روايات

رواية احتواء قلب الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم عبير سليم

رواية احتواء قلب الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم عبير سليم

رواية احتواء قلب البارت الحادي والأربعون

رواية احتواء قلب الجزء الحادي والأربعون

احتواء قلب
احتواء قلب

رواية احتواء قلب الحلقة الحادية والأربعون

يمر الوقت و هم ما بين متنعم بأحضان احبائه يشعر معهم بالأمان و دفء الحياه و منهم من ينتظر مرور الايام سريعا ليقتبس نصيبه من الحياة و يجتمع بمن يحب و منهم من لا ترى عينه النوم و هو منتظر بلهفه و شوق لعودة الحق لأصحابه و منهم من ينهش المرض في جسده و يقتنص صحته يوما بعد يوم
تعود من عملها و تسأل عنها جدتها لتخبرها بأنها لم تاكل شيئا منذ الصباح و لا تريد التحدث
ينتابها القلق عليها فتتجه إليها و تفتح عليها باب الحجره فتجدها واقفه أمام المرآة تنظر لنفسها في حزن شديد
تقع عينها على الأرض فتشهق من كثرة شعرها المتناثر على الأرض
تتجه بنظرها إليها لتجدها صامته لا تتحدث بكلمه فقط تذرف عيناها بالد.. موع حسرة على جمالها الذي كان يحسدها عليه الجميع و ها هو اليوم لم يتبق منه شيئا فلقد أصبحت حطام أنثى لوحه جميله و لكنها بلا ملامح و كأنها رسمه مسحت ملامحها الممحاه
تتجه ببصرها إليها : أنا انتهيت يا همسه خلاص ذكرى خلاص مبقاش ليها وجود ذكرى راحت خلاص يا همسه اختك بتنتهي يا همسه لاءءءه
تلتقطها همسه باحضانها فتشعر بحرارة د.. موعها التي تتساقط على كتفها فتحاول أن تهدئها و تطمئنها
ترفع وجهها إليها و تمسح وجهها بيديها و تحدثها بقلب اخت تخشى على اختها :
كل ده وقت و حيعدي يا حبيبتي ان شاء الله بعد ما تخفي حترجعي زي ما كنتي و أجمل بكتير و كل ده حيبقى ذكرى
ذكرى : شكلي انا اللي حبقى مجرد ذكرى يا همسه
همسه و هي بتبكي : لاء متقوليش كده انتي حتخفي و حتبقي كويسه
ذكرى : شعري وقع يا همسه بصي بصي يا همسه انا بمسكه في أيدي بيقع بصي وشي لا دي مش انا دي واحدة تانية معرفهاش انا مش قادره استحمل شكلي كده انا عاوزة ارجع لنفسي انا عاوزة ارجع لذكرى اللي كنت ببقى فرحانه و انا ببص عليها في المرايه و حسه اني أجمل واحده لكن دي مين دي مش أنا مش انا مش ذكرى لاء دي واحده تانيه واحده بشعه مش عارفاها مش طايقاها و لا قادره اتقبلها
همسه : فتره و حتعدي يا حبيبتي و الله حتعدي اول ما تخلصي العلاج كل ده حيرجع تاني انتي مش فاكره طنط كوثر جارتنا لما حصل معاها كده و بعد ما خفت رجع شعرها و كان احلى من الاول كمان ده بس عشان العلاج اللي بتاخديه يا ذكرى لكن بمجرد ما فترة العلاج تنتهي كل حاجه حترجع و حترجع ذكرى الجميله لكن ذكرى جديده ذكرى نضيفه ذكرى بتاعة زمان دي لازم تنسيها يا ذكرى لازم تمحيها من حياتك و ترميها ورا ضهرك و تبدئي حياة جديده نضيفه احسني النيه مع ربنا و استغفريه و ربنا غفور رحيم يا ذكرى و هو القادر انه يشفيكي يا حبيبتي
تاخدها فحضنها و تدعيلها ربنا انه يشفيها و يهديها و يتوب عليها بعد شويه تخرج همسه و تسيبها ترتاح
جدتها : همسه انتي شكلك تعبان اوي يا حبيبتي روحي بيتك يا همسه ارتاحي و متقلقيش عليها انا معاها
همسه : أنا مش تعبانه يا تيته
جدتها : مش تعبانه ازاي بس ده انتي وشك اصفر زي اللمونه
همسه : أنا حامل يا تيته
جدتها بفرحه : حامل بجد يا همسه الف مبروك يا حبيبتي و ساكته متقوليليش كده بردو تخبي عني خبر حلو زي ده
همسه : وطي صوتك يا تيته مش عاوزة ذكرى تعرف حاجه دلوقتي خايفه عليها تزعل على نفسها و ده مش كويس عشانها
جدتها : دايما بتفكري فغيرك و تنسي تفرحي نفسك يا حبيبتي
همسه : على اد ما كان نفسي اوي اسمع الخبر ده من يوم ما اتجوزت على اد مانا زعلانه انه جه دلوقتي في الظروف دي
جدتها : ربنا اللي بيقدر يا حبيبتي قولتي لجوزك يا همسه
همسه : لسه يا تيته انا لسه عارفه دلوقتي
جدتها : يا حبيبي يا بني ده حيفرح اوي
همسه : بس انا خايفه أوي يا تيته
جدتها : متخافيش يا همسه عمرو ابن أصول و مش حيمنعك عن اختك ربنا يشفيها يارب
همسه : يارب يا تيته
تحاول ذكرى الاتصال على أشرف كثيرا لكنه لا يرد عليها فتقرر الذهاب اليه و بالفعل عندما يأتي الصباح ترتدي ملابسها و تضع على رأسها باروكه جميله تحاول ان تظهر بابهى زينتها حتى لا يشعر اشرف بأن جمالها قد انتقص شيئا
تذهب إلى شركته و تطلب مقابلته تستئذن لها السكرتيره و تدخل إليه
يرحب بها : تعالي يا ذكرى اقعدي تشربي ايه
ذكرى : اي حاجه
يطلبلها عصير و يسالها عن صحتها
ذكرى : مانت لو تهمك صحتي كنت سألت علية
اشرف سكت مرضاش يقللها انه بيسال همسه عنها دايما هو عاوز يوصل لها انه خلاص نسيها و مش عاوزها فحياته
ذكرى : كده بردو يا اشرف كده تنساني و متسالش عني حتى بتليفون هو ده وعدك لية انك عمرك ما حتسيبني و لا حتتخللى عني كده تبعد عني في اكتر وقت كنت محتاجاك جمبي فيه انت مش عارف ان وجودك جنبي هو اللي بيديني القوة اني ابقى كويسه و اخف
اشرف انت وحشتني اوي نفسي اقعد و اتكلم معاك إيه رايك تيجي نقضي اليوم مع بعض النهارده
ميردش عليها اشرف و يكتفي انه يفتح الدرج و يخرج منه دعوة و يقدمهالها : اتفضلي يا ذكرى
تمد ايدها ليه و تمسك بايدها دعوة زفافه بأعين
باكيه تتحدث إليه بابتسامه تغمرها الآلام و الأوجاع تحاول جاهدة أن تخبئ عنه ما بداخلها و لا تظهر ضعفها امامه و لكنه لا يخفى عنه ما تشعر به : ألف مبروك
نطقتها بتلعثم مثل طفله تتعلم النطق فكم كانت ثقيله على لسانها
اشرف : الله يبارك فيكي حتيجي الفرح
ذكرى : عاوزني اجي يا اشرف
اشرف : مش عارف
ذكرى : امال بتديني دعوة ليه
عاوز تعرفني انك حتتجوز خلاص و اني مبقاش لية مكان في حياتك مش كده مش هو ده اللي عاوز توصلهولي عالعموم اطمن انا مش، حاجي و الف مبروك
اشرف : انا آسف يا ذكرى
وذكرى : مفيش داعي للأسف و الف مبروك ربنا يهنيك عن اذنك يا اشرف
بعد ما تقف و تتحرك ناحية الباب عشان تمشي ترجعله تاني و تقرب منه و هي بتبكي و بتترجاه : أشرف أنا عارفه إنك لازم تتجوز و تبقى ليك حياتك اللي يكون فيها زوجه و أولاد و انا عارفه اني مش حقدر احققلك ده بص يا اشرف انا معنديش مشكلة اتجوز و خلف و عيش حياتك بس خليني معاك متسيبنيش يا اشرف
اشرف : اخليكي معايا فين يا ذكرى
ذكرى : خليني معاك من غير ما حد يعرف و الله ما حقول اننا مع بعض و لا حد حيعرف أشرف أنا بحبك يا اشرف و الله بحبك أنا عمري ما حبيت راجل اد ما حبيتك انت اكتر واحد حبيته فحياتي اشرف عشان خاطري ما تسيبنيش متبعدش عني انا من غيرك حم.. وت
اشرف : انا حتجوز يا ذكرى و مش حيكون في زوجه فحياتي غير ريم مراتي و بس
ذكرى : مش مهم جواز مش لازم نتجوز خلينا مع بعض كده انا راضيه موافقه انا مستعده معاك اقبل بأقل حاجه و اوافق على اي وضع بس اكون معاك
اشرف : ليه يا ذكرى ليه
ذكرى : عشان بحبك يا اشرف و انت بتحبني انا متأكده من ده انا عارفه انك عاوز تتجوز حد غيري عشان تعبي و اللي حصللي
لكن انا حخف ايوة حخف و حبقى كويسه و اذا كان عالولاد مش مهم مش عاوزه ولاد انا كفايه علية انت و بس يا اشرف انت حتبقى حبيبي و ابني و حياتي و كل دنيتي و اوعدك اني حكون مخلصه ليك و عمر مافي راجل حيلمسني غيرك يا حبيبي
اشرف و هو بيبعد ايديها اللي ماسكاه بيها عنه بقرف : انتي ايه مفيش فايده فيكي ابدا انتي مفيش امل فيكي انك تتغيري و تنضفي بقى عاوزه ايه تاني مكفاكيش اللي انتي فيه ده متتظره ايه يحصلك اكتر من كده عشان تفوقي من القرف ده ليه مصرة تبقي فحياة اي راجل مجرد جسم و شهوة و متعه و بس ليه راضيه على نفسك الذل و الاهانه دي ليه دايما نفسك رخيصه عندك اوي كده
غلليها و لو مرة بقى انتي بذمتك مبتقرفيش من نفسك مبتحسيش بالاشمئزاز من نفسك بعد ما ينتهي كل واحد منك و انتي عارفه كويس اوي ان الكل بيبصلك على انك مجرد جسم و شهوة بس مش اكتر من كده بدليل ان مفيش و لا واحد فيهم عرض عليكي الجواز لأن باختصار مفيش راجل مهما كانت دناء. ته انه حيوافق يربط اسمه بواحده كل يوم فحضن راجل و عمرها ما فكرت في ربنا لحظه و انها ممكن تقابل ربنا و هي فوضع زي ده
هو انتي صحيح مجاش فبالك حاجه زي دي قبل كده يا ذكرى مجاش فبالك انك ممكن تقابلي ربنا و انتي في وضع زي ده مش عارفه انك حتقابلي ربنا يوم الموقف العظيم و انتي بالهيئه اللي متتي عليها حتقولي إيه لربنا حتبرري اللي عملتيه ده بإيه
مكفكيش المرض اللي ربنا ابتلاكي بيه و بدل ما تتوبي لربنا و تستغفريه عاوزه توحلي نفسك اكتر ليه عشان ايه ده كله عشان ترضي نفسك ترضي شهواتك ترضي واحد ممكن هو نفسه ينتهي وجوده في الحياه فلحظه
هو ربنا ده مش فحساباتك خالص نسياه كده علطول فوقي بقى الله يخليكي فوقي و استغفري ربنا الحقي نفسك بقى قبل فوات الأوان احنا مجرد نفس في الدنيا ممكن ينتهي فغمضة عين بدل مانتي دايما كل اللي هامك الناس خللي همك ربنا بقى انتي لو صلحتي علاقتك بربنا كل حالك حينصلح
ذكرى خلاصة الكلام اللي انا عاوزك تفهميه كويس اني عمري ما حبيتك انتي بالنسبه لي كنتي مجرد واحده اعجبت بيها مش اكتر و لما حسبت ان جواكي نزعة خير كان نفسي أوي اني اساعدك انها تخرجيها للنور كان نفسي اخد بايدك و اطلعك للنور و اخد فيكي ثواب لكن الظاهر اني كنت غلطان و انك عمرك ما حتتغيري يارب متكونيش من اللي ربنا قال فيهم
“ختم الله على قلوبهم و على سمعهم و على ابصارهم غشاوة و لهم عذاب عظيم”
ذكرى انا مبعفيش نفسي من الخطأ مبقلش اني ملاك انا عارف اني ضعفت و ارتكبت كبيرة من الكبائر و استغفرت ربنا عنها و عمري ما حعصيه تاني انا خلاص يا ذكرى تبت لربنا و حتجوز انسانه جميله على خلق و ان شاء الله حكون مخلص ليها طول ما فية نفس في الدنيا انا بعتذرلك يا ذكرى انا مش حقدر استقبلك تاني بعد النهارده و لا اشوفك و لا عاوز اسمع صوتك و انا بتمنالك الشفا و بدعيلك ربنا يهديكي و يهدينا جميعا
تفتح الباب و تدخل عليهم
يتفاجئ اشرف بيها لكن ثقته في فهمها للموقف خللاه يقرب منها و يمسك ايدها ادام ذكرى : اعرفك ريم خطيبتي و مراتي و ان شاء الله بعد اسبوع فرحنا
تبصلهم ذكرى و الدموع ماليه عنيها و تخرج من الباب
اشرف : ريم أنا
ريم بابتسامه : متقلش حاجه يا اشرف انا سمعت كل حاجه انا فخورة بيك اوي ربنا يخليك لية هاه قوللي التأشيره جت
اشرف : ايوة جت يا حبيبتي و حنقضي شهر العسل في الحرم ان شاء الله و حنكون العرسان الحجاج
ريم : حيكون احلى شهر عسل في الدنيا
اشرف و هو بيقبل ايدها : ربنا يباركلي فيكي و يجعلك زوجة الدنيا و الآخرة يارب
………………………. …………….
انت قاعد كده ليه انا عاوز افهم هو انت مش المفروض تروح المزرعه تشوف البهايم يا دكتور الهنا و بعدين في فرسه على وش ولاده روح اطمن عليها
أدهم : طب و بالنسبه للحصان اللي حيولد على نفسه هنا مش فدماغكم خالص
فاروق : حصان هنا هو فين ده
أدهم : اهوه انا ادامك اهوه
فاروق : الصبر من عندك يارب انا حنجلط الله يرحمك يا سليم يا بني يارب محدش كان بيهديني منه غيرك يا ضنايا
انت عاوز ايه يا بني عاوز ايه تاني الله يهديك
أدهم : عاوز اكتب كتابي
غاليه : يا حبيبي مش باباهم قال كتب الكتاب مع الفرح
أدهم : لا مليش دعوة انا عاوز اكتب كتابي عاوز اطمن انها بقت مراتي خلاص
غاليه : وهي حتروح فين ماهي معاك
أدهم : لاء اصلي في فدماغي حاجه كده
فاروق : حاجة ايه دي ان شاء الله
أدهم : اصلي بصراحه كده عاوز اخد راحتي معاها شويه يا بابا
فاروق : تاخد راحتك ازاي يعني مش فاهم عاوز تقعد معاها بالبيجامه يعني و اللا إيه
أدهم : بيجامة ايه بس انا سقف طموحاتي أعلى من كده بكتير
فاروق : سقف لما يقع عليك و يريحني منك يا شيخ
غاليه : بعد الش.. ر عنه يا فاروق و انت يا زفت اتكلم بقى و قول عاوز ايه و اخلص
أدهم : يا بابا افهمني ده احنا حتى رجاله زي بعض
فاروق : أيوة يعني عاوز ايه اخلص
أدهم : عاوز ابوسها خلاص ارتحت
غاليه : هههههه هههههه ابنك عاوز يبوس يا فاروق
فاروق : باسك حنش يا شيخ انت قليل الحيا كده ليه يا ولا الله يخرببيتك على بيت خلفتك السوده يابني هو انت مش عاقل كده ليه زي اخواتك ان كان سليم الله يرحمه و اللا مراد انا مش عارف انت طالع لمين بس ياربي
أدهم : طالعلك انت يا نمس ده انا اللي فاهمك يا معلم و عارف انت و المزة دي عاملين ايه مع بعض
فاروق : قسما بالله لو ما قمت من ادامي لححلف يمين مانت قاعد فيها يا لهوي انا حتشل حنجلط ارحمني يارب انت لايمكن تكون ابني ده انت ابن 🐕
غاليه : هههههههه هههههههه معلش يا فاروق عشان خاطري يا حبيبي اهدى عليه شويه و فهمه بالراحه انت عارفه فهمه على اده و انت بقى اتلم انت مبتحترمش حد
أدهم : اعمل ايه بس يا أمي العزيزة ماهو من غلبي كل ما اقوللها عاوز بوسه تقوللي مامي قالتلي محدش يبوسك غير جوزك محسساني اني لو بوستها حخلف منها عيال
ده انا مرة حاولت بس ابوسها زعلت مني و خاصمتني و فضلت طول اليوم اصالحها حسستني اني ارتكبت الفاحشه طب يا ريتني كنت ارتكبها وساعتها بقى هما اللي يقولولي لازم تتجوزها عشان تصلح غل.. طتك ياااه ده كنت عملت عمايل
فاروق و هو بيض.. رب كف على كف : اقسم بالله انا اللي غلطتي الوحيده اللي عملتها اني خلفتك انا لو مكنتش موجود مع امك وقت الولاده كنت قلت انهم بدلوك في المستشفى و انك مش ابني
أدهم : بقى كده عاوز تتبرى من ابنك ضناك يا روقه امال لو مكنتش واخد منك عينيك و شعرك و صوتك كنت قلت ايه
كنت حتقوللي انت مش ابني حسن يوسف هو اللي ابني
غاليه : هههههههه هههههههه عسل يا أدهم
فاروق : عسل اسود و منيل و الله ما حد خيبه غيرك انتي
غاليه : ليه بس كده يا حبيبي ما هو دكتور اد الدنيا اهوه
أدهم : يا بابا افهمني يا حبيبي انا قلت البنات دول اتربوا و اتعلموا برة يعني اكيد حيكونوا مفتحين بقى لكن دي البت بيسان دي خيبه خالص انا مش عارف كانوا بيهببوا ايه برة دول
فاروق : الصبر يارب يعني بدل ماتفرح بيها انها محترمه و مؤدبه اقول فيك ايه ياربي عوض علية عوض الصابرين يارب
هي يعني عشان اتعلمت بره لازم تكون شبههم واضح ياللي مبتفهمش ان ابوها و امها مربيينهم كويس ده انت المفروض تفرح
أدهم : ايوة ما نا فرحان طبعا بس انا مكنتش عاوزها مؤدبه اوي كده يعني بس مش مهم انا حعلمها بعد كده اتلم علبها بس و انا حاخدها كل يوم في نايت كلاب و اسهرها بقى و نعيش حياتنا
فاروق يمسك تفاحه ادامه في الطبق و يحدفه بيها : امشي غور من وشى مش عاوز اشوفك قدامي
كان يوم منيل لما خلفتك
أدهم : بقى كده ماشي يا بابا كتر خيرك
غاليه : هههههه هههههه معلش يا فاروق اعصابك يا حبيبي
فاروق : جميله انتي متأكده انك كنتي حامل في توأم و اللا يكونوا ادوهولنا في المستشفى فوق البيعه
أدهم : اه اصلهم كانوا عاملين عرض خلف واحد تاخد عليه واحد هديه هههههه
فاروق : انت لسه هنا امشي من قدامي
يخرج أدهم جري و هو بيضحك و غاليه مش قادره تمسك نفسها من كتر الضحك
فاروق : الله يرحمك يا سليم الله يرحمك يا ضنايا رحت و سيبتني لأدهم اللي نهايتي حتكون على ايده ان شاء الله
…………………………………….
ترجع البيت و هي مش مستوعبه اللي حصل و لا اللي قالهولها اشرف و لأول مرة تبص لنفسها في المرايه و تحس انها مكشوفه اوي ادام نفسها لأول مرة تحس بالخجل و الكسوف من نفسها و انها وحشه اوي كده تقعد تعيط على نفسها و على اللي وصلت نفسها ليه
تدخل لها همسه تترمي فحضنها و تقعد تعيط تقولها انها كانت عند اشرف لكن متقدرش تحكيلها حاجه فتحاول همسه تهديها و تديها منوم عشان تنام و تخرج تتصل باشرف عشان تفهم منه اللي حصل بالظبط و يحكيلها اشرف اللي حصل كله و همسه كانت محرجه منه و هو بيقول كده على اختها تعتذر منه و تقفل السكه و تمسح رقمه من عندها لأن بعد اللي حصل ده مينفعش خلاص يبقى في بينهم اي كلام هو كان بيكلمها عشان يطمن على اختها و دلوقتي هو خلاص مش عاوز يعرف عنها حاجه ببقى مفيش داعي لوجود رقمه معاها فتمسحه و تقعد جمبها و هي حزينه عليها و على اللي وصلت نفسها ليه
ترفع ايدها للسما و تقول : يارب توب عليها و أصلح حالها وأهديها يارب العالمين
………………………………….
في اليوم التالي في محكمة شمال القاهره الكليه
يقف المتهمون في قفص الاتهام بينما يقوم فهد بتقديم الأوراق و التحاليل للمحكمه و يطلب سماع شهادة الشهود
تستمع المحكمه لشهادة الشهود
القاضي : الكلام ده كله حصل يا اسماعيل
اسماعيل بحسرة : حصل يا سيادة القاضي و اخدت العقاب اللي استحقه
القاضي : و جالك قلب تعمل كده فابنكم ليه مسبتهوش لأمه ليه تحرمها من ابنها اللي كان حيعوضها عن غياب ابوه و توهموها انه مات ليه معقوله حب المال يخليكم تعملوا فيه كده و حضرتك يا دكتور هو ده القسم اللي اقسمته يوم ما اتخرجت لا حول ولا قوة الا بالله انا لو الأمر فايدي كنت عد.. متكم في ميدان عام : الحكم بعد المداوله
تروح جميله عند القفص و تبصق على وشه : يا خسارة الرحم اللي جمعك بعبد الرحمن حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا اسماعيل ربنا ينتقم منك جالك قلب تحرمني من ابني تلاته و تلاتين سنه
حلال فيك اللي حصل لابنك ربنا اخد حق ابن عبد الرحمن منك بس اللي جوايا عمره ما حيهدى مهما حصل و كنت عاوز تتجوزني كمان يا جبروتك يا عبد المال عملك ايه هاه قللي اهو ضيع منك ابنك اللي كنت بتترجاه افرح بيه بقى اشبع بيه يا اسماعيل
يحضنها هادي و عينه فعين اسماعيل : تعالي يا امي ارتاحي
اسماعيل : سامحني يابني
هادي : لو انت قدرت تسامح نفسك ابقى وقتها اطلب مني اني اسامحك
بعد قليل يعود القاضي و معه هيئة الأعضاء المستشارين : بعد الاستماع لشهادة الشهود و الاطلاع على الأوراق المقدمه و التحليل الذي يثبت ذلك النسب فقد تقرر عقاب كل من شارك في تلك الجريمه فلا يحق لأحد ان يتسبب في خداع أم بم.. وت طفلها و هو على قيد الحياه و تعريض حياته لخ.. طر محقق
و لهذا فلقد اطمئن قلب المحكمه لكل ما هو آت : الحكم على كل من اسماعيل فهمي حسان و مصطفى محمود السيد بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات مع وقف الدكتور مصطفى محمود السيد من مزاولة المهنه وشطب اسمه من نقابة الأطباء وتشميع اى عياده او مستشفى بإسمه لتجارته في الأعضاء والاتجار بر. وح حيه
و الحكم على كل من إبراهيم فهمي حسان و موسى محمد حسنين بالسجن لمدة خمس سنوات مع إيقاف التنفيذ رفعت الجلسه
يخرجوا كلهم من المحكمه و هما سعداء و يجتمعوا كلهم في بيت فاروق
فاروق : كده هادي حتتعمله شهادة ميلاد جديده امتى يا فهد
فهد : دي قضيه تانيه يا عمي بس ان شاء الله حتخلص بسرعه لأن كل حاجه تمام دي قضية نسب و حتكون فى محكمة الأسرة وطبعا ده حيكون بناءا على طلب الام وبشهادة الشهود والحكم فى القضيه اللي اخدناه لإثبات النسب و بالاوراق اللي حنقدمها حناخد حكم من اول جلسه ان شاء الله
بعد كده حنطلع من المحكمة عالاحوال المدنية عشان نطلع شهادة الميلاد والبطاقة وكل الاوراق اللى تابعه لكده اما بالنسبه للميراث لو أبوه سايب تركه بتتقسم بينه وبين أمه ولو مافيش يبقى خلاص اما بالنسبه لحقه فى تركة جده فده سقط بموت أبوه الا فى حالة أن جده يكون كاتبله حاجه كتعويض أو مكافأة وهنا فى حالتنا مافيش لأن الجد اتوفى وهو مفكر أنه م. يت
فاروق : لا يا فهد هادي ليه حق في الميراث ان شاء الله
فهد : ازاي فهمني
فاروق : حفهمك لما فؤاد والد عبد الرحمن اتوفى وقتها عبد الرحمن كان صغير و جده حسان خاف ان يحصلله حاجه و عبد الرحمن ميبقاش ليه حق في الميراث لأن فؤاد م. ات و ابوه على قيد الحياة
عشان كده كتب لعبد الرحمن عشرين فدان ده غير الفلوس اللي كانت في البنك و طبعا لما اتوفى عبد الرحمن وقفوا توزيع الميراث لحد ما جميله تولد و بعد اللي هما عملوه جميله ميراثها كان الربع و الباقي اتوزع ما بين ابراهيم و اسماعيل ولاد عمه
فهد : تمام اوي يبقى ان شاء الله كل اللي اخدوه حيرجع لصاحبه
يوم جميل قضوه كلهم في سعاده بعد حكم المحكمه و الدنيا مش سايعاهم من الفرحه
نجلاء : انا فخورة بيك اوي يا حبيبي
فهد : افتخري يا حبيبتي زي مانتي عاوزة لحد بس ما اروح مشوار و ارجعلك
نجلاء : رايح فين يا فهد انت مش قايم من هنا اقعد اتلقح
فهد : يابت و ربنا ما حروح بعيد و لو في حاجه انتي بس قولي يا جزر حتلاقيني فثانيه ادامك
نجلاء : ماشي بس استني
مراد الله يخليك لم اي شيشه هنا
مراد : هههههه انت نويت يا فهد
فهد : يعني انا بعد الانجازات اللي عملتها النهارده مستحقش مكافأة ده ايه الظلم ده يا ربي
مراد : خلاص يا نجلاء بقى سيبيه الراجل بذل مجهود النهارده
نجلاء : ماشي يا فهد روح يا حبيبي بس هما خمس دقايق و تكون هنا انت فاهم
فهد : من عيوني يا قلب فهد
يجري فهد : سلام اشوفكم بقى على خير انا جايلك يا عبده جايلك يا غاليه
الكل يضحك عليه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية احتواء قلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *