روايات

رواية بنت أكابر الفصل الرابع 4 بقلم مريم محمد

رواية بنت أكابر الفصل الرابع 4 بقلم مريم محمد

رواية بنت أكابر البارت الرابع

رواية بنت أكابر الجزء الرابع

بنت أكابر
بنت أكابر

رواية بنت أكابر الحلقة الرابعة

جاسر بصدمة:انتي مين وفين العروسة؟!
نظرت إليه ببرود شديد ولم تنطق بكلمة
جاسر وهو يهزها بشدة:إيه ما بترديش ليه؟!
آسيا بصراخ:عايزني ارد اقول إيه
أنا واحدة كر”هت نفسها وكر”هت اليوم اللي جت فيه على الدنيا الظالمة دي.. لأ اب حنين ولا أم بتخاف عليا.. ده حتى جدي
طلع زيهم.. كل يوم بكتشف سر جديد وياريتني ما اكتشفت لأن كل ما بكتشف كل ما بتجرح زيادة وزيادة…عمري ما اتمنيت يحصل فيا كدة… حاسة ان انا عملت حاجة وحشة أوي عشان يحصل معايا كدة
عارف انا عايزة اعمل إيه دلوقتي؟!
عايزة اقوم وار”مي نفسي من البلكونة دي واريح نفسي من كل ده
تعبت أوي حاسة ان انا اتد”مرت نهائياً…كان نفسي يكون ده كله كا’بوس وافوق منه بقى
نظر جاسر إلى حالة آسيا وكانت حقاً حالتها سيئة للغاية
جاسر:افهم من كدة ان انتي برضو اتغصبتي على الجوازة دي؟!

 

 

آسيا:أيوة…صدقني المو”ت عندي أحسن من إني اتجوز… والله تعبت حرام عليهم اللي عملوه فيا ده
تعبت يا ناس تعبت كفاية بقى
وانهارت آسيا في البكاء
لم يعرف لماذا شعر بوجع في قلبه
عندما رأها في تلك الحالة
اقترب منها ووضع يديه على كتفها
ولكن ابعدته آسيا بسرعة
آسيا بعصبية:متلمسنيش لو سمحت
انا المفروض كنت اهرب بس للأسف معرفتش لأن الحراسة مُشددة
وموجودة في كل مكان
جاسر:طيب ممكن تقومي تغيري لبسك ده
آسيا:انا مش هغير حاجة… انا عايزة ارجع زي الأول مش عايزة حد يتحكم فيا مش عايزة احس ان انا اتحكم عليا بالمو”ت يوم ما اتجوزتك
انا عارفة إنك بتكر”هني أوي… ومش عايز تشوف وشي.. وانا يا سيدي
هريحك مني بس ساعدني امشي من هنا.. وبعدها مش هتشوف وشي
طول حياتك
جاسر:وبعدين
آسيا:قولهم صحيت ملقتهاش موجودة…او قولهم اي حاجة. على رأي مراد
جاسر بتساؤل:مراد مين؟!.
آسيا:ده الشاب الأول في حياتي
ده كان خطيبي وبرضو مكنتش عايزاه بس اعمل إيه بقى…كنت بشوفه بيتكلم مع بنات بعدد شعر راسه واسكت لأن محدش هيسمعني
فضلت ساكتة عشان بابا وماما
ويجي الأستاذ مراد يوم الفرح ويقولي انا ماشي واتصرفي انتي
حسيت وقتها إني رخيـ”صة أوي
ومليش ستين لازمة…دايماً اصحابي بيقولوا ان انا حلوة اوي ومفيش مني اتنين… حتى الجمال ده منفعنيش في حاجة.. انا حاسة انهم مش اهلي على اللي بيعملوه فيا ده

 

 

هو في أهل بيعملوا كدة في عيالهم
هو في حد كدة اصلاً؟؟!!
جاسر بحزن:أنا مش هغصبك على أي حاجة وعمري ما هحسسك إنك اتحكم عليكي بالمو”ت زي ما بتقولي
لأخر لحظة قبل ما ادخل الأوضة دي
انا كنت مخطط اعيشك اسو”د ايام حياتك.. بس اعمل إيه بقى افتكرت وصية بابا الله يرحمه.. قالي اوعي تقسى قلبك في يوم على مراتك يا جاسر خليك جمبها وحسسها إنك أبوها واخوها وامها وكل حاجة حسسها انها هتكون في امان وهي معاك.. واوعي تخليها تنام زعلانة منك راضيها حتي لو هي الغلطانة
ورغم اني اتصدمت إنك انتي العروسة بس كل حاجة اتغيرت بعد ما سمعت كلامك ده
آسيا بدموع:يااااه اسو”د ايام حياتي
حتى لو مكنتش انا العروسة.. ليه تعمل كدة.. ما هي كمان مغصوبة على الجوازة دي.. زيها زيك بالظبط
ولا هو افتري وخلاص… افتري وخلاص صح….هو ليه دايماً بيحصل
كدة؟!
جاسر:مش افتري خالص… انتي اكيد فاهمة غلط
آسيا بصراخ:غلط إيه وزفت إيه
اقولك انا هو عايز تعيشني اسود ايام حياتي يلا اتفضل…ياريت تخلصني بقى من العيشة دي
اكون شاكراك أوي
جاسر:………
ذهبت آسيا إلى الحمام وهي تبكي.
بعدما نزعت طرحة الفستان
دخلت وهي تبكي… وكلام جاسر يتردد في اذنها كل شوية
آسيا:عمري ما هسامح اي حد فيهم
بحق كل دمعة نزلت وكل حزن حزنته.. بحق الوجع اللي حاسه بيه دلوقتي…بس انا لازم اريحهم مني بقى وارتاح انا كمان
ونظرت إلى شئ واقتربت منه وامسكته في يدها
في تلك اللحظة تمكن منها اليأس وبشدة
بعد شوية
اقترب جاسر من الحمام وقال:انتي اتأخرتي كدة ليه…. طب ردي عليا طيب

 

 

لم تبقى في وعيها لكي ترد عليه
فهي فعلت ما لم يجب أن تفعله
جاسر:طب قولي أي حاجة بس اتكلمي متسكتيش كدة
شعر بالقلق وبشدة وقرر أن يفتح الباب
اقترب من الباب وفتحه
فتح الباب وانصدم من الذي رآه
جاسر جرى على آسيا بلهفة وكانت يديه ترتعش من منظرها
امتلك نفسه وخرج وامسك بقماشة كبيرة وربط يديها بقوة.. حتى تتوقف عن النز”يف
ووضع راسه على قلبها ليتفحصه
وجد قلبها ينبض ببطء شديد
ودب الخوف في قلبه على تلك البريئة

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بنت أكابر)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *