Uncategorized

رواية الدنيا سلف ودين الفصل التاسع 9 بقلم أسماء عصمت

 رواية الدنيا سلف ودين الفصل التاسع 9 بقلم أسماء عصمت
رواية الدنيا سلف ودين الفصل التاسع 9 بقلم أسماء عصمت

رواية الدنيا سلف ودين الفصل التاسع 9 بقلم أسماء عصمت

كاده أن يذهب وعلى وجهة ملامح الانكسار والندم، وقبل أن يخرج من المكتب توقف عندما استمع إلى صوت منى وهي تقول: 
– أحمد.
– فور استماعه نطقها لاسمه نظر لها بنظره هي تعرفها جيدًا ومن ثم قال: نعم.
– شكرًا.
 تغيرت ملامحهُ عند الانتهاء من تلك الكلمة التي لم تختر على عقلهِ، ماذا تقول هذه البلهاء؟
–  شكرًا على أي؟
– مش لازم تعرف بس حبيت أشكرك.
– تضايق كثيرًا من ردها وقال: سلام.
نظرت إلى آسر وقالت:
– ساكت لية؟
– حبيت أسبلك حرية الاختيار.
– قصدك أي؟ تتوقع أني كنت ممكن أرجعلة.
– لا، عارف أنك مش هترجعي لية، لأني لو كان عندي نسبة واحد في المائة بس شك أنك لسه بتحبي ما كنتش أتجوزتك من البداية.
– طب قولت كدَ لية؟
– حبيت أسبلك حرية التصرف في إنك تخدي حقك مش أكتر.
– آهااا تمام.
– بس في حاجة.
–  أي هي؟
– ليه ما قولتلوش إنك مسمحاه؟ وليه قولتي شكرًا؟
– تدفع كام وأنا أقولك؟
– كان يتقدم نحوها وهو يقول: هدفع بس مش هترجعي تزعلي في الآخر؟
– لا لا خلاص هقول بس خليك بعيد.
– نظرا لها بنصف عين وقال: ناس ما تجيش اللي بالعين الحمرة.
– سمعتك على فكرة وهعديها المرادي.
– لا وللهِ
– آها واللهِ، المهم في البداية أنا كنت عوزاه أعذبه شوية بس بعد كدَ فكرت أن دَ غلط وكنت هقول لي أني فعلًا مسمحاه، لم وقفته بص ليا بنظرا أنا عرفاها كويس ودَ أكد ليا أنه عمره ما هيتغير.
– آها، طب وشكرتيه ليه؟
– فضولي أوي.
– مني.
– براحة هقول أهو لله، شكرته على شان هو السبب في اللي أنا في دلوقتي.
– بمعني؟
– أنا الأول كنت مجروحة جدًا وكنت شيفة أن القدر ديمًا جي عليا؛ بس الحقيقة غير كدَ، مش هنكر أني فعلًا أتعذبت كتير بس أكتر عذاب كان خير ليا عذاب أحمد، لو ما كنش جرحني وعمل كل دَ ماكنتش أنا هتغير، ولا نظرتي للحياة هتتغير ماكنتش هكون أقوي وأعتمد على نفسي وأتخلى عن ضعفي، أشوف أني بجد أستحق حياة أحلا وأجمل من اللي كنت بحلم بيها، وأني أتعلمت الدرس من فكرة أني ألغي شخصيتي وأهين كرامتي على شان شخص، وأقول بضحي على شان حُبي دَ أكبر غلط واللي يخلي حبيب يعمل كدَ يبقى مش بيحبه من الأساس، تعرف أي هي أجمل حاجة حصلت؟  
– أي؟
– إنت، أجمل حاجة حصلت معاية في كل دَ، كنت بشوف ديمًا أن حياتي عك في عك، بس بعد ما دخلت حياتي غيرت كل دَ وأثبت ليا فعلًا معنى الحُب الحقيقي.
(لولا وجود القمر ما كان جمال الليل أكتمل، ولولا وجودك في حياتي ما كانت السعادة تغمُر قلبي الآن.)
– المفروض أقول أي بعد كل الكلام القمر دَ.
– ولا حاجة كل اللي عليك توديني الملاهي وتجبلي كريز كتير.
– ملاهي وكريز كتير على شان كدَ بتقولي في أشعار.
– كانت تضحك وهي تقول: تعرف عني كدَ. 
– لا خالص.
– أهو شوفت ظلمني أنت ديمًا.
– قاسي أنا مش كدَ؟
– ما فيش أحن ولا أطيب من قلبك.
– المفروض أتثبت؟
– أنت ضعفت خلاص ما فيش كلام.
– طب يلا يا قطتي المشاغبة على الملاهي.
– وتجبلي كريز؟
– من عيوني.
– طب يلا بسرعة.
– براحة يا مجنونة.
النهاية.
 الدُنيا سلف ودين هي ليست مقولة عابر؛ إنما هي واقع يعيش في الجميع وقد يتنسى البعض، حتى أنهم يتناسون أن هُناك رب يطلع على كل أفعالهِم ويستطيع تغير كل شيء في ثانية، كل شخصٍ منى يتمنى شيءٍ معين ولا يرى غيرهِ قد يكون هذا الشيء يُسبب لنا المتاعب ونتغاضه عن هذا، لكن الله سبحانه وتعالى يرى ما تحتاجهُ وتستحق وجوده في حياتك لا الشيء الذي ترغب بهِ، أنظر للحياة بشكل أوضح وأنضج لا تنظر لها من منطوق المشاعر والعواطف كليًا، تعلم من أخطاء الآخرين لا تنتظر أن تُقع نفسك في نفس الخطأ لكِ تعترف أن حقًا هذا الطريق خاطئ.
يتبع…
لقراءة الفصل العاشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *