روايات

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل الثاني عشر 12 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل الثاني عشر 12 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 البارت الثاني عشر

رواية أحببتها ولكن 6 الجزء الثاني عشر

رواية أحببتها ولكن 6 الحلقة الثانية عشر

أرتمت بأحضانه بعدما دعاها ليل للأنضمام لأحضانه لتُلبي هي طلبه سريعًا ليضمها ليل بحب وهو يُربت على ظهرها بحنان وهو يقول:بقى هي دي روزي الوردة المفتحة اللي أبتسامتها مبتفارقش وشها
أجابته بنبرة باكية وهي تقول:تعبت يا جدو … تعبت ومبقتش روزي اللي تعرفها
ليل:ليه يا حبيبت جدو ايه اللي حصل قوليلي مين اللي مزعلك بالشكل دا وانا هبهدله واجيبلك حقك منه
حركت رأسها نافية وهي تقول:مش هينفع للأسف
أبتسم ليل ليُجاريها بالحديث وهو يُمسد على رأسها بحنان قائلًا:ليه مش واثقه فيا ولا ايه
حركت رأسها برفق وهي تقول:لا طبعًا واثقه فيك .. بس انا بحبه
أتسعت أبتسامه ليل ليقول بالرغم من أنه يعلم الإجابة:ويا ترى مين اللي أمه دعياله عشان روزي تحبه الحُب دا كله
وبدون شعور منها أجابته وهي تنظر أمامها بشرود قائلة:ليل
ظهرت أبتسامه واسعة على ثغره ليقول:وهو بقى ايه الدنيا معاه
حركت رأسها برفق وهي مازالت تتحدث دون وعي وكأنها ألتقت بالشخص المناسب حتى تبوح لهُ عما يكمُن بصدرها جاعلًا الآم الشوق تحترقها:دا إنسان عديم المشاعر والإحساس حاسه إني بحب لوح تلج يا جدو
ضحك ليل لتُكمل هي بغضب منه:من ضمن كل رجالة الدنيا موقعتش غير مع واحد عديم المشاعر أقسم بالله انا لو كنت بعرف أمسك مسدس كنت خلصت رصاصاته كلها فيه وخلصت نفسي من كل الهم دا
أزدادت ضحكات ليل أكثر وهو لا يُصدق حقًا إلى أين وصل تفكير هذه الصغيرة بسبب حفيده الماكر الخبيث الذي يتعمد تجاهلها وكأنه حقًا لا يهتم لأمرها، ولكن هو كذلك بالفعل هو يخشى من الوقوع في تلك المصيدة اللعينة حتى أنه لا يتخيل بأن يكون زوج يقسم بأنه لا يهتم بوالديه إذًا من هذه ليهتم بها
ربت ليل على ظهرها بحنان ليقول:والله يا روزي قدرك وقعك مع واحد بيتكلم تحت تهديد السلاح بس مسير الكتكوته الصغيرة توقعه في النهاية واقعة ميقومش منها
أبتسمت روزي بحسرة وهي تنظر لهُ بعدما أبتعدت قليلًا لتقول:بيتهيقلك يا جدو .. دا واحد عديم النظر
أبتسم ليل وقال:طب لو قولتلك إن انا هساعدك
نظرت لهُ قليلًا دون أن تتحدث ليقول هو مبتسمًا:ليل انا عارف كويس أوي ومتأكد أنه بيحبك بس هو من رابع المستحيلات أنه يقول حاجه زي دي معرفش بصراحه الواد دا بيفكر أزاي انا لما كنت قده أو أكبر كمان لما شوفت روز وقعت من أول نظره مش عارف الجاموسه دا طالع بارد كدا لمين بس مش هيفلت ولا يسلَم من عيونك يا جميل
مسحت روزي دموعها وهي مُبتسمه لينظر لها ليل بكل حب وهو يقول:انا وانتِ هنوقعه وبعد ما نوقعه ويعترف هنبدء نسويه على نار هادية وبعد كدا نزود الحرارة مره بعد مره لحد ما يجيب أخره ويتعلم أن الله حق وبعدين نفكر بقى نرحمه ولا لا
أبتسمت روزي وحركت رأسها سريعًا وهي توافق على حديث جدها ليبتسم ليل ويمسح بقايا دموعها بأطراف أصابعه وهو يقول بنبرة حنونة:حلو خلينا نبدء بقى روحي أغسلي وشك وتعالي عشان ننزل
تركته روزي وذهبت للمرحاض تحت عينان ليل الحنونة التي كانت تُتابعها بكل حب فهو لا يُحب أن يرى صغيرته المُدللة حزينه فتُذكره بحزن روز ليرى زوجته وبعد تلك السنوات التي مرت بحفيدته الصغيره ليشهد ليل بأنه سيرى قصة حبه هو وروز أمامه بين حفيديه، هذه الرقيقة الهادئة وهذا الخبيث الماكر
____________________
“انا صدعت منكوا ما تتهدوا بقى أنتوا مبتتعبوش”
صاح بها حُذيفة بهؤلاء الحمقى الذين كانوا يرقصون على تلك الموسيقى الصاخبة، بينما بين تبادل الصرخات الغاضبة والحانقه كان عادل في عالم آخر لا يستمع لأي أحد سوى صوت الموسيقى التي تعزله بعيدًا عن العالم بكل من فيه يرقص بكل مرونة وأحترافية ليس على هذه الموسيقى المصرية بل الأجنبية التي أصبحت شيئًا هامًا في حياته إن سمع غيرها يتذمر كالطفل الصغير ويشاركه في رقصته صديقه المقرب في الرقص “عز” هذا الشقي الذي قد شارك عادل چينات رقصه ليكونا محطة للفت الأنظار وبرقصهما يُشعل من حوله ليبدء الجميع يُشاركون جنون هذان الأثنان
مسح حُذيفة على وجهه بغضب وهو يسبّ هذان الأثنان اللذان قد أفسدا لتوهما يومه ليشعر برأسه تطرق كالطبول حتى ياريته يفهم كلمة من تلك الموسيقى مجهولة المصدر بالنسبة إليه بينما كان ليل جالسًا بكل أريحية يضع قدم فوق أخرى يُشاهد هذان الأثنان بكل برود وابتسامه جانبيه تُزين ثغره، لحظات وبدأت موسيقى أخرى أكثر حماسًا في رقصتها ليبدء الأثنان في تنفيذ رقصه هذه الموسيقى في وقتٍ واحد
منهم من يُشجعهم ومنهم من يُشاهد بهدوء ومنهم من يُشاهد والغضب يكاد يدفعه لإرتكاب أكبر جريمة في حياته ومنهم من لا يُبالي، نزل ليل الجد رفقة حفيدته روزي ليُشاهد هذا العرض المُعتاد في قصر الدمنهوري ليقترب من الجميع يجلس وبجانبه روزي لتقع نظرات هذا الماكر عليها للحظات قبل أن يشيح بنظره سريعًا للجهة الأخرى بعدما لاحظ شيئًا عجيبًا ولكنه لم يُعلق فلماذا يهتم
“أخشى بأن جدي سيأتي في إحدى الأيام ويُفاجئنا بإغلاق القصر وتحويله لساحة رقص كبيرة من أجل هذان الغبيان”
أردف بها حُذيفة بالإسبانية والغضب يظهر على معالم وجهه لينظر لهُ ليل بطرف عينه وتعلو أبتسامه جانبية ثغره ليُشاهد فجأه هذا العرض الذي يقسم بأنه في حياته لم يرى امرأة تفعله في حياته، هدأت الموسيقى للحظات ليقف الأثنان بجانب بعضهما والأبتسامه تعلو ثغرهما ظن الجميع بأن الموسيقى أنتهت ولكن جاء المقطع المنتظر، مقطع عادل وعز المحبوب ليبدء الأثنان في الرقص بطريقه بطيئة قليلًا وهما يُصفقان بيديهما للأسفل مع انحناء نصفهما العلوي للأسفل قليلًا ليستقيما في وقفتهما وهما يفعلان حركه صغيرة بسبّابتهما كأنهما يُشيران لأحد بالأقتراب ويعودا لفعل الحركة الأولى مره أخرى ثم الأستقامه ليبدءا في القفز بطريقة سريعة وهما يُحركان النصف السُفلي جهة اليسار ثلاث مرات ليليها بعض الحركات السريعة ظن ليل بأنهما قد تلبسهما جانًا في هذه اللحظة لتضحك روزي بملئ فاهها وهي تُشاهد رقصهما المجنون هذا واللذان تعمدا الأثنان رقصه بُناءًا على أشاره ليل جدهما لهما دون أن يُلاحظ أحد لتعلو ضحكاتها أكثر ليتوقف كلًا منهما عن الرقص بعدما أفسدا باقي رقصتهما من أجلها
“للدرجة دي ضحكك رقصنا؟؟؟؟”
أردف بها عز بأبتسامه وهو يُعيد خصلاته للخلف وهو يتنفس بقوه ليقف عادل بجانبه وهو يشرب المياه الفاترة وهو يقول بأبتسامه وثقة:بتضحك من الأنبهار يا أبني أول مرة تشوف رقصنا فمُنبهرة
ضحكت روزي وهي تنظر لهُ قائلة:وانتَ عرفت منين إني إنبهرت
عادل بأبتسامه:واضح في عينك
أشار عز لعينيها وهو يقول بأبتسامه:الكُحل حلو أوي على عنيكي عجبني
أبتسمت روزي وقالت:بجد أول مرة أجربه
عز بأبتسامه:حلو أوي والله حطيه على طول
وافقه عادل الرأي وهو يقول بأبتسامه:عز عنده حق أول مرة أشوفه عليكي بس بجد جامد
فادي بأبتسامه:على فكرة روزي ما شاء الله عليها حلوه من غير حاجه عنيها هي اللي محلية الكُحل مش العكس
خجلت روزي قليلًا ولكنها أبتسمت لهُ تشكره بينما ليل الجد يُتابع هذا الماكر كما وصفه دون أن ينتبه وهو يرى نظرات الحقد والنيران المشتعلة بعيناه تكاد تحرق الجميع ولكنه مُحتفظ بهدوءه الخارجي أما بالداخل فهناك حربًا مشتعلة ونيران تحترقه
أبتسم علي بعدما رمق ليل نظرة جانبيه ونظره يعود لروزي قائلًا بأبتسامه وخبث:دا يا بخت اللي روزي هتاخده مش اللي هياخد روزي بجد بقولك يا روزي انا متخانق مع لارين وعايز أكيدها ما تيجي أعصبها بيكي واهي تتكلم معايا بدل ما هي ساكته كدا
نظرت للارين بتلقائية ورأتها تبتسم لها دون أن يراها أحد ونقصد بـ “أحد” هُنا هو صديقنا العزيز “الماكر” لتفهم روزي بأن الجميع قد خططوا لإيقاع هذا الذي قد سلبّ عقلها منذ زمن
تحدث فاروق هذه المرة وهو يقول:عند ماما يا حبيبي منك ليه هي هتوافق بيا انا عشان انا قمور زيها وهنجيب أطفال أشكال والوان مش زيكوا يا شويه معفنين
ضحك شريف وقال بأستفزاز:تختارك بتاع ايه إن شاء الله هي هتختار شريف القمور اللي ألف مين تتمناه
وأنقلبت لساحة معركة الجميع يتنازع على روزي هذا يصيح في ذاك وسَعِد ليل الجد بهذا الدور الذي لعبه الأحفاد كي يُشعلون فتيلة هذا البارد الجالس يقسم بأنه على وشك الإنفجار، أحتدت عينان هذا الماكر وأشتعل بداخلها نيران ستسحقهم جميعًا جاعلة منهم رماد، لتعلو الصرخات وليل وروزي ينتظران رؤية ردّ منه على ما يحدث أمامه ولكنه نهض كالإعصار فجأه وخرج من القصر بأكمله بخطوات سريعة صافعًا الباب خلفه بعنف ليتوقف الجميع فجأه وهم ينظرون لأثر ليل لتعلوا بسمات خبيثة وجوههم ليُشير ليل لها بطرف عينه لتُحرك رأسها برفق وتذهب
______________________
ما إن دلف إلى داخل ساحة ملاكمته حتى وقف أمام كيس الرمال ينظر لهُ والغضب يشتعل بأوردته وأرتفع الأدرينالين بجسده لينزع معطفه يُلقيه بإهمال على الأرض ليبقى بتيشيرت بأكمام قصيره ويرتدي قفازاته ونظره مُثبت على كيس الرمال أمامه، يرى الجميع يتنازع ويُصارع على ملكيته لا يدرون بأنهم يتنازعون على ما يخصه، بدء بضرب الكيس أمامه بكل عنف وغضب وهو يستمع لصوت ضحكاتها يرن بأذنيه، يرى تلك العينان الفيروزية اللتان تتزينان بهذا الكُحل الذي أتى بهِ صريعًا لها، لقد قتلته تلك العينان المُزينتان بهذا الكُحل اللعين، يسمع مغازلات أبناء عمومته وخِلانه يتغازلون بعينيها هذا يُريد الزواج بها وهذا يُريد الزواج بها لا يعلمون بأنهم يحرقونه جميعًا
بينما كانت هي تقف تختبئ بعيدًا عن أنظاره تُراقب عنفه وغضبه تكاد تُشفق على كيس الرمال الذي كاد أن يتحطم بفعل لكماته تلك لترى بأن خطة جدها تنجح وها هي أول خطوة قد نجحت لتُبشرها بأن القادم أفضل وهذا الماكر سيعترف راكعًا لها، أزدادت ضرباته بكل عنف وغضب ليصرخ بجنون وهو يقول:أغبية … كلهم أغبية والله لوريهم الجحيم واحد واحد
توقف عن لَكم كيس الرمال أمامه ليمسح على خصلاته التي ألتصقت بجبينه للخلف لينزع تلك القفازات يُلقيها بعيدًا ليُمسك المنشفة يمسح بها وجهه وصدره يعلو ويهبط بعنف وبسرعة كبيره لقد أشعلت بهِ فتيلة واحده فقط ماذا سوف يفعل عندما تشتعل الباقيات سيجن جنونه ويفقد عقله
________________________
“وبعدين ايه اللي حصل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أردفت بها لارين بحماس تنتظر سماع بقية الحديث من روزي لتنظر روزي لهن بأبتسامه وقالت:كان عامل زي الطور الهايج عمال يضرب في كيس الرمل ولا كأنه بيضرب حد منهم مكانه لحد ما صرخ زي المجنون وقعد يتوعدلهم
كانت الفتايات ينظرن لها بفم مفتوح بكل ذهول لتقول مِسك بأبتسامه:مضمنلكيش أن ليل هيفضل عايش لحد آخر مرحلة
ضحكت الفتايات عليها لتقول غدير بأبتسامه:بالظبط دا لو مقتلش نفسه وقتلها معاه في نص خطتها
عالت صوت الضحكات تملئ الغرفة مره أخرى لتقول روان بأبتسامه:أخويا ليل تقيل بطريقة مش هقدر أوصفهالكم بجد وصعب أوي إنها تاخد منه كلمه حلوة وانا أهو وانتِ أهو يا روزي والأيام تثبتلك
حركت روزي رأسها برفق وهي تقول:متقلقيش انا هخليه يمشي زي الألف
هند بأبتسامه:أوبااااا روزي الشريرة هتظهر وهتنيم صاحبنا من المغرب
لارين بأبتسامه:والله ليل هيفضل هو ليل مش هيتغير وهتشوفوا هيفضل الشخصية الباردة المستفزة الخبيثة اللي معندهوش مشكلة لو ولع المكان وسابه ومشي الحقير هيفضل حقير صدقيني
عنّفتها روزي وهي تقول بحده:بس يا بت انتِ متغلطيش فيه
سخِرت منها لارين ليسمعن صوت صرخات بالأسفل يليها صوت تكسير وصوت ليل يرج القصر لينتفض الجميع ليركضن الجميع للخارج لتقف جميع الفتايات في الطابق الثاني يستندن بنصفهن العلوي على السور الفضي ينظرن لما يحدث بما فيهن روزي التي أنزلت نقابها تُشاهد ما يحدث وكذلك خرج الجميع على صوتهم يُشاهدون ما يحدث بالأسفل بفم مفتوح، وقف ليل وبجواره أشرف في الأسفل حيث تقبع غرفتهم ليفهما ما الذي يحدث بين الأحفاد
كان جميع الشباب يركضون بكل مكان كالنمل من ليل الهائج الذي كان لا يرى أمامه ويصرخ بالجميع بعدما أغلق أبواب القصر جميعها لضمان عدم خروجهم وليستطيع فعل ما يُريد بهم، هذا البارد كـ لوح الثلج الذي لا يغضب بسهولة هائج الآن يكاد يقسم الجميع بأنه جُن جنونه
تحدث عز الذي كان يقف بعيدًا عنه وبجانبه زين وهو ينظر لليل قائلًا بصوتٍ عالِ:ما تتهد يا ليل في ايه طالع تنطح فينا زي الطور الهايج كدا ليه
تحدث زين في محاولة منه لتهدئته قائلًا:أهدي يا عم كل دا عشان خاطر الكلمتين اللي رزعتهم في ضهرك
ألتفت حوله ينظر إلى أي شيء قد تطوله يداه حتى أمسك ليل مزهريه كبيره بعض الشيء ودون أن ينتظر سماع كلمة أخرى من أحد كان يُلقيها صوب هذان الأثنان ليبتعد كلًا منهما سريعًا عن مرماه في طريق معاكس لتصتدم في الحائط مُسببه صوت إنكسار عالي، كانت روزي والفتايات يُشاهدن ما يحدث بأعين مصدومة لا تُصدق روزي بأنه يفعل هذا بهم لمجرد ما حدث في الصباح
صرخ بهم ليل بعلو صوته كالرعد وهو يقول:أنتوا تتفقوا عليا انا وتلعبوا لعبتكوا القذرة دي عليا انا
وقف علي أعلى الطاولة لينظر لهُ في مُحاولة منه لتهدئته قائلًا بصوتٍ عالِ:أهدى يا مجنون يا ابن المجنونة أحنا معملناش حاجه أصلًا
حرك ليل رأسه برفق وهو ينظر لهُ ليقول بغضب:أه طبعًا أنتوا كلكوا ملايكة بجناحات وانا الشيطان وحياة أمي وأمك يا علي لـ أخلي جتتك دي متنفعش في حاجه
أندفع أحمد في الحديث وهو يُدافع عن أبن عمه قائلًا:تخلي جتت مين متنفعش في حاجه دا انا أكون عامل منك شاورما وراميك لكلاب الحراسة برا مش قادر تتشطر على الحمار جاي تتشطر على البردعة
طه بخوف:أهدى يا ليل هو انتَ أتلبست تاني يا خويا وانا معرفش ولا ايه
صرخ ليل بهم بجنون وهو يقول:أقسم بالله لـ أخلي أجسامكم دي تتعفن في المخزن بعد ما أخلص عليكوا كلكم
صدح صوت جرس باب القصر ليُهرول زين إلى الباب يضرب عليه بيديه وهو يصرخ قائلًا:إللي برا يلحق اللي جوه أحنا بنتعرض للعنف الأسري هنا
صدح صوت ليل الجد بقوه وهو يقول:خلصتوا
نظر الجميع لهُ ليتفاجئوا بأن جميع العائلة يقفون يُشاهدون ما يحدث، رفعوا رؤسهم للأعلى ينظرون للفتايات اللواتي يقفن في الأعلى وينظرن لهم، ساد الصمت المكان لوقتٍ ليس بطويل حتى قاطعه صوت ليل الجد وهو يقول بحده:كل الهرج دا يا شويه حمير هتدفعوا تمنه بلا أستثاء
أردف بجملته الأخيرة وهو ينظر لليل الذي كان يرمق الجميع بشر كبير ولا يعبء بحديث جده لينظر ليل للجميع بنظرات حاده ليقطع هذا الصمت مره أخرى رنين جرس باب القصر ليقول ليل بنبرة حاده:أفتحوا الباب
زين:مش لاقي المفتاح
أخرج هذا الماكر الغاضب المفاتيح من جيب سترته ليُلقيها بوجهه بعنف لتصتدم بوجهه ويتألم زين على أثرها بقوه وهو يضع يده على جبينه ليقول ليل الجد بحده:من غير عنف وغباء يا ليل بعد كدا
نظر لهُ بطرف عينه ولم يتحدث ليميل زين بجذعه يأخذ المفاتيح ويتجه للباب وهو يُتمتم بكلمات حانقه لتصتدم الوسادة الكبيرة برأسه من الخلف ليلتفت كالرصاصة لذلك الماكر يصرخ بهِ قائلًا:يا غبي يا عديم النظر
أبتسم لهُ ليل أبتسامه سوداوية ليذهب زين ويفتح الباب ليصرخ فجأه بسعادة كبيره وهو يرتمي بأحضانه قائلًا:عُمير رجع يا جدعان
تفاجئ عُمير بالذي يرتمي بأحضانه ويصرخ ليضحك وهو يضمه لأحضانه قائلًا:يخربيتك خضيتني يا جاموسة
دلف كمال بأبتسامه ومعه چود وهو ينظر للجميع بأبتسامه ليتفاجئ الجميع ويتناسوا سريعًا ما كان يحدث ليهجم الجميع عليهم يُرحبون بهم ويندفع الأحفاد يُرحبون بـ عُمير الذي كان وسط حشد كبير من الأجسام لا يعلم كيف ينجوا منهم
أحتضنه حُذيفة وهو يقول بأبتسامه:وحشتنا يا عُمير
عانقه عُمير وهو يقول بأبتسامه:والله كلكوا واحشني أوي
عز بأبتسامه:أخيرًا خلصت دا أحنا مستنيينك ترجع بفارغ الصبر
علي بأبتسامه:على فكره أحنا مش هنسمحلك ترجع هناك تاني خلاص فترة وأنتهت
ضحك عُمير لينظر للجميع بأبتسامه وهو يقول:والله كلكوا واحشني بطريقة مش قادر أوصفهالكوا كلكوا بدون أستثاء بجد
وفي ظل هذه السعادة التي تغمُر الجميع كان هو مازال واقفًا مكانه ينظر للجميع بدون ردّ فعل، وقع نظر عُمير عليه لينظر الجميع إلى ما ينظر إليه ليجدون عُمير ينظر لـ ليل الذي كان ينظر لهُ دون ردود أفعال لينظر الجميع لبعضهم البعض وهم يتسألون عن عدم مجيئة للترحيب بـ عُمير الغائب عنهم لمدة أربعة سنوات ألم يشتاق إليه مثلما يشتاقون هم لهُ
وفي وسط هذه التساؤلات أقترب ليل بهدوء من عُمير الذي كان واقفًا ينظر لهُ بهدوء لتتجه جميع الأنظار يترقبون ما سيفعله هذا المُختل، وقف ليل أمام عُمير الذي كان ينظر لهُ مُبتسمًا للحظات قبل أن يجذبه لأحضانه يُعانقه بحب كبير ليُبادله عُمير عناقه بكل حب وصدر رحب، وبعناق تذكر الأثنان طفولتهما بهِ سويًا
كانا كالتوأم الملتصق، العديد من الذكريات هاجمت رأسيهما ليشعر الأثنان بالحنين إلى هذه الأيام، فـ عُمير ثاني المُقربين لليل بعد حُذيفة، شدد عُمير من عناقه لليل وهو يقول بأبتسامه:بير أسرارك رجع تاني يا خِلّي
أبتسم ليل ليُشدد من عناقه لهُ وهو يقول بصوتٍ لم يُسمع سوى لـ عُمير:كنت مُفتقدك أوي يا صاحبي
أبتسم عُمير أكثر لينظر لهُ بعدما أبتعد قليلًا ليقول بنبرة خافته:وانتَ وحُذيفة أكتر أتنين مفتقدهم … راجع عشان أعرف ايه اللي واجع صاحبي وعِشرة عُمري … راجع أفتح القلب اللي شايل جواه ومبيتكلمش
أبتسم ليل أبتسامه باهتة ليُربت عُمير على كتفه بحنان لينظر للجميع ويقول:وحشتوني يا مجانين يا ولاد المجانين
____________________
كانت تجلس على فراشها وهي تضع يدها على قلبها وتنظر أمامها بشرود وعينان لامعتان، رأت من أحبه قلبها وأختاره ونيسًا لهُ بعد هذه السنوات، لقد تركها وهي مازالت صغيره وكان هو مازال شابًا مُراهقًا، ليعود بعد هذه السنوات شابًا آخر غير هذا الذي كانت تعرفه، نظراته لم تتغير مازال يُغلفها عشق وحنين مازال يُغلفها الحب وتلك اللمعة الخاصة بها، لقد عاد ونيسها بعد هذه السنوات ليُنير عتمة قلبها بنوره
ها هو أصبح بعُمر الرابع والعشرين وهي بعمر التاسعة عشر، تغير الكثير والكثير ولكن مهما تغيرت الأحوال حولهم لن يتغير عشقه وحبه لها، نظرت لصورته في هاتفها التي كانت تضعها منذ قرابة السنة والنصف عازمة على أن لا تقوم بتغييرها مهما حدث
دلفت روزي ومعها ليالي إليها بأبتسامه، رفعت روزي نقابها وهي تجلس أمامها بأبتسامه وبجانبها ليالي التي قالت بنبرة ماكرة:يا صغيرة على الحب يا بكيزة
روزي بأبتسامه:شايفه قلوب بتطير من عنيها من ساعه ما حبيب القلب رجع
أبتسمت بخجل لتقول بسعادة لم تستطع إخفائها:مبسوطة أوي … مش قادره أصدق أنه خلاص قرر يرجع بعد كل السنين دي … حاسه إني بحلم بجد وهصحي ملاقيهوش
روزي بأبتسامه:وأهو رجع وهيفضل قدامك أربعه وعشرين ساعة
ليالي بمرح:والأهم من دا كله يا روزي هنشوف قصة حب مختلفة
أبتسمت غدير لتقول:مش أحسن من اللي بتحب في صمت
ليالي بأستنكار:يا سلام وهو أحنا كان حد جه وقالنا عشان نرفضه
نظرت غدير لروزي نظرة ذات معنى لتقول الأخرى:ايه بتبصيلي كدا ليه على فكرة انا ليا أسبابي الخاصة اللي كلكوا عارفينها
ليالي:لا دي بتحب في لوح تلج ملكيش دعوة أحنا بنتكلم عليكي انتِ دلوقتي
غدير بأبتسامه:انا حاسه بكمية مشاعر كلها داخلة في بعض ومش عارفه أعبر عنها أزاي حاسه كأني طايرة في السماء وأسعد واحده في اللحظة دي
روزي بأبتسامه:وانا مبسوطة عشانك انتِ وعُمير تستاهلوا بعض وعلاقتكوا ببعض لطيفة يكش بس يأثر على لوح التلج اللي معاه دا
ضحكت كلًا من غدير وليالي على كلماتها لتقول ليالي بأبتسامه:لا ليل دا مش هيأثر عليه أي حاجه أنسي
غدير:ليل غريب شويه … يعني مش صريح زيهم ولا بيعبر عن اللي جواه شخصيه عايزه إعادة تدوير
روزي بحده:متغلطيش في الماي لاڤ بتاعي بدل ما أقوم أسلمك لحبيب القلب قطع غيار
ضحكت ليالي بملئ فاهها لتقول غدير بسخرية:شوف مين بتتكلم على الأقل يا حبيبتي حبيب القلب بيحس وعنده مشاعر الدور والباقي على لوح التلج اللي بتحبيه دا عايز تأسيس في وصف المشاعر
ضحكت ليالي أكثر وهي تضع يدها على بطنها لتشتعل فتيلة الأخرى بغضب لتنقض عليها في محاولة منها لضربها لتُدافع غدير عن نفسها وهي تستنجد بـ ليالي التي زادت ضحكاتها علوًا
______________________
“انا طبعًا مش هقدر أستنى لبكرا عشان كدا خدت شاور على السريع ونزلتلكوا عشان وحشتني القاعدة معاكوا”
أردف بها عُمير وهو ينظر لـ ليل وحُذيفة بأبتسامه ليقول حُذيفة:هو احنا هنطير ما احنا مع بعض أهو كنت ريحت شويه انتَ برضوا جاي من سفر
عُمير بأبتسامه:لمتنا وحكاوينا هتنسيني تعب السفر وكل دا متقلقش
نظر لـ ليل وقال بأبتسامه:ها يا معلم إطلع باللي جواك
حُذيفة:دا بقى بائس أكتر ما هو بائس يا عم
عُمير بتساؤل:ليه طيب ما أكيد كل دا وراه سبب هو مخبيه مش هيبقى كدا من تلقاء نفسه ؟؟؟؟؟
حرك حُذيفة رأسه برفق وهو يقول:صدقني ليل أتغير خالص عن زمان صعب التعامل معاه والله لما كنت انتَ بتخبط على الباب كان هايج فينا زي الطور وحالف ليموتنا
نظر عُمير لـ ليل بتفاجئ والذي كان يجلس يستند بمرفقيه على قدميه وينظر أمامه بشرود ليقول عُمير:لا دا الموضوع أتطور مالك يا صاحبي ايه اللي واجعك مخليك بالشكل دا
نظر ليل بعيدًا لينظر عُمير إلى ما ينظر لهُ ثم عاد بنظره إليه بعدما فهِم نظرته ليَمُدّ يده مُربتًا بها على قدمه بتفهم لينظر لحُذيفة نظره فهمها الآخر ليقول عُمير:انتَ مش قولت الموضوع دا قفلته من زمان خلاص يا ليل وهتشوف حياتك بالطريقة اللي انتَ عايز تعيش بيها زعلان ليه دلوقتي انتَ اللي أخترت الطريق يا صاحبي من البداية
حُذيفة بقلق:لا أبوس أيدك بلاش تقطيم فيه بدل ما يقوم يكسر الترابيزة دي على دماغنا بقى عنيف وعصبي زيادة عن اللزوم
كان عُمير ينظر لهُ ليرى عيناه زائغة تائهة ويستمع لحديث حُذيفة في نفس الوقت ليقول:انتَ عايز ايه دلوقتي يا ليل … فهمني براحة انا عايز أفهم منك في ايه أكيد مش هسيبك كدا يا صاحبي واقف بتفرج عليك
مسح ليل على وجهه وخصلاته وصمت للحظات قبل أن يقول بنبرة مختنقة:انا تعبان أوي يا عُمير
نهض عُمير وجلس بجانبه ليضمه لأحضانه مُربتًا على ذراعه بحنان ومواساة ليقول:ايه اللي تاعبك يا صاحبي أحكيلي وأكيد هنلاقي حلّ
نظر لهُ ليل ليُقابله أبتسامه عُمير التي دائمًا تُطمئنه، تحدث عُمير بأبتسامه وقال:مفيش حاجه بنمر بيها ملهاش حلّ يا صاحبي … كل أزمة وكل مشكلة ليها حلّ بنوصله لما نقعد نفكر بهدوء ونراجع نفسنا وانا وحُذيفة معاك دا كان يا عيني شايل الدنيا على دماغه في غيابي دا كويس أنه مموتنيش
علت أبتسامه على ثغر كلًا من ليل وحُذيفة ليقول عُمير بمرح:يلا بقى يا عم الشوق هيموتني عايز أتطمن على الماي لاڤ بتاعتي والواد عايز يقعد مع خطيبته مش معقولة كدا ولا ايه يا حُذيفة
حُذيفة بأبتسامه:اللي فارق معايا في اللحظة دي ليل مش أيسل … اللي فارق معايا وشاغل تفكيري صاحبي وابن عمتي … وقت ما الدنيا تضحكله هتضحكلي في نفس اللحظة معاه وساعتها أقدر أشوف أيسل وانا متطمن عليه
مسح عُمير دمعة زائفة وهو يقول بنبرة متأثرة زائفة:يا واد .. يا واد هتخليني ألطم وأصوت مش أعيط بطل يا حزين الواد واقع في مستنقع حُزن وانتَ السبب
حُذيفة بتفاجئ:وانا مالي هو انا اللي حزينته
عُمير:أبقى سايبلك الواد الضحكة منوره وشه وزي الفل أرجع أستلمه بالمنظر دا يا أخي تبًا لك
نظر لهُ حذُيفة بعدما نهض وهو يقترب منهما مُشيرًا على نفسه وهو يقول بذهول:بعد دا كله بتقولي تبًا لك … دا انا مستحملكوا سنين يا شويه بجم وبعد دا كله دا يكون جزائي؟! … تبًا ليك انتَ يا عُمير
أنهى حديثه ليهجم على عُمير الذي حاول إبعاده وهو يضحك ويُحاول إبعاده عنه لينظر لهما ليل بأبتسامه وهو يُحرك رأسه بقله حيله
____________________
“لسه فاكرنا يا واطي”
أردف بها باسم وهو ينظر لكمال الذي قال بأبتسامه:وليه الغلط طيب ما انتَ عارف اللي فيها
باسم:ولو تسأل علينا ايه ولاد البطة السودة أحنا ولا ايه
عبد الله بأبتسامه:كان بيكلمني
صاح باسم وهو يقول:كمان يعني تكلم عبد الله وانا لا
مسح كمال على وجهه وهو يقول بأبتسامه لم يستطع كبحها:جيت تكحلها عميتها يا عبد الله
باسم بضيق مصطنع:الأهتمام مبيتطلبش أساسًا
حرك كمال رأسه بقله حيله وهو يعلم بأنه لن يمُر الأمر بهذه السهولة، تحدث هذه المرة عمر وهو يقول:المهم أنه رجع وشمل العيلة أتجمع تاني ووسعت الدايرة بولادنا
نظر لهُ معاذ بأبتسامه وقال بحماس:قولي بقى عملت ايه هناك أحكيلنا انا بحب أسمع أوي الحكايات دي
____________________
عدة طرقات على باب المنزل تتبعها الصمت الذي ساد المكان للحظات قبل أن تقترب بهدوء وتفتح الباب ويظهر هو أمام عينيها، آخر شخص قد توقعت مجيئه إلى هُنا، أرتسمت أبتسامه واسعة ثغرها لترتمي بأحضانه تُعانقه بكل حب وتجمعت الدموع في عينيها سريعًا فلم تكن حقًا تتوقع حدوث شئٍ كهذا ولكن عندما حادثها ليل وأخبرها بكل شيء شعرت بقلبها يتراقص فرحة بهذا الخبر
بينما هو ضمها بكل حب وشوق فقد مرت سنوات على لقائهما الأخير ليأتي الوقت ليجمعهما من جديد مُعلنًا عن أستمرار هذه العلاقة التي دامت لسنوات طويلة بينهما العديد من الذكريات التي قد صنعوها من أجل تذكرها في هذه اللحظة بكل تفاصيلها
شدد من عناقه لها ليقول بنبرة رخيمة:وحشتيني أوي يا فيري … وحشتيني بعدد السنين اللي مرت وانا بعيد عنك فيها … وحشتيني ووحشني حضنك وأحتوائك ليا وطبطبتك عليا في وقت ضٌعفي … وحشتيني يا نور عيني … أشرف أشتاق لحضنك وحنانك عليه
سقطت دموعها لتضمه أكثر لأحضانها وهي تُربت على ظهره بحنان قائلة بأبتسامه سعيدة:وحشت فيري يا عيون فيري … وحشتني يا حبيب قلبي … حمدلله على سلامتك يا حبيبي
ضمها أكثر لأحضانه لتسقط الدموع من عيناه وهو مازال يتأكد بأنها أمامه وبأحضانه تتقبله بكل حب وصدر رحب، ربتت على ظهره بحنان وأبتعدت عنه قليلًا وهي تُمسك بيده وتدعوه للدلوف ليُلبي هو طلبها سريعًا بكل حُب وتُغلق هي الباب خلفها، أخذته وذهبت للمقاعد الموضوعة وجلسا سويًا لتقول فريدة بأبتسامه واسعة وهي تنظر لهُ:ايه المفاجئة الحلوة دي يا أشرف انتَ فاجئتني
أشرف بأبتسامه:كنت متوقع أشوف ردّ عكس دا خالص
أبتسمت فريدة أكثر وقالت:خلاص بقى يا أشرف اللي حصل حصل وانا قلبي أبيض وطيبة
أشرف بأبتسامه:وانا شاهد على الكلام دا
أتسعت أبتسامتها لتنظر لمعالم وجهه الباهتة، لقد سقطت خصلاته بسبب جُرعات الكيماوي التي يأخذها بشكل مُستمر، تعلم كم هو حزين وكم يتألم ويتحامل على نفسه فهذا ليس بالشيء الهين، نهضت فريدة وجلست بجانبه لتضمه لأحضانها وهي تُمسدّ على رأسه ليقبل هو السكون في أحضانها إن كان هذا ما تُريده وفي نفس الوقت يُريده أيضًا، ساد الصمت بينهما للحظات قررت فريدة أن تقطعه وهي تقول بنبرة هادئة:رجعت أمتى
تحدث أشرف وهو ينظر أمامه بشرود قائلًا:من أيام
فريدة:انا عايزه أعرف كل حاجه حصلت معاك بالتفصيل يا أشرف … عندي حماس أسمع منك كل حاجه
رفع رأسه ينظر لها لتُقابله بأبتسامه صافية وهي تقول:أيوه ايه مستغرب كدا ليه … حابه أعرف ايه اللي حصل معاك بالتفصيل
أشرف بهدوء:قبل كل دا انا عايز أسألك سؤال
حركت رأسها برفق في دعوة عامة كي يسألها سؤاله ليقول هو:انتِ ليه قاعدة هنا لوحدك ومش قاعدة في القصر
حسنًا في الواقع هي كانت تتوقع أن يسألها هذا السؤال بنسبة تسعة وتسعون بالمئة لذلك لم تبخل عليه في الإجابة وقالت بنبرة هادئة مصحوبه بأبتسامه لطيفة:حسيت إني مبقتش عايزه أقعد فيه تاني طول ما انتَ مش موجود فيه .. على قد ما انا كنت متعصبة منك ومن آخر مره شوفنا فيها بعض … بس كنت بتوحشني … قلبي كان دايمًا يقولي أن الموضوع دا في حاجه غلط … حاجه مستخبيه محدش يعرفها غير صاحبها .. عشان كدا انا لما طلبت منك الطلاق انا كنت واثقه ساعتها مليون في المية إنك مش هتعملها وتتخلى عني بالسهولة دي
رفع رأسه ونظر لها ليمنحها أبتسامه صافية وقال بصدق:مقدرش أتخلى عن فيري مهما حصل … انا من غيرك ولا حاجه يا فريدة انتِ غالية على قلبي وصعب أفرط فيكي حتى لو كان المقابل كنوز الدنيا مش هيكفيني قصاد ضحكت ونظره الرضا في عنيكي … كل اللي صدر مني كان خارج عن إرادتي انا حقيقي بحبك بحبكوا كلكوا دول عيلتي اللي فضلت أدور عليها سنين … انا مش حابب أرجع أفتح الماضي تاني انا قفلت عليه وقررت أبُص للمستقبل … مراتي … وأبني ومراته … وأحفادنا … أنتوا أهم حاجه في حياتي وصعب أبعد عنكوا حابب أقضي اللي باقي من عُمري في حضنكوا .. وبالذات انتِ يا فيري
أتسعت أبتسامه فريدة عندما سمعت هذا الإسم الذي عشقته بسبب تكراره لهُ، جعلها تنسى أسمها الحقيقي لتعتاد على فيري وكأنه جديد وفريد من نوعه وهكذا هو عندما يخرج من فمه بهذه النبرة الحنونة العاشقة، أتسعت أبتسامه فريدة لتطبع قُبلة على جبينه وهي تُعانقه بكل لُطف وحُب لتهمس بنبرة حنونة قائلة:وفيري مبتحبش حد قدك يا عيون فيري
_____________________
“ما انا مش جايبكوا عشان تبحلقوا فيا فكروا معايا أصالحها أزاي”
أردف بها أحمد بحنق شديد وهو يَرمُق هؤلاء الأغبياء الذين يجلسون أمامه ينظرون لهُ دون ردّ فعل ليقول عُمير وهو يكسر هذا الصمت المُريب:دا انتَ تحمد ربنا وتبوس أيدك وش وضهر أنها جت على قد كدا
نظر لهُ أحمد وقال:محدش هينجدني غيرك هنا قولي أصالحها أزاي
صمت عُمير وهو يُفكر بجدية ليسود الصمت المكان مره أخرى لوقتٍ قليل قبل أن يقول:ممكن تصالحها بطريقة مُميزة متخطرش على بالها يعني زي إنك مثلًا تعرف هي بتحب ايه أو نفسها تجيب ايه ومش عارفة فتستغل انتَ الفرصة وتجيبه وتبعتهولها مع جواب في كلمتين حلوين تعبر فيهم عن ندمك أو الأحلى إنك تقابلها وش لوش وتصارحها باللي جواك فُكك من جو المسدچات اللي على الواتس والورد كل دا موضة وبطلت خلاص خليك مُميز
رفع يزيد يده وهو يقول:انا عندي فكرة حلوه برضوا
تسأل أحمد وهو ينظر لهُ قائلًا بأهتمام:ايه هي؟؟؟؟؟
يزيد:انا مُمكن أرسمها وأغلفلك التابلوه بشكل شيك وتاخده تديهولها برضوا أعتقد هتحبه خصوصًا أنها مترسمتش قبل كدا وأكيد هتفرحها يعني منها إنك بتحاول تفرحها بأي طريقة ومنها بتبين أهتمامك بيها وقد ايه زعلها فارق بالنسبالك
وافقه عُمير الرأي وهو يقول:فكرة حلوه برضوا مش وحشه
فكر أحمد قليلًا في هذه الاقتراحات لتضرب رأسه فكرة عبقرية لينظر لهم جميعًا فجأه ليقول بأبتسامه واسعة:لقيتها
أنتبه لهُ الجميع عدا ليل الذي كان لا يُبالي بكل هذا وهو ينظر بهاتفه بكل برود، تحدث أحمد وهو ينظر لهم قائلًا:يزيد هبعتلك صورة ليها بتحبها أوي عايزك ترسمها زي ما هي كأنها مطبوعة خُد وقتك فيها لحد ما تخلص وانا هجيبلها كام حاجه كان نفسها فيها وسمعتها بالصُدفة هجيبهم وهبعتهم في بوكس كبير وحوار التابلوه دا خلوه عليا انا هسلمهولها بنفسي
حركوا رؤسهم برفق ليقول أحمد:بس هحتاج حد من البنات يساعدني في حوار الحاجات اللي نفسها فيها عشان انا معرفش بيتباعوا فين ولا الكلام دا
تحدث علي بخبث وهو ينظر لـ ليل بطرف عينه وقال بأبتسامه جانبيه:خُد روزي معاك انا عرفت من لارين أنها بتفهم في حاجات البنات دي وهتفيدك كتير
نظروا جميعهم لـ ليل الذي لم يُبدي أي ردّ فعل سوى البرود الذي يُحيط بهِ ليبتسم عُمير وهو يُحرك رأسه بقله حيله على مضايقات أحمد لـ ليل
تحدث عُمير بأبتسامه وهو يقول:حلو أوي كدا أنطلق
نهض يزيد ليتوجه للمرسم الخاص بهِ وهو يقول:أبعتلي الصورة عشان أبدء فيها
خرج من الغرفة وتركهم جميعًا ينظرون لبعضهم البعض بينما نظر أحمد في هاتفه وهو يعبث بهِ ليُرسل الصورة لهُ التي تُحبُها ثم أغلق هاتفه وهو ينظر أمامه بشرود
_______________________
عدة طرقات على باب غرفتها جعلتها تنتبه لهُ بعدما كانت مندمجة في قراءة القرآن الكريم لترفع بصرها تجاه الباب تقول:مين
أتاها صوت أحمد وهو يقول:أحمد يا روزي
صدقت روزي ووضعت المصحف بمكانه المخصص ثم سجادة الصلاة بعدما صلت الظهر لتضعها على المقعد ثم أقتربت من الباب بعدما أنزلت نقابها وفتحته وهي تنظر لأحمد قائلة:خير يا أحمد
نظف أحمد حلقه لينظر لها وقال بحرج وتوتر:انا آسف لو أزعجتك
حركت رأسها برفق وهي تقول بلُطف:ولا إزعاج ولا حاجه أتفضل
حك مقدمة أنفه بخفه ليقول:انا كنت بخطط أصالح مِسك وبصراحه هي كانت نفسها في كام حاجه كدا قررت إني هجيبهوملها بس محتاج مُساعدة من بنت زيها عشان أنتوا خِبرة وكدا فقالولي إنك بتفهمي في الحاجات دي وكدا فـ لو مش هزعجك يعني تساعديني عشان انا معرفش حاجه
تفهمت روزي حديثه لتبتسم بلُطف وهي تقول:تمام مفيش مشكلة
أبتسم أحمد بخفه ليقول:بجد
حركت رأسها برفق وهي مُبتسمه ليقول هو بأمتنان:انا مش عارف أقولك ايه بجد انا كنت مُحرج أقولك بصراحه وخايف ترفضي
حركت رأسها نافية وهي تقول بأبتسامه:لا مفيش إحراج ولا حاجه انتَ عارف إن انتَ أخويا الكبير وانا أختك يعني مفيش إحراج أو كسوف مش كدا ولا ايه
أتسعت أبتسامه أحمد ليقول بأمتنان:انا والله مش عارف أقولك ايه وكنت حاسس إنك مش هتخيبي ظني
أبتسمت روزي وقالت بتساؤل:طيب هتجيب الحاجات دي أمتى؟؟؟؟؟؟؟
أحمد:مُمكن دلوقتي لو تحبي
حركت رأسها برفق لتقول بتفهم:تمام انا هجهز وهنزل على طول
حرك رأسه برفق وهو يقول بأبتسامه خفيفه:تمام انا مستنيكي تحت هستأذن عمي عُدي
حركت رأسها برفق ليذهب هو وتُغلق هي الباب خلفه ثم رفعت نقابها وهي تبتسم بخفه لتذهب كي تُبدل ثيابها وتذهب معه
______________________
توقفت سيارته أمام هذه المزرعة الكبيرة ليترجل منها بهيبته المعتاده ويُغلقها بهدوء ويتجه إلى الأسطبل، رغم بروده الذي يُغضب الجميع وتظاهره باللامبالاة إلا أنه عندما يذهب لحصانه يكون شخصًا آخر لا يعرفه أحد
دلف إلى الأسطبل ثم إلى مقصورة هذا الحصان الواقف بشموخ يليق بمالكه كيف وصاحبه هذا الماكر، وقف ليل أمامه ليفتح الباب الخشبي بكل هدوء ليُمسك بعصا الترويض تحسُبًا لأي غدر قد يفعله حصانه، دلف ليل للمقصورة جاذبًا حصانه للخارج والذي تحرك بكل هدوء، وأثناء خروجه من الأسطبل كان حارس المزرعة يُخرج فرسة جميلة للغاية مزيجًا بين اللون الأبيض والبُني وشعرها الأبيض الطويل الناعم يتحرك بخفه بفعل نسمات الهواء
تسير لتلك الساحة الكبيرة برفقه حارس المزرعة ولم تكن هذه سوى “لي لي” الفرسة الخاصة بروزي، صهل حصان ليل عندما رآها ليجذب ليل الحبل برفق كي يهدء فعندما يرى لي لي يجُنّ جنونه ولا يعلم ما هو السبب حتى الآن لذلك يفصلهما عن بعضهما
دلف ليل للساحة الرملية الواسعة المُخصصة لهم ليلتمع جسد حصانه “ڤيكتور” المُميز باللون الأسود القاتم، لون الفحم وخصلاته السوداء تتدلي بكل حرية في مشهد يُحب ليل رؤيته كلما جاء إلى هُنا
“حمدلله على السلامة يا ابني نورت المزرعة”
أردف بها حارس المزرعة ببسمة بشوشة ليُبادله ليل بسمته وهو يقول:منوره بيك يا عم حكيم
حكيم بأبتسامه:تؤمر بأي حاجه
ليل:هات أكل ڤيكتور وكتر شويه بالله عليك يا عم حكيم
حرك حكيم رأسه برفق وهو يقول بأبتسامه بشوشه:عنيا يا بيه
تركه حكيم وذهب ليعود ليل ينظر لڤيكتور الذي كان ينظر حوله ثم نظر لهُ ليُمسد ليل على وجهه بحنو وهو يقول بأبتسامه:وحشتني أوي يا ڤيكتور
صهل ڤيكتور بخفه وهو ينظر لهُ ليمنحه ليل أبتسامه هادئه ثم أقترب منه وطبع قُبلة على وجهه وهو يُمسد على وجهه بحنان، وقع نظره على لي لي التي كانت تقف بعيدًا في هدوء، أقترب حكيم ببسمة بشوشه ومعه الطعام ليقول:الأكل وبزيادة يا بيه
نظر لهُ ليل وأخذه منه بأبتسامه قائلًا:تسلم يا عم حكيم
أقترب منه ڤيكتور بعدما رأى الطعام بيده ليبدء بتناوله وهو يجذبه من يدي ليل ليمنحه ليل أبتسامه هادئه ثم وقع نظره على لي لي مره أخرى ليقول بتساؤل:إلا قولي يا عم حكيم هي لي لي منعزله كدا ليه ومش زي كل مره بشوفها فيها
نظر حكيم لـ لي لي وقال:والله يا بيه من ساعة آخر مره الآنسة الصغيرة كانت فيها هنا معاها وهي كدا بقت مكتئبة ومبتاكلش
ليل بتساؤل:ودا ليه سبب؟؟؟؟؟
حكيم:لي لي زعلانه عشان الآنسة الصغيرة مبقتش تيجي تقعد معاها زي الأول ولا تطمن عليها حتى كلمتها الصبح وعرفتها عشان تشوفها خصوصًا أن لي لي عندها بطولة ولازم تستعد
صمت ليل للحظات وهو ينظر لها قبل أن يقول:هاتها يا عم حكيم
حرك رأسه برفق وهو يقول:حاضر يا بيه
ذهب حكيم إليها تحت نظرات ليل التي تُتابعه وهو يراه يقترب منه من جديد بعدما جاءت معه بأستسلام لتقف بجانب ليل على الجهة الأخرى ليُصبح ڤيكتور على يساره ولي لي على يمينه ليَمُدّ يده يضعها على وجهها يُمسدّ عليه بحنان يعلم بأنها تفتقده، أخذ القليل من طعام ڤيكتور وقربه منها بهدوء وهو ينظر لها يُتابعها وينتظر ردّه فعلها ليرى الرفض منها
وضع ليل طعام ڤيكتور على الأرض وألتفت لـ لي لي ليُحدثها بنبرة حنونة وهو يضم وجهها بحنان قائلًا:يلا كُلي بلاش دلع
رفضت لي لي وحاولت الإبتعاد عنه ليرفض ليل هذا بكل سهولة وهو يُقرب الطعام من فمها ليرى عينيها الزرقاء تنظر لهُ ليشعر ليل بشئٍ غريب يتحرك بداخله فلأول مره يهتز من نظرة حصان لا يعلم ما سببها فبعمره لم يرى نظره كهذه من حصان، بدء يسير بيده اليُمنى على جسدها كي تطمئن لهُ وباليد الأخرى يُمسك الطعام فهذه أول مقابلة بينهما ولذلك هي تشعر بالخوف منه فقد أعتادت على رؤية روزي
أستجابت لي لي إليه أخيرًا وبدأت بتناول الطعام من يده ليبتسم هو بخفه مُربتًا على وجهها بحنان ليلتفت إلى ڤيكتور ويراه يأكل لينظر لحكيم وقال:قولي يا عم حكيم ڤيكتور لسه زي ما هو ولا أتحسن عن الأول
تحدث حكيم بهدوء وهو يقول:لا الحمد لله أتحسن عن الأول بكتير والدكتور آخر مره طمني وقال إنه أتعافى من الإصابة نهائيًا حتى يومها خرجته دروب عشان أتأكد ولو الدكتور لاحظ حاجه ينبهني بس كان زي الفل الحمد لله
حرك ليل رأسه برفق وقال:تسلم يا عم حكيم ربنا يديك الصحة
تركه حكيم برفقة ڤيكتور ولي لي وذهب كي يُكمل عمله، أنهى ڤيكتور طعامه ليقترب من يد ليل التي يحمل بها الطعام الخاص بـ لي لي ينتوي التناول منه ولكن أبعده ليل وهو يقول:لا مش هتاكل أكلها إبعد
أقترب ڤيكتور وهو لا يستمع إليه ليُمسك ليل بـ لجام لي لي يبتعد بها وهو ينظر لڤيكتور مُحذرًا إياه قائلًا:لو قربت يا ڤيكتور هتزعل مني ومش هجيلك تاني
أرتفع صهيل ڤيكتور ويبدوا عليه الغضب والإعتراض هذا العنيد لا يستمع لحديث صاحبه ولا يُعطي لهُ أهتمام وبدء ليل يُصدق حديث الجميع عندما أخبروه بأنه يمتلك شخصيته العنيدة وفرض السيطرة على من يقف أمامه، ترك طعام لي لي أرضًا ليقترب من عصا الترويض ويأخذها مُقتربًا من ڤيكتور وهو يرفعها أمام عيناه وهو يقول بنبرة جادة:لو موقفتش ساكت هدخلك البوكس بتاعك تاني ومش هخرجك منه غير لما تحترم نفسك
أرتفع صهيله مره أخرى وهو يعود للخلف ليقترب منه ليل سريعًا يُمسك بـ لجامه وهو يقول بقوه:بس بطل حركاتك دي دا جزاتي فضلت أدلع فيك وانتَ مش وش دلع أصلًا
جذب لجامه بخفه والعصا مازالت مرفوعه أمام عيناه كي لا يتهور ويفعل شيء قد يُسبب كوارث من حوله وفي نفس الوقت لا يُريد ليل أن يُخيفه فهذا لن يكون في صالحه ولكن هذا العنيد المتهور يدفعه إلى هذا
“شكل الترويض مش نافع معاك وبتدفعني للعنف وانا مش عايز كدا”
أردف بها ليل في ضيق شديد من هذا الحصان فمن منهما الرئيس هُنا حتى يسير حديثه على الآخر، زفر ليل لينظر بعيناه وهو يقول بحده:ڤيكتور لو مسمعتش الكلام بعد كدا مش هتشوفني تاني ومش هاجي أخرجك من البوكس بتاعك ولا هعملك أي حاجه هخليك وسط الخيل دي كلها وحيد من غير صاحب
جذب اللجام بحده وهو يقول:أتحرك يلا كفايه عليك لحد كدا
لقد أظهر ڤيكتور الجانب السيء من مالكه والذي يراه ولأول مره، ثبت أقدامه بالأرض يرفض التحرك ليقف ليل وهو يلتفت إليه ينظر لهُ بحده ليجذبه دون أن يتحدث ولكن لا شيء، زفر ليل بغضب ليتركه ويذهب تجاه لي لي التي كانت ما تزال منهمكة في تناول طعامها ليقف أمامها يميل بجذعه يأخذ القليل من طعامها متوجهًا بهِ إلى هذا العنيد ليجذب لجامه مره أخرى وهو يُشير بالطعام لهُ ليرفض ڤيكتور وهو يُريد تناول الطعام من لي لي ليصرخ ليل بنفاذ صبر وهو يقول:ما هو هو يا غبي
أرتفع صهيل ڤيكتور بقوه هو يرفع رأسه ويعود للخلف ليشعر ليل في هذه اللحظة بشياطينه تقفز أمام عيناه ليشعر بأنه يود قتل هذا العنيد والتخلص منه، وضع ليل الطعام على الأرض ليتركه ويتوجه إلى لي لي وهو يقول بغضب:أما نشوف أخرتك ايه معايا يا انا يا انتَ يا ڤيكتور النهاردة
أمسك بـ لجام لي لي وأبعدها عن طعامها لتسير معه بطاعة وأستسلام إلى جانب الساحة ليتركها هناك ويعود إلى هذا العنيد يُمسك بـ لجامه مره أخرى ويسحبه خلفه ليراه قد أستجاب إليه مُتحركًا خلفه ليقف أمام الطعام ويميل ڤيكتور يتناوله بشراهة ليزفر ليل بقوه وهو يمسح على وجهه قائلًا بغضب منه:يا أخي تبًا لك وليا
تركه ليعود إلى لي لي يقف أمامها مباشرًا يفصلهما سنتيمترات لتعلو أبتسامه لطيفة ثغره عندما رآها تنظر لهُ لتقترب هي منه تدفن وجهها بأحضانه وكأنها تشكره على هذه العناية القصيرة لتعلو أبتسامه ليل وهو يُمسدّ على وجهها بحنان وهو يتفحصها ليرى بأن روزي تهتم بها بشكل كبير حيث مظهرها، جسدها، طعامها، طبع ليل قُبلة على وجهها ليأخذ القليل من الطعام الذي قد كان يُعطيه لـ ڤيكتور ويُطعمها بهدوء فهذه هي أحب اللحظات على قلبه
وقع نظره على ڤيكتور العنيد الذي كان قد أنتهى من تناول الطعام والآن يشرب من إناء لي لي ليُحرك رأسه بقله حيله وهو يُتابع الأثنان بكل حب
_____________________
“هو دا المكان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أردف بها أحمد بتساؤل وهو ينظر حوله لتُجيبه روزي قائلة:أيوه مالك مستغرب كدا ليه
أحمد:لا أصل انا مكنتش مُتخيل يعني أنه يكون بالمنظر دا
أبتسمت روزي وقالت:طب تعالى نشوفلها هنا
دلفا إلى محل كبير مليء بجميع أنواع مستحضرات التجميل لينظر أحمد حوله وهو يقول:يا ستار يارب ايه كل دا
وقفت روزي لتقول:وريني هي محتاجه ايه
أعطاها هاتفه لتنظر روزي للمذكرة التي قد كتب فيها أحمد كل ما تتمنى مِسك شراءه لتقول:تمام
نظرت أمامها تدور بعينها على تلك العبوات حتى وقع نظرها عليه لتَمُدّ يدها تأخذ إحدى العبوات قائلة:أهي أول حاجه
نظر أحمد لما تُمسكه وقال بتساؤل:دا ايه بقى من اللي مكتوبين عندك؟؟؟؟
روزي:دا يا سيدي صن بلوك
نظر لها أحمد لتُكمل هي قائلة:دا عشان يحافظ على بشرتها من الشمس زي ما بتشوفها كدا
أحمد:حلو دا هينفعنا أحنا الأتنين
ضحكت روزي بخفه لتسير وهو بجوارها قائلة:اه انتَ ناوي تشاركها كمان
أحمد:اه أومال ايه انا وهي واحد
وقفت روزي فجأه وهو بجوارها لتقول وهي تتفحص ما يقبع أمامها وهي تقول:تعرف يا أحمد أن انتَ بعد ما تخرج من هنا هتعلن إفلاسك
عقد أحمد حاجبيه وقال:ليه مش فاهم
روزي:الحاجات دي كلها غالية يا ابني دا الصن بلوك لوحده بـ تُلتُمية وخمسين جنيه
أبتسم أحمد وقال بهدوء:فداها طالما الحاجات دي هتفرحها المهم أنها تسامحني في الآخر
أبتسمت روزي وقالت:أدعي أنها متغدرش بيك في الآخر بعد ما تاخدهم منك
كانت تتحدث وهي تجلب ما هو مكتوب أمامها وهو يسير بجوارها قائلًا:لا مِسك مش كدا خالص انتِ أتسرعتي في الحُكم عليها
حركت رأسها برفق وهي تقول بأبتسامه:أكيد انا بهزر .. متقلقش هي هتفرح أوي ووممكن ميفرقش معاها قد إنك مهتم بيها وبتحاول تراضيها دي هتبقى عندها بالدنيا
أحمد بأبتسامه:انتِ طيبة أوي يا روزي
أتسعت أبتسامتها لتقول:الطيب بيشوف كل اللي حواليه زيه يا أحمد
أستدارت لهُ وقالت:بُص في حاجات جبتها وحاجات مش موجوده هنا فهنشوفها في مكان تاني
حرك رأسه برفق وهو يتجه معها كي يدفع ما جلبه قائلًا:مش مشكلة
أخرج البطاقه كي يتم سحب المبلغ وهو يقول:في فستان شوفته قُريب من هنا عاجبني أوي عايز أخد رأيك فيه
حركت رأسها برفق ليسيرا خارج المحل قائلة:تمام هو فين
نظر أحمد حوله وقال:تعالي هناك أهو
سارت معه صوب المحل بهدوء حتى دلفا إلى الداخل ووقفا أمام إحدى الفساتين ليُشير أحمد قائلًا:ايه رأيك
نظرت روزي للفستان قليلًا ثم قالت:حلو أوي يا أحمد
أحمد:هيعجبها
حركت رأسها برفق وهي تقول:أوي دا هو نفسه الفستان اللي ورتهولي قبل كدا وكان نفسها فيه
تفاجئ أحمد وقال:قولي والله
روزي بصدق:والله هو انا فاكره كويس كان عاجبها أوي وكانت بتفكر تروح تجيبه بكرا
أبتسم أحمد وقال:طب دا كدا حلو أوي
تفحصت روزي الفستان وهي تقول:حلو أوي هاتهولها
_____________________
دلف العديد من المُلثمين يقتحمون المول وقد عم الهرج والمرج المكان والجميع يركض بكل مكان كي يهربون ولكن أغلقوا أبواب المول جميعها وبدأوا بحصر الجميع في نقطه واحدة ألا وهي بهو المول
خرج أحمد برفقة روزي بعدما أنتهى من شراء جميع الأغراض بعد مرور وقت طويل ليشعر بحركة غريبة حوله ليسمع إحدى الراكضين وهو يقول بنبرة عالية:مُلثمين أقتحموا المول بأسلحة وحاصروا المكان باللي فيه

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 6)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *