روايات

رواية هل فزت بأيوب الفصل الخامس 5 بقلم روان صقر

رواية هل فزت بأيوب الفصل الخامس 5 بقلم روان صقر

رواية هل فزت بأيوب البارت الخامس

رواية هل فزت بأيوب الجزء الخامس

هل فزت بأيوب
هل فزت بأيوب

رواية هل فزت بأيوب الحلقة الخامسة

“تعالي يا نور أيوب جاي اهو.”
كتمت نور غيظها بإبتسامة خفيفة وهي بترحب بـ عائلة الجندي، قعدت جنب زين لأن جدها قعد مع كبير العيلة، مال زين عليها يهمس:.
“كويسة؟”
ابتلعت غصة واومأت ليه بصمت وهو مصدقهاش، كان حاسس إن وجود عمته هيسبب مشكلة وأزمة لـ نور وهو هيرفض ده..
دخل ايوب بـ هيبة والهدوء يتملكه والأنظار كانت عليه، بدايةً من محمود الجندي لـ حفيده الأصغر مراد الجندي، رحب بيهم بعملية..
“نبدء الشغل.”
بدأت وصلة من المشاريع تتناقش في الجلسة وكان واجب الضيافة تم بالفعل، نور لاحظت نظرات محمد الجندي الحفيد الأكبر ليها ولكن قررت تتجاهلها لأنها مش في مزاج تتكلم مع حد..
“ده دوركم لو في أي استفسار مش مفهوم بشأن الصفقة تقدروا تناقشوه.”
بص الجد للاحفاد والابن والمحامي وهو واثق إن اختياره لمشاركه عيلة عبد السلام مشروعه اختيار ناجح نظرًا لـ هيبته وشغله الناجح في مجال الأعمال وصولًا بكفاءه احفاده في الشغل.
اتنحنح محمد الجندي يقدم وجهه نظرة بشأن كام نقطة واستقبلوها احفاد عبدالسلام بعملية تامة:.
“لينا طبعًا الشرف ياحج نتعامل معاكم وإن شاء الله هيكون مشروع موفق وناجح ويطور من القرية بشكل احسن، بس أنا عندي استفسار بخصوص البند رقم 7 مينفعش نلغيه ونخفف الشرط الجزائي؟”
كاد أيوب إنه يتدخل ولكن سبقته نور بكل مهارة وثقة اكتسبتها منه مع الوقت:.
“يا استاذ محمد البنود كلها في صالحكم مش في صالحنا إحنا لأننا مجرد حلقة الوصل بين نجاحكم ونجاحنا وبالنسبة للشرط الجزائي فـ اسمحلي يا حج محمود طبعًا إحنا اللي نتشرف بالشغل معاكم وواثقين فيكم بس دي أقل حاجة تضمن حق الشركة واكيد حضرتك عارف إن ده شرط مبدأي طالما محدش هيخل بالصفقة صح ولا إيه؟”
ابتسم الجد وزين بفخر بينما ايوب ظهرت ابتسامته لثواني اختفت لما كمل محمود الجندي بـ قبول:.
“واحنا موافقين على كلامك يا استاذه نور.”
تدخل الجد اخيرًا بـود:.
“نتغدى سوا بقى.”
“مرة تانية يا حج.”
ومع محاولات الجد إلا أن كبير العيلة رفض متحججًا بشغلهم، قاموا من مكانهم اخيرًا وسلموا على الكل..
“مستقبلك رائع يا نور باين إنك شاطرة.”
كان صوت محمد الجندي وهو بيسلم على نور اثناء انشغال جده مع الحج عبدالسلام وتوصيل زين الباقي للخارج، ابتسمت بسعادة غير الضيق اللي كان محتلها:.
“شكرًا جدًا يا استاذ محمد.”
فرحة حقيقية احتلت وجهه محمد من فكرة إن نور أيوب عبدالسلام شكرته وابتسمت في وشه وان خرج النهاردة من المكان
ده فايز فـ فاز بـ الصفقة وبـ ابتسامتها اللطيفة.
“ممكن نشيل التكلفة وتقوليلي يا محمد ده إحنا زملاء مهنة واحدة.”
ضحكت بهدوء واومأت ليه ابتسم على اثرها بحماس قبل ما يرمي السلام ويتحرك للخارج ووراه جده، وقفت نور تظبط حجابها قبل ما تتحرك هي كمان ولكن وقفها أيوب بكلامه:.
“التكلفة دي تتشال في حالة لو قريبك إنما شخص متعرفيش عنه حاجة يبقى نحط الرسميات بينا إحنا في سوق عمل مش في سوق جواز.”
غمضت عيونها بغيظ وعدت من واحد لـ تلاته قبل ما ترسم ابتسامة مستفزة وترد عليه بشكل اثار بروده:.
“اظن دي حاجة تخصني انا مش جاية اخد دروس تربية على ايدك يا أيوب ولو هتتكلم عن الجواز فـ الاحسن تركز في علاقتك مع انثى السنجاب وتحاولوا تصلحوها ولا إيه بقى؟”
رمتله كلامها بلامبالاة وخرجت من المكان بـ قلب مرتعش، مش سهل عليها تقول كلام زي ده لـ أيوب ومش سهل على قلبها تشوفه واقف مع واحدة مبتتمناش حاجة إلا إنها كانت تموت مع اهلها.
اتنهدت ولاح على فكرها كلامها في آخر رواية..
يقتل الإنسان مرتين
الاولى عندما يتخلى عنه من يحبه
والثانية عندما يتجاوزه بـ كبرياء قاتل وكأن هذا القلب لم يعشق يومًا.
اتتفست ببطئ وراحت لـزين كان واقف في وسط الجنينة اللي استقبلها بـ ابتسامة مشاكسة زي عادته، سألته بهدوء:.
“تفتكر إيه اللي خلى ميادة الحناوي تغني كوبليه كان يامكان بالإحساس ده، كله اتكلم على بليغ ووردة بس محدش اتكلم عن ميادة، هل عانت أو فقدت شيء؟”
بصلها بنفس نظراتها ورجع بص للورق الاخضر بـ تيـه،
كان كل واحد فيهم فـ ملكوته الخاص والهم ملازمه بس
كانوا بارعين جدًا في رسم السعادة قصاد حبايبهم..
“وحشتوني وحشتوني وحشتووني.”
التفت نور بفزع من الصوت اللي وراها وعادت سخرية زين من جديد تعتليه رادًا على الموسيقار بتاعهم:.
“جرى إيه يا وردة يا جزائرية مش ناوي تعقل بقى.”
نفىٰ بثقة ونور ابتسمت بفرحة وحماس:.
“يـونـــس خضتني.”
راوغها بمكر:.
“سلامة قلب نونو من الخضة.”
زين ضربه على كتفه علشان يبطل حركاته:.
“يابني اتلم.”
حرك كتفه بـ مياعة:.
“لو مش عاجبك طلقني.”
ضحكت نور بقوة ابتسموا على اثرها وشاركتهم رغد وجودها بـ طبق كيك مصنوع خصيصًا لأجل اللمة دي..
“ده أنا فكرتك مش جاي لما هَلوا علينا يكتموا نفسنا.”
كانت كلمة رغد بسخرية ضاحكة، بعد ما قعدوا سوا في الجنينة يتشاركوا احاديثهم فـ رجوع يونس من السفر قادر يخلق جو مريح غير أهله..
كان مُـختـلِف!
“أنا هنا مش موجود بـصفتي يونس إبن عمتكم أنا هنا بصفتي الدكتور يونس وليد الشامي جاي اتابع حالة جدكم.”
قالها بمرح وتعالي وهو بينكر اشتياقه ليهم فـ بالأخير هيفضلوا اخواته اللي اتربى معاهم من صغره مش مجرد حفيد في العيلة..
“وايه أخبار برا بقى حلوة فعلًا؟”
اتنهدت:.
“إلا حلوة يابت يا نور ده يالهوي على جمال برا وشوارع برا ونسوان برا و..”
ضربه زين للمرة التانية فـتذمر من أفعاله:.
“كتفي هيتخلع ووقتها البنات هيبعدوا عني يازفت.”
تحدث زين بضجر:.
“يا أخي أعقل بقى هلاقيها من واحد مرتبط بشغله ومش عايز يكلم أي بنت ولا من التاني اللي مصاحب نص بنات أوروبا.”
انتبهت نور لـ كلامه وكانت فاهمة مين الشخص الاولاني، كانت هترد بس سبقها زي كل مرة وظهر قصادهم يسلم على يونس بـ حب أخوي ورَحب بيه وبرجوعه، زفرت بحنق لأن القاعدة اللي مش هيبقوا محتاجين يشرحوا فيها ويبرروا كلامهم هيضطروا يعملوا كده..
“افردي وشك علشان مينزلش بإيده الاتنين يصقف عليه.”
كانت رغد اللي كاتمة ضحكتها من تأفأفها اللي لاحظه زين ورغد، بس ده رد فعلها مش هتقدر تتحكم فيه وهي اصلًا مش حبّة تشوفه..
“طب خليه يعملها وانا انزل بـ أقرب فاس يشقه نصين.”
شهقت رغد بأصطناع وعبوس:.
“ويهون عليكي حـبـيـب القـلـب؟”
مسكت الكيكة وحطيتها في بؤقها وبصت لرغد بقرف من تلميحاتها، لأ اكيد مش هيهون عليها ده لو طلب عيونها هتديهاله، هو القلب هيعيش يحبه قد إيه بقى!؟
قربت منهم غادة وقعدت وسطهم تحت انزعاج نور ونظراتها المسلطة على أي حاجة غير أيوب..
“إيه ده قاعدين من غيري، اخص عليكم محدش قالي!”
اتكلمت رغد بسوقية:.
“خالتي وخالتك واتفرقوا الخالات فـ نقولك ليه.”
ابتسم زين بـفخر، رجعت رغد تسأل من تاني بعدم فهم:.
“بس احنا ولاد خال مش خالة.”
مصمصت رغد شفتيها بطريقة سوقية وكانت هترد عليها من جديد سبقها يونس يلم الموقف قبل ما يمسكوا في بعض أكتر خاصةً وهو مدرك مدىٰ درجة استفزاز غادة ووقاحة رغد..:.
“آمال ماما فين مش سامعلها صوت.”
اتنهدت بضيق:.
“معرفش تعالى نشوفها هي اصلًا هادية من ساعة ما جت.”
قاموا سوا بعد ما يونس استأذن منهم وشكر زين يونس ألف مرة قبل تقوم مجزرة بين الاتنين اللي قاعدين قصاده، فكرت رغد بمكر:.
“هادية من الصبح؟ يا خبر النهاردة بفلوس بكرة يبقى ببلاش، ورايا يابت يانور نشوف هنعمل إيه بكرة.”
قطع زين كلامهم:.
“ايوا ورتبوا اموركم كده وقولولي هتعملوا إيه.”
بصلها أيوب بأستفهام فـ من الواضح إن نور بتشارك الجميع افكارها واماكنها وهو الوحيد اللي بيعرف فجأة، لوهله شعر بالضيق من الفكرة وقرر يتجاهل صوته الداخلي فـ أنه يتساءل عن سبب طريقتها من ساعة ما وصلوا هنا!
“أنا عايز نور في شغل.”
كان أيوب اللي اتكلم بلا تفكير لما لقاها قايمه مع رغد وبعدها من المؤكد إنها هتختفي لحد بكرة ومش هيتجمع بيها..
بصت نور لـ زين ورغد بحيرة فهم معناهم زين وغمزلها وقام مع رغد متحججًا بشغله هو كمان، بالرغم إنه خَلص ولكن حب يسيبلهم فرصة يتكلموا سوا.
“خير يا أيوب اظن الشغل خلص النهاردة!”
تجاهل كلامها وولع سيجارته ونفث دخانه بهدوء زيـُه زي الليل، وكانت دي الحقيقة اللي الكل عارفها، أيوب شخصيته تتشابه بـ الليل هادي ولكن متقلب..
“سمعيني.”
بصتله بأستفهام فـ كمل لما لقىٰ تعقيدة حاجبها:.
“سمعيني حاجة تهدي الدوشة اللي في دماغي.”
عضت شفتها بـ حيرة من أفعاله فـ هو تارة يتعصب عليها واخرىٰ يبقى عايز يسمع صوتها، لقت التعب ظاهر عليه فـ قررت تريح باله بـ كلمات شبه موقفها معاه..
بدأت تدندن بـخفة
“أهواك وأتمنى لو أنساك
وأنسى روحي وياك
وان ضاعت يبقى فداك لو تنساني..”
خدت نفسها ببطئ وايوب رجع راسه يسندها وعينيه مفارقتش السماء، كملت نور الكوبليه الباقي..
“أنساك وأتاريني بنسى جفاك
وأشتاق لعذابي معاك
وألقى دموعي فاكراك، أرجع تاني.”
بصلها اخيرًا بعد آخر كلمة لقاها سرحانة بعيد عنُه كأنها بتصارع الكلمات وده اللي شغل باله للحظات إيه ممكن يشغل بالها للدرجة، دندنت الباقي من الكلمة على شكل لحن،
“تعالي اقعدي جنبي.”
في جهه اخرىٰ في القصر.
كان زين ورغد ماسكين منظار وبيتخانقوا مين اللي يمسكه الأول، اتكلما رغد بحنق:.
“ابعد بقى خلينا نشوف جو العشق الممنوع ده أخرته إيه.”
رفض بـطفولة مش لايقة على هيبته:.
“لأ يعني لأ أنا صاحب فكرة المنظار.”
شمرت ايديها بوهمية واتكلمت بوعيد:.
“بقى كده؟”
هز راسه بتأكيد:.
“وابو كده كمان.”
مسكته من شعره فجأة وهو حاول يبعدها إلا انها مصممة تاخد منه المنظار ودخل على صوتهم يونس بـ استفهام واتصدم لما لقىٰ رغد مكلبشة شعر زين في ايديها.
“يا فرحة امكم بيكم بتعملوا إيه يا معاتيه؟”
بعد عنها زين اخيرًا واداها المنظار:.
“امسكي يخربيت اللي يدخل معاكِ في حاجة بعد كده كل حاجة هعملها لوحدي كتك القرف.”
بصتله بقرف ومسكت المنظار بفرحة وهي بتبص على نور اللي قامت من مكانها وقعدت جنب أيوب، قرب يونس يشوف اللي بيتفرجوا عليه وانفرجت اساريره واتحمس ياخد من رغد المنظار إلا إن نظراتها المهددة ليه خليته يتراجع:..
“دوري بقى.”
اديته المنظار وبقى هما التلاتة واقفين بيتفرجوا عليهم من فوق بشكل سري، بقى كُل واحد فيهم يرمي كلمه والتاني يضحك عليها لحد ما دخلت غادة بأستفهام من ضحكهم هي مش لسه سايباهم في الجنينة متجمعين ليه هنا.
“في إيه؟”
بصتلها رغد بقرف:.
“إذا حضرت الشياطين غابت الملائكة.”
مديتهاش رد فعل ولكزها زين قربت منهم تفهم في إيه لحد ما ضيقت عيونها بـ غضب لاحظه زين اللي ابتسم بسخرية، كانت هتتحرك إلا إن اشارة زين لـ رغد فهمت معناها كويس ومسكتها بالعافية:.
“على فين يا شابة ده السهرة لسه هتبدء.”
بصتلها غادة بحنق وكانت بتحاول بكل الطرق تتملص من ايديها إلا إن رغد كانت الاقوى والأذكى فـ انها متبوظش اللحظة دي..
تحت في الجنينة.
قربت نور من أيوب وقعدت جنبه بأستفهام من موقفه اللي متغير، الصبح كان متعصب ودلوقتي عايزها جنبه بـ أي منطق!
اتكلم بهدوء بعثر كيانها من جديد بعد ما كانت مقررة تقسىٰ عليه:.
“في لقاك الدنيا تجيني معاك.”
لعنت قلبها ألف مرة لضعفه وإنه مال تاني لِيـه،
مسكينة متعرفش إن مهما كان موقفها إيه من أيوب
كان هيبقى ده هو هو رد فعلها، ايوب اللي صبرت عليه كتير..
ولسه لحد دلوقتي صابرة رغم إن العلامات كلها ضددها.
مش قادرة تخسره بس في نفس الوقت مش هتقدر تخسر نفسها، أيوب لـ غيرها وهي لـ نفسها..
“اشمعنا أنا اللي اختارتيني يانور؟”
سأل بحيرة ونظره متعلق بعيونها، كان هادي النظرات بس قلبها بدء يعلن عن سرعته في تسابق الزمن ويخرج من مكانه خصوصًا بنظراته دي، اطرافها اتجمدت من الموقف، كمل وزاد عليها بـ كلامه..
“…”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية هل فزت بأيوب)

اترك رد

error: Content is protected !!