روايات

رواية مملكة دانيال الفصل الأول 1 بقلم عمرو راشد

رواية مملكة دانيال الفصل الأول 1 بقلم عمرو راشد

رواية مملكة دانيال البارت الأول

رواية مملكة دانيال الجزء الأول

رواية مملكة دانيال الحلقة الأولى

 

قول ورايا يا عريس ، قبلت زواج ابنتك الانسة داليا…
ثانية واحدة ياعم الشيخ ، يا حسن ينفع كدا تتجوز عليا وتسيبني انا وابنك ، اهون عليك يا مفتري
= حضرتك بتكلميني انا ، اكيد تقصدي حد تاني
معقولة يعني مش هعرف جوزي وحبيبي و ابو ابني
” شاب زي اي شاب قررت اتجوز بعد ما لقيت الانسانة اللي عايز اكمل معاها حياتي وتكون هي ام أولادي وتشيل اسمي ، كنا بنحب بعض جدا وطبعا حصلت مشاكل كتير جدا جدا عشان مكنش فيه اتفاق بينا وبينهم ولكن بعد تعب كبير وافقو و اخيرا حددنا معاد الفرح ، و النهاردة هي الليلة الأخيرة في العزوبية ، نايم على سريري زي الطفل اللي مستني العيد ونايم وجنبه الطقم اللي اشتراه عشان يفرح بيه ، هو دا شعوري وقتها ، لقيتها بتتصل بيا
حسن انا خايفة أوي
= من ايه
خايفة من الجواز والمسؤولية
= جاية تقولي كدا قبلها ب كام ساعة يا داليا
مش عارفة بقا ، ايه رأيك نلغي الجوازة دي
= نلغي ايه ، أنتي عبيطة دا انا ما صدقت
بس انا خايفة يا حسن
= هتخافي مني يعني ، وبعدين تخافي دي تقوليها لما تكوني متجوزة واحد أنتي متعرفيهوش ، لكن أنتي عرفاني كويس وعارفة اني بحبك ومستحيل هزعلك في يوم من الأيام ،انا تعبت عشان اوصلك واكيد يعني مش هضيع تعبي و اضيع كل اللي احنا عملناه لحد ما وصلنا للحظة دي ، انا بحبك يا داليا ومش عايزك تخافي مهما حصل
” الكلمة الحلوة بتحل مواقف كتير ما بالك بقا لما تكون بتقول اللي في قلبك اساسا ، قفلت ونمت ، صحيت تاني يوم بدأت اظبط نفسي بداية من الحلاق لحد ما لبست البدلة وبقيت عريس رسميا ، وطبعا روحت خدت العروسة من الكوافير
اتأخرت عليك
= لا ولا يهمك ، هما 4 ساعات تأخير بس
قليل صح
= جدا
طب…
= اركبي ابوس ايدك ، المعازيم زمانهم مشيو
في ايه يا حسن ، عروسة ومن حقي افرح
= افرحي يا حبيبتي ، وهنفرح اكتر لما نروح القاعة بس اركبي بقا
” دخلنا القاعة ، شايف الفرحة في عيون كل الناس ، وكل الناس هنا انا اقصد بيها داليا لان هيا بكل الناس ، كانت مبسوطة جدا لدرجة انها بتعيط ، محدش فينا كان مصدق ان احنا هنوصل للخطوة دي ، بس وصلنا عشان متمسكين ببعض وبنحب بعض جدا ، الحب هو اللي بيدوم ، هو اللي بيخليك تعمل اي حاجه بدون تفكير وهو دا كان حالي ، الدنيا كانت ماشية كويس أوي ، وخلاص اخيرا المأذون وصل ، خلاص كلها دقايق و هتكون مراتي رسمي
قول ورايا يا عريس ، وانا قبلت زواج ابنتك الانسة داليا…
” كنت مبسوط جدا وانا خلاص على بعد كلمتين بس من انها تكون ملكي ، بس حصل اللي مكنتش متوقعه ، واحدة دخلت القاعة و بعلو صوتها قالت
ثانية واحدة ياعم الشيخ ، حسن ، يا حسن ينفع كدا تتجوز عليا وتسيبني انا وابنك ، اهون عليك يا مفتري
= حضرتك بتكلميني انا ، اكيد تقصدي حد تاني
معقولة يعني مش هعرف جوزي وحبيبي و ابو ابني
= أنتي مين يا ست أنتي ، انا معرفكيش
نسيتني خلاص يا حسن ، نسيت مراتك ، نسيت وفاء حبيبتك
” داليا قامت من مكانها بسرعة وجات
مين دي يا حسن
” للاسف ملحقتش ارد عليها لان في حد رد مكاني
انا مراته يا حبيبتي ، ولو مش مصدقة ، قسيمة الجواز اهي
” القسيمة خرجت من شنطتها ، الناس كلها بتتفرج علينا وبيتكلمو في سرهم ، الأنظار كلها عليا
داليا اسمعيني عشان خاطري ، انا معرفهاش والله ، يا داليا انا بحبك ، انا متجوزتش حد
= القسيمة معاها يا حسن ، ليه عملت فيا كدا ، طب كنت قولي ، اديني حق الاختيار ، ليه كدبت عليا
والله ما عملت حاجة ، صدقيني يا داليا
” ابوها جه وشدها من ايدها وقال
ابقا احترم بيوت الناس قبل ما تدخلها ، يلا يا داليا
” مشيو والناس كلها بدأت تمشي واحد ورا التاني ، امي و ابويا واقفين جنبي
معقول يا حسن ، تتجوز من ورانا ، كدا تخلي صورتنا قدام الناس بالشكل دا ، حرام عليك
” مكنتش قادر اسمع اي حاجة ومشيت خرجت من القاعة ، انا مش قادر اصدق اللي حصل ، مين دي وليه جات تقول كدا ، ازاي اساسا وانا عمري ما شوفتها قبل كدا ، انا حاسس اني في حلم ، يارب اصحا دلوقتي ، يارب لو دا حلم اصحا منه ، بس للاسف دا مش حلم ، كل حاجة باظت في ثواني ، لفيت كتير في الشوارع ، مش قادر اروح ف قررت اروح بيتي ، البيت اللي كنت هتجوز فيه ، روحت وفتحت الشقة ، الدنيا ضلمة ، فتحت النور لقيتها قاعدة قدامي
اتأخرت يا حسن
= أنتي تاني ، أنتي دخلتي هنا ازاي
انت كنت سايب الباب مفتوح
= كدابة ، الباب مكنش مفتوح بس عموما كويس اني شوفتك تاني ، المرادي بقا مش هسيبك الا لما تقولي أنتي مين ، وليه قولتي اننا متجوزين
عشان احنا فعلا كنا هنتجوز
= احنا مين ، أنتي عايزة تجننيني ، انا عمري ما شوفتك اصلا
انت مش فاكرني
= لا مش فاكرك
حسن افتكر كويس ، انت تعرفني ، انا ماجيدة يا حسن
= ماجيدة مين
حبيبتك ، احنا بنحب بعض من زمان اوي بس انت اختفيت ، انا قعدت كتير اوي أدور عليك يا حسن
= تدوري على مين ، أنتي مجنونة ، اطلعي برا ولو شوفتك تاني ، اقسم بالله هقتلك
انا فعلا همشي لان وقتي خلص هنا ومش مسموح ليا اني اكون موجودة أكتر من كدا
” راحت عند الباب و رجعت تبصلي
بالمناسبة انت مش اسمك حسن ، اسمك جلال
= جلال!
روح ل اهلك هما اللي عارفين كل حاجة
= استني هنا
” لسة هجري عليها بس لقيتها اتبخرت ، اتبخرت بجد مش مبالغة ، اختفت في الهوا كأنها مش موجودة من الأساس ، مين دي وايه علاقة اهلي ، مكنتش مستني الصبح يطلع ، نزلت جري و روحت على بيت اهلي ، خبطت جامد على الباب ، امي فتحتلي
في ايه يا حسن
= انتو تعرفو ايه عني ومخبيين عليا
ايه الكلام الغريب دا
= اعتبريني مجنون و ردي عليا ، ايه اللي تعرفوه عني
مالك يا حسن ، انت ابني وانا امك ، هو في حد قالك حاجة
= حد زي مين
أبدا ولا حاجة ، بس انا مش فاهمة مالك يا ابني
= عموما في حد قالي ان الحقيقة كلها عندكو ، ايه هي الحقيقة
= معرفش هو يقصد ايه بالحقيقة دي
لا تعرفي يا امي وهتقوليلي دلوقتي ، ايه اللي انتو مخبيينه عني
” كان صوتي عالي و دا كان سبب كافي عشان يخرج ابويا من الأوضة ويقولي
عايز ايه يا حسن
= ايه هي الحقيقة
” استغرب وقال ” حقيقة ايه
= في حاجة انتو مخبيينها عليا ، ايه هي ، لأن هي دي السبب في اللي حصل النهاردة ، هي السبب اني اخسر داليا وهي اللي خلت المجنونة دي تيجي الفرح وتبوظ كل حاجة ، ف انت هتقولي دلوقتي مخبي عني ايه
انك مش ابني
” الكلمة خرجت بسرعة منه لدرجة اني مستوعبتش هو بيقول ايه
= ايه!!
ايوا يا حسن ، انت مش ابني ، احنا لقيناك في الشارع

 

يتبع

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية مملكة دانيال)

اترك رد

error: Content is protected !!