روايات

رواية ولكنها أمي الفصل الأول 1 بقلم مريم محمد

رواية ولكنها أمي الفصل الأول 1 بقلم مريم محمد

رواية ولكنها أمي البارت الأول

رواية ولكنها أمي الجزء الأول

ولكنها أمي
ولكنها أمي

رواية ولكنها أمي الحلقة الأولى

= قولتلك سيبينى ، أنا بكرهك بكرهك أبعدى عنى أنتِ مش بتفهمي
التمعت الدموع فى عين الواقفة أمام المتحدث و نزلت على ركبتيها حتى تكون فى مستواه و قالت : ليه يا مراد ليه ياحبيبى أنا بحبك أوى
ثم وضعت يدها على إحدى وجنتيه فنفض ذلك الصغير البالغ من العمر ست سنوات يدها و قال بغضب لا يتماشى مع طفل فى مثل عمره : أنتِ بتضحكِ عليا إذا كانت مامتى الحقيقية سابتني عايزة تقنعيني أنك بتحبينى المفروض اترمى فى حضنك دلوقتى صح !!
ثم أكمل و هو يأبى نزول دموعه : ملكيش دعوة بيا تانى و إلا ساعتها أنا هخلى بابا يمشيكِ من هنا .
تركها و رحل نظرت تلك الفتاة التى تدعى ” ياقوت ” و هى فتاة فى الخامسة و العشرين من عمرها إلى طيف ذلك الطفل الذى يُدعى ” مراد ” أبن زوجها ” ماجد ” ذلك الطفل التى اعتبرته من الوهلة الأولى أنه ابن لها و قد عزمت على أن تعامله أطيب معاملة و أحسنها و لكنها تفاجأت ببغضه الشديد لها إلى الآن لا تعلم السبب و لكن من يدرى ربما يُكشف كل شئ .
____________________________

 

 

بعدما رحل ” مراد ” من أمام ياقوت أخرج هاتف يدسه أسفل سريره و أتصل على أحدهم و قال بإبتسامة و هو يظن أنه فعل الصواب : أيوة يا تيتا أنا عملت زى ما حضرتك قولتيلى و قولتلها أنها لو قربت منى تانى هخلى بابا يمشيها
أجابه الطرف الآخر ببسمة مماثلة و لكنها ليست نقية أبدًا : برافو عليك يا مراد أنا هعملك كل اللى أنتَ عايزه
أجابها مراد بسرعة : هتخلينى أكلم ماما ؟
هزت جدته رأسها بعدم اهتمام و قالت : ماشى ماشى
ثم صمتت لبعض الوقت و قالت : دلوقتى هقولك تعمل أيه تانى علشان تمشى
هز مراد رأسه بحماس وهو يظن أن ما يفعله صحيح او لنقل أنه يُستغل من قبل جدته لتحصل على ما تريد قصت عليه ما يفعل و أستمع مراد بإنصات و بمجرد من إن أنتهت حتى قالت : سمعتني يا مراد و فهمت هتعمل أيه
قال مراد بخفوت : أيوة
ثم استرسل حديثه قائلاً : هو اللى احنا بنعمله ده مش غلط يا تيتا
قالت جدته بسرعة : لا طبعًا ياحبييى
ثم قالت بخبث : و لا أنتَ عايزها تخلى بابا يطردك من البيت
____________________________

 

 

بعد مرور ثلاث ساعات : عاد ماجد من عمله بالشركة الخاصة بالبرمجة التى يعمل بها كرئيس لأحد الأقسام بسبب نبوغه فى ذلك المجال وجد ياقوت تُقبل باسمة نحوه و هى تقول : حمداً لله على سلامتك غير هدومك بسرعة علشان نتغدى
أبتسم لها ماجد بإمتنان وقال : حاضر
توجه إلى غرفته و لكنه ما لبث إلا أن سمع صوت طرقات خفيفة على الباب فأذن للطارق بالدخول و الذى لم يكن سوى مراد فقال بإبتسامة : تعالى يا حبيبى
قال مراد و هو يتصنع الخوف : أنا كنت عايز اقول لحضرتك على حاجة
أستغرب ” أمجد ” و قال : قول يا حبيبى فيه أي؟
= طنط ياقوت ضربتني و قالتلى أنها هتخليك تمشينى من هنا و تودينى الشارع
تصنم ” ماجد ” محله لا يصدق أذنيه هل ياقوت ؟ و لكن كيف ؟
أخرجه من دوامته صوت مراد قائلاً بخوف مصطنع : متقولهاش حاجة علشان متضربنيش
خرج ماجد من الغرفة متوجهًا نحو المطبخ بينما نظر مراد لأثره بإبتسامة و ذهب ليرى ما سيحدث نادى ماجد بغضب شديد على ياقوت فأستغربت بينما جذبها ماجد من ذراعها مما أدى إلى سقوط ذلك الطبق الممتلئ بالحساء الساخن على يدها و لكنه لم يهتم وقال : أنتِ ازاى تمدى أيدك على مراد و عاملة نفسك قدامى ملاك
استغربت ياقوت من وسط دموعها التى تساقطت بسبب ذلك الحرق و قالت بتلعثم : والله أنا معملتش حاجة حتى اسأله والله ما قربت منه
ابتسم ماجد ببرود و قال : إذا كان هو اللى اشتكى أنك ضربتيه و قولتيله إنى هطرده
أنتفضت ياقوت و قالت : والله العظيم ما قولت حاجة ثم أقتربت من مراد الواقف بعيد عنهم بعض الشئ و قالت ببكاء : مراد أنا ضربتك أو قولتلك أن بابا هيمشيك ؟
نظر إليها مراد ثم قال بخوف : أيوة يا طنط
هزت ياقوت رأسها بالنفى عدة مرات و قالت : لا لا متكدبش يا مراد قول إنى معملتش حاجة
قال ماجد بغضب : مراد تعالى هوديك عند تيتا ثم نظر إلى ياقوت بغضب بينما ظلت تهز رأسها عدة مرات بالنفى لا تدرى أتسقط دموعها بسبب ذلك الحرق أم بسبب ما حدث ؟!
____________________________

 

 

أوصل ماجد طفله إلى والدته و ذهب بينما قال مراد بلهفة : يلا يا تيتا اتصلى بماما مش أنتِ قولتِ أنها عايزة تكلمني؟
توترت جدته و قالت بتلعثم : اه اه هبقى اخليك تكلمها
نظر إليها مراد بعند و قال : لا هكلمها دلوقتى
رضخت جدته لطلبه و أتصلت على أمه و بمجرد ما إن فُتح الخط حتى جذب مراد من جدته الهاتف و قال بلهفة و دموع : الو أيوة يا ماما وحشتينى أوى كنت عارف أنك بتحبينى و نفسك تكلميني أنا كمان نفسى أكلمك أوى يا ماما
أجابت أمه قائلة : عامل اى يا مراد ؟
اجابها مراد بلهفة : انا كويس أنتِ كويسة مش هتيجى علشان أشوفك
قالت والدته بلامبالاة : مش فاضية يا مراد و بعدين أنا شوفت صورتك
أجاب مراد بحزن : يعنى أنتِ مش عايزة تشوفينى
أجابته والدته قائلة : مراد أنا عندى شغل هقفل دلوقتى
و أغلقت الهاتف بينما تكونت الدموع فى مقلتى مراد و نظر إلى جدته و قال : مش أنتِ قولتيلى أنها عايزة تكلمني
أجابته جدته بلامبالاة : أمك مش بتحبك اعملها ايه
نظر إليها مراد بصدمة طفل و عقله لا يستوعب تلك الكلمات فمازال صغيرًا جدًا بعد
جلس محله بهدوء حتى جاء والده ليأخذه استقل السيارة بجانب والده و صمت بعض الوقت
ثم قال فجأة : بابا طنط ياقوت مضربتنيش و تيتا قالتلى إنى أقولك كده علشان تمشى طنط ياقوت
=……………………

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ولكنها أمي)

اترك رد

error: Content is protected !!