روايات

رواية قيامة ذكري الفصل الثاني 2 بقلم عادل عبدالله

رواية قيامة ذكري الفصل الثاني 2 بقلم عادل عبدالله

رواية قيامة ذكري البارت الثاني

رواية قيامة ذكري الجزء الثاني

قيامة ذكري
قيامة ذكري

رواية قيامة ذكري الحلقة الثانية

مر اكثر من اسبوعين علي هذا الحال ، وفي مساء احد الايام بينما دخلت الام لتنام شعرت ايمان ببعض من الملل فذهبت الي غرفة نوم ايناس لتتكلم معها قليلا .
وقفت ايمان امام باب غرفة نوم ايناس ودقته برفق فلم تجيبها !!!
ففتحت الباب لتنظر ان كانت ايناس نامت ام مازالت مستيقظة فاذا بها تشاهد اختها في مشهد لم تتخيله ابدا !!!!!!
وجدت ايناس تمسك بهاتفها وتكلم احد الشباب عبر الفيديو شات !!!! بينما كانت تلبس ملابس نوم شبه عارية وشعرها مكشوف وذراعيها عاريتان .
ايمان : يخربيتك !!!!!! انتي بتعملي اي ؟؟
ايناس اغلقت المكالمة ” بارتباك ملحوظ ” : دا انا كنت بكلم بنت صحبتي .
ايمان : كدابة ، انا كنت شايفاكي بتكلمي ولد .
ايناس : لا ، ده هدير صحبتي اللي كنت بكلمها .
ايمان : هدير مين !!!! بقولك انا شوفته وهو فاتح الكاميرا .
ايناس : طيب بالراحة بس علشان ماما متسمعش وانا هقولك الحقيقة .
ايمان : اتفضلي اتكلمي لكن ورحمة بابا لو كدبتي هروح اقولها .
ايناس : حاضر ، ده لؤي .
ايمان : مين لؤي ؟
ايناس : ده شاب اتعرفت عليه علي النت وعايز يتجوزني .
ايمان : عرفتيه من علي النت وعايز يتجوزك ؟!!! انتي عبيطة يا بت ؟؟ ولا بتضحكي عليا ؟؟
ايناس : ليه ؟
ايمان : هو فيه حد بيتعرف علي النت علشان يتجوز ؟!!!
ايناس : ايوه فيه كتير .
ايمان : لا يا حبيبتي مفيش ، كلهم بيلعبوا ويتسلوا.
ايناس : لأ فيه ، انا اعرف بنات وشباب كتير اتجوزوا عن طريق النت .
ايمان : هفترض ان كلامك صح ، دي بتكون صدفة ممكن تحصل مرة في الالف ، انما كل اللي بيتعرف علي النت بيكون بيتسلي ويضيع وقت .
ايناس : لا ، لؤي بيكلمني بجد ، انا عرفته كويس ومتأكدة .
ايمان : عرفتي منين انه بيتكلم بجد ؟
ايناس : ده بعتلي صورة بطاقته وكل حاجة عنه وخلي اخته كمان تكلمني .
ايمان : انتي بتكلميه من امتي ؟
ايناس : من حوالي ٣ شهور .
ايمان : وفي ٣ شهور بس قدرتي تقولي انك تعرفيه كويس ؟؟!!
ايناس : ايوه .
ايمان : رغم اني مش مقتنعة بالكلام ده لكن هفترض بردو انه صح وحقيقي ، ده يديلك الحق انك تكلميه فيديو ؟!!! وكمان وانتي عريانة بالمنظر ده ؟!!
ايناس : انا مش عريانة ، انا لابسه هدومي اهي .
ايمان : وشعرك المكشوف ده ودراعك وصدرك اللي باينين ده اي ؟!!!
ايناس : اصله بيقولي انه عايز يشوفني قبل ما ييجي يخطبني .
ايمان : بيضحك عليكي يا عبيطة ، كان كفاية اوي لو صادق في كلامه انه يشوف صورتك اللي علي البرفايل .
ايناس : انا متأكدة ان لؤي مش بيضحك عليا .
ايمان : واتأكدتي ازاي ؟
ايناس : اصل لؤي ده ابن ناس اغنيا اوي وباباه عنده شركة كبيرة ولو كان عايز يتسلي فيه الف بنت تتمني تكلمه وتتعرف عليه ، انما هو اختارني انا .
ايمان : طيب لو هو صادق في كلامه وعايز يخطبك فعلا قوليله ييجي يتقدم و يخطبك من ماما .
ايناس : طيب انا هقوله وهتشوفي اذا كان هييجي ولا لأ .
ايمان : ماشي يا ايناس بس خلي بالك انا كنت هقول لماما بس قدامك اسبوع لو مش هييجي يخطبك هقول لماما علشان تاخد منك الموبايل .
ايناس : لا علشان خاطري بلاش تقوليلها .
ايمان : لما نشوف الاول هييجي يخطبك ولا لا .
ايناس : ان شاء الله هييجي قريب اوي .
ايمان : هو بيشتغل ولا لسه بيدرس ؟
ايناس : هو في سنة رابعة هندسة لكن هو جاهز للجواز بعد التخرج علطول علشان باباه اللي هيساعده في الجواز اول لما يتخرج .
ايمان : انا مش مرتاحة خالص للموضوع ده ، لكن انا هتابعك واشوف اخرتها اي معاكي ومعاه .
ايناس : اخرتها دبلة الخطوبة وفستان الفرح يا حبيبتي .
ايمان : انا نفسي والله يكون كلام حقيقي ، قوليلي صحيح اللي اسمه جاسر ده وقفك وكلمك تاني علي السلم ؟
ايناس : لأ ، من ساعتها مش بشوفه خالص ، وبعدين جاسر مين ده اللي هبصله ؟!!! انا هتخطب للؤي احسن منه كتير وامور اوي عنه وفلوسه كتير ومركزه كبير ومستقبله مضمون .
ايمان : طيب بالراحة علي نفسك بس لتطلعي لفوق لفوق وبعدين تقعي علي جدور رقبتك وساعتها هتبقي صدمتك كبيرة اوي .
ايناس : بطلي كلامك اللي يجيب احباط ده .
ايمان : حاضر يا ايناس هبطل كلام ومش هتكلم خالص ، لكن عاوزاكي تفتكري ان مهلتك معايا اسبوع بعدها هقول لماما واهم من كل حاجة اوعي اعرف انك عملتي معاه فيديو كول تاني ساعتها هكسر رقبتك .
وبعد يومين ايمان راجعة من الجامعة وكانت وحدعا .
ركبت الميكروباص وطلعت الاجرة من شنطتها واعطيتها لشاب كان قاعد جنبها .
اتفاجئت به بيقولها : لا خلاص خليها عليا انا المرة دي !!!
” اتلفتت ونظرت له بتعجب واستنكار وقالت له ”
: اتفضل حضرتك ابعت الاجرة للسواق .
: انا بتكلم جد خلاص انا دفعتلك .
: بتهزر انت صح ؟؟ وانت تدفعلي بمناسبة اي ؟
: علفكرة انا ساكن في نفس الحي اللي انتي ساكنة فيه و اعرفك كويس اوي حتي كمان بالأمارة ليكي اخت تؤام !!
“” تذكرت ايمان انها كثيرا لاحظت هذا الشاب امام باب الجامعة وفي الميكروباص “”
لكن دي اول مرة يقعد جنبها ويكلمنها !!!
ايمان : وهل انت شايف انك علشان ساكن في نفس الحي ان ده سبب طبيعي علشان تدفعلي اجرة الميكروباص ؟؟
: الصراحة لأ .
: اومال ليه بتعمل كده ؟
: الصراحة بعيدا عن فكرة دفع الاجرة دي كانت سبب علشان اكلمك .
: يعني حضرتك دفعتلي كام جنية في الميكروباص علشان تتعرف عليا ومش بعيد كمان شوية تطلب مني رقم تليفوني !!!!! صح كده ؟؟
: اهدي بس يا ايمان و انا هفهمك قصدي اي .
: انت كمان عرفت اسمي ؟!!
: ايوه عارف اسمك واسم اختك ايناس ومامتكم كمان .
: انت مين وعاوز مني اي ؟
: انا اسمي سيف الدين عامر متخرج من كلية هندسة من سنتين وبشتغل في شركة قريبة من الجامعة وميعاد خروجي من الشغل تقريبا نفس معاد رجوعكم من الجامعة اغلب الايام .
ايمان : وانا مالي بكل ده !!! انا اللي يهمني سؤال واحد بس هو حضرتك عايز مني اي ؟
سيف : بصراحة عايز رقم تليفونك .
ايمان : شوفت بقي اني كان عندي حق ؟!!!
سيف : انتي ليه بتتسرعي كده ؟!!
: بتسرع في اي بس يا استاذ ؟؟!! انت فاكر حضرتك انك علشان قعدت جنبي في الميكروباص تتجرأ وعايز تتعرف عليا ؟!!
سيف : علفكرة مش صدفة اني اقعد جنبك النهاردة ولا اني كنت بركب الميكروباص دايما معاكي .
ايمان : انت قصدك اي ؟
سيف : انا قصدت اركب جنبك النهاردة علشان اكلمك .
وفجاءة قالت للسائق بصوت عالي : بعد اذنك علي جنب هنا علشان هنزل .
نزلت من الميكروباص وسيف نزل وراها وحاول يوقفها …
سيف : طيب انا اسف بجد ، انتي نزلتي ليه ؟ كان لسه شوية !!
ايمان : انت عايز توقفني كمان في الشارع ؟!!!
سيف : اديني فرصة دقيقة واحدة بس وبعدها اتفضلي امشي .
ايمان : نعم ؟؟ اتفضل .
سيف : انا مش هدفي اني العب ولا اتسلي ، انا معجب بيكي من فترة طويلة اوي وكنت عايز اتعرف عليكي واكلمك .
ايمان : طيب ريح نفسك علشان انا مش بتاعت تعارف وصحوبية .
سيف : ما انا عرفت كده كويس لكن كل الموضوع الموضوع اني عايز اتكلم معااكي علشان نعرف بعض علشان عايز اخطبك .
ايمان ” بحمرة خجل العذاري ” : واللي عايز يخطب بيخطب في الميكروباص ولا في البيت !!! انا اسفة اوي الدقيقة خلصت ، سلام .
انصرفت ايمان واكملت طريقها الي منزلها وهي تحاول اخفاء ضحكتها من شدة الفرح .
افكار عديدة تدور في ذهنها فهي رغم محاولاتها صد سيف ولكنها معجبة به منذ فترة وازداد اعجابها به اليوم كثيرا بل أن شيئا ما في صدرها بدأ يتحرك !!!
كما ان جرأته واسلوبه الواضح الصريح وقوة شخصيته الواضحة جعلته يزداد تألق في عينيها .
هي تركته وانصرفت وهي متأكدة من انه سيحاول الكلام معها مرة اخري او ربما سيطلب منها في المرة القادمة رقم هاتف امها ليخطبها منها .
رجعت ايمان في قمة السعادة واضح عليها شرود الذهن .
لاحظت امها معرفة سبب حالة الشرود الواضحة عليها !!!
الام ” رباب ” : مالك يا ايمان ؟؟ شكلك مش طبيعي النهاردة !!!
ايمان : لا ابدا يا حبيبتي مفيش حاجة .
الام ” رباب ” : مفيش ازاي ؟ ده انتي سرحانة ومش مركزة خالص !!!
ايمان : لا ابدا النهاردة عندي صداع شديد مش اكتر .
الام : طيب خدي حاجة للصداع وارتاحي شوية عقبال ما ترجع اختك علشان نتغدا .
وبعد ربع ساعة رجعت ايناس من الجامعة وقالت لأمها : يلا يا ماما هموت من الجوع ، حضرتي الاكل ولا لسه ؟
الام : اقعدوا استنوني عشر دقايق يا أما تيجي تساعديني انتي واختك .
ايناس : لا مش هقدر انا راجعة تعبانة.
تناولت الاسرة الغداء ثم دخلت الام لتأخذ قسطا من الراحة وايضا دخلت ايمان غرفتها ثم دخلت خلفها ايناس سريعا تسألها : مالك يا ايمان ؟ شكلك النهاردة في حاجة مش عادية .
ايمان ” بابتسامة خفيفة ” : لا ابدا مفيش حاجة .
ايناس : لا لا لا ، عينيكي اللي بتلمع دي وراها حاجة !!
ايمان : حاجة زي اي ؟
ايناس : افتحي قلبك يا امي لأختك وهاتي من الاخر في اي ؟؟
ايمان : فاكرة الولد اللي قولتلك عليه كذا مرة انه دايما بشوفه يركب معانا الميكروباص وبيبصلنا ؟
ايناس : ايوه فاكراه ، ماله ؟
ايمان : قعد جنبي النهاردة وكلمني .
ايناس : بجد ؟؟ كلمك قالك اي ؟؟
ايمان : قال انه معجب بيا وعايز يتعرف عليا علشان يخطبني .
ايناس : وهو عارف ان لكي اخت تؤام ؟
ايمان : ايوه عارف ، ده طلع عارف كمان اسمي واسمك وعارف ساكنين فين .
ايناس : وهو بيكلمك كان بيقصدك انتي ولا بيقصدني انا ؟
ايمان : لا ما انا بأسلوبي فهمت انه بيقصدني انا .
ايناس : اسلوبك اي يا ايمي !! ده انتي غلبانة اوي ومتعرفيش الاشكال دي .
ايمان : قصدك اي ؟
ايناس : قصدي اللي بيبقي عايز يتعرف ده بيتلون زي التعبان في كل حته بلون ومع كل واحدة باسلوب وطريقة ، انتي غلبانه يا ايمان .
ايمان : وانتي عرفتي الحاجات دي منين ؟
ايناس : من اصحابي ، احنا اصلا مش بنتكلم الا في الحاجات دي .
ايمان : انا عارفة اللي بتقوليه ده ، بس سيف ده عايز يخطبني .
ايناس : كلهم بيقولو كده ، عايزة نصيحتي لأختي ؟
ايمان : ياريت .
ايناس : بلاش .
ايمان : ليه ؟ ده شكله كويس وقال انه مهندس وشكله عنده شخصية .
ايناس : ونسيتي اهم حاجة .
ايمان : اي هي ؟
ايناس : انه فقير ومعندوش عربية !!! يا بنتي في بنت تتخطب لواحد بيركب ميكروباص ؟؟!! انتي لسه قديمة اوي ” بتهكم ” .
ايمان : موضوع العربية ده مش يهمني اوي ، اللي يهمني انه يكون طموح وعايز يعمل مستقبله ومش بيلعب بيا .
ايناس : خلاص انتي حرة ، لكن خليكي فاكرة انا قولتلك رأيي .
ايمان ” بضحكة عالية ” : خلاص يا بنتي عقدتيني !! وبعدين يعني انتي شوفتيه جاي يخطبني بكره الصبح ؟!! لما ييجي الاول نبقي نفكر ، ده لو كان كلامه جد ومش بيلعب .

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قيامة ذكري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *