Uncategorized

رواية صوت خافت الفصل الثالث 3 والأخير بقلم فدوى خالد

 رواية صوت خافت الفصل الثالث 3 بقلم فدوى خالد
رواية صوت خافت الفصل الثالث 3 بقلم فدوى خالد

رواية صوت خافت الفصل الثالث 3 والأخير بقلم فدوى خالد

أخر حاجة فكراها أنه كان بيهزقني هو و ماما عشان مُطلقة؟ للدرجة دي الناس جاهلة ؟ و الغريب هو إلِ بيدافع عني؟! استسلمت على الأخر…و وقعت و محستش بحاجة، بس فى خيال كان بيقرب مني.
فوقت و أنا ببص جمبي لقيت ماما بس مبنش عليها ندم أو أي حاجة، عادي جدًا دي هى شخصيتها المعتادة، بس كان مراد واقف جمبها، بصيت لهم بتعب فابتسم مر و قال:
– ألف سلامة عليكِ.
رديت بخفوت:
– الله يسلمك.
أتكلمت ماما بغيظ:
– مش كُنتِ تروحي مع جوزك.
انفعلت و خلاص جبت أخري:
– أنتِ حاسة بيا بجد؟ لا بجد حاسة بيا زي الأمهات كدة لما بيحسوا بولادهم، ما هو أكيد دة مش طبيعي، أنتِ مش عارفة أنا عانيت أية بسبب دة كله، أنا تعبت و صبرت و اضر’بت و اتشتم’ت و اتهز’قت بسببه، ورانا القرف و القهر و فوق كل دة بتقوليله تعالى يأخودني؟
لية كدة؟
لية بتعملي كدة فيا ؟ 
ارحميني بقا أنا تعبت ..تعبت.
اتحملت على نفسي و نزلت من الشقة، نزلت و أنا بجري بسرعة و أنا بعيط جامد.
أنا تعبت من الحياة دي و تعبت من كله؟ طاقتي نفذت و معدتش قادرة.
مش قادرة لحاجة.
مسحت دموعي و أنا ببص قدامي و لقيت عربية جاية أدامي.
غمضت عيني..بس حسيت بحاجة بتسحبني بعيد، فتحت عيني لقيتني على الأرض و مراد جمبي، بدأ يزعق فيا:
– أنتِ مجنونة؟ حد يفكر يهدم حياته عشان شوية مشاكل، هو دة حلك للمشاكل ؟
قوليلي؟ حد عاقل يعمل كدة؟
بدأت أعيط أكتر…مش قادرة خالص، مش قادرة تعبت.
– أنا مكنتش هنهي حياتي؟
– أومال دة كان أية؟
– بصيت فجأة و شوفتها قدامي.
نبرته هديت:
– ممكن نقعد فى كافية هادي لو عاوزة؟
– هيفيد بحاجة؟
– هتستريحي بس.
قعدنا فى كافية فأتكلم:
– تقدري تحكي؟
ضحكت بسخرية:
– ما أنتَ سمعت كل حاجة؟
– صح يا ستي؟ بس متزعليش.
– أومال أعمل أية؟
– حاولي تشوفي حل.
– عارف لما تحس أنك فى أوضة من أربع جدرات و مقفولة عليك و مفيش نفس، أنا دي حياتي؟!
– لو جينا للمنطق فبيقول أن أكيد هيبقى ليها باب و هيتفتح.
– بس أنا الباب أتففل و اتنسى.
– متنساش…بس لسه مش وقته.
– و وقته أمتى؟
– لما يبقى مناسب.
– ممكن؟
– أكيد ..مش ممكن؟
– أتمنى، بس لية ساعدتني؟
– عادي.
– إجابة مش مقنعة؟
– ممكن عشان فى ظروف بس بعيدة جدًا عنك.
– ممكن تفضفض؟
– عارفة أهلي؟
– اة.
– مش أهلي.
– ازاي؟
– طلعوا متبنيني و مطلعتش ابنهم.
– و أنتَ قررت تعمل أية؟
– هعمل أية؟ سايبها للقدر….تيجي نتمشى.
– يلا.
اتمشينا كتير…و أتكلمنا كتير، و ضحكنا كتير ..أول مرة ألقي حد بيحب نفس الحاجات إلِ بحبها.
لا يا جماعة أنا لسة موقعتش على وشي…لسه شوية، ولا أقول الحقيقة أنا وقعت و محدش سمى عليا، بقالنا يجي ٥ شهور بنتكلم و بنضحك و بنتشارك كل حاجة.
بس يا ترى هى بتحبني ولا لا؟
أنا قررت أقولها النهاردة؛ عشان نخلص بقا.
عارف أنكم عاوزين تفرحوا بيا…قريب…قريب.
كُنا بنتكلم….فجأة قولتلها:
– تتجوزيني يا كامليا.
كانت بتشرب..و بدأت تكح جامد و مش عارفة تتكلم.
ضحكت:
– اعتبر دي موافقة؟
بصيتلي بصدمة:
– أنتَ بتقول أية؟
– تتجوزيني؟
– أنا؟
– هو فى حد وتقف معانا غيرك؟
– لية أنا؟
– عشان بحبك؟
– أنا مطلقة.
– و دة شئ يسئ منك، أنا بحبك.
– بجد؟
– جد الجد كمان.
– أنا موافقة.
اتكلمت بصوت عالي:
– يا أم كامليا..بلي الشربات عشان نتجوز.
ضحك فقولت:
” أضاء قمري…فكيف له ألا يبتسم.” 
تمت
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *