روايات

رواية امرأة مثالية الفصل السادس 6 بقلم سيدة

رواية امرأة مثالية الفصل السادس 6 بقلم سيدة

رواية امرأة مثالية البارت السادس

رواية امرأة مثالية الجزء السادس

رواية امرأة مثالية الحلقة السادسة

قلت في نفسي متضايقة :_هذا ما كان ينقصني….
كانت تلك الصديقة التي كنت سأشرح لها وجود سميرة معنا و أننا لسنا تلك العائلة الحضارية كما تظن فلعلها جاءت لأجل ذلك، يا لها من فضولية!
قلت بابتسامة مصطنعة :_أهلا بك، تفضلي…
دخلت و بدأت تتفحص المكان ثم قالت :_ريم! اعذري تطفلي لكن الفضول كاد يق.تلني عن ذلك الموضوع و قلت أنك ستشرحي لي لكنني أظنك نسيت فهلا فعلت الآن؟
إنها مستفزة