روايات

رواية زوجة إبليس الفصل السادس 6 بقلم روزان مصطفى

رواية زوجة إبليس الفصل السادس 6 بقلم روزان مصطفى

رواية زوجة إبليس البارت السادس

رواية زوجة إبليس الجزء السادس

رواية زوجة إبليس كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم روزان مصطفى
رواية زوجة إبليس كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم روزان مصطفى

رواية زوجة إبليس الحلقة السادسة

ماذا ! ما علاقة قصة قابيل وهابيل بما يحدُث الأن !
إرتجفت أطرافها وهي تلتصق به وتأخُذ أنفاسها خوفاً ليقول هو ببرود : هخلص شُغل هنا ، وهنمشي .. إقعُدي
رباب بسُرعة : شُغل إيه أنا مش فاهمة ! يا لؤي ..
تجاهلها تماماً وهو يقتحم غُرفة أُخرى وينغلق الباب خلفه
وقفت رباب في الممر والإضاءة الحمراء ترتجف ، هُناك أصوات مُخيفة في نهاية الرُدهة جعلتها تسير خلف لوي وتفتح باب الغُرفة التي دخلها هو وتُغلقه خلفها
* داخل الغُرفة *
وقفت وهي مُستندة على الباب وتنظُر للأشخاص الجالسين ، في صالة منزل متوسطة
جلس شاب يرتدي قميص وفوقه سُترة كُحلية ونظارة نظر وهو محني الرأس ، علامات الصدمة تكاد تقتُله
وأمامه يجلس رجل خمسيني يرتدي بيجاما منزلية والسيدة ترتدي جلباب وتضع رأسها فوق يدها بخيبة أمل
السيد الخمسيني بعتاب قاسي للشاب الجالس أمامه : دا منظر مجموع تجيبه في الثانوية العامة ؟ أنا الوحيد اللي ولادي عار عليا ، إنت شوفت إبن عمك جايب كام ! هيدخلك إيه مجموعك اللي زي الزفت دا ربنا ياخدك يا أخي
السيدة ذات الجلباب : ليه كدا يابني مش قولتلك ذاكر كويس وراجع دروسك ؟ دماغي هتنفجر
رفع الشاب رأسه وهو يرتجف ويقول بصوت حزين ، حزين للغاية : أنا ذاكرت قدامكم ، تعبت أوي من كُتر المُذاكرة وأملي راح !

 

 

 

الإمتحانات كانت صعبة أوي ومش عليا أنا بس !
إنحنى لوي على مسامع الأب ووشوشه ، لم تستمع رباب لما قال لكن ظهرت ملامح الغضب على وجه الأب وهو يقول : بس بس بلاش حجج فارغة ، اللي بيذاكر بينجح متحُطش خيبك في الإمتحانات
أحنى الشاب رأسه مرة أخرى بصدمة ويبدو عليه أنه بالفعل إجتهد وعلاماته هذه ! ليست مجهوده
إنحنى لوي مرة أخرى على مسامع الأب الغاضب ، ليقول الأب ك خنجر أخير إنغرز داخل صدر إبنه : إنت خسارة فيك اللقمة ، طالما مُستهتر كدا
قام الشاب بخُذلان عميق .. من قسوة الأهل وشماتة العائلة وتجاهل الأصدقاء .. ومجهوده الذي سقط أرضاً
سارت وراؤه رباب كالمُغيبة وهي تنظُر لملامح وجهه المُتعبة
دخل غُرفته ونظرت رباب بها ، مكتبه مليء بالكُتب والأقلام والدفاتر المُمتلئة .. وأكواب الشاي الفارغة وفراشه نظيف كأنه لا ينام ، حتى الجُدران كتب عليها بعض القوانين الهامة
جلس على مكتبه وهو يُزيح كُتبه بيده ويقول بنبرة مقهورة .. حزينة تشعُر بالظُلم : أنا ذاكرت ومكونتش بنام ، كُل دا ومخدتوش بالكم إني عملت اللي عليا ( صوت نحيب ) دا أنا نظري ضعف من المذاكرة ، هو لازم طب يعني !
صوت والده يتكرر في أُذنه ( إنت خسارة فيك اللقمة ، عارف إبن عمك جاب كام ! خيبت أملنا )
ليقف فجأة من مكتبه وهو يضع نظارته الخاصة بالنظر ويتجه بهدوء لنافذة غُرفته ، فتحها على مصراعيها وقفز منها
مودعاً كُل شيء وداع حزين ، وكأنه كان مُمتليء بضغوطات الدراسة ليكتمل ضغطه ويفشل في أعين عائلته
رباب صرخت بقوة من صدمتها لذلك الشاب المسكين
إحتضنها لوي وهو يحاول إخراجها من تلك الغُرفة ويقول ( نتقابل في جُهنم بقى )
كانت رباب تُصارع بين ذراعيه حتى أخرجها بالقوة من الغُرفة
وقفوا في الممر ذو الإضاءة الحمراء مرة أخرى وهي تبكي بقوة وتقول : مات خلاص ؟؟ مات ليه !! إنت بتعمل إييييه هناا إهيء
فتح لوي ذراعيه وهو يقول : كفايه كدا إنهاردة ، لازم نرجع ، هاتي حُضن وز ما وعدتك هتصحي وتحسي إنه حلم ومفيش حاجة حصلت
إبتعدت رباب للخلف وهي تبكي وتقول : مش عاوزة أحضُنك ، إبعد عني
قطع لوي المسافة بينه وبينها في سُرعة البرق ، ليحتضنها لتفقد هي الوعي وثم !
* في شقة رباب ولوي
فتحت عيناها بإرهاق شديد وهي تنظُر حولها لتجد نفسها في شقتها ، مُرتدية ملابسها المنزلية وتتوسط فراشها
فتحت باب غُرفتها لتخرُج إلى الصالة وهي تنظُر حولها
وجدت لوي يقف في مُنتصف المطبخ ، يضع الطعام في أطباق وهو يقول : نمتي كويس ؟
وضعت رباب يدها على رأسها وهي تقول بألم : لا خالص ، كوابيس وحشة أوي صحيت منها بالعافية
إبتسم هو بخُبث ليقول : مجرد ليلة نوم سيئة وعدت ، حطيتلك أكلك في أطباق معرفش كدا صح ولا إيه
إقتربت رباب من الأطباق لتجد الجُبن والمربى والزبدة
جلست على الكُرسي وهي تضع أصبعها في المربى وتتذوقها ثُم قالت بسعادة : عملت الفطار الحلو دا عشاني ؟ تسلم إيدك

 

 

 

إبتسم ببرود ، ليجلس أمامها وهو يقول : أنا أكلت قبلك كُنت جعان ، هتقضي يومك إزاي ؟
رباب وهي تأكُل : أنا زهقانة يا لوي وعاوزة أغير جو الكوابيس اللي حلمت بيها دي كانت صعبة أوي عاوزة أنساها
ليبتسم هو ، إبتسمت معه وهي لا تعلم حتى قال : تحبي نروح فين بالليل ؟
رباب بحماس : عاوزة أروح ماكدونالدز ، نفسي فيه بقالي كام يوم .. قبل الجواز كُنت بروح مع بنات خالتي وكدا
لوي وهو ينظر لها بثبات قال : دا اللي تمثاله مُهرج لابس أصفر ؟
رباب بخوف : أه اللي منظره يقطع الخلف دا
لوي بإبتسامة شر : حاضر ، هنروح وهتنبسطي أوعدك
إبتسمت المسكينة بحماس ، لا تعلم أنها ستكون ليلتها الأسوأ على الإطلاق

يتبع ..

اترك رد

error: Content is protected !!