روايات

رواية ملاحقة الماضي الفصل التاسع 9 بقلم لمياء نبيه

رواية ملاحقة الماضي الفصل التاسع 9 بقلم لمياء نبيه

رواية ملاحقة الماضي البارت التاسع

رواية ملاحقة الماضي الجزء التاسع

رواية ملاحقة الماضي الحلقة التاسعة

نور: أنا قررت اني هرجع الكردي تاني
ابراهيم :ترجعي فين ترجعي للماضي
نور :يابابا أنا طول عمري بهرب من حاجه وحده وهو الماضي وفضلت اهرب منه حتي فكرت اني انتهيت منه لحد ما محمود جه وعايرني بيه يابابا فلازم أواجه
ابراهيم :بس يابنتي دول لو شافوكي تاني مش هيسبوكي
نور :حسا اني لو واجهت هرتاح يابابا صح سمعتك انت وماما وانا راحه اشرب بالغلط وهكلم دكتور نفسي في الكردي
سماح :والله يابنتي ما قصدنا حاجه
نور :أنا عارفه ياماما انكم مش قصدكم
ابراهيم :صحيح الكردي بقا فيها دكاتره نفسيه
نور :تطورت اوي يابابا وضحكت وبعدين بصت لبنتها حور
نور :ماما ممكن اطلب منكم طلب
سماح :اتفضلي يابنتي
نور :خلي بالك من حور بنتي يماما و لما اكون بخير هرجع واخدها
سماح :انتي مقرره تعيـ
ابراهيم قطعها:خديها معاكي يابنتي مدام قررتي توجهي خدي بنتك لأنها هتشجعك انك تكملي كل ما تقفي
نور بصت في الساعه لقتها عشره قومت حور من علي رجليها
نور :بابا هقوم أنا بقا اجهز الشنط أنا وحوري
ابراهيم:ماشي ياحبيبتي وانا هقوم اجبلك عربيه توصلك وهقعد مع صحبي لاني مش بحب لحظات الوداع بس هاتي حضن ليا
دخلت نور في حضنه مكان دافئ كمشرب ساخن في ليالي الشتاء القارصه أو كشعاع شمس في يوم ملئ بالثلج وتجري حور وتحضن جدها وأمها صوره عائليه جميله
سماح تمسح دموعها التي سقطت :يلا بقا كفايه نكد
بدوأ في ضبط الشنط
نور :ماما انا خايفه علي حور وعلي نفسيتها أنا مش عارفه انا كام مره هقع أنا بفتح علي جرح بقاله سنين يماما
سماح :ياحبيبتي ابوكي شايف أن الصح تخديها لانك هتكملي علشانها علشان ميجيش في يوم ويقولوا مامتك كذا وغير كدا ما محمود فتح الجرح
نور :لا يماما محمود ضغط عليه مش اكتر امال اللي هعمله اني افتح عليه كل مكان ليا هناك ذكري مش حلوه نهائي ألم عن اللي قبلها
سماح :خلاص خليها ولما تحسي نفسك مش قادره تكملي خليكي فكره أنك بتجهدي علشانها
خلصوا الشنط وسمعوا صوت العربيه فعلموا أنها جاءت وقفت علي الباب ونظرت الي صغيرتها
نور انخفضت الي مستواها:عارفه ياحور ماما والله مهيا سيباكي علشان حاجه ماما محتجاكي دلوقتي اكتر من اي وقت بس ماما خايفه عليكي وأنك لسه صغيره ماما استحملت علشانك كتير وهتستحمل ودا مش حاجه غريبه ولا حاجه صعبه دا العادي علشان أنتِ أجمل واحسن رزق أعرفي أن ماما هتغيب عنك الايام دي علشانك والله اكتر مهو علشان نفسها علشان تكون امرأه سويه وتبقي سوبر ومن مش انتي دائما تقوليلي كدا
حور : انتي ياماما سوبر ومن
نور:وعلشان حور هكون فعلا كدا
واخدتها في حضنها هذا الحضن الذي يحي قلبها من جديد واخدت نفس من رائحتها وطبعت قبله علي جبينها وعلي خدها
سماح :يلا يابنتي علشان العربيه ودا مفتاح شقتنا
طلعت نور من حضن بنتها وحضنت والدتها ونزلت السلم معها امها ووالدتها حتي العربيه ليضع السائق الحقيقه في شنط العربيه
تنظر نور إلي بنتها وتسمع صوت كسر في قلبها لتجري وتحضنها مره أخري:لا مش هقدر ابعد عنها
سماح :نور روحي وسيبيها تخرج نور من حضنها ودموعها تنزل وتدخل السياره لتنطلق تمسح نور دموعها ترجع رأسها الي الوراء
نور :لما نوصل الكردي قولي
تغمض أعينها وتذهب محاوله الهروب من الواقع الذي ينتظرها بالنوم
بعد مرور وقت ليس كبير تستيقظ نور لأنها كانت في مدينه المنصوره والمسافة بين المنصوره والكردي ساعه
تستيقظ نور علي هذه الجمله التي لم تكن في يوم تتصور أن تسمعها من جديد
_استاذه نور وصلنا الكردي
نور :اه احنا فين دلوقتي
_احنا في المجمع هنروح فين يا استاذه نظرت نور من النافذه لتجد أنه تغيرت هذه القريه بالكامل عن اخر كانت هناك ورحلت
نور :المكان اتغير اوي البيوت دي هنا من امتي نقدر نسأل اي حد من اللي هنا
لتجد فتاه تسير
نور :بقولك ياجميله متعرفيش ***فين
الفتاه :اها هذا الشارع امشي به ستجدي ملعب خذي طول هذا الملعب وانعطفي يمن ستجدي المكان
نور :شكرا نظرت لسائق حضرتك سمعت العنوان
_اها اركبي
ركبت نور واول ما مشت من أمام ملعب بدأت الذكريات بالمهاجمه علي عقلها
كانوا يلعبوا دائما في هذا الملعب وحينما يروها ينادوا بعضهم البعض ويبدأ ينادوا عليها بهذا الاسم الذي لا تريد أن تتذكره ذلك اللقب الذي أطلقه عليه هذا الفتي اللذي أصبح نقمه في حياتها لتنظر بأعينها الي ذالك الشارع لتتذكر عندما كانت في يوم عائده من الطبيب ووقف ابيها مع أحد الاصدقاء ونظرت للملعب لتقع أعينها عليهم لتجدهم يتهامزون ويضحكون و يدندنون بهذا اللقب مسحت حور دموعها عندما وجدت السياره وقفت في المكان معلنه أنها وصلت وجهتها
نزلت نور من السياره ونزل السائق الحقائب
نور :كم التكلفه
سائق :استاذ ابراهيم حاسبني تحبي اوصلك الشنط لجوا
نور :لا شكرا صار السائق تنظر نور للبيت وتفتح باب بيتهم القديم وتدخل وتضع حقائبها في الداخل و تدخل حجرتها القديمه هذا المكان الذي كانت تبكي فيه كل مره سواء من هذا اللذي كان يحدث او عند فراق أصدقائها او عند عتاب أهلها لها نظرت للمكان التي كانت تصلي فيه وتدعوا الله كثير و ذهبت إلي المراه وشالت الغطاء لتنظر الي نفسها وابتسمت :هتقدري صدقيني لكن دلوقتي يلا رني علي الدكتور النفسي كان الرقم علي الجروب كام منا مسجلاه صح رنت علي الدكتور واخدت معاد المغرب ضبطت المنبه ونامت حتي وقت ما قبل المغرب استيقظت و فتحت حقيبتها وبدأت بتغير ملابسها ثم رنت مره ثانيه علي الدكتور بأنها لم تعد تعرف الاماكن هنا فهيا غادرت هذا المكان من اثني عشر عام غادرته وهي في اول سنه جامعه ولم تعود أتت أحد المواصلات الي هناك وأخذتها الي الدكتور
الدكتور :اتفضلي ارتاحي
جلست نور علي ذلك الكرسي المريح التي كانت تره مثله فقد في الافلام
الدكتور :اسمك اي
نور :اسمي نور و عندي 30
الدكتور ابتسم :مش باين عليكي خالص لتبتسم نور
الدكتور :ايوا كدا اضحكي كلها متر في متر او متر ونص
نور بضحك:ياساتر انت دكتور ولا تربي
الدكتور :ياساتر انتي والفاظك بس يا نور أنا دكتور يزن وعندي 36سنه
نور :جميل عمرك زعلت مراتك يادكتور أو قلت ليها حاجه عن ماضي ليها
يزن :بصي ياستي أولا أنا مش متجوز وحتي لو متجوز فعمري ما هعمل كدا
نور :طب لو حتي الماضي كان جزء سئ
يزن :أنا اكيد كراجل يهمني قوي بس انا مليش دعوه بالماضي هي عملت اي قد ما يهمني الشخصيه اللي قدامي وهنا بقا اقدر اقولك اي اللي حصلك زمان
نور :بس انا مقولتش اني جايه احكي عن الماضي
يزن :شوفي يا نور أنا هنا عمر ما كانت علاقتي بالانسان اللي جاي يتكلم أو عنده مشكله أنه مريض نفسي بالعكس احنا اصحاب فاهدي وافردي نفسك نور أخدت تنهيده وفردت جسدها
يزن :يلا يانور شوفي انتي هترجع بعقلك وافكارك كام سنه
نور بدأت ترجع بظهرها وفجأه حست بصداع وحطت أيديها على دماغها
يزن :اهدي الأهم انك تهدي بصيلي كدا
نور بصت ليه :مش عارفه
يزن خدي نفس واهدي وابدأئي ارجعي اللي ترجعي ليه وتفتكريه قولي مهمها كانت التفصيله صغيره وحساها مش مهمه قولي وانا هسمع
نور اتنهدت :كنت بنت اجتماعيه بحب الضحك والهزار كنت بحب كل الناس و بحب الاطفال وزميلي كنت طالبه عاديه لحد 3 إعدادي
يزن عدل نفسه لانه عرف أن دي النقطه اللي هيبدأ من عندها دي بدايه الجرح وفتح شريط التسجيل وقلمه
نور :كنت روحت درس تاني لماده تقريبا الانجليزي يارتني فعلا ما روحت الميس فصلت المجموعه بنات وأولاد لكن ولد جه معانا
كنا مراهقين وفكره الارتباط اتنشرت بين جيلنا أنا كنت بخاف اوي زي ما بخاف من حاجات كتير دائما كنت اسمع قصص زميلنا واحكي لماما اللي عرفتني أن احنا اطفال وان احنا المفروض نلعب ونذاكر حاجتين عكس بعض بس لطاف لسننا
اخدت نور تنهيده كنا قاعدين في الدرس والموضوع اتفتحت عادي ميس كانت بتسمع بدهشه كل اللي حصل في اليوم دا جمله قولتها * ياميس روان مش بتحب محمد ممدوح ولا مرتبطه بيه زي ما بيقولوا *جمله قولتها بدافع عنها وطبعا زمايلي البنات حتي الولد قالوا لا بتكلمه منا وقتها كنت عارفه انها فعلا بتكلمه بس قولت ادافع عنها لأنها كانت صحبتي ازاي أنا اشترك في أشهرها بعدها طبعا محمد جه وزعق وقالي بردوا جمله
*والله لاخليكي تندمي يانور وهخلي الناس تتكلم زي ما انتي اتكلمتي عني *
وقتها مصدقتش قولت أحنا صغيرين هيعمل اي يعني هيقول اني بردوا مرتبطه وبحب محدش هيصدق حتي لو حد صدق هيكون صحابه إنما الناس مش هيصدقوا ويارتني ما قولت وقتها رحت حكيت لماما اللي حصل هي وبابا اللي طبعا زعقولي اني أدخلت بس طمنوني أنه مش هيعمل حاجه وأننا قريه والناس عارفه بعض بس اللي حصل عكس كدا سكتت نور ودموعها بدأت تتجمع
يزن :كملي يانور متقفيش في النص كملي اهدي خدي نفس حتي لو هتعيطي بس كملي
نور :بعدها كنت راحه درس شوفته لقيته بصلي وكان معاه صحابه ولقيته بيقول كوبري كنت فكرا أنه بيهزر روحت يوم وتاني لقيته جايب صحابه ويمشي ورايا ويقول لي كدا بدأت نور صوتها يترج
أنا وقتها كنت عيله مش فهمه يعني اي كلمه روحت لماما وحكيت ليها أن وحده صحبتي بيقولوا ليها يا كوبري وقولتلها يعني اي
ماما وقتها قالتلي لما البنت يتقال عليها كدا معني كدا أنها يتوصل البنات والاولاد لبعض وأن اللي رايح واللي جاي عليها وقالتلي اني مكلمهاش وقتها ولأول مره اعيط بدأت نور تعيط فاهم يعني اي يادكتور بنت مراهقه يعني طفله يتقلها كدا قولت لماما أنه أنا اللي بيتقالي وقتها ماما قالت لبابا اللي طبعا راح لوالده المشكله أنه مسكتش وكان كل يوم بصاحب شكل كنت امشي ويتقالي كدا كنت اروح وانا بعيط بابا لما كان شافني كدا مسكتش وراح القسم وعمل شكوي وبحكم أننا قريه الخبر انتشر وسكت وطبعا بابا أتنازل مرت الايام ودخلت الثانوي واول ما دخلت درسه أنا لسه فاكره اليوم لقيت الدرس كله الولاد بيقولوا الكلمه وقتها عرفت أننا مخلصتش عشت تلت سنين مش عارفه اتخلص من كلمه وكل مره كانت بتزيد
نظرت نور للدكتور: هو انا فعلا غلطانه اني دفعت عن بنت طب هما صحابه والناس الباقيه سألوا نفسهم لي بيقولوا كدا ولا حد منهم حط أخته مكان البنت اللي دافعت عنها وقالوا لا حرام أنا فعلا غلطانه يا دكتور علشان اتكلمت بس انا لو كنت اعرف أن كل دا هيحصل مكنتش اتكلمت عارف انا خصيمتهم كلهم لحد يوم القيامه كلمه صعبه أوي يادكتور تعرف وقتها اللي كانت ماسكه القريه سيده ابنها كان منهم ممنعتوش بالعكس ابن اخوها كان بيشترك معاه تلت سنين لحد الجامعه أنا اللي مكنتش بنزل كمان كرهت البلد وأهلي مشوا معايا وسبنا الدنيا أنا تعبت يادكتور أنا كان نفسي بجد واسألهم أنهم ازهريه ازاي يعملوا كدا يادكتور القرأن والسنه وكل اللي اخدوه مأثروش عليهم يا دكتور هما ازاي كانوا بيتكلموا في عرضي من غير ما يتأكدوا مش دا حرام دا الماضي يا دكتور وبالتفصيل اي العلاج
يزن أزال النضاره :بتحبي البيتزا ؟!
نور مسحت دموعها: اه اي دا افندم اي العلاقه؟ انت بتهزر !
يزن :تمام يبقي الساعه 8تخدي زوج حضرتـ قاطعته نور
نور :زوج! لا أنا مطلقه
يزن :وه هو مش بيفهم ولا اي يبقي تمام الساعه 8 دا بعد إذن حضرتك ممكن افوت عليكي بالعربيه ونروح نتعشي بيتزا
نور :دا ازاي مش هينفع
يزن :تمام يا انسه نور يبقي حضرتك تكوني جهزه اتفضلي
نور قامت وهي ماشيه :دا مجنون دا
يزن :لا دكتور مجانين
نور علي الباب :دا سمعني وجرت
وهي ماشيه في الشارع
نور : الماضي فضل ورايا لحد ما رجعني بعد ما هربت علشان أواجهه الماضي كان صعب اوي يعـ لتخبط في شخص تلتفت نور وتركز في ملامح الشخص في صدمه :هو انت

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ملاحقة الماضي)

اترك رد

error: Content is protected !!