روايات

رواية بعد فوات الاوان الفصل الخامس 5 بقلم سحر خالد

رواية بعد فوات الاوان الفصل الخامس 5 بقلم سحر خالد

رواية بعد فوات الاوان البارت الخامس

رواية بعد فوات الاوان الجزء الخامس

رواية بعد فوات الاوان الحلقة الخامسة

بنندم على حاجات بس بعد فوات الاوان يمكن لو عرفنا نتيجه افعالنا قبل ما تحصل كنا اتجنبناها وما كناش ندمنا في يوم
او نعرف طعم الندم بس هي دي الحياه وايه هيفيد با الندم بعد ما ينتهي كل شيء عدت سنين اكثر من ست سنين عدى على ابطالنا وهم في حزن كبير والليله المشئومه بتطاردهم وعمرهم ما نسيوها وحور اللي اختفت من ساعه الليله دي وسابت البيت ورده بريئه دبلت بين الليله وضحاها كانت بنت جميله مليانه حياه اختفت سعادتها وحبها للحياه وبقت بنت تانيه مكتئب عايشه بتطاردها الكوابيس وكل ليله بتعشها كانها نفس الليله كل ليله بتشوف نفسها بتصرخ بس محدش بيساعدها…..
اما رعد اللي من ساعه الليله دي وهو مش مصدق اللي حصل واللي بعد اللي حصل لحور لبس هدوم بسرعه وخرج يجيب الدكتور لها بس للاسف اما رجع ما لقيهاش كانت سبت له البيت ومشيت وعدت سنين وهو بياكلوا الندم وبيدعوا كل ليله لو يرجع الزمن به بيدعي انها ترجع تاني وهو هيعوضها عن اللي شافته وما كانش لها ذنب…….
ابو رعد…… هنعمل ايه يا ابني جدك تعبان قوي وما فيش على لساني الا اسم حور
رعد بحزن كبير وضيق ………طب يعني اجيبها منين دورت عليها اكثر من ست سنين وما لقيتهاش هالقاها خلال ساعات ازاي يا بابا

 

 

ابو رعد …….ما انت لو تقول لي ايه اللي حصل في الليله دي خلى حور تهرب ليه توجع قلبي يا رعد ليه مش بتقول لي ايه اللي حصل ليه مش بتطمني على بنت عمك
جلس رعد على الكرسي الذي في الغرفه وهو يضع راسه بين يديه ماذا يقول له ايقول له انه دمرها انه ذبحها بابشع طرق انها كانت ورده جميله ودبلت بين يديه ماذا يقول لا يعلم
فجاه سامعه صوتي صراخ الخادمات في الخارج والخادمات تدخل الى الفيلا وهي تصرخ بفرحه كبيره…….. الست حور رجعت الست حور رجعت يا رعد بيه
وقف رعد بسرعه وهو غير مصدق هل عادت هل عادت مره اخرى معذبه قلبه عادت حور الى المنزل مره اخرى قبل ان يركض الى الخرج
كانت حور تندفع الى داخل القصر وهي تركض الى غرفه جدها حتى لم تقف ولم تنظر الى رعد ابدا لتدخل الى الغرفه وهي ترتمي بين احضان جدها وتقول…….. جده حبيبي ايه اللي حصل انا اول ما عرفت جيت على طول
الجد بحب وهو يقول……… وحشتيني قوي يا حور كان نفسي اشوفك يا بنتي حاسس اني خلاص نهيت قربت
حور بحب…………. ما تقولش كده يا جدي انا ما اقدرش اعيش من غيرك
في هذه الاثناء كان يدخل رعد الى الغرفه وهو يقف على بابها لا يستطيع ان يدخل ولا يستطيع ان يذهب لا يعلم كيف سيواجهه الان وكانت كل العائله مجتمعه

 

 

الجد……… امال مازن فين يا بنتي عايزه اشوفه
في نفس اللحظه اندفع من من خلف رعد طفل صغير يركض الى الجد ليصعد على السرير بجانبه وهو يرتمي بين احضانه ويقول…….. وحستني يا جدي قوي ليه ما بتجيس عندنا وتلعب معي زي الاول …
ابتسم الجد على الصغير وهو يقول ……. تعبان يا مازن يا حبيبي بس انت اقعد معي هنا وانا العب معك على طول
ابتسم الصغير بفرحه وهو يقول……….. بجد خلاث انا مش همسي من هنا وهاقعد معك على طول يا جدي
ابتسم الجدي بحب شديد في نفس الوقت كان ينظر الرعد اليهم لا يفهم شيء من هذا الصغير وهل كان يعلم الجد بمكانها هل كان يعلم اين هي كل هذه السنين ولم يخبره تركه لمعاناته تركه يبحث عنها سنين يتمنى ان يراها ولو لحظه واحده يطلب منها الغفران وهو كان يعلم مكانها كاد ان يخرج من الغرفه ولكن اوقفه صوت الجد وهو يقول …….استنى يا رعد
وقف رعد امام الجد ليقول الجد………….. انا حاسه اني خلاص قربت اواجه رب كريم
حور ورعد …… بعد الشر عليك يا جدي
الجد…….. انا عايز قبل ما اموت اطمئن عليكم اطمن على حور … انا عايزكم ترجعوا لبعض تاني
صرخت حور بشده وهي تقول …. انا مستحيل ارجع للبني ادم ده يا جدي انت الوحيد اللي عارف ايه اللي حصل ازاي بيطلب منه ارجعله تاني

 

 

الجد ………يا بنتي ما تتعبنيش معكي لو مش عشان خاطري يبقى عشان خاطر مازن
نظر له رعد بيستغراب ليكمل…….. الجد مازن يبقى ابنك يا رعد
صدمه صدمه وقعت على الجميع ورعد الذي لم يستطع ان يتكلم فقط نظر الى الطفل الصغير الذي لم ينظر الى ملامحه الا الان ليجد ان هناك شبه كبير بينهم نفس العيون نفس الملامحه ثم ينظر الى حور التي نظرات بوجهها بعيده عنها
لتمتلئ عيون رعد بالدموع وهو يشير الى الطفل ويتكلم الى حور ………انتي ازاي خبيت عني ان عندي ابني ياحور
صرخت حور فيه بغضب………… وانت مالك انت ملكش حق فيه بعد اللي عملته ده مش ابنك ده ابني انا وبس انا اللي ربيت وانا اللي فضلت معه وعمري ما اخليه يرتبط بك ابدا يا رعد انت فاهم
صرخت في اخر كلامها
ليصرخ الجده بان يخرجوا الجميع ويتركوا مع حور فقط خرج الجميع ولكن ظل رعد ليقول له الجد …….اخرج يارعد دلوقتي
رعد ….يا جد عايز اتكلم معها
الجد بغضب ……. قلت يا رعد اخرج دلوقتي
ليخرج رعد من الغرفه بغضب كبير لا يصدق كل ما احدث لا يصدق ان لديه طفل عمره خمس سنوات لا يعلم عنها اي شيء
اما حور فقط جلست مع الجد وهي تقول … ….يا جدي انا عمري ما هانسى اللي عمله عمره ما هارجع له عشان يبقى عندك علم انا الجرح اللي جوايا كبير قوي عمري ما هانساه

 

 

 

الجد …………يا بنتي انا ما قلتلكيش انسي اللي عمله انا عرف ان رعد اللي عمله كثير قوي وكان نفسي احاسبه من زمان بس انتي اللي طلبت مني اني ما افتحش الموضوع انا اما شفت حالتك زمان كنت موافق على انك تبعدي عن العائله بس انا خلاص تعبان يا حور لازما ترجع وتعيشي هنا انتي وابنك عشان ابقى مطمن عليك يا بنتي حتى لو مش هترجع لرعد خليك هنا في بيت العيله ..
حور …… جدي انا مش عايزه
قاطعها الجد……… يا بنتي اسمعي كلامي ما تتعبنيش معك انا عايزه اطمن عليك يا حور عشان خاطري تعالي على نفسك بس المره دي وانا اوعدك اني مش هاخلي رعد يقرب منك او يضايقك ابدا..
هزت حور راسها بالموافقه لا تحب فكره ان تكون معه في نفس المنزل ولكن لا تريد ان ترفض الطلب جدها ابدا لتقول له انها موافقه وبعد ذلك تخرج من الغرفه لتجد الصغير بين حضن رعد وهو يتكلم معه
لتمسك بيده الصغير تاخذه من بين احضان رعد و تذهب الى غرفتها دون أن تنظر خلفها حتي لم تلقى اي كلمه اتجاهه ابدا ورعد الذي وقف مكانه وهو ينظر في اثارهم بحزن شديد هو يعلم ان الطريق امامه طويل طويل جدا ولن تسامحه بسهوله و يمكن انها لن تسامحه ابدا……

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بعد فوات الاوان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *