روايات

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 البارت الخامس والثلاثون

رواية أحببتها ولكن 7 الجزء الخامس والثلاثون

رواية أحببتها ولكن 7 الحلقة الخامسة والثلاثون

[يا ليلة العيد أنستينا وجَددتي الأمل، فينا يا ليلة العيد]
دلف إلى غرفتهِ في الواحدة بعد منتصف الليل ليرى صغيره يجلس على إحدى الوسائد الكبيرة التي كانت ذات لون برتقالي ممسكًا بجهاز التحـ ـكم الإلكتروني الخاص بالألعاب ويلعب بإندماج وتركيز شـ ـديد وكل ما يدور داخل عقله الصغير هو الفوز
ترك الباب مفتوحًا ثم تقدم مِنهُ بخطواتٍ هادئة وجلس بجواره ينظر إلى شاشة التلفاز الكبيرة أمامه يتابع صغيره العاشـ ـق للألعاب الإلكترونية، نقل بصره إلى يديه ليرى أنامله الصغيرة تتحرك بسرعة على الأزرار يضـ ـغط على ذاك ويُحرك ذاك في نفس الوقت، أبتسم بخفة ولَم يتحدث حتى يحين أنتـ ـهاء هذا الجيم حتى لا يُشـ ـتت تركيز طفله والذي كان وكأنه يقوم بـ حلّ آخر أمتحان لديه وبعدها سيحظى بشهادة تخرجه ويعمل
كان يبتسم بين الفينة والأخرى على ردود أفعال صغيره، فـ تارا يتحمس، وأخرى يغـ ـضب، وأخرى يسعد، وأخرى يتذمـ ـر، وأخرى يتوعـ ـد، كانت ردود أفعاله كثيرة لا ردّ بعينه ولذلك كان هو سعيدًا فهو يعلم جيدًا أن رغم سن طفله ألا أن بداخله روح التحـ ـدي والإثـ ـارة وهدفه واحد ”الفوز”، صدحت صيـ ـحات الصغير الذي نهض يقفـ ـز بسعادة عندما فاز أخيرًا بعد مرور نصف ساعة تقريبًا
نظر إليه ليل وأبتسم لينظر إليه رائد ويقول بنبرة سعيدة:كسبت يا بابا أخيرًا كسبت
أتسعت أبتسامه ليل الذي جـ ـذبه إلى أحضانه وطبع قْبّلة عميـ ـقة على خده الصغير وقال:أحبّك وأنتَ كسبان ومبسوط كدا
نظر إليه رائد وقال بسعادة:الفوز حلو أوي يا بابا
مسّد ليل على خصلاته الناعمة وقال مبتسمًا:الفوز طعمه حلو فعلًا … بس في فوز طعمه مبيبقاش حلو
عقد الصغير ما بين حاجبيه وقال متسائلًا:يعني إيه مش فاهم؟؟
نظر إليه ليل وقال بنبرة هادئة:يعني في فوز بييجي بسرعة البـ ـرق مِن غير ما أبذ.ل عشانه أي مجهـ ـود، زَّي ما بتقول كدا فوز على الجاهز، دا ملهوش طعم ومش مُفرح نهائي، بس الفوز اللي بيفرح ولِيه طعم دا بقى لمَ تبذ.ل أقصى ما عندك زَّي الماتش اللي عمال تحـ ـارب عشان تكسبه مش سهل خالص إنك تاخده بس اللي بيصمم على حاجه مُعينة ومبيسكُتش غير لمَ ياخدها دا بيعرف معنى الفوز الحقيقي وبيحس إنه تعـ ـب فعلًا عشان يوصله
أبتسم رائد وقال:صح .. أي حاجه بتقولها يا بابا بصدقها عشان انا بحبّك أوي وبثق فيك، وعشان أنتَ البطل بتاعي
شعر الآخر أن السعادة تغمره فهو لا يريد أي شيء سوى فقط السماع لهذا الحديث الذي أطـ ـرب أذنيه وقشـ ـعر بدنه، ضمه إلى أحضانه طابعًا قْبّلة أعلى رأسه قائلًا:وانا بحبّك أوي يا حبيبي وشايفك قدام لمَ تكبر هتكون شاب حلو أوي، عاقل وبيحبّ عيلته وبيخـ ـاف عليهم، ومبيكـ ـسرش بخاطر حدّ، والأهم مِن دا كله بقى إنك هتكون واخد أهم صفة فـ ماما واللي بحبّها فيها أوي
نظر إليه رائد وقال بتساؤل:إيه هي؟
نظر إليه ليل وأبتسم قائلًا:الحنية … هتكون أحنّ واحد فيهم كلهم مهما الدنيا جَت عليك وبهـ ـدلتك، بس رائد حبيبي مبيعرفش يعني إيه أستسلام، ماشي بمبدأ يا الفوز، يا لا
أبتسم رائد بسعادة واضحة على محياه ليطبع قْبّلة على خده ثم عانقه دون أن يتحدث، بادله ليل عناقه والآن شعر بالراحة عندما رأى ما كان يتمنى رؤيته في صغيره رغم صغر سنه ولَكِنّ هذا أفضل شيء، أبتعد رائد عندما سَمِعَ أبيه يقول:بقولك إيه هو مش النهاردة عيد
حرك رائد رأسه برفق ليقول ليل:طب ما تيجي نسـ ـرق ماسكات روزي
أبتسم رائد وقال بحماس:يلا بينا
<<<<>>>>
كانت تقف في المرحاض تقوم بلـ ـف خصلاتها أسفل كيس الشعر ذاك وتقف أمام المرآة ممسكةً بفرشاة تقوم مِن خلالها بفرد ذاك القناع الذهبي على بشرتها بإندماج، بينما في الخارج دلف ليل وهو ممسكًا بيد صغيره مغـ ـلقًا الباب خلفه ناظرًا حوله يتفحص أركانها ليراها فا.رغة ولَكِنّ لمح خيالها في المرحاض ليعلم أنها مندمجة في فعل شيءٍ ما
أقتربا سريعًا مِن طاولة الزينة ليرى كلاهما العديد والعديد مِن الماسكات وأشياء أخرى لا يعلمان عنها شيء، نظر ليل إلى رائد بعدما جلس على المقعد يتفحص الماسكات ليسمع رائد يقول:ممكن نحط دا
نظر ليل إلى ما يمسكه ليقول:دا بتاع إيه دا ما إحنا يا رائد مش هنستخدم أي حاجه برضوا كدا مش شايف بشرتي صافية أزاي وجميلة مش عايز أحط أي حاجه عليها تبو.ظها، وأنتَ كمان شوف وشك حلو وبدر منور أزاي لازم نستخدم حاجه صح
حرك رأسه برفق ليقول:صح
بدأ ليل يتفحص كل ماسك وبجانبه رائد يلعب في أغراض والدته، بينما شعرت روزي بحركة وهمسات في الخارج لتشعر أن أغراضها تتعرض إلى الخـ ـطر، ولذلك تركت ما بيدها وخرجت بهدوء لترى ما كانت متأكدةً مِنهُ، تحدثت فجأة وهي تنظر إليهما قائلة بصـ ـدمة:أنتوا بتعملوا إيه
فز.عا كلاهما ليتركا ما يفعلانه مدعيان البراءة، نظرت إليهما بذهول ليبتسم ليل قائلًا:عايزين نعمل زَّيك، هو إحنا ملناش نصيب يعني ولا إيه
نظرت روزي إلى صغيرها الذي قال:عايزين نعمل زَّي ما بتعملي دلوقتي يا ماما
نظرت روزي إلى ليل نظرة ذات معنى ليبتسم إليها قائلًا:بالظبط
وبعد مدة قصيرة كانت روزي تقف أمام ليل تضع إليه القناع بهدوء، نظر إليها ليل وقال:دا إيه قناع سبايدر مان دا
نظرت إليه روزي وقالت:دا حلو ومفيد للبشرة بيرطبها وفيه ڤيتامينات مفيدة بتدي للوش نضارة
نظر رائد الذي كان يضع القناع ذاك على وجهه كذلك إلى والده ليبتسم قائلًا:حلو أوي
أبتسم بعد أن انتـ ـهت روزي ونظر إليه قائلًا:مش قولتلك مش هتقولي لا متقدرش ترفـ ـضلي طلب
أبتسمت روزي قائلة:أكيد طبعًا
أبتعدت روزي قائلة:ربع ساعة وتشـ ـيلوه واوعوا الذكاء ياخدكم وتروحوا تغسلوا وشكم، عشان كل دا ميروحش على الفاضي شيلوه وتعالوا أكملكم
نظر ليل إلى صغيره وقال:تجهيزات العيد دي طلعت مو.ال كبير أوي يا ولدي
<<<<>>>>
«يا عم لا انا مش هقدر أسهر لحد الصبح صدقني» نطق بها أحمد الذي كان مستلقيًا على فراشه ينظر إلى هاتفه، نهض سديم وجلس على بطـ ـنه وقال:مليش دعوة هتسهر معايا
نظر إليه أحمد وقال:يا صاحبي مش هعرف صدقني
أبتسم سديم وقال:هتعرف
رمـ ـقه أحمد نظرة ذات معنى ليرى سديم ينظر إليه نظرة ذات معنى ينتظر ردّاً مِنهُ، لحظات وزفـ ـر أحمد وقال:خلاص يا سيدي هسهر معاك عشان خاطر خضار عيونك وأنتَ شبه أمك كدا يخـ ـربيت حلاوتكم
أنهـ ـى حديثه وهو يجـ ـذبه نحوه ويُقْبّله ليضحك سديم بسعادة وبدء أحمد يلا.عبه، نظر إليه سديم نظرة ذات معنى وقال:ممكن أقولك حاجه وتوافق
نظر إليه أحمد وقال:قول عايز إيه
سديم:عايز أخرج
أحمد:يا سيدي موافق وهوديك دريم بارك كمان إيه رأيك
أبتسم سديم بسعادة وقال:بجد .. أمتى
أبتسم أحمد وقال:هنصلي ونيجي نفطر وننام شويه ونصحى نروح نخـ ـربها مع بعض
سديم بسعادة:موافق طبعًا
طبع أحمد قْبّلة على خده الصغير وقال:يا باشا انا عينيا ليك
خرجت مِسك مِن المرحاض وهي تضع القناع خاصتها، نظرا إليها كلًا مِنهما ليقول سديم بذهول:مين دي يا بابا
نظر أحمد إليها وقال:عفـ ـريت .. الشيا.طين أتفـ ـكت خلاص وظهرلنا أول واحد أهو
وضعت مِسك أغراضها على الطاولة ثم نظرت إلى أحمد الذي قال:إيه دا يا مِسك
أجابته بنبرة هادئة قائلة:ماسك الكركديه
أحمد بإستنكار:كركديه؟؟؟!!!
مِسك بهدوء:آه كركديه حلو أوي
أحمد بتساؤل:وأنتِ عرفتي منين؟؟؟
مِسك:عملته قبل كدا وكان تحفة يا أحمد
تعجب أحمد ونظر إلى الصغير الذي نظر إليه كذلك ولَم يتحدث، جلست مِسك على مقعدها ونظرت إلى إنعـ ـكاس صورتها بها، نهض أحمد بهدوء واقترب مِنها بهدوء حتى وقف خلفها وقال مبتسمًا:عايزين نجرب الموضوع دا معاكي هاتي حبة
<<<<>>>>
كان يقف خلفها يقوم بتصفيف خصلاتها البُنية اللو.لبية، بينما كانت هي تجلس على المقعد تنظر إلى إنعـ ـكاس صورتها في المرآة وتضع القناع الأسـ ـود على وجهها تشاهد زين بهدوء، لحظات ونظر إليها ليبتسم قائلًا:شكلك عسول أوي
نظرت إليه حنين وحاولت أن تبتسم ولَكِنّ كان القناع يمنـ ـعها، تحدثت حنين بنبرة هادئة قائلة:مش عارفه أبتسملك الماسك نا.شف وما.نعني
أبتسم زين مرة أخرى وقال:نشـ ـيله ونشوف الجمال اللي متعودين عليه
بدأت حنين تقوم بإز.الته بصـ ـعوبة ليضحك زين قائلًا:قولتلك بلاش مش هتبقي قده أتفـ ـزلكتي برضوا وحطيتيه وعملتيلي فيها السبع رجـ ـالة فـ بعض
نظرت إليه وقالت بتـ ـرقب:شـ ـمتان فيا يا زين
أبتسم زين وطبع قْبّلة أعلى رأسها وقال بنبرة هادئة:مقدرش طبعًا دا انتِ الحُبّ كله يا جميل
قالت حنين بنبرة ضاحكة:يا زين مش عارفه أضحك الماسك نا.شف على وشي مخليني مش عارفه أتكلم ولا أضحك
ضحك زين بخفة وقال:يا ستي هاتي أشـ ـيلهولك انا بدل العذ.اب اللي انتِ فيه دا
ترك خصـ ـلاتها ووقف أمامها وبدأ ينـ ـزع القناع خاصتها برفق، بينما كانت هي تتأ.لم بين الفينة والأخرى، وبعد مرور القليل مِن الوقت انتهـ ـى زين مِن إزا.لته لينظر إليها قائلًا بأبتسامه:عسل أقسم بالله
أبتسمت حنين ونظرت إليه قائلة:يعني الماسك جاب نتـ ـيجة
تمـ ـعن زين النظر إليها ليقول:بس أنتِ مش محتاجه حاجه عشان تحليكي يا حنين .. أنتِ حلوة مِن غير أي حاجه
أبتسمت حنين وقالت:دي حلاوة عيونك اللي بتشوفني حلوة دايمًا يا زين
أبتسم زين وقال:تعرفي يا حنين … انا حاسس العيد دا هيكون مختلف عن كل سنة مش عارف ليه .. بس حاسس السنة دي كل حاجه مختلفة وحلوة أوي ومفرحة للقلب أولهم أنتِ
أتسعت أبتسامه حنين التي قالت:زين هو انا شعري حلو
أتسعت أبتسامه زين الذي قال:شعرك حلو أوي انا لسه مخلصتش على فكرة
حنين بمرح:طب مستني إيه كمل يلا عشان أعملك الماسك اللي طلبته مِني بس خلّي بالك هاخد فلوس
ضحك زين وقال:أحبّك وأنتِ أستغـ ـلالية يا روح قلبي
ضحكت حنين لتقول:ولو مستغـ ـلتكش يا روحي هستغـ ـل مين يعني
نهض زين وعاد يُكمل تصفيف خصلاتها قائلًا:يا ستي براحتك محدش هيقولك حاجه
أنهـ ـى حديثه وطبع قْبّلة أعلى رأسها لتبتسم إليه ويبادلها هو أبتسامته ليُكمل ما كان يفعله بهدوء
<<<<>>>>
«مالك مبو.ذ كدا ليه دا النهاردة عيد؟» نطقت بها فيروز وهي تنظر إلى فادي الذي كان يقف بجوار باب الشرفة ينظر إلى السماء الملتمعة بالنجوم بهدوء، لحظات وقال:مش مبو.ذ ولا حاجه .. انا بس بدعي لربنا لليوم الواحد وتلاتين على التوالي … بدعيله بقلب تعـ ـب وأتهـ ـلك مِن الو.جع يا فيروز
نهضت فيروز وأقتربت مِنهُ قائلة:وانا كمان بدعيلك يا فادي .. بدعيلك بكل حُبّ وأمل .. لازم نكون واثقين فـ ربنا أكتر ونأكد لنفسنا إنه قادر على كل شيء وكل حاجه بتمشي بمشيئة ربنا وربنا وحده هو اللي قادر ينهـ ـيهة .. ربنا موجود دايمًا أدعي ومتبطلش دُعاء لـ ـح لحد ما دُعاءك يُستجاب ويتحقق اللي بتتمناه .. انا عارفه إنك تعـ ـبت بس ربنا هيعوضك خير وانا واثقة أوي كمان … يلا بقى كلها كام ساعة ونصلي صلاة العيد مش هتيجي أعملك كام مَسك كدا دا ليل بجلالة قدره بيعمل مَسك وأحمد دلوقتي حاطط هو ومِسك وسديم مَسك الكركديه تخيل يعني هيخرجوا هما التلاتة وشهم ضـ ـارب أحمر وهيبقى شكلهم مضحك أوي كأنهم مضـ ـروبين عـ ـلقة محترمة
أنهـ ـت حديثها وهي تضحك ليبتسم فادي في الأخير بعد أن تخيل الأمر لينظر إليها ويقول:دا بجد ولا بتهزري
ضحكت فيروز مرة أخرى وقالت:بجد واللهِ انا مصدقتش زَّيك كدا فـ الأول بس بعتتلي صورتهم قعدت أضحك عليهم هما التلاتة … وروزي صوَّرت ليل ورائد وهي حطالهم القناع شكلهم رهيب بجد .. ما تيجي يا فادي أعملك مَسك الفـ ـحم هتحبّه أوي
رفـ ـض فادي في الحال قائلًا:لا طبعًا مش دا اللي بتقعدي ساعة تشـ ـدي فيه عشان يتشـ ـال
حركت رأسها برفق وهي تنظر إليه بأبتسامه ليقول هو برفـ ـض:لا طبعًا مش هيحصل
فيروز برجاء:عشان خاطري دا حلو أوي وهتحبّه كمان هتحس إن بشرتك صافية وناعمة كدا وحلوة
فادي:بشرتي حلوة وصافية وناعمة مِن غير حاجه أكمنك منفـ ـسنة مِني عشان بشرتي صافية عايزه تبو.ظيها يا قاد.رة
نظرت إليه فيروز بذهول وقالت مشيرة إلى نفسها:انا يا فادي أخس عليك انا تفكر فيا التفكير دا لا مصدقش ظلـ ـمتني
نظر إليها فادي نظرة ذات معنى وقال:أتمسـ ـكني أتمسـ ـكني أكمني مش عارفك انا يعني
أخذت فيروز نفسًا عمـ ـيقًا ثم زفـ ـرته بهدوء وقالت:لا يا حبيبي مش هنفـ ـسن مِنك طبعًا وبعدين هنفـ ـسن ليه انا بشرتي صافية وزَّي القشطة يا حبيبي دا انا مهتـ ـمية بيها أكتر مِن نفسي
نظر إليها فادي وقال ساخرًا:قصدك مهتـ ـمية بيها أكتر مِني
شهـ ـقت فيروز بتفاجؤ وقالت:انا يا فادي أخس عليك بقى انا مش مهتـ ـمية بيك مين كل جـ ـرعة كيـ ـماوي بيفـ ـتح عياط تلات ساعات مش انا .. مين اللي هـ ـمها راحتك مش انا .. مين اللي بتسهر أيام جـ ـرعتك عشان لو تـ ـعبت مش انا .. مين اللي بيتسـ ـد نفسها ومبتاكلش مش انا .. وبعدين يعني يا فادي عـ ـيب تقول حاجه زَّي دي أنتَ بتغـ ـلط فيا كدا
رأى نظرة الحـ ـزن تغمر عينيها فهو كان يقصد المزاح معها ولَكِنّ يبدو أنها أخذتها على محمل الجَد، أمسك يدها وجـ ـذبها برفق قائلًا:أقعدي يا فيروز
جلست فيروز ولَم تنظر إليه، نعم كل ما قالته صحيحًا هي وحدها مَن تتحمل كل شيء وتُفضّله عن كل شيء أيضًا، نظر إليها وقال:أنتِ زعـ ـلتي بجد انا بهزر على فكرة مش قصدي أي حاجه مِن اللي فهمتيها … حقك عليا متزعـ ـليش واللهِ ما قصدي أزعلك انا بس حبّيت أهزر مكُنْتش أعرف إنك هتزعـ ـلي بجد
نظرت إليه نظرة عتـ ـاب وقالت:انا أكتر واحدة بتخـ ـاف عليك .. وأكتر واحدة برضوا بتزعـ ـل عليك .. هما يمكن أتعودوا خلاص وتأقلموا على إن فادي يروح ياخد جـ ـرعة الكيـ ـماوي ويرجع عادي بس ميعرفوش الو.جع اللي فيروز بتعـ ـيشه هناك مع فادي .. ميعرفوش الدموع اللي بتنـ ـزل كل يوم عليه دي وراها إيه ولا إيه اللي بيحصل يوم الجـ ـرعة بليل لمَ تنام .. محدش يعرف حاجه غيري وانا واثقة إني لو حَكيت محدش فيهم هيستحمل اللي هقوله ولا حتى قهـ ـرتي وقتها … انا كان نفسي كل دا يطلع حلم .. بس مع أول جـ ـلسة كأن حدّ إداني قـ ـلم على وشي فَوَ.قني مِن اللي انا فيه … هزر معايا فـ أي حاجه بس بعيد عنك يا فادي
ضمها فادي إلى أحضانه لتعانقه هي بعد أن سقـ ـطت دموعها على خديها فهي لا تتحمل أي شيء يتعـ ـلق بمـ ـرضه حتى وإن كانت مزحة لا تستطيع، مسّد على ظهرها برفق وقال:انا آسف يا فيروز متزعـ ـليش مِني مش ههزر فـ حاجه زَّي دي تاني
ربتت فيروز على ظهره برفق ولَم تتحدث ليعلم أنها قد عفت عنه، مـ ـسح دموعه جيدًا فاليوم أول أيام العيد وكانا ينتظرانه حتى ينسىٰ الحـ ـزن والأ.لم قليلًا ويُعطي لرو.حيهما الراحة والسعادة قليلًا، أبتسم بخفة وقال:مش هتعمليلي مَسك الفحـ ـم يا فيروز؟
أبتسمت فيروز ومـ ـسحت دموعها بهدوء وأبتعدت عنه تنظر إليه قائلة:مش قولتلي إني هبو.ظلك وشك بيه
نظر إليها وقال مبتسمًا:يا ستي وانا موافق حُطي يلا خلّينا نلحق قبل ما الوقت يجـ ـري ونبقى لا لحقنا ماسكات ولا لحقنا نكوي جلابيه العيد ولا صلاة العيد نفسها
ضحكت فيروز بخفة ونهضت قائلة:يلا لسه قدامنا وقت انا كمان لسه معملتش أي حاجه
نهض فادي وقال:هنعمل سوى يعني
حركت رأسها برفق وهي تنظر إليه بأبتسامه ليبتسم هو قائلًا:بينا يا خبـ ـيرة
<<<<>>>>
كان عُمير يقوم بـ كي جلبابه وعباءة غدير واضعًا قناع أخضر اللون على وجهه، بينما غدير في المطبخ تقوم بوضع الكعك في الصحن بعد أن شعرت ببعض الد.وار أخبرها عُمير أنهُ بسـ ـبب نقـ ـص السكريات التي يحتاجها جسدها، أخذت الصحن وخرجت عائدة إلى الغرفة لتسمع عُمير يدندن في الداخل بصوته الذي أقسمت على أنه أشبه بـ سمفونية تعزف ألحانها الجميلة على مسامع عازفها
دلفت لتراه ممسكًا بالمكواة ويسـ ـير بها على عباءتها لتتقدم مِنه واضعةً الصحن على الطاولة ثم جلست أمامه ونظرت إليه قائلة بأبتسامه:صوتك رهيب يا عُمير بجد ما تغنيلي حاجه
أنهـ ـت حديثها وهي تضع يدها على خدها تنظر إليه ليبتسم هو وينظر إليها قائلًا:أغنيلك إيه
غدير:أي حاجه على ذوقك
دام الصمت بينهما قليلًا ليقـ ـطعه عُمير الذي بدء يدندن قائلًا:وسط الليل واللمة ببقى فـ حالة روقان لمَ بقرب ليك، لمَ بشوفك بنسىٰ الدنيا وبجـ ـري عليك، يا اللي مخلّي سهرنا جميل والجَو جميل عشان أنتَ جميل
أبتسمت غدير وبدأت تتدندن معه بصوتها العذب «كملت الحتة النا.قصة مرة بضحكة ومرة برقصة وقولنا كلام، ياه لو كان اليوم فـ وجودك ست أيام، يا اللي مخلّي الوقت جميل والجَو جميل عشان أنتَ جميل، شوفنا القمر وطلـ ـعناله طلـ ـعنا، طلـ ـع القمر سهران وبيسمعنا، قضـ ـينا وقت جميل وأستمتعنا إحنا وقمرنا وليلنا سوىٰ، أنا وأنتَ لمَ نكون بس أنا وأنتَ لو الدنيا مفيهاش إلا أنا وأنتَ ميهمناش الشمس هتيجي أمتى مش محتاجين غير بس هوى»
أنهـ ـى غناءهما لتردف غدير قائلة بأبتسامه:حبّيت الأغنية بسـ ـببك على فكرة
نظر إليها عُمير وأبتسم قائلًا:الأغنية دي مش معمولة غير عشانك يا غدير كل ما بسمعها بتيجي على بالي دايمًا .. بس صوتك طلع حلو انا الكليب الجاي انا وأنتِ هنعمل أغنية عسل واللهِ ننفع
ضحكت غدير وأخذت قطعة مِن الكعك المقـ ـطع وتناو.لتها قائلة:عندك حق إحنا مواهب مد.فونة محتاجه اللي يشجعها
نظر إليها مرة أخرى وقال مبتسمًا:أشجعها انا يا سلام هو في حدّ صوته زَّي صوت غدير وحلاوة غدير
أبتسمت غدير وقالت:شوفت محدش واخد باله غيرك أزاي
نظر إلى ما يفعله وقال مبتسمًا:ودا مبيبـ ـينلكيش حاجه
غدير:إن محدش مهـ ـتم بيا غير الراجـ ـل بتاعي
نظر إليها وقال بنبرة ضاحكة:الله يفـ ـتح عليكي أحبّك وأنتِ مفتـ ـحة
دام الصمت بينهما قليلًا لتقطـ ـعه غدير وهي تنظر أمامها بشـ ـرود قائلة:تفتكر ناهد دلوقتي مبسوطة زَينا ولا مش فارقه بالنسبالها
نظر إليها بعد أن أخذ عباءتها ووضعها جانبًا ووضع جلبابه بدلًا مِنها وقال:معتقدش وبصراحة انا زعـ ـلان أوي عشان دا أول عيد شريف مش معانا فيه .. حاسس إن دايرتنا مش كاملة فيها شخص مفـ ـقود ودا واجـ ـعني أوي لأني مشوفتش حاجه و.حشة مِن شريف وكان كويس أوي معايا بس انا مش بلاقي حاجه أقولها بصراحة غير إني أترحم عليه .. دي أبسط حاجه ممكن أعملهاله دلوقتي
نظرت إليه غدير وقالت بنبرة هادئة:عندك حق .. وهي صعـ ـبانة عليا أوي مش عارفه إحساسها إيه بس هي أكيد مش كو.يسه بس بتحاول تبين إنها كويسه .. ربنا يرحمه ويصبرها .. عيده فـ الجنة أحلى
زفـ ـر عُمير وقال:الله يرحمه .. عبايتك أهي يا ستي ولا أجد.عها مكوجي
أبتسمت غدير وقالت:تسلم إيدك يا سيدي مش عارفين نشكرك أزاي بصراحة
أبتسم عُمير وقال:إيدك على عشرينايه بقى
نظرت إليه بإستنكار وقالت:نعم يا حبيبي ليه إن شاء الله دا المكوجي نفسه مياخدهاش إيه الأستـ ـغلال دا؟؟!!
عُمير:خلاص هاخد خمستاشر
غدير:كتير برضوا ليه ولا أكمنه عيد يعني
زفـ ـر عُمير وقال:خلاص هاخد عشرة
غدير:لا برضوا
رمـ ـقها عُمير نظرة ذات معنى وقال بتـ ـرقب:خمسة
غدير:ولا جنيه
أبتسم عُمير وقال:خلاص هكـ ـسرهالك دلوقتي وتعالي أكويها لنفسك يا حلوة
ضحكت غدير وقالت:أهون عليك يا عُمير
زفـ ـر عُمير وبدأ بـ كي جلبابه وهو يُتمـ ـتم بخـ ـفوت قائلًا:أهو انا مببدأش أجيب ور.ا غير مِن النظرة والكلمتين دول
نظرت إليه غدير نظرة ذات معنى وقالت:ها يا عُمير مردّتش عليا
رمـ ـقها عُمير نظرة ذات معنى وقال:يا شيخة أبغى أقول إني ما بدي شي .. والله ما بدي شي وأدي العباية مكويه عندك وبنـ ـت ناس أهي مش هاجي جنبها
رنت ضحكتها عندما رأت أنها أستطاعت السيـ ـطرة عليه ونجحت في أستعـ ـطافه، حرك رأسه برفق وعاد يفعل ما بيده، بينما بدأت هي بمشاهدة التلفاز قائلة:المَسك هيا.كل مِنك حتة يا عموري
تحدث عُمير بسخرية وقال:روحي هاتي بقى رغيف عيش وحتة جبنة وتعالي غمـ ـسي وكُـ ـلي ما أنتِ حطالي مَسك خيار على وشي
ضحكت غدير وقالت وهي تنظر إلى التلفاز:انا غـ ـلطانة يا سيدي إني عملتهولك يعني دا بدل ما تشكرني وتقولي تسلمي يا سيدة المنزل
أبتسم عُمير وقال:يا ست الكل وربنا ما عارف أودي جمايلك دي فين تسلمي واللهِ
غدير:خلّص بقى وتعالى نتفرج على الفيلم دا انا معرفهوش بس شكله حلو
أبتسم عُمير وقال بطا.عة:حاضر يا سيدة المنزل
نظرت إليه وأبتسمت فهكذا هو عُمير لا يُحبّ أن يرفـ ـض لها طلب وكذلك يناديها بالألقاب التي تطلـ ـقها على نفسها في نها.ية نقا.شهم
<<<<>>>>
«غني يلا، علي يا علي يا علي إيه الحلاوة دي يا علي» دندن بها علي وهو يجلس أعلى فراشه وأمامه ثائر الذي كان ينظر إليه ليبدء يدندن قائلًا:علي يا علي يا علي إيه الحلاوة دي يا علي
أبتسم علي وقال بمرح:الله عليك يا ثائر يا عظمة هو دا الكلام
ضحك ثائر ليعود علي يدندن قائلًا:لا شوفت فـ جمالك ولا وسامتك يا علي
دندن ثائر خلفه وهو ينظر إليه مبتسمًا وقال:لا شوفت فـ جمالك ولا وسامتك يا علي
بدأ علي يقـ ـرع على ظهر الفراش وهو يدندن قائلًا:يا علي يا علي يا علي لا شوفت فـ جمالك ولا وسامتك يا علي
ضحك ثائر وهو يدندن خلفه قائلًا:يا علي يا علي يا علي لا شوفت فـ جمالك ولا وسامتك يا علي
دلفت لارين في هذه اللحظة لتسمع ما يدندنه زوجها ويُعلمه إلى صغيرها لتقول بإستنكار:لا واللهِ؟؟!!
ضحك علي عا.ليًا بعد أن رأى معالم وجهها لينظر إليها ثائر قائلًا:إيه رأيك يا ماما بابا بيعرف يلحن
تحركت متجهة إلى المرحاض قائلة:رأيي يا حبيبي إن أبوك نرجسي
توقفت أمام المرحاض وبدأت تغسل وجهها لتسمع ثائر يقول بتساؤل:يعني إيه نرجسي؟؟؟؟؟؟؟
أجابه علي وقال مبتسمًا:يعني قمور
أجابته لارين وقالت:لا طبعًا يعني بيحب نفسه ومنا.خيره فـ السما بدليل إنه بيغني لنفسه بدل ما يغنيلك أنتَ
نظر إليها علي بتخا.بث وقال:قولي إنك غير.انة
نظرت إليه لارين وقالت مستنكرة:انا غير.انة، وهغـ ـير ليه إن شاء الله
علي ببساطة وأبتسامه:يمكن عشان مغنتلكيش مثلًا
أبتسمت لارين بعد أن جـ ـففت وجهها وقالت:مش عايزه
توجهت إلى طاولة الزينة حتى تبدأ في روتينها الخاص بالعناية بالبشرة لتسمعه يقـ ـرع على ظهر الفراش مرة أخرى وهو يدندن قائلًا:كلهم معاهم جمال صنـ ـاعي إلا علي معاه الرباني أوعا
حاولت كبـ ـح ضحكتها حتى تحتفظ بجـ ـديتها وهي تستمع صغيرها يردد خلفه ومعه علي الذي يدندن قائلًا:كلهم يقدروا يبقوا چورچينا إلا لاري ودا ليه، عشان معاها، علي عليوة يا علي، علي يا علي
تلاشت أبتسامتها ليحتـ ـل الغيـ ـظ وجهها وتلتفت تنظر إليه لتراه ينظر إليها مبتسمًا وهو يدندن ويرقص ومعه صغيره الذي أند.مج معه وأحبّ تلك الأجواء، أخذت أغراضها وتوجهت إلى المرحاض مرة أخرى صا.فعةً الباب خلفها لتعلو صيـ ـحات علي الذي بدء يدندن بصوتٍ عا.لِ حتى تسمعه يقول:علي يا علي يا علي مشوفتش فـ حلاوتك ولا طعامتك يا علي
بينما كانت هي تقف في الداخل وتضحك على زوجها الذي كان في حالة مزا.جية هذه الليلة رائعة، وقفت أمام المرآة وبدأت بوضع القناع على وجهها وهي تستمع إلى دندنتهما في الخارج وأصوات القـ ـرع على ظهر الفراش
«علي واحد وبس، علي إيه؟» نطق بها علي وهو ينظر إلى ثائر الذي قال بنبرة عا.لية:واحد وبس
حمله علي وطبع قْبّلة على خده الصغير وقال:جدع يا قلب أبوك كدا علي يحبّك أكتر
ضحكت بخفة في الدخل وقالت:واللهِ مجـ ـنون
<<<<>>>>
كان حُذيفة يلعب الكرة مع صغيره عدنان ويركضان هُنا وهُناك وقد شاركتهما أيسل مؤخرًا، كانت الكرة مع أيسل وقبل أن تركض بها كانت تتمر.كز أسفـ ـل قدم حُذيفة الذي قال مبتسمًا:قولتلك بلاش انا
ركض نحوه عدنان حتى يأخذ الكرة مِنه ولَكِنّهُ لَم يستطع فقد سبقه حُذيفة وركض بها بعيدًا قائلًا:لو هتعرف تاخدها تعالى
نظر إليه عدنان بتحـ ـدي وركض خلفه حتى يستطيع أخذ الكرة مِن والده الذي بدء يركض هو أيضًا وير.كل الكرة يتابع صغيره بين الفينة والأخرى، توقف حُذيفة بالكرة وهو يضع قد.مه اليمنى عليها ينظر إلى عدنان الذي كان يُفكر كيف سيأخذ الكرة مِن والده
نظر حُذيفة إلى أيسل وأشار إليها ثم رفع الكرة ور.كلها تجاه أيسل التي أمسكتها ليلتفت إليها عدنان ويركض نحوها حتى يأخذها مِنها ولَكِنّها وضعتها أرضًا ور.كلتها بعيدًا ليتوقف هو وينظر إلى الكرة التي ذهبت بعيدًا ومعها حُذيفة الذي نظر إليه وقال بنبرة عا.لية:قولتلك بلاش انا
أنضم إليهم يزيد وروان التي توقفت تشاهد ما يحدث بجانب أيسل، تركها يزيد وأقترب مِنهما قائلًا:أديني الكورة يا حُذيفة
نظر إليه حُذيفة ثم ر.فع الكرة وركلها إليه ليقفـ ـز يزيد عا.ليًا ويأخذها على صـ ـدره وها هي الكرة تتمر.كز معه، نظر إليه عدنان وقال:أديني الكورة بقى متجـ ـرنيش زَّي بابا
ضحك يزيد وقال:أبوك دا جبـ ـار
ر.كلها إليه قائلًا:وريني هتعمل إيه
أخذها عدنان ووقف في المنتصف بينهما ثم قال:أنـ ـططلك الكورة عشر مرات
يزيد:لا مش هتعرف
عدنان:مين قالك سهلة على فكرة بس انا هنـ ـططها بالكورة التانية بتاعتي عشان دي نا.شفة أوي وهتو.جعلي راسي
أنهـ ـى حديثه وأخذ الكرة البلاستيكية خاصته ذات اللون الأحمـ ـر وقال:هنـ ـططها عشر مرات
يزيد:حلو وريني ولو نـ ـططها هديك خمسين جنيه
أبتسم عدنان وقال:موافق
وضعها على الأرض ثم بدء يقوم برفـ ـعها عشر مرات دون أن يسقـ ـطها مِن على قدمه حتى أنهـ ـى عدد المرات وقال:شوفت
أبتسم يزيد وقال:عاش يا وحـ ـش عجبتني طب نـ ـططها براسك عشرين مرة ولو عملتها هديك خمسين كمان
أبتسم عدنان وقال:موافق
أخذ الكرة مِن على الأرض وبدء برفـ ـعها برأسه صعودًا ونز.ولًا دون توقف وبدون أن تسـ ـقط الكرة لينبهر حُذيفة بأداء صغيره وبدء يكتشف تلك الموهبة التي تنمـ ـو داخل صغيره العا.شق لـ الكرة، أنهـ ـى عدنان عدد المرات المطلوبة مِنه ليُسـ ـقط الكرة وينظر إلى عمه قائلًا:شوفت
أقترب مِنهُ يزيد ثم رفـ ـعه عا.ليًا وطبع قْبّلة على خده الصغير وقال مبتسمًا:انا فخور بيك حقيقي يا عدنان أنتَ شاطر فعلًا
وضع يده في جيب بنطاله ثم أخـ ـرجها وأعطى إليه ورقة نقدية قائلًا:وأديني المـ ـيت جنيه أهي يا سيدي أبسط
أخذها عدنان وقال وهو ينظر إليه بأبتسامه:شكرًا يا عمو يزيد
أبتسم يزيد وقال:العفو يا حبيبي كل سنة وانت طيب أوعى حُذيفة ياخدها مِنك ويضحك عليك ويقولك هشيلهالك معايا
ضحك عدنان وقال:لا بابا لمَ بشيل معاه حاجه بيديهاني تاني قالي عشان دي بتاعتك أنتَ ومينفعش تبقى بتاعتي
يزيد:لا أبوك بيضحك عليك ومش و.ش الكلام دا انا عارفُه
أبتسم حُذيفة وقال:شكرًا يا خويا شكرًا أوي
أنـ ـزل يزيد عدنان وقال:يلا ماتش كورة بقى بينا إحنا التلاتة
عدنان بسعادة:يلا
ر.كل يزيد الكرة إلى عدنان الذي كان يتمر.كز في المنتصف بينهما لير.كل الكرة إلى والده الذي أخذها وبدء يركض بها ليبدء يزيد بالركض خلفه ومحا.صرته ومعه صغيره الذي كان ينظر إلى الكرة التي سيأخذها مِن والده
جلست روان وهي تشاهدهم قائلة:إحنا المشجعين
نظرت إليها أيسل وأبتسمت لتجلس بجوارها قائلة:على رأيك
<<<<>>>>
«مين فـ الز.فت!» صا.ح بها حمزة وهو يقف أمام باب المرحاض ليأتيه صوت معاذ في الداخل يقول:بغسل وشي أصلي بعمل مَسك نيهاهاهاهاهاها
رمـ ـق حمزة الباب بغـ ـضب وصر.خ قائلًا:هي كلها بقت ماسكات خلاص النضا.فة دي كلها مبتحلاش غير فـ العيد وطول السنة معـ ـفنين
أتاه صوت معاذ الذي صا.ح في المقابل بهِ مِن الداخل يقول:لا يا حبيبي انا مسمحـ ـلكش إحنا نُضا.ف طول عمرنا بس ليلة العيد بنهـ ـتم بنفسنا أكتر مش زَّي ناس بتاخد السرير منهج فـ حياتها
تو.عد إليه حمزة قائلًا بنبرة عا.لية:وعـ ـهد الله يا معاذ ما هحـ ـلك النهاردة لو راجـ ـل أخـ ـرجلي بقى
أتاه صوت معاذ مِن الداخل يقول:هخرجلك يا حبيبي أديني خمس دقايق وهخرج أور.يك
وبعد مرور خمس دقائق خرج معاذ وهو يظّن أن لا أحدّ في الداخل ولَكِنّهُ تفاجئ بوجود حمزة أمامه يجلس على المقعد أمام الباب ينتظره وينظر إليه مبتسمًا، جحـ ـظت عينان معاذ الذي قال بصـ ـدمة:أنتَ لسه هنا
نهض حمزة وبدء يقترب مِنهُ وهو يتو.عد إليه ليركض معاذ هر.بًا مِنهُ قائلًا:الجـ ـري الجدعنة كلها مش نصها
ركض حمزة خلفه قائلًا وهو يصر.خ بهِ:خُد يالا .. وحيـ ـاة أمك ما هسيبك يا معاذ
ألتفت إليه معاذ بعد أن توقف وبدء يعود بظـ ـهره إلى الخلف قائلًا:أهدى يا حموزة مش كدا دا إحنا أهل حتى مش محترم أبويا ولا إيه وربنا أسخـ ـنه عليك وأقوله حمزة بيشرب سجا.ير مِن ور.اك وأبقى تعالى قابلني لو عرفت تسـ ـلم مِنُه
حمزة:وربنا يا معاذ ما هسيبك غير وانا ضا.ربك عارف لو أتحا.ميت فـ أبوك نفسه ما هيـ ـهمني لا انت ولا أبوك
«حلاولو» نطق بها معاذ وهو ينظر إليه بتهـ ـكم وقال:وانتَ فكرك هخا.ف مِنك .. خـ ـش عليا يا حمزة
أقترب مِنهُ حمزة مسرعًا ليركض معاذ هو الآخر هـ ـربًا وهو يصر.خ قائلًا:يا بابا قول لـ أخوك يهـ ـدى دا قطـ ـع نَفَـ ـسي يخـ ـربيت أم الفر.هدة هي الصحة دي ببلاش
أحتـ ـمى في هلال الذي كان يسير وينظر إلى هاتفه قائلًا:انا في حماية الهلال والنجمة
رمقه هلال نظرة ذات معنى وقال:هي بقت كدا
نظر إليه معاذ وقال:لمؤ.اخذة يا هلهل
حمزة:انا لو مِنك أسلمه زَّي الكـ ـلب
معاذ:لا هلال مجد.عة ومش هيبـ ـيع بسهولة كدا
أبتسم هلال وقال:بقولكم إيه انا هقولكم على حلّ حلو أوي لو عمو معاذ عمل اللي هطلبه مِنُه مش هسـ ـلمهولك ولو معملش هسلـ ـمهولك وبراحتكم أنتوا الاتنين بقى
نظر إليه معاذ وقال بو.قاحة:أنتَ يا روح خالتك بتستغـ ـل الموضوع
أبتسم هلال وقال:وانا هتبهـ ـدل وسطكم مِن غير مـ ـصلحة ليه يعني
معاذ بإستحـ ـقار:تو.لع أنتَ وحمزة
نطق بها ود.فعه تجاه حمزة الذي لحقه وأمسك بهِ قبل أن يسـ ـقط، أعتدل هلال في وقفته والتفت ينظر إلى معاذ الذي قال:انا مش بيستغـ ـلني حدّ دا انا أستغـ ـلك أنتَ وأبوك في لحظة واحدة
أبتسم حمزة وقال بتخا.بث:التـ ـار بقى أتنين .. بينا عليه يا هلال
ركض معاذ مرة أخرى ليركضا خلفه وهما يتو.عدان إليه ولَم يَعُد حمزة وحده بل ومعه هلال كذلك ولذلك سيستطيعان إمـ ـساك معاذ الذي كان يستفـ ـزهما طوال الوقت، طر.ق معاذ سريعًا على باب غرفة أبيه ثم دلف مـ ـغلقًا الباب خلفه ووقف خلفه لينظر إلى أبيه الذي كان يجلس وينظر إليه نظرة ذات معنى وبجانبه روز ليبتسم قائلًا:لمؤ.اخذة بس انا هتـ ـهان
تحدث ليل بنبرة حا.دة وهو ينظر إليه قائلًا:أنتَ هتتـ ـهان فعلًا
تو.تر معاذ وقال:جرا إيه يا حاج مكانتش أول مرة يعني .. بالله عليك أخوك وحفيد عمي سامح الشاب فـ هيئة طفل دا مش هيسـ ـيبوني فـ حالي
ليل:أكيد هـ ـببت حاجه
معاذ:أقسم بالله ما حصل انا كُنْت فـ الحمام عادي أخوك اللي أقتـ ـحم الحمام عليا وعايز يخرجني بالإجبـ ـار إيه البجا.حة دي يعني انا مش فاهم حتى الواحد مش عارف ياخد را.حته فـ الحمام يا ربي
ليل:أقسم بالله انا ما شوفت بجا.حة لا فيك ولا فـ أخواتي اللي عايزين الد.بح دول .. بره بدل ما أز.علك يا معاذ
صا.ح معاذ بعدم رضا وقال:دا أنتوا عالم ظا.لمة صحيح انا هشوف أب غيرك يتبـ ـناني
ليل:يا أخي ياريت أقسم بالله تر.يحني
نظر إليه معاذ بصـ ـدمة حقيقية ليقول بدرامية:انا متبـ ـاع بالسهولة دي .. للدرجة دي مفيش مشاعر مفيش أحاسيس بالسهولة دي .. مش هتمسك فيا وتتحا.يل عليا وتقولي لا يا معاذ عشان خاطري خلّيك معايا انا مقدرش أعيش مِن غيرك
أبتسم ليل بإتساع وقال:هقولهالك حاضر
شعر معاذ بالإنتـ ـصار ليسمع ليل يقول صاد.مًا إياه:غو.ر فـ دا.هية يا معاذ
<<<<>>>>
«كيف يكون العيد هُنا تكوى؟» نطق بها إيثان متسائلًا ليسمع تقوى تقول:العيد هُا إيثان غير بقية البلاد .. العيد هُنا يختلف
نطقت بها وهي تقوم بتسو.ية لحيته لتصبح متساو.ية، نظر إليها وقال بتساؤل:كيف يكون إذًا لقد تحمستُ لمعرفة كيف يكون؟؟؟؟؟؟؟
أبتسمت تقوى وقالت:مختلف في كل شيء .. الأطفال الصغار في الشوارع يلعبون طوال الليل وجميع المحلات تظّل مفتوحة .. أصوات المفر.قعات لا تتو.قف تشعر أن الحياة سعيدة وتشعر بالراحة .. وعندما يذهبوا الإناس إلى صلاة العيد ترى الملا.يين أمامك والضحكات نابعة مِن القلب .. أنا أُحبّ العيد هُنا كثيرًا إيثان أعشـ ـق هذه الساعات وعندما تعيشها معنا ستعلم ما أقصده
أبتسم إيثان وقال:لقد تحمستُ لذلك تكوى كم تبقى مِن الزمن
أبتسمت تقوى وقالت:أربعة ساعات فقط
تحدث بمرح وقال:لَم أكُن أعلم أنكِ تجدين الحلاقة تكوى أراكِ موهوبة وكأنكِ كُنْتِ تعملين هكذا في السابق دون أن أعلم
ضحكت تقوى وقالت:شاهدتُ العديد مِن الفيديوهات حتى أفعل ذلك لكَ يا رجُـ ـل حتى لا يقوم أحدٍّ ما بإستغـ ـلالكَ
أبتسم وقال:لا أحدّ يستطيع فعل ذلك
تحدثت تقوى بإصـ ـرار قائلة:بلى يستطيعون لا تجا.دلني حسنًا أخبرني كم كُنْت ستعطيه
نظر إليها وأبتسم بثقة وقال:ثلاث ورقات يورو
«نـعـم يـا دلـعـ ـادي!» نطقت بها تقوى بعد أن ألقـ ـت أدا.ة الحلاقة وهي تصـ ـيح بوجهه بعد أن تخـ ـلّت فجأة عن هدوءها عندما سَمِعَت ما قاله زوجها ليتفاجئ إيثان كثيرًا وينظر إليها قائلًا:ماذا حدث تكوى
قامت بشـ ـد خصلاتها قائلة بحـ ـدة:ثلاث ورقات يورو إيثان هل جُـ ـننت يا رجُـ ـل
نظر إليها وقال بتـ ـرقب:ماذا قـ ـليل، أُعطيه خمسة!
صر.خت بهِ كالمجـ ـنونة وقالت:خمسة يا مختـ ـل ستقتـ ـلني قريبًا
تحدث إيثان بنبرة عا.لية بعض الشيء وقال بجهـ ـل:أين المشـ ـكلة أنا لا أراها
أمسكت قميصه بقبضـ ـتيها ونظرت إليه قائلة بنبرة حا.دة:أتعلم ورقة اليورو الواحدة يا رجُـ ـل تساوي واحد وخمسون جنيه بعملتنا هُنا ستُعطي الرجُـ ـل مئة وثلاثة وخمسون جنيه حتى يقوم بتسو.ية ذقنك فقط حسنًا أعطيهم لي أنا إذًا
تفاجئ إيثان كثيرًا ليقول:تمزحين تكوى
نظرت إليه ساخرة ليصـ ـفع هو جبينه قائلًا:مِن حقك أن تصر.خين بي حقًا لَم أكُن أعلم
أبتسمت تقوى وقالت ساخرة:لا أحدّ يستطيع فعل ذلك
نظر إليها وأبتسم قائلًا:كفى تكوى حسنًا أنا أحمـ ـق كبير هل هذا رائع
حركت رأسها برفق وقالت برضا:نعم رائع أنا الآن راضية … هيا أعطني أد.اة الحلاقة التي سقـ ـطت مِن يدي
أنحـ ـنى بجـ ـذعه وألتقـ ـط الأد.اة وأعطاها إليها لتعود وتُكمل ما كانت تفعله قائلة بنبرة هادئة:إيثان حبيبي ورقة اليورو تساوي واحد وخمسون جنيه هُنا وأن تُعطي الرجُـ ـل ثلاثة ورقات لهو جـ ـنون حقًا أقسم لكَ بأنكَ ستُقتـ ـل على يد واحدٍ مِن الجالسين بعد أن يعلم أنكَ أجـ ـنبي وأيضًا معكَ يورو وماذا سأفعل أنا حينها أصـ ـرخ وأنو.ح وأبكي عليكَ وهذا الصغير الذي سيأتي بدونكَ ماذا أقول لهُ لقد تم قتـ ـل والدكَ يا صغيري لأنه أخـ ـرج ورقات اليورو أمام الجالسين وعندما علموا أنه أجـ ـنبي ومعه اليورو قتـ ـلوه حتى يسر.قون المال
ضحك إيثان وقال:لطالما الأمر مضحك حقًا .. حسنًا سأعطيهم لكِ
نظرت إليه وقالت:موافقة
ضحك مرة أخرى وقال بنبرة حنونة وهو ينظر إليها:ولَكِنّ سأُعطيكِ عشرين ورقة يورو وليس ثلاثة
ألتمعت عينيها لتقول بسعادة:أُحبّكَ إيثان كثيرًا
رمـ ـقها نظرة ذات معنى وقال:أنا أم العشرين يورو تكوى
أجابته دون تفكير وقالت:العشرين يورو إيثان بالتأكيد
أبتسم بسخرية وقال وهو ينظر بعيدًا:كُنْتُ أظّنكِ ستختاريني
تقوى:أخترتكما سويًا
نظر إليها وقال:قُلتِ العشرين يورو
تقوى:بلى قولت العشرين يورو إيثان
نظر إليها نظرة ذات معنى وقال:تكوى لا تُلا.عبيني يا امرأة
ضحكت تقوى وقالت بمرح:بالطبع أنتَ أيها الوسيم لا تنز.عج هكذا
نظر إليها مرة أخرى وقال بعبـ ـوس:لقد فا.ت الأ.وان
طبعت قْبّلة على خده وقالت:لا تعـ ـبس هكذا يا رجُـ ـل لقد أخترتُكَ أنت
أخذ أد.اة الحلاقة مِنها ونهض قائلًا بعبـ ـوس:أعطيني هذه سأُكمل الحلاقة لنفسي لا أُريد مِنكِ شيئًا
نظرت إليه بعدم رضا ثم جـ ـذبته وأخذت أد.اة الحلاقة قائلة:بلى سأُكمل أنا
نظر إليها ثم جـ ـذب الأد.اة مِنها وقال:وأنا قُلتُ سأُكمل أنا
جـ ـذبتها مرة أخرى وقالت بعنـ ـاد أكبر:وأنا قُلتُ سأُكمل أنا
رمـ ـقها بغيظ ولذلك حاوط رأ.سها بذراعه الأيمن وقال:يا امرأة لا تُعا.نديني أنا مختـ ـل
قامت بقـ ـرصه وقالت:وأنا عنيـ ـدة كذلك إيثان وسأ.فقد صو.ابي وأقتـ ـلك
تأ.لم إيثان بخفة لير.دها إليها ويقوم بـ عـ ـض خدها لتصر.خ هي قائلة:أيها المصـ ـعور تو.قف أنت تؤ.لمني
تركها إيثان وأبتعد قائلًا:عيد مبارك يا حبيبتي هذه هديتي إليكِ
نظرت إليه تقوى بذهول وقالت:سأوريكَ يا إيثان كيف تقوم بـ عـ ـضِ هكذا وتقول لي هذه عديتي أعطني المال أنا أسحـ ـب كلمتي وسأختار المال لأنه بدون المال لا جمال ولا مستحضرات عناية بالبشرة وأنت ستجلب لي المـ ـرض هيا يا رجُـ ـل أعطيني المال
أبتسم إيثان وقال:لا أملُك المال … أنا “شهات”
«أنتَ إيه يا عينيا؟، قولت إيه؟» نطقت بها تقوى تستنكر ما سمعته ليُعيده على مسامعها مرة أخرى قائلًا بأبتسامه:شهات
تقوى بإستنكار:شهات؟!، شحات بقت شهات، وسمعتها فين دي ولا مين علمهالك؟
أبتسم هو وقال:علي صديقي
تقوى بذهول:علي علمك كلمة شحات .. أقسم بالله ما حدّ هيود.يك فـ دا.هية غير علي إيه رأيك بقى؟
<<<<>>>>

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 7)

اترك رد

error: Content is protected !!