روايات

رواية كسر وضماد الفصل الأول 1 بقلم هاجر نورالدين

رواية كسر وضماد الفصل الأول 1 بقلم هاجر نورالدين

رواية كسر وضماد البارت الأول

رواية كسر وضماد الجزء الأول

رواية كسر وضماد الحلقة الأولى

كنت قاعدة في هدوء وباصة قدامي ودموعي بتنزل لوحدها ومضلمة نور الشقة بعد الرسالة اللي جاتلي والصور اللي شوفتها، باب الشقة إتفتح ودخل منهُ باسل وهو مستغرب وضع البيت، شغل النور وشافني وأنا قاعدة بالشكل دا، مسحت دموعي وبعدها سأل بإستغراب:
_مالك يا مروچ في إي؟
بصيتلهُ بنظرات قوية رغم دموعي اللي لسة مجفتش وقولت:
=هسألك سؤال واحد بس يا باسل وترد عليا بصراحة لإني عارفة كل حاجة ومعنديش طاقة للمُناهدة.
إتكلم باسل بتوتر وقال:
_قولي يا مروچ في إي؟
وقفت قدامهُ وقولت بتساؤل وقهر:
=إنت متجوز عليا يا باسل صح؟
إتوتر وفضل باصصلي وهو بيرتب يقول إي وبعدين قال بتردد:
_بصراحة يا مروچ أيوا، ومتجوزها على سُنة الله ورسولهُ مش بخونك، غير كدا أنا ليا أسبابي واللي بتضمن حقي في إني أتجوز تاني.
بصيتلهُ وضحكت بسخرية:
=بجد كدا مخونتنيش؟
وإي هي أسبابك بقى؟
قبل ما يجاوبني إتكلمت بعصبية وقولت:
=حقك أيوا تتجوز تاني وتالت ورابع بس كنت عرفني، زي ما إنت حقك تتجوز حقي أنا كمان أقرر سواء هعيش معاك بعد ما تتجوز ولا لأ.
بصلي بـِ غضب مُماثل وقال:
_مكنتش عايز أقولك بقى عشان الهبل دا، أنا متجوزها عشان عايز عيال يا مروچ، لكن مش عشان بحبها، أنا بحبك إنتِ.
سخريتي زادت وضحكت على اللي أنا فيه وقولت:
=والله!
وعلى أساس إي قررت إن أنا اللي مش بخلف يا باسل وإحنا محللناش؟
جاوبني بعصبية وقال:
_قصدك إي يعني، إحنا في عيلتنا مفيش حد مبيخلفش، ولكن في عيلتك في.
بصيتلهُ بدهشة وقولت:
=هو عشان خالتي مش بتخلف يبقى أنا كمان مش بخلف!
الموضوع مش وراثي، الموضوع دا إرادة ربنا، غير كدا إحنا لسة متجوزين من سنتين بس!!
إتكلم وهو بيحاول يهدي نفسهُ وقال:
_سنتين دي مُدة كبيرة، غير كدا أنا واثق إن العيب منك يا مروچ.
بصيتلهُ بحزن وقهرة وقولت وأنا بحاول أبين الثبات رغم إني بنهار:
=تمام، حقك طبعًا تتجوز، زي ما أنا حقي أتطلق منك.
بصلي بصدمة وقال بإنفعال بعد ما قرب مِني ومسك دراعي:
_لأ طبعًا مش هطلقك يا مروچ، بقولك بحبك إنتِ.
بعدتهُ عني بعصبية وإنفعال وقولت:
=حُب إي دا اللي بتقول مُبررات فارغة مالهاش آي أساس من الصحة عشان إتجوزت عليا ورايح تتجوز غيري رغم إنك عارف إن في العادي لو واحدة إتنفست جنبك بحسّ بالغيرة عليك، بعد إذنك يا باسل، أنا كدا كدا كلمت أخويا ييجي ياخدني وزمانهُ على وصول، زي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف وورقة طلاقي توصلي على بيت أهلي.
لما سمع إن الموضوع دخل في الجد إتكلم بهدوء وهو بيحاول يصلح الموضوع وقال:
_إهدي بس يا مروچ وإفهميني، أنا بحبك إنتِ والله، أنا متجوزها هي عشان تخلفلي بس مش أكتر، لكن مش هقدر أبعد عنك.
كان هيقرب مِني ويحضنني بس بعدت عنهُ وقولت بإنفعال ودموعي نازلة:
=إياك تقرب مِني، إياك، أنا مش طايقاك ولا طايقة حضنك، إزاي قادر تستحمل نفسك إنك خونتني من ضهري وحضنت غيري وجاي تحضني دلوقتي عادي كدا، أنا بجد قرفانة منك يا باسل، إبعد عني.
الباب خبط بعدها واللي كان عصام أخويا، روحت عشان أفتح الباب بس مسكني من إيدي وقال برجاء:
_طيب هطلقها يا مروچ بس مش عايز أستغنى عنك إنتِ.
إتكلمت وأنا عيوني مليانة دموع وقهر:
=لو كنت مش عايز تستغنى عني فعلًا مكنتش عملت حركة زي دي اللي هي أسهل حركة تعملها عشان أبعد عنك، ورقتي توصل لِي على بيت أبويا من غير شوشرة يا باسل عشان لو دا محصلش هتلاقي محضر الخُلع هو اللي واصلك.
سيبت إيدي منهُ وروحت فتحت الباب لأخويا واللي أول ما شافت منظري وشكل المعيط دخل ضر ب باسل بعدتهُ عنهُ وقولت وأنا بحاول أهديه:
_تعالى يا عصام، سيبهُ، يعمل اللي هو عايزهُ براحتهُ خلاص هيطلقني.
فضل باصصلهُ بغضب وبعدين خد شنطتي ونزلنا، طول الطريق كنت ساكتة وسرحانة حاسة بالقهر والحزن وإن قلبي متفتفت لقطع إزاز بتعور فيه، رغم محاولات عصام معايا ولكن مش عارفة حتى أبتسم، وصلنا بعدها للبيت ولما دخلنا لقيت عمتي وبنتها قاعدين عندنا وشافت شكلي كدا إبتسمت هي وبنتها لسبب مش عارفاه ومستغرباه، إتكلمت عمتي بنبرة خُبث واضحة وقالت:
_مالك يا حبيبتي، جوزك ضربك ولا إي؟

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية كسر وضماد)

اترك رد

error: Content is protected !!