روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل السادس 6 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل السادس 6 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت السادس

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء السادس

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة السادسة

فى غرفه ليل
كانت روز جالسه على فراشها وهى تنظر لساعه الحائط وتتسأل أين ذهب ليل حتى الآن فهو لم يعُد حتى الآن وليس لديه أيا أعمال فقد أنهاها جميعها أمس وبالرغم مما حدث بينها وبينه صباحًا إلا أنها تخاف من أن يمرض وهو وحده بالخارج أو يصيبه مكروه فهى كانت تُحاول مهاتفته كثيرًا ولكن كان لا يُجيب عليها وهذا جعل قلقها يزداد أكثر عليه وتود الخروج والبحث عنه الآن أيًا كان الوقت لا يُهمها كل ما يُهمها الآن هو زوجها والأطمئنان عليه
فى المقابر
كان ليل مازال ينظر يساره من خلف زُجاج السياره وهو يرى كُلًا من صفيه وسالم واقفان وينظران لهُ فكانت صفيه تنظر لهُ ببشاشه وهى ترتدى جلبابًا أبيض اللون وكذلك حجاب نفس اللون ووجهها ناصع البياض وعلى ثغرها أبتسامه جميله وتنظر لهُ بحنان وبجانبها سالم الذى كان ينظر لهُ ويرتدى جلباب أبيض ووجهه ناصع البياض مثل صفيه ، كان ليل ينظر لهما وعيناه مُتسعه بصدمه وهو لا يصدق ما يراه ، قام بفتح زجاج السياره وهو ينظر لهما بعينان دامعتان فتحدثت هى بحنو وهى تنظر لهُ قائله:الدُنيا متاعب يا ليل مفيهاش راحه زى ما انتَ مُتخيل لا تخلو من حدوث الكوارث .. مفيش راحه غير فى الجنة .. ولازم تكون قد المتاعب دى مهما حصل لازم متوقعش ومتخليش كلام حد يأثر عليك طول ما انتَ شايف نفسك صح ومبتغلطش .. أوعى تدعى على نفسك مهما حصل دا أبتلاء من ربنا بيختبر فيه صبرك وتحملك ومدى إيمانك بيه لازم تكون قده … أبنى ليل مبيوقعش بسهوله ومبيشمتش فيه حد بيواجه ويتحدى لحد ما يكسب … انا واثقه فيك يا ليل وعارفه أنك مش هتخيب ظنى فيك
كانت دموعه تتساقط على خديه وهو ينظر لها فنقل نظره لسالم الذى تحدث قائلًا:انا واثق فيك يا ليل وفخور بيك وباللى وصلتله ولازم تعرف حاجه واحده بس … ان انا بحبك وعمرى ما كرهتك زى ما انتَ كنت فاكر
تحدث ليل وهو ينظر لهُ ودموعه تتساقط قائلًا بنبره باكيه:بس انتَ عُمرك ما حسستنى بكدا … انتَ دايمًا تقولى انتَ فاشل ومش نافع فى حاجه … انتَ اللى خلتنى أكرهك مع أنى مكنتش عايز كدا
تحدث سالم وهو ينظر لهُ قائلًا:كنت غلطان … كنت فاكر أن انا بربيك بطريقه مختلفه شويه … بس طلعت غلطان ومكنش فيه الوقت اللى أقولك فيه كل حاجه … بس على العموم انا فخور بيك وبقولك كمل فاللى انتَ فيه … انتَ بطل يا ليل ولازم تتكرم على تحملك المسئوليه وشجاعتك وإخلاصك … انتَ البطل اللى رفع راسى وشرفنى … طول ما انتَ فى رعايه الله فمتخافش من حاجه مهما كانت ايه هى
أختفا فجأه وأستفاق ليل وهو ينظر حوله يبحث عنهما وهو لا يصدق ما حدث ، نظر لنفسه بمرأه السياره وجد نفسه يبكى حقًا ، يا الله ما الذى حدث هو مُتأكدًا من أنه رآهما وتحدثا معه وتحدث معهما ، نزل من سيارته وهو ينظر حوله يبحث عنهما ولكن كان لا يوجد أثر لهما ، مسح على وجهه ومن ثم أرجع خصلاته للخلف وهو يزفر بقوه ولا يصدق ما حدث ، أهى تهيؤات أم حُلم أم ماذا هو لا يفهم شئ حتى الآن ، وأيضًا … مصدوم
فى اليوم التالى
فى منزل بعيد
كان ليل نائمًا بعمق لا يشعر بمن حوله فقد كان مُرهقًا وبشده وكان جسده يحتاج إلى راحه شديده ، لابد أنه ليس جسده فقط ، بل عقله أيضًا نظرًا لأنه لم يكن ينام بشكل جيد فى القصر ولكنه الآن قرر أن يبتعد قليلًا عن كل شئ حتى يهدء ويعود مره أخرى ، هاتفه الذى يُعلنه عن أتصالًا هاتفيًا للمره الخامسه عشر وهو لا يُجيب على المُتصل بالواقع لا يُريد أن ينهض من نومته مهما حدث فهو غير مستعد لأى شئٍ أخر
فى لندن
كانت لمار جالسه وتحمل صغيرتها “روزى” فقد أصر عُدى بتسميتها “روزى” لأنه قريبًا للغايه من أسم والدته ، كانت الصغيره تئن ولمار تُمسد على رأسها بحنان حتى سمعت صوت طرقات على الباب يليها ذهاب الخادمه لفتح الباب ، كانت لمار تنظر للباب لترى من الطارق ولكن لم تمكث كثيرًا حتى رأت ماريا تدلف وتتقدم منها وعلى ثغرها أبتسامه جميله ، أبتسمت لمار لها ونهضت وهى تقول:كنت متأكده أنه انتِ
ضحكت ماريا وهى تقول:يا سلام على الثقه
ضحكت لمار وهى تُشير لها بالجلوس قائله:أقعدى
جلست ماريا وجلست لمار فتحدثت ماريا وهى تقول بأبتسامه:قولت بدل ما انا قاعده لوحدى كدا أجى أقعد معاكى
لمار بأبتسامه:كويس أنك جيتى انا كمان قاعده لوحدى
تحدثت ماريا بأبتسامه وهى تنظر لها قائله:أصل إدوارد نزل الشُغل وانا قاعده لوحدى وكل يوم نفس الروتين المُمل فقولت أجى أقعد معاكى شويه أصل انا أفتكرت أنك قولتيلى أمبارح أن عُدى جوزك هيكون فى الشغل زى إدوارد فقولت مش مشكله أجى أقعد معاكى شويه
أبتسمت لمار وهى تقول:نورتى والله يا ماريا … قوليلى بقى تشربى ايه
تحدثت ماريا وهى تقول:لا تسلمى يا حبيبتى
لمار:أزاى بس لازم قوليلى بس تشربى ايه
تحدثت ماريا وهى تقول بأبتسامه:صدقينى لسه شاربه شاى بنعناع دلوقتى
لمار:طب انا لسه مفطرتش أفطرى معايا ومن غير أعتراض عشان خاطرى
نظرت لها ماريا وهى تقول بأبتسامه:عشان خاطرك بس
أبتسمت لها لمار وأمرت الخادمه بأعداد الفطور وبدأت تتحدث مع ماريا
فى مكان أخر
كان عُدى يسير بسيارته فى شوارع لندن الجميلة حتى رأى إدوارد واقفًا ويبدوا بأنه ينتظر الحافله فتوقف بسيارته وهو ينظر لهُ ، نزع نظارته الشمسيه وقام بالمُناداة عليه فأنتبه لهُ إدوارد وتوجه إليه وكان عُدى ينتظره حتى أقترب منه إدوارد ومال بجزعه قليلًا وهو يقول بتفاجئ:انتَ بتعمل ايه هنا
نظر لهُ عُدى وهو يقول:مفيش كنت رايح الشغل لقيتك واقف .. واقف كدا ليه انا أستغربت جدًا قولت ممكن يكون واحد شبهك
تحدث إدوارد وهو يبتسم قائلًا:مفيش العربيه عطلانه قولت أخد باص من هنا وخلاص
عُدى:وتستنى كل دا ليه أركب يا عم
رفض إدوارد فنظر لهُ عُدى وهو يقول:لا دى مافيهاش رفض دى أركب أخلص كدا كدا طريقنا واحد وشغالين فى شركه واحده هتقعد ترفض بقى وشكرًا لزوقك والكلام دا مبياكلش معايا عشان أحنا أخوات ومن بلد واحده .. أركب يلا
زفر إدوارد وهو ينظر لهُ بأبتسامه فقام بفتح باب السياره وجلس بجانب عُدى وأغلق الباب مره أخرى فتحرك عُدى بالسياره وهو يقول:كويس أنى شوفتك انا قاعد عمال أقول هو ولا مش هو وخايف يكون حد شبهك بس أزاى فقولت أنده عليك وأمرى لله … واقف بقالك قد ايه
نظر إدوارد لساعه يده ثم نظر لهُ قائلًا:ربع ساعه
حرك عُدى رأسه بقله حيله وهو يقول:كتير ليه كدا أول ما لقيت عربيتك عطلانه أتصل بيا ما انا مديك رقمى قولى هركب معاك عشان عربيتى عطلانه مش هعضك انا يعنى لكن توقف كل دا حرام وكمان نازلين مع بعض فى نفس التوقيت … بصراحه مستغربك
ضحك إدوارد بخفه وهو يقول:مش متعود أقول لحد مثلًا هاجى معاك عشان عربيتى عطلانه أو غيره بحس أنى تقيل على اللى قدامى ومش كلهم هيقولولك طبعًا أتفضل … مش كل الناس زى ما انتَ فاكر
تحدث عُدى وهو ينظر للطريق أمامه قائلًا:عندك حق … أحنا اللى طيبين زياده عن اللزوم
سمع صوت هاتفه يعلنه عن أتصال من رقم دولى فعلم من المتصل فأجاب على هاتفه وكان يضع سماعات الأذن بأذنيه وهو يقول بأبتسامه:دا يا صباح الخير والجمال والحلاوه كدا يومى أكتمل
سمع صوت ضحكات المتصل وهو يقول:واحشنى فوق ما تتخيل أقسم بالله
تحدث عُدى بأبتسامه وهو يقول:والله أنتوا اللى وحشتونى أوى كلكوا طمنى عليكوا عاملين ايه
سمع المتصل وهو يقول:كلنا زى الفل هنا وكلهم بيسلموا عليك ونفسهم يشوفوكوا ويشوفوا روزى
تحدث عُدى بأبتسامه جميله وهو يتوقف بسيارته بُناءًا على أشاره المرور التى تُنير باللون الأحمر وهو يقول بأبتسامه:سلملى عليهم كلهم وبخصوص روزى وعد هخليكوا تشوفوها
سمع المتصل الذى لم يكن سوى معاذ وهو يقول:خليك فاكر أنك وعدت
ضحك عُدى بخفه وهو يقول:والله يا معاذ انتَ أكتر واحد واحشنى انتَ وجنانك إلا بالحق صحيح عقلت ولا لسه طقه منك
تحدث معاذ بمرح وهو يقول:عيب عليك يا برو لسه طقه منى هو عشان بقيت أب بقى هبقى عاقل وكدا لا طبعًا
ضحك عُدى وهو يقول:مش هقول غير ربنا يهديك والله ويصبر الباشا الكبير عليك والله انا هاخده يعيش معايا هنا ويرتاح من الصداع والهم اللى عندكوا دا
سمع معاذ وهو يصرخ بهِ قائلًا:بقى أحنا هم اه ما انتَ سافرت لندن وسبتنا يا واطى
تحرك عُدى بالسياره بعدما رأى أشاره المرور تُنير باللون الأخضر قائلًا:بقولك ايه منحه تبع شُغلى جاتلى لحد عندى أسيبها ليه مفيش أحسن من الأستغلال
وافقه معاذ الرأى وهو يقول:صح انتَ صح مفيش أحسن من الأستغلال
تحدث عُدى وهو يقول بضحك:لا مش الأستغلال اللى انتَ فاهمُه يا سوسه انتَ بلاويك كلها معايا ياض دا انا ياما داريت عليك
تحدث معاذ وهو يقول:بس عيب أحنا فينا من كدا
نفى عُدى وهو يقول:لا طبعًا أزاى يا جدع … ماما وبابا عاملين ايه طمنى عليهم وأخواتك
تحدث معاذ وهو يقول:كله زى الفل متقلقش
تحدث عُدى وهو يقول:وبيسان عامله ايه دلوقتى هى وفارس
تحدث معاذ وهو يقول:من ساعه أخر مره كلمتك فيها على الواتساب وحكيتلك اللى حصل ومفيش جديد
زفر عُدى وهو يقول:طب وبعدين الوضع دا مش هيستمر كتير يا معاذ ولازم يتحطله حدود أو نشوف ايه الحاجه اللى بتدايق هى منها ونخليه ميعملهاش وهو نفس الوضع
تحدث معاذ وهو يقول بقله حيله:مهما تقول أختك مُصممه أنها تفسخ الخطوبه ومش عاوزه تكمل ومُصره على قرارها
زفر عُدى وهو يقول:طب حد يقعد يتكلم معاها مينفعش يا معاذ دا فرحها قرب جايه عاوزه تفشكل دلوقتى لازم حد يقعد ويفهمها أه هى مش صغيره بس يمكن يكون ليها وجهه نظر محدش فاهمها لحد دلوقتى حرام بعد دا كله جايه تفشكل بعد ما أتحسبت عليها خطوبه وبعدين مش دا فارس اللى كانت هتموت عليه ومش عاوزه تتجوز غيره ايه اللى حصل لكل دا
تحدث معاذ وهو يقول بجهل:والله ما اعرف انا زيى زيك بالظبط بابا قعد أتكلم معاها كتير ولعلمك بابا مش هيأمن على أختك مع أى حد غير فارس
تحدث عُدى وهو يقول:ما انا عارف وانا كذلك يعنى فارس مضمون ومن العيله ومحترم مش واحد أى كلام يعنى … عمومًا انا هتصل بيها وأتكلم معاها وهفهما يمكن تسمع منى المره دى وتكون هديت شويه وبعدين فارس مستنيها من زمان يعنى قعد أربع سنين مستنيها منهم لما كانت فى تالته لما أتقدم وخطبها وعدى سنتين أهو وخلصت تعليم يعنى صابر عليها أربع سنين يُعتبر مفيش حد بيعملها دلوقتى كان أبسط حاجه هيقولها وانا هستنى ليه على واحده لسه قدامها تعليم أربع سنين كان ممكن راح واتجوز وخلف كمان بس فارس انا شوفت حُبه لأختك ومدى تمسكه بيها أكيد حصل معاه حاجه أتغير كدا بسببها غصب عنه وهى المفروض تبقى عارفه بس هقول ايه طالعه متخلفه للى قبلها
سمع معاذ وهو يقول:شوف انتَ اللى بتغلط أزاى
ضحك عُدى وهو يقول:أبقى أبعتلى صوره فادى عاوز أشوفه الشقى دا وحشنى أوى
سمع معاذ وهو يقول:من عنيا هبقى أخليك تكلمه وسلملى على لمار ومتنساش تخلينا نشوف روزى
ابتسم عُدى وهو يقول:عنيا حاضر أول ما ارجع من الشغل هتصل بيكوا فيديو كول وتشوفوها كلكوا المهم أنك لما تروح تعرفنى على الواتساب أن بيسان فاضيه عشان أتكلم معاها
سمع معاذ وهو يقول:حاضر خلى بالك بقى من نفسك وهبقى أتطمن عليك
أنهى معه عُدى المكالمة وهو مُبتسم فلم يكن يتوقع هذه المكالمة ولكنه سعيد لسماع صوت أخيه كثيرًا سمع إدوارد وهو يقول بأبتسامه:دا أخوك
أبتسم عُدى وهو يُجيبه قائلًا:اه أخويا الكبير
تحدث إدوارد وهو يقول بأبتسامه:ربنا يخليكوا لبعض .. واضح أنكوا مُتفاهمين
أجابه عُدى قائلًا:جدًا متفاهمين جدًا
أتسعت أبتسامه إدوارد وهو ينظر لهُ قائلًا:حاسك بتتريق
نفى عُدى قائلًا:لا أبدًا … انا ومعاذ فرق السن اللى ما بينا مش كبير فبنفهم بعض من غير ما حد فينا يتكلم
أجابه إدوارد مُبتسمًا:ودى أحلى حاجه ربنا يخليكوا لبعض
سمع عُدى صوت رساله قد أتت لهُ من أخيه الأكبر قاسم أحد أخوته التوأم فنظر لهاتفه وهو يسمع التسجيل الصوتى الذى أرسله لهُ قاسم لحظات حتى ضحك بقوه وهو لا يصدق ما يسمعه وعندما أنتهى التسجيل أغلق عُدى هاتفه دون أن يجيبه وهو يضعه أمامه وينظر للطريق بأبتسامه وهو يقول بداخله:مبتتبلش فوله فى بوقك يا معاذ طول عمرك كياد
مر الوقت سريعًا على أبطالنا ودعونا نعود إلى ليل
كان ليل جالسًا وهو يشاهد التلفاز بهدوء حتى رأى ظل أحد يسير بالداخل ولكنه لم يهتم للأمر وعاد يشاهد التلفاز مره أخرى ولكن جاء بعقله ما حدث معه أمام المقابر بالأمس ، كان هذا يشغل فِكرُه كثيرًا وماذا سيقولون عندما يخبرهم بشئ كهذا ، ولكن لما يُخبرهم فلن يهتم أحد وقرر أن لا يخبر أحد ، لحظات وسمع صوت طرقات على الباب عقد حاجبيه بتعجب فهو لم يُخبر أحد بمكانه من الطارق إذًا ، نهض وتوجه لباب المنزل ونظر من العين السحرية أولًا ولكن كان لا يظهر شئ فالطارق يضع يده عليها كى لا يستطيع رؤيته فقام ليل بفتح الباب ورأى بيسان أمامه تقف وتنظر لهُ بعينان حمراوتان ذُهل ليل من هيئتها فأرتمت بأحضانه وهى تبكى بينما حاوطها هو بذراعيه وهو يُربت على ظهرها بحنان وهو يُحاول تهدئتها ، دلف بها وأغلق الباب خلفه وأخذها وعاد مره أخرى وأجلسها على الأريكه وجلس بجانبها فأحتضنته مره أخرى وهى مازالت تبكى وهو يُمسد على رأسها بحنان كى تهدء
فى الشركه
كان باسم جالسًا فى مكتبه فى حين سمع طرقات على الباب يليها دلوف طارق وخلفه عبد الرحمن الذى أغلق الباب خلفه وتقدم منه وجلسا على المقعدان الموضوعان أمام المكتب بهدوء ، نظر لهما باسم وهو يقول:الدخله دى وراها حاجه
تحدث طارق وهو يقول:وراها قرف وتعب
باسم:هنعمل ايه طيب
سمع عبد الرحمن وهو يقول:انا بفكر أروح والله انا زهقت
طارق:خدنى معاك
نظر لهما باسم وهو يقول:تروحوا فين أنتوا عُبط ولا ايه لا طبعًا
عبد الرحمن:بص انا زهقت بجد كل يوم شغل شغل انا مليت بجد
طارق:وغير كدا الشغل ماشى زى الفل
باسم:ونسيب الشركه تشرف هى بنفسها على الموظفين يعنى ولا ايه مش فاهم
عبد الرحمن:خلاص طالما انتَ مش عاوزها انا عاوزها .. عاوز أرتاح
باسم:خلاص قوم روح
نظر لهُ طارق وهو يقول:دا بجد ولا بتتريق
نظر لهُ باسم وهو يقول:لا بجد أصله قاعد فعلًا من ساعه ما دخل وهو مش مظبوط فيروح أحسن
نهض طارق وهو يقول:يلا يا عبد الرحمن
نظر لهُ باسم وهو يقول:يلا فين
طارق ببلاهه:نروح
باسم:هو يروح مش انتَ
طارق:ما انا هوصله
باسم:ليه وهو ميعرفش الطريق ولا لسه نوغه
طارق:لسه نوغه هوصله وهرجع صدقنى
باسم:أقعد ياض
طارق:صدقنى
باسم:ما تقعد يا زفت
جلس طارق فنظر لهُ باسم وهو يقول:لازم أهزقك يعنى عشان تتنيل تقعد
كان عبد الرحمن يُتابع كل ذلك بأبتسامه ، نظر طارق لباسم وهو يقول بحذر:هوصله وارجع
رمقهُ باسم نظره حاده فصمت طارق وهو ينظر لعبد الرحمن ويقول:يا عبد الرحمن أسكت أديك سمعت باسم قال ايه
ضحك باسم رغمًا عنه ومعه عبد الرحمن الذى نهض وهو يقول:انا هقوم أروح عشان القاعده معاكوا هنا مش نافعه
نظر لهُ طارق وهو يقول:بقولك ايه أول ما تروح اعرفلى عاملين أكل ايه عشان جعان
نظر لهُ عبد الرحمن وهو يقول:تصدق وتؤمن بالله انتَ ليه حق باسم يهزقك
طارق:أخلص بقى متبقاش رخم
نظر عبد الرحمن لباسم وهو يقول:انا همشى عشان متشلش
أخذ عبد الرحمن أغراضه وخرج تحت نظرات طارق الحانقه لهُ وهو يتوعد لهُ
فى منزل ليل
نظر ليل لصغيرته وهو يقول:أحسن دلوقتى؟
أمأت بيسان لهُ والدموع بعينيها مدّ ليل يده ومسح دموعها وهو يقول:كفايه عياط يا بيسان
نظرت لهُ وهى تقول بصوتٍ باكِ:ليه
نظر لها وهو يعلم ما ستقوله فأكملت هى وهى تنظر لهُ ودموعها تتساقط على خديها قائله:ليه يا بابا عملت كدا .. ليه تخلينى طول الليل مش قادره أبطل عياط ليه تجرحنى كدا … انتَ متعرفش كلامك دا وجعنى انا أزاى … كلامك وجعنى أوى فوق ما تتصور .. أمبارح كان يوم من أسوء الأيام اللى عيشتها فى حياتى … أول مره أتوجع الوجع دا على مدار الأربعه وعشرين سنه عمرك ما عملت أى حاجه ممكن تزعلنى منك وتخلينى واخده على خاطرى أوى كدا لحد أمبارح … متوقعتش الرد دا خالص ولا حتى كان فى دماغى عشان انا عارفه ليل سالم الدمنهورى كويس أوى واكتر واحده حفظاه أكتر من اى حد … انا كنت محتاجاك أوى وانتَ عارف كويس يا بابا أن محدش بيقدر يفهمنى ولا حتى يتكلم معايا غيرك … انتَ أقرب حد ليا … الحد اللى لو شاف واحد بيدايقنى بيشرب من دمه … كل حاجه بتحصل معايا بجرى عليك من صُغرى … من لما كنت لسه عيله بضفاير … لحد ما بقيت خريجه … عمرى ما أحتاجتك وملقتكش جنبى … انا مبعتبركش بابا … انتَ صاحبى وسندى … والضهر اللى بيسندنى لما بقع … كل حاجه ليا … لأول مرة السند دا لما أحتاجه ملقهوش
قاطعها ليل وهو ينظر لها ودموعه تتساقط وهو يقول بصوتٍ باكِ:لا يا بيسان … لا … الجُمله الأخيره دى مش صح … مش عايز أسمعها تانى لحد ما ربنا يفتكرنى … فى أى وقت بتحتاجينى فيه بكون موجود وعمرى ما قولتلك لا مش فاضى … أبسط مثال لما بتجيلى المكتب أو الأوضه وبتلاقينى شغال وتحتاجينى بسيب كل حاجه كنت بعملها وبفضالك … بأجل أى حاجه عشان أتكلم معاكى وأسمعك … زعلتينى منك أوى يا بيسان … أوى
كانت هى تبكى بحزن شديد وهى تشعر بالندم لتسرعها فى الحديث والتفوه بكلمات كهذه بينما كان ليل ينظر للجهه الأخرى وهو حزين ، نهضت هى وجلست أمامه على الأرض وهى تنظر لهُ بدموع أمسكت يده وهى تقول بدموع:حقك عليا يا بابا متزعلش منى … مكنتش أقصد أزعلك منى
أغمض ليل عينيه ولم يُجيبها فقالت هى:والله ما كنت أقصد أزعلك حقك عليا متزعلش منى
زفر هو وهو ينظر لها وقد تأثر بهيئتها ولعينيها الحمراء فمدّ يده وأرجع خصلاتها الكثيفه والمتداخله للخلف وهو يُقبل رأسها قائلًا:مش زعلان صدقينى انا بس خدت على خاطرى
بيسان بدموع:حقك عليا انا غبيه والله ومتسرعه
أبتسم ليل وأنهضها وجعلها تجلس بجانبها وأخذها بأحضانه وهو يُمسد على رأسها بحنان وهو يقول:بيسان لا هى غبيه ولا متسرعه متقوليش كدا على بنتى بعد أذنك
أبتسمت بيسان ورفعت رأسها قليلًا وهى تنظر لهُ بأبتسامه فأقتربت منه قليلًا وطبعت قُبله على خده ووضعت رأسها على كتفه مره أخرى فأبتسم هو وهو يطبع قُبله على رأسها فتحدث قائلًا بتساؤل:انتِ جيتى هنا أزاى؟
كانت تعلم بأنه سيقوم بسؤالها فقالت:عملت تتبُع عشان كنت فاتح ال GBS وعرفت مكانك فقولت أجيلك من غير ما أقولك
أبتسم ليل وهو يقول:طلعتى مش سهله
أبتسمت هى وقالت بمرح:طلعالك يا حجوج
ضحك ليل بخفه وهو يقول:كلكوا طالعنلى ولا ايه
بيسان بأبتسامه:ولو مطلعناش ليك يا حجوج هنطلع مين
أبتسم ليل وهو يقول:كلتى طيب
نظرت لهُ بيسان وهى تقول بأبتسامه:مش أوى
نظر لها وهو يقول بأبتسامه:وانا كمان تحبى تاكلى ايه
قالت بأبتسامه:اللى حجوج هياكله انا كمان هاكله
نهض وأنهضها معه وهو يقول بأبتسامه:طب تعالى معايا
ذهبت بيسان معه وهى تتحدث معه وتضحك
فى قصر ليل
كان معاذ جالسًا فى حين أقترب منه حمزه وصفعه على رأسه من الخلف وهو يقول:واحشنى يا جحش
نظر لهُ معاذ وهو يقول بضيق:طب وليه قله الأدب دى
نظر لهُ حمزه بأستفزاز شديد وهو يقول:عشان انا مش متربى من الأساس … زيك بالظبط
نظر لهُ معاذ ونهض وهو يقول:لا بقولك ايه يا حمزه
حمزه:ايه ياض أسلوب الصيع دا
معاذ:ما انتَ اللى بتطلع الصايع اللى جوايا
حمزه:ياض انتَ تربيتى يالا
معاذ:بمناسبه أنى تربيتك مش عاوزك تربى أبنى سيبنى انا هربيه
حمزه:حوش ياض هتطلعه شيخ وبدقن
نظر لهُ معاذ بطرف عينه وهو يقول:حمزه
نظر لهُ حمزه وهو يرفع حاجبه الأيمن وهو يقول:ايه حمزه دى
معاذ:ماله يعنى
حمزه:انا عمك ياض
معاذ بسخريه:هيهى عمى هو انتَ خليت فيها عم بعد اللى بتقوله دا انا حاسس أنى بتعامل مع واحد صاحبى مش عمى
حمزه:بقولك ايه يا معاذ
أقترب منه بينما كان معاذ ينظر لهُ بحذر وهو يقول:مش مرتاحلك يا حمزه انتَ عاوز ايه
نظر لهُ حمزه وهو يقول:أتلم ياض
معاذ:ما انتَ اللى دخلتك غريبه أعملك ايه
حمزه:المهم عاوزك فى حوار
نظر لهُ معاذ نظره ذات معنى وهو يقول:حوار ايه
نظر لهُ حمزه وهو يقول:مش بقولك انتَ مش سهل حوار كدا محدش هيسد فيه غيرك
معاذ:أشطا قولى ايه الحوار وانا معاك
فى الحديقه
كان الأطفال يلعبون ويركضون خلف بعضهم وصوت ضحكاتهم يملئ المكان خرجت رضوى وهى تبحث عن طفلتها حتى رأتها تركض خلف لارين فقالت بصوتٍ مرتفع قليلًا:مِسك … يا مِسك
توقفت الصغيره وهى تنظر لوالدتها التى أشارت إليها فذهبت إليها بهدوء وهى تنظر لها فمالت رضوى بجزعها وحملتها وهى تقول:تعالى عشان بابا عاوز يشوفك
نظرت لها الصغيره وهى تقول:هو بابا جه
أجابتها رضوى قائله:اه لسه جاى حالًا وقالى هاتى مِسك عشان وحشتنى
أبتسمت الصغيره ومعها رضوى التى طبعت قُبله على خدها الصغير وأتجهت لغرفه عبد الرحمن ، فتحت باب الغرفه ودلفت وأنزلت صغيرتها وأغلقت الباب خلفها فنظرت هى وصغيرتها للغرفه وسمعت مِسك وهى تقول:هو بابا فين
نظرت رضوى حولها وسمعت صوت المياه المُنسابه بالمرحاض فعلمت أن عبد الرحمن بالداخل فقالت:خمس دقايق ويطلع هروح أجيبله الأكل وأجيلك يكون هو خلص
كانت رضوى ستخرج ولكن أوقفتها الصغيره وهى تقول:ماما انا كمان جعانه
أبتسمت رضوى لها وقالت بحنان:حاضر يا حبيبتى
خرجت رضوى وجلست الصغيره على مقعدها الصغير الموضوع بالغرفه وأمسكت بـ “التابلت” الخاص بها وبدأت تُشاهد كرتونها المُفضل “توم وجيري” وهى تبتسم بطفوله
فى الخارج
دلف قاسم من الخارج بعدما قام بصف سيارته بمكانها المخصص وذهب متجهًا للحديقه ورأى صغيرته تلعب معهم جاء كى يدلف رأى حافظ يقترب منه وهو يقول:حمدلله على سلامتك يا قاسم يا ابنى
نظر لهُ قاسم وقال بأبتسامه خفيفه:الله يسلمك يا عم حافظ خير فى حاجه ولا ايه
حافظ:لا أبدًا انا كنت عاوز أسألك عن ليل مشوفتهوش من أمبارح
قاسم:والله يا عم حافظ مش عارف بكلمه من أمبارح مبيردش عليا
حافظ بقلق:طب محاولتش تسأل أى حد عليه
قاسم:سألت والله بس أخر مره كان فيها فى الشركة أول أمبارح بليل ومن ساعتها مراحش الشركة حتى عبد الله ميعرفش عنه حاجه ومشافهوش فى الشغل خالص معرفش بصراحه راح فين
حافظ:لا حول ولا قوة إلا بالله … طب وبعدين
زفر قاسم قائلًا:مش عارف والله يا عم حافظ أدينا مستنيين مفيش حاجه نعملها غير أننا نستنى لحد ما يظهر
حافظ:طب لو عرفت أى حاجه عنه طمنى يا قاسم
أبتسم قاسم بخفه وقال:حاضر يا عم حافظ
فى غرفه عبد الرحمن
خرج عبد الرحمن من المرحاض ورأى صغيرته جالسه على مقعدها الصغير وهى تُشاهد كرتونها المُفضل وتضحك بطفوله فأبتسم هو على ضحكتها وأقترب منها ومال بجزعه وهو ينظر لها بأبتسامه ويقول:وحشتينى يا شقيه
نظرت لهُ الصغيره بأبتسامه جميله وحملها هو وهو يُقبل خدها الصغير دلفت رضوى ومعها الطعام وهى ترى عبد الرحمن يُلاعب صغيرته التى كانت تضحك بسعاده ، وضعت الطعام على الطاولة وهى تنظر لهما وتقول بأبتسامه:يلا عشان تاكلوا وعشان ترتاح شويه يا عبد الرحمن
جلس عبد الرحمن وأجلس صغيرته على قدمه التى عادت تُشاهد الكرتون فنظرت لها رضوى وهى تقول:مش هناكل الأول ووطى الصوت شويه يا مِسك عشان بابا جاى تعبان يا حبيبتى
تحدث عبد الرحمن وهو ينظر لصغيرته ويقول:خليها تتفرج براحتها
أنهى حديثه وهو يطبع قُبله على رأسها بحنان وبدء يتناول طعامه فتحدثت رضوى وهى تقول:كُلى الأول يا مِسك وبعد كدا أتفرجى على الكرتون براحتك
نظرت لها مِسك وعادت تُشاهده مره أخرى فبدء عبد الرحمن بإطعامها وهو يتحدث مع رضوى ويقص عليها ما حدث فى يومه
فى لندن
كانت لمار جالسه وصغيرتها نائمه بجانبها على الأريكه ، لحظات وسمعت صوت طرقات على الباب فذهبت الخادمه وفتحت الباب ودلف عُدى وأغلقت الخادمه الباب مره أخرى نهضت لمار وهى تنظر لهُ بأبتسامه جميله فأقترب هو منها وهو يحتضنها فقالت هى بأبتسامه:حمدلله على سلامتك
نظر لها عُدى وهو يقول:الله يسلمك
أقترب من صغيرته ومال بجزعه وهو يطبع قُبله على رأسها فأعتدل بوقفته وسمع لمار تقول:أخلى أولجا تجهزلك الأكل
نظر لها عُدى وهو يقول:لا مش جعان دلوقتى انا هطلع أخد شاور وأجيلك
حركت رأسها برفق وهى تبتسم لهُ وتقول:ماشى
أخذ عُدى أغراضه وصعد لغرفته وجلست لمار مره أخرى وهى تنظر لصغيرتها النائمه بأبتسامه
فى باريس
دلف خالد للغرفه وهو يتحدث بالهاتف ويضحك فنظرت لهُ زينة بتعجب فجلس هو على الأريكه وهو يضع سماعات الأذن بأذنيه ويتحدث ضاحكًا:وانتَ محروق أوى كدا ليه
سمع نادر وهو يقول بغيظ:وهتحرق ليه يعنى انا مبحبش الغُربه أصلًا
ضحك خالد وهو يقول:أصلًا انتَ كداب ومش صادق
سمع الأخر يقول:أنزل مصر بس وانا أوعدك مش هتعتب براها تانى
ضحك خالد بقوه وهو يقول:يبقى مش نازل خالص
سمع خالد نادر وهو يقول:وبعدين مالها مصر وماله القصر من قله الأماكن هى واحد قاعدلى فى لندن والتانى فى باريس
تحدث خالد مُبتسمًا وهو يقول:والله يا ابنى أبغى أقولك أن مصر وحشتنى لكن أستحى والله
نادر:وتستحى ليه أن شاء الله
خالد:لا بص الخناقه دى نأجلها أول ما أنزل مصر أن شاء الله عشان هتطور وانتَ فاهم بقى
نادر:اما نشوف الكدب اللى بيتقال كل مره دا هيبقى صدق أمتى
ضحك خالد وهو يقول:لا متقلقش هاخد القرار أن شاء الله بس مش دلوقتى … المهم طمنى عليكوا عاملين ايه
نادر:الحمد لله والله كلنا كويسين
تحدث خالد وهو يقول بأبتسامه:محدش من المخطوبين خد قرار كدا
سمع نادر وهو يقول:لسه محدش قرر حاجه أنس لسه بره ومنزلش مصر وزياد طبعًا مستنيه عشان هيعملوه مع بعض وبيسان وفارس لسه
خالد:خير أن شاء الله كل تأخيره وفيها خيره قولى تالين عامله ايه
سمع نادر يقول:كويسه الحمد لله انتَ ايه الدنيا معاك
خالد:الحمد لله عايشين أهو … متنساش تسلملى على كل اللى عندك وأن شاء الله هنحاول ننزل قريب هشوف بس الدنيا فيها ايه وهبقى أعرفكوا
سمع نادر وهو يقول:ماشى يا سيدى وانا مستنى انا كمان أما نشوف
ضحك خالد وأنهى معه المكالمه وهو مُبتسم فسمع زينة وهى تقول:كنت بتكلم حد من العيله
نظر لها وهو يقول بأبتسامه:اه كنت بكلم نادر بطمن عليهم
نهض خالد وهو يتجه لها قائلًا:أومال رهف فين؟
تحدثت زينة وهى تنظر للتلفاز قائله:نايمه فى أوضتها
جلس بجانبها ونظر لها قائلًا:مالك فى ايه؟
نظرت لهُ وقالت بأبتسامه خفيفه:مالى
خالد:انا اللى بسألك وانا هعرف منين؟
حركت زينة رأسها بقله حيله وهى تقول:عادى يا خالد مفيش حاجه ولو فيه هقولك زى ما بقولك دايمًا
نظر أمامه وهو يُحرك رأسه بقله حيله فنظرت لهُ بطرف عينها وأبتسمت بخفه وهى تنظر للتلفاز مجددًا
فى قصر ليل
فى الحديقه
كان الأطفال يلعبون حتى توقف ليل الصغير فجأه وهو ينظر لمكانٍ ما وهو يعقد حاجبيه وقف حُذيفه بجانبه وهو يقول:وقفت ليه يا ليل انتَ كدا هتخسر
لم يجيبه ليل وظل ينظر لهذا المكان ورأى شئٍ يتحرك هُناك بين الأشجار فأشار ليل بيده الصغيره للمكان وهو يقول:بُص كدا يا حُذيفه هناك
نظر حُذيفه لما يُشير إليه ليل الذى قال:مش فيه حاجه بتتحرك هناك
تحدث حُذيفه وهو ينظر هناك ويقول:اه فعلًا … بس يا ترى ممكن يكون ايه
تحدث ليل بجهل وهو يقول:مش عارف … تعالى نشوف
تقدم ليل وحُذيفه من هذا المكان دون أن يراهما أحد ، وصلا وتوقفا وهما ينظران لما يتحرك بين الأشجار فى ذلك التوقيت بدء رعد الكلب الخاص بليل بالنُباح ومعه ليكسى أيضًا فشك الحُراس بسبب نباحهما ونباح كلاب الحراسه أيضًا معهما ، كان الحارس يُمسك برعد الذى كان ينبح بشراسه ويُحاول الإفلات من الحارس وكذلك ليكسى التى كانت تنبح تجاه الطفلان فنظر الحارسان لبعضهما وذهبا وراء الكلبان ولكن باغته رعد وقام بالأفلات منه وركض فى هذه اللحظة أقترب حُذيفه وليل من الأشجار وهما ينظران لما يتحرك وفجأه خرج رجل وقام بالإمساك بليل الذى صرخ من بشاعه وجه هذا الرجل خاف حُذيفه كثيرًا وتراجع للخلف وهو لا يجد أى شئ كى يضربه بهِ خرجت كارما فى هذا الوقت على صراخ صغيرها وهى ترى هذا الرجُل يُمسك بصغيرها فصرخت بهِ وركضت تجاهه وحاول الرجُل فى هذه اللحظة بالهرب بهِ وبدء يبحث سريعًا عن أى مخرج كى يهرُب بهِ

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

اترك رد

error: Content is protected !!