روايات

رواية بعينيك أسير الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم شهد الشورى

رواية بعينيك أسير الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم شهد الشورى

رواية بعينيك أسير البارت التاسع والثلاثون

رواية بعينيك أسير الجزء التاسع والثلاثون

رواية بعينيك أسير الحلقة التاسعة والثلاثون

بحفل توديع العزوبية الخاص بالشباب و الذي اقيم بحفل كارم الذي مال عليه فارس قائلاً بحنق :
انا عايز اروح اشوفها ، وحشتني اوي ، كان فين عقلي وانا بفكر في الفرح والكلام ده
ردد كارم بصبر نافذ هو الآخر :
انا كمان مستني بكره بفارغ الصبر ، نفسي اشوفها
ثم تابع بمكر :
تفتكر بيعملوا ايه هناك دلوقتي !!
ضحك فارس قائلاً بصوت خفيض و مرح :
بيرقصوا اكيد !!
ردد كارم بحماس :
انا عايز اتفرج
لكزه فارس بذراعه قائلاً :
اظبط يلا وانشف كده ، بكره تتجوز وتتفرج براحتك
ضحك كارم بسخرية قائلاً :
ده في الحلم بس ، مين دي اللي ترقص ، ده انا شايل هم ليلة بكره هتعدي ازاي ، وانت تقولي ترقص !!
ضحك فارس قائلاً بمشاكسة :
ده واضح ان همس المسيطرة من اول يوم
رد عليه كارم بسخرية :
اسمالله عليك ياخويا ، شوف مين بيتريق على مين ، ده انت بالذات متتكلمش دي البت كانت بتخليك تنام في اوضه لوحدك و كنتوا زي الاخوات اكتر من سنة
ردد فارس بحسرة :
هو انا سمعتي بايظة خالص كده !!
ردد كارم بمكر و حزن واهي :
اه والله ياخويا ، انا لو منك اروح دلوقتي اطب عليهم في الحفلة و تقوم رازعها بوسة تجيب ليها ارتجاج في المخ تصلح صورتك قدام الكل ، أحسن يفتكروك سوسن ولا حاجة
ثم تابع بمشاكسة :
انا عن نفسي هعمل كده ، ما انا كتبت كتابي خلاص
عقبال ما ادخل يارب ومش عايز حاجة تاني !!
ضحك فارس بخفوت و هو يرسل بضع كلمات لشخص ما ليأتيه الرد بعد دقائق فابتسم بتوسع و هو يعطي الهاتف لكارم سرعان ما خرج الاثنان بدون ان يلاحظ احد من المكان !!!!
…….
اشتعلت اعين كلاً من انجي و سمر ما ان وقعت عيناهم على ميان و همس و هما تتمايلان بدلال على اصوات الاغاني التي تصدح بالمكان
اقتربت والدة فارس من انجي و سمر و مالت عليهما قائلة بحزم :
طالما جيتوا هنا ، نفسكم ميطلعش ولا تقولوا غير كل خير و بس واللي هتعمل عكس كده ، متلومش غير نفسها و بس !!!
جلست كلاً من ميان و همس بينما لينا لم تتحرك سوى القليل بأمر من الجميع لأجل جنينها
كانت انجي قد وصلت لأعلى درجات الحقد و الغضب بينما ترى ميان تتمايل بدلال و انوثة و زاد الأمر اكثر عندما رأت السيدة التي ترسم الحناء توشم جسدها بأسم ” فارس ” و خالتها تقدم لها عقداً من الألماس خاص بالعائلة
مالت انجي على شقيقتها سمر قائلة بغل و حقد :
شايفة بتعمل ايه ، و خالتك راحت عطيتها العقد بتاع العيلة اشمعنا لما اتجوزت فارس معملتش كده ، طايرة بيها من الفرح و كأنها أول مرة يكون ليها مراة ابن و ان الزفتة دي مش التانية
جزت سمر على اسنانها قائلة بحقد مماثل و هي تنظر لهمس التي تتلقى شبيه العقد الذي مع ميان خاص بعائلة الحسيني :
يوم ما يفكر يتجوز ميفكرش غير في دي ، يسيبني أنا اللي فضلت طول عمري مستنية منه نظرة و يروح لدي ليه فيها ايه زيادة عني ، جميلة طب ما انا كمان جميلة و أحلى منها
رددت انجي بابتسامة لم تخفي نظرات الحقد و الغل بعيونها تجاه ميان :
فرحانة اوي يا ميان ولا كأنها ليلة فرحك الأولى ، مع انه المفروض فرحك التالت مش كده ولا ايه !!
ردت عليها ميان بتهكم :
اهو ع الأقل حد عبرني مش قاعدة جنب الست الوالدة سنين زي البيت الوقف !!!
جزت انجي على اسنانها بغل قائلة بتقليل من ميان :
تحبي تاخدي شوية نصايح مني تنفعك ، اصل محدش يعرف فارس قدي و ياما قضينا ليالي سوا متتوصفش بكلام و كان بيكون مبسوط ع الآخر
صمتت ثم تابعت بسخرية و تقليل :
هتعرفي تبسطيه !!!
ضحكت ميان باستهزاء قائلة :
لو كان مبسوط سابك ليه من الأول ، قال أخد منك انتي النصايح وفريها لنفسك يا روحي يمكن ، شوفي يمكن تلاقي حد يعبرك !!
رددت سمر تلك المرة بحقد مماثل تجاه همس :
ايه شعورك يا همس ، أكيد خايفة مش كده ، ان العريس يسيبك و يهرب يوم الفرح و يرجع في كلامه زي ما اللي قبله عملها !!!!
ردت عليها همس بتهكم و هي تضع قدم فوق الأخرى :
ايه يعني هرب ، كلب وراح و جيه بداله راجل الكل بيتمنى نظره منه و غيري هيموت عليه و بيتمناها بس حبيبي مش بيحب الرخيص اللي مرمي تحت رجليه تؤ اختار الغالي ، ما هو الغالي بياخد الغالي
نظرت والدة فارس اليهما بتوعد و هي تهمس لشقيقتها بحنق :
لمي بناتك والله لو الليلة باظت بسببهم ما هيحصل ليهم طيب و لا ليكي عشان معرفتيش تربي
زفرت الأخرى بضيق و لم تجيب لتتابع انجي بغل و لم تكن لتصمت :
يمكن عارف انه رخيص بس حب يجرب و هو مش بيحب الحرام طول عمره !!!
كما يقال ” لعبت بعداد عمرها ” عندما لفظت تلك الكلمات التي جعلت اعين همس و ميان تشتعل غضباً خاصة حين قالت سمر هي الأخرى بغل و سخرية فقد فقدت السيطرة على نفسها تماماً :
لأ مش يمكن يا انجي هو فعلاً كده ، اصلها لو غالية كان غيره سابها و فضل عليها تانية ليه !!!
ردت عليها ميان بصوت حاد و شخرية :
طب متقوليش على نفسك كده يا سمر ، قطعتوا قلبي هو يعني عشان فارس فضلني على انجي و كارم فضل همس عليكي تبقي رخيصة
اقتربت منهما هامسة بنبرة ساخرة مسببة لهم اهانه كبيرة :
شهادة حق انتوا رخاص من الأول اصلاً !!
دفعتها انجي بكتفها قائلة بغضب :
انتي بتقولي ايه يا بتاعه انتي !!!
لم تتحمل همس و هجمت على سمر تبرحها ضرباً و يدها ايضاً لم ترحم انجي ابتسمت ميان بشر و انضمت لها و لم تتوصى بهما
خلصهما الجميع بصعوبة من بين يدي همس التي صرخت عليها بغضب و سخرية :
بجاحة و رخص عينك عينك كده ، هو الجواز بالعافية ، مرخصين نفسكم اوي كده ، اتنين مش عايزينكم هو عافية……
قاطعتها والدة فارس قائلة بحدة و غضب لشقيقتها وبناتها :
خدي بناتك و امشي و الحساب بينا مخلصش !!
غادر الثلاثة بغضب فاقتربت لينا منهما قائلة بمرح :
عاش يا وحوش كسحتوهم ، يستاهلوا الصراحة
ضحكت همس و ميان بخفوت بينما والدة فارس اعتذرت نيابة عنهما بحرج فمررت ميان و همس الأمر بدون حديث !!!
………
قرب الفجر كان الحفل قد انتهى منهن من غادر و منهن من بقى للصباح
كانت ميان تقف أمام المرآة و تعطي ظهرها لها ترى أسم ” فارس ” الذي نقش على ظهرها باحترافية شديدة
ابتسمت بخجل و هي تتخيل ردة فعله عندما يراه كادت ان ترفع كتف عبائتها لكنها توقفت ما ان فتح الباب فجأة و دخل منه اخر شخص توقعت رؤيته
شهقت بصدمة قائلة بزهول :
فارس !!!!
بينما فارس اغلق باب الغرفة بالمفتاح و هو يقف بمكانه يتأملها بافتتان و اثارة عباءة ذات لون أحمر ناري احاطت جسدها و ابرزت مفاتنها بطريقة عجز لسانه عن وصف جمالها لتزيد الأمر و تصبح اكثر اثارة بعدما ارتدت ذلك الخلخال و احاطت مقدمة شعرها الطويل الذي جعلته طليقاً بتمويجات رائعة بشال ذات لون أحمر ناري
ان بقى يصف بجمالها طوال عمره لن تفي الكلمات اقترب منها بخطوات بطيئة و عيناه لازالت تتأمل كل انش بها بافتتان
ها هو اصبح يقف امامها بأعين قاتمة من الرغبة مردداً بصوت عاشق متيم بها وحدها من بين كل نساء الأرض :
لساني مش لاقي كلام يوصف جمالك ، لو فضلت طول عمري اوصف حقه هيكون مهدور كمان
رددت بصوت خفيض و هي تبتعد للخلف :
أنت دخلت هنا ازاي ، المفروض انك متجيش لو حد شافك هنا……
قطاعها قائلاً بانفاس مأخوذة و هي يجذبها بحميمة من خصرها نحوه :
انتي مراتي ، بتاعتي ، أجمل حاجة في حياتي
رددت بصوت خفيض مرتبك و هي تراه يقترب ينوي تقبيلها :
فـارس مينفعش !!!
على حين غرة انحنى يحملها بخفة بين ذراعيه متوجهاً بها ناحية الفراش يضعها عليه و هو فوقها حاولت دفعه مرددة بتوتر شديد و خجل :
فارس وبعدين……
ابتلع حديثها داخل شفتيه بقبلة شغوفة اذهبت كل اعتراضها و ضربت به عرض الحائط فها هي تبادله على استحياء ليجن جنونه و يضع يده على كتفها ليزيل تلك العباءة
لكنها سرعان ما افيقت و دفعته لتجلس بتوتر تأخذ انفاسها بصعوبة و يا ليتها لم تفعل فما ان جلست انسابت اكتاف عبائتها لتقع عيناه على اسمه الذي قامت بوشمه على ظهرها رفع يده يتحسسه ببطىء شهقت ميان بخجل ما ان فعل ذلك و قبل ان تبدي ردة فعل كان يجذبها برفق لتنام على بطنها و بدأت شفتيه بتقبيل ذلك المكان بحميمية ادارها إليه و شرع في اكمال ما بدأ فيه و الأخرى في عالم اخر راغبة و هناك ما يقف بين تلك الرغبة
ابتعد للحظات يتخلص من قميصه و قد سيطرت عليه رغبته الشديدة بها و عشقه عليه تماماً استجمعت نفسها سريعاً قائلة بصوت مرتجف :
فارس ابعد مينفعش !!!
دفن وجهها بعنقها مردداً بانفاس لاهثه :
مش قادر ابعد و مش عايز ابعد اصلاً
عاد ليكمل لكنها استوقفته قائلة برجاء :
عارفه انه حقك ، بس متضيعش علينا فرحة بكره يا فارس ، صبرت كل ده ، فاضل بس كام ساعة و انا كلي هكون ليك
توقف عما يفعل و هو يمدد جسده بجانبها على الفراش يلتقط انفاسه اعتدلت جالسة تهندم ثيابها على استحياء سرعان ما شهقت عندما جذبها إليه مرة أخرى مردداً بتوعد و نبرة مضحكة :
هاخد حقي منك تالت و متلت ، عشان انتي مفترية
ضحك بخفوت سرعان ما ابتسمت بتوسع عندما تابع بهيام و عشق :
بس أحلى افترا شوفته على ايدك
سألته بخجل :
دخلت هنا ازاي !!
تنهد قائلاً بضحك :
المخبر السري بتاعي انا و كارم هنا و فتح لينا الباب ، كان عندي أمل احضر فقرة الرقص بس مليش نصيب
قال الأخيرة بحسرة مضحكة فردت عليه ميان بغيرة بينما لكزته بصدره العاري :
تتفرج ع البنات بعينك اللي هخزقها دي لو بصت لغيري يا فارس
جذبها إليه أكثر مردداً بهيام :
لو كانت قادرة تبص لغيرك ، كانت راحت ليه من زمان ، انما هي مشافتش ولا هتشوف ولا بتشوف غير ست البنات بس
ابتسمت بخجل قائلة بخفوت و حب كبير :
بحبك يا فارس
مددها على الفراش مرة أخرى مردداً باثارة :
انا بقول نكمل اللي كنا بنعمله !!
طبعت قبلة على وجنته قائلة بضحك و هي تركض من على الفراش تضبط هيئتها في المرآة :
قليل الأدب
تمتم بصوت خفيض :
كل شوية قلة ادب قلة ادب ، اومال لما ندخل في الجد هتقول ايه !!
ارتدى قميصه دون ان يغلق اي زر منه يتأملها و هي تقف امام المرآة تتأمل هيئتها بابتسامة اقترب منها حتى وقف خلفها فرددت هي بحب :
نظراتك ليا وكلامك بيخليني اشوف نفسي اجمل واحدة في الدنيا
التفتت إليه متابعة حديثها بهيام :
انا بشوف نفسي في عيونك يا فارس ، بحبك و لأخر نفس فيا هفضل اقولها ليك ، انا بحبك
ردد بتأثر و صوت عاشق :
وانا مش عاوز غير كده حبيني و بس يا ميان ♡
……
بينما بالغرفة التي بجانبهم كانت همس تتمايل بدلال بعبائتها ذات اللون السماوي التي لم تختلف عن خاصة ميان سوى باللون و لم تلاحظ اعين كارم الذي تسلل للغرفة بخفة و لم تشعر به يتأملها بهيام و رغبة اشتعلت بكل خلية بحسده و هو يراها بتلك العباءة التي حددت تفاصيل جسدها
من ضمن الاشياء التي لا يعرفها كارم ان همس عاشقة للرقص الشرقي ، لا يعرف ذلك سوى ميان و لينا ، كانت تتمايل باحترافية عالية و مرونة و دلال اطاح بعقله و قلبه المفتون بها
لمحته بالمرآة التفتت على الفور لكنها لم تجد احد ظنت انها تهيأ لها فعادت لتكمل ما تفعل حتى فقد الآخر اخر ذرة تماسك لديه و بخطوات واسعه كانت يذهب إليها يجذبها إليه و يلصق شفتيه بخاصتها بقبلة شغوفة حميمة
اما عن همس كادت ان تصرخ و حاولت ان تدفعه لكنه ابتعد للحظة مردداً بصوت خفيض و حب :
انا كارم ، متخافيش
استكانت بين ذراعيه لوقت قصير قبل ان تدفعه بعيداً عنها قائلة بصدمة و زهول :
انت بتعمل ايه هنا !!!!
رد عليها بمكر و هو يتراجع بها حتى سقط الاثنان على الفراش :
مكنتش اعرف انك بتعرفي ترقص حلو اوي كده
توسعت عيناها بصدمة قائلة بتوتر و خجل شديد :
لأ مش بعرف ، وبعدين ايه قلة الأدب دي ، ازاي تتفرج عليا و انا…..وان…….
قاطعها قائلاً بسخرية :
عندك حق انتي فعلاً مش بتعرفي ترقص ، ده فيه كتير اوي أحلى ، محتاجة تحسني ادائك يا هموسة
لكزته بصدره قائلة بغيظ و غيرة شديدة :
وانت شوفت غيري فين !!!!
ردد بتهرب هو بالأساس لم يرى غيرها :
متغيريش الموضوع ، انتي مش بتعرفي ترقصي…..
قاطعته قائلة بتحدي و غرور و هي تنتفض واقفة بعيداً عنه :
سلامة النظر مين دي اللي مش بتعرف ، مسكين و غلبان مشوفتش الجمال
جذبها إليها مرة أخرى حتى سقطت على جسده قائلاً برغبة و هو يمرر يده على جسدها :
اه انا مسكين وغلبان اعطفي عليا بقى و خليني اشوف الجمال
نفت برأسها قائلة بخجل شديد :
مش دلوقتي !!!
سألها بمكر و هو يتأمل قدمها العارية حتى لفوق ركبتها و المزينة بخلخال جميل :
اومال امتى
ردت بتهرب و خجل شديد :
قولت مش دلوقتي
ضحك بخفوت قائلاً بهيام :
الواحد من دلوقتي قلبه مش مستحمل يشوف الجمال ده ، اومال لما يبقى في ايده هيجرى ايه ، هو فيه كده يا ناس
ضحكت بخفوت و خجل و هي تقترب منه تعانقه بحب و اشتياق :
على فكرة وحشتني اوي الأيام اللي فانت
بادلها العناق بحب و اشتياق مماثل :
وانتي وحشاني حتى وانتي معايا دلوقتي يا همسة قلبي ♡
……..
زفاف تحدثت عن للاسكندرية بأكملها من جماله و فخامته لقد حرص كلاً من كارم و فارس ان يكون كل شيء على أجمل وجه و يمحو اي ذكرودة سيئة قد حفرت بعقول الفتيات قبلاً
– هو انت !!!
قالتها أماليا بصدمة وهي ترى ذلك الوقح الهمجي كما اطلقت عليه يقف من بعيد و عيناه مصوبة على ميان عروس فارس و دموعه تنساب بصمت !!!
اقتربت منه و اختفى الغضب و حل محله الشفقه استطاعت ان تخمن انه يحب زوجة فارس من نظراته إليها
سألته بصوت رقيق و نظره متعاطفة :
انت بتعيط !!!
ادار جسده سريعاً عنها يمحي دموعه قبل ان يراه احداً اخر فتابعت أماليا بشفقة :
الواضح انك بتحبها ، شعور يحرق القلب و يوجعه و يموت بالبطيء بس شوف الجانب التاني من الحكاية هي مبسوطة و مع اللي بتحبه و بيحبها
رد عليها بشراسة رافضاً اي شعور شفقة من ناحيتها :
ميخصكيش !!!
جزت على اسنانها قائلة بغيظ و غضب :
تصدق انا غلطانه اني عبرت واحد زيك ، مينفعش معاك غير اللسان الطويل والدبش بس يا همجي
صرخ عليها بغضب قبل ان يغادر :
لمي لسانك و بلاش غلط ، لو شوفت وشك تاني في اي حته انا فيها هنفخك !!!!
……..
انتهى الزفاف اخيراً ليزفر كلاً من كارم و فارس براحه و حمل كلاً منهما عروسه بين ذراعيه متوجهين لعش الزوجية
دخل فارس بميان و هو يبتسم بتوسع لغرفة النوم و الأخرى تكاد تغرق في خجلها
فردد بمرح مشاكساً اياها :
الليلة ليلتك يا عروستي !!
لم ترد عليه فوضعها على الفراش و جلس امامها ينظر إليها بحب توترت من نظراته فرددت بتهرب :
انا هدخل اغير هدومي
قبل ان تقف مسك بخت فارس مردداً بصوت حنون مراعي :
ميان ممكن تهدي ، صدقيني مفيش حاجة هتحصل غصب عنك ابداً
ثم حاوط وجهها بيديه يتحسسهم بحب متابعاً :
حسي بأي حاجة الليلة إلا الخوف ، و انتي المفروض انك اكتر واحدة عارفة اني احميكي من نفسي مش بس من الناس
اومأت له بتوتر و خجل فانحنى يقبل جبينها بحب و بدون حديث جعلها تستدير يفتح سحاب فستانها برفق متعمداً لمس بشرتها و ما ان انتهى ردد برفق :
هسيبك تغيري هدومك و هلبس في الاوضة التانية ، متنسيش تتوضي عشان نصلي سوا
تركها و خرج لتسرع هي و تبدل ثيابها بذلك القميص الطويل ذو اللون الأبيض من الحرير بفتحة صدر و ظهر طويل كشفوا عن الكثير
بالطبع تعرف من أحضر هذا انها والدة فارس و على ذكرها تعالى رنين هاتف ميان باسمها فاجابت عليها :
قلبي كان حاسس انك هتردي
تنهدت بعمق ثم تابعت بصبر و حنان :
متخافيش يا ميان ، انسي الخوف ، بلاش تضيعي فرحة انهارده بخوفك اللي ملوش داعي ، فارس جوزك و انتي مراته و حبيبته لا يمكن يأذيكي ، انا مش محتاجة اقولك الكلام ده عن فارس
ثم تابعت برفق و حنان ام :
اطمني يا بنتي و شيلي الخوف من قلبك ، انا اسفه لو كنت ضايقتك باتصالي في وقت زي ده بس حسيت بخوفك لما سيبناكم ومشينا فحبيت اطمنك
رددت ميان بامتنان حقيقي و حب :
اتصلي في اي وقت يا طنط عمري ما اتضايق ابداً ، شكراً على كل حاجة عملتيها معايا و على مكالمتك ، شكراً عشان كنتي ام ليا بجد
ابتسمت والدته على الجهة الأخرى بسعادة ، فخورة بكونها تستمع لتلك الكلمات من شفتي زوجة ابنها ، فخورة بكونها نجحت بفعل ما حُرمت منه
فقد كانت تعاني بعمر ميان من قسوة والدة زوجها ، في الأساس هي تستنكر القسوة التي تنالها معظم النساء من والدة الزوج !!
لما لا تسود العلاقة المودة و الحب بدلاً من القسوة !!
…….
انتهى الاثنان من الصلاة و قرأ الدعاء و القرآن
ها هو يجلس على طرف الفراش يراقبها بصمت و هي تمشي بالغرفة بتوتر ملحوظ
تحاشت النظر إليه مرددة بتوتر و خجل :
تشرب شاي ، شكلك عاوز هروح اعملك !!!!
كادت ان تخرج من الغرفة لكن بلحظة كانت تصطدم بصدر فارس الذي ردد بهمس و صوت حنون :
اهدي يا ميان !!!!
ردت عليه بتوتر و خوف :
ما….ما..انا هاديه اهو مالي يعني !!!!
سألها بحنان :
بتحبيني !!
صمتت للحظات ثم قالت بصدق و حب نابع من قلبها :
بحبك و حبي ليك و اللي بعيشه معاك مسبقش اني عيشته و لا حسيت بيه ، حب و امان و رضا بقربي منك يا فارس
ردد برفق و هو يقبل يدها :
طالما انا امانك و بتحبيني ، ليه خايفه مني
رددت بتوتر و خجل :
مش منك !!!
مرر يده بخصلات شعرها مردداً بصوت خفيض حنون :
سيبي نفسك خالص يا ميان ، غمضي عيونك و حسي بيا بس ، عيشي اللي هيحصل و خلي الخوف على جنب
حاوطت عنقه بيدها ما ان انحنى وحملها بين ذراعيه برقة استند بجبينه على جبينها يداعب انفه بخاصتها برفق
توجه برفق بها ناحية الفراش يمدد جسدها على الفراش و هو يعتليها ينظر إليها بهيام و الأخرى تغمض عيناها بقوة و تشعر بتوتر شديد و خوف
رفع يده يمررها برفق على ذراعها العاري و ما ان وصل إلى رقبتها مرر اصبعه عليها برفق حتى توقف لحظات عند شفتيها يمرر يده عليها كأنه يرسمها مردداً بهمس و نبرة عاشق :
بحبك
انفرجت شفتيها تلقائياً ما ان شعرت بانفاسه الساخنة تداعبها و سرعان اختطفها في قبلة ناعمة رقيقة اخذ يعمقها ما ان شعر باستجابتها له
ابتعد بعد دقائق ليجدها تقبض بيدها على فراش السرير فمسك بيدها يشبك اصابعه بخاصتها مردداً كلمات الحب و الغزل على مسامعها و لم تتوقف يده عن مداعبة جسدها بهيام
ردد بصوت خفيض بجانب اذنها بعدها طبع قبلة رقيقة عليها :
بتحبيني !!
اومأت له عدة مرات بصمت و هي تغمض عيناها تشعر بلمساته الحانيه التي أخذتها لعالم اخر سرعان ما فتحت عيناها ببطىء عندما ردد مرة اخرى بنفس الهمس قاضماً اذنها بشفتيه برفق :
قوليها !!
رددت بهمس و اعين ناعسة من كم المشاعر التي تعيشها الآن :
فـارس
ردد بهمس شديد و هو يطبع عدة قبلات على عنقها بحب و رغبة :
روحـه
رددت بهمس مماثل و خجل و هي تشعر بلمساته تزداد جراءة :
بـحـبـك !!!
كانت اخر كلمة تنطق بها الليلة التي استطاعت فيها ان تكسر حاحز الخوف بداخلها و تتغلب عليه بذكريات أجمل بكثير من تلك الليلة التي مؤكد لن تنساها بحياتها لكن ليس بنفس مقدار السابق
بينما فارس كان شعور السعادة بداخله يكاد يبلغ عنان السماء و هو يوشم جسدها باسمه و يضعوصك ملكيته عليه
كانت ليلة مليئة بالحب حرص فيها على ان يمحي كل ذكرى سيئة برأسها و نجح في ذلك
………
دخل من باب الجناح الخاص بهم و هو يحملها بين ذراعيه يناظرها بابتسامة عاشقة ، هائم بها و بجمالها الذي لم يرى له مثيل !!
لا يصدق للآن انها اصبحت تخصه…ملكاً له !!
انزلها برفق و ما ان لمست قدمها الأرض ركضت !!! توسعت عينيه بذهول و هو يراها تحمل فستانها و تركض باتجاه تلك الكعكة التي وضعت بمنتصف الغرفة قائلة باشتهاء :
الله دي بالشكولاته ، حلوه اوي ، جت في وقتها انا هموت من الجوع و مش قادرة !!!
جلست على الاريكة و اخذت تتناول منها بتلذذ و نهم تخلصت من طرحتها
حتى انها نست وجوده تماما و أصبح وجهها ملئ بالشكولاته و هو مازال يقف ينظر لها بصدمة و أعين متسعة مما تفعل تلك المجنونة
ضحك بمكر و هو يزيل الببيون و يتخلص من سترته كذلك قميصه الذي بدأ يحل ازراره واحداً يلو الاخر
مردداً بمكر و هو يقترب منها :
مش ناوي تدوقيني الفراولة بالشكولاتة يا قمر انت
التفتت له قائلة ببراءة :
انت عاوز فراولة بالشكولاتة اتصل اطلب……
ضحك بخفوت قائلاً بمشاكسة :
مش خساره لما اطلب منهم يجيبوا فراولة و انا اصلا عندي الفراولة كلها
سألته بعدم فهم و هي مشغولة بالتهام الكعكة بتلذذ :
هي فين دي !!!
حرك رأسه بيأس فرددت بحنق :
ما توضح كلامك يا بابا فيه ايه !!!!
ابتسم بمكر قائلاً :
حاضر يا روحي من عيوني هوضح اوي و بالتفصيل الممل و الشرح المفصل كمان
ثم بلحظة حملها بين ذراعيه فشهقت قائلة بغيظ :
حد يخض حد كده ، اتفضل نزلني بقى
كارم بمشاكسة :
تؤ ادفعي الأول !!!
ردت عليه همس باستنكار :
ادفع !!
اومأ لها بجدية فرددت بغيظ :
حاضر عاوز كام يا اخينا و…….
قاطعها عندما القاها على الفراش و قد يأس منها مردداً بغيظ :
والله انتي فقر ومبتفهميش ، عاملك رومانسي و بعاكسك وانتي ما شاء الله كتلة غباء والظاهر انك مبتجيش غير بالسك على دماغك وملكيش في الرومانسية !!
خجلت مما قال و لكن غيظها كان أكبر فرددت :
متشتمنيش !!!
رفع يده يكاد يلكمها لكنها رددت بتوتر :
اهدي بس يا شبح هتعمل ايه !!!
نظر لها بسخرية و قال :
ناس مبتجيش غير بالسك على دماغها و العين الحمرا !!
اغتاظت بشدة و رددت بحنق :
انا سكتالك من الص……
شهقت بقوة و لم تتمكن من اكمال حديثها حيث القى بها على الفراش و هو فقوها قائلاً بمكر :
انا دلوقتي بس عرفت ازاي هسكتك و كنت
عامل حسابي والله !!!
توسعت عيناها بصدمة و هي تشعر بيده تقيد يداها الاثنان بالأصفاد فصرخت عليه بغيظ و غضب :
كارم انت بتعمل ايه فكني و الا……
قاطعها عندما اقترب من اذنها قائلاً بمكر :
اهدي يا عروسة ده الليله ليلتك زي ما بيقولوا !!!
توسعت عيناها بخجل شديد فضحك الآخر بقوة و هو يتخلص من قميصه مردداً بمكر قاصداً مشاكستها :
استعنا ع الشقا بالله
صرخت عليه لكنه لم يعطيها الفرصة و ابتلع صراخها بين شفتيه ينهل من رحيق شفتيها بعشق كبير لها وحدها دون جنس حواء
قبلة قادتهم لليلة طال انتظارها و كانت حلم بعيد بالنسبة له و تحقق لتصبح زوجته قولاً و فعلاً ♡
………….
بمنزل جميل ينبعث منه الدفيء ما ان تخطو بداخله خاصة مع صوت وردة الذي ينبعث من داخل حجرة المطبخ حيث تقف الأم تعد الافطار لاولادها و زوجها قبل ان تتوجه لعملها هي الأخرى
كانت أماليا تقف في منتصف الغرفة تركض من هنا إلى هنا تردد بارتباك و هي على وشك البكاء :
حبكت يعني تروحي الفرح امبارح اهو نمتي متأخر و صحيتي متأخر و هتخسري فرصة شغل متتعوضش فقرية من يومك يا أماليا !!!
دخل شقيقها الأكبر ” علي ” من باب الغرفة المفتوح قائلاً بمرحه المعتاد مع الجميع :
كالعادة متأخرة و بتلفي حوالين نفسك
ردت عليه بغيظ و هي تضع بعض الاوراق الهامة بحقيبة ظهرها التي نقش عليها رسومات كرتونية :
بس يا علي انا مش نقصاك خالص دلوقتي ، كلمة كمان و هعيط والله ، خالك هيبهدلني اتأخرت و مش عارفة أعمل ايه
ضحك بخفوت قائلاً بحنان :
متخافيش هتعدي والله و لو ضاعت الفرصة دي تيجي غيرها ، ده انتي بنت هاشم السباعي يعني الف شركة يتمنوا يخدموا ابوكي و نشتغل بس عندهم
رددت بضيق:
مش عايزة واسطة ، حبيت الشغل ده عشان اختاروني على حسب تصاميمي مش عشان اسم بابا ، يلا حتى لو روحت انا متأخرة المفروض دلوقتي أكون في الشركة ، ملوش لزوم اروح بقى
ضحك قائلاً بحنان و تشجيع :
ايه يعني اتأخرتي اعتذري قبلوا خلاص مقبلوش هما الخسرانين والله ، يلا شوفي هضحي و ان شاء الله ما عن حد حوش و هوصلك في طريقي
ضحكت بسعادة و هي تعانقه بقوة سرعان ما ابتعدت عنه تركض للخارج و هو يلحق بها يضحك على جنونها ♡
……..
ركضت أماليا حتى توقفت امام السكرتيرة الخاصة بصاحب الشركة تردد بانفاس لاهثه :
أم….أماليا السباعي عندي ميعاد تبع شركة……اللي هتكون مسئولة عن التصميم الجديد للشركة
اومأت لها و قبل ان تتحدث خرج من غرفة المكتب خالها و ابنه قائلاً بتهكم :
طب ليه تتعبي نفسك و تيجي ، كنتي كملي نوم في البيت و خلينا احنا هنا في نص هدومنا مع الناس
رددت بأسف و حرج :
حقك عليا والله مقصدش ، اا….ان…انا بس….
قاطعها ابن خالتها فادي :
حصل خير يا أماليا بس اهم حاجة دلوقتي تركزي على مواعيدك ، هما عدوا المرة دي تأخيرك عشان عجبهم شغلك و عايزينك انتي اللي تنفذيه ، لازم تلتزمي بميعاد التسليم اللي اتفقنا عليه
صفقت بيدها بسعادة و هي تعانق خالها تطبع عدة قبلات على وجنتيه مرددة باعتذار و سعادة :
حقك عليا يا خالو اخر مرة من……
قاطعها قائلاً بتهكم :
عارف هتظبط ساعتك عليا نفس الجملة المعتادة و بترجع ريما لعادتها القديمة
ردت عليه بمرح :
انا اسمي أماليا مش ريما يا خالو ، سلامة الذاكرة
نظر لها بغيظ ثم دفعها من امامه و غادر ت خلفه ابنه يضحك عليهما المشاكسات بين الاثنان لا تنتهي بينما هي لم تلحق بالمصعد فدخلت الذي بجانبه لكن قبل ان يغلق تفاجأت بأحدهم…….
………

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بعينيك أسير)

‫4 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *