رواية الحادية عشرة الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ميرنا ناصر

رواية الحادية عشرة الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ميرنا ناصر

رواية الحادية عشرة البارت الرابع والعشرون

رواية الحادية عشرة الجزء الرابع والعشرون

رواية الحادية عشرة الحلقة الرابعة والعشرون

=انا بحب.. انا بحب نور ونور كمان ومرتبطين وهنعلن خطوبتنا كمان كام يوم..
_ايه
=وسيييييييم… الحقونى ياناس
“لقيته مرة واحده وقع من طوله.. محستش بنفسى غير إنى بصرخ بحاول افوقه مش بيفوق .. فضلت متنحة شوية لحد مادماغى جمعت أكلم عمو كامل وماما كريمة ينقذوه”
____________________________________________
«عم كامل مفتعل الهدوء »
_أهدى متخفيش الدكتور جوه هيطمنا.
=عم كامل هو ممكن يحصله حاجة؟! لو حصله حاجة انا مش هسامح نفسى.
_يابنتى ايه اللى بتقوليه ده، استهدى بالله كدا وخدى نفسك وارتاحى إنتِ ليكِ نص ساعة واقفة وعماله تعيطى أمسحى دموعك بس وبطلى عياط متبقيش زى ايسل.
=انا السبب.. انا السبب ياعمو كامل.
_لا حول ولا قوة إلا بالله، انتِ عملتيه ايه بس دا واحد مغمى عليه ياغرام عادى يعنى هو انتِ قتلتيه استهدى بالله.
“خرج الدكتور من غرفته ، كنت واقفه بعيد خايفة لينطق اى حاجة صعبة عمو كامل جرى عليه يسأله وقتها نبضات قلبى كان ممكن تسمعها كانك بتسمع معزوفه لحن الموت”
«عم كامل فى خوف»
_طمنى يادكتور..طمنى يابنى وسيم كويس؟
«الدكتور بهدوء »
_هو اللى حصله نتيجة ضغط عصبى ، اديته حقنه مهدئة، بعدوه عن اى إنفعال وعصبية. ابعدوه كل البُعد عن ده. أما الروشته فى ده نوع مهدأ برضو عشان لو الحالة تعبت تانى.
«عم كامل»
_شكرا يادكتور تعبناك معانا وقلقنا نومك.. كتر خيرك.
“نزل الدكتور، وعم كامل طلب من ماما كريمة تنزل خلاص وهو هيبات الليلة بجانب وسيم .. كان عيون عم كامل فيها الف سؤال وسؤال.. كنت عارفة انه هيكلمنى بمجرد نزول ماما كريمة. ”
«عم كامل يشد بمقعد متحدثا »
_اول إمبارح تعب وأغمى عليه وعرفت انه ضغط وسكر كان واطى شويه سألته انت كويس ياوسيم يابنى ؟! قال لى مضغوط شوية ياعم كامل من كتر الضغط اللى جوايا حاسس إنى هنفجر جوايا مليون حاجه وعكسها والمليون حاجة وعكسهم بيتخانقوا مع بعض، عنيا بتتخانق وقلبى وفكرى ومشاعرى وضميرى وحزنى وشويه السعادة اللى عشتهم فـ شئ طبيعى حاجه منهم تظهر بره.
= بس انت مقولتليش ياعم كامل انه تعبان و
«عم كامل مقاطعا حديثها»
_كنت فاكر إنه تعبه النهارده زى إول إمبارح شويه ضغط او شويه سكر، لكن صغط عصبى وإنهيار ومهدأت طيب ليه؟! وليه واقفين فى بلكونه اللى من ورا دى اصلا؟ ومن وإمتى بتتجمعوا فيها؟ محكتليش ليه من بدرى ان البلكونتين مفتوحين وفين الزجاج الفاصل مابينهم وديتوه فين؟.. وايه اللى يخلى وسيم يقع ويدخل فى الحالة دى.. طب لو مش انتِ السبب.. كنتِ بتعيطى وتقول لى ليه انا السبب انا السبب..
“صرخت فى وش عم كامللأول مرة اتعصب عليه.. مره وحده حسيت إنى فى لحظه مقيدة فى سجن وفى محقق معايا عماله يسأل ويلف حواليا وكل كل لفة أنه بيلف عليا حبل بيقيدنى بكل سؤال بكلبشات.”
=كفاية ياعم كامل ..كفاية
“سمعت صوته بينده من جوه بأعلى طبقة عنده ”
_ سيبها ياعم كامل.. انا كويس غ…غرام..معملتش ليا حاجة.
“جرينا على غرفته نطمن عليه، عنيا كانوا مليانين خوف ودموع وانتفاضة جسمى باينة جدا.. كان فى حوار بين عيونه وعيونى شغال..فصل الحوار القائم ده صوت عم كامل”
_انا نازل اخلى كريمة تعملك لقمة تاكلها.
_مت..تعبش نفسك ولا تتعبها انا مليش نفس يا..ياعم كامل.
_بس ياواد بلا ملكش نفس كفاية انى مش هنام على فرشتى النهاردة يبقى عدم راحه وجوع كمان.
“ضحكوا سوا بس كنت خايفة من عم كامل.. حاسة إنى مذنبة قدامه مش عارفة أدافع عن نفسى او يمكن حاسه انه نظراته مهمشانى .. وحاسة بجرم تجاه وسيم”
_هخلى كريمة تعمل حسابك ياغرام ، ادخلى اغسلى وشك.
“هنا بس ابتديت أطمن ولو بنسبة 3٪ إن عم كامل مكرهنيش، حاسة إنى بقيت حساسة زيادة عن اللزوم انا أصلا مش غلطانة.. عبرت عن مشاعرى بكل صراحه هو مينفعنيش واما عن حوار البلكونة.. ف طنط كريمة تعرف كل حاجه.. واما عن حوار البلكونتين المفتوحين والفاصل بينهم حكيت مع طنط الصبح تحكى لعمو عشان خجلانه منه انى عايزه اعمل فاصل.. فـ ياغرام إنتِ مش غلطانة..فوقت على صوته وهو بيقول”
_اول مرة اشوف حد بيعيط فى صمت! عيونه شغالة دموع وهو فى حته تانية خالص.. انا متأكد إنك سرحانه.
= ح حمدلله على سلامتك يا وسيم.
_غرام.
=نعم.
_انا أسف..أسف على كل حاجة عرضتك ليها اسف على كل مرة هربت من حياتك وحسستك بالخطر فى الوقت نفسه اللى قبلها بدقايق كنت محسسك بالآمان.
= وسيم انا..
_عارف إن فى حياتك بقى حد تانى و حقك تختاريه هو مستقر انا فكرت وقررت اعترف متأخر..هى الدنيا مش بتستنانا .. انا اسف إنى خضيتك ومبروك ليكِ انتِ ونور هاا يستى قررتوا على إمتى الخطوبة متقوليش لسه لازم تعجلوا بالحوار..
=إن شاء الله.. وسيم انا مش عارفة اقولك ايه..
_قوليلى إنك هتفضلى موجودة دايما..مش هتقطعى علاقتك بيا صح. إفتكرى دايما إنك عندك أخ..الأخ اللى كان نفسك ربنا يديهولك
«عم كامل يطرق باب الغرفة»
_ طنطك كريمة عملتلك آكل جامد والواد عز الدين وصاحبه اللى مببطقهوش ده طالعين بيه ورايا.
” ضحكنا جميعًا، واستأذنت اطمن على ايسل وادخل شقتى بعد ما اطمنت عليه.. المفاجأة كانت دخول عمو كامل ورايا شقتى وطلبه انه يتكلم معايا ”
_غرام
= عمو كامل.. ايه تعب تانى؟ حصلت حاجه؟!
_لا انا محتاج اتكلم معاكِ يابنتى
=مع حضرتك ياعمو بالتأكيد اتفضل ارتاح.
_انا اسف يابنتى انا طريقتى كانت حادة شوية انا بس اضايقت ومكنتش فاهم ايه اللى حصل وكنت خايف عليكِ..اواى ياغرام تسيبى بيتك مفتوح على بيت واحد أعزب يابنتى وانتِ وحدك اه عارفين اخلاقك واخلاقه بس مهما حصل دا مش صح البلكونتين واحد يعنى انا قدرت ادخل بيتك وبيته بكل سهوله.. دا عصبنى جدا ..بس مامتك كريمة فهمتنى كل حاجه والحاجة اللى شفعت لك هى انك بتحكى كل حاجة معاكِ لكريمة دا ريحنى والله.
=انا اسفة ياعمو كامل حقك عليا.
_ وسيم بيحبك، هو حاكيلى كل حاجه.. بس اللئيم دا محكاش حوار البلكونه ولا خروجكم سوا باليل.
=وانا مش بحبه.
_ازاى..انا شايف حبك ليه فى عيونك ومش النهارده من فتره بصِ يابنتى لو خايفه عشان حوار مرضه لا الموضوع لا يقاس بهذا الشكل و
=ياعمو ياعمو انا مش بحبه.. انا بحب نور وهنتخطب
_نور!! الدكتور اللى جه هنا قبل كده
=ايوه هو ده وعايزه احدد وقت تقعد معاه مش انت ولى أمرى ولا ايه
_ايه دا انتِ كمان مش هتقولى لوالدك ووالدتك
= طنط كريمة عارفه وحضرتك اهو بعرفك.
_غرام والدك ووالدتك.. ياغرام عادل وعزيزة اهلك يابنتى
= انا ماليش حد.. مليش اهل غيركم بنتى و انتم وفريدة وخطيبها رامى وبس.. مليش حد تانى
_طيب انا هقابله قوليله يجى بعد بكره بعد المغرب ونشوف حوار بابا وماما بعدين تصبحِ على خير هطمن على وسيم بقا وابات الليلة دى هناك خدى بالك من نفسك وبلاش شغل النهاردة ارتاحى.
=وانت من أهل الخير ياعمو.. طمنى لو فى حاجة.. حاضر.
“كنت حاسة انى فرحانة وزعلانة… فرحانة إنى بفصح عن مشاعرى بسهولة.. زعلانه على وسيم وعلى اكتشافه المتأخر.. فرحانة انى اتحب اول مرة اشوف إنى اتحب كدا والناس بتحبنى وشايفنى انفع زوجه وحبيبة . شعور عمره مانتابنى فى حياتى ..ومش بس كدا زعلانه انى بختار بعقلى اكتر من قلبى يمكن قلبى اتشد شويه لوسيم بس النهارده كنت قوية مش مهزوزه قولت لوسيم انى لحب نور ولعمو.. وفريدة اعترفتلها الصبح برضو.. هو كدا ناقص مين؟! العريس.. انا معترفتش لـ نور بحبى انا سلخت قبل ماادبح ”
_ وحشتينى
=كنت لسه بفكر ارن عليك.. انت بتيجى على السيرة.
_ياترى كنتِ جايبة سيرتى مع مين.
“ضحكت واتكلمت بخجل وماسكه الموبايل وكلى توتر”
=مش هقولك.
_يالهوووى ياناس
=فى ايه…ايه اللى حصل.
_ضحكتك.. ضحكتك ياغرام قوليلى بتعملى ايه فيا بس انا خلاص بقيت مدمن غرام.. وعاشق غرام وضحكة غرام ونظرات غرام ويالهوى على عيون غرام.
=بس بقا الكلام ده.. بتكسف ومش وقته.
=اومال إمتى وقته؟!
= ايوه انا من عيلة محافظة يااستاذ ومسمحش ابدأ ابدأ بالغزل الا لو رسمى ف لما تبقى رسمى ابقى قولى وكتر بقا
_رسمى!! غرام قصدك ايه بقا انا..انا فهمت صح؟
= نور.. انا…انا كمان ب..بحبك..و وموافقة سلام..بقا
_استنى ياغرام…متسبنيش فى الصدمة كدا غرام استنى..
“قفلت و وكنت حاسة انى عندى 18 سنة وبضفاير كدا وكل مشاعرى زى البنت المراهقة وحاسة انى طايرة.. مش متاكدة من إنى بحبة اوى بس حاسة بمميزات كتير اوى تخلينى اعرف احبه.. اصل مش همشى ورا مشاعرى المرادى لازم قلبى كمان يتدخل ”
=ايسل انتِ صحيتِ إمتى
_ماما انا بطنى بتوجعنى أوى انا جعانة.
=يلهووى.. جعانة والشيف غرام موجوده..ما هو احنا
مسمعناش كلام وأكلنا فاكهه كتير سديت نفسنا ومتعشناش بينا على المطبخ وبالمرة اعرف مخبية عنى أيه .
_ايه ياماما انا خبيت عنك ايه ؟!
= عمو وسيم وعلاقتك بيه وعرف ازاى اللون الاحمر.. لا انا فايتنى كتير
_لا والله ياماما انا نسيت احكيلك انه بعتلى أدد من فترة اللى كنت فيها عند بابا وقبلته.. لكن هو يعرف حاجات كتير عنى لما كنت ببقى عند جدو كامل وتيتا كريمة. وهو كان بيلعب معايا كتيييييير اوى ويحكيلى وياخد رأيى ويقولى كلام حلو بحس انه حلو اوى اوى وطيب كدا..عارفة ياماما كان نفسى بابا يكون عمو وسيم
“اتوترت واتخنقت شوية لحبها لوسيم وفكرت أجيب ليها سيرة نور”
_طيب وابه رايك فى دكتور نور!؟ أحلى من عمو وسيم صح
_خالص ياماما دا راجل رخم اوى كل ما خالتو فريدة بتاخدنى المستشفى وكنت بشوفه كنت بكره الحياه
“ضحكت من المصطلح بتاعها واتضايقت فى نفس الوقت”
=بتكرهى الحياه؟! ايه المصطلح ده ياايسل.. ليه كدا ياحبيبتى؟
_اصل كئيب ياماما ومعقد ودايما ساكت وبيكره الاطفال خالص دا عامل طفلة صغيرة فى المستشفى بكل القسوة والالتهاب..والمرارة عشان مكنتش عايزه تاخد حقن
= انا مش قولتلك تبطلى كلمة الالتهاب دى واتعاملى مع الموقف بدون عقدة اللوز اللى جواكى دى تعالى ناكل تعالى..
_يلهوووى هتاكلى دلوقت يامامى من إمتى والرجيم؟!
=هكسره..ما انتِ عصبتينى.
“عدت أيام وانا ونور بنحب فى بعض، وحياتى ماشية حلو جدا بين شغلى وتطوير الذات، وعلاقتى ب ايسل وتربيتها”
____________________________________________
| صباح يوم جديد |
= مبهدلانى من صباح ربنا وبتقوليلى كارثة.. كارثة.. والحقينى الناس تصحى تروح مكان مليان زرع وخضرة..وانتِ جيبانى المستشفى.. ..ايه اللى حصل ما انتِ كويسة اهو فى ايه بس ردى
«فريدة بدموع كالسيل دون ان تتفوه بكلمة واحده»
= ايه اللى حصل.. طيب رامى..اتخنقتوا انتِ ورامى؟! اتخصملك ماانتِ لما بيتخصملك بتعيطى.. فى ايه؟
«تحدثت فريدة بصوت مبحوح»
_الحيوان الزبالة لعب بينا
=رامى!!!!
_ نور… نور خطب نانسى الصبح…نانسى ماشية توزع شيكولاتات وحلويات.. وكانز انا مش فاهمه.
“محستش بحاجة.. غير لما لقيت نور ونانسى واغلب الطاقم الطبى حواليا فريدة بتتخانق مع نور”
«نور بصوت عالِ أشبه بالصراخ»
_ والله العظيم ماحصل كذابة… كذابة، انا مرتبطش بحد يافريدة انا مقابلتش غرام غير مرة واحده.
«فريدة بصراخ أعلى»
_كذاب، انت فسحتها، جبتلها اكتر من 6 بوكسات وخرجتها وفى بينكم مكالمات وشات اكيد
«نور بتعب»
_نانسى متصدقيهاش.. اكيد فى حاجة غلط..فريدة صدقينى انا مقابلتش غرام غير مرة واحده والله العظيم.
“كان لازم أقوم من هدوئى وصمتى، وأصرخ اصرخ”
=كذاب..كذاب… متصدقهوش…انسان كذاب…ليه كدا ليه بيحصلى..كدا ليه بتعملوا فيا كدا..لييييه…كذااااب والله هو اللى كذاب.

يتبع……

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع حلقات الرواية اضغط على : (رواية الحادية عشرة)