روايات

رواية عذاب الحب الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم شيماء أشرف

رواية عذاب الحب الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم شيماء أشرف

رواية عذاب الحب البارت الثاني والعشرون

رواية عذاب الحب الجزء الثاني والعشرون

عذاب الحب
عذاب الحب

رواية عذاب الحب الحلقة الثانية والعشرون

فى منزل حياة:.
دخلت شهد ومروان الى غرفة زينب
ولكن زينب كانت تسعل بشدة وتدعى المرض ولكنها حينما رأت مروان فرهت شفتيها فى صدمة فهى لم تتوقع ابدأ ان يأتي مروان الى منزلها بل وبغرفتها وقبل تتحدث وتكشف الامر طلبت شهد من سمر احضار كوب عصير وشىء للطبيب وما ان خرجت سمر نهضت زينب من السرير وهبت واقفة لتقول بعصبية شديدة وهى تشير بيدها /انت اللى جابك هنا انت اتجننت تابعت زينب حديثها الغاضب الى مروان بينما كان هو وشهد فى حالة ذهول تام فهل هذة الفتاة التى كانت تدعى المرض منذ قليل وكانت راقدة بالفراش وتسعل بشدة كيف لها ان تنهض هكذا فجأة وتصيح بهذا الشكل تبدو وكأنها بكامل صحتها
افاقوا من شرودهم على صوت زينب وهى تقول/انت ساكت لية ما ترد عليا اية اللى جابك هنا
مروان ببرود وابتسامة خفيفة ونظرها ترمقها/جاى اشوف العيانة اللى هنا عشان اكشف عليها بس انا شايفك زى الجن اهو لا تعبانة ولا حاجة
زينب بنرفزة وهى تشير بيدها/انت مالك انت اذا كنت تعبانة ولا ولا يهمك فى اية
اغتاظ مروان من كلام زينب الاذع معة فهى لم تدرك بعد كم يعشقها وبل وتخبرة انة لا شأن لة بها
اقترب مروان منها حتى تقلصت المسافة بينهما وامسكها من معصمهما بقوة ليقول بجدية /لا يهمنى انا لم عرفت من شهد انك مش هتيجى الجامعة لمدة يومين عشان تعبانة كنت عاوز بأى شكل اطمن عليكي
فاطريت انى اكدب على والدتك واا..
قاطعتهم شهد لتقول بخوف/ سيبها يا مروان بسرعة طنط جاى على هنا
ارخى مروان يدة عن يد زينب لتجرى مسرعة وتندثر فى فراشها رغم الحرج التى تشعر بة لوجود مروان فى الغرفة وهى ممددة امامة هكذا ولكنها قاومت احراجها من اجل والدتها فهى تعرف انها ليست مريضة ولكنها لا تعرف ان هذا الدكتور التى جلبتة شهد هو نفسة مروان الذى كانت تأمرها ان تتبتعد عنة ليلة امس
دخلت سمر الغرفة وهى تحمل بيدها صنية موضوع عليها كوبان من العصير وتقدمت من شهد واعطاتها كوب من العصير واخر لمروان لتضع الصنية على الكمود الموجود بجانب السرير لتقول /خير يا دكتور مالها
مروان بجدية /واللهى مش عارف اقولك اية يا مدام
قلقت سمر من كلام مروان فهى تعرف ان ابنتها تدعى المرض ولكن ما قالة مروان يقلق بعض الشىء لتقول بقلق/لية يا دكتور طمنى
مروان وهو يشير بيدة تجاة زينب/الانسة رافضة انى اكشف عليها
ليتابع بابتسامة ويقول بمكر /يظهر انها مكسوفة او مبتكشفش على رجالة
عقدت زينب حاجبية وزفرت فى ضيق لتقول بنفاذ صبر/انا بقيت كويسة ومش محتاجة حضرتك تكشف عليا
مروان وهو يشير بيدة تجاة شهد الواقفة بجانب زينب /الانسة شهد قالتلى ان فى مريضة هنا وانا جيت اكشف عليها وانا بصراحة بحب اتقن فى عملى
ليتابع بمكر وهو ينظر لزينب /وبعدين الاهم من الشغل تظبيط الشغل وانا مش ماشى غير لما اظبط شغلى على الاخر
………………………………………………

 

 

 

 

كانت جالسة فى مكتبها بشركة مالك تنجز بعض امور العمل ولكنها كانت ممسكة بقلمها تعبث بة تنظر فى نقطة ما امامها شاردة فى افكارها تفكر فيما طلبة منها سيف كيف ستنفذة فكلام مالك قد صعب الوضع كثيرا افاقت من شرودها على صوت شخص ما يقول /اية يا بنتى برن عليكى بقالى ساعة مبترديش لية
حياة وهى تشير بيدها / معلش مسمعتش التليفون تعالى اقعد
تقدم الشخص وجلس على الكرسى المقابل لمكتب حياة ومد يدة /ولا يهمك امسكى
اخذت حياة الظرف وهى تقول/اية دة
الشخص/انا اللى المفروض اعرف اية البتاع دة
انا روحت العنوان اللى انتى قلتيلى علية وايناس ادتنى البتاع دة فهمينى بدل ما انا عامل زى الاطرش فى الزفة كدة
حياة بابتسامة باهتة /هفهمك دة فلاش ميمورى متسجل علية مكالمات مدحت بالتفصيل اكيد هنوصل منها حاجة تدينة
الشخص بابتسامة /يا بت اللعيبة برافو عليكى عملتى كدة امتى
حياة/من ساعة ما انت قولتلى انو بيلعب من ورا مالك وبيسرقوا وكمان بيغش فى الموارد اللى بيتيجى انت بقى عرفت توصل لحاجة
الشخص/ايوة انا جبت تقارير بحسابة فى البنك الفلوس كانت بتتحط فى حسابة فى نفس اليوم اللى كانت الفلوس بتوصل فى الشركة يا تانى يوم على طول بس حاجة غريبة حصلت
حياة عاقدة حاجبيها لتقول بجدية/حاجة اية دى
السخص/فى حد بيحولة كل فترة مبلغ كبير
حياة متسائلة/مين دة
الشخص/معرفتش اوصلو بس ياترى بيحولو الفلوس دى لية
حياة وهى تمط شفتيها/معرفش بس اكيد فى حاجة يمكن لما اسمع المكالمات بتعاتو اقدر اعرف
الشخص وهو يستقيم فى وقفتة/يمكن اسيبك انا بقى عشان ورايا شغل
هزت حياة راسها قليلا لتقول/اوك
………………………………………………
فى غرفة زينب انتهى مروان من الكشف على زينب بينما طلبت شهد من سمر الخروج معها قليلا خارج الغرفة ليتحدثو فى موضوع ما فهى كانت تختلق حجة مقنعة لتمكن مروان من التحدث مع زينب
اختلقت شهد وموضوع هام واخبرت سمر انها فى مشكلة ما وطبعا بالكذب
اعتدلت زينب فى جلستها على السرير لتقول/ممكن تفهمنى انت بتعمل اية
مروان ببرود وهو يهز كتفية /بكشف عليكى انتى مش مفروض انك تعبانة
زينب /انت صدقت انك دكتور بجد ولا اية
مروان /امال انا اية احب افكرك انى معاكى فى كلية الطب
زينب بجدية/مروان انت عايز منى اية بالظبط
تنهد مروان ليخرج الهواء الموجود بصدرة ليقول وهو ينظر فى عينى زينب مباشرة مروان / انا بحبك يا زينب وانتى عارفة كدة كويس
زينب وهى ترمش بعينيها عدة مرات/ايوة عارفة بس مينفعش
مروان /مينفعش لية
زينب/لان انت مبتحبنيش كل الحكاية انك مش متعود ان واحدة تقولك لا ومتعجبش بيك عشان كدة بتحاول تقرب منى عشان تضمنى لطابور المعجبات بتاعك واكيد قلت كلمة بحبك لمية واحدة غيرى
مروان بصدق/والله العظيم ما قلتها لحد غيرك انا فعلا اعرف بنات كتير وقضات مع كل واحدة وقت وحسست كل واحدة فيهم انها مهمة عندى بس صدقينى واللهى ما عملت اى علاقة ولا اجبرتهم على حاجة كل واحدة عرفتها كنت عارف انى هقضى معاها يومين وخلاص وهى كمان بتبقى عارفة بس انتى غيرهم كلهم انتى الوحيدة اللى انا حبتها بجد انا يوم ما شفتك لما اول مرة اغمى عليكى فيها مكنتش دى اول مرة اشوفك فيها انا اعرفك من اول سنة لينا فى الجامعة حاولت كتير اقرب منك واضمك لطابور المعجبات زى ما بتقولى بس مكنتش برضا لقيتك مختلفة عن كل اللى عرفتهم كنتى بريئة ومحترمة عشان كدة مقربتش منك وفضلت حاطط عينى عليكى واهتميت بيكى لحد ما حبيتك بس فضلت مخبى وبرضوة مقربتش منك لحد ما القدر ادانى فرصة اقرب منك وكانت اول مرة اقرب منك يوم ما اغمى عليكى والباقى انتى عارفة
لمعت عينها ببريق فهى تشعر الصدق فى كلام مروان فهل يعقل ان يحبها هكذا لتقول /لية مقلتش الكلام دة قبل كدة
مروان /كنت خايف تصدينى زى ما عملتى دلوقتى بس انا قلت لحياة لما كنا فى المستشفى
زينب باستغراب/اية قولت لحياة
مروان بنبرة تأكيد/ايوة وهى مصدقانى ومش بس قولت لحياة انا هقول لكل الناس انى بحبك يا زينب بس يا ترى انتى كمان بتحبينى ولو ربع ما انا بحبك

 

 

 

 

سكتت زينب ولم تعرف بماذا تجيب ليقول مروان مرة اخرى وهو ممسك بيدها/ردى يا زينب بتحبينى ولا لأ
سحبت زينب يدها من بين يد مروان لتقول /مروان انت لزم تمشى انا مش ناقصة مشاكل كفاية اللى حصلى بسببك
عقد مروان حاجبية ليقول باستغراب/اية اللى حصل بالظبط
ليتابع بلهجة امرة/واوعى تخبى عليا
تنهدت زينب لتقول وهى ترمش بعينيها عدة مرات لتمنع عبراتها من السقوط/امبارح لما جيت البيت اول ما ماما شافتنى هزقتنى واتعاركت معايا ولما سالتها لية انا عملت اية عرفت ان فى حد كلمها وقالها كلام مش مظبوط عليا وعليك اللى كلمها قالها انى انى على علاقة بيك واننا بنتقابل وكدة وسخن ماما عليا جامد
فقالتلى اقطع علاقتى بيك مع انى قالتلها انك مجرد زميل ليا مش اكتر بس هى خالتنى اوعدها انى مكلمكش ولا اعرفك تانى
مروان باهتمام /ومعرفتيش مين دة اللى كلمها
زينب بنبرة باكية حزينة/لا مروان انا مقدرش ازعل ماما او اخلف بوعدى معاها انت متعرفش هى بالنسبالى اية انا مستحيل ازعلها حتى لو كان على حساب نفسى ارجوك متزعلش منى ومتحولش تقرب منى تانى انا مش عاوزة مشاكل
مروان/ياعنى اية عايزانى ابعد عنك عشان شوية كلام اسف يا زينب انا بحبك ومستحيل ابعد عنك او اسيبك تضيعى منى واللى عمل كدة انا هعرفة وهندمة على اللى عملة
………………………………………………
كان مالك يتابع عملة بكل تركيز وصرامة كالمعتاد ليرن هاتفة ليمسك هاتفة ليقول بابتسامة وهو يرجع ظهرة للوراء/الو ايوة يا بابا عامل اية
عز/الحمدلله بخير انا عامل اية
مالك/تمام الحمدلله اية يا عم القاعدة عندك عجبتك ولا اية بقالك اكتر من اسبوعين هايص عندك وسيبنى هنا معكوك فى الشغل لوحدى
عز/لا هايص ولا حاجة انا كمان معكوك هنا فى الشغل لما خلاص جبت اخرى
مالك مازحا/عليا انا بردو وربنا تلقيك متجوزلك موزة حلوة كدة مدلعاك اخر دلع
عز/لا موزة ولا نيلة سيبك من الكلام دة الشغل ماشى ازاى
مالك مطمئنا /اطمن كل ماشى زى الساعة والصفقة الجديدة ماشية تمام متقلقش
عز/ومشروع الكمبوند هتخلصو امتى
مالك بثقة/قريب ان شاء الله هيتسلم فى ميعادة حياة عاملة فى شغل عالى اوى بجد البنت دى طلعت شاطرة جداً
عز مازحا/بركاتك يا شيخة حياة اول مرة تشكر في واحدة فين ايام ما كنت بتقول دى متنفعش دى هتبوظ الدنيا
مالك بابتسامة /دة كان زمان دلوقتى فى حاجات كتير اتغيرت
عز/ما انا واخد بالى من يوم عيد ميلادك اختك بس مجتش فرصة اكلمك بس بكرة اجى واقعد معاك واقررك
مالك /تعالى انت بس يا حاج ويحلها ربنا
انت هتيجى امتى
عز/انا فضلى هنا شوية شغل و هوصل على اخر الاسبوع ان شاءالله
مالك/تيجى بالسلامة يا بابا
متنساش تكلمنى قبل ما تيجى عشان اجى اخدك من المطار
عز/الله يسلمك يا مالك اوك هبقى اكلمك
مالك/ماشى يا بابا مع السلامة
انهى مالك مكالمتة وعاد لمتابعة عملة وبعد مرور بعض الوقت وجد من يدق باب مكتبة وبعض لحظات وجد جانا امامة لتقول بابتسامة وهى تقترب منة/هاى يا مالك ازيك
هب واقفاً ليقول بغضب/انتى اية اللى جابك هنا
جانا وقد اصبح على خطو واحدة منة لتقول بدلع/ بدل ما تقولى وحشتينى تقولى جيتى لية
مالك بحدة/جانا اظن دة مكان شغل وانا مش فاضى لكلامك دة السخيف دة

 

 

 

 

جانا/انت على طول تصدنى انت لية مش حاسس بيا مش فاهمنى
مالك عاقدا حاجبية ليقول /افهم اية بظبط
جانا /انى بحبك انا رجعت من امريكا عشانك عشان افضل جنبك لكن انت لاعاوز تفهم ولا حتى حاسس بيا
لم يتعجب مالك من كلام جانا فهو كان يعرف انها تكن لة مشاعر الحب ولكنة بعد ما فعلة معها امس توقع ان تبتعد عنة فهو لا يكن لها المشاعر فهى بمثابة اخت لة لا يكن لها سوى الحب الاخوى فقط وغير ذلك فهو يحب حياة فقلبة ملك لحياة فقط
قرر ان لا يتعصب عليها وان يحدثها بهدوء
ليقترب مالك من جانا ويمسك بيدها ليقول بهدوء وابتسامة خفيفة/جانا اسمعينى كويس انا كمان بحبك اوى
ليصمت مالك قليلا بعد ان وجد جانا تبتسم والفرحة تملأ وجهها وعينيها ولكن ماذا يفعل فهو لا يريدها ان تتعلق بسراب ليتابع
قائلا /بس بحبك زى اختى
عبست ملامح جانا لتقول بغضب/ نعم اختك
مالك/ايوة اختى الصغيرة اللى لو طلبت عنيا هدهل….
لم يكمل مالك جملتة حتى وجد جانا قاطعتة وهى تقبلة من فمة بعمق وشغف وقد التصقت بة ابتعد مالك عن جانا حين سمع صوت الباب يفتح ليجد حياة واقفة ملامح الصدمة تتعالى وجهها عينيها ادمعت مما راتة عينيها ظلت حياة صامتة ولكن الدموع التى كانت تنهمر من مقلتيها ونظراتها لمالك كانت تتحدث خير من لسانها افاقت حياة على صوت جانا وهى تصيح لتقول/مش تخبطى قبل ما تتدخلى فى حد يدخل كدة
حياة وهى تمسح عبراتها بأنمالها لتقول /انا اسفة مكنتش اعرف انكم مشغولين عن اذنكم
لتوليهم حياة ظهرها لتخرج من المكتب لتسمع صوت مالك يقول/حياة استنى
لم تجيبة حياة بل تابعت بخطوات سريعة اشبة للركض ولكن ليس لمكتبها بل خارج الشركة
توجهة مالك خلفها ولكن اوقفها صوت جانا لتقول وهى ممسكة بيدة/استنى يا مالك رايح فين
التفت مالك ليقول وهو ينفض يدها عنة وينظر لها بحدة /ابعدى عنى متقربيش منى وحسابك معايا بعدين
ليخرج مالك من مكتبة ليلحق بحياة ليبرر لها موقفة
……………………………………………………………….
فى فيلا صبرى :.
دخل مروان من باب الفيلا وهو ينادى على والدة بصوت عالى كان مروان يلتفت ليقول بصياح ونبرة عالية/بابا يا بابا انت فين
ليفتح غرفة مكتب والدة لياتية صوتة الرجولى ليقول بجدية/فى اية يا مروان بتزعق لية
ليقترب مروان من والدة ليقول/بابا انت كنت عاوز اتكلم معاك فى موضوع مهم
ليقول صبرى وهو يشير لمروان بالدخول/طاب تعالى ادخل
دخل مروان ليجلس بجوار والدة على تلك الاريكة جلس مروان وهو يفرك كف يدة لينظر الى اسفل قدمية ويدوم الصمت قليلا ليقطعة صوت صبرى قائلا /قولتى انك عاوزنى خير فى اية
ليتنتحنح مروان عدة مرات ثم يقول بتردد/انا كنت عاوز اااعاوز اا..
لاحظ صبرى توتر ابنة ليقول بابتسامة وهو يربت على كتفة بخفة/قول يا مروان عاوز اية يا حبيبى
تنهد مروان ليقول بهدوء/بابا انا عاوز اتجوز
عقد صبرى حاجبية ليقول بدهشة/نعم تتجوز تجوز ازاى ياعنى
مروان مجيبا بابتسامة /زى الناس هجيب مأذون يكتب الكتاب واعمل فرح وزفة واهيص ليتابع بغمزة /والباقى انت عارفة بقى
صبرى /مش لما تخلص دراستك الاول انت لسة قدامك اربع سنين دة غير انك فاشل وبتاخد السنة فى سنتين
رفع مروان احدى حاجبية ليقول بابتسامة وهو يشير بيدة/هو انا مقلتلكش ماهو انا بقيت متوفق فى الدراسة طاب انت عارف انا بحضر بانتظام مفوتش محاضرة دة انا بقيت باكل الكتب وبذاكر اول بأول حتى تقدر تتأكد بنفسك
كانت علاقة صبرى ومروان ليست كعلاقة اب وابنة ولكن علاقة صديق وصديقة كان صبرى يفهم مروان من نظرانة فقد راى فى عين ابنة بريق العشق يلمع بمقلتية ليقول صبرى بابتسامة/ومين صاحبة الحظ اليعيد
مروان/زينب يا بابا ان نسيتها ولا اية
صبرى/ لا منستهاش بس استنى لما تخلص دراستك وبعد كدة ابقى اتقدملها مش هيحصل حاجة ياعنى لو استنيت اللى اربع سنين دول
مروان/لا هيحصل هتبعد عنى وانا مقدرش ابعد عنها أبداً انا وبعدين افرض حد اتقدملها واهلها واقفة علية اعمل انا بقى اية ودينى ساعتها اقتلة واروح فى داهية يرضيك اروح فى داهية
ضحك صبرى ليقول هو مازال يضحك /هههه لا ميرضنيش
مروان بابتسامة تحمل الامل/ياعنى هتيجى معايا نخطبها

 

 

 

صبرى/ما يمكن ابوها ميوفقش عليك عشان انت لسة بتدرس
مروان/لا متقلقش من الموضوع دة
صبرى/لية ياعنى
مروان/اصل ابوها ميت وهى عايشة مع امها واختها
صبرى/اسمها بالكامل اية
مروان برسمية /زينب فؤاد المصرى زميلتى فى الكلية بتطلع من الاوائل من الاخر البت فرتيكة فى كل حاجة ها هنروح امتى
صبرى بنفاذ صبر/يابنى اصبر هو الجواز دة حاجة سهلة كده مش لزم الاول نسأل عليها وعلى عيلتها اعرف هى مين وبنت مين
مروان/انا مش عاوز غيرها يا بابا انا بحبها ومش عاوز حاجه من الدنيا غيرها
استقام صبرى فى وقفتة ليقول /اللى فى الخير يقدمة ربنا
كان مروان قد حدث والدة من قبل عن زينب ولكن صبرى لم يأخذ الموضوع على محمل الجد فهو زير نساء ولكن هذة المرة الوضع مختلف فهو تأكد من حبة لزينب
……………………………………………..
خرجت من الشركة وهى تبكى وتفكر كيف فعل هذا كيف يتقرب من فتاة اخرى ويقبلها هكذا فهل هو خدعها هل قلبها كذب عليها هل نظرات العشق التى كانت تراها فى عينية مزيفة هل تصرفاتة معاها وخوفة عليها وغيرتة الشديدة التى لاحظتها كذب والاهم من ذلك الحب الذى شعرت بة نحوة والذى كان يبادلها اياة كذب الاف الاسئلة كان عقلها يصرخ بها يصرخ وعينيها تنهمر منها الدموع سمعت حياة صوت مالك ينادى عليها فسارت مبتعدة عنة وهى تمسح دموعها بأنمالها
جرى مالك تجاها ليقول بصوت عالى/حياة حياة استنى
لم تستجيب حياة لة ولم تعيرة اى اهتمام بل اكملت طريقها بخطوات سريعة اشبة للركض توقفت حياة فجأه لتجد مالك يمسك بها من ذراعها ليلفها نحوة وتصبح فى مواجهة مباشرة لتتقابل عسلياتها بسوادياتة لتقول حياة بحدة/سبنى
مالك وهو مازال ممسك بذراعيها /لا مش هسيبك انا مش بندة عليكى مبترديش لية
حياة /انا حرة
مالك بجدية/لأ مش حرة وبعدين انتى ازاى تمشى كدة من غير ما تستاذنينى
حياة/محبتش ازعجك انت والانسة جانا
مالك /تزعجينى
ليتابع مالك ليبرر موقفة/انتى فاهمة غلط دى هى اللى….
كانت حياة تشعر بدوار فى رأسه بسب تدفق الادرينالين فى جسدها فما مرت بة اليوم ليس بهين وانتهى بقبلة مالك لجانا لكنها تغلبت على نفسها
فقاطعت حياة مالك لتقول بمبرة تعب/مش عاوزة اسمع حاجة وبعدين انا مين عشان تبررلى موقفك انا المساعدة بتاعتك مش اكتر
ضغط مالك على زراعى حياة بقوة ليقول بغضب /لأ لزم تسمعى اللى هقولة واوعى وتقطعينى تانى فاهمة
بدأت الرؤية تختفى من امامها والارض تتلاشى من تحتها ليرتخى جسمها وتقع مخشى عليها بين يدى مالك دب الرعب فى اوصال مالك ليضع مالك يده خلف ظهرها ليمنعها من السقوط و باليد الاخرى يضرب على وجهها بخفة ليحاول افاقتها
مالك بخوف/حياة حياة فوقى يا حبيبتى
ليضع مالك يدة اسفل ركبتيها ويقوم بحملها وتوجهة بها الى سيارتة
………………………………………………

 

 

 

 

“يا نهار اسود وهى عرفت ازاى” قالتها شهد بدهشة
زينب وهى تهز كتفيها/معرفش منو لله اللى عمل كدة
سكتت شهد قليلا وهى تجيب الغرفة ذهابا وايابا لتقول وهى تشير بيدها /زينب مش يمكن تكون يارا هى اللى عملت كده
عقدت زينب حاجبيها لتقول باستغراب/يارا لا معتقدش وبعدين هى هتعمل كدة لية
شهد/عشان تبعدك عن مروان وبعدين انتى ناسية الخناقات اللى حصلت ما بينكم هى الوحيدة اللى ليها مصلحة تعمل كدة
زينب/معقول هى
لتتابع بغضب زقد انتبهت لجملة شهد / وبعدين هى مالها ومال مروان
ضحكت شهد فغيرة زينب على مروان واضحة وهى طالما تنكر انها تحبة فها هى تغير علية اغتاظت زينب من ضحك شهد لتقول وهى توكزها فى كتفها بخفة/انتى بتضحكى على اية دلوقتى
شهد بابتسامة/عليكى منين بتقولى مبتحبهوش ومنين بتغيرى علية
زينب وهى تشير لنفسها/انا بغير علية لا طبعا
شهد/ياسلام امال النرفزة والشياط اللى باين فى عنيكى لما عرفتى ان فى حاجة بينها وبين مروان دة يبقى اية ها
زينب/بطلى غلاسة بقى
شهد/غلاسة واللهى ما حد غلس غيرك يابنتى حرام عليكى جننتى الراجل اعترفى بقى انك بتحبى وخلصينا
زينب بلوم/طبعا ومين هيدافع عنة غيرك دة انا هفرقع منك بقى يا جزمة تجبى وتجيلى البيت انتى اتجننتى
شهد/كنتى عايزانى اعمل اية اول ما عرف انك تعبانة كان هيتجنن علشانك مكنش قدامة غير كدة عشان يقدر يدخل البيت ويتكلم معاكى بس اية رأيك فكرة حلوة صح
زينب /دى فكرة مجنونة افرضى كانت ماما عرفت ان الدكتور اللى انتى جبتى يكشف عليا هو نفسة مروان اللى اتعركت معايا بسببة
شهد/اهى عدت على خير ومعرفتش
لتتابع بفخر /بس اية رأيك انفع ممثلة صح
رفعت احدى حاجبيها لتقول /ممثلة فاشلة دة انتى كل شوية اخدا ماما على برة افرضى كانت شكت فى حاجة
شهد/لامتخفيش مشكتش وبعدين مش هو اللى قلى اعمل كدة
زينب/اهى عدت بس عارفة لو عملتيها تانى هطين عشتك وعشتة فاهمة
شهد/فاهمة ياختى ادى اخرة اللى يعمل خير
……………………………………………..

 

 

 

فى منزل مالك الخاص بة:.
كانت حياة نائمة فى الفراش مالك جالس بجانبها ممسك بيدها يتطلع عليها وهى كالملاك الدائم وشعرها منسدل بجانبها على الوسادة رفع مالك كف يدها الى فمة ليقبلة وهو يقول بحب /اة لو تعرفى بحبك ازاى بس يا ترى انتى كمان بتحبينى زى ما بحبك ولالأ
سكت مالك ليحس بأصابع حياة وهى تتحرك بين يدية ورأسة يتحرك قليلاً بدأت تفتح بعينيها تدريجياً وترمش عدة مرات لتعتاد على ضوء الغرفة كان مالك مازال جالس بجانبها ممسك بيدها يكتفى بتلك الابتسامة على وجهة
لتقول حياة بتعب وهى تفرك مقدمة رأسها/انا فين واية اللى حصل
ليقول مالك /انتى معايا ايةاللى حصل فأنتى اغمى عليكى
انتبهت حياة لصوت مالك لتنظر لة فوجدتة ممسك بيدها فسحبتها من بين يدية و تعتدل فى جلستها لتقول بغضب/ انا فين واية اللى جابنى هنا
مالك /انتى هنا فى شقتى وانا اللى جبتك
فتحت حياة شفتيها لتقول بصدمة وغير مصدقة انها معة بيت ولوحدهم لتقوم بتوبيخة وتقول…..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عذاب الحب)

اترك رد

error: Content is protected !!