخرج من جيبه بعض النقود وأعطاها لعنايات وهو يقول:أتفضلى يا عنايات
نظرت لهُ عنايات وهى تقول:ايه دول يا باشا
تحدث سيف وهو يمد يده بالنقود لها ويقول:مُرتبك يا عنايات
تحدثت عنايات وهى تقول بتوتر:ايوه يا بيه بس يعنى مش كتير شويه
تحدث سيف بأبتسامه خفيفه وهو يقول:ولا كتير ولا حاجه كتر خيرك كفايه اللى بتعمليه عشان ملك
تحدثت عنايات وهى تقول:لا يا بيه انا مبعملش كدا عشان خاطر الفلوس والكلام الفاضى دا يعلم ربنا إنى بعامل ملك كأنها بنتى بالظبط كتر خيرك يا بيه خيرك مغرقنا
تحدث سيف وهو يقول:عارف كل دا يا عنايات بس بردوا كتر خيرك كفايه أنك بتنزلى يوم أجازتك خليهم معاكى جايز تحتاجيهم يا ستى مين عالم
حاولت عنايات الرفض ولكن قاطعها سيف وهو يقول:لو بتعتبرى ملك بنتك فعلًا زى ما بتقولى خديهم
صمتت عنايات ولم يكن عليها فعل شئ سوى أن تأخذهم منه وهى تقول:تُشكر يا بيه ربنا ييسرلك حالك ويفك ضيقتك قادر يا كريم ويرزقك من حيث لا تحتسب … صدقنى يا بيه ربنا مبيرضاش بالظُلم وفرجه قريب
تحدث سيف وهو يبتسم بخفه ويقول:ونعمه بالله … تقدرى تروحى
تحدثت عنايات وهى تقول:تُشكر يا بيه فى رعايه الله
تركته عنايات وذهبت وأغلقت باب المنزل خلفها وجلس سيف مره أخرى على المقعد وهو يضم صغيرته لأحضانه التى أستيقظت ويبدوا بأنها قلقت فقبل سيف خدها الصغير وهو يُربت على ظهرها بحنان ويتحدث معها حتى تطمئن وتعود للنوم مره أخرى ، زفر سيف وأستند برأسه على الجدار خلفه وهو يُغمض عينيه
“التاسعه مساءًا”
دق باب منزل سيف عده مرات ولم يكن الطارق سوى عبد الله وكمال الذى تحدث قائلًا:هو مش جوه ولا ايه؟
تحدث عبد الله بجهل وهو يقول:مش عارف هيكون راح فين يعنى
عاد عبد الله يطرق على الباب مره أخرى بقوه بينما فى الداخل كان سيف جالسًا على المقعد فى الشُرفه ويستند برأسه على الجدار خلفه وقد غفى مكانه وهو يأخذ صغيرته بأحضانه ولكنه أستفاق على طرقات الباب بفزع ، وضع يده على وجهه وزفر بقوه وسمع صوت طرقات على الباب مره أخرى نظر حوله بعينان ناعستان ثم نظر لصغيرته النائمه بأحضانه فنهض ودلف للداخل وهو يقول للطارق:حاضر ياللى بتخبط
توجه لباب المنزل وفتحه ورأى عبد الله وكمال أمامه فتحدث عبد الله وهو يقول بأبتسامه:دا انتَ كنت نايم
تحدث سيف وهو يحمل صغيرته على الذراع الأخر ويقول بصوتٍ ناعس:اه كنت نايم وصحيت على خبط الباب
دلف سيف ودلف عبد الله وكمال الذى أغلق الباب خلفه وذهبا ورآه ، جلس سيف على الأريكه ووضع صغيرته بجانبه وجلس عبد الله بجانبه وكمال على المقعد أمامهما ، فرك سيف عيناه كى يطرد النعاس من عيناه وسمع عبد الله يقول:شكلك كنت نايم نايم يعنى
أبتسم سيف بخفه وهو يقول:اه والله عنايات مشيت وملك نامت وانا محستش بنفسى ونمت وانا قاعد على الكرسى
تحدث عبد الله بأبتسامه وهو يقول:طمنى عليك يا صاحبى ايه الدنيا معاك
تحدث سيف بهدوء وهو يقول:الحمد لله
تحدث كمال وهو ينظر لهُ قائلًا:لعله خير يا سيف مش عاوزك تزعل يا صاحبى
نظر لهُ سيف وهو يقول بهدوء شديد:الحمد لله
كان عبد الله يُمسد على خصلات الصغيره وهو يقول:أخبارها ايه
نظر لها سيف وظهرت أبتسامه صغيره على ثغره وهو يقول:الحمد لله كلوا ماشى الحمد لله
ربت عبد الله على قدمه وهو يقول:بص يا صاحبى انا وكمال جاينلك فى موضوع مهم جدًا
نظر لهُ سيف وشعر من حديثه بالقلق لا يعلم لما ولكن يبدوا بأن الأمر فى غايه الأهميه والخطوره

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

اترك رد

error: Content is protected !!