روايات

رواية العاشق الفصل الرابع عشر 14 بقلم سلمى السيد

رواية العاشق الفصل الرابع عشر 14 بقلم سلمى السيد

رواية العاشق البارت الرابع عشر

رواية العاشق الجزء الرابع عشر

رواية العاشق الحلقة الرابعة عشر

_ ألف ألف مبروك يا بشمهندس ، بعلنك دلوقتي يا سلمي زوجة البشمهندش مراد أحمد محمد السيوفي .
المأذون قام و مشي و أنا خدت سلمي في حضني و كأن هي طوق النجاة من كل حاجة كان هتغرقني ، بوستها من راسها و أنا بحاوط كتفها بإيدي و كنت لسه هتكلم بس أحمد قال بقلق : بس أدهم مش هسكت .
مراد بجدية : سلمي بقت مراتي يا أحمد ، خليه يفكر يقرب منها عشان ساعتها يا قا*تل يا مق*تول .
سلمي بدموع و خوف : يا مراد عشان خاطري متفكرش كده ، لو بتحبني بجد أبعد عن المشاكل ، أنا خلاص بقيت مراتك أنت ، و هو سواء برضاه أو غصب عنه هيتقبل دا عشان مفيش حل غير كده ، بلاش التفكير الشراني دا .
مراد أبتسملها بإطمئنان و قال : متخافيش ، تصرفاتي كلها هتبقي رد فعل عليه مش أكتر ، (كمل كلامه و هو بيمسك إيديها و بيقول بإبتسامة ) : يله .
في البيت .
أدهم كان زي ما يكون أتجنن ، مبقاش قادر يتحكم في تصرفاته ، الغضب و الحقد عامي عيونه ، كان بيكسر في كل حاجة قدامه بعصبية و بيقول : و الله مش هسيبه ، أنا ياخدها مني يوم كتب الكتاب و يهرب بيها !!!! ، مش هرحمه .
ميليسا قالت بإنفعال و دفاع عن أخوها : يهرب اي هو أنت شايفه حرامي سرق حاجة و هرب ، مراد دخل النادي قدام الكل بس أنتو الي مشوفتهوش ، و خدها و خرج بيها ، و بعدها عرف الحقيقة و الكل دلوقتي معاهم ، أنت الي إنسان حقود و كنت بتغير منه و مستحملتش إن سلمي تحبه هو و متختاركش أنت .
أدهم بعصبية : ملكيش دعوة أنتي متتكلميش خالص ، و أبعدي من قدامي دلوقتي .
ميليسا بدموع و إنفعال : لاء مش هبعد ، و فوق بقا من الي أنت فيه دا ، و تقبل الواقع و أرضي بلي ربنا كاتبه ، هي مش عوزاك يبقي هتخليها تعيش معاك ازاي بالعافية يعني !!!! ، هو أنت مش خايف من ربنا بسبب الي بتعمله دا ؟! .
أدهم بعصبية شديدة : قولتلك و أنتي مالك أنا هعمل الي أنا عاوزه ، مفضلش غير عيلة زيك تيجي تنصحني كمان !!! ، (كمل كلامه و هو بيكسر الفازة و بيقول بغضب و عصبية ) أطلعي برا عشان مأذكيش أطلعي .
ميليسا خرجت بنرفزة و دموعها نزلت من عيونها و هي بتقول : هيفضل كده مش هيتغير غبي .
قاطع كلامها دخول مراد من باب البيت و سلمي في إيده .
نجوي أول ما شافت سلمي قامت بإنفعال و قالت بصوت عالي : أنتي اي الي جابك هنا ، أمشي أطلعي برا ، مش كفاية الي عملتيه و وقعتي بين الأخين ، عاوزة اي تاني منهم .
سلمي دموعها نزلت في صمت و مراد قاطع نجوي في اللحظة الي أدهم سمع فيها صوت نجوي و نزل علي السلم و مراد قال بشدة : ماما لو سمحتي أتكلمي معاها كويس ، هي لا وقعت بينا و لا عملت حاجة ، ابنك هو الي خطط و عمل كل المصايب دي ، و سلمي دلوقتي مراتي علي سنه الله و رسوله و أنا مش هسمح لأي مخلوق علي وجه الأرض إنه يزعلها .
فتحي لما سمع الي مراد قاله حط إيده علي راسه و سكت ، و جدهم فضل ساكت ، و أدهم سمع الكلام و هو واقف على السلم و أتصدم صدمة عمره ، حس و كأن سهم مسموم أتغرز في قلبه مباشرةً و مدلوش فرصة يعبر عن وجعه ، نزل ليهم و عيونه عليهم و هو بيقول بصدمة و عدم تصديق : سلمي أنتي أتجوزتيه هو و سبتيني أنا ؟! .
مراد ساب إيد سلمي و وقف قدام أدهم و هو بيقول بحدة و صوت عالي : أدهم ، لاحظ إنها خلاص بقت مراتي ، حتي كلامك معاها كده و تفكيرك فيها بقا ممنوع ، و أقسم بالله لو فكرت بس إنك تعمل حاجة تانية هتبقي أنت الي كتبت نهايتك بإيدك عشان الي واقفة قدامك دي تبقي علي ذمتي أنا .
أدهم في اللحظة أتجنن بمعني الكلمة ، و للأسف عشقه ل سلمي كان مخلي كل تصرفاته غلط خاصةً في الموقف دا ، الغضب و الحقد و العصبية و الغيره أتحكموا فيه تماماً و خلوه تحت سيطرتهم ، محسش بنفسه غير و هو بيسحب السك*ينة الي علي طبق الفاكهة و قربها من مراد و هو بيقول بكل غضبه و قوته : هق*تلك يا مراد .
الكل صرخ من الخضة و الي أدهم بيعمله و فتحي و جدهم قاموا بسرعة ، و مراد مسكت إيد أدهم جامد و قبل ما يتصرف معاه فتحي وقف في النص و زق أدهم عن مراد و السك*ينة وقعت علي الأرض ، سلمي عيطت جامد و قالت بخوف شديد : يله يا مراد نمشي عشان خاطري يله .
فتحي و الجد كانوا ماسكين أدهم الي فقد السيطرة على نفسه تماماً ، و مراد رغم إنه باين إنه قوي و محدش همه لكن بسبب حركة أدهم دي أتوجع جامد منه و كان مذهول ، هو متوقعش أبدآ إن أدهم توصل بيه للدرجة دي ، ميليسا عيطت و قالت : أمشوا دلوقتي يا مراد .
مراد كان واقف ساكت و باصص ل أدهم الي كان عمال يقول كلام أد كده و هو في عدم وعيه و غضبه ، مراد مسك سلمي من إيديها و خرج بيها في صمت حتي منطقش بحرف .
ركب عربيته و سلمي معاه و مشي بيها و راح علي شقته .
أدهم في الوقت دا كان قاعد في أوضته و باصص في الفراغ بسرحان و عيونه حمرة و تعبيرات وشه مفهومة ، فاق من سرحانه و قال لنفسه بهدوء مريب : الموت هيبقي أرحملك من الي هتشوفه مني يا مراد ، زي ما أذتني و خلتني كده أنا كمان هوريك ضعف الي أنا فيه وفي أغلي ما تملك .
قاطع كلامه ميليسا الي كانت بتخبط علي الباب ، سمح بالدخول و هو ميعرفش مين الي كان بيخبط ، ميليسا دخلت و هي قلقانة و سابت الباب مفتوح و دخلت ليه رغم إنها عارفة إنها مينفعش تعمل كده حتي لو كلهم قاعدين برا و شايفنهم ، أدهم بصلها بجمود و هي قربت منه و قعدت جانبه و هي بتقول بدموع : ممكن تسمعني للآخر ؟؟ .
أدهم هز راسه بالإيجاب في صمت .
ميليسا بدموع : أبعد عنهم يا أدهم خلاص ، أنت مش أول و لا أخر واحد ميتجوزش البنت الي بيحبها ، و لو كل شاب عمل الي أنت بتعمله دا عشان خاطر بنت متجوزهاش أحنا هنبقي عايشيين في غابة ملهاش حاكم ، الكل هيأذيي بعضه ، فوق يا أدهم ، ليه تخلي الشر يتغلب عليك و تنسي دينك !!!! ، هو ربنا هيبقي راضي عن الي أنت بتعمله دا !!! ، و كمان كنت عاوز تق*تله و رفعت السك*ينة عليه !!! ، الحب مش حرام يا أدهم ، بس أستخدامك ليه هو الي حرام ، أنت حبتها تمام محدش يقدر يلومك ، هي محبتكش و مش عاوزه تبقي معاك بردو محدش يقدر يلومها ، خلاص كل شئ قسمة و نصيب و كل حاجة ربنا كاتبها ، الي أنت بتعمله دا غلط و حرام و مينفعش ، أنا لازم أقولك كده عشان أنت في وقت مش هتعرف تفكر فيه كويس و لازم حد يفكرك ، فيها اي لما تسبها تشوف حياتها طالما مش بتحبك ، اه الموضوع صعب عليك و أنا حاسة بيك بس هتعمل اي يعني ، يعني اي أصلآ تبقي مش عاوزهم يتهنوا مع بعض عشان أنت بتحبها !! ، أنت متخيل إنك عاوز تأذي بني آدمين !!! ، استني عوض ربنا و اصبر ، و خاف من ربنا يا أدهم و حطه قدامك قبل ما تعمل تصرف غلط ، متنساش الآخرة و الهلاك الي هيحصلك في الدنيا و هيكون عقاب من ربنا ، دا لو كل واحد حب و مخدش حبه و عمل زيك كده يبقي البشرية ضاعت ، بص حواليك أنت في ناس بتحبك و أنت الي مش واخد بالك منهم و مركز مع حاجة مش بتاعتك .
أدهم كان ساكت و باصصلها بغموض و بالرغم من إن كلامها كله صح و هو عارف كده لكن مفرقش معاه ، و ما زال روحه لسه روح بني آدم مؤذي بسبب حقده و غضبه و غيرته ، و كان كل تفكيره ازاي يأذي مراد ، و اي الي هيوجعه فعلآ ، خد قرار في أذية مراد بطريقة مؤذية جدآ فعلاً ، و مش ليه لوحده ، ليه و للي هيتنفذ فيه الأذية ، بص ل ميليسا بجمود و مسك إيديها عن قصد و دي حركة خلت ميليسا تتوتر و تقلق ، و قالها بجمود و غموض : أنتي فعلاً كلامك صح ، بس أنا الي تعبان و مش عارف أفكر ، و صدمتي و كسرت قلبي بس الي خلتني كده ، بس أنا محتاجلك ، أنتي عارفة أنتي غالية عندي ازاي ، (ضغط علي إيديها و كأنه بيستمد قوته منها و طبعآ كل دا تصرفات كدابة و خداع منه و قال ) خليكي جانبي متسبنيش .
ميليسا عيونها كانت مدمعة و قالت بتوتر : أ ..أكيد هبقي جانبك أحنا أهل .
و أدهم فضل علي وضعه مسبش إيديها و زي ما يكون بيخليها تبقي مستسلمة لكلامه و بيستطعفها ، و كان لسه هيكمل كلامه فتحي دخل و ميليسا قامت و هي متوترة و قالت : عمو فتحي .
فتحي : أطلعي يا ميليسا نجوي عوزاكي برا .
ميليسا : حاضر .
ميليسا خرجت و فتحي قعد قدام أدهم و قاله بحدة : لو الدنيا كلها مخدتش بالها من تفكيرك و تصرفاتك أنا الوحيد الي واخد بالي منها ، أنت تعبان أيوه ، و مجروح أيوه ، و هتاخد فترة علي ما تروق أكيد ، بس إنك تفكر تأذي حد أقسم بالله يا أدهم أنا الي هقفلك .
أدهم ببرود : مش فاهمك .
فتحي بشدة : لاء أنت فاهمني و فاهمني كويس أوي كمان ، لو قربت من ميليسا يا أدهم أنت حر في الي هيحصلك .
أدهم أبتسم بسخرية و قال : طبعاً الي جه في دماغك إني هعمل زي الروايات و أتجوزها و أنتقم من مراد فيها و أعذبها في الجواز صح ؟؟؟؟ ، أطمن يا بابا ، (كمل كلامه بحقد و شر ) أنا هتصرف غير كده ، (كمل ببرود ) أنا و ميليسا متربيين سوي و دايمآ أصدقاء ، يعني مش هعرف أتجوزها ، لكن كلنا عارفين إن ميليسا بتحبني ، و بتحبني أوي كمان ، و أنا هلعب علي النقطة دي .
فتحي زعق و قال : أنتي اي يا أخي ، جايب الجبروت دا منيين ، ليه تأذي مشاعر بني آدم و تدمره ، ليه تلعب بيها هي عملتلك اي ؟؟؟؟؟ ، أنت يا ابني اي !!!! ، أنت متخيل إنك هتلعب بمشاعر بنت بتحبك ، دا أنت متستاهلش ضفرها حتي .
أدهم بدموع و إنفعال : و أنا مصعبتش عليهم لما لعبوا بمشاعري أنا كمان !!! .
فتحي بزعيق : دا أنت مريض بجد ، فين اللعب دا ، سلمي عمرها حتي ما قالتلك كلمة حلوة ، عمرها حتي ما أدتك أمل ، أنت الي وهمت نفسك ، فين لعب المشاعر الي بتتكلم عنه دا !!! ، أنا هقولها تبعد عنك و وريني بقا هتقربلها ازاي و أنا هغضب عليك لحد ما أموت .
أدهم بإستفزاز : قولها ، أصلآ مش هتصدقك عشان بتحبني ، أسألني أنا العشق بيعمل في الواحد اي .
فتحي : مش كل العشاق أغبية و مبيفهموش زيك يا أدهم ، مش كل العشاق حقودين و الشر مالي قلوبهم ، العاشق دا المفروض بيكون كله حنان و حب و طيبة قلب ، عُمر ما كان العاشق شخص مؤذي ، لكن فيه أغبية بيصمموا إنهم يبقوا مش كويسيين في عشقهم ، أتحكم شوية في نفسك يا أدهم ، المشاعر دي المفروض تكون مشاعر حنية و تسامح مش حقد و أذية ، القلب رغم إنه بيريح لكن ساعات بيودي في ستين داهية ، و مش كل الي بيحبوا مشاعرهم متحكمة فيهم ، خليك متزن يا ابني .
أدهم بصله بعدم أهمية للي بيقوله و سابه و خرج .
في بيت مراد .
دخل هو و سلمي الي كانت عيونها مدمعة و خايفة جدآ من الي أدهم عمله ، مراد حضنها و قال بإبتسامة إطمئنان و حنان : أنا معاكي .
سلمي دموعها نزلت من عيونها و قالت برعشة في صوتها : دا رفع عليك السك*ينة يا مراد ، دا كده ممكن يق*تلك في أي لحظة .
مراد طبطب علي ضهرها و هو حاضنها و قال بتنهد : لاء متخافيش ، دي كانت لحظة غضب مش أكتر .
سلمي غمضت عيونها و قالت بخوف : أدهم مش هيسكت .
مراد خرجها من حضنه و قال : مش عاوزك تقلقي خالص ، مفيش حاجة مستاهلة ، (كمل بإبتسامة و قال ) خلينا في نفسنا و نبعد عن المشاكل شوية ، بقيتي مراتي ، أنا مش عارف أوصفلك فرحتي دلوقتي عاملة ازاي .
سلمي ضحكت ضحكة خفيفة و قالت : أنا ملبستش فستان أبيض .
مراد أتنهد بحزن و قال : و الله العظيم يا سلمي أنا كنت هعملك فرح الناس كلها تتكلم عنه ، بس الظروف الي حكمت علينا ب كده .
سلمي حاوطت رقبته بإبتسامة و قالت : علي فكرة أنا مش زعلانة ، المهم إني معاك و دا المهم بالنسبة لي .
مراد بإبتسامة : بحبك .
سلمي بإبتسامة : و أنا كمان بحبك .
في بيت رحمه .
كانت واقفة مع يامن في البلكونة و مامتها و باباها قاعدين برا ، رحمه كانت فرحانة جدآ ل سلمي و قالت : و أخيراً أتجوزوا يا يامن ، دا أنا كنت مقهورة أوي قبل ما مراد يجي و كنت خلاص فقدت الأمل إن حاجة تحصل تمنع كتب الكتاب .
يامن : الحمد لله إني بالصدفة شوفت مكالمة سلمي ليا يوم الي حصل ، (كمل بإبتسامة) فرحنا قرب ، و بعدها هنسافر فرنسا و نعمل العملية و هتبقي أحسن من الأول .
رحمه بإبتسامة : إن شاء الله .
عدي ساعات و سلمي كانت نامت و مراد مكنش عارف ينام ، قلبه مكنش مطمن و باله مشغول ، سحب دراعه من تحت راس سلمي و قام خرج برا في الصالة و رن علي ميليسا ، ردت عليه و مراد قال بقلق : عاملة اي طمنيني عليكي ؟؟ .
ميليسا بدموع : بخير يا مراد الحمد لله ، أنت كويس ؟؟ .
مراد : أيوه الحمد لله ، أنتي روحتي و لا لسه برا ؟؟ .
ميليسا : أنا مع طنط نجوي .
مراد بص في الساعة لاقاها واحدة و نص بليل ف قال بحدة : أنتي اي الي مقعدك هناك لحد دلوقتي ؟؟؟ .
ميليسا بتنهد : متقلقش أدهم مش هنا ، خرج من بدري و ساب البيت .
مراد : بس وارد يجي في أي وقت يا ميليسا ، متتكررش تاني الواحد مش ناقص قلق .
ميليسا بدموع : متخافش يا مراد ، بردو هرجع و أقولك هو مش وحش للدرجة دي ، هو بس مش شايف قدامه من غضبه و عصبيته .
مراد بصبر : أسمعي الكلام من غير نقاش ، مش دا الشخص الي أبقي مأمن عليكي في مكان هو موجود فيه ، بكرة الصبح تتكلي علي الله و تروحي علي البيت فاهمه .
ميليسا بتنهد : ماشي حاضر ، (كملت كلامها بإبتسامة و قالت) أنت و سلمي عاملين اي ؟؟؟ .
مراد بإبتسامة : تمام الحمد لله ، مش مصدق نفسي إنها معايا و الله يا ميليسا .
ميليسا بإبتسامة : ربنا يسعدكوا يا مراد يارب .
ميليسا خلصت كلام مع مراد و قفلت التليفون ، حاولت تنام لكن معرفتش تنام ، خرجت من أوضتها و نزلت تقعد تحت في جنينة البيت ، كانت قاعدة و باصه للسما بدموع و حزن علي قلبها ، أتنهدت و غمضت عيونها و دمعه نزلت من عيونها ، فتحت عيونها بسرعة و خضة علي صوت أدهم و هو بيقعد قدامها و بيقول : غريبة يعني إن مراد سايبك تباتي معانا .
ميليسا أتوترت و حاولت تتكلم بثبات و قالت : كنت فكراك هتبات برا .
أدهم : أمممم ، أنتي كنتي بتعيطتي ؟؟؟؟ .
ميليسا قالت و هي بتقوم تقف : لاء ، الوقت أتأخر أنا هدخل أنام .
أدهم قام وقف قدامها و قال بجمود : أنتي عارفة إنك أكتر واحدة برتاح معاها في الكلام و إننا أصدقاء من صُغرنا ، بكرة ممكن نتكلم عشان محتاج أتكلم مع حد ؟؟ .
ميليسا هزت راسها بالإيجاب في صمت و سابته و دخلت و قالت لنفسها و هي ماشية : يارب مراد ميعرفش إن أدهم جه يارب .
هي دخلت و أدهم قعد علي الكرسي و أتنهد بألم و هو بيغمض عيونه بتعب و فضل علي وضعه لحد ما نام مكانه .
تاني يوم الصبح أدهم صحي لاقي نفسه نايم علي الكرسي في الجنينة ، قام و دخل البيت و غير هدومه و كان عنده ثبات إنفعالي بطريقة غريبة من أول اللحظة دي ، نزل تاني و ركب عربيته و مشي راح علي الشركة ، و دخل في الوقت الي تميم كان بيزعق للموظفين فيه و بيقول : و مسير الكلب الخاين الي فيكوا هيظهر ، يله كل واحد علي شغله .
أدهم دخل و قال : في اي ؟؟؟؟ .
يامن أتنهد و قال : الأسهم بقت في الأرض يا أدهم ، الشركة بتنهار ، و الوضع عمال يسوء .
أدهم مشي إيده علي وشه و قال بنفاذ صبر : تعالوا في أوضة الإجتماع ، مريم بلغي البشمهندس يوسف يجي فوراً .
مريم : حاضر .
أدهم دخل بيهم المكتب و يوسف جه بعد دقايق و قبل ما يبدأوا كلام مراد دخل ، يامن لما شافه قال بتلقائية : أنت جيت ليه يا ابني دا إنهارده صباحيتك .
أدهم بص ل مراد بهدوء مريب و كأن مفيش حاجة حصلت ، و مراد رد علي يامن و قال : شوفت رسالة تميم ليا علي الواتس و هو بيقولي الي حصل و مقدرتش مجيش ، المهم دلوقتي حسابات الشركة اي نظامها ؟؟؟ .
كلهم أتكلموا في الشغل و مراد كان متجاهل أدهم تماماً ، كانوا بيفكروا في حلول و الاجتماع قعد ٣ ساعات ، و قبل ما يخرجوا أدهم مسك تليفونه و رن علي ميليسا و كان متعمد يعمل دا قدام مراد ، و في وقت خروجهم ميليسا كانت ردت و أدهم قال بإبتسامة مصطنعة : و الله وحشتيني من إمبارح للنهارده ، هنتقابل الساعة كام ؟؟ .
الكل كان خرج لكن مراد وقف مكانه و لف وشه ل أدهم بإستغراب ، و أدهم بص ل مراد بإبتسامة برود و هدوء و قال و هو مركز في عيونه و نظراته تحدي : ماشي يا ميليسا ، أتفقنا .
مراد كتم عصبيته و استني لما أدهم قفل التليفون و قال : أنت عاوز منها أي ؟؟؟ .
أدهم ببرود : اي يا بشمهندس !! ، قريبتي و بتطمن عليها و عاوز أتكلم معاها فيها حاجة و لا اي !!! .
مراد أتحكم في عصبيته و مظهرش خوفه علي ميليسا من أدهم و قال : أدهم أنا بحذرك ، أبعد عن ميليسا ، عشان و الله العظيم لو فكرت إنك تأذيها أنا هوريك الي عمرك ما شوفته ، لإني فاهم كويس أنت بتلعب علي اي .
أدهم قام و قال بهدوء : و أنا مش هرتاح غير لما أوجع قلبك يا مراد و أخليك تعيش الي أنا عيشته و أكتر ، أنا عدائي مش مع سلمي ، أنت خدتها تمام ، بس خلي بالك من رد فعلي .
مراد أبتسم بشفقة علي أدهم و قال : يا ابني أنت مريض بجد ، أنت تفكيرك تفكير شيطاني مش بني آدم ، نفسي أفهم أنت ازاي كده و ازاي في من أمثالك .
سابه و خرج تحت نظرات أدهم الي كلها حقد ، قطع تفكير أدهم رنة تليفونه من رقم غريب و رد و قال : ألو .
مجهول : ………………… .
أدهم قال بجدية و ثقة : الي عندك أعمله ، و جرب تقرب مني خطوة عشان تندم عليها مليون مرة .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع حلقات الرواية اضغط على : (رواية العاشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *