روايات

رواية أصبحت خادمة لزوجي الفصل السابع عشر 17 بقلم هبة الفقي

رواية أصبحت خادمة لزوجي الفصل السابع عشر 17 بقلم هبة الفقي

رواية أصبحت خادمة لزوجي البارت السابع عشر

رواية أصبحت خادمة لزوجي الجزء السابع عشر

أصبحت خادمة لزوجي
أصبحت خادمة لزوجي

رواية أصبحت خادمة لزوجي الحلقة السابعة عشر

مر أسبوع وقد تغير به أحوال البعض أما البعض الآخر فلم يحدث بها أي جديد….فحسناء قد تعافت من تلك الانفلونزا التي اصابتها منذ ان اتت هنا وبدأت مزاولة عملها إضافة إلي تجاهلها لمهاتفات جواد….وحمزة حياته مقتصره علي العمل والتفكير ف عائلته ومتابعة ذلك الرجل الذي كلفه بإيجاد حسناء….أما جواد فقد أصبحت حالته الصحيه مستقره وسُمح له بالعوده لمنزله ولكن حالته النفسيه هي التي ساءت كثيراً فلم يعد يأكل ولا يتحدث إلا قليلاً فإمتناع محبوبته عنه جعله حزيناً بائساً غير راغب في الحياه….أما عزالدين فقد هاتف حمزة وسمح له بالعوده كما أن ليلي أصبحت أفضل بكثير خصوصاً بعد عودة جواد وعلمها بمجئ حمزة هذا المساء…..وهكذا أكون قد عرضت عليكم نبذه مختصره جداً عما حدث طيلة الأسبوع الماضي فلا داعي للماطله وعرض كل الأحداث بتفاصيلها حتي لا أطيل عليكم .
———-<<<<< في قصر السيوفي >>>>>———–
———————————————————
نجد القصر علي أتم الإستعداد لإستقبال ذلك الغائب….فقد كانت ليلي هي المشرفه علي إعداد كل الأطباق التي يحبها وكذلك تنظيف غرفته وشراء بعض الهدايا….فهذا اليوم كان بمثابة العيد لكل من في القصر عدا ذلك الذي لم يعد يبالي بأحد….وتنقضي ساعات النهار سريعاً ليحل المساء ويجلس الجميع في إنتظاره….وبعد فتره ليست بالكبيره نجد إحدي الخادمات تأتي لتعلمهم بميجئه فتهب ليلي واقفه وتخرج من غرفة الجلوس لتلتقي….ولكم أن تتخيلوا كيف كان ذلك اللقاء….فالإبن غائب منذ زمن ولم يلتقي بها قط منذ خروجه….ظل الإثنان يحتضان بعضهما كما لو كانوا لم يريوا بعضهما أبداً إلي أن تحدث عزالدين : ماكفايه بقي ي ليلي عايزين نسلم عليه إحنا كمان….فينفلت حمزة من أحضان والدته إلي أحضان والده ومن ثم رحب به الباقي وجلسوا سوياً يتسامرون ويضحكون فهذه الجمعه لا تحدث كثيراً….وبعد فتره ذهبوا لتناول العشاء….ولنتركهم هنا وننتقل إلي جزء آخر من الروايه .
ّ
————<<<<< في دار الأيتام >>>>>————-
———————————————————
في غرفة حسناء تحديداً….نجدها ممده علي سريرها وتقرأ إحدي الكتب التي جلبها جواد ليقاطع إندماجها ذاك صوت رنين هاتفها فتلتقطه من جانبها لتجد أنه العم محمود وسريعاً ما نجدها تضغط علي زر الفتح وتقول : ألو….ازيك ي عمو عامل أي .
محمود : بخير ي بنتي الحمدلله….طمنيني عليكي انتي .
حسناء : انا كويسه الحمدلله….مافيش جديد؟!
محمود : لحد دلوقتي مافيش بس ماخبيش عليكي انا قلبي مش مطمن لأنه أكيد هيلاقيكي ف خلي بالك من نفسك ولو اتصلت عليكي ف أي وقت ابقي ردي عليا .
حسناء : ربنا يستر ويعديها علي خير….
محمود : يارب ي بنتي….وابقي طمنيني عليكي من وقت لتاني .
ومن ثم تبادلا السلامات وإنتهت المكالمه لتشرد الاخري فيما هو آت….فهي أصبحت حائره ماذا سيحدث مستقبلا وخصوصاً بعد سماعها لتلك المحادثه التي دارت بين عايده ودكتور الخاص بالدار .
—————<<<<< فلاش باك >>>>>—————
———————————————————
كانت حسناء تجلس في حديقة الدار مع الأطفال كعادتها منذ أن تعافت من تلك الانفلونزا التي اصابتها عندما اتت هنا….لنجد إحدي العاملات تأتي وتقول : مدام عايده عايزاكي ف مكتبها ي حسناء….روحيلها انتي وانا هقعد مع الولاد لحد ماتيجي .
أومأت لها الاخري برأسها وإنطلقت سريعاً باتجاه الباب المؤدي للداخل ومن ثم مشت في ممر طويل لتجد غرفة السيده عايده أمامها مباشرة كادت أن تطرق الباب ولكن تراجعت عندما سمعت صوت نقاش محتد يحدث بالداخل .
الدكتور بعصبيه : ازاي يعني ي مدام عايده تقبلي واحده تشتغل هنا واحنا لانعرف اذا كانت مجرمه وهربانه من حاجه….مش فاهم والله حضرتك عملتي كده ليه .
عايده : اهدي ي دكتور شريف عشان نعرف نتكلم .
شريف : لو سمحتي ي مدام قوليلي ايه حكاية البنت دي لأن انا مش مرتاحلها….ماشوفتيش منظرها يوم ماجت كان عامل ازاي….البنت دي مخبيه حاجه علينا….وحاجه كبيره كمان….وعشان كده لازم تمشيها من الملجأ بدل ماتجيبلنا مصيبه .
عايده بإنفعال : أيه اللي حضرتك بتقوله دا….نمشيها ازاي يعني وهي ماعملتش حاجه….مش عارفه البنت دي مضايقاك ف ايه….ماهي قاعده هنا كافيه غيرها شرها ولا بتتكلم ولا بتعمل مشاكل وغير كل دا الولاد بيحبوها….فنمشيها ليه بقي .
شريف بتحذير : البنت دي وراها حاجه ومش عايزه تقول وجايه تستخبي هنا وسيبك من الكلام العبيط اللي قاتهولك….وإنها سابت الشغل وكانت هتعمل حادثه….ونهاية الكلام لو مامشتيهاش من هنا أنا هضطر أبلغ الإداره وهي تيجي بقي تتصرف ونشوف هتمشيها ازاي….ولو فعلاً بتحبيها قوليلها تمشي بالحسنه بدل ما اعملها مشاكل….ولم يمهلها فرصه للحديث وإنما خرج مسرعاً صافعاً الباب خلفه لتنتفض تلك الباكيه التي حرقها ذلك الطبيب المتعجرف بنظراته المحتقره .
كانت ستذهب ولكن وجدت السيده عايده تخرج وتسحبها من يدها إلي الداخل….وبمجرد أن تأكدت من إغلاق الباب تحدثت بشفقه : ماتزعليش ي حبيبتي هوا مش قاصده حاجه وحشه….هوا بس خايف ع الأطفال وكده عشان إحنا مانعرفش عنك معلومات كافيه….وبعدين ماتنسيش المسائله القانونيه وإنك مالكيش ورق هنا….كانت ستكمل ولكن قاطعتها حسناء بفتور : خلاص أنا همشي….مش محتاجه تكملي .
عايده بحنو : انا مش بقول كده عشان تمشي انا بس بعرفك هوا ليه قال كده….بصي ي حبيبتي إنتي عارفه اني بحبك وبعتبرك زي بنتي وأكيد هخاف علي مصلحتك….فعشان كده من الأحسن ليكي انك تسيبي الملجأ لان دكتور شريف دا صعب ولما بيقول انه هيعمل حاجه بيعملها حتي لو ايه اللي حصل ولا بيعمل اعتبار لحد….وانا مش عايزاكي تدخلي ف مشاكل لأنه لو بلغ الاداره فعلاً زي مابيقول كلنا هنتأذي وبالأخص إنتي .
حسناء بدموع : بس انا ماعنديش مكان اروح فيه ؟!
عايده بشفقه : انا شايله همك والله ي بنتي ومش عارفه اقولك ايه ولا اساعدك ازاي….بس كل اللي هقدر اعملهولك اني اقوله يديكي مهله أسبوع علي ماتدبري مكان تقعدي فيه….ودا ي حبيبتي اللي هقدر اساعدك بيه .
لم ترد الاخري وانما نكست رأسها وأدارت وجهها بإتجاه الباب استعداداً للخروج….كادت ان تخرج ولكن اوقفتها عايده قائله : استني ي حسناء انا لسه ماخلصتش كلامي….ثم سارت صوبها وإمسكت بيدها واستكملت قائله : ماتزعليش مني ي بنتي….انا لو عليا مش عايزاكي تمشي بس ما باليد حيله….حاولت كثيراً ان تعدل من موقفها وتتحدث معها في مواضيع أخري ولكن حسناء تحججت بأن الأولاد ينتظروها ويجب أن تذهب .
————-<<<<< عوده للحاضر >>>>>————-
———————————————————
دار بخاطرها تساؤلات عدة….ماذا سأفعل بعد رحيلها من هنا….هل تطلب المساعده من جواد….ولكن كفاه مساعدات ي حسناء….لقد أقحمتيه في مشاكلك دون حق….وإلي متي ستعتمدي علي غيرك في التغلب عليها….هذه حياتك وهذا مصيرك فإما أن تواجهي وحدك أو تستسلمي….أستسلم ؟!….نعم تستسلمي ولما لا….انظري إلي حالك كيف أصبح….ما الذي نفعتك به المقاومه….فلتذهبي لذلك البلطجي وتتزوجيه….فهذا الحل الأفضل للجميع….ماذا تقولي إنت؟!….أأتزوج من ذاك المجرم….لا….لا….لن يحدث هذا….بالتأكيد هناك حل آخر….إذاً فلتخبريني به ي عزيزتي….قولت لك بأنه يوجد حل ولكن لا اعرفه….لم يتبقي سوي ثلاثة أيام علي رحيلك من هنا إلي أين ستذهبي….لا أعلم وهيا إبتعدي من هنا….لقد حان وقت نومي .
———–<<<<< في قصر السيوفي >>>>>———-
———————————————————
نجد الثلاثه جواد وحازم وزين يجلسوا في غرفة المعيشه وقد كست ملامحهم معالم القلق….تُري ماذا هناك….وبالسير وصولاً أمام غرفة المكتب نسمع صوت عزالدين وبالتدقيق أكثر نسمع بوضوع ما يقوله….عزالدين : بص ي حمزة أنا بصراحه ماكنتش عايز أرجعك البيت دلوقتي بس والدتك هي اللي أصرت….وكنت فاكر إنك ممكن تتغير لو بعدت عندنا بس للأسف ماحصلش اي حاجه وعشان كده أنا قررت إنك لازم تتجوز .
وقعت تلك الكلمه علي مسامعه كما لو كانت حجراً….ماذا؟!….أتريد أن أتزوج؟!….ومن وهي ي تُري صاحبة الحظ العسر….ولكن ما ذنبها تلك المسكينه أن تتزوج من شخص مثلي….وهل ستوافق….وان وافقت أقسم لكم بأنها لن تبقي وستنتهز فرصتها الاولي وستهرب….ظل شارداً لبرهه ومن ثم حاول الحديث ولكن قاطعته والدته قائله برجاء : عشان خاطري ي حمزة ماترفضش….أنا مصدقت باباك يوافق انك ترجع….فلو بجد بتحبني وافق .
قبل حمزة يدها وقال بفتور : وي تري قررتوا مين هتكون سعيدة الحظ .
ليلي : البت اللي هتشاور عليها هنجوزهالك….بس وافق انت بس .
حمزة : مش انتوا اللي قررتوا اني اتجوز….خلاص اختاروها هي كمان….هتيجي علي دي يعني .
عزالدين وقد لمعت عينه من الفرحه : أفهم من كده انك موافق ؟!
حمزة : ايوه بس بشرط….اشار له الاثنان بأرسيهما بمعني تحدث فأكمل قائلاً : هتجوز بس مش هعيش هنا….هروح شقتي وماحدش يجيلي هناك انا اللي هبقي اجيلكوا .
ليلي : لأ ي حمزة أنا ماصدقت انك رجعت….ماتخليك معانا فيها ايه يعني .
حمزة بضيق : انا قولت اللي عندي ولو مش موافقين انا ماعنديش مانع ارجع مكان ماجيت .
عزالدين : خلاص ي ليلي اللي يشوفه وبعدين هوا قالك انه هيبقي يجيلنا….ماتعقديش الموضوع احنا ماصدقنا يوافق .
ليلي وهي تقبل رأسه : خلاص ي حبيبي اللي انت عايزه هنعملهولك….ويبادلها الاخر بقبله علي جبينها وهو يقول : تسلميلي ي ماما….واسمحيلي امشي انا دلوقتي عشان عايز انام .
ليلي : ماشي ي حبيبي….تصبح علي خير .
لم يرد الآخر وإنما خرج سريعاً متجهاً نحو غرفته….ولكن كان وجهه حزينا لدرجة أن جميع من بالخارج لاحظ ذلك….فنجد حازم ينتفض من مقعده ويذهب خلفه عساه أن يلحقه….وبمجرد أن وصل أمام الباب تحدث حازم : مالك ي حمزة زعلان كده ليه ؟!
لم يرد الآخر وإنما فتح الباب ودخل الغرفه وتركه مفتوح ليدخل خلفه حازم وهو يقول : مالك ي ابني ايه اللي حصلك….ما انت كنت كويس .
حمزة بنبره هادئه : مافيش ي حازم….ماتشغلش بالك .
حازم : ماشغلش بالي ازاي يعني….دا انت بقيت واحد تاني خالص….هوا عمي قالك حاجه زعلتك ولا ايه .
حمزة بألم : بابا عايزني اتجوز .
حازم : طيب ودي فيها أيه يعني ما هوا علي طول بيقولك كده وانت دايماً بترفص….ايه بقي اللي مخليك متأثر وزعلان كده .
حمزة : لأ…..ما انا المره دي مارفضتش .
حازم بذهول : يعني وافقت….انا مش مصدق….اخيراً ي ابني….ومين بقي تعيسة الحظ دي….أقصد اللي أمها دعيالها .
حمزة بعصبيه : إنت بتهزر ي حازم….شايفني متعصب ومصصم تضايقني….ابقي اختار الوقت اللي تهزر فيه .
حازم : مالك ي حمزة مش فاهمك….ولما انت متعصب ومضايق اوي كده انك هتتجوز وافقت ليه .
حمزة بحده : وافقت عشان ماما….ماقدرتش اقول غير اني موافق قُدام نظرتها ليا وهي بتترجاني عشان مارفضتش….واما بقي متعصب ليه فدا لأنهم اجبروني اوافق علي حاجه انا مش عايزها….ليه مش عايزين يفهموا ان مافيش واحده هترضي تتجوز واحد زيي .
حازم : زيك ازاي مش فاهم .
حمزة بحزن : واحد قلبه جامد مابيهموش مشاعر حد وعصبي وايده سابق لسانه زي مابتقول….تفتكر في واحده ممكن تقبل ترتبط بواحد فيه كل العيوب دي .
حازم : عادي ي ابني ما احنا كلنا فينا عيوب….وإنت مش وحش اوي كده زي ما انت فاكر….وكاد ان يكمل ولكن قاطعه حمزة قائلاً : انا اوحش مما تتخيل ي حازم….وعشان خاطري بلاش تواسيني بكلام مالوش لازمه….فاكرين انهم لما يجوزوني انا كده هتغير وابقي احسن من الاول….ومش عارفين ان الوحش هيفضل وحش .
حازم : ماحدش بيفضل علي حاله….ويمكن ي حمزة البنت اللي تتجوزها تطلع بت حلال وتستحمل عيوبك وتقدر تغيرك….انت ليه يائس ومستسلم كده .
حمزة : يائس عشان زهقت من حياتي اللي مافيهاش جديد….اسكت ي حازم عشان خاطري انا مش ناقص .
حازم : انت اللي قافل علي نفسك وماعندش استعداد تغير….انت اللي علي طول شاغل نفسك ف الشغل ي اما نايم….وسايب عمرك يضيع ومش حاسس بيه….لو عايز فعلاً يبقي فيه جديد ف حياتك اتجوز ويمكن ي أخي تحبها وتتغير عشانها .
حمزة بإستنكار : أحبها؟!….طب وي تري لو حبيتها هي كمان هتحبني؟!….مافتكرش….وخلاصة الكلام انا هتجوز وخلاص اهو حتي يبقي عملت حاجه واحده تفرحهم….واقفل بقي ع الموضوع دا عشان عايز انام .
حازم : حمزة انت مالك زعلان ومهموم اوي كده ليه….ماتقلقنيش عليك….انا شايف ان الموضوع عادي مافيش فيه حاجه توصلك لكده بس انت واخده علي اعصابك ومضايق….هوا في حاجه تانيه مضيقاك ولا اي لإن استحاله موضوع زي دا يزعلك للدرجه دي….بجد انا مابقيتش فاهمك….من يوم ماسيبت البيت وقعدت لوحدك وانت حالك متشقلب .
حمزة بضيق : سيبني ف حالي ي حازم عشان خاطري انا مش طايق حد ولا طايق نفسي .
حازم : خلاص ي عم براحتك انا ماشي وسيبهالك….دا انت بقيت حاجه صعبه اوي بصراحه….وماعدتش عارف اتعامل معاك ازاي….ثم خرج سريعاً
من الغرفه وأغلق بابها ليترك الآخر شارداً ينظر للاشئ….لما هذا يبدو حزيناً لهذه الدرجه….منذ متي وهو مرهف الحس هكذا….لا أعرف ماذا أصابه ذاك….أمره أصبح محيراً….فإن لم يكن يريد الزواج لما وافق اذاً….أمن المعقول انه وافق لأجل والدته….حقاً لا أعرف….ولكن صبراً….فسيتبن لنا كل شئ عما قريب….لذا فلنتركه ينام ونتحدث في الصباح .
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أصبحت خادمة لزوجي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *