روايات

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع البارت الثامن والعشرون

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الجزء الثامن والعشرون

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الحلقة الثامنة والعشرون

معاذ بأستفزاز:لو راجل قرب
حمزه:الراجل مبيستخباش يا قلب أبوك
معاذ بأغاظه:والراجل المفروض مبيخافش من حتت بقره قمر زى دى
حمزه:طب أخرجلى وانا هوريك الراجل هيعمل فيك ايه
معاذ بأستفزاز:مبروحش لحد اللى عاوزنى يجيلى
حمزه بغيظ وتوعد:هى بقت كدا…انا هخليك تخرج حاضر
نظر لهُ معاذ بعدم أهتمام ونظر للبقره وهو يضع يده على وجهها ويربت عليها ويقول:انتِ خساره فيكى الدبح والله انا زعلان على اللى هتشوفيه بعد كام ساعه والله
نظر لها بتأثر ثم قال بخفوت:بصى قبل الصلاه هفكك وأهربك كدا كدا أحنا مش هنصلى هنا ومحدش هيلحقك أساساً فانتِ أنطلقى بس أبقى أفتكرينى متبقيش واطيه زى ناس أعرفها
أقترب حمزه منه وهو يقول:هتطلع ولا ألسوعك بالحزام
معاذ:مش طالع انا فى حمايه البقره
حمزه:هتدبح يا اخويا بعد كام ساعه ورينى هتبقى فى حمايه مين يا ننوس عين أبوك
معاذ:خلى بالك انتَ عمال تغلط فى أبويا وانا ساكتلك بمزاجى
حمزه:أذا كان أبوك متكلمش يا هفأ انتَ هتتكلم
معاذ:عشان بيحضرلك واحده كبيره قد كدا
نظر لهُ حمزه وهو يقول بترقب:هى ايه دى ياض
معاذ:أعرفها مع نفسك بقى
حمزه بضيق:قسماً بالله انتَ محتاج تربيه من أول وجديد
معاذ بتفاجئ:هو انتَ متعرفش
حمزه:لا يا اخويا معرفش عرفنى
معاذ بغمزه:مش انا وانتَ نفس التربيه
ضحكوا جميعهم وقد تفاجئوا كثيراً بينما كان حمزه مصدوماً أقترب منه ولكن كان متردداً كثيراً بينما هو ينظر لهُ بإغاظه ويرقص لهُ ولكن غضب حمزه كثيراً وأصبح لا يهتم سوى بمعاذ أقترب منه وهو لا يرى أمامه غيره ولكن دفع معاذ البقره بقوه تجاهه ورجع حمزه سريعاً وهو ينظر خلفه وهم يضحكون عليه كان معاذ يضحك بقوه وهو لا يصدق نظر للبقره وهو يحرك يده على وجهها وهو يقول:حقك عليا بس هو جبان وكان لازم أهوشه بيكى
ربت على رأسها فقال عُدى:انتَ ليه بتعاملها على أساس أنها بنت أختك
نظر لهُ معاذ وقال وهو يحرك يده على وجهها:انتَ ايه اللى مدايقك دلوقتى
عُدى:دى بقره
معاذ:مانا بطبطب عليها زى ما بطبطب عليك كدا
خالد بضحك:فى منتصف الجبهه
طارق بتساؤل:جبهتك طارت ولا لسه موجوده؟
عُدى:انتَ إنسان مش محترم
معاذ:أخويااااا
نظر معاذ للبقره وهو يقول:هاين عليا أبوسك أقسم بالله من حلاوتك دا انتِ ملكه جمال البقر
نظر لليل وهو يقول:متدبحاش وحياه الحاجة جميله أوى انا حبيتها
عمار بخبث:دا أول ديت ليك انا عارف شايفك هتطير من الفرحه
نظر لهُ معاذ وهو يقول بتوعد:لسانى هيفلت وانا راجل محترم
عمر:م ايه يا عنيا هيهيهي دا عند مين دا
نظر لهُ معاذ وهو يقول:أقولك عند مين ومتزعلش منى
نظر عمر للبقره وهو يقول:ما تديله بالرجل ولا تموتيه تكسبى ثواب قبل ما تدبحى
معاذ بأبتسامه وأستفزاز:لا هى مؤدبه ومش بتاعت الحاجات دى عشان متربيه مش قليله الأدب زيك
أقترب منها عُدى فأبتعدت هى بجسدها وهى تنظر لهُ فقال معاذ:يا شريفه يا محترمه شايف مقدره أن فى راجل واقف معاها مش حمار مغفل زيك
نظر معاذ لليل وهو يقول برجاء:بالله عليك ما تدبحها عشان خاطرى انا حبيتها أوى
كان ليل ينظر لهُ فنظر للبقره وهو يكمل حديثه ويشير لها قائلاً بصوتٍ مصطنع مائل للبكاء:شايف بريئه وغلبانه أزاى هى اه عارفه أنها هتدبح بعد كام ساعه بس هاديه ومتقبله مصيرها بس انا مش عاوزها تموت يا حاج
ليل:دى سُنه يا معاذ
معاذ بحزن:طب ما فى غيرها أهى
ليل:دا على أساس أنها مش زيها
معاذ:لا زيها بس دى أحلى مش شايف يا حاج أيشى بياض وأيشى حلاوه
ليل:أحب أعرفك أن دى هتدبح عشان تتوزع
نظر لهُ معاذ وهو يقول:تتوزع فين لمؤاخذه؟
ليل:على اللى محتاج
معاذ بردح:ناااااااااعم
سامح بأستمتاع:أدينى يا سعديه ومتعينى
ليل:أومال عاوز ايه
أحتضنها معاذ وهو يقول برفض:لا طبعاً سمسمه مش هتتوزع أحنا هنهزر
قاسم بأستنكار:سمسمه؟
عبد الرحمن:ششش سيبه عشان هو عنده جفاف عاطفى دلوقتى دا شايفها الكراش
نظر لهُ قاسم بصدمه وهو يقول:معاذ أخويا أتهبل
معاذ:لو سمسمه هتدبح متتوزعش أحنا اللى هناكلها…متزعليش يا سمسمه نصيبك يا حبيبتى
حمزه:انتَ عبيط ياض
معاذ:مش هرد عليك
حمزه:عشان مش متربى ومتعرفش يعنى ايه الأحترام
نظر لهُ معاذ وقال:حوش انتَ اللى عارفه يعنى متخلينا ساكتين بقى
حمزه:قسماً بالله أبوك ما ربى
معاذ:وانتَ مالك يا عم ما يربينى ولا يخلينى صايع ايه اللى مزعلك
نظر حمزه لليل الذى كان يضحك وقال:بتضحك دا اللى انتَ فالح فيه
ليل بضحك:تربيتى ولا تربيتك..تربيتك أشرب بقى
حمزه بتوعد:وحياه أمك لعلقك يا حيوان
معاذ:ألف سلامه عليك انتَ عيان؟
زفر حمزه بضيق وهو يُمسك برأسه بسبب معاذ الذى سيجعله يُصاب بشلل قريباً ذهب معاذ إليه وهو يلف ذراعه حول كتفه وهو يقول:مالك يا حموزه هتموت ولا ايه
نظر لهُ حمزه وقام بإمساكه بإحكام وكان معاذ يحاول الإفلات منه ولكن دون فائده سقط معاذ أرضاً وفوقه حمزه الذى كان ممسكاً بهِ وقال:انتَ شايف نفسك روش عليا ها وحياه أمك ما هسيبك
معاذ:هى بقت كدا يا حمزه
حمزه:اه كدا بلطجه ايه مش عاجبك
نظر معاذ لهُ بتوعد ثم نظر خلف حمزه وهو يقول بصدمه:يا نهار أسود الخروف فك
نظر حمزه خلفه سريعاً وأستغل معاذ سريعاً الموقف ودفعه ونهض سريعاً وهو يبتعد عنه بينما كان حمزه على الأرض ينظر لهُ بضيق شديد وكان معاذ يضحك
معاذ بضحك:شربتها يا كلوديا
حمزه بضيق:طب غور من وشى عشان انا على أخرى منك
ضحك معاذ وقال بأغاظه:بتخاف من خروف يا حمزه مش عيب عليك
ليل بخبث:ياريته بيخاف من الخروف بس دا بيخاف من كل حاجه
حمزه:انا مش هرد لا عليك ولا على أبنك
نهض حمزه وهو يمسح التراب من على ملابسه فقال معاذ:شعورك ايه لو فكتهولك دلوقتى
حمزه بتوعد:قسماً بالله ما هحلك
باسم بشفقه:انتَ صعبت عليا والله
قاسم:أدى أخره اللى ييجى على عيال ليل
حمزه:انتَ مالك فخور أوى كدا ليه
قاسم بثقه:ومفتخرش أن ابويا ليل الدمنهورى ليه أن شاء الله دا عسل
حمزه:عسل أسود عليه وعليك وعلى الحيوان دا
معاذ:لا يا حمزه بقولك ايه انا ساكتلك من الصبح أصحى للكلام
سامح:أحبك وانتَ صايع
حمزه بقرف:فى واحد هيبقى مهندس بالأخلاق القذره دى
معاذ:ملكش دعوه يا حمزه
حمزه:لا كدا كتير وهقل أدبى عليك ولسانى هيفلت
معاذ بأستفزاز:أمسكه كويس
ضحكوا عليه فقال حمزه:خليتنا مضحكه للى يسوى واللى ميسواش يا حيوان
معاذ بنفاذ صبر:لا إله إلا الله ايه يا عم الحج هو انا كنت ماسك عليك حاجه وروحت فضحتك بيها الله ايه يا عم مش كدا أومال
نظر حمزه لليل الذى كان يضحك وهو لا يستطيع التوقف وقال:أضحك أضحك لما أكسرهولك عاوزك تضحك أوى
معاذ:هتقدر؟
حمزه بتحدى:بلاش
معاذ:ورينى
حمزه بتحذير:بلاش أحسنلك
معاذ:ورينى اللى عندك
بهاء:ما توريه يا عسل ولا خايف
حمزه بأستنكار:خايف؟ وهخاف من العيل دا
معاذ بأستنكار:عيل؟ لا لا كدا كتير وعيب
حمزه:قول لنفسك يا ابو لسان طويل
سامح:تؤ تؤ تؤ هتسيبه يقل منك ولا ايه أديله
حمزه بغيظ:انتَ مع مين فينا يا حيوان انتَ
سامح:حيوان؟ طب وحياه أمك عشان خاطر الكلمه دى انا مع معاذ ياللى متربتش ورينى هتسلك منه أزاى أديله ياض يا معاذ
معاذ بشفقه:لا لا حرام دا مهما كان عمى بردوا
حمزه بغيظ:وحياه أمك بعد كل دا ولسه فاكر إن انا عمك
ليل:ملكش دعوه بروز ياض
حمزه بغيظ:ملكش دعوه انتَ لسه حسابك معايا بعدين
ليل:هنشوف
أشرف:عاوزين تتربوا تانى على فكرة
ليل:ما انا بقول كدا بردوا
سلمى:خلاص يا حمزه خليك انتَ الأحسن
حمزه:لا انا مش الأحسن ومش هسكتله
معاذ:بقولك ايه يا حمزه انتَ تعبتنى معاك
حمزه:لم نفسك بقى
جلس معاذ وهو يقول بتعب:يا باى عليك غلبتنى معاك يا جدع
نظر لهُ حمزه وقال:فاكرنى هسيبك دا عند الست الوالده
جلس سامح بجانبه وهو يضحك بخفوت نظر لهُ حمزه بضيق وهو يتحدث جلست كارما ومعها ميرنا وأخذ أشرف باسم كى يتحدث معه بينما جود جلست وحيده وهى تنظر لهم بهدوء ذهبت روزان وجلست بجانبها وربتت على يدها فأبتسمت لها جود وأرتمت بأحضانها والدموع بعينيها ربتت روزان على ذراعها بمواساه وهى تعلم بماذا تشعر هى الأن
مرت الساعات وأصبحت الساعه الأن الثانيه عشر منتصف الليل وهم جالسون بالحديقه يتحدثون بأمور عديده وصوت ضحكاتهم يملئ المكان وقد سامح باسم والده وعادوا كما كانوا بالسابق يد واحده كان باسم جالساً بجانب كارما وهو يلاعب صغيره الذى كان يضحك بسعاده وعلى الجهه الأخرى نجد بدر جالساً بجانب ميرنا وهو ينظر لصغيرته ويلاعبها أيضاً وكانوا الشباب جالسون مع بعضهم يتحدثون ويضحكون كان عبد الرحمن يجلس مع رضوى وهو يتحدث معها ويضحكان وعلى الجهه الأخرى كان قاسم جالساً مع تيسير ويضحك على كلماتها والتى دائماً تنطق حرف السين تاء جو عائلى رائع للغايه يا رفاق جميع أبطالنا يتمنون لو يتوقف بهم الوقت عند هذه اللحظه لحظه بها العديد والعديد تحمل معنى السعاده الحقيقيه
دلفت عائشه من بوابه القصر الخارجيه وهى تركض وتصرخ بوالدها الذى ما إن سمع صوتها ونهض وهو ينظر لها ولا يصدق فتح ذراعيه وأرتمت هى بأحضانه وهى سعيده كثيراً وهو كذلك
تحدث صقر بعينان تملئهما الدموع وهو لا يصدق قائلاً بنبره تملئها السعاده:وحشتينى..وحشتينى أوى يا روح قلبى انا كنت هموت من الخوف عليكى
أدمعت عينان عائشه بحزن وقالت:بعد الشر عليك يا بابا متقولش كدا ربنا يخليك ليا
تحدث صقر وهو ينظر لها ويقول بقلق واضح على صوته:انتِ كويسه يا حبيبتى حد عملك حاجه
نظرت لهُ عائشه وقالت بأبتسامه كى تطمئنه قائله:متقلقش يا حبيبى انا كويسه وزى الفل متقلقش
أحتضنها صقر مره أخرى وهو سعيد كثيراً بعودتها لأحضانه مره أخرى دلف عبد الله وهو مُرهق للغايه نهضت نوران وذهبت إليه سريعاً وأحتضنته وهى تقول بلهفه:عبد الله
أحتضنها عبد الله وقبل رأسها شددت من أحتضانها لهُ وهى سعيده لأنه بخير بينما هو كان مُرهق للغايه وكان الإرهاق واضحاً على معالم وجهه دلف كمال ومعه شقيقته ورحب بهم الجميع وكانوا سعداء كثيراً بعودتهم سالمين دون أن يصيبهم مكروه أندفعت جود إليه وأرتمت بأحضانه وهى سعيده من أجله وكانت لهفتها عليه واضحه كثيراً أحتضنها كمال فكان مشتاق إليها كثيراً نظرت لهُ وقالت بلهفه:انتَ كويس يا كمال شكلك مُرهق أوى ايه اللى واجعك قولى
أبتسم كمال على خوفها عليه وعلى لهفتها أيضاً نظر لها وقال بأبتسامه:انا كويس متقلقيش
جود:هو ايه اللى كويس انتَ مش شايف انتَ مُرهق أزاى بالله عليك قولى ايه اللى تاعبك
ربت كمال على كتفها بخفه وطبع قبله على جبينها وقال:مفيش حاجه والله هنام وهبقى زى الفل
تقدمت روزان منه وهى تنظر لهُ وللاتى تقف بجانبه ويظهر على معالم وجهها الألم بسبب جرحها نظرت لهُ وهى تُشير لها نظر لها كمال قليلاً ثم نظر لروزان وهو لا يعلم ماذا سيقول لها أخذ نفسٍ عميق وزفره وقال بهدوء:هقولك بس عاوزك تهدى وتمسكى أعصابك
نظرت لهُ بترقب وشعرت بالتوتر يزداد بداخلها أدمعت عينيها قبل أن يتفوه بكلمه واحده وهى تنظر لها بتدقيق كانت جود تنظر لها وكانت عينيها تلتمع بالدموع وهى تنظر لوالدتها الحقيقيه والتى ولأول مره تراها تحدث كمال وهو ينظر لجود ويضمها تحت نظرات الأخرى التى كانت تشع شراراً بسبب ضمته لها قائلاً:ماما..دى تبقى
قاطعته روزان وهى تقول بدموع:متقولش أن دى جود بنتى
نظر كمال لجود وهو لا يعلم ماذا يفعل تقدمت روزان منها وهى تنظر لها بدموعها التى تتساقط على خديها حتى وقفت أمامها ونظرت لها وكانت جود تنظر لها وهى لا تصدق بأنها تقف أمام والدتها أخيراً أحتضنتها روزان وكذلك جود التى كانت تنتظر هذا العناق منذ سنوات وكانتا الأثنتان تبكيان وكل واحده منهما لا تصدق وتشعر بأنها تحلُم بينما كان كمال سعيد كثيراً بهذا المشهد أقترب غيث بهدوء وهو ينظر لها وهو بعالمٍ أخر شعوره مثل شعور روزان الأن وأكثر من ذلك أيضاً وقف بجانب روزان وهو ينظر لها وهى تحتضنها وترفض تركها فهذا شعور صعب للغايه ومؤلم ولكنه بنفس الوقت رائع نظر لجود التى نظرت لهُ خرجت من أحضان والدتها وهى تنظر لهُ أحتضنها دون تفكير وهى كذلك كان سعيداً للغايه وأصبح العيد بالنسبه لهُ عيدان قبل رأسها وهو يبتسم بسعاده أبتسامه مشرقه للغايه نظر كمال لجود زوجته وأقترب منها وهو ينظر لها بأبتسامه سعيده للغايه وفهمت هى بأنها شقيقته أبتسمت بخفه وهى تنظر لها فرت دمعه منها ولكنها مسحتها سريعاً وهى تنظر لكلاً من كارما وميرنا التى تحمل كلاً منهما صغيرها وصغيرتها وفهم هو لما هى حزينه هكذا ضمها لأحضانه وهو يربت على ذراعها بمواساه نظرت لهُ بدموع فأبتسم هو بخفه وقبل جبينها بعد المصافحات والسعاده التى كانت تحيط بهم جلسوا جميعهم عدا كمال وعبد الله وجود وبالطبع روزان وغيث
سامح:طبعاً يا حمزه مش محتاج أقولك أحنا هناكل ايه
حمزه بأبتسامه:رنجتنة بتاعت كل سنه طبعاً
ليل بقله حيله:صبرنى يارب يا ابنى هفضل أقولك لحد أمتى انتَ وهو أن دا عيد لحمه
أعتدل سامح بجلسته سريعاً وهو يقول:أيوه يعنى ايه عيد لحمه نعمل ايه يعنى هو لازم أكل لحمه انا واحد مبيحبهاش أكل غصب
ليل:هو انتَ مبتزهقش منها بجد عيد صغير رنجة عيد كبير رنجة بليل لما بتجوعوا رنجة ايه يا ابنى انتَ قربت تورم من كتر الرنجة
حمزه:خلينالك الفيتامينات يا حبيبى
ليل:مش من كترها يا جدعان أفهموا زى ما ليها فوايد ليها أضرار بردوا
سامح:انا بموت فى الأكل المُضر بعشقه ملكش دعوه
أشرف:أتكلم عدل مع أخوك ياض
حمزه:جرا ايه يا أشرف مالك
أشرف:بقيت قليل الأدب معايا خلى بالك
غاده:هو قليل الأدب مع الكل والله
حمزه:ملكيش دعوه يا بت انتِ
تدخل داوود وهو يقول:لااااااا لحد هنا وأستوب أتكلم عدل معاها أحسنلك
سامح بسخريه:شوف مين بيتكلم داوود كلونيا
أبتسم ليل ولم يستطع التحمل فضحك وهم معه نظر لهم داوود وقال:أهو أنتوا اللى مشجعينوا عشان بتضحكوا
بهاء:أنتوا مصيبه أقسم بالله ربنا على الظالم يا أخي
حمزه:اللى هو انتَ
بهاء بذهول:انا بردوا يا كداب ياللى هتدخل النار دا انتَ بالذات مسمعش صوتك خالص
سامح:بعد أذنك ملكش دعوه بتوأمى عشان مقومش أعورك
بهاء:خلتهولك يا اخويا جتكوا القرف فيكوا أنتوا الأتنين
حمزه:وبعدين فى قله الأدب دى بقى
يامن:سؤال واحد عاوز أجابه عليه
حمزه:أسأل أهو دا أكتر واحد مؤدب فيكوا كلكوا
يامن:تسلملى يا غالى..مش هتتلم شويه ولا هتفضل عم عفرتو كدا كتير؟
تبدلت تعابير وجه حمزه وهو ينظر لهُ وقال:انا لسه شاكر فيك دلوقتى
يامن:أخلص رد عليا
حمزه بتحدى:عنداً فيك لا واللى مش عاجبه يخبط راسه فى الحيطه
نظر لهُ ليل بتحدى وقال:طب عنداً فيك انا بقى مفيش رنجة وهتاكل زينا وورينى هتجيبها أزاى يا حمزه
جمزه بأبتسامه وأستفزاز:جبتها وشايلها يا حبيب أخوك
ليل بأبتسامه ثقه:طب أطلع أتطمن عليها كدا
نظر لهُ حمزه نظرات قلقه بينما نظر لهُ ليل بأبتسامه ثقه وهو يستند بظهره للخلف وحمزه يتابعه نهض ودلف وهو ينوى التأكد من أنها مازالت كما هى بينما صديقنا جالساً يتابعه بأبتسامه حتى أختفى من أمامه
فى غرفه عبد الله
كان عبد الله جالساً على طرف الفراش بعدما أبدل ملابسه وأخذ حماماً بارداً دلفت نوران ومعها الطعام وأغلقت الباب خلفها وتقدمت منه ووضعت الطعام على الطاوله وهى تقول:يلا عشان تاكل شكلك هفتان
زفر عبد الله بقوه وهو يحاول أن يفيق قائلاً:هفتان دى كلمه قليله على اللى انا فيه دلوقتى
نوران:معلش كل حاجه خلصت خلاص انا عارفه أن دى أصعب مأموريه طلعتها
جز عبد الله على أسنانه بغيظ وهو يقول:دى مأموريه..دا انا عرضت حياتى للخطر دا انا رايح للموت برجلى
نوران:ربنا يجعله فى ميزان حسناتك
صمتت ثوانِ ثم أكملت بأبتسامه وهى تضع الطعام أمامه قائله:عوزاك تاكل كويس بقى ماما عامله شويه أكل مقولكش لدرجه ان انا مكنتش عاوزه أقوم من على الأكل من حلاوته
أبتسم عبد الله وهو يعتدل بجلسته وينظر للطعام قائلاً وبدء بتناوله:ربنا يخليها بجد دايماً شايله همنا هى وبابا..أمى دى أحسن واحده تعمل أكل لا تقوليلى مطعم ولا شيف ولا الكلام الفارغ دا مفيش أحلى من أكلها بالذات بقى السمك مقولكيش بكرا بقى أتفرجى على اللى هيحصل بكرا انا مسميه مهرجان اللحمه بكرا دا بقى مختلف عندنا بيبقى يوم مميز جداً
أحبت نوران أستماع المزيد منه فقالت بأبتسامه:طب أحكيلى انا عاوزه أعرف
أبتسم عبد الله وقال:مبدأياً وقبل أى حاجه اللى هيحصل من عمى حمزه وسامح متستغربيش منه خالص هى دى عادتهم وهى دى طريقتهم ومتستغربيش بردوا من معاذ أخويا وعُدى وهما بيردوا عليه أحنا متعودين على كدا من صغرنا وهو وأخوه اللى علمونا ومش عاوزنا نقاوح معاهم
ضحكت نوران بخفه وقال هو:مش بعيد يكونوا كانوا ماسكين فى شعور بعض قبل ما أجى
نوران بأبتسامه:بصراحه هما كانوا هيموتوا بعض قبل ما تيجى وأخوك معاذ دا فظيع بجد انا مكنتش قادره أمسك نفسى من الضحك بجد
نظر لها عبد الله وقال:ما انا عارف عمى حمزه وسامح أساساً مش زى بابا ولا عمى أشرف ولا عمتى غاده دول تحسيهم من أب وأم تانيه يعنى شوارعيه شوفى برغم أن ولادهم من سن معاذ وعُدى وبيسان بس ملهمش حل لو محدش فيهم دايق التانى يبقى فى حاجه مش صح كل عيد أضحى بيروحوا يجيبوا رنجة وبيبسى وشيبسى ويعيشوا مع نفسهم ملهمش علاقه بينا وممكن ميقعدوش فى البيت ويسيبوه ويروحوا الأوضه اللى فى الجنينه دى دا أن بابا محطش فيها حاجه
كانت نوران تضحك بمعظم الأوقات وهى تستمع لعبد الله وهو يشرح لها ما يحدث ببيت الدمنهورى كل عيد أضحى
مرت الساعات حتى جاء موعد رحيلهم للصلاه تحرك معاذ وذهب الى البقره وهو ينظر لها ويقول:انتِ زعلانه كدا ليه انا لو عليا ما عايزك تدبحى اه والله بصى انا هقولك أصل انتِ حلوه وجميله وكمان عندك رموش طويله مش عند بيسان أختى فخساره فيكى الدبح والله فانا هعمل معاكى حركه حلوه انا هفكك وانتِ أهربى بمعرفتك لأن أخواتك هيتدبحوا قبلك وأحنا مش جايبين غير جزار واحد عشان الباقى عنده شغل برده فانا هخليكى أخر واحده تدبحى أمتى بقى الله أعلم بس مش مشكله المهم أنك تعيشى شويه قبل ما تاخدى على أفاكى بس عشان خاطرى بلاش البصات دى عشان ضميرى بيأنبنى
كان ليل يبحث عنه بعدما خرجوا جميعاً ولم يجدوه ومعه روز التى تنظر بكل مكان قائله:معاذ مش هنا يا ليل
تحدث ليل بغيظ وهو يبحث عنه قائلاً:هيكون راح فين بس الزفت دا هو وقته
كانا يبحثان عنه بينما هو جالساً مع البقره على الأرض أمامها وهو يتحدث معها وقد نسى الصلاه
معاذ:خلاص يا ستى أشكرينى بقى بس أوعى تقولى لحد عشان متعلقش ها خليه سر بينا
تقدم ليل ورأه جالساً على الأرض أمام البقره فوقف وهو ينظر لهُ بذهول وهو يراه يُحادث البقره نظر لهُ بغيظ شديد وقال وهو يجز على أسنانه قائلاً:يا حيوان يا متخلف بقى قاعد بتكلم البقره يا مجنون يا ابن المجنونه وانا قاعد بلف عليك القصر كله يا تور عشان نمشى يا عديم الأحساس يا واطى
تحدث معاذ بصوتٍ عالِ قليلاً وهو يقول:ايييييه يا حاج مش كدا ماصوره شتايم فتحت فى وشى ما برااااااحه
تحدث ليل بغضب مكتوم وهو يقول:قوم يا حيوان عشان نتزفت نمشى
نهض معاذ وهو يقول بضيق:يوووووه أحنا فين ومعاد الصلاه فين يعنى
تحدث ليل وهو يجزبه من جلبابه وهو يسحبه معه ويقول بضيق:أمشى قدامى وانتَ ساكت عشان انا على أخرى منك
معاذ بضيق:مكانوش دقيقتين ما انتَ قاعد مع أمى فى الأوضه وعمالين تضحكوا وصوتكوا جايب لحد تحت ومحدش كلمك جت عليا يعنى ولا عشان انا سنجل يعنى يا جدع دا انا مصدقت البقره تحتوينى
وقف ليل ونظر لهُ وهو يجز على أسنانه بغيظ شديد وهو ينظر لهُ ويقول:دقيقتين تروح تعيد وضوءك تانى وتكون عندى وإلا قسماً بالله هتخرج ما هتلاقينا وخلى البقره اللى محتوياك تنفعك يا قلب أبوك
زفر معاذ بضيق وقال:دقيقتين ايه دول اللى هلحق أتوضى فيهم يعنى أرمى المياه على وشى يعنى وأخرجلك جرى ولا ايه مش فاهمك
ليل بضيق:أخلص من غير رغى كتير مش عاجبك متجيش
زفر معاذ وتركه وذهب للداخل وهو يقول بصوتٍ عالِ:وربنا يا ليل لو مشيت وسبتنى لأفكلك البقره وأهربها وهترجع مش هتلاقيها وانا مجنون وأعملها
تحدث ليل بصوتٍ عالِ وهو يقول:أخلص ياض من غير برطمه كتير
صعد معاذ للأعلى وزفر ليل بقله حيله وأتجه إليهم فأستندت بيسان بذراعها على نافذه السياره وهى تضع يدها على خدها وتقول بأبتسامه:هو معاذ ماله يا حجوج
نظر لها ليل وقال:المتخلف قاعد مربع قدام البقره البيضا وبيتكلم معاها
ضحكوا عليه فقالت بيسان بأبتسامه وشفقه:معلش بقى يا حجوج أصله يا حرام عنده جفاف عاطفى
روز:لو سمعك هيزعلك
بيسان:لا معاذ طيب ومش هيعملى حاجه وبعدين حجوج قاعد مش هيعمل حاجه مش كدا يا حجوج
نظر لها ليل بأبتسامه وقرص خدها بخفه وهو يقول بمشاكسه:أيوه يا قلب حجوج من جوه
ضحكت بيسان وبعد دقيقتان جاء معاذ فنظر لهُ ليل وقال بسخريه:يلا يا حبيب البقره خلينا نمشى
جلس ليل بمقعد السائق ومعاذ بجانب عُدى بالخلف ومعهما بيسان وتحرك ليل بالسياره بعد مرور دقيقتان وجد هاتفه يعلنه عن أتصال من بهاء فأجابه قائلاً:ايه يا بهاء
بهاء بتساؤل:انتَ فين يا ليل؟
ليل:فى الطريق
بهاء:هو انتَ مش كنت متحرك ورانا
نظر ليل لمعاذ بالمرأه وقال:المفروض..بس العربيه مكانتش راضيه تدور مش أكتر
نظر لهُ معاذ وعاد ينظر للجهه الأخرى مره أخرى فقال بهاء:طب قربت ولا لسه
ليل:لسه فاضل قد ايه على الصلاه؟
نظر بهاء لساعه يده وقال:ربع ساعه
ليل:تمام بالظبط خمس دقايق وأكون قدامك
بهاء:طيب مستنيك
أغلق معه وزفر ليل بهدوء وبعد خمس دقائق وصلوا ثم دقائق وصلوا جميعهم وعادوا مره أخرى عندما أوقف ليل سيارته نزل معاذ سريعاً وذهب نظر ليل لهُ وهو يحرك رأسه بقله حيله على هذا المجنون نزلوا جميعهم وجلسوا بالحديقه حتى يصل الجزار الى القصر جلس معاذ مع البقره مره أخرى يبدوا بأنه أصبح مهووس بها أشفق على حالك كثيراً يا معاذ بينما جلس ليل معهم بالحديقه حتى مر الوقت بهم وجاء الجزار ورحب بهِ ليل الذى سمعه معاذ فنهض سريعاً ونظر لهم من بعيد وعاد مره أخرى وسيفعل شيئاً جنونياً نظر حوله بينما قال الجزار:مين هيدبح الأول
نظر يامن لليل وقال:ليل أدبح انتَ الأول عشان تلحق توزع للى محتاج ومش مشكله أحنا بعدك
يعقوب:يامن معاه حق خليك انتَ الأول
أمأ ليل وقال:ماشى أتفضل معايا
تحرك ليل ومعه الجزار وبقيه العائله الى مكان خلف القصر مخصص لوضع الأبقار والذى منه عندما وصل لم يجد البقره البيضاء جز ليل على أسنانه بغضب وهو يقول بخفوت:يا ابن الجزمه يا معاذ ليلتك سوده معايا
تعجبت بيسان وقالت:هو مش كان فى بقره لونها أبيض هنا راحت فين!
نظر قاسم لعبد الله وهما لا يصدقان بأن معاذ قد فعلها نظر ليل حوله وهو يبحث عنه بعينيه فسمع الجزار يقول:فى حاجه ولا ايه يا باشا؟
نظر لهُ ليل وقال بتوتر:لا لا مفيش حاجه
أشار على البقره وقال:أدبح دى
الجزار بتساؤل:السوده دى؟
ليل:أيوه
الجزار:طب عاوزين حتت قماش كبيره
أخذها عبد الله وأعطاها لهُ أخذها الجزار منه وأقترب من البقره ووضع قطعه القماش على عينيها وقام بربطها بإحكام كى لا ترى السكين وقام بربطها جيداً بالحبل بمساعده باسم والشباب الكبار بعدما أخرجها من المكان المخصص لهم وأغلق باسم الباب على البقيه ظل الجزار يسحب الحبل بقوه حتى سقطت البقره أرضاً حاوطها الشباب وثبتوا جسدها حتى لا تتحرك وهى مستسلمه تماماً لما سيصيبها قام الجزار بذبحها وتناثرت الدماء سريعاً بكل مكان وأبتعدوا هم عنها سريعاً عندما بدأت تتحرك بعشوائيه على الأرض ودمائها تدفق على الأرض بسبب حده السكين نظر قاسم لباسم بخبث الذى قال:مستنى ايه ما تخمس
ضحك قاسم وقال:دايماً فاهمنى
باسم بمرح:عيب عليك بفهمك من نظره
تقدم منهما عبد الرحمن وأندمج معهما بالحديث وعندما أرتخى جسد تلك البقره بدء الجزار بعمله بينما ذهب ليل يبحث عن هذا الذى سيجعله يموت قريباً بسبب أفعاله الصبيانية تلك ذهبت روز ورأه وبدءوا هم بالأنسحاب معه وهم يبحثون عن معاذ الذى كان يسير ومعه البقره وهو ينظر خلفه كالسارق وقرر أن يفعل شيئاً ما بينما كان ليل يبحث عنه وهو سيجن فليس لهُ أثر هو والبقره ذهب الى الحرس وقال:معاذ مخرجش من هنا
الحارس بجديه:لا يا باشا مخرجش من القصر
زفر ليل وهو يرجع خصلات شعره للخلف وهو سيجن بالتأكيد دلف مره أخرى وأقترب منهم فقالت غاده بتساؤل:قالك ايه؟
وقف ليل وهو ينظر حوله قائلاً:مخرجش بره
غاده بتعجب:غريبه هيكون راح فين يعنى!
داوود:بيفسح البقره فى أخر ساعه ليها
ليل بحده:انا لو شوفته همسح بيه الأرض بتلوى دراعى يا معاذ انتَ كدا يعنى انا هوريك يا حيوان هتروح منى فين
ظل ليل يبحث عنه وهو سيجن حقاً فهو لا يوجد لهُ أثر بكل مكان وقف ليل فجأه وهو ينظر لداخل القصر بقلق وقد بدء يشعر بعدم الراحه يبدوا بأنكم قد علمتم ماذا أقصد بحديثى دلف الى الليفنج وهو ينظر حوله نظر للأرض فكانت متسخه وهذا يدل على شيئاً واحداً فقط
ذهب ليل الى الداخل وهو يتأكد من شكوكه حقاً أقترب ليل حتى وقف وفتح الباب فجأه بصدمه كبيره وهو ينظر أمامه فكان معاذ جالساً فوق المرحاض ومعه البقره وهو جالساً على المرحاض وهى أمامه أتسعت عيناه بصدمه وهو لا يصدق ما يراه أمامه
ليل بصدمه:يا نهار اللى جابوك أسود ومش معدى
نظر لهُ معاذ وقال بهدوء وبراءه:ايه يا حاج بتدور على حاجه ولا ايه فى حاجه ضايعه منك
كان ليل واقفاً ينظر لهُ بصدمه وهو حقاً لا يصدق عيناه وكانوا هم وراءه ينظرون لهُ بصدمه
نظر معاذ لهُ وقال بقلق عليه:مالك يا حاج انتَ كويس؟
وضع ليل يده على قلبه فزعت روز وأقتربت منه وهى تنظر لهُ بقلق واضح وتقول:فى ايه يا ليل مالك
نظر لها ليل وهو يشعر بأعراض الشلل فأتسعت عينيها وهى تنظر لهُ وتقول بفزع:فى ايه يا ليل مالك يا حبيبى حاسس بأيه طيب
نظر لها ليل وقال بقهره:حاسس أنى هتشل
روز بفزع:بعد الشر عليك يا حبيبى متقولش كدا
ليل بنفى:لا لا الألعن من الشلل…فى جلطه بتتكون يا روز هتقضى عليا خلاص
ربتت على صدره وهى تنظر لهُ بقلق شديد فأشار هو تجاهه وهو يقول بقهره:انتَ بتعمل ايه عندك بيها ياض انتَ
معاذ:بونسها يعنى يرضيك تشوف أختها بتتدبح قدامها لا طبعاً
ليل بغضب:دا انا اللى هد بحك يا حيوان قسماً بالله ما حد هيموتنى غيرك
معاذ:جرا ايه يا حاج أعصابك شويه مش كدا أقولك جوزنى الأول وبعد كدا أتكل على الله
نظرت لهُ روز وقالت بحده وغضب:ولد أحترم نفسك
معاذ:يا ست الكل مش قصدى مش بالمعنى الحرفى
داوود:دا انتَ ليلتك سوده دا انتَ ليل مش هيسيب حته سليمه فيك
معاذ:انا فى حمايه البقره
ليل بأنفعال:ايه فى حمايه البقره فى حمايه البقره ناقص تعبُدها
معاذ:لا يا حاج استغفر الله العظيم لا شريك له ايه هتكفرنا ولا ايه
داوود:انتَ مش بعيد عفاريت الحمام كلها تلبسك عشان الجمله اللى قولتها دى
معاذ:انا فى حمايه البقره
كان ليل سيصرخ بهِ ولكنه تمالك نفسه سريعاً وهو ينظر لهُ ويقول بغضب مكتوم:هتخلينى أغلط فيك وفيها
معاذ:أغلط عشان هتغلط وهتشتمنى بأمى وأمى تمسك معاك فى خناقه وكلمه منك على كلمه منها مش هنخلص النهارده وتطلقوا وأحنا فى عيد
ليل بتحذير:أقسم بالله العلي العظيم لو ما طلعت من عندك وطلعت البقره دى يا معفن من عندك هكون مكسرك
معاذ:وانا المفروض أصدقك
داوود:ياض متجادلش كتير يخربيتك
ليل بحده:كلمه وقولتها قسماً بالله ما هحلك
نهض معاذ وهو يقول:خلاص يا عم الحاج متتعصبش وتطلع هولاكو
خرج معاذ وأخرج البقره خلفه نظرت روز للمرحاض بصدمه وهى تضع يدها على وجهها وهى لا تصدق ما تراه بينما كان ليل ينظر لهُ بحده شديده وهو يتابعه وهو يخرجها من القصر للحديقه وورأه ليل وروز والجميع وذهبت الخادمات لتنظيف المرحاض جيداً رأى معاذ ليل يقترب منه فألتفت إليه سريعاً وقال:هسيبها لو قربت
نظر لهُ ليل وقال:أعملها كدا
معاذ:هسيبها بجد
ليل:عشان هيكون فيها موتك
معاذ:انتَ مسحت بيا الأرض خلى بالك
ليل بتوعد:هو انا كدا عملت حاجه دا انا لسه معملتش حاجه
نظر لهُ معاذ بقلق ورأى ليل يقترب منه فترك البقره وركض مبتعداً بعدما أصبحت شبه حُره ومن المتوقع هروبها وهذا سيسبب كوارث وخيمه فصرخ بهِ ليل بغضب وهو ينظر لهُ فقال بغضب مكتوم:دا انا هطلع عين أمك النهارده يا معاذ
أقترب منه داوود وهو يقول:هتعمل ايه
ليل بضيق:مش عارف
عاد معاذ وهو يندب قائلاً:يا لهوووووي عملتها يا ابن سالم ودبحت بندقه يا قهرتك يا سمسمه على أختك يا اختى
جز ليل على أسنانه بقوه وهو ينظر لهُ نظره متوعده فقام بخلع حذائه وألقاه عليه وهو يقول:بطل ندب يا ابن الجزمه ياللى جبتلى جلطه صحتى راحت على الزعيق معاك من إمبارح منك لله شويه وهيجيلى ذبحه منك
كتموا جميعهم ضحكتهم ووضعوا أيديهم على أفواههم وهم ينظرون لهما فأزال ليل حذائه الأخر وألقاه عليه وركض معاذ سريعاً لداخل القصر فقال ليل بحده:يلا ياض على فوق ومشوفش وشك تحت قسماً بالله لو شوفتك ما هحلك
ذهب وأغلق باب القصر وعاد كان داوود قد ربطها بمكان بعيد فقال داوود بضحك:تعالى انتَ صعبت عليا تعالى
ذهبوا الى الجزار مره أخرى الذى كان مازال يعمل ووقفوا معه وهو يقوم بعمله ومازالوا الشباب كما هم معه خرج معاذ من غرفته ووقف فى الفراندا ونظر لهم من الأعلى وهو يصفق بيديه ويزغرط قائلاً:لولولولولولى أعبال عندكوا أن شاء الله نجيلكوا فى الأفراح يا حبايبى
ضحكوا عليه وضحك الجزار وهو ينظر لهُ ويحرك رأسه بقله حيله على هذا المجنون الواقف بالأعلى فسمعه يقول:بقولك ايه يا عمو الجزار شيل الراس مش عاوزينها محدش بيحبها أرميها..ولا أقولك خدها لعيالك حرام بدل ما تترمى أقولك خد البقره كلها وروح هتاكل فيها لمده تلات شهور قدام
ضحك الجزار على كلماته وهم كذلك فقال معاذ بصوتٍ عالِ:بقولك ايه يا عمو الجزار هو انتَ بتحب الموزه
ضحك الجزار عليه وقال:اه
معاذ:طب بتحب الكرشه وكل حاجه ريحتها وحشه وهى بتتعمل
ضحك الجزار وهو يقول:ريحتها بتبقى حلوه
معاذ:لا دا عندك انتَ بقى
صمت قليلاً ثم قال:عمو الجزار هو انتَ جزار بجد ولا بتشتغلنا
نظر لهُ ليل من الأسفل وقال بتوعد:ولما أطلعلك دلوقتى
معاذ:ولا تقدر
ليل بتوعد:ماشى انا هوريك
رأى ليل يتحرك للداخل وشعر بالتوتر ودلف سريعاً وأغلق الباب خلفه بالمفتاح وهو يضحك ضحكه شريره للغايه ويقول:ورينى هتدخل أزاى يا ابن سالم الدمنهورى يا انا يا انتَ
أبتسم بأنتصار وألتفت خلفه رأى ليل واقفاً خلفه وهو ينظر لهُ بحده وسخريه نظر لهُ معاذ بتوتر شديد وقلق وقال بحسره:أبوس أيدك سامحنى انا أسف والله انا عيل
ليل بسخريه وتوعد:عيل؟..دا انا هشويك شوى تعلالى بقى وانا هوريك أبن سالم الدمنهورى هيعمل فيك ايه
معاذ بصراخ مضحك:لااااااا يختااااااااي

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية أحببتها ولكن 4)

اترك رد

error: Content is protected !!