روايات

رواية جائزة السماء الفصل التاسع 9 بقلم إيمان

رواية جائزة السماء الفصل التاسع 9 بقلم إيمان

رواية جائزة السماء البارت التاسع

رواية جائزة السماء الجزء التاسع

جائزة السماء
جائزة السماء

رواية جائزة السماء الحلقة التاسعة

 

بعد خروج منصور شعرت صفية بالملل فذهبت الى بلكونه شقتها لتقف بها بعض الوقت فتفاجأت بعفاف وهى تسير فى الحارة فحدث نفسها متعجبه
ايه ده هى عفاف راجعة منين فى الوقت ده
ثم أشارت لها بيدها لتصعد
صعدت عفاف لصفية وما ان رأتها صفية حتى قالت : راجعة من فين فى الوقت المتأخر ده يا عفاف انتى انحرفتى ولا ايه يابت
يخرب عقلك يا صفية انحرفت ايه يابت انا راجعة من شغلى
نعم ياختى شغلك دا ايه وانتى من امتى بتشتغلى
من اكتر من اسبوع
بتشتغلى فين ومع مين وازاى ابوك وافق انك تشتغلى انطقى يابت
براحه براحه هو فى ايه
طب يلا جاوبى بسرعة
حقولك اهو فاكرة لما دخلتى المستشفى
اه ودا يوم يتنسى

 

 

اهو لما دخلتى المستشفى جه دكتور سميح عشان يشوفك
فقاطعتها : دكتور سميح اللى عيادته فى الحارة هنا
أيوة جه وشاف حالتك وتقريبا كده اللى كان بعته يوسف عشان يطمنه عليك
بجد يابت
مش وقته ياصفية خلينى اكمل عشان الحق انزل الوقت اتاخر وابوك حيقلق
طب كملى
المهم ……….. قصت عفاف على صفية كل ما حدث فقالت صفية : والله احسن انك سمعتى كلامه واشتغلتى معاه واهو تعملى قرش لنفسك ينفعك واحسن من قعدة البيت
ما انا قولت كده والحمد لله ان ابوك ربنا هداه ليا ووافق
الحمدلله بس خلاص مش حشوفك
لا ازاى انا ليا يوم اجازة حبقه اجى اقعد معاك شوية
اما اشوف اهم حاجة عندى انك تبقى مبسوطة
الحمد لله الشغلانه طلعت سهله وكمان دكتور سميح بيعاملنى بكل احترام دا غير ان العيادة جنب البيت يعنى مفيش بهدله مواصلات
فعلا دكتور سميح طول عمره راجل محترم
طب يا صفية انا حنزل بقه زمان ابوك قلق عليا
طيب يا حببتى مع السلامة
هو ايه اللى حصل انهاردة يا ماما

 

 

هو ابوكى واخوكى فين يابت
بعد ما رتبت الصالة قاعدين الاتنين يتفرجوا على ماتش كورة
كده طب تعالى اقولك عملت ايه اللى تنشك فى مصارنها
قولى
قصت ناجية على ابنتها كيف انها تصنعت المرض لمنصور ليرسل صفية تخدمها وانه بالفعل صنع ما ارادت دون طلب منها وكيف انقلب السحر على الساحر بعد ان اذاقتها صفية المر فى الساعات القليلة التى قضتها معها
بنت اللذينه عملت كل ده فيكى لا وكمان دبستنى فى المسح وتوضيب البيت اللى قلبت حاله وانتى حتسبيها تعدى باللى عملته ده
مين ده طب وعزت جلال الله لكون مطلعه كل ده على جتتها صفية بنت حسنية
هاا يا عفاف عدى حوالى شهر دلوقتى على شغلك فى العيادة ايه رايك فى الشغل بقه
الحمد لله انا فعلا مبسوطة جدا بالشغل فى العيادة اتعرفت على ناس كتير جدا وحاسه انى اتعلمت حاجات جديدة كتير عمرى ماكنت حتعملها من قاعدتى فى البيت
كويس انك مبسوطة هنا عارفة انا كمان مبسوط جدا بشغلك ومش مصدق الحقيقة انك اول مرة تشتغلى انتى منظمه جدا فى شغلك وفى تنظيم مواعيد المرضى ومنضبطة فى شغلك لا بتقولى عوزة اجازة ولا انا تعبانه حاسك اد المسئولية بجد دا غير انك كمان بتخدى بالك من والدك وبيتكم ومش بتقصرى فى اى واجب من واجباتك انا مبسوط بيكى بجد
نطق الجملة الاخيرة بطريقة جعلت عفاف تخجل منه فقالت لتنهى الموقف : الوقت اتأخر وبابا كده حيقلق عليا
طيب يا عفاف اتفضلى عشان عم لطفى ما يقلقش
عادت عفاف للبيت وبداخلها شعور غريب تجاه حديث سميح لها هذه الليلة فأخذت تحادث نفسها : هو ماله كده انهاردة بيتكلم معايا بطريقة غريبة وصوته متغير وطريقته كمان متغيره يكنش يعنى
فوقى يا عفاف انتى بنت عم لطفى الراجل اللى على اد حالة وسكنين تقريبا تحت الارض وانتى ياختى دبلوم تجارة وهو دكتور أد الدنيا ما تبصيش لفوق لحسن رقبتك تتكسر
فى اليوم التالى رتبت عفاف البيت وأعدت الغداء وانتظرت والدها الى ان عاد من عمله وتناولا الغداء سويا ثم قامت لتجهز نفسها لتذهب لعملها وما ان دخلت عفاف البيت الموجود به العيادة حتى لاحظت ان باب العيادة مفتوح والانوار مضاءة بالداخل ففزعت لانها هى من تقوم كل يوم بفتح العيادة وترتيبها حتى تستقبل المرضى والدكتور سميح فاقتربت من الباب بحذر وهى تقول
مين هنا مين اللى فى العيادة
فسمعت ضحكته بالداخل وهو يقول : تعالى يا عفاف ما تخافيش انا اللى جيت بدرى وفتحت العيادة
فدلفت الى الداخل وهى تضع يدها على صدرها الذى يرتفع ويهبط بشدة
فعندما شاهدها على هذا الوضع قال بفزع : انا اسف اسف انى فزعتك يا عفاف
فقالت وهى تستجمع نفسها بصعوبة : لا ابدا مفيش حاجة
يابنتى دا انتى وشك اصفر زى المونه ومش عارفه تاخدى نفسك استنى حقوم اجبلك عصير
لالا مايصحش

 

 

 

استنى بس وذهب وعاد سريعا : خدى اشربى
فأخذت علبه العصير وشربت قليلا منها فقد كان نشف ريقها بالفعل من الفزع ثم قالت : هو حضرتك جيت بدرى ليه انهاردة
جيت بدرى عشانك
نعم عشانى انا
ايوة عفاف انا عاوز اتكلم معاك فى موضوع كده من فترة وكل لما اجى افتح الكلام معاكى تقوليلى انا متأخرة ولازم اروح قولت مفيش حل غير انى انا اللى اجى بدرى عشان اعرف اكلمك
هو ايه الموضوع المهم اوى كده ده
عفاف انا يوم ما شوفتك فى المستشفى لما كانت
صفية تعبانه حسيت ان فى حاجة جذبتنى ليكى وعشان كده عرضت عليكى تشتغلى معايا عشان اقربك منى اكتر واعرفك اكتر والحقيقة كل يوم بيزيد اعجابى بيكى وانجذابى ليكى وشايف فيكى انك ممكن تكونى شريكه ليا تكمل معايا باقى حياتى
فقالت عفاف بذهول : نعم ايه مش فاهمه حاجة
ايه يا عفاف مش فهمه ايه انا باختصار عوزك تحدديلى معاد مع عم لطفى عشان اطلبك منه يادى النيلة ع الفرولة اللى كل لما اتكلم كلمتين تضرب فى وشك

 

 

فلم تجبه بشىء فقد شعرت انها فقدت النطق
أيه ما تردى عليا قولى اى حاجة يابنتى الناس قربت تيجى ردى بقه
وفاجأة سمع الاثنان صوت بعض المرضى فقال لها بغيظ شديد : عجبك كده
ثم تركها وذهب لحجرة الكشف ليقوم بعمله

 

يُتبع ..

 

اترك رد

error: Content is protected !!