روايات

رواية ابن رحمي الفصل الخامس 5 بقلم إسراء الوزير

رواية ابن رحمي الفصل الخامس 5 بقلم إسراء الوزير

رواية ابن رحمي البارت الخامس

رواية ابن رحمي الجزء الخامس

ابن رحمي
ابن رحمي

رواية ابن رحمي الحلقة الخامسة

-صمتت إسراء فاكمل:
“عن اذنك اتفضلى برة”
*إسراء بوجوم:
“معاك حق يا استاذ مهند انا غلطت لما سمعتك بغير قصد، بس احب اقولك حاجة مهمة اوى، ماما ربتنا و عرفتنا كويس ان حاجة زي كدة غلط بس دي كانت غصب عنى، انا آسفة”
-خرجت إسراء مسرعة و دموعها أسرع منها، لم تنتبه لطريقها حتى اصطدمت بشمس التي قالت بدهشة:
” في ايه يا إسراء مستعجلة كدة ليه؟”
-صمتت إسراء و لكن شمس لاحظت دموعها المنسابة على وجنتيها لتنظر باتجاه الغرفة التي قدمت منها ثم تقول:
“روحى على أوضتك، وانا جاية وراكى”
*إسراء بدموع:
“ماما مجراش حاجة”
*شمس بحزم نسبى:
“قلت يالا عالأوضة”
*إسراء:
“ماما انا اللي غلطت مش هو”
*شمس بعصبية:
“على أوضتك يا إسراء”
-ذهبت إسراء مخفضة رأسها بينما اتجهت شمس إلى غرفة مهند، ما ان وصلت حتى فتحت غرفته دون استئذان فقال مهند:
“هو في حد يدخل كدة من غير ما يخبط؟ يبقى ماليش حق ازعل من إسراء بقى”

 

 

*شمس بحزم:
“انا عارفة انك متعمد تتكلم بالأسلوب ده لكن”
-رفعت أصبعها أمامه قائلة:
“كلمة واحدة هقولها يا مهند، مشكلتك معايا انا، فياريت متدخلش أي حد هنا فيها”
*مهند ببرود:
“مدام شمس لو عايزانى امشى من هنا قوليها و ليكى عليا هخت في من حياتك نهائي”
*شمس و هي تضع يدها على خده:
“انا مش عايزاك تمشى انا حاسة ان اللحظات الى انت قاعدهم معانا هما اجمل لحظات ف عمرى”
*مهند و هو يبعد يدها بغضب:
“لا انتي عايزانى امشى بدليل أن ولادك او اقصد بنتك و الاتنين اللي يقربوا لجوزك دول بتديهم حب مالوش مثيل، لكن انا لا حرام انا لقيط بالنسبة لك مع انى من لحمك و دمك”
*شمس:
“يا مهند كلكوا عندي واحد، ادينى فرصة و هثبت لك”
*مهند و هو يدير ظهره:
“انتي زمان ماديتيش ابويا فرصة؟ مات بحسرته عليكى و هو ف عز شبابه مات و انا لسة ماكملتش سنتين حتى مش فاكر شكله، و ده كله بسببك”
*شمس بدموع:
“انت غلطان و غلطان جدا كمان و هتعرف ان كل تفكيرك غلط بس وقتها هيكون فات الأوان”

 

 

-خرجت شمس من غرفة مهند تاركة إياه يفكر فيما قالته بينما دلفت شمس إلى غرفة إسراء لتجدها نائمة على السرير و دموعها لم تجف عن وجنتها، دثرت شمس جسد إسراء النائم ثم جلست بجانبها و تحسست شعرها برقة قائلة في نفسها:
“مع انك مش من دمى بس عاملة زيى طيبة و مستعدة تضحى عشان ايه حد، و للاسف يا حبيبتي مش فاهمة أن اللي زينا مينفعش في الدنيا دي أبدا”
-خرجت شمس من غرفة إسراء ثم توجهت إلى غرفتها، ما أن دلفت إلى الغرفة حتى شعرت بضيق قى النفس لتمسك قلبها بسرعة و هي تتنفس بصعوبة، خرج سمير من مرحاض غرفته ليجد شمس تمسك قلبها طالبة توفر النفس، أسرع إليها سمير ثم قام بسندها إلى أن وصلت إلى السرير، جعلها تستلقى على السرير ثم أحضر لها كوب ماء و قال:
“مالك يا شمس حصل ايه؟”
-ارتشفت شمس من كوب الماء و هي ترتجف ثم قالت:
“م فيش حاجة”
*سمير:
“ازاي يعنى تعب زي كدة جه مرة واحدة؟”
*شمس:
“م فيش حاجة يا سمير تلاقينى عشان عملت مجهود”
*سمير:
“انتي بتكدبى عليا يا شمس؟”
-ادمعت عينى شمس فامسك سمير بيدها و هو يقول:
“حصل ايه؟ احكيلى”
-قصت له شمس ما حدث قبل قليل ليقول سمير:
“معلش يا شمس اعذريه برضه اللي عرفه مش قليل”
*شمس:
“المشكلة أتهمنى انا في موت ابوه و والله انا عمرى ما كنت اعمل كدة عشان الفلوس مايكونش سيبته عشان مصلحته!”
*سمير:

 

 

“معلش يا شمس استحملى و كلها لو عايزة اعرفه انا الحقيقة هعرفه”
*شمس:
“لا لا يا سمير، انا هبقى اعرفه في الوقت المناسب”
*سمير:
“زي ماتحبى”
-ثم أردف قائلا:
“بس إسراء زعلته ف ايه؟”
*شمس:
“ماعرفش و الله لما دخلت اوضتها لاقيتها نامت”
*سمير:
“خلاص هبقى أسألها بكرة”
*شمس بسرعة:
“لا يا سمير سيبها و هي هتتصرف صح”
–تنهد سمير ثم قال:
“اللي تشو فيه يا شمس اهم حاجة مش عايز حد من ولادي يدايق منه”
*شمس:
“هما مش ولادك يا سمير، هما ولادنا و انا طبعا ميرضنيش حد منهم يزعل”
*سمير:
“طب يالا بقى عالنوم و م فيش نزول لمدة اسبوع عشان متتعبيش”
*شمس:
“بس انتو متعرفوش تعملوا حاجة من غيرى”
*سمير:
“لا معلش السلامة أولا”

 

 

*شمس:
“مشكلتك لما بتصمم على حاجة يبقى خلاص هتتنفذ”
-احتضنها سمير و هو يقول:
“نامى بقى بلاش غلبة”
-نامت شمس و هي مبتسمة، تحمد الله ان رزقها بزوج محب و متفهم مثله فلقد عانت لمدة اربعة سنوات حتى التقت به، عشقها عشقا جما فلقد كانت عينيه التي كان ينظر إلى الدنيا من خلالهما، حبه جعلها تحبه أيضا، يك في انه عرف ماضيها و مع ذلك أصر على الزواج منها، وعندما اعلمته بقدوم مهند رحب بوجوده في القصر و ذلك فقط من أجلها، دعت شمس في نفسها:
“يارب ديمها عليا نعمة و حنن قلب مهند عليا”
-خرج مهند كعادته للجرى صباحا و لكنه توقف إثر صوت أشرف مناديا:
“استنى يا مهند انا جايه معاك”
-لم يستطع مهند ان يتجنبه ليقول:
“تعالى يا أشرف”
-اتجه الاثنان إلى النادي جريا، و أثناء ذلك أخذ اشرف يحاول التحاور مع مهند فقال:
“وانت بتشتغل ايه؟”
*مهند:
“انا مش بشتغل انا حاليا معايا 4 فروع من شركات السليماني”
*اشرف:
“ورثتهم؟”
*سمير:

 

 

“لا ده غير نصيبي في الميراث بس نصيبى ولاد عمى اخدوا معظمه لكن انا عرفت اجيب ادهم و ف وقت 3سنين”
*اشرف:
“ماشاء الله عليك، انا بقى خلصت كلية فنون جميلة و اشتغلت و تعبت لحد ما افتتحت معرض ابداعاتى من غير مساعدة من بابا”
-أكمل اشرف كلامه و لكن مهند لم يعره انتباها واستمع إلى الأغانى في سماعته إلى ان قال اشرف:
“بس و هي دي الحكاية كلها”
*مهند بسرعة:
“هه اااه ماشاء الله عليك”
*اشرف:
“تسلم يا صاحبى، مش كفاية جرى بقى هتعمل زي فاطمة بتقطع نفسى”
*مهند بصوت يكاد يجعله طبيعيا:
“اوك يالا نرجع”
*مهند في نفسه:
“ايه البجاحة دي بيكلمنى عادي كدة بعد ما جه شايل فاطمة في البيت؟”
-ثم قال بسرعة:
“و هو انا زعلان كدة ليه إن شالله يتحرقوا”
-حاول مهند التخلص من شعور الحنق و الغضب المعتمران بداخله و لكن هيهات فهي أخته و شرفها من شرفه
– في القصر كانت إسراء تتناول طعامها بسرعة و هي واقفة ليقول سمير:
“يا بنتي اقعدي كلى براحتك”

 

 

*إسراء:
“معلش يا بابا هتأخر عالمستشفى”
-ما ان دلف كل من مهند و اشرف قالت إسراء بسرعة:
“الحمدلله مع السلامة يا جماعة”
-خرجت إسراء مسرعة تحت أنظار مهند الحادة
-مر اسبوع و إسراء تحاول تجنب مهند تماما و لكن العجيب انها اعطت اوامر صارمة لعائشة و هي ان تعد لمهند عصير فاكهة في تمام العاشرة يوميا، اما مهند فبداخله شيء لا يستطيع فهمه، لم يوبخه ضميره على جعل مثل تلك الفتاه الرقيقة حزينة و كله في سبيل أن يزعج امه؟، انها لا تجلس معه الان في مكان واحد حتى لو اجتمعا عند مكان الطعام فهي تحاول ان يصبح كلامها قليلا ولا تلتفت الى مهند حتى عن طريق الصدفة، كذلك أصبح متضايقا لأن عائشة هي من تقدم له العصير الآن، فلا يشعر له بطعم مثل الذى قدمته إسراء من قبل، أصبحت علاقة مهند بأشرف جيدة بعض الشيء فهما يتحدثان دائما خاصة اثناء الجرى صباحا حتى انه قد أختار لمهند سيارة يشتريها بعد ان اصبحت بعض أعماله مع شركات في نيويورك، مع ان الآخر لايزال منزعجا من أشرف بسبب قربه الزائد من فاطمة
-كان الجميع يجلسون عند الصالون يتحدثون في شتى المواضيع حيث ان مهند أصبح يتجاوب معهم قليلا حتى ورد إسراء اتصال هات في فأجابت:
“الو……بتقولى ايه؟”
-قامت مفزوعة و هي تقول:
“كهربة ايه الله يخربيت كدة خليكى معاهم حاولى تمنعيهم لحد ماجى…..مسافة السكة سلام”
*إسراء في عجلة:
“عن إذنكم لازم امشى دلوقتى”

 

 

*سمير:
“خير يا بنتي”
*إسراء:
“هبقى اقولكوا بعدين”
-بعد ان خرجت إسراء وقف مهند قائلا:
“بعد اذنكوا هشوف شغلى ماشى ازاي”
-صعد مهند إلى غرفته ثم فتح نافذة غرفته ليشتم بعض الهواء و لكنه رايه إسراء تحاول تشغيل المحرك عدة مرات و لكن دون جدوى، قالت إسراء بصوت عال:
“هو ده وقته؟”
-خرجت إسراء و هي تبحث عن سيارة اجرة على الطريق، ظلت إسراء تحاول إيقاف سيارة حتى جاءها مهند و هو يقول:
“إسراء تعالى اوصلك”
*إسراء بضيق:
“لا ميرسى هركب تاكسى”
*مهند:
“ابعدين، هتتأخرى كدة انجزي يالا”
-اضطرت إسراء للصعود مع مهند إلى سيارته و هي تشعر بغضب و حنق شديدين

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ابن رحمي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *