روايات

رواية عيناك أرض لا تخون الفصل الرابع 4 بقلم موني عادل

رواية عيناك أرض لا تخون الفصل الرابع 4 بقلم موني عادل

رواية عيناك أرض لا تخون البارت الرابع

رواية عيناك أرض لا تخون الجزء الرابع

عيناك أرض لا تخون
عيناك أرض لا تخون

رواية عيناك أرض لا تخون الحلقة الرابعة

في كُل ليةٍ كنتُ أفكر بعينيكِ سهراً ، سهرتُ إلى أن أمتلئ أسفل عيني سواداً ، و لكنكِ لم تنظر في عيني يوماً
و لم تهتم بي قط أو بحزني يوماً ، فسأبقى أحبُكِ عمراً
و لو متُ حزناً …
يجلس علي حافة فراشه يفكر بما يشعر به تري هل أحبها حقا أم أنه يضعف أمامها فقط دقائق قليله من التفكير جعلت زين يتذكر ما حدث مساء البارحه يحدث نفسه بأنه يجب عليه ان يسرع ويذهب من هنا في أقرب وقت فهو يشعر بأنه إذا ما بقي أكثر سيخسر نفسه وأخرته وقد يغضب ربه …
خرج من غرفته يبحث عن والده لينهي ما لم يستطيع إنهائه بالأمس وجده جالسه علي مقعده ويتناول فطوره ، توجه إليه وألقي عليه التحيه تم تحدث قائلا( أبي لم أستطيع أن أنهي حديثي معك بالأمس بسبب ما حدث لغزل فهلا وافقت علي سفري حتي أستطيع الذهاب فالمدير ينتظر مني ردا اليوم )
نظر والده بإتجاه زوجته التي خيم الحزن علي ملامحها ولكنها لم تنطق بحرف واحد فقد نهاها زوجها ألا تعارضه وتتركه يتصرف كما يريد ، أستدارات ونظرت بإتجاه زين طويلا لا تتخيل البيت من غيره ولا تتقبل فكره أن يتركها ويرحل ، أدارات وجهها ناحيه زوجها مرة أخري أرادت أن تصرخ بعلو صوتها وترفض لعله يبقي ويمتنع عن الرحيل ولكنها قد أعطته وعدا بألا تتدخل وتتركه يقرر مصيره بيده ، وقفت لتنسحب وتتركه مع والده حتي لا تعصي زوجها فلا تستطيع أن تقف مكتوفه الايد تعرف نفسها ستفقد أعصابها وتنفجر كالقنبله في أي لحظه ..
ما أن خرجت والدته حتي وقف والده أمامه وأخذ يربط علي كتفه وتحدث قائلا (أفعل ما تراه في صالحك فلم تعد صغيرا لأفرض عليك شيئا..)
ثم تركه وذهب ليراضي زوجته ويطيب بخاطرها فهو يعلم بأنها تبكي الان فلا تستطيع أن تتحمل فكره سفره وبعده عنها فهو وحيدها فلم يشأ الله أن يرزقها بغيره ، فمنذ ان أخبرهم بما أقبل عليه وهي حزينه وتبكي ، ولكنها وعدت زوجه بألا تعترض علي مايريده أو أن تقف عائقا في طريقه ..
خرج والده وتركه ليلحق بوالدته فأستدار ليذهب ويعود لغرفته ليهاتف مديره ويخبره بأنه موافق وعليها أن يسافر في أسرع وقت
ما أن أستدار حتي وقف صامتا كأنه تجمد مكانه لايدري مايقوله شعر بأن الزمن توقف عندما رأي عينيها ورأها تنظر له بتلك النظرات التي لا يريد الإعتراف بما تحمله له غض بصره عنها ونظر في الإتجاه الأخر ..

 

 

فأقتربت هي ووقفت أمامه قائله( لا تذهب ، أرجوك لا تسافر أعتذر عما أخبرتك به صدقني لن أكررها ، لن أتحدث معك مجددا ، ولكن لا تتركني وتذهب فلم جميعكم تريدون رؤيتي بمفردي ، لا تتخلي عني أعرف بأنني السبب في قرار سفرك ولكن أرجوك فكر ثانيا ، أرجوك زين )
أنتهت من حديثها وتقدمت بضع خطوات إلي أن وقفت أمامه ومدت يدها تمسك بكف يده ويدها الاخري رفعتها لتزيح وجهه بإتجاهها لينظر إليها نزع يده منها بقوه كادت ان تخلع ذراعها وحرك وجهه عدة مرات متتاليه وقد أنكمش وجهه أكثر متحدثا بغضب وعصبيه بالغه من تصرفاتها التي تشبه تصرفات الأطفال ..
أبتعد عنها وكأنه قد لدغه عقرب متحدثا من بين أسنانه (اياكي ؟ اياكي والإقتراب مني مرة أخري ، يجب عليكي أن تفكري قبل أن تتصرفي ، أحذرك بألا تفعليها ثانية حتي لا تندمي فلن أفكر للحظه واحده قبل أن أكسرها لكي )
فقد أهتزت مشاعره ولو قليل من لمستها ولكنه نفض الأمر سريعا عنه فلا يحق له ان يشعر تجاهها بتلك المشاعر ..
بينما هي قد هزت رأسها بإنكسار وأخفضت بصرها أرضا للحظه واحده ثم رفعت رأسها تنظر إليه بحزن ، عيناها توسعتا كجرو صغير وهي تهمس بداخلها ..
ليت هذه المواجهه لم تأتي ليتني لم أعترف له بمشاعري كنت سأرضي بسوء معاملته وجفاءه ولكني لن استطيع أن أتحمل بعده سأموت إن لم أراه حتي وإن كان لا يراني ..
تركها وتوجه غاضبا منها إلي غرفته ليري ما عليه فعله لكي يسافر سريعا …
مر أسبوع بعد ذلك اليوم لم يراها ولو حتي صدفه تبتعد عنه وعن أي مكان يتواجد به فها هو يستعد للمغادره وما زالت هي حبيسه غرفتها لم تخرج لتودعه وكأنه هو من أخطا في حقها ، أقترب موعد ذهابه وقف يودع والديه ويستعد للذهاب فلقد قرر وانتهي الأمر سيسافر الليله لن ينتظر الصباح فيكفي ما فعلته تلك الطفله حتي الأن ..
تحدثت والدته وهي تحتضنه ( عندما تصل طمأنني عليك )
لثم كف يدها بقبله هادئه وطويله بعد الشئ ثم قبل جبينها وأحتضن راسها قائلا(حسنا لاتقلقي ولا تبكي من أجلي فلست صغيرا وسأحدثك كل يوم حتي تطمأني علي)
اؤمات له بالأيجاب بينما كانت تهرب بعينيها منه حتي لا تنفجر في البكاء ..
فذهب بإتجاه والده ولثم كفه بقبله ثم أحتضنه وتحدث قائلا (أبي أهتم بصحتك ولا تهملها وخذ أدويتك في مواعيدها فأنت كل ما لدي ، سأذهب الان وصل سلامي لغزل ..)
ما أن انتهي من حديثه حتي وجد باب غرفتها يفتح وهي واقفه تنظر له وقد أهتزت مقلتيها خوفا مما تفكر به ، شعورها بفقدانه وإبتعاده عن بيته وعائلته بسببها حتي لا يتواجد معها في مكان واحد يقتلها ما أن أستدار ليذهب شعرت بألم قوي يمزق صدرها ويكوي قلبها ..
ولكنها تماسكت ووقفت تنظر له لعله يرأف بها وينظر إليها ليري دموعها الحبيسه وعيناها ترجوه بألا يذهب ويتخلي عنها ليتركها وحيده فيكفيها أن تشعر بوجوده معها في نفس البيت ..

 

 

فر خارجا من البيت قبل أن يضعف وينظر إليها ليملئ عينيه من وجهها ليبقي محفورا في ذاكرته فقد شعر بها منذ أن خرجت من غرفتها شعر بنظراتها الموجه له وقد وصله رجاوها وأنين قلبها ولكن ليس بيده شئ لفعله فذلك هو الحل الوحيد..
رحل وتركها لم يرأف بحالها لم ينظر إليها نظره واحده ليري دموع عينيها وقفت تنظر في أسره فلم يودعها لم يسألها إذا ما كانت تحتاج لشئ تركها وكأنه يتخلص منها وكأنها عبئا ثقيل يحمله فوق أكتافه وقد أتيحت له فرصه ليزيحه عنه ويتخلص منه …
وقفت تتساقط دموعها رغما عنها كما تتساقط أوراق الأشجار في فصل الخريف تحركت وهي تسرع خطاها لتدخل غرفتها وتغلق بابها جلست علي حافه الفراش تبكي تائهه لاتعرف ماذا تفعل تشعر بألم قوي في صدرها ظلت علي تلك الحاله إلي أن سمعت صوت المؤذن ينادي للصلاه ذهبت وتوضت لتؤدي فرضها فلم تستطع أن تتمالك نفسها أكثر فقلبها قد أصابه سهام الحب ولكنها خرجت من قوس لم تكن تتوقعه ، سجدت وشعرت أنها أقرب إلي الله فباحت بما في قلبها …
اللهم يا من ملكت كل شئ يا من ملكت السموات والأرض يا من ملكت قلبي ونفسي وعقلي أسألك بأسمك الأعظم أن تربط علي قلبي ولا تجعله سببا في غضبك علي..اللهم يامن ملكت كل شئ لا تجعل في قلبي غير حبك وحب نبيك ..
ما أنتهت من الصلاه حتي توجهت لفراشها لتنعم بقسط من الراحه لعلها تنام ولو قليلا ، تسطحت علي الفراش وبقيت مستيقظه لفتره طويله وما أن زارها النوم حتي أستيقظت مفزعه فلقد حلمت بأن زين ينفضها من حياته كما ينفض الغبار ليسقط رأته يتزوج من فتاة أخري رأته سعيدا وفرحا بذلك الإرتباط وهي واقفه تنظر لهم معا وتبكي …

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيناك أرض لا تخون)

اترك رد