Uncategorized

رواية خلف باب تفاحة الفصل الثامن 8 بقلم مروة جمال

 رواية خلف باب تفاحة الفصل الثامن 8 بقلم مروة جمال
رواية خلف باب تفاحة الفصل الثامن 8 بقلم مروة جمال

رواية خلف باب تفاحة الفصل الثامن 8 بقلم مروة جمال

المرأة المخانة سعيدة ولكن ليس بالمجان
هي دفعت ثمن خيانتها!!! 
احذر 
فجوة في الثقة 
رجل كاذب! 
تسربت منها ابتسامة غريبة، أعدت له شاي ثقيل وكعك فواكة ودخلت لتنام مبكرة. لم تواجهه.. أول خسارة للرجل في علاقة زواج كانت نصف صحية. 
لم تصرخ لم تصارح لم تواجه.. 
خلدت للنوم في هدوء غريب ثم نهضت من النوم مبكرة كي تقابل تلك الصديقة. 
اسمها شريفة 
لم تتزوج.. تطلق على نفسها عانس سعيدة وتعاند عبث المسميات، كانت ترتدي بلوزة بطيخية لافتة للنظر وتمازح النادل بأن بيض الفطور هذا الصباح لم يكن طازجاً، تأكل بشراهة وجسدها ما زال رشيقاً رفيعاً وتشرب القهوة ببساطة لامبالية وهي تقول ما رأته بعينيها: 
– إنها البناية التي أسكن بها، لمحته أكثر من مرة يأتي بعد الظهيرة أحياناً وفي الصباح أحياناً آخرى وفي نفس موعده تظهر امرأة 
– متأكدة أنها زوجته؟
– لقد تأكدت من الحارس 
كانت نبرة ندى قاتمة ولكن متماسكة، حجم غضبها يكفي دولة ولكنه كتمته.. كانت تبدو لطيفة جداً حسب نظرة شريفة بحجاب لائق وفستان فضفاض ووجه رقيق ملائكي لم تؤثر به السنوات بعد. 
لطيفة! 
والرجل يخون اللطيفة والشرسة والجميلة والقبيحة والهادئة والمجنونة. الرجل يخون حين يجد فرصة! 
والعبث هنا قانوني 
الزواج ليس خيانة. والسرية من أجل مشاعرها 
يال التضحية! 
في نهاية الفقرة سيكون عليها أن تشكره! 
مشاعر شريفة الساخرة ترجمتها لـ كلمات فوق رأس ندى التي كانت واجمة تماماً، تلألأ دمعها للحظات ولكنها كتمته، بدت مغروسة في مقعدها تعاني آلاف الأفكار القاتمة وتخرج بلا نتيجة 
مهزومة! 
هي هُزمت من وقت صدقته
منذ ثلاثة أشهر! 
– تجاهلي! 
نبرة شريفة صدمتها.. نظرت نحوها بلا تصديق وشريفة تُكمل ببديهية تخصها: 
– إنها نزوة الأمر جلي.. تجاهليها وستمر وتنتهي وكأنك لم تعرفين بها 
– ولكنني عرفت بها 
نطقتها ندى في يأس.. رغماً عنها اتخذت ملامحها نهج بائس وبدأت أفكارها المشتتة تتجمع في كيفية رد الفعل، حياة ما بعد الطلاق. 
ثم انتفضت فجأة تصب جام غضبها على شريفة: 
– لم أخبرتني اذاً ما دامت نيتك تلك النصيحة 
انحنت شفتاها في منطق غريب يخصها: 
– لأن لك حق المعرفة، مراقبة الأوضاع اذا ما استمر أو تبدل حاله في المنزل 
ثم التمعت عيناها بجدية تحليلية: 
– كيف حاله معك؟ هل هو أفضل أم أسوء!  
سخرت ندى بقتامة: 
– أفضل جداً! 
– اذاً استغلي الوضع 
بدت نبرة شريفة مهيمنة بواقعية سيئة اللحن. عيني ندى تنتبه باستنكار وعيناها تضع المبررات: 
– ألا يستغله هو! 
تجمدت ملامح ندى بيقين مُزعج: 
– بلى! 
حينها تابعت شريفة ممررة موجات مكر كهرومغناطيسية: 
– اذاً يستحق! 
انتهى 
حوار حضاري بين امرأة مخدوعة وامرأة مدرستها أن المكر في هذا العالم المقرف يُجدي. 
انتهى عصر الصراع على رجل 
بات عصر الصراع على الثأر من رجل! 
زرعت شريفة النبتة وتركت لرأسها طرح الأفكار! 
** 
– متى سـ نمِّل؟ 
– بالتأكيد يوماً ما! 
العلاقة بينهما تكاملية، ومتناقضة! 
هل تُكمل تناقضاتنا بعضها البعض؟ 
ربما! 
كانت هي السؤال الشارد وكان هو الجواب المنطقي. الغريب أنه يقول ببساطة أنه بسببها بات يحب ندى أكثر. لا يتذكر طوال سنوات زواجهما أن عاطفة الحب امتلكته بتلك القوة، هو تزوجها لأنها مناسبة وجميلة وربة منزل مثالية. حتى حين غضب من قلة اهتمامها به كان يجرح مشاعرها بأنانية ويكره لامبالاتها ولا يستطيع غفران كلمتها الشهيرة 
” تمنيت رجلاً غيرك!” 
قال عابثاً: 
– أعتقد أن عقلي الباطن سجلها في دفاتر الذكريات اللامنسية 
– ولكنها كانت ردة فعل! 
لبنى دوماً ما تدافع عنها.. منطق الدفاع من امرأة لإمرأة.. منطق الدفاع للشعور بالذنب. 
رد ببأس غريب: 
– ردود الأفعال دوماً ما تحمل بعض الحقيقة 
– ألهذا أصررت على الزواج مني؟! 
– ربما هو اذاً هراء العقل الباطن 
قالها وابتسم.. ثم عبس بقسوة. كان ببساطة طفلاً يتمرد، يفكر ويقرر ويختار ويغير ويبحث عن ذريعة ثم يدحضها. 
الرجل مثل المرأة تماماً 
أحياناً يكون مجموعة من التناقضات 
جذب يدها ثم قبلها وقال بشغف غريب: 
– أنتِ امرأة مختلفة! 
كان منتشياً بتجربته، يضيف عليها فلسفة غريبة لا تعجبها. امرأة تجعله يحب امرأة آخرى! 
ما هذا العبث! 
دخلت العلاقة من باب الونس وليس لتصبح لاجئة تلقن مواطن درجة أولى قيمة وطنه! 
دخلت بحرية وستخرج بحرية 
نعم.. هكذا تظن 
وهي غاضبة جداً جداً 
هي تحب زوجها الراحل 
كان حبها الوحيد 
لا.. لا 
مختار مجرد وهم! 
هكذا كررت لنفسها.. أقنعت حالها.. 
هو مجرد حال امرأة حين تكون مع رجل تلجأ لوهم المشاعر 
” لا أحبه” لا أحبه” 
كررتها لنفسها كثيراً 
وفي النهاية خرجت منها 
بكل قتامة وحسرة ولا وعي! 
– أنا أحبك يا مختار! 
يتبع ……
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *