روايات

رواية دق قلبي لها الفصل الأول 1 بقلم أميرة أشرف لبنة

رواية دق قلبي لها الفصل الأول 1 بقلم أميرة أشرف لبنة

رواية دق قلبي لها البارت الأول

رواية دق قلبي لها الجزء الأول

رواية دق قلبي لها الحلقة الأولى

استيقظت فيروز التي تبلغ من العمر ٢٠ عام فتحت عيونها الخضراء لتقابل إشاعة الشمس ذات قامة متوسطة وعيون باللون العشب المسقي بماء الندي وشعر باللون الاسود الحريري
فتحت عينها و نظرت حولها وتأففت : اكيد اتأخرت في النوم و مدام هناء هتبهدلني كالعادة
قامت توضأت و صلت و دلفت الي المطبخ حضرت الفطور ووضعته علي السفرة
هناء : اية يا فيروز كل دا نوم
فيروز : اسفة يا مدام كان عندي مذاكرة كتير و سهرت علشان اخلصها و نمت متأخر
هناء : سيبك من التعليم دا بقي هينفعك بأية يعني ما انتي كدا كدا خدامة
فيروز بحزن : حضرتك عارفة الظروف اللي حصلتلي علشان كدا مضطرة اشتغل علشان اقدر اصرف علي تعليمي ف بلاش تجريح لو سمحتي
هناء بصوت عالي : انتي كمان واقفة بتتناقشي معايا يلا شوفي انتي بتعملي اية
و هنا جاء طاهر زوج هناء

 

 

طاهر : اية يا هناء صوتكم عالي لية
هناء : البنت دي بقولها ركزي في الشغل كدا و فوقي ل نفسك شوية راحت زعقتلي و قالتلي انا اعمل اللي انا عاوزاه
فيروز بصدمة : والله العظيم محصلش انا مقولتش كدا يا طاهر بيه
هناء : انتي كمان بتكدبيني
طاهر : خلاص اسكتوا انتوا الاتنين فين مراد
هناء : مش عارفة بس تقريبا لسة نايم
نظرت إلي فيروز وتكلمت بصيغة أمر : اطلعي صحي مراد بيه
فيروز بكسرة : حاضر
و صعدت الي الاعلي طرقت باب الغرفة عدة مرات لم تجد رد طرقت مرة أخري بقوة أكبر وفجأة فتح الباب و ظهر ذلك الشاب الذي يبلغ من العمر ٢٦ عام فارع الطول بالنسبه لها ذو عيون رمادية تميل الي الازرق الغامق احيانا وشعر حالك السواد
مراد بعيون ناعسة ونبرة محذرة : حد يخبط بالطريقة دي
فيروز برهبة : اسفة بس حضرتك مكنتش راضي تصحي
مراد بضحك علي تلك الطفلة : خايفة لية بس
فيروز : مش خايفة ولا حاجة انا بس كنت طالعة اقول ل حضرتك الفطار جاهز تحت
و تركته ونزلت للاسفل سريعا ضحك مراد عليها و دلف الي المرحاض أخذ شاور ثم ارتدي ملابسه و نزل للأسفل و جلس علي السفرة يتناول فطوره
مراد : مالك يا ماما شكلك زعلانة
هناء : البنت فيروز دي قليلة الادب و بترد عليا الكلمة بكلمتين ومش بتسمع الكلام خالص بجد تعبت منها
طاهر : هناء هو انتي عاوزة يعني تهزقيها و تقلي من كرامتها وتسكت ؟!!
هناء : بردو دا مش مبرر يخليها ترد عليا

 

 

مراد : يا ماما احنا عارفين انها مجتهدة وشاطرة في دراستها و دا مجرد شغل مؤقت بس لحد ما توقف علي رجلها ف بلاش نضغط عليها بزيادة
هناء : مالك انت كمان بتحامي ليها لية
مراد : هحامي ليها لية يعني يا ماما
طاهر : يلا يا مراد نروح الشركة احسن من حرقة الدم بتاع كل يوم دي
و غادروا سويا انا فيروز كانت تراقب الحوار بصمت ودموع
هناء بزعيق : شيلي الاكل
فيروز بخنقة : حاضر
*****************
في المساء
كانت فيروز جالسة في غرفتها تذاكر دروسها وتتناول طعام العشاء عندما سمعت طرق خفيف علي الباب
فيروز : اتفضل
فتح الباب ووجدته مراد قامت من مكانها سريعا وارتدت حجابها
فيروز : نعم يا استاذ مراد عاوز حاجة ؟
مراد : اه عاوز قهوة زي اللي بتعمليها كل مرة وابقي طلعيها فوق
فيروز : حاضر
وبالفعل أعدت له القهوة و صعدت للأعلي وجدته يتحدث في الهاتف و هو ينفث دخان سيجارته
فيروز : اتفضل
مراد متحدثا في الهاتف : خليكي معايا ثواني يا حبيبتي
ثم وجه كلامه ل فيروز الواقفة : بعد كدا متتكلميش مع ماما كتير ومترديش عليها كلمة بكلمة كدا ابقي عديلها شوية علشان كفاية مشاكل كل يوم بينكم كدا
فيروز بحزن و صوت مختنق : تمام عاوز حاجة تاني
مراد : لا شكرا اتفضلي علي اوضتك
نزلت للاسفل و دلفت الي غرفتها وظلت تبكي علي حالها حتي راحت في النوم
*****************

 

 

تاني يوم
استيقظت فيروز و أعدت الفطور و جهزت السفرة ثم انتظرت حتي أنهوا طعامهم و توجهت للتحدث مع طاهر
فيروز : لو سمحت يا استاذ طاهر
طاهر : نعم يا فيروز
فيروز : حضرتك عارف اني بشتغل علشان اصرف علي دراستي بعد ما اهلي توفوا بس انا بصراحة مبقتش حابة الوضع ابدا يعني حضرتك مش مرتاحة لأهانة مدام هناء كل يوم او لنظرات صحباتها وتنمرهم عليا وانا بدرس في كلية تجارة سنة ٢ ف لو ممكن يعني حضرتك تشوفلي شغل عندكم في الشركة اي حاجة انا موافقة بيها عادي بس المهم اتخلص من لقب خدامة دا
طاهر بتفكير : تمام يا فيروز هشوف الوضع كدا وهرد عليكي بكرة أن شاء الله
فيروز بابتسامة : شكرا جدا ل حضرتك
و غادرت تذاكر بسعادة
في المساء
كانوا جميعا جالسين علي مائدة الطعام
هناء : مش ناوي تتجوز ولا اية يا مراد
مراد : والله يا ماما بفكر في الموضوع
هناء : ومين بقي اللي شاغلة بال ابني حبيبي
مراد : طبعا أنتي عارفة فريدة
هناء : اه عارفة انكم بتتكلموا بقالكم فترة
مراد : كنت بفكر يعني اكلمها في موضوع الجواز
طاهر : يا ابني فكر الاول قبل ما تاخد اي خطوة
هناء : انا ممكن اكلم مامتها
مراد : لا لا سيبيني انا هتصرف
هناء : تمام يا حبيبي اعمل اللي يريحك
طاهر : مراد خلص كلام وتعالي عاوزك في المكتب
هناء : ما تتكلموا هنا هو لازم المكتب يعني
طاهر : اه يا هناء لازم المكتب علشان دا شغل وبعدين مش لازم تدخلي نفسك في كل حاجة كدا
هناء : متنساش انك جوزي و دا ابني يعني من حقي اعرف عنكم كل حاجة
مراد : يا ماما والله هنتكلم في شغل متقلقيش
ثم غادر الي المكتب
طاهر : انت طبعا عارف فيروز كويس
مراد : اه اكيد

 

 

طاهر : هي كلمتني النهاردة الصبح وقالت إنها تعبت من وضعها هنا في البيت ولقب خدامة وعاوزة تشتغل معانا في الشركة
مراد : طيب حلو جدا انا اصلا كدا كدا عاوز سكرتيرة عندي علشان رشا مشيت
طاهر : تمام بكرة هكلمها واقولها
مراد : بعد اذنك انا طالع الأوضة
طاهر : اتفضل يا حبيبي
أما عند فيروز
فيروز ل نفسها : يارب اكرمني بشغل احسن من دا بس علشان اقدر اصرف علي دراستي
قاطع طاهر حديثها
طاهر بأبتسامة : فيروز بكرة أن شاء الله تكوني الساعة ٨ في الشركة علشان هتكوني السكرتيرة الخاصة بمكتب مراد
فيروز بسعادة : حاضر اكيد مش هتأخر
طاهر : ربنا يوفقك يا فيروز
فيروز : شكرا جدا جدا لحضرتك
طاهر : مفيش شكر ولا حاجة كفاية اجتهادك و تعبك معانا يلا هسيبك بقي وانتي جهزي لبس علشان بكرة
فيروز بابتسامة : حاضر
خرج طاهر وأخرجت فيروز ملابس من الدولاب
فيروز بابتسامة : كنت ناوية البس الطقم دا في الجامعة بس مش مشكلة بقي كله فدا للشغل
ثم نامت و هي تحلم بيوم الغد

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية دق قلبي لها)

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!