روايات

رواية مرسال كل حد 2 الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد 2 الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد 2 البارت الحادي والثلاثون

رواية مرسال كل حد 2 الجزء الحادي والثلاثون

مرسال كل حد 2
مرسال كل حد 2

رواية مرسال كل حد 2 الحلقة الحادية والثلاثون

الفكرة فأني بحس إني مش بصعب عليه حتى, أوقات بقبى نفسي أحس إن لي حتى أدنى اهتمام وأنه بيهتم لامري كابنه مش ملكية خاصة, نفسي أحس إنه حاسس بي أوقات لما بخانق معه ممكن أمنع الأكل لأيام كتير علشان أحسسه بالذنب تجاهي لكن بيحصل إني كنت بعاقب نفسي وبفضل أقاوم في اني منهاريش في أي لحظة ويومي الي بيضيع بسبب الانهاك لحد ما بنهار مرة واحدة والدكتور يعلقلي المحاليل ومش بحس عليه بأي نوع من التعاطف حتى أو ابداء شعور بالندم, أنا حقيقي بحس بقهرة بتخليني أعيط, ليه محدش حاسس بي, حاسس بالوغز الي حسيت به؟, أنا كرامتي بتتهان طول الوقت ولما بجي أخد موقف برجع خاضع ليه وهو ولا هنا ولا بيحس حتى بكل الاضطرابات الجسدية والنفسية الي حصلتلي, أوقات بحس إني بكرهه, بكرهه بجد, أو مش عارف, مش عارف حقيقي إذا كنت بكرهه ولا لا لأني برود بحس إن محدش ممكن ياخد مكانه, انا عايش في القصر الكبير ده وكل طلباتي المادية ملبة لمجرد إنه هو الي بيشتغل وشايل المسؤلية أنا كيد مش هقدر اتعامل مع كل الشركات دي لوحدي ومع ذلك فأنا متأكد إني مش بحبه, ومعنديش حتى رغبة فأن يكون فيه علاقة بنا, أنا بكرهه حتى يلمسني وبحس بالاشمئزاز من انه يحضني زي أي أب بغض النظر إن دي حاجة مستحيلة يعني ده أحمد رامي بجلالة قدره بس ومع ذلك فأنا بقيت بكره كل علاقات الأبهات بأبنائها, بحسها علاقة مقرفة ومثيرة للاشمئزاز, هو زرع جويّ كرهه وكره فكرة الأبوة نفسها أنا بكرهه لدرجة تعبت فيها من كتر ما بقول إني بكرهه, أنا لو كنت مكانك حقيقي يا هادي مكنتش اغلط غلطة زي دي وأروح أقوله إني ابنه الحقيقي, انت حظيت بفرصة إنك تموت باسمه وتتولد باسم أب جديد, أب فعلا بيحبك, لو كنت مكانك كنت هفضل ممتن “لعمر” طول حياتي إنه أنقذني من وحش مميت بلا قلب ولا رحمة زي أحمد”. دي كانت كلمات خالد لي بعد ما قولت لحسام إني ناوي أروح لأحمد وأصارحه بالحقيقة فليقته دخل خالد معنا في المكالمة وقالي إنه فصل شريحة خالد من شريحتنا في الأول علشان يعرف يمهد لخالد فكرة إني أخوه وبعدها رجع برمجة الشرايح تاني علشان يقدر تلاتنا نتواصل, ردة فعل خالد أول ما شافني فجأتني الحقيقة مكنتش متوقع إن خالد هيكون مبسوط للدرجة دي لكن برود متوقعتش فكرة إنه يرفض يخلني اروح اقول لأحمد على الحقيقة واواجه، بصراحة بعد ما كنت عازم اني أروح تراجعت، وجعني احساس خالد بالألم وهو بيتكلم عنه، يمكن انا محستيش بده لأن عمر طول الوقت كان حامني من القسوة، بصراحة هي فعلا حماية، للوهلة الأولى أحس باضطرابات خالد النفسية، انكساره وخضوعه، ابتسمت لخالد وقولته: شكرًا لأنك أنقذتني ناقص اني أنقذك.
“ومين قالك إنك ممكن تتغلب على أحمد رامي، الراجل ده مش بيهمه حد حتى ولو كانت حياتك مقابل انه يحافظ على ممتلكاته الخاصة هيعمل كدا”.
“انت عارف اني مش خايف منه”.
“عارف وعلشان كدا بقولك لازم تخاف لان محدش يعرفه قدي ثم بصراحة انا خلاص اتعودت، وحاسسني زي السمكة مينفعيش تخرج من المحيط انا كمان لو سبت محيط أحمد ممكن أموت”.
وقبل ما أتكلم دي بي نبهتني على مكالمة جاتلي من أمي، قومت وسبتهم علشان أرد عليها ووقتها انا كنت عند مرسال مع حسام لكن لما خرجت من الاوضة انتبهت لحسام بيكلم خالد وهو بيقوله: مالك؟
بابتسامة مغلق فيها عينيه قال متظاهرًا: هيكون مالي يعني؟ مانا كويس أهو.
“أنت زعلان علشان مامتك”.
فجأة ليقته سكت وبيحاول يتمالك اضطراب جسمه وارتجافه، بتتخبط شفتيه في محاولة انه ميعطيش لحد ما قبض بأصابعه على ركبته وهو خافض راسه بتنجرف منه الدموع بلا ارادة وهو بيشهق بالبكاء بيعيط بيقول: لا، لا خالص.
“لو بصيت في عيني وقلتلي كدا هصدقك”.
فجأة ازداد بكائه وهو بيقول: أنا كداب ارتحت كدا؟
“لا، عايزك تتكلم”.
جسمه بدأ يضطرب بيشهق بالبكاء بيكمل: أن..أنا..أنا.. بس صعبان عليّ نفسي ان محدش فيهم عايزاني، يعني بابا وبرغم من قسوته بس على الاقل عنده عذر، عذر انه فكر ان هادي مات لكن لكن هي.. ايه عذرها؟ أنا طول الوقت ده كله مكنتش عارف هي فين؟ ميتة ولا حية ولا ايه بالظبط؟ وكل أما كنت أسأله عنها كان يقولي لو كانت حية وعايزك هتكلمك ولو لا فمش هتكلمك، وانا طول الوقت ده كل يوم كل يوم كنت بستنى انها تكلمني للدرجة اني أوقات كنت بتصرف بغباء وبنشر صوري وأنا صغير وانا كبير علشان تعرفني واحط الكود بتاعي من غير هدف يذكر حتى، والناس كانت بتعتبرني مجنون بس كنت كل يوم بصحى على أمل اني أقلاي منها حتى رسالة واحدة لكن عشمي ده بيتحول لكسرة خاطر في نهاية اليوم، ولما فجأتني بحوار هادي أنا أنا حسيت بحزن كسر خاطري، اشمعنا اخترته هو وأنا لا، هي بتحبه وبتكرهني، طب طب هو أنا عملت حاجة غلط، أنا وحش للدرجادي؟ قولي يا حسام هو أنا وحش؟ طب هو ليه الكل رافضني، ليه محدش قادر يتقبلني، حسام انت ممكن تسبني؟
“ليه بتقول كدا؟”
“علشان خايف تتجوز براء وتمنعك من انك تشوفني، هي بتكرهني أنا عارف وهتمنعك تشوفني”.
“انت عارف اني مش بحبها ومستحيل أتجوزها وحتى لو ده حصل فأنا مستحيل أتخلى عنك، أنت عارف أنت بتمثلي ايه؟ أنت عيلتي يا خالد مش صاحبي”.
“بس أنت هيجي عليك يوم وتزهق مني، اذا كان هم زهقوا مني أنت مش هتزهق”.
“مامتك مرفضكتيش يا خالد، هي يمكن ليها عذرها، المفروض تسألها بدل كل المشاعر السلبية الي بتخليك حاسس بده، وبعدين أنت من جواك مش رافض اختيارها لهادي وعارف كويس انها أكيد كانت مجبرة على اختيار حد فيكم فاضطرت تختار الأصغر علشان كان محتاج رعاية أكتر”.
“طب وانا؟ أنا ايه نظامي في الحكاية دي؟ انا كمان كنت محتاج ليها، محتاجها علشان تحسسني برغبتها في وجودي لكن لكن أنا مبقتش أحب نفسي، مبقتش قادر أتقبل حياتي، بقى أقرب طريق مختصر للتخلص من كل ده هو الموت، أنا حقيقي مبقتش قادر”.
فتحت باب الاوضة ببصله بصمت لوهلات، اتفاجئوا بوجودي، ميل خالد راسه متجاهل النظر لي، قعدت جمب حسام ببصله: بس أنا عايز وجودك، من قبل حتى ما أعرف انك أخوي، أنا كنت عايز وجودك، علشان انا فعلا بحبك، أنت أول حد أصاحبه غير عمر، وأكتر حد هون عليّ غربتي، كنت عيلة لي من غير حتى ما أعرف اننا في نفس العيلة، انا عارف انك مش ناقم علي اني أمي اختارتني لكن ناقم انها حتى بعد كل السنين دي نسيتك وكأنك مهمش لو كنت مكانك كنت هحس زيك وهبقى ناقم على اختيارها لكن بعيدا عن أهلنا فأنا هنا أهلك، ومهما حصل انا هفضل اختارك ديما”.
“مش محتاج شفقتك”. قال كلمته الأخيرة وقفل شريحته أو يمكن كسرها بمعنى أصح لانها جابت تشفير فحسام قالي ان بقى فيها خلالها او يمكن كسرها، سكت وميلت راسي في حزن وقبل ما اشرد في خيالي بصلي حسام وقالي: هو مش رافضك، متناسش انه حتى من غير ما يعرف انك أخوه كان هيقطع علاقته معي علشانك، هو بس محتاج وقت يهدى مع نفسه ويمكن حس بالحرج لما أنت شوفته وهو بيعيط، اول مرة شوفت فيها خالد بيعيط فضلي مخاصمني شهر بيتجنبني علشان حس بالاحراج قدامي”.
” تفتكر لو خليت أمي وخالد يتقابلوا ده ممكن يحل المشكلة؟”
“افهم منها الأول السبب ولو فعلا كان عذر يستحق فكر فازاي ممكن تتخطى عقبة أحمد وتخليهم يتقابلوا لكن لو عذر سخيف لا يمكن تقبله فيكفيك انك تلتزم الصمت وتسيبه يهدى مع نفسه، هو عاش طول الفترة دي من غيرها ويقدر يكمل كدا هو بس مصدوم مش أكتر”.
“وكأنك بتلمح على نفسك”.
بصلي بصدمة لوهلات وبعدين ميل راسه وهو بيقول بنبرة خافتة: هي ميتة من زمان بالنسبالي.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مرسال كل حد 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *