روايات

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الثاني عشر 12 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الثاني عشر 12 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع البارت الثاني عشر

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الجزء الثاني عشر

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الحلقة الثانية عشر

جابر بأبتسامه:أيوه جابر يا ود عمى ايه لحجت نسيتنى ولا ايه
ليل بذهول:لا منستكش ولا حاجه بس انا مش مصدق مكنتش متوقع حاجه زى دى تحصل انتَ فاجئتنى
ضحك جابر وقال:كنت جاى مصر زياره لحد معرفه جولت أجى أسلم عليك بالمره
ليل بأبتسامه:نورت يا جابر والله بقالى فتره كبيره معرفش عنك حاجه ولا عارف أوصلك
جابر:شويه حاجات أكده هبجى أجولك عليها
ليل بأبتسامه:لينا قاعده طويله
جبر بأبتسامه:دا أكيد
أشار على فارس قائلاً:ايه يا فارس مهتسلمش على عمك ولا ايه
فارس بأبتسامه:كيف بس دا حبيبى
ضحك ليل وأحتضنه قائلاً:كبرت يا فارس ما شاء الله
فارس بأبتسامه:الواحد مصيره يكبر يا عمى ويشيل مسئوليات
ليل:انا أخر مره شوفتك تقريباً كان عندك ستاشر سنه
جابر بمرح:من ساعتها جطعت علينا مايه ونور ومبجناش نعرف حاجه عن بعض
ليل:الدنيا لهتنى والله يا جابر ومسئوليات الولاد كل يوم بتكبر وشغل حاجات كتير أوى مخليانى مش عارف أتواصل مع حد
جابر:أنى على جلبك وهعرف كل حاجه
ضحك ليل وقال:ماشى يا سيدى براحتك
ثم نظر لهنادى قائلاً بأبتسامه:أزيك يا هنادى عامله ايه
هنادى بأبتسامه:بخير يا واد عمى من ساعه ما كنت عندينا أخر مره وأحنا منعرفش عنك حاجه
ليل:أعمل ايه بس يا هنادى ضغط الشغل ومشاكل الولاد وضغوطات الحياه مش عارف أرتاح والله
جابر:فيك حاجه مش عجبانى يا واد عمى حاسك مخبى حاجه
نظر لهُ ليل وأبتسم رغماً عنه قائلاً:بطل تقرأ أفكارى يا جابر
جابر بضحك:دا انتَ كتاب مفتوح جدامى يا واد الدمنهورى
ليل بضحك:يا خوفى منك
ضحك جابر وقال:لا أنى طيب متجلجش مهعملكش حاجه تأذيك واصل
ليل بضحك:ما انا عارف انتَ هتقولى

 

 

 

جاء حافظ قائلاً:خير يا ليل معلش مسمعتكش
ليل بأبتسامه:خلاص يا حافظ مفيش حاجه كمل شغلك
أمأ حافظ وذهب بينما نظر ليل لهم وقال:أقعدوا واقفين ليه أقعدوا هروح أنادى على الجماعه وأجيلكوا
جلسوا وذهب ليل للداخل وأخبرهم بأن لديهم ضيوف وأخذهم وخرج مره أخرى لهم كانوا هم جالسون وينتظرونه تقدم ليل منهم ووقفوا هم وهم يشاهدون تلك العائله الكبيره فهم لم يرونهم من قبل
ليل بأبتسامه:بص هعرفكوا على الولاد الأول وماما وروز والباقى بعدهم كدا كدا عارفينهم
ألتفت وقال وهو يشير على قاسم وعبد الله الذى كان يستند على عكازيه قائلاً بأبتسامه:قاسم وعبد الله ولادى التوأم ودول فرحتى الأولى
صافحهما جابر وفارس وهنادى بأبتسامه فتحدث جابر قائلاً:بسم الله ما شاء الله ربنا يباركلك فيهم يا واد عمى
هنادى:معلش انتَ جولت مين فيهم عبد الله
أبتسم قاسم رغماً عنه فهذه المشكله يعانون منها من هو قاسم ومن هو عبد الله أشار ليل على عبد الله قائلاً:دا عبد الله
هنادى:وه ايه اللى حوصل يا ولدى ماشى على عكاز ليه
ليل:مفيش كان فى مأموريه وأتصاب كالعاده بس المره دى الأصابه كانت شديده شويه وربنا سترها
هنادى:ربنا يتم شفاك على خير يا ولدى
تقدم معاذ وعُدى الذى يُحاول كتمان ضحكته بشتى الطرق
أشار ليل على معاذ قائلاً:دا معاذ تالتهم ودا عُدى رابعهم لسه بيدرسوا
جابر بأبتسامه ومرح:ما شاء الله انتَ خلفتك كلها ولاد ولا ايه يا واد الدمنهورى
ضحك ليل قائلاً:شكلى كدا…دا عمك جابر ودا فارس أبنه ودى هنادى مراته وبنت خالى
عُدى:وأحنا منعرفش لا دى فيها خناقه
معاذ:انتَ ماشى تقول يلا خناقه…أتلم ناس أول مره نشوفها أحترم نفسك وخليك عاقل
عُدى:كان نفسى بس مش عارف والله
تحركا وتقدمت كارما التى كانت تحمل ليل الصغير وباسم وقال ليل:دى كارما بنتى الكبيره ودا باسم جوزها أبن أشرف لو تفتكره ودا أبنهم ليل الصغير
هنادى بأبتسامه:بسم الله ما شاء الله بجيت جد يا ليل
ليل بأبتسامه:تخيلى

 

 

 

هنادى:ممكن أشوفه
كارما بأبتسامه:اه طبعاً
تقدمت منها كارما ومدت يدها بهِ وأخذته منها هنادى وهى تقول بأبتسامه:بسم الله ما شاء الله دا نسخه منك يا ليل لما كنت صغير بص يا جابر بذمتك مش ليل وهو صغير
جابر:نسخه مصغره والله
أبتسم ليل وكارما التى أخذته منها فقال جابر:كبرت يا باسم ما شاء الله بجيت زينه الشباب والله
باسم بمرح:أومال الراجل دا بيقول غير كدا ليه
قالها وهو يشير الى ليل الذى نظر لهُ بضيق وقال:متبصليش كدا ايه مش بقول الحقيقه طب والله ما بيطقنى دا مجوزنى بنته بالعافيه يرضيك؟
ضحك جابر وقال:من الواضح أن ليل بيحبك جوى
باسم:جداً بصراحه بيموت فيا
تحرك باسم وهو يغمز لليل بمرح فحرك ليل رأسه بقله حيله وتقدمت بيسان ووقفت بجانب ليل الذى حاوطها بذراعه وقال بأبتسامه:دى بقى بيسان أقرب واحده لقلبى وأخر العنقود
جابر بمرح:انا كنت خايف لتكون ختمتها بواد الحمد لله ختمتها ببنت
ضحك ليل وأبتسمت بيسان فقال جابر بأبتسامه:طب مهتجيش تسلمى على عمو جابر ولا ايه
نظرت بيسان لليل ثم تقدمت من جابر بهدوء ومدت يدها صافحته فقال جابر:جوليلى بجى أسمك ايه
بيسان بأبتسامه:بيسان
جابر بأعجاب وأبتسامه:أسمك حلو جوى يا بيسان عارفه أحلى حاجه ليل عملها ايه؟ أنه جاب بنوته حلوه زيك أكده وسماها بيسان
أبتسمت بيسان وقال جابر:دا ولدى فارس الوحيد ودى عمتو هنادى وتبجى بنت خال بابا
أبتسمت بيسان وصافحتها وأحتضنتها هنادى وقالت:زينه البنات والله عارفه لو عندى بنوته زيك أكده مهجوزهاش واصل وأخليها جاعده جنبى

 

 

 

بيسان بأبتسامه وهدوء:بابا بيقول كدا
هنادى بمرح:والله أبوكى دا تفكيره زين طول عمره وخلى بالك مش سهل أسألى مجرب
ليل بخبث:طب ما انتِ مش سهله انتِ والعصابه بتاعتك وعلى راسهم حمدان فاكره عملتوا ايه عشان أتجوز روز
ضحكت هنادى وقالت:جلبك أبيض وبعدين معملناش حاجه وفجنا راسين فى الحلال
جابر:دا جزاتها يعنى طب ايه رأيك بجى لولا ما هما عملوا أكده مكنتش فكرت أنك تتجوزها حد يلاجى فى طيبه مَراتك وميتجوزهاش
ليل:كدا كدا كنت هتجوز روز بس كنت قاعد مع شويه عقارب
هنادى بضحك:الله يسامحك يا واد عمى
عرفهم ليل على أسرته ومضى الوقت سريعاً حتى المساء
كان جابر وليل جالسان ويتحدثان سوياً وهنادى كانت تجلس مع روز وغاده والبقيه وكان كل واحدٍ من أولادهم جالساً إما مع أحدٍ أو وحده كانت بيسان تجلس وحدها بعيداً عنهم وكان فارس يجلس أيضاً وحيداً
جابر:أومال أشرف فين مشوفتهوش لما جيت يعنى
ليل بضيق:متجبش سيرته قدامى يا جابر
جابر بتعجب:ومجيبش سيرته ليه عاد هو مش أخوك!
ليل بغضب:لا مش أخويا يا جابر أشرف مبقاش أخويا
جابر بذهول:لا دا الموضوع كَبير حوصل ايه
زفر ليل بضيق وقال:أشرف عاوز حقه من نصيب أبويا
جابر بتساؤل:طب حوصل ايه عشان يطلب حجه أكيد فى سبب يا ليل
ليل بغضب:أشرف عقله بقى عقل عيل صغير يا جابر بقى مبيصدق يتخانق معايا ومش طايقلى كلمه وكل دا ليه عشان خدت الشركه منه ومسكتها مكانه
جابر:طب دجيجه هو مش انتَ سلمته الشركه من زمان وانتَ رجعت شغلك الأساسى
ليل:كنت غبى يا جابر لما سلمته الشركه بقى أنانى ومبيدورش غير على الفلوس تخيل فضل الفلوس على أبنه وعمل مشكله فى الشركه وطرد موظفه من غير وجه حق جاتلى وحزن الدنيا فيها أشرف مش مراعى ظروف الناس وميعرفش بيمروا بأيه مصدر رزقها هو شغلها عندى بس هو عشان مرتاح ومش شايل مسئوليه مش حاسس بغيره الشركه لو فضلت فأيد أشرف أكتر من كدا يا جابر مش هتبقى موجوده دا بيتخانق مع دبان وشه دا جاى ياخدها منى مش عاوزنى أدخلها ليه أن شاء الله هو انا أتعب ويطلع عين أمى فيها وأحرم نفسى من كل حاجه عشان خاطرها وييجى هو ياخدها على الجاهز كدا ولا مش كدا وبس البجح فارد نفسه على كل واحد وانا رئيس مجلس الأداره وتسمعوا كلامى انا واللى أقوله هو اللى يتنفذ ليه أن شاء الله هو انا مُت عشان يتصرف هو من دماغه قولتلوا لما أموت أبقى أعمل اللى انتَ عايزه لكن طول ما انا عايش مفيش حاجه من دى هتحصل
جابر:متجولش أكده يا واد عمى ربنا يديك الصحه وطوله العمر هو بس تلاجيه كان فى وجت عصبيه جال كلمتين خلوك تشيل منه

 

 

 

ليل:طب ولو قولتلك أنه مجاش يشوف حفيده ولا أتصل بأبنه وقاله مبروك حتى ولا عبر مراته اللى قاعده جوه قلبها واجعها من اللى بيعمله فيها دا بنى أدم مش عاقل ووشه الحقيقى بان دلوقتى وعنداً فيه مش مديله حاجه عشان انا عارف أنه هياخد حقه ويبيعه لواحد غريب ويدبسنى انا فى الليله
كان ليل منفعل للغايه وهو يتحدث فقد أحيا جابر جراحه من جديد بعدما حارب لدفنها وعدم تذكرها من جديد مد جابر يده وربت على كتفه بمواساه قائلاً:متزعلش روحك يا واد عمى انتَ فيك اللى مكفيك بردك شايل مسئوليات جد أكده مانتاش ناجص…هو أتصل بيك يعنى وجالك عاوز حجه ولا ايه مش فاهم؟
تحدث ليل وهو يسند رأسه بين يديه قائلاً بهدوء:بعتها فى رساله
جابر:طب محدش من أخواتك حاول يتفاهم معاه أو أى حد
ليل:محدش يعرف يا جابر حاجه…مفيش غير روز ماما لو عرفت مش بعيد تروح فيها على طول
جابر:طب بتفكر فى ايه ناوى على ايه بردك مش فاهمك
نظر لهُ ليل قليلاً وفهم جابر من نظراته بأنه يخطط لشئ ما
فى الداخل
هنادى بأبتسامه:وحشتينى جوى يا خيتى
روز بأبتسامه:وانتِ كمان والله يا هنادى وحشانى أوى
هنادى:بجالى كَتير معرفش عنك حاجه ولا حتى ليل
روز:الدنيا شغلانه يا هنادى ومش ملاحقه لا انا ولا ليل على حاجه والولاد بيتجوزوا ورا بعض ومش عارفين نعمل ايه
هنادى:ربنا يقويكوا يا خيتى وتفرحوا بيهم وبولادهم
روز بأبتسامه:يارب يا هنادى
هنادى بأبتسامه:الا بالحج البت بتك الصغيره ما شاء الله عليها زينه البنات جمال وأخلاج ربنا يخليهالك
روز بأبتسامه:بيسان

 

 

 

هنادى:أيوه هى العسليه دى
ثم أشارت على كارما التى كانت تجلس وبأحضانها صغيرها قائله:والبت العسليه دى كمان عسوله
أبتسمت لها كارما وأبتسمت روز وظلوا يتحدثون قليلاً حتى لمحت كارما باسم الذى دلف ويبدوا بأنه ليس بخير نظرت لهُ كارما وفريده فنهضت كارما وتوجهت الى فريده وقالت:خلى ليل معاكى يا ماما لحد ما أروح أشوف باسم ماله
فريده بقلق:طيب روحى وطمنينى يا كارما
كارما:حاضر
تركتها وصعدت للأعلى وزفرت فريده بقلق وقالت بنفسها:يا ترى فيك ايه يا باسم بقيت أخاف عليك الفتره دى من حالتك اللى مش فهماها دى
فى غرفه باسم
دلفت كارما ووجدت باسم واقفاً أمام النافذه ويقبض على يديه بقوه حتى أُدميت أغلقت الباب خلفها وتقدمت منه سريعاً حتى وقفت بجانبه وقالت بقلق:مالك يا باسم ايه اللى حصلك انتَ كويس؟
لم يجيبها وظل ينظر أمامه بأعين حمراء دامعه نظرت ليده التى تنزف ويضغط عليها لمحت المِسمار فأبعدت يده وقالت بخوف:فى ايه يا باسم انتَ ايه اللى بتعمله دا أيدك نزفت من المسمار
ألتفت لها باسم وقال بصوتٍ غاضب وبنبره يملئها الألم قائلاً:مش هتنزف أكتر من نزيف قلبى يا كارما
نظرت لهُ وهى لا تفهم ما يحدث معه بينما هو ينظر لها والغضب يعمى عينيه رمشت بعينيها عده مرات وقالت:يعنى ايه مش فاهمه…انتَ تقصد ايه؟
ألتفت باسم مره أخرى كما كان بالسابق وقال:مقصدش حاجه يا كارما
ألتفتت إليه ووقفت بجانبه وقالت:لا تقصد يا باسم…تقصد بس مش عايز تحكى مش كدا
نظر لها ثم نظر أمامه ولم يتحدث فقالت هى:فى ايه يا باسم انا مش مرتاحه لحالتك دى ماما فريده هتموت من الخوف عليك تحت ايه اللى حصل طيب بابا ضايقك طيب أو قال حاجه زعلتك منه
أمأ باسم بلا فقالت هى:طيب فى ايه انا معنديش أعصاب خضتنى لما دخلت وانتَ بالحاله دى ومدتش لحد وش قولى مش أحنا أتفقنا نتشارك أى حاجه مهما كانت حلوه أو وحشه مع بعض ولو عاوزه حل بنفكر فى حل سوى مش انا وانتَ متفقين على كدا؟
أمأ رأسه بنعم وهو ينظر أمامه بشرود والدموع تتساقط من عينيه بحزن فقالت هى:باسم عشان خاطرى بلاش تخوفنى عليك أكتر من كدا قولى مالك انتَ بقالك فتره على الحاله دى ومبرضاش أضغط عليك وبسيبك بس مش هسكت أكتر من كدا لازم أعرف فى ايه مخليك كدا
نظر لها باسم بضياع وأحتضنها بقوه وبكى بحرقه بأحضانها تفاجئت كارما بفعلته تلك وحاوطت جسده ومع مرور الوقت كان بكاءه يزداد وصوته الباكى يعلوا شيئاً فشئ ومن هنا علمت كارما بأن ما يجعله بتلك الحاله هو شئ كبير لم يكن يتوقع حدوثه بيوم من الأيام حاولت تهدئته بشتى الطرق ولكنها كانت تفشل حتى أنها لم تتحمل وأدمعت عيناها بسبب بكاءه المتزايد هذا فنقطه ضعفها أن تراه بكل هذا الحزن وتلك الكسره حاولت أن تهدء كى تعلم ما بهِ فربتت على ظهره بحنان وقالت بحزن:كفايه يا باسم عشان خاطرى

 

 

 

سمعته يقول بصوتٍ باكِ مع نهيجه المتواصل قائلاً:مش قادر يا كارما..مش قادر أبطل
كارما بدموع:طب قولى فى ايه مخليك كدا انا مش فاهمه حاجه وفى نفس الوقت خايفه عليك
شدد من أحتضانه لها وظل على حالته تلك فصمتت مُجبره فهى لا تُريد إلقاء حبات الملح على جرحه الأن فإن إستمرت بسؤاله فلن يجيبها وسيظل هكذا لعده ساعات متواصله
بعد مرور القليل من الوقت كانت تجلس بهِ على الأريكه وهو بأحضانها ينظر للا شئ وبعينيه تلك الدموع التى لا تأبى التوقف يتذكر تلك الذكرايات اللعينه التى تهاجمه الآن يكره تلك اللحظات التى عاشها معه بينما هى لا تفهم ما بهِ تُربت على ذراعه واليد الأخرى على رأسه تمسح عليها بحنان فهى تعلم بأنه الأن يريد البكاء ولكنه يحاول التماسك نظرت لهُ وقالت عندما شعرت بسخونه دموعه على كتفها:عيط يا باسم لو شايف أن دا هيريحك أعمله بس متكتمش جواك مهما حصل
زفر بقوه وهو يغمض عينيه سامحاً لدموعه بالسقوط مجدداً كلما تذكر تلك المحادثه اللعينه التى غيرت مجرى حياته والتى بالتأكيد ستجعله شخصاً أخر سمعته يقول بصوتٍ مُتعب باكِ قائلاً:انا تعبان أوى يا كارما حاسس بخنقه غير طبيعيه لدرجه أنها هتموتنى…مش قادر أول مرة أحس أنى ضعيف كدا ومش قادر أواجه أى حاجه…خليكى جنبى يا كارما متسبنيش مهما عملت اللى جاى انا مليش ذنب فيه والله هيكون خارج أرادتى
كارما بحب:جنبك يا باسم ومش هسيبك مهما حصل وهفضل جنبك مينفعش أسيبك فى محنتك أومال انا لازمتى ايه فى حياتك
باسم:أوعدينى أنك مش هتزعلى منى ولا هتبعدى عنى مهما عملت
قبلت رأسه قائله بحب:أوعدك
شدد من أحتضانه لها وزفر بهدوء وأغمض عينيه مستسلماً لذلك الدوار ولذلك الظلام لا يعلم الى أين سيأخذه ولكن لا بأس فهذا ما يريده

 

 

 

بعد مرور ثلاث أيام
كان عبد الرحمن يسير متجهاً للحديقه وهو يدندن بينما كان فارس جالس ينظر حوله بهدوء يتأمل الحديقة تقدمت منه بيسان حتى وصلت إليه ووقفت أمام الطاوله ومالت بجزعها أخذه أغراضها من عليها ونظرت لفارس وقالت بأبتسامه:صباح الخير
أبتسم فارس بخفه وقال:صباح النور
بيسان:قاعد لوحدك ليه أقعد مع الشباب جوه كلهم متجمعين
فارس:لا عادى انا مرتاح أكده
بيسان بمرح:لو رفضوا يقعدوك معاهم قولى وانا هخلى بابا يوريهم
ضحك فارس بخفه وقال:حاسس أنك شريره حبتين
عبد الرحمن:حاسس مش متأكد
ألتفتت بيسان لهُ وقالت بضيق:انتَ رخم على فكره
عبد الرحمن بأبتسامه:سبحان الله واخد منك الرخامه والله
ضحك فارس وقال:الظاهر أن انى اللى مش شايفك شريره لوحدى
جلس عبد الرحمن بجانبه وقال:عندك حق والله بتحب تسخن عمى ليل عليهم أوى
بيسان:والله دا على أساس أنه مبيهزقكش لما يلاقى حاجه فى الحسابات يا بشمهندس
عبد الرحمن بضيق:أحنا فينا من كدا؟
بيسان بأستفزاز:واحده بواحده يا حبيب أخوك
تركتهما وذهبت فصحك فارس وقال:فظيعه بجد
عبد الرحمن:معلش أحنا بنحب نهين بعض شويه مش أكتر
فارس بضحك:لا ولا يهمك خد راحتك
عبد الرحمن:قولى صحيح انتَ تقرب لعمى ليل صح
ضيق فارس عيناه بخفه وقال:بص هو انى بتوه فى حتت صله الجرابه دى بس اللى انى عارفه يعنى أن أمى تبجى بنت خاله
عبد الرحمن:اه ولاد خلان يعنى
فارس:ايوه

 

 

 

عبد الرحمن بأبتسامه:لا بس عجبتنى لهجتك أوى
فارس بأبتسامه:بتجاملنى يعنى ولا بتجول الحجيجه
عبد الرحمن بأبتسامه:لا بقول الحقيقه طبعاً بص هو انا مفكرتش فى مره أروح الصعيد وكدا بس عمى ليل كان دايماً بيجمعنا كلنا ويقعد يحكلنا بقى عن كل حاجه وبصراحه مبحسش بالوقت لأن بحب أعرف كل حاجه وأتخيل المكان وكدا وفى الأخر فعلاً بتطلع زى ما رسمتها فى دماغى
فارس:لا جرب بجى أكده تروحها فيها أماكن كَتير حلوه وعمى ليل دايماً كان بييجى يجعد عندنا كَتير
عبد الرحمن بأبتسامه:خلاص ماشى انا كلها اسبوع بالكتير وهتجوز انا ورضوى هبقى أجيبها وأجى
فارس:طب جضى شهر العسل الأول وبعد أكده أبجى تعالى
عبد الرحمن بخبث:لا ما هى متعرفش أننا هنقضى شهر العسل فى الصعيد
ضحك فارس فقد تفاجى كثيراً بما قاله عبد الرحمن فسمع عبد الرحمن يقول:طب والله مجنون وأعملها بدل ما نقضيه بره نقضيه فالصعيد بذمتك مش أحسن وهتتبسط
فارس بضحك:هتتبسط جوى فعلاً
عبد الرحمن بأبتسامه:خليها سر بينا بقى
فارس بأبتسامه:من عنيا سرك فى بير
فى الداخل
كانت كارما تجلس بليل الصغير وتلاعبه وهو يضحك ببراءه وهى تضحك على ضحكاته التى تعشقها فسمعت فريده تقول:هو باسم محكلكيش حاجه يا كارما أو قالك حاجه
أمأت كارما رأسها بلا وقالت:لا مقاليش حاجه
فريده بحيره:مش عارفه ايه اللى حصله فجأه كدا قلقنى عليه
كارما بأبتسامه مطمئنه:متخافيش هو كويس بس تلاقيه مدايق شويه عادى
فريده بتمنى:يارب يا كارما يكون كدا فعلاً
كارما بأبتسامه:متخافيش انا معاه ومش سيباه
فريده بأبتسامه:ربنا يخليكوا لبعض يارب يا حبيبتى
أبتسمت كارما ورأت ليل يتقدم منهم وجلس بجانبها ونظر لحفيده الصغير الذى ما إن رأه ظل يحرك يديه فى الهواء ويئن فحمله ليل وقبل خده قائلاً بأبتسامه:وحشتك صح
أبتسمت كارما وقالت:حبيب جده بقى
نظر لها ليل وقال بخفوت:أومال باسم فين
كارما بهدوء:فى الأوضه فوق
ليل بتعجب:قاعد لوحده فوق!
كارما:اه

 

 

 

