روايات

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل السابع والعشرون 27 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل السابع والعشرون 27 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة البارت السابع والعشرون

رواية قد انقلبت اللعبة الجزء السابع والعشرون

رواية قد انقلبت اللعبة الحلقة السابعة والعشرون

عنوان اللعبة السابعة والعشرون –« ‏- لستُ أدري ما أحبُ به.»
| كُل منا يمُر بلحظات كثيرة ، يشعُر بالضياع مع بعضًا من اليأس والملل ، لا يُريد المُقاومة، يُرحب بلحظات الهدنة من أجل استعادة نفسه ، بعدما تَحطم جُزء منه ، يبدأ في التساؤل إلى متى سأظل أخوض هذه المعارك ، ويتملكه شُعور بالتشتت يُمكنه أن يصل إلى هذا الشعور بالاستسلام. |
#بقلمي
* عند قاسم
نَظرت أميرة إلي ياسر بتردد ليحسها علي الحديث تنهدت بَبُطء قائلة:
– والدك بيرتب لجوازك أنت وديما مش هتكون مُجرد خطوبة وحجزوا القاعة
أعتدل قاسم بجلسته قائلًا باهتمام:
– تعرفي المعاد اللي حددوه أمتا
أردفت وعيناها تتحول علي ياسر الذي يَمسك كف يدها بين راحة يداه يُحمسها علي الحديث حتي لا تترد، لتقول:
– المعاد هيكون يوم ****** ده أخر حاجة عرفتها
تحدث قاسم قائلًا:
– طب لو عرفتي إي جديد تقوليلي فورًا
ثُم صمت لثواني ليستكمل حديثه قائلًا بنبرة صدق:
– أميرة أنا ماظلمتش أختك هيا اللي ظلمتني وظلم إيلا ونفسها أنا من بداية خطوبتنا وأنا مُتردد وديما كانت عارفة إنِ مابحبهاش ومع ذالك وافقت ولَما غلطت ف إيلا ووصلت أنها تمد أيديها سبتها وبكُل هدوء وعرفتها إن كده أحسن ليا وليها، ف ماينفعش اللي حصل ده يحصل منها سبنا إي للبنات اللي مش متربية دي اتفقت مع أهل إيلا عشان يخطفوها وعلي ضربي بالنار أنا بقولك الكلام ده عشان متحسيش بتأنيب ضمير علي أختك أنك قولتيلي الكلام ده.
رَفعت يدها تَمسح دموعها من علي وجنتها قائلة بنبرة مُتألمة:
– مُتفهمه كُل اللي قولتلوا وياسر حكالي اللي حصل عشان كده قررت إنِ ماينفعش اسكُت كفاية كده ديما لازم تفوق عن اللي بيحصل ولو عايزني أقول ل بابا اللي حصل هقلو
أردفت قاسم قائلًا:
– مالوش لزوم دلوقتي أجي بس وأنا خجل الدُنيا بمعرفتي
تنهدت أميرة وهي تُعطي الهاتف ل ياسر بعدما أنتهت من الحديث مع قاسم، نَهض ياسر من مجلسه يتحدث مع قاسم بعيدًا.
ياسر: هتعمل إي؟
قاسم: هفهمك كُل حاجة هتم بس سبني أفكر الاول.. بس سيبك من حوار أنك تيجي ده نأجلها لبعدين لأن بعد كلام أميرة ده أنا مش هينفع أطول هنا
ياسر: خلاص تمام مافيش مُشكلة
قاسم: طيب سلام مؤقتًا روح أنت شوف مراتك وهون عليها باردو تلاقيها حاسة بتأنيب ضمير عشان أختها
ياسر: ماشي بس أنت خلي بالك من نفسك.. صح البت سلمي عاوزة تكلم إيلا ف قولتلها تكلمك
قاسم: خلاص تمام سلام يا ياسي
ابتسم ياسر قائلًا قبل أن يغلق مع المُكالمة:
– سلام يا قلب ياسي
أغلق قاسم معه وهو يُفكر بما سيفعل حتي يُنهي ما يُخططه والده ودينا بشأن زواجهُم.
* داخل منزل الديب
سَحب الديب الهاتف وأتصل علي الشاب بخصوص الرسالة المحذوفة من هاتف جني وأتفق معه علي مُقابلته، ضَم رغد إلي جسده وهو يَطبع قُبلة علي شعرها قائلًا وهو ينهض:
– تعالي أوصلك البيت
كتفت يدها وهي تنهض قائلة:
– هو أحنا مش هنبات سوا
حرك رأسه يمينًا ويسارًا.. نَفخت بضيق قائلة:
– ليه
الديب: مزاجي كده ومن أمتا بتسألي
عَلس وجهها ليُحاوط خصرها ويسحبها إليه ليرتطم جسدها بجسده ثُم طَبع قُبلة علي خدها قائلًا:
– عندي حوار كده هخلصه وخالد هيجيلي بُكرة الصُبح ف عشان كده م هينفع تباتي، بس هعوضهالك .. اتفقنا
ابتسامة علت وجهها قائلة:
– اتفقنا

 

 

 

أردف إليها وهو يتحرك إلي الغُرفة يُجهز حالة قائلًا:
– هغير علطول وننزل سوا
أومأت إليه وهي تندفع تجلس علي الأريكة براحة قليلًا ف مازال يتأثر ويهمه زعلها علي الأقل.
* صباح اليوم التالي
أسفل البناية التي تُقيم بها أروي صديقة إيلا، ينتظرها قاسم ف الأسفلت ليراها تتقدم وبجانبها أروي وشاب أخر ليتذكر أنها حكت إليه علي تَعرفها علي أروي والشاب الذي يُدعي أنس.
ابتسم علي الفور بمُجرد أن وقعت عينيه عليها، رَكضت إليه وهي تتمسك بكفه بيدها الاثنين قائلة بَهمس حتي لا يسمعها أحد سواه:
– وحشتني
رفع يداه علي شعرها يَفركه برفق قائلًا بنفس همسها:
– أنتي اكتر يا ملبن
ثُم حاوط كتفها قائلًا ببعض من الصرامة:
– مش تعرفينا
توجهت عيناها علي أروي وأنس قائلة وهي تَغمز إليهُم:
– أروي وأنس ما أنا حكتلك عليهُم دو .. دول ف حُكم المخطوبين
شرقت أروي وهي تُحرك عيناها إليها وعلامات الاستفهام تحوم حول وجهها، عكس أنس الذي فهم إيلا علي الفور ف هي فعلا هدا حتي قاسم يتقبل وجوده نوعًا ما.
أقترب أنس وهو يُحاوط كتف أروي قائلًا:
– أدعيلنا خطوبتنا تتم قُريب
ابتسم قاسم ليقترب أنس وهو يمد كفه، ليسلم قاسم عليه قائلًا:
– الف مبروك وأكيد أحنا أول المعزومين مش كده
ابتسم أنس وهو يضغط علي كتف أروي قائلًا:
– أكيد طبعًا
ابتسمت أروي بغيظ قائلة لأني برفعه حاجب:
– روحوا أنتوا بقي عشان متتاخروش علي مشاوريكُم، أما أنت يا حبيبي يلا عشان نشتري طلبات البيت الناقصة
ضيق قاسم حاجبيه قائلًا:

 

 

 

– أنتوا عايشين سوا ولا إي بالظبط
لترتفع نبرة صوته وهو يوجهه حديثه ل إيلا بأعيُن مُشتعله:
– أنتي مش قيلالي أنها قاعدة ف شقة وهو ف الشقة اللي جمبها
أردفت أروي بصدمة قائلة:
– لا لاا طبعًا أأ .. أنا أقصُد يعني ي…
تحدثت إيلا سريعًا وهي تُصلح ما حدث قائلة:
– ايوه والله هيا قصدها أن الأكل خلص ف كُل واحد هينزل يجيب طلباته
رَفع حاجبه لتردف إيلا بنبرة مُتوترة:
– والله
قرر قاسم أن يتغاضي عن الموقف ولا يزيدها ليردف قائلًا:
– شُكرا ليكُم أنكُم فضلتوا جنب إيلا في الفترة اللي كُنت بعيد هنا
ابتسم أنس قائلًا:
– مالوش لازمة الشُكر إيلا جدعه وبنت بمية راجل وأنا بعتبرها أختي
ابتسمت أروي قائلة:
– نفس الشيء والله هيا عارفة معزتها عندي
تحدثت إيلا قائلة:
– وانتوا كمان صحيح اتعرفنا ف وقت قُليل بس حبيتكُم جدًا
ليضرب يداه علي كتفيها بخفه وهو يبتسم إليهُم ثُم وَقف علي الطريق ينتظر سيارة أجرة تنقلهُم إلي المُستشفي.
رَفعت رأسها لأعلي حتي تراه بسبب فرق الطول بينهُم قائلة:
– هو أنا عملت حاجة غلط
ضيق عيناه قائلًا وهو يَصُك علي أسنانه ويضرب كتفيها بغيظ مكتوم:
– أسمها بتحبيها وبتعزيه هو مش بتحبيهُم يا سُكر
ابتسمت علي غيرته وهو يُلوح للسيارة، لَم تستيقظ من أحلامها التي راودتها إلا علي صوته بعدما فتح باب السيارة الخلفي ويداه علي ظهرها يُحسها علي الصعود وهو يقول:
– اركبي
صَعدت السيارة والابتسامة ما زالت علي وجهها، ليصعد هو بجانب السائق.
~ أما عند أنس وأروي بمُجرد أن تحركت السيارة ضَربت يداه وهي تُبعدها عن كتفيها قائلة:
– مين يلا اللي مخطوبين أنا وأنت
وَضع يداه الاثنين بجيب سرواله قائلة بلا مُبالاة:
– الله ! ما أنتي شوفتي إيلا اللي غمزت عشان نَهودها في اللي بتقولوا وأنتي زي الغبية مافهمتيش مش مُشكلتي بقي
عضت شفتها السُفلية وهي تضربه علي صدره بكف يدها قائلة:
– وأنت بتستغل الموقف
تحرك خطوتين لتتحرك خلفة قائلًا:
– اشتغل ايه يا بت دانتي جعفر دانا فيا انوثه عنك
تَوقفت ثواني وهي تنظُر له بغيظ ثُم ركضت خلفه تضربه بيدها الاثنين علي ظهره بغيظ وهي تسبه ببعض الكلمات:
– مين دي اللي جعفر يا حيوان دانا قمر يلا
ضَحك وهو يحملها علي ظهره ويركض بها قائلًا:
– يا ستي أنا راضي إنِ أدبي فيكي لو عنستي متخافيش هتجوزك
ضَربت كتفيه الاثنين بغضب، لتتمسك بعُنقه جيدًا بعدما افلت يداه قليلًا، ابتسم علي هزارهُم ف هو يُحب أن يُشاكسها.
أما هي تشبتت بعُنقه وهي تضع رأسها علي ظهره قائلة بهمس:
– مش هتنزلني

 

 

 

ليهتف قائلًا بنفس نبرة الهمس:
– عايزة تنزلي
أومأت إليه برأسها أنها لا تُريد، ليردف قائلًا:
– يبقي اتكتمي احد ما نوصل اهو توصيله ببلاش من غير ما ادفعك فلوس
ضَحكت بقوة ليُشاركها الضحك، ف ما كان منها سوا أنها سرحت بضحكته ليرجع رأسه ينظُر إلي ضحكتها، توهج وجنتها بالأحمرار من قُربهُم لتضرب كتفيه قائلة حتي تُخفي توترها:
– بُص قُدامك لتوقعني
اشتد علي رجليها يمسكها جيدًا قائلًا:
– حاضر مش عايز اسمع صوتك لحد ما نوصل.
ظَل الصمت يُشاركهُم في الطريق وكُلًا منهُم يذهب بتفكيره لنقاط مُشتركة بدون أن يتحدثوا بها سويًا.
* داخل منزل ياسر
تَجلس أميرة علي الأريكة وبيدها ريموت التلفاز تُقلب القنوات أما ياسر كان بالمطبخ يَقُف أمام المُبرد يملأ كوب المياة.
تَحرك إليها وهو يرتشف من كوب المياة قليلًا ثُم جلس يُحاوط كتفيها وهو يناولها كوب المياة.
سَحبت الكوب قائلة قبل أن ترتشف:
– من قلة الكوبيات اللي في البيت بتشاركني كوبايتي مش كده
خَطف قُبلة من علي وجنتها قائلًا:
– مزاجي في أعتراض
ارتشفت القليل من المياة ثُم رجعت بظهرها تستند علي صدره قائلة:
– ولا إي اعتراض ده أنت نسمة حياتي روحي كده
ابتسم وهو يُحرك يداه علي خصرها قائلًا:
– مش ندمانه أنك قُلتي ل قاسم علي اللي حصل
عبس وجهها بضيق علي شقيقتها ثُم أومأت برأسها بالنفي قائلة:
– ديما لازم تفوق ماينفعش اللي بتعمله هو مش عايزها لي تفضل تخطط عشان تأذيه بالشكل ده غير أنك بتقول أنها ليها يد باختفاء إيلا، قاسم مظلمهاش هو اما فركش معاها وقتها أنا قولتلها أن كويس أن حصل كده من البداية بس هيا ماكنتش مُتقبلة وماسكتتش أنا لحد الأن مش متصورة أن أختي تروح تخطط عشان تخطف حد إيلا ماذتهاش من الأساس عشان تعمل كده وأنت قولتلي أن قاسم بيحبها من زمان وماصدق أنها عرفت الحقيقة وبادلته يبقي ليه ديما تكون سبب بُعدهُم، عشان كده أنا قررت إنِ أقوله أنا ماتربتش علي أذية حد يا ياسر .. هرجع وأقولك ديما أختي وصعبانه عليها وكُنت بتمناه أن قاسم يحبها زي ما بتحبه.
طَبع قِبلة علي كتفها وهو يرفعهامن خصرها لتجلس علي قدمية قائلًا:
– ديما مش بتحب قاسم لان اللي بيحب مابيأذيش حبيبه قاسم أضرب بالنار وهيا كانت عارفة مين لو تفتكري حالتها وأحساسها بالذنب فاكرة كلامها الغير مفهوم وقتها، ديما بتحبه حُب أمتلاك حُب مرضي مش أكتر شايفاه حلو وجنتل مان وظابط زي متنسيش النُقطة دي
نَظرت إليه قائلة بمُحاولة عدم غلط ما حدث بالماضي بحديث ياسر:
– الكلام ده من زمان
أردف بإصرار قائلًا:
– لا يا أميرة ديما بتغير منك ومن زمان حُبها ل قاسم عشان أنتي حبيتي ظابط وزاد أكتر اما نور كمان أتجوزت ظابط أنتي ناسية يوم خطوبتنا عملت إي ف الفُستان ولولا أنا كُنت مُعترض عليه وبعتلك فُستان تاني كان زمان الخطوبة باظت.
تنهدت بقوة وهي تستريح جسدها علي جسد ياسر ويداه تُحاوط خصرها لتضع يدها علي يداه وهي تتذكر ما حدث في يوم خطبتها.
* Flash back
داخل غُرفة أميرة ومعها مُتخصصة المَكياج وبجانبها نور أما عن ديما انسحبت للمرحاض وهي تَمسك الفُستان لتراها نور ولَكن لَم تراه الفُستان لتتجاهل الأمر، لتدلُف إلي المرحاض وأغلق الباب برفق، ثُم مَسكت المق_ص وبدأت بقص الفُستان بعشوائية وهي مُندمجة بما تفعله، كانت تَقُف نور علي باب المرحاض لتشهق بعدما رأت ما تفعله ديما .. نَهضت ديما وهي تبتلع ريقها وبيدها المق_ص، دَلفت نور وأغلقت خلفها الباب ثُم أقتربت وتسحب ديما من معصمها قائلة بنبرة مُنخفضة:
– إي اللي أنتي بتعملي ده ؟ ليه عملتي كده؟ انطقي
أكملت ديما بشراسة وهي تَجز علي اسنانها وعينيها تلتمع بحقد وهي تَدفع يد نور قائلة:
– اخرسي خالص كُلكُم عارفين إنِ نفسي اتجوز ظابط من وأحنا صغيرين وأختك جاية تحقق حلمها علي قفايه
صَدمت نور لتصيح بغضب وهي تَمسك معصمها بقوة قائلة بحدة:
– اي اللي بتقوليه ده يا ديما .. أميرة اُختنا أزاي تغيري منها كده
قاطع حديثهُم دلوف أميرة علي صراخهُم كادت أن تتحدث لتقع عيناها علي فُستانها المُمزق .. تَقدمت خطوتين للداخل وهي تقول بصدمة:
– إي اللي بيحصل هنا و .. وفُستاني ليه مقطع كده
صاحت ديما بهستريا وهي تدفع نور وتركُض إلي أميرة تسحبها من شعرها بقوة لتدفعها داخل كبينه الاستحمام وتفتح عليها صنبور المياه ظَلت أميرة تصرح بصدمة لتدفع ديما الفُستان بوجهها قائلة بحقد دفين:
– عمش هتتجوزي ظابط علي جُثتي تلبسي الفُستان ده .. عايزة تتجوزي تجبيلي واحد ظابط
صَرخت أميرة فور أندفاع المياه علي جسدها ليخترب المَكياج وتتمسك بفُستانها الذي تلطخ بالمياه قائلة بزهر:
– انتي بتعملي ايه ..انتي اتجننتي
هَجمت عليها نور تجذبها من معصمها للخارج وهي تَصرُخ بغضب:
– ابعدي عنها يا مجنونه .. ابعدي يلااا
بعدما دفعتها للخارج دَخلت نور إليها وهي تُساعد أميرة علي الخروج وهي تُحاوط جسدها بمنشفة طويلة حتي لا تمرض.
*back

 

 

تنهدت أميرة ودموعها تنساب علي وجنتها قائلة:
– كُنت فاكرة أن دي غيرة عشان من وهيا صغيرة بتفضل تقول أن حلمها تتجوز ظابط وأنها هتحقق حلمها .. ماتصورتش اعمل كده يوم خطوبتي أنا لحد دلوقتي بتألم لما بفتكر نظراتها ليا ف اليوم ده بتمنى انسي اليوم ده.
استدارت برأسها تنظُر إليه بدموعها التي تنساب علي وجنتها قائلة بحُزن:
– لولاك كان زمان اليوم خرب فضلت معايا لحظة بلحظة والميكب ارتست بتحطلي من جديد غير الفُستان كان أحلا بكتير
ارتمت بأحضانه تُعانق رقبته جيدًا قائلة بنبرة مليئة بالشهقات:
– فضلت جمبي وغنتلي وخرجتني ف اليوم ده عشان مَفضلش زعلانه أنا بحبك اووي يا ياسو
اشتد علي ظهرها برفق يتعمق بأحتضانها قائلًا بنبرة عاشق:
– انا اللي بموت فيكي يا أميرة القلب والعقل ♡
*عند قاسم وإيلا
بعدما أنتها قاسم من أمر المُستشفي وقاموا بفحص جسده ودماغه أثر العملية وبالتغير علي جرح رجليه ليتأكدوا أنه أصبح بحالة أفضل ليتم الموافقة علي خروجه والمواظبة علي أدوية تُساعد جسده ورجليه علي التحسن بشكل أفضل.
تحركوا من المُستشفي ليصعدوا سيارة أجرة تنقلهُم إلي أحدي المطاعم اليابانية المشهورة في مدينة كامبريدج.
*داخل المطعم
وصلوا إلي المطعم ويداهُم مُشبكه ببعضهُم تسير بجانبه وفرق الطول بينهُم يخطف جميع من تقع عيناه عليهُم، كان يرتدي التريننج الرياضي الذي اشتراه إليه ياسر وهي ترتدي نفس التريننج.
ابتسم قاسم علي تصرُفاتها وهي تسير تُحرك يداهُم المُتشابكين ببعضهُم للأمام بقوة، ليردف قائلًا:
– أنتي عايزة تخلعي ايدينا سوا ولا إي.
نَظرت إليه لتنفجر ضاحكة بشده بعدما علمت علي ما مقصده، لتقول:
– أصلي فرحانه اوي كان نفسي أجي مطعم السوشي ده جدًا
توجه إلي الطاولة يَسحب المقعد لتجلس عليه وهي تبتسم حرك المقعد للأمام ثُم ذهب يجلس علي المقعد المُقابل إليها، وأتي الجَرسون إليهُم ليطلبوا الطعام.
نظرت إليه قائلة:
– فاكر أول مرة دوقتني السوشي
أومأ إليها برأسه، لتستكمل قائلة:
– طب فاكر لما جيتلك وقولتلك إنِ عرفت مكان أفضل مطعم بأمريكا وإنِ بحلم اروحه أنا وأنت
كانت تتحدث والابتسامة تشق وجنتها من السعادة ويدها أمامها علي الطاولة، بادلها الإبتسامة وهو يسحب يداها إلي مُنتصف الطاولة يتمسك بهم بين راحة يداه ثُم رفعهُم قليلًا وأنحني للأمام يُقبلهُم قائلًا:
– فاكر طبعًا يا ملبن، هو أنا أقدر أنسي حاجة تخصك .. بحبك يا واد يا مجنني

 

 

 

 

كانت تنظر علي يداه المُحاوطة يداها بسعادة ، لتردف قائلة بنبرة هادئة يشوبها الحُزن:
– هنعمل إي يا قاسم؟ أنا خايفة اوي من الأيام اللي جاية
إتنهد بحُزن وعيناه تَحوم عليها بأعين حزينة، زاد حُزنه عند رؤية لامعه عيناها ف عرف أنها تُريد البُكاء، ليردف قائلًا:
– أوعدك أن الأيام اللي جاية كُلها لينا وبس، مافيش حاجة هتفرقنا بس أنتي اجمد كده با بطل وكفاية حُزن
ابتسمت علي حديثه حركت عيناها علي شعر قاسم، لتقول:
– شعرك طول اوي علي فكرة
ابتسم علي تصرُفاتها التي لَم تتغير هذه إيلا عندما تُريد الهروب من الحدث أو الهروب من الحُزن تندلف بموضوع أخر، ليقول:
– وحش
حركت رأسها يمينًا ويسارًا قائلة:
– بالعكس حلو اوي ولايق عليك، هموت واقصهولك عشان ماحدش يعاكسك بس مستخسرة أقصو شعرك حلو وناعم حرام
اشتد علي يدها قائلًا:
– بعد الشر عليكي لو نفسك تُقصيه أنا ماعنديش إي مانع
عضت شفتها السُفلية قائلة بنبرة فرح تملأ داخلها:
– احكيلي حبتني امتا وازاي وليه، اي اللي كان مُميز فيا عشان تختارني بعيد عن بنات الكون كُله
إتنهد بَبُطء وعيناه تَحوم حول دواءه وتعبه بنفس اللحظة إيلا ملبن القاسم كما أطلق عليها، وضع يداه علي وجنتها لتميل بوجهها علي يداه كردة فعل ليردف وهو يلتقط أنفاسه بنبرة نابع منها كَم الحُب الدفين الذي يحمله إليها بداخله:
– صدقني ماعرفش حبيتك أمتا وازاي أنا لقتني بربي بنوته وأنا كُنت لسه عيل ف الأول ربيتك علي أساس أختي وبنتي بدأت أغير عليكي مش عايز حد يقربلك من كلام الحج إنِ لازم أحافظ عليكي وماسمحش لحد يقربلك ولا يجي جمبك بدأ تعلقي بيكي بيزيد أختي الوحيدة بقي وخايف عليها .. لحد ما بدأت أكبر وأنتي كمان ولقيت امجد لازق فيكي بدات اضايق بس كُل ده مشاعري كانت خوف وغيرة علي أختي لحد ما كبرتي قُصاد عين الكُل وأنا لسه شايفك العيلة اللي مربيها علي أيدي .. فجأة روحت الجامعة وخلصت رجعت والأيام بدأت تعدي وأنا أحساسي ليكي مُختلف عن السنين اللي مرت علينا حسيت بمشاعري بتتحرك وقلبي بيدُق لما بكون جمبك بس الكلام، كُل اللي أقدر اقولهولك إنِ لا حبيت قبلك ولا بعدك عيني ماشفتش بنوته أجمل منك أنتي فعلًا مَكتوبة عليا من أول ما عيني وقعت عليكي وخلاص شبكتيني في شباكك، إنتي أحلي حاجة حصلتلي في وسط العك دا كُله.
لَمعت عيناها بالدموع، ليستكمل حديثه قائلًا بنفس النبرة المليئة بالحنية:
– نفسي أغمض عيني وافتحها الاقيكي ملكي بينَ أيديا وقتها أوعدك هتكوني في مملكتك اللي هنبنيها طوبة فوق طوبة مع بعض هعملك فيها اللي تحلمي بيه عشان تقبلي تكوني ملكتها الأولي والأخيرة، عايزة ملكة حياتي اللي جاية، وقتها هبصُمك بعشقي من صوابع رجلك لحد فروة رأسك.. قلبك هيدق بإسمي أنا .. أنا بس
حركت شفتها علي يداه الموضوع علي وجهها تطبع قُبلة علي باطنها، قائلة بنبرتها الهادئة التي ينبع من داخلها بحة مُحببه لديه:

 

 

 

– أنا بحبك يا قاسم، كُل حاجة فيا كانت مُشتقالك أنت كُل حاجة ليًا أنت بابي ومامي واخويا وصاحبي كُلو كُلو
رفع حاجبه قائلًا وهو يفعل بأصبعيه السبابة والوسطي بحركة المق_ص وكأنه يقطع شيئًا:
– يعني جبتي سيرة كُل حاجة الا حبيبي مانتجتيها ف النُص
ضَحكت بخفه قائلة:
– ماقدرش أمنتجك بحفزك بس علي المعركة اللي هتهب ف وشنا أول ما ننزل مصر
رَفع كفه الأخر يُحاوط وجنتيها قائلًا:
– ماتخافيش الصقر قد المعركة .. وأنتي قدها ولا إي
قال أخر حديثه وهو يَغمز لها بعيناه، شَقت الابتسامة وجهها وهي تُردف بقول:
– عيب عليك رُبانزل راجعه وبقوة
التقطوا أنفاسهُم وأعيُن كُلًا منهُم علي الأخر، لَم يستفيقوا سوا علي حمحمت الجَرسون وهو يَضع الأطباق أمامهُم.
سَحب قاسم يداه من علي وجنتيها وهو يبتعد للخلف ينظُر إلي الجَرسون وهو يقول بتوتر أثر الموقف فقط:
– بنتي
ابتسمت إيلا قائلة بنفس ذات التوتر:
– حبيبة قلب أبوها
ضيق الَجرسون حاجبيه قائلًا بعدم فهم؟
– ماذا
انفجروا الاثنان يَضحكون بقوة ، ليأومأ قاسم إليه بعدما هدأ قليلا ليذهب الجرسون ..
نَظر إليها وهو يَكتم ضحكته قائلًا ببعضا من الصرامة المُصتنعة:
– خلاص مَفيش ضحك تاني
أومأت إليه وكادت أن تتحدث لينفجروا الأثنان مرةً آخري بضحك مرير.
لينتهي يومهُم بسلام وسعادة تَهبط علي كُلًا منهُم ليذهبوا سويًا بعدما تحدث إيلا معه وأقنعته أن يُبيت مع أنس حتي يكون بجانبها، ليوافق علي هذا ويذهبوا هي عند أروي وهو بالشقة المُجاورة لها عند أنس.
* داخل فيلًا والد مايا
دَلفت مايا وكادت أن تَصعد الدرج ليأتي لها صوت والدتها قائلة:
– مايا
أستدارت لها قائلة ببرود:
– نعم

 

 

أمال: أطلعي البسي فُستان شيك كده
مايا: ليه ؟
أقتربت إليها أكثر تَهمس قائلة:
– أنا وأبوكي عاملين ليكِ مُفاجاءة صاحب أبوكي رَجُل أعمال كبير ف البلد جاين عشان يُخطبوكي لأبنهُم .
صَدمة أحتلتها لتردف بعدما هدأت قائلة:
– مُفاجاءة ! هو أنتم شايفني قُرطاس لِب عايش معاكُم
أمال: هو ف إي كُل ده عشان واحد جاي يتعرف عليكي مافيش خطوبة أكيد غير لما توافقي
مايا بغضب:
– لاا عشان مليش رآي مافيش أحترام لرآي الحجات دي مافيهاش مُفاجاءة وبالنسبة للعريس كُلوا جاتوه سوا أنا مش هنزل أقابل حد
قالت أخر جُملة بأستهزاء ثُم صعدت الدرج ببرود ، أفأفت أمال نادت علي الخادمة قائلة إليها:
– أدخُلي أندهيلي نارد بس من غير ما تبيني للضيوف حاجة سامعة
الخادمة: تمام يا هانم
دَلفت الخادمة وتحدث مع نادر بيه بشأن الأمر أن زوجته تُريده..
خارج غُرفة الصالون
نادر بعصبية:
– يعني إي طلعت ومش عاوزة تقابلهُم
رفعت يدها لأعلي قائلة:
– قولتلك دماغ بنتك زفت مش دي اللي تفاجئها بحاجة زي كده
نادر: أنتي ليه محسساني أنه جاي يتقدم ده تعارُف تُقعد بس معاهُم وتعدي الليلة
شاور له أعلي الدرج قائلة:
– أطلع ليها وأنا ههتم بالضيوف بس ما تنزلش غير بيها يا نادر أتصرف
أومأ إليها وهو يَصعد الدرج مُتوجه لها.
* داخل غُرفة مايا
فَتح والدها الباب ودَلف للداخل قائلًا:
– إي يا مايا والدتك بتقولي أنك مش عايزة تنزلي
وَقفت يداها علي البلوزة كاد أن تخلعها، لتردف قائلة:
– عشان جاية من الشُغل تعبانة ويدوبك هنام .. وكمان عشان بتتصرفوا كان حياتي هيا حياتكُم أنا مش هتخطب لحد أنا مش عايزاه
صَدم والدها من حديثها بالتأكيد أمًا قالت لها كُل شيء بصراحة هو كان يُريدهُم أن يجلسوا سويًا يتعرفون علي بعضهُم أولآ ، ليردف قائلًا بمُحاولة في تصحيح الوضع قائلًا:
– خطوبة إي يا بنتي .. والدتك وصلتلك الكلام غلط ده مُجرد زميلي وزوجته ومعاهُم ابنهُم هتتعرفوا مش أكتر ومافيش حاجة اهم غصب عنك
أقترب إليها يُحرك يداه علي ذراعيها بحنية قائلًا:
– يلا يا بابا غيري هدومك ومستنينك تحت
ألتفت وهو يتحرك خارج الغُرفة ليَقُف بمكانه بعدما أستمع لحديثها.
أردفت مايا بنبرة مُرتفعة مليئة بالحدة قائلة:
– أنا لا هنزل ولا هتعرف علي حد وياريت بلاش تعملوا فيها أنكُم أب وأم لأنكُم مش كده، أنا صابرة علي ما أقدر أمشي وأعيش حياتي زي ما أنا عايزة .. عارف اكتر حاجة مَخوفاني من الجواز إي إنِ أتجوز واحد زيك وأكون واحدة للأسف زي أمي كُل همكُم شُغلكُم وحياتكُم، لحد ما دمرتوني وفالأخر بعد ما سمحتكُم وكُل واحد وعدني بالتغير فعلًا أتغيرتوا بس لسه مش قادرين تحتوني أنا أوقات بحس إنِ لو مُت مش هتعرفوا من كُتر ما أنا علطول لوحدي.
خفق قلبه من الألم وهو يستمع إلي حديثها غير قادرًا علي الالتفات إليها، إلي هذا الحد هي لا تُحبهُم وتبغضهُم تُريد أن تتركهُم ولا تُريد ان تتزوج برجُل مثله .. كاد أن يتحدث ليأتي صوت طرقات علي الباب والخادمة تقول:
– نادر بيه أمل هانم بتستعجلك أنت والهانم الصُغيرة
ابتسمت مايا بسُخرية وهي تتحرك إلي المرآة تَمسك عبرة مُزيل الميكب وتبلل القُطنة وهي تَمسح وجهها قائلة بسُخرية:
– أنزل يا بابًا لضيوفك بس للأسف الهانم الصُغيرة مش هتقدر تشاركُم الجلسة اللطيفة.
ألتفت ينظر إليها بصدمة مما حدث .. لُتقابلة بنظرات قوة وهي ترفع حاجبيها لأعلي، ليتحرك خارج الغُرفة.
بعدما خرج من الغُرفة دفعت القطنة وركضت تُغلق الباب بقوة وهي تتنهد بضيق، لا تعرف لمًا قالت إليه تلك الكلام ولَكن لَم تعد تحتمل تلك العيشة، ل هذا أنفجرت بوجهه عند أول فُرصة.

 

 

 

وضعت يدها علي جبتها وهي تُفكر لدقائق ثُم تحركت إلي الخزانة تَسحب أحدي فَساتينها حتي ترديه وتهبط لأسفل..
كان الحديث بالأسفل مُمل إلي درجة أن تمنت أن تنشق الأرض وتبتلعها، كانت الجلسة بأكملها غير مُريحة لها جميعهُم يجعلوها تبغض الجلسة والدتها كانت وكأنها تري هذا الشاب الأمير ويجب عليها أن لا تُضيع الفُرصة في الحصول عليه، أما هي كانت تراه بمنظور أخر كان يتحدث كثيرًا حديثه غير مُرتب سلبي بأشياء كثيرة يَعشق جلسة السيدات ف كان مُندمج كثيرًا بالحديث مع والدتها والدته ومعها ولَم يتكلم مع أليها سوي كلمتين يميل إلي حكي السيدات ف جميعنا نعرف ماذا يُسمي هذا الرجُل.
انتهت الجلسة أخيرًا لتفر علي الفور لأعلي داخل غُرفتها وتُغلق علي نفسها لا تُريد الحديث معهُم بأي شيء وهي تعرف أن والدها لَن يأتي إلي الغُرفة كي يتحدث معها بعدما أستمع إلي ما قالته.
* داخل قصر داوود الباشا / تحديدًا داخل غُرفة مكتبة
يجلس علي مقعده وأمامه يَجلس منصور ومحمود يتناولون الحديث مع داودد أما رأفت ولوسي يجلسون علي الأريكة يتناولون الشوكولاتة والبومبون بعدما سَحبوا الكرستالة القابعة علي الطاولة.
محمود:وأنت ماعرفتناش ليه من البداية أن في بنزينة مترشقة بالكاميرات
رَفع الباشا حاجبه قائلًا بصرامة:
– وأنا مدي الفلوس ل أمي عشان تتفحص المكان .. أنتي لا مش واخد فلوس وقايلك تفحص الكاميرات اللي موجودة حوالين البُرج
صك محمود علي أسنانه بغضب وهو يُلقي نظرة علي رأفت ليغضب بعدما رآها يلعب نعم هدا الواضح يلعب هو ولوسي بالحلوي ويتشاكسون عليها وكأنه أتي بأطفال ليس بعصابة.
نظر إلي داودد قائلًا بنبرة جادة:
– الغلطة دي عندي وأنا هظبطها متقلقش
سَحب الباشا نفس للداخل ثواني ثُم نفثه للخارج بقوة، ليقول:
– صدقني فيها عُمرك لو الحوار أتعرف أومأ إليه محمود وهو لا يطيق ذاته بسبب تلك الأحمق الذي يُدعي رأفت لماذا يُرافق شخصًا هكذا مثله، ليصرخ داخله بكلمة ” يا الله صبرررررني “.
حرك الباشا عيناه علي منصور قائلًا:
– أخبار عز إي؟ وعرف حاجة عن اللي حصل؟
أومأ إليه منصور بالنفسي قائلًا:
– ماوصلوش إي حاجة أظاهر لا خالد باشا ولا جني هانم عرفوا حاجة .. بس هو مش تمام علطول وهو مؤمن برا وكُل يوم بسأل مؤمن بيروحوا فين مابيقولش حاجة
كتف كفية ببعض قائلًا بجدية:
– أنت عايزني أنهي حياتك مش كده .. أنا علي استعداد أني أنشن رُصاصة ف نُص رأيك اللي ماشوفتش اغبي منها دي عشان أرتاح منك
تحدث منصور بضيق:
– ليه بتقول كده يا باشا دانا خدامك
الباشا: علي للأسف خدامي غبي، ده اللي اسمه مؤمن ده لو مشكش فيك يبقي اغبي منك ومن اللي خلفك
ضيق حاجبه منصور بضيق قائلًا:
– ليه الغلط بس يا باشا

 

 

الباشا: هو أنا لسه هغلط دانا هنفُضك وحياة اللي جابوك
كاد أن يتحدث ليقطع حديثهُم ثُم إرتطام شيء قوي علي الأرضية، استدار منصور ومحمود برأسهُم ليروا الكرستالة مُفتته علي الأرض ورأفت ولوسي يجمعون الشوكولاتة والبومبون من علي الارضية.
أمًا الباشا بعدما رآه ما حدث أغمض عيناه بضعًا من الثواني وهو يجز علي أسنانه.
نَهض محمود وهو يزغر لهُم بغضب .. نَهضوا من علي الأرضية وكُلًا منهُم يضع ما جمعه داخل جيوب سروالهُم.
ابتسم رأفت قائلًا ببرود:
– مالكُم سكتوا ليه .. الخطة الجاية هنقتل الديب ونغت_صب الموزة
نَهض الباشا علي الفور من مكانه وبثواني أصبح أمام رأفت يرفعه لأعلي من ياقة قميصه قائلًا بصوت جهوري:
– وحياة أمك لو ماتلمتش لهخلي الكلاب اللي برا تنهش ف لحمك احد ما تتاكل وتبقي الجريمة كامله والجُثة أختفت.
احتقن وجه رأفت من الموقف وحمل الباشا له ف لَم يتوقع رده فعله قائلًا بصوت مخنوق:
– هدي أعصابك يا باشا كلاب إي بس د .. ددداه .. ده أنا بضحك معاك هيهي
دفعه الباشا علي الأرضية بقوة واستدار إلي محمود قائلًا:
– خُدهُم وغوروا حالًا بدا ما أصفيكُم كُلكُم .. إي جايبلي عجل من تحت **** الجاموسة
نَهض رأفت وهو يلتقط نفسه قائلًا ببرود:
– العجل بيجي من البقرة يا خال هيهي هيهي
رَكض بعدما سمع سباب موجهه إليه من الباشا لتتحرك لوسي ومحمود خلفه.
تَحرك الباشا وبجانبه منصور، ليردف الباشا قائلًا:
– عينك علي الكُل طبعًا فاهمني
أومأ منصور إليه بطاعة..
بعدما تحركوا جميعًا للخارج أغلق داوود باب القصر.. ليلتفت ليري زوجته تَقُف علي الدرج وتَهبط ببُطء وهي تقول:
– ماشاءالله عليك بتجمع المُجرمين والقتالين في بيتي ولا همك.. اااه من أمتا وبتستقبل اشكال زي ده في البيت
تَحرك خطوتين وهو يَصيح علي الخادمة قائلًا:
– فاااادية نضفي أوضة المكتب واقفليها
لتركُض فادية تجلب الأدوات بعدما استمعت لحديثه.
وَقف أمام زوجته ليهمس بجانب أذنيها قائلًا:
– مدايقه ليه دول حتا من نفس حارتك
تحرك خطوة وكاد أن يُكمل ليتوقف قائلًا:
– ااه بخصوص القصر ده مش أنتي الملكة بتاعته عشان تقولي أدخل مين ومدخلش مين الملكة بتاعته فوق اللي نايمة في أكبر جناح في القصر
قرص وجنتها قائلًا:
– خُدي أدوية الزهايمر هتفيدك الفترة دي
ابتسم إليها ليُكمل طريقة لأعلي.. أما هي رّكضت إلي جناحها بعدما أختفي هو داخل جناح حنان لتصرخ بكُل قوتها في الوسادة.. أما مي كانت تَقُف تُراقب ما يحدُث بدون أن يراها أحد.
دَخلت غُرفتها ودموعها تنساب علي وجنتيها سَحبت هاتفها ودخلت علي الأسماء المُدونه علي الهاتف ووقفت علي أسمه وهي تتذكر ما استمعت إليه …
* داخل غُرفة مايا
تَجلس علي الأريكة وأمامها الرينج لايت ثَبتت الهاتف بها بعدما دَخلت إلي جروب به ملايين يَحكي عن المشاكل وكُل فتاة أو شاب يَدخل يحكي مُشكلته ليساعدو بعضهُم بحلها، مَسحت دموعها بكفوف يدها ثُم التقطت نفس وهي تستعد علي ما ستفعله لا تعرف هل والديها يستحقون ما ستفعله أم لا؟ هل يجب أن تأذيهُم بقدر ما أذوها أم لا؟
إلي أن مدت يدها وضغط علي زر اللايف بعدما تواصلت مع أدمن الجروب حتي يُعينها حتي تستطيع أن تتحدث بوجهها أمام الجميع، حاولت الثبات وهي تلتقط أنفاسها وصدرها يعلو ويهبط، حمحمت حنجرتها وهي تَرفع يدها علي شعرها بتوتر من الموقف، دقيقة والأخري لتُردف قائلة:

 

 

– جاية أحكلكُم مُشكلة ومحتاجة رأي كُل حد فيكُم .. بس حابة أقول قبلها حاجة، البيت هو اللي بيعمل الشخصية ، الأرض اللي بتنبت فيها الزرعة، عشان الأولاد تطلع سوين نفسيًا ماينفعش الأهل يخلفوا ويرموا وخلاص كده مسؤليتهُم أنتهت طب جبتونا حبونا حسسونا بالأمان لازم أحس إنِ ف وسط عيلة بتحبني أبويا لازم يشبعني حنية عشان ماروحش أطلُبها من برا وف الأخر يرموا الغلط علينا ك بنات، أنواع التربية عند الأهل مُختلفة ف اللي يربي أن البنت لازم تخاف طول الوقت وملهاش خروج ولا حُرية ولا ليها حق تفهم من الأساس عكس الولد، وف اللي كُل حاجة غلط وف اللي كُل حاجة مُباحة من فلوس لخروجات ل بيات عند أصدقاءهُم ومن غير رقابة وف الأخر الكلمة الوحيدة اللي بتتقال أحنا قصرنا معاكِ ف إي .. هقولكوا قصرتوا ف إي! قصرتوا أنكُم مربتوش ماشربتش حنية ماحدش حضني وطبطب عليا ماخلتونيش أشاركُك مشاكلي والأحداث اللي بتحصل ف يومي خلتوني عُبارة عن دُمية وياريتكُم بتحركوها زي ما أنتُم عايزين لاا رَمينها تواجه أعباء الحياة كُلها وهي لسه عيلة، للأسف وبقولها وأنا حزينة من قلبي أنا ماتعلمتش يعني إي حنية ماعرفهاش ف كُنت لمًا بلاقي أبوه صاحبتي بيحضنها وهو بياخدها علي رجله ويبوسها بكُل أسف كُنت بغير جدًا لأني دي حاجة متربتش هديها عكس صحبتي دي حاجة أساسية ف يومها ف كانت فاكره أن كُل الأهالي بيعلموا كده أنا كُنت بفضل بايته عند صُحابي بالأيام وماحدش من أهلي بيتصل يسأل عني اللي هو خلاص أحنا عرفنا أنك بايته عندها ف تمام، مش عارفة إزاي جابوا راحة القلب والسلام النفسي اللي جواهُم، أنا لمًا لقيت شخص بيعاملني كويس وبيحتويني ومصر أنه يكون جمبي خوفت أستغربت موقفة لأن دي مش حاجة أساسية أتربيت عليها دي حاجة غريبة عني شعور جديد بيقتحمني ف خوفت وبعدت كان نفسي الاقي الطبطبة من أهلي مش من الغُرب الحجات الغالية دي أنا مُفقتقداها جدًا، تصوروا إنِ مش عارفة يعني إيه حُضن حقيقي ويعني إيه احتواء بجد وحُب بدون مصلحة.
~ ب نفس التوقيت عند سارة تَجلس وبجانبها جاسر يستمعون إلي حديث مايا بعدما أتي لها أشعار من الجروب، تَمسك الهاتف بيد وباليد الاخري تضعها علي ثغرها تكتم أنينها وشهقاتها تبكي من حديث مايا كُل هذا داخلها وهي لا تعرف لتشعُر بالذنب تجاهها، ليضمها جاسر داخله بدون أن يتحدث ولو بكلمة كي يُخفف من آلامها لأنه علي علم أنها لا تُريد منه الان سوا أن يحتضنها.
~ وف مكان أخر يَسحب أمجد الهاتف وهو يَفرُك بعينيه أثر النوم ليتصل ب مايا ولَكن لا تُجيب مرة يليها الاخري ف أعتقد أنها ما زالت نائمة ليتوجهإلي ابلكيشن الفيسبوك وبدا في التقليب إلي أن توقف علي لايف مايا صَدم مما يحدُث ليبدا في رفع الصوت حتي يسمع ما تقول.
عند مايا ما زالت تُكمل حديثها…

 

 

صَمتت لثواني وهي تستعيد حنجرتها المُتألمة من كَم الحديث لتُردف قائلة:
– البنت اللي بتكون طالعة من بيت شاربة في احتواء وحنية عُمرها ما هتندرج ورا علاقة مع إي شاب عشان يطبطب عليها ولا يحتويها ولا يسمعها كلمتين حلوين لأن كُل ده هيا مجرباه من أهلها ف مش مُفقتقداه ف طبيعي مش هتندلق ورا الكلام ده ف مافيش شاب هيقدر يضحك عليها ولا يعطيها حُب مُزيف ف هتقدر تفرق بين الحُب الحقيقي والحُب المُزيف.
صَمتت وهي تُتابع التعليقات إلي أن توقفت عند تعليق فتاة قائلة:
– من بعد أهمالهُم فيا مع أول واحد قالي كلمتين حلوين وأنا انجرفت معاه ب قلبي بدون ما أفكر ف الصح والغلط لغيت المنطق من حياتي مافكرتش ف إي حاجة غير أني مُتعطشة الحنية والاحتواء كان بيسهر معايا لحد ما أنام علي صوته والصُبح بصحا علي صوته كان بيحبني اوي ده اللي كان واصلي لحد ما بدأ يتغير مابيردش عليا بيتحجج عشان مانتقابلش ويوم ما يكلمني يحكيلي عن مشاكل البيت عنده وأنه نفسي يجي يخطبني بس الظروف وأهله والخ… وأنا زي العبيطة روحت قُلتلو إنِ موافقة عليه ولو بدبلة مش عايزة أكتر من كده حتي العفش مش عايزة أدخُل ب كُل حاجة نجيب علي مهلنا بعد الجواز، لحد ما ف يوم بعد، كُل شيء أنتهي وكأنه لَم يبدأ من الأساس بعدها بيومين خطب ونزل صورته مع خطيبته وكاتب إن دي حُب حياته وفضل يكتب قد إي بيحبها وعارف عشانها وهيا قالت أنه راجل ووفا بوعده ومجمعه كُل صورهُم وحطاها خلفية في مقاعد الكوشة وقتها فضلت مَصدومه مش مستوعبة اللي حصل إزاي هيا حُب حياته ودايما معاها، وقتها اكتشفت أنه ماحبنيش كان وخذني نزوه ف حياته بعد عني لما لقاني مضمونه وبرخص نفسي وقبلاه ب كُل عيوب وراح للي تقلت وصعبتها عليه أكتر شيءٍ صدمتني أجواء الخطوبة الشبكة القاعة اللي واضح أنها متكلفة بالشيء الفُلاني البدلة ضحكت لما شوفت البدلة دي نفس البدلة اللي أختارتها ليه أصل كان مفهمني أنه عنده خطوبة صحبه قُريب وعايزني أختار بدلة شيك وبعتلي دي وأنا أختارتها أما الفُستان اللي هيا لبساه نفس الفُستان اللي كان ف مُخيلتي ووصفتهوله، كلامه عليها وقد إي فضل يُعافر ويحلم عشان توافق بيه أما هي اكتفت بأنها كتبت أنه راجل وعرف يُعافر عشانها حقها بصراحه عرفت قيمتها كويس أما أنا خسرت نفسي للأبد، أظاهر أنه كان عايزني أفوق من الأوهام ف قال يديني قلم يفوقني من الحلم اللي عايشاه؛ أنا كُنت عاوزاه وهو كان عايزها هيا.
لَم تَشعُر مايا سوا بدموعها الغارقة علي وجنتها لترتجف يدها وهي تََكتب لها:
– أنتي كويسة؟
أنتظرت مُدة ليأتي لها رد الفتاة:
– لا أنا مش كويسة لسه واقفة مكاني مش عارفة أتحرك، بروح ل دُكتور نفسي بحكيلو كُل حاجة وجعاني يمكن أقدر أتعافى ، مش محتاجة منكُم غير أنكُم تدعولي نفسي أنام ودموعي مش مغرقه المخدة.
قرأت مايا تعليق الفتاة بنبرة مُتألمة ثُم رفعت يدها المُرتجفة تَمسح دموعها قائلة:
– كلمة ل كُل الأهالي اللي فاقدين الحنية لو مش قد تربية طفل وأمك تطلعوا سوي نفسيًا ماتتجوزوش أو اتجوزوا ومتخلفوش بلاش تملوا المُجتمعات بالمرضي النفسين كفاية لحد كده، الكلام اللي أنت رفضت تسمعه من عيالك وهُما صغيرين هيكبروا ويقولوا لشخص غريب ب 500 جنيه في الجلسة عشان يسمعهُم، مُتخيلين إنتوا وصلتوهُم لفين!
خفضت بصرها تنظر إلي التعليقات لتري تعليق من أمجد.
– حُب مُزيف كده يا بت دانا بجري وراكي وهفضل أجري وراكي لحد ما نفسي يتقطع وراضي وعلي قلبي زي العسل بلاش توجعي قلبي عليكي هو أنا مش مكفيكي طيب مش أنا جنبك ويسمعك يا بنتي ليه لازم تصيحي.
ابتسمت بألم وهي تَقول:

 

 

 

– أنت أحسن حاجة ف حياتي بس بلاش تخذلني وخليك جنبي دايما.
دقيقة وأتي إليها رده قائلًا:
– ويخليكي ليا يا نن العين والقلب، وأقفلي بقي وأنتي زي القمر كده كفاية بدل ما أولع ف الجروب، عاوز أكلمك وحشتيني الساعات اللي عدت وماشوفتكيش.
ابتسمت وهي تقرأ تعليقة لتري تعليق أخر من سارة قائلة:
– والله لو مبطلتيش كلام ده ل هاجي أضربك، أسفه يا صحبتي أنِ خليتك تحتاجي أنك تفضفضي مع حد غيري وماكُنتش صاحبة جدعه سامحيني يا مايا أنا بسمع كلام وأنا مفتورة من العياط تعاليلي بُكرة وحشتيني أوي كفاية بُعاد إيلوله عننا.
قُلوب حمراء تندفع من فمحتيها قائلة بنبرة حُب صادق:
– طول عُمرك خير الصديقه صدقيني مش زعلانه منك عارفة الظرف اللي بتمُري بيه بلاش تعيطي وأنا هجيلك بُكره وهصدعك من كَم الكلام اللي هيخرج مني بس ماتندميش.
ليأتي رد سارة قائلة:
– علي قلبي زي العسل يا عسل.
ابتسمت مايا وهي تَقول بتنهيدة قوية:
– مُنت فاكرة إنِ موجوعه لوحدي بس اكتشفت إن العالم كُله موجوع وبيروح لطبيب نفسي والأفظع أن الأطباء النفسين ليسوا سوا مرضي نفسين.
باي.
أغلقت اللايف وهي تَمسح دموعها لتري أتصال من أمجد سَحبت الهاتف وهي تنهض إلي الفراندة تَرُد عليه.
أردفت قائلة علي الفور بعدما فتحت الخط:
– ماتزعقش كُنت مخنوقة وماحستش بنفسي غير وأنا بعمل كده
أردف بنبرة حنونة قائلًا:
– وأنا قولت حاجة ومن أمتا وأنا بزعق بس إي اللي حصل عشان تنفجري كده فجأة ما أنتي مروحة نوعًا ما كويسة.
تنهدت قائلة:
– هحكيلك
بدأت بسرد جميع ما حدث من أحداث الليلة إلي أن التقطت نفسها مع أخر كلمة.
– وبس كده وطبعًا أكيد عرفت أنا فتحت لايف ليه
براكين مُشتعلة داخل صدره غير قادر علي رؤيتها تتألم هكذا، ليردف بكلمة بعدما هدأ من ثوران قلبه قائلًا:
– وأنتي ردك إي ؟

 

 

 

تحدثت مايا بلا مُبالاة:
– ماحصلش حاجة ولا حد أتكلم ف القعدة عشان أقول رائي
تحدث أمجد بعصبية مُفرطة:
– أنتي إي رأيك يعني لو اتقدملك توافقي يا مايا
ابتسامة جانبية ظهرت علي شفتها، لتردف قائلة:
– أكيد لا يعني اطمن مش هوافق
أمجد: طب لو أخدت خطوة وجيت اتقدمتلك هتوافقي يا مايا
اختفت الابتسامة من علي وجهها قائلة بضعف:
– مش هوافق يا أمجد أنت عارفني مابعرفش أنافق
صَدمة احتلت تفكيرة ليقول بعدما أستوعب حديثها قائلًا:
– مش هتوافقي! ليه يا مايا
بلعت لُعابها قائلة:
– لسه حاسة إنِ ماقدرش أخد الخطوة دي حاسة إنِ مش مُستعدة
أردف بألم:
– دي خطوبة يا مايا مش جواز لسه المرحلة دي قُدام بس علي الأقل نكون قُدام الكُل مخطوبين بتربُطنا علاقة رسمية زي إي اتنين بيحبوا بعض
تهربت مايا من حديثه بقولها:
– بعد أذنك يا أمجد متضغطش عليا سيبني علي راحتي.. أنا هقفل دلوقتي لإن عاوزة أنام باي
أردف أمجد بنفاذ صبر:
– مايا
ضغط علي شفتها السُفلية قائلة:
– أمجد ارجوك متضغطش عليا أنا محتجاك جنبي أوعي تتخلي عني بس صدقني مش هقدر أوافق علي خطوة الخطوبة حاليًا
حاول أخفاء ضيقة ليردف بنبرة حاول أن تكون هادئة:
– هفضل جنبك بس كُل اللي عاوزة منك تحاولي تتقبلي وجودي يا مايا ماينفعش أفضل أحبك وأعترف ومالقيش منك رده فعل ولا قبول أنتي كده بتظلميني.
مايا: بحاول والله العظيم بحاول يا أمجد بس بحس أول ما برجع البيت بخنقة بيضغطوا عليا من كُل الأتجاهات برودهُم معايا بيوجعني مش بيحضنوني يا أمجد.
تحدث أمجد قائلًا بأسف:
– لو علي الحضن أنا مُستعد اخبيكي ف حُضني طول العُمر
أردفت مايا بإحراج قائلة:
– أتلم
أردف بنبرة لعوبة:
– أكتر من كده هتحجب يا ماما فُكيها شوية
مايا: أفُك أيه يا أمجد أأ .. أنت قليل الأدب
أمجد: خُلقك هو أنا قولت حاجة مين بقي اللي دماغه بتروح في حته غلط
هَتفت بصراخ به وهي تنصهر من كَم الإحراج قائلة:
– مافيش حد قليل الأدب غيرك أقفل يلاا أقفل
لتُغلق الهاتف بوجهه وهي تتوجه داخل الغُرفة ثُم قذفت الهاتف علي الفراش، ثُم رفعت يدها تتحسس وجنتها الحمراء.
أما أمجد ابتسم وهو يتسطح ويضع يداه خلف رأسه قائلًا باستمتاع:
– يا أنا يا أنتي يا مخلباني والله ماهسيبك غير لما تُقعي في عشقي زي ما أنا وقعت خلاص♡

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قد انقلبت اللعبة)

اترك رد

error: Content is protected !!