روايات

رواية أصبحت خادمة لزوجي الفصل السابع 7 بقلم هبة الفقي

رواية أصبحت خادمة لزوجي الفصل السابع 7 بقلم هبة الفقي

رواية أصبحت خادمة لزوجي البارت السابع

رواية أصبحت خادمة لزوجي الجزء السابع

أصبحت خادمة لزوجي
أصبحت خادمة لزوجي

رواية أصبحت خادمة لزوجي الحلقة السابعة

يا الله أنا خائفة …..فأنا أخاف من الظلام …..ماذا إن وجدت كلباً في الطريق؟!…..فإنه مصدر رعبي ….ماذا إن قابلت شخصاً لئيماً وأراد بي السوء؟!….يا الله ردني إلي بيتي سالمة ….ماذا أقلت بيتي ؟!…يالني من حمقاء …..وأي بيت ذاك ….أليس هو ذاك المكان الذي من المفترض أن أشعر فيه بالراحه والأمان …يكفيكي كلاماً ي حسناء لا فائدة له …..فبماذا يفيد الكلام في هذا الموقف …..يا إلهي أنت تعلم عجزي وقلة حيلتي فيا الله نجني مما أنا فيه واجعل هذا المأذق يمر سريعاً …..فليس لي غيرك حافظاً ولا منجياً ….كان كل كذلك يدور بخاطر تلك التي تمشي وكل مابها يرتجف من شدة الخوف ودموعها تسيل دون توقف حتي أن صوت شهقاتها أصبح مسموعاً وكأنها طفلة تائهه ضلت مكان والدتها …ولكن ما السبيل فليس أمامها سوي السير إلي أن تجد سياره تُقلها إلي منزلها .
في غرفة حمزة بالقصر
———————————————————
كان حمزة لا يزال واقفاً أمام النافذة يفكر في ذات الشعر الأسود التي قلبت حياته رأساً علي عقب فهو لا يستطيع أن يحبها ولا أن يتركها وشأنها…..فقد أصبحت إهانتها ورؤية ضعفها وخوفها أمامه شيئاً ممتعاً بالنسبة له…..يالك من شخص مريض ….كيف لك أن تستمتع بمثل هذا الشئ …..الآن فقط تأكدت بأنك شخص معقد بحاجه للعلاج……ولكن دعونا من هذا …ولنستكمل حديثنا……كان يسترجع مشهد سحبه لها من شعرها ….وكيف كان جميلاً لدرجه جعلته غير قادر علي الوقوف دون لمسه …..لنجده ينظر فجأة ليده التي أمسكت به فيلاحظ وجود بعض الشعرات متشابكه بين أصابعه ثم يحاول إنتزاعها فيشتم رائحة عطر الفراولة….يا إلهي ياله من عطر جميل ….فيرفع يده إلي أنفه ليستشق بعمق ذلك العبير ….إنه نفس العطر الذي يفضله …حتي أنه دائماً ما يشتري معطر سيارته بنفس هذه الرائحه ….وعند هذه اللحظه يتذكر أن صاحبة ذلك العطر تسير بمفردها في هذا الوقت المتأخر ……حاول أن يشغل نفسه لكي يتناسي الأمر ولكن شهامته لم تدعه وشأنه …..ظل يفكر كثيراً أيذهب لتفقدها أم لا ….وبعد صراع طويل بين أفكاره قرر أخيراً أن يذهب ليطمأن عليها ….ماذا ؟؟!!….أنا غير مصدقه ….أقرر ذلك المتعجرف أن يتنازل عن كبريائه.
تمهلي عزيزتي حتي لا تُسيئي الفهم ….فهو لن يفعل ذلك لأجل سواد عيونها بل لأجل شهامته ….فهو لن يلين بهذه السهوله ….إلتقط هاتفه ومفاتيح سيارته وإرتدي سترته وخرج نزولا إلي الطابق السفلي ليجد كل من جواد وزين يتجادلان مع والديهما لكي يذهبا للإطمئنان علي حسناء ….ولكن الأخريان يرفضان بشده معللين لذلك بأنها من المؤكد أخبرت أحداً من أقاربها بأن يأتي لأخذها للمنزل ….وبمجرد أن رآه جواد حتي نظر له نظرة لوم وعتاب ثم أدار وجهه للجهه الأخري ….ولكن زين لم ينتبه لحضوره وظل يلح علي الذهاب حتي جائه الرد القاطع بنهره جهوريه من حمزة قائلاً : ماتخرص بقي ي زفت ….ماتروح ف داهيه ….وإنت مالك ….واطلع ذاكر .
فإبتلع زين كلامه ثم صعد غرفته دون أن يتفوه بحرف واحد …..فتحدث عزالدين : ياريت تكون إرتحت ي أستاذ حمزة .
لم يرد حمزة عليه وإنما أكمل سيره إلي أن خرج من القصر واستقل سيارته …..ظل يسير بها مسافه ليست بكبيره حتي لمحها من بعيد فصف سيارتها جانياً وقرر السير خلفها إلي أن يطمأن بأنها وجدت سياره تُقلها إلي منزلها ……ظل يسير بحذر خلفها حتي لا تشعر به إلي أن أصبحت المسافه بينهما صغيره …..فأحست تلك الخائفه بوجود شخص ما يسير خلفها ….كما أن ظلاله أصبحت واضحه أمامها ….ماذا ستفعل الآن …فهي أصبحت تشعر بالتعب إلي جانب الدوار الذي بدأت تشعر به كما أن ارتجاف جسدها إزداد إلي حد جعلها غير قادره علي مواصلة السير …..فالأرض أصبحت وكأنها رخوه فكلما سارت أحست بأن قدمها تغوص بها….ولكن عزمت علي مقاومة حالة الإعياء الشديده التي أصابتها والسير قدماً…..وبعد أن سارت مسافه ليست بالكبيرة أحست بأن الأرض تدور بها وأصبحت غير قادرة علي موازنة نفسها ..كان حمزة ملاحظاً لعدم قدرتها علي مواصلة السير …..وعندما فقدت وعيها وكادت أن تسقط هرع نحوها وحملها بين زاعيه وكأنها طفلة ….فجسده ضخم جدا مقارنة بجسدها النحيل .
كان حمزة يشعر بإحساس غريب عاجز عن فهمه وهو يحملها..فدقات قلبه أصبحت متسارعه دون سبب….وما زاد الأمر سوء عندما أسندت رأسها علي صدره بحيث أصبح رأسها ملاصقاً تماماً لقلبه….فشعر بأن قلبه سينقلع من مرقده….ي الله لقد أصبحتي أيتها الحمقاء كاللعنه في حياتي….ظل يسير بها إلي أن أصبح خارج ذلك المجمع السكني….ولحسن حظه بمجرد خروجه وجد سيارة أجره يقودها رجل تظهر عليه ملامح الشيب والوقار ….وعندما أوقفه وأدخل حسناء بها تحدث حمزة : البنت دي أنا لقيتها مغمي عليها ف الطريق …فمعلش ممكن حضرتك بعد ماتفوق توصلها لبيتها .
نظر له السائق بنظرات محتقره فهو يظن بأنه يكذب ومن المحتمل أنه فعل بها شيئاً ما ويريد أن يورطه بها ….ففهم حمزة تلك النظرات جيداً فلو تبادلت الأدوار وأصبح حمزة هو السائق لما كان صدقه مهما فعل محاولةً للتبرير ….وقال : أنا علي فكرة ماكذبش ومش مضطر أعمل كده أصلاً ….ثم أخرج له بطاقته وأكمل كلامه : دي بطاقتي حضرتك ممكن تاخدها وتبقي تجبهالي بعد كده المحمكه .
وعند إطلاع السائق عليها ومعرفة وظيفته تحدث بإرتباك : معلش ي بيه ما تآخذنيش….أنا راجل كبير ومش حمل مشاكل وبهدله…وزي ماحضرتك عارف ماعدتش أمان وولاد الحرام كٍترو….خلاص ي بيه أنا هوصلها وماتشتلش هم….دي زي بنتي ومش هسيبها غير لما أسلمها لأهلها .
حاول حمزة أن يعطيه بعض النقود ولكنه رفض بشدة معللاً بأنه سيفعل ذلك لوجه الله ولا ينتظر مقابل.
وعندما هم بالذهاب تحدث السائق : طب أقولها إيه ي بيه لما تفوق وتسألني هي ركبت إزاي …..فرد عليه قائلاً : قولها إنك لقيتها واقعه ع الطريق وأخدتها توصلها…لكن ماتجبلهاش سيرتي…مفهموم .
السائق بإنصياع : مفهموم ي بيه….ثم أدار محرك سيارته وإنطلق بها إلي أن وصل إلي أقرب بقالة وإشتري لها الماء وبعض العصائر ثم قام برش الماء عليها إلي أن إستعادت وعيها….ولكن بمجرد أن أفاقت ورأت ذلك الرجل الغريب حتي فزعت وهمت بالخروج وهنا يتدخل السائق قائلا : ماتخافيش ي بنتي….أنا مش خاطفك….خدي إشربي دا….لكنها رفضت بشده ثم قالت بخوف : إنت مين….وجيت معاك إزاي.
فأجابها : أنا ي ستي لقيتك مغمي عليكي ع الطريق فركبتك معايا لحد هنا….ودلوقتي أنا عايزك تقوليلي إنتي ساكنه فين عشان أوصلك .
ولأن حسناء ساذجه وتثق بالناس سريعاً صدقته..فهي هكذا دائماً تعطي الثقة والأمان لمن هو جدير بذلك ومن لايستحق….فقالت : شكراً ي عمو بس أنا بيتي بعيد وكده هأخرك ….وأنا مش عايزه أتعبك .
إبتسم لها ثم قال : مافيش لا تعب ولا حاجه….وبعدين أنا بيتي كمان بعيد ويمكن نطلع ف طريق واحد ….ها قولي يلا العنوان .
وعندما أخبرته العنوان قال بتفاجأ : دا احنا طلعنا جيران….وف نفس الشارع كمان…..بس أنا أول مره أشوفك ….وكاد أن يكمل كلامه ولكن قاطعه صوت رنين هاتفه….وإنشغل بالرد ليترك تلك البائسه تفكر في مصيرها….فبماذا ستخبر أخيها عن سبب تأخيرها؟….بماذا ستعلل له عدم روجعها العمل مرة أخري؟ هل سيصدقها…أم سيكون مصيرها الضرب والإهانه كالعادة؟…ماذا ضرب؟….لقد ضُربت كثيراً…أما يكفيني ذلك….فأنا تعبت….ليس لي أحداً في هذه الدنيا….ليس لي سنداً….أين من كان درع حمايتي…تباً لك أيها التراب….فأنت تحتجز قطعه من قلبي….أصبحت روحي بعدها مهشمه جريحه لم تجد من يداويها….كنت كالعصفورة في قفصها الذهبي…جاهله لكل تلك القسوة التي أصبحت محاطه بها الآن….لماذا الكل يعاملني بقسوة….لماذا يستمتعون بإهانتي….لما أصبحت كالمنبوذه….هل أستحق كل ذلك الكره والنفور….لماذا دائماً أنا المدانه وهم أصحاب الحق….متي سأنتهي من هذا كله وأحيا حياة مثلي كباقي الفتيات….أمن المعقول أن يأتي يوماً وأجد من يحبني وأعيش معه الحياة السعيده التي لطالما حلمت بها….ولكن تمهلي ي حسناء لا تتخيلي كثيراً فهذا ليس من حقك….فأنتي لن تقعين في الحب بل تقعين في المشاكل والمصائب فقط….فهذا ملائماً لكي أكثر….ماهذا الكلام ي حسناء كيف لكي أن تقولي هكذا….أليس لكي رباً كريماً أعلم بما هو لكي أفضل….فلتصبري…وإن فرجه لقريب .
أفاقت من شرودها علي صوت السائق وهو يقول : لأ ي حبيبتي نامي إنتي لأن أنا هتأخر …..خلي بالك من نفسك واقفلي الباب كويس….محمد رسول الله .
وهنا تذكرت حسناء والدها وكيف كان يخاف عليها من كل شئ….وكيف كان دائم النصح والتوجيه لها ….افعلي هذا ولا تفعلي ذاك…احترسي…هل أكلتي…نامي باكراً…أين أنت ي أبي الآن لتري كيف أصبح حالي….لتري حياتي البائسه العاتمه….كنت لي كالنور ينير ظلمتي….رحمك الله ي أبي وأسكنك الفردوس الأعلي.
وعندما إنتهت من تذكر شريط أحزانها ذاك…لمحت صورة لفتاه تقريباً في نفس عمرها ملتصقه بالزجاج فتحدثت إلي السائق وهي تشير إليها : هي دي بنتك…..فأومأ لها برأسه وقال : أيوه…دي بنتي…دي الحاجه الوحيده اللي طلعت بيها من الدنيا .
حسناء : ربنا يخليهالك…..هي إسمها إيه ؟
السائق : إسمها مني….وإنتي إسمك إيه بقي ؟
حسناء : أنا إسمي حسناء….ومن هنا دار بينهما حوار طويل إلي أن وصلا مقصدهما وعرفت حسناء مكان سكنه ووعدته بزياره قريبه للتعرف علي إبنته..وبعدها
إنصرفت لتذهب لمنزلها….وعندما أصبحت أمام باب الشقه مباشرة نظرت في ساعتها فوجدت أنا الساعه تجاوزت الواحدة مما زاد من خوفها ولكن ماذا ستفعل فهي حتماً ستدخل فإن لم يكن الآن متي سيكون
ظلت واقفه بضع ثوانٍ حتي إستجمعت شجاعتها ثم دقت الباب ويديها ترتجف من الخوف وبمجرد أن فُتح الباب حتي سحبها أخيها من حجابها يبدو أنه كان ينتظرها وقال : كنتي فين ي **** ي ****** لحد دلوقتي ثم صفها صفعه مدوية وأكمل كلامه : ها ماتردي ي ****….ولكن الآخري تنتحب فقط والأخر سيُجن من عدم ردها وتلتها عدة صفعات وهي مازالت لا تجيب فتحدث بصوت جهوري : ماتردي ي بت إنتي مابتحسيش.
وهنا تدخلت خليفة إبليس لتقول : عايزها ترد عليك تقولك إيه يعني أكيد عامله عامله وخايفه تقول….إنت اللي سيبتلها…أهي بقت *****وهتحط راسك ف الطين….شوفلك حل مع البت دي….ي تقتلها وتحافظ علي شرفك ي تجوزها وتريحنا من مصايبها….الله أعلم هببت إيه ومش عايزه تقول .
وكان كلامها ذاك كالبنزين الذي سُكب علي النار وزادها إشتعالاً فإزداد مازن من ضربه لحسناء…ولعل لذلك الضرب كان مقتصراً علي يده ولكن ذلك القاسي المجرد من الإنسانية خلع حزامه وظل يضربها به حتي فقدت وعيها…..ولم تقتصر القسوة علي ذلك فقط بل والأدهي أنهم تركوها في مكانها وكأنها جماداً مجرد من الإحساس ليس له قيمة.
وبعدما حل الصباح وطلعت الشمس بنورها الذهبي إستيقظت نعمه وسارت خارج غرفتها وصولاً إلي حسناء فتحدثت بصوت مرتفع : قومي يلا ي سنيوره…إنتي هتفضلي نايمه كده كتير….ولكن حسناء من كثرة تعبها كنت تغط في نومٍ عميق ولم تستيقظ ولكي توقظها سكبت عليها الماء البارد….لتفزع تلك المسكينه وتقول : حاضر حاضر ….خلاص صحيت أهو
فتحدثت نعمه : قومي يلا ي هانم إعملي الفطار وروقي البيت….قبل ما أخوكي يصحي.
حاولت حسناء النهوض ولكن آلام جسدها منعتها وظلت هكذا لدقائق عاجزة عن الحركه فتتحدث تلك القاسيه بحده وهي تشدها من زراعها : بطلي مياعه ي ختي….ماكنتش علقه يعني….ماانتي متعوده علي كده….ويارته بيأثر فيكي….دا انتي عايزه كسر دماغك.
سارت حسناء وهي تبكي إلي أن دخلت المطبخ….وبعدما إنتهت من إعداد طعام الإفطار خرجت ووضعته علي الطاوله ثم ذهبت لتوقظ أخيها
جلست معهم وأكلت بعض اللقيمات وعندما همت بالنهوض تحدث مازن بعبوس : ماتفكريش إن تأخيرك كل يوم والتاني دا عدي عليا….واللي عملته فيكي امبارح دا مايجيش ذره ف اللي هعمله فيكي لو عرفت إنك عامله حاجه من ورايا….وعشان كده انتي لازم تروحي مع أمي عند الداية حميده إنهارده بالليل .
كانت حسناء تسمع ودموعها تنساب دون توقف فهذا أقصي ما تستطيع فعله….حاولت أن تتكلم ولكن مازن قاطعها قائلاً : مالوش لازمه أي كلام هتقوليه….لأن مش هصدقك….ويلا قومي شوفي وراكي ايه عشان مش فاضي لعييطك دا.
ماهذا الأخ الغبي….كيف له أن يظن بإخته هكذا..أليس هو من المفترض أن يكون سندها بعد والدها….همت حسناء بالدخول لغرفتها ولكن استوقفتها نعمه قائلة بفظاظه : استني ي هانم رايحه فين….روقي البيت الأول وبعد كده روحي ف الداهيه اللي تعجبك…لم تناقشها الأخري وإنما أحضرت المكنسه اليدويه وبدأت في التنظيف .
في بيت محمود السائق
———————————————————
نجد العم محمود يسير بصينية موضوع عليها بعض الأطعمه وكأس من الحليب وبعض الحبوب العلاجيه متجهاً بها نحو غرفة صغيره نسبياً تقع مباشرة أمام المطبخ ثم يدق الباب برفق ليأتيه الرد سريعاً فيفتح الباب ويضع ما بيده أمام تلك القصيره صاحبة البطن الكبير المنتفخ المستلقيه على ظهرها فتقول بعتاب : ليه تعبت نفسك ي بابا…أنا كنت هعمل الفطار بس كنت مستنيه حضرتك تصحي….وبعدين ايه اللي مصحيك بدري كده .
ليتحدث محمود : ي ستي ولا يهمك….أنا أطول أعمل الفطار لحفيدتي العسوله اللي جايه ف الطريق .
مني بغيرة : اه قول كده بقي….طب ايه رأيك بقي إني مش ناويه أفطرها إنهارده .
فقهقه محمود ثم قال : خلاص ي مني ماتزعليش….وبطلي غلبه بقي وخدي العلاج وإفطري عشان عايز أسألك علي حاجه مهمه .
مني بفضول : عايز تسأل في إيه ها….قول قول ي بابا.
محمود : ياريتني ماقولتيلك….أنا عارف إنك زنانه ومش هتصبري لما تفطري .
مني بدلع : يعني أنا زنانه ي بابا….دا أنا حتي عسل وكيوت ومش زنانه خالص .
محمود : أيوه ما أنا عارف إنتي هتقوليلي …..المهم بقولك تعرفي واحده إسمها حسناء سامي جارتنا هنا ف الشارع .
مني بإستغراب : أيوه….بس حضرتك بتسأل ليه .
محمود : هقولك بعدين….طب والبنت دي إيه رأيك فيها…..أخلاقها كويسه .
مني بجديه : أنا ماعرفهاش أوي….هي كانت زميلتي اه بس ماكنتش بشوفها كتير لأنها ماكنتش بتيجي غير ف الامتحانات….بس هي بنت طيبه وف حالها .
محمود : طب إيه رأيك فيها لمحمد إبن عمك .
مني : مناسبه جداً….حتي شبه بعض….طب حضرتك قولتيله ولا لسه .
محمود : ودا فعلا نفس رأيي….لأ لسه هقوله….كنت قايله يقابلني ع القهوه إنهارده قبل ما أروح الشغل….ثم قام من مقعده وقال : أنا همشي دلوقتي عشان ما أتأخرش عليه….كُلي كويس وخلي بالك من نفسك…ثم هم بالحديث ولكن قاطعته مني قائله : واقفلي الباب كويس….وماتتعبيش نفسك ف مصالح البيت عشان البت….كده تمام ولا فيه أي أوامر تانيه….ابتسم محمود ثم قال وهو يقبلها من جبهتها : لأ مافيش ي لمضه….وبعدما ودعها ودثرها بالغطاء جيداً خرج من المنزل متجهاً نحو القهوة القابعه في رأس الشارع .
<<<<< في غرفة حمزة بالقصر >>>>>
———————————————————
نجد الغرفة مقلوبة رأساً علي عقب وكل ماهو مُّعلق….ملقي علي الأرض وفي غير موضعه وكذلك مصير كل مايوجد في الأدراج وكل ماهو مُرتب…ثم يأتي حمزة من الأسفل وهو غاضب ويقول : أكيد هي بنت***** اللي أخدت الساعه….والله لو طلعت معاكي لموديكي الحجز يروقكي هناك….ثم بدأ بالبحث مرة أخري ولكن بلا جدوي فلا زالت تلك الساعه مختفيه….تُري أين هي….ثم قال بصوت جهوري وهو يتجه إلي الخارج : الساعه دي لو ما ظهرتش والله العظيم ماهرحم اللي أخدها….كان كل من في القصر يبحث عنها فهذه الساعه هي المفضله له من ضمن عشرات الساعات التي يمتلكها بالإضافه إلي كونها باهظة الثمن….فما لا تعرفوه عن حمزة أنه مولع بشراء الساعات الباهظه….ثم بعد ذلك خرج من القصر بأكمله وهو يكاد ينفجر من شدة غضبه .
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أصبحت خادمة لزوجي)

اترك رد

error: Content is protected !!