ليل:منزلش ليه يقعد معانا هنا ما كلنا متجمعين أهو
صمتت كارما ولم تدرى بماذا تجيبه فنظر لها ليل بينما كان الصغير يحرك يديه على وجه ليل ويئن فقال:كارما انتِ بينك وبين جوزك حاجه؟
نظرت لهُ كارما وقالت:لا يا بابا مفيش حاجه
ليل:أومال متغير ليه بقاله أربع أيام ومش على بعضه وملاحظ أنه مبيتكلمش معاكى كتير حتى الولد مش مهتم بيه زى الأول
زفرت كارما بهدوء ونظرت لهُ وقالت:مش عارفه يا بابا انا مبقتش فاهمه حاجه بجد وهو مش عاوز يحكى حاجه ودا مقلقنى حاسه أن فى حاجه كبيره هى اللى مخلياه كدا بس مش عارفه ايه هى
ليل:طب ما تحاولى يا كارما تبقى جنبه أكتر من كدا وتحاولى تخليه يحكى
كارما:رافض يقول مش عارفه ليه بس انا أحترمت رغبته وطالما شايف أنه مش عايز يحكى خلاص
زفر ليل بهدوء وقال:طب أطلعيله وخليكى جنبه متسبيهوش لوحده كدا الله أعلم بيه والولد معايا متقلقيش
أمأت لهُ كارما ونهضت وكان صغيرها ينظر لها بعينيه الواسعه والتى تملئها البراءه ثم نقل بصره لليل الذى أبتسم وقبل خده الصغير بلطف وظل يلاعبه
فى غرفه باسم
دلفت كارما وأغلقت الباب خلفها وتقدمت من باسم الذى كان جالساً بالفراندا ويضع رأسه على السور وينظر للخارج بشرود تقدمت هى منه وجلست بجانبه ووضعت يدها على كتفه وهزته برفق فأستفاق هو ونظر لها فأبتسمت هى بوجهه وقالت:الجميل زعلان من ايه
أمأ برأسه وقال بهدوء:مش زعلان
تحدثت بنفس الأبتسامه وبمرح قائله:بجد طب عينى فى عينك كدا ونشوف إذا كان صح ولا غلط
أبعد نظره عنها فأمسكت يده بين يديها وقالت:مش ناوى تقولى بردوا ايه اللى مزعلك أوى كدا
زفر بهدوء فقالت هى:طب بص لو مش عايز تقولى حاجه خلاص مش هضغط عليك بس متقعدش لوحدك كدا دا حتى حبيبك سأل عليك تحت…طب الشقى الصغنن دا موحشكش دا بيقعد يبصلك كتير ومستنيك تلاعبه زى ما كنت بتلاعبه فى الأول
باسم بضيق:مبقاش ليا نفس يا كارما..انا أتقفلت خلاص
نظرت لهُ قليلاً ثم قالت:باسم…مينفعش
نقل بصره للجهه الأخرى وقالت هى:لو مش عشانا فعشان أبننا انا مراعية شعورك ومحترمه رغبتك فأنك مش عاوز تتكلم بس عشان خاطرى انا أبننا ملهوش ذنب
نهضت وهى تنوى الذهاب ولكن أوقفها باسم ممسكاً بيدها نظرت لهُ وجدته ينظر لها ويقول برجاء:خليكى يا كارما متمشيش انا محتاجك جنبى

 

 

 

 

جلست بجانبه وهى تنظر إليه وقالت بحنان:انا جنبك أهو يا باسم ومسبتكش
أحتضنها ودفن رأسه بعنقها وقال:انتِ أكتر واحده محتاجها جنبى الفتره دى يا كارما
ربتت كارما على ظهره وقالت:انا معاك ومش هسيبك والله
باسم:مش عاوزك تزعلى منى وتفتكرى أنى مش عاوز أحكيلك حاجه بالعكس انا محتاج أتكلم معاكى جداً وأقولك كل اللى فى قلبى بس مش عارف
كارما:طب ايه اللى مزعلك كدا أحكيلى
باسم:مش عارف يا كارما…مش عارف أقول ايه وأفتح الموضوع أزاى
كارما:الموضوع كبير؟
باسم بشرود:أوى…فوق ما تتصورى
كارما:طب ممكن تدينى نبذه عن الموضوع
باسم بشرود:اللى مزعل عمى ليل ومضايقه هو هو اللى مزعلنى وكاسرنى
شعرت بعدم أنتظام أنفاسه وبتمهيده لوصله بكاء جديده فربتت على رأسه وقالت:أهدى يا باسم وأنسى شويه…خلاص انا أسفه أنى فكرتك حقك عليا
سمعت صوت طرقات على الباب فنظرت لباسم وقالت بخفوت:فى حد جه
خرج باسم من أحضانها ومسح على وجهه وزفر بهدوء بينما هى نظرت لهُ وقالت:أفتح؟
أمأ لها بنعم فنهضت هى وذهبت الى الباب بينما باسم ينظر لها وفتحته وجدت ليل أمامها ومعه صغيرها أبتسمت كارما وقالت:أدخل يا بابا
دلف ليل وأغلقت الباب خلفه وأخذت منه طفلها النائم وقالت بأبتسامه:يااااه أخيراً نام دا مكنش راضى ينام وبيقعد يعيط
ليل بغرور:ما هو مش هينام غير وهو مع جده على طول
ضحكت كارما وقالت:ربنا يخليك لينا
نظر ليل لباسم وقال:هو لسه زى ما هو
زفرت كارما بهدوء وقالت:مش راضى يتكلم بتحايل عليه مفيش فايده…بس قبل ما حضرتك تيجى قولتله أدينى نبذه عن الموضوع أستغربت لما لقيته بيقولى اللى مزعل عمى ليل ومضايقه هو هو اللى مزعلنى وكاسرنى مفهمتش قصده ايه وحضرتك جيت

 

 

 

نظر لهُ ليل وفهم ما يقصده فنظر لكارما وقال:طيب خليكى مع أبنك وانا هدخل أتكلم معاه وهفهم فى ايه
كارما بأستسلام:ماشى انا قاعده هنا عشان ليل وعشان لو أحتجتوا حاجه
أمأ لها ليل وذهب الى باسم ونظرت لهُ كارما بيأس فهى حزينه على ما يمر بهِ زوجها الأن وهى لا تعلم ما الذى يجعله حزين هكذا نظرت لصغيرها النائم بين ذراعيها بعمق فأبتسمت لهُ وقبلت خده بلطف وذهبت الى الفراش ووضعته عليه وجلست بجانبه كى لا يبكى عندما يستيقظ
بينما تقدم ليل من باسم وجلس بجانبه وكان باسم بعالمٍ أخر نظر لهُ ليل قليلاً ثم قال بمزاح:يا خوفى من سكوتك دا مش مرتاحلك ياض يا باسم
نظر لهُ باسم فأبتسم ليل وقال:ايه اللى حصل مالك أتغيرت مره واحده لوحدك كدا وتصرفاتك أتغيرت
زفر باسم ونظر لهُ
فى مكان أخر
كانت رضوى تسير بهدوء وهى تنظر للمكان بهدوء حتى أصتُدمت بعبد الرحمن أنتبهت لنفسها وقالت:انا أسفه مكنتش مركزه وكنت سرحانه شويه
عبد الرحمن بأبتسامه:رضوى بتعتذر
نظرت لهُ رضوى بضيق وقالت:انا غلطانه
عبد الرحمن بأبتسامه:هانت خلاص وتبقى حلالى
نظرت لهُ رضوى وقالت:انتَ بتحبنى بجد يا عبد الرحمن؟
عبد الرحمن وهو يلتفت حوله:لا دا كدا تخلف وانا مبحبش التخلف
رضوى:بس انا بتكلم بجد

 

 

 

عبد الرحمن:أكيد يا كارما بحبك وألا مكنتش وأعترفتلك بحبى وبعدين هستفاد ايه لما أقولك بحبك وهتجوزك وانا مبحبكيش أساساً مش هستفاد حاجه ثم أن بنات الناس مش لعبه وطالما قولت كلمه يبقى انا قدها وعارف أنى هنفذها
رضوى:والأحلام اللى حلمتها؟
عبد الرحمن:كلها حقيقه وحصلت ومقدرش أفتى فى الأحلام أو ألف حلم من دماغى عشان عارف أنه حرام ومستحيل أعمل حاجه زى دى وأستغلها فى مقابل أنى أرضيكى أو عشان أخليكى تحبينى وتتجوزينى
صمتت رضوى للحظات ثم نظرت لهُ وقالت بهدوء:أسفه بس كنت عاوزه أسألك مش أكتر عشان كانوا بيدوروا فى دماغى ومش لقيالهم أجابه
عبد الرحمن بهدوء:ولا يهمك…عن أذنك
تركها وذهب ونظرت هى لهُ حتى أختفى من أمامها لا تعلم كيف جاءت لها الجُرأه وتفوهت بتلك الكلمات ولكن عقلها أجبرها على ذلك ولكنه الأن حزن منها وتعلم هذا جيداً ولكن كيف ستصالحه بعد ما فعلته بسبب حماقة عقلها
فى غرفه ليل
كانت روز تجلس شارده الذهن تنظر لتلك المنضده بشرود حتى أنها لم تشعر بدخول ليل الذى تعجب من شرودها هذا ولكنه ذهب كى يأخذ شيئاً ما بالخزانه ولم ينتبه لتلك التى كانت تقف وتشعر بالدوار يجتاح رأسها بقوه جعلها تُمسك رأسها بقوه وتضغط عليها من شدة الألم مع صدورها لصوتٍ مُتألم عالٍ جعل ليل يلتفت لها سريعاً وعندما رأها بتلك الحاله وقع قلبه من شده خوفه وصرخ بأسمها قائلاً:روووووووز

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية أحببتها ولكن 4)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *