روايات

رواية ابن رحمي الفصل الثامن عشر 18 بقلم إسراء الوزير

رواية ابن رحمي الفصل الثامن عشر 18 بقلم إسراء الوزير

رواية ابن رحمي البارت الثامن عشر

رواية ابن رحمي الجزء الثامن عشر

ابن رحمي
ابن رحمي

رواية ابن رحمي الحلقة الثامنة عشر

-قاطعها يقول بصرامة:
“اي كل الهرى ده؟ و لما ابنهم مات انا ابقى ايه؟! و لما مدام شمس كمان مينفعش تخلف فاطمة دي تبقى ايه؟!”
*إسراء بهدوء:
“ممكن اكمل”
-زفر مهند بضيق ثم قال:
“اتفضلى”
عودة للوراء؛
*شمس بحرقة:
“طلقنى يا كريم”
-شعر كريم بأن قلبه يكاد يخرج من مكانه بعد ما وقع على مسمعه من كلمات شمس التي كررت مؤكدة:
“طلقني يا كريم”
*كريم بدهشة:
“انتي بتقولى ايه يا شمس؟ قولى انك بتهزرى”
*شمس بأعين دامعة:
“لا انا للاسف بتكلم جد”
*كريم بعصبية:
“اي هو اللي بتكلم جد؟ انتي اتجننتى يا شمس ولا ايه؟”
*شمس:
“لا يا كريم متجننتش و لا حاجة، انا عرفت النهاردة انى مش هقدر أخلف تانى عشان كدة لازم تطلقنى و تتجوز عشان تبقى اب”
*كريم بعدم تصديق:
“انتي بتقولى ايه يا شمس؟ جواز ايه و أب ايه؟ انا مستحيل ابقى اب إلا منك انتي”

 

 

*شمس:
“يا كريم بلاش تتعب قلبى، انت من حقك تبقى اب و انا للاسف مش هستحمل اشوفك مع واحدة تانية عشان كدة، فكرت كويس و لقيت افضل حل انك تطلقنى”
*كريم بعصبية:
“ده اللي مستحيل يحصل ابدا يا شمس، طلاق مش هطلق”
*شمس بصراخ:
“طلقنى يا كرييم”
*كريم بصوت عال:
“قلت مش هيحصل”
*شمس بتحدي:
“اذا مش هخت في من حياتك بالطلاق يا كريم يبقى م فيش غير انى اخت في بالموت”
-اتجهت شمس مسرعة الى السكين الموضوعة بجانب الفاكهة ثم امسكته لتقطع شرايين يدها اليسرى و تسيل دماؤها على الأرضية، ذهب إليها كريم مسرعا ثم أمسك بيدها المجروحة و قال و هو يحاول تضميدها:
“ايه اللي عملتيه ده يا مجنونة؟”
*شمس:
“انا تعبت يا كريم حاسة انى بموت وجع أيدي مش حاسة بيه اد ما حاسة بوجع قلبى دلوقتى”
*كريم:
“شمس يا حبيبتي ما توجعنيش عشان خاطرى، إلا انك تسيبينى دانا ماصدقت لاقيتك”

 

 

*شمس:
“كريم الموضوع هيبقى اصعب بالنسبة لى اكتر منك، بس اللي بيحب حد لازم يضحى عشان يشوفه سعيد”
-ثم وضعت يدها على وجهه قائلة بحزن:
“انا مش هستحمل اشوف نظرة الحرمان دي ف عنيك”
*كريم:
“و انا مش هستحمل تبعدي عنى، انا بحبك يا شمس”
*شمس ببكاء:
“و انا بعشقك يا كريم، بس ارجوك ارجوك متخلينيش احس بالذنب طول عمرى عشان ماتجوزتش دلوقتى، اتجوز و جيب أولاد و اعمل أسرة”
-اومأ كريم برأسه مع عيون دامعة و قد بدأ ألم صدره يعود من جديد بشكل أقوى و لكن كريم لم يأبه لهذا الألم كالعادة خاصة و أن ألم جديد سيصاحبه منذ الآن، ألا و هو ألم الفراق، جاء المأذون ثم قام بإجراءات الطلاق، ليشعر كريم بانفطار قلبه مع قوله:
“انتي طالق”
-فرح كل من أحمد و مشيرة كثيرا بعد سماع هذه الكلمة هذا بالإضافة إلى سعيد الذى كان سعيدا حيث أنه اشتهي دوما تذوق هذا الجمال الذى لم يستطع امتلاكه، فكان من الأفضل بالنسبة له ايضا ذهاب هذه الجميلة الفاتنة بالكامل
-حزمت شمس اغراضها و تركت الكثير من الأغراض في الغرفة فكل قطعة ملابس كانت ترتديها لها ذكرى جميلة مع كريم، عند الحديقة قابلت شمس كريم الذى قال بقهر:
“عملتى اللي في دماغك يا شمس و سيبتينى؟!، بس عايز اقولك ان انا مستحيل انساكى يا حبى الأول و الأخير”
*شمس بدموع:
“و انا عمرى ما هقدر الاقى حب كدة في الدنيا”
-التفتت لتذهب و لكنها استدارت مجددا ثم قالت:
“خد بالك من نفسك يا كريم و اتجوز، و اوعدنى يا كريم اول ما تجيب ولد تسميه مهند”
*كريم بحسرة:
“حاضر يا شمس”
*شمس:
“اشوف وشك بخير يا كريم”
*كريم:
“اشوف وشك بخير يا شمس”
-ذهب محمد لزيارة كريم بعد كل ما علم من أحداث فقد قام محمد بمساعدة كريم و المحاولة للوصول إلى شمس مجددا و لكن دون فائدة فلقد اختفت مثل حبة ملح بكوب ماء، ما ان دلف محمد وجد كريم يمسك ببعض ملابس شمس يتحسسها و يقبلها مع شعوره المستمر بالحسرة و الندم لاقدامه على خطوة كهذه، اقترب منه محمد ثم ربت على كتفه قائلا بمواساة:
“معلش يا كريم متزعلش، ربنا اكيد كاتب انكوا متبقوش لبعض”
*كريم بقهر:
“حرااام والله حاسس انى بموت، هي ليه عملت فيا كدة؟ هي فاكرة انى هفضل مبسوط، بس انا مش حاسس بالتعاسة اد دلوقتى”
-امسك يد محمد قائلا:
“محمد عايز اشوفها، انت معرفتش توصلها خالص؟”

 

 

*محمد بحزن:
“خالص يا كريم لا ف شقتها القديمة و لا في المستشفى و مش عارف اوصل للمكان اللي ممكن تكون راحت اشتغلت فيه”
-اومأ كريم برأسه بمرارة بينما اكمل محمد:
“خلى بالك من نفسك عشان انا احتمال مرجعش تانى”
*كريم بدهشة:
“ازاي ده؟”
*محمد:
“انا عملت بحث جديد و أتقبل الحمدلله، و حاليا انا بجهز نفسى عشان هسافر كمان كام يوم”
*كريم بهدوء:
“ربنا معاك يا محمد”
*محمد:
“مع السلامة يا كريم”
*كريم:
“سلام”
-مرت أربعة أشهر و كريم بدأ في الخروج و الاتجاه إلى عمله بعد ان فقد الأمل في إيجاد شمس مجددا، ذهب والده إليه ذات صباح قائلا بابتسامة:
“ايه اخبارك يا كريم؟”
*كريم:
“الحمدلله يا بابا عامل ايه؟”
*احمد:
“تمام”
-صمت قليلا ثم اكمل:
“كنت عايز اكلمك في حاجة مهمة”
*كريم:
“اتفضل يا بابا”
*احمد:
“عايزك تنسى اللي فات و تتجوز يا كريم”
*كريم:
“نعم؟ انا مش هتجوز ابدا يا بابا”

 

 

*احمد:
“مستحيل تفضل كدة، يابنى اللي فات مات، و انت لازم تبص على مستقبلك”
*كريم بتعب:
“بلا مستقبل بلا زفت كله راح من بعد ما مشيت شمس”
*احمد بغضب:
“يوووووه شمس شمس شمس انت مش شايف غيرها ليه؟، مع أن في اللي بتحبك أضعاف اضعاف حبها و البنت دي انت عارفها كويس، أميرة انسانة طول عمرها بتحبك بس انت اللي مصر تدفن نفسك، لحد امتى هتفضل كدة؟ انا عايز افهم”
*كريم:
“بابا كلمة واحدة اعتبر أن الموضوع منتهي”
*أحمد:
“بس يا كريم”
*كريم و هو يهم بالوقوف:
“انا قلت اللي عندي”
-بعد يومين جاء يوم ميلاد طفل كريم الأول و هو نفس اليوم الذى تو في فيه، كان كريم يحاول بأقصى جهده أن ينسى هذا اليوم كى لا يتذكر ما حدث منذ عام، فبسبب هذا اليوم فقد كريم اغلى ما لديه و هو طفله و حب حياته معا، كان كريم ينهي بعض الأوراق بخصوص العمل ثم خرج من غرفة مكتبه ليعرض هذه الأوراق على سعيد، ما أن دلف إلى غرفة مكتب سعيد لم يجده لذا خمن انه موجود في غرفته في الأعلى، صعد كريم في الطابق العلوى ليقف امام غرفة سعيد و لكنه قبل ان يطرق الباب سمع اميرة داخل الغرفة تقول بضحك:
“انا مبسوطة اوى عشان شمس دي سابت كريم، بس مدايقة اوى على ابنه اللي مات”
*مشيرة بسخرية:
“مات ايه يا عبيطة انتي؟ هتفضلى طول عمرك هبلة”
*أميرة باستفهام:
“امال حصل ايه؟”
*مشيرة:
“الصراحة هو مات و مش مات، مات من حياتنا بس لسة عايش”
*اميرة:
“انتي هتكلمينى بالالغاز ما تحكى علطول”
*مشيرة:
“طيب هقولك لما وقعت شمس كريم، راح بيها بسرعة عالمستشفى و دخلت العمليات، و أما جيت انا و سعيد و عمى اتحججت ان محمود بيعيط و انه عايز يشرب، و مشيت في الممر و وقفت بسرعة بعد ما سمعت ان في طفل اتولد النهاردة و اتو في و مامته هربت من المستشفى لان بيقولوا انها مختله عقليا، فضلت أفكر افكر لحد ما لقيتها و روحت قابلت محمد من الناحية التانية قبل ما يدخل العمليات تانى و سألته:
“شمس عاملة ايه؟”
*محمد:
“يعنى يهمك اوى؟ عالعموم الحمدلله أنقذت الولد بس هننقلها دم”

 

 

*مشيرة:
“طب سؤال يا محمد تفتكر لما الكل يعرف أن الولد لسة عايش، شمس مش هتطمع و تفرض نفسها علينا مع ان كل الاملاك بتاعتنا احنا؟”
*محمد:
“لا حاولي مع حد غيرى انا ماليش ف كل ده”
*مشيرة:
“طب يا دكتور محمد انا سمعت انك كنت عايز تروح لندن و للاسف الموضوع منفعش عشان م فيش واسطة مش كدة؟”
*محمد:
“انتي عايزة ايه من الاخر؟”
*مشيرة:
“تقول أن الولد ده مات و تجيب الولد اللي مامته هربت و تفهمهم ان ابنهم إلى مات و كمان أن شمس مش هينفع تخلف تانى خالص”
*محمد بدهشة:
“انتي اتجننتى ولا ايه؟ انا مستحيل اعمل الى بتقولى عليه ده”
*مشيرة:
“بس أظن أن سفرية لندن مهمة بالنسبة لك حتى كريم كان بيقول انه من زمان كان حلمك تبقى دكتور مهم ف لندن، عشان كدة انا هوفرلك الواسطة و ف أقل من كام شهر هتكون في أهم مستش في ف لندن بس فكر بسرعة لو سمحت”
-محمد بص للأرض و فضل يفكر عشر دقايق بعد كدة قال بصعوبة:
“خلاص انا موافق بس لازم تكتبيلى ورقة تصريح عشان الولد ده دخل المشرحة بقاله ساعتين”
*مشيرة بشر:
“و هو كذلك هاتلى ايه ورقة امضيلك عليها”
-نظرت مشيرة إلى أميرة التي تشعر بذهول مما سمعت من مكر أختها، لتكمل مشيرة بخبث:
“و بعد كدة خدت الولد ده و رميته في ملجأ و اديتهم 1000جنيه و قلتلهم كل شهر هياخدوا أدهم لو خلوا بالهم منه و مجابوش سيرة لحد، و من الناحية التانية خليت ثنية كل يوم تدي شمس مانع حمل مع الفول اللي بتاكله عشان شمس تتاكد بنفسها انها معادتش تخلف و طبعا لما راحت لمحمد تانى قالها انها مش بتخلف و كل ده عشانك انتي يا مرمر، و خلاص هانت كلها حاجات بسيطة و كريم هيبقى ليكى”

 

 

*اميرة:
“بس عمو أحمد يعرف كدة؟”
*مشيرة:
“عمك احمد اول ما قلتله اللي عملته كتب لى العزبة اللي في المنو فيه باسمى”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ابن رحمي)

اترك رد

error: Content is protected !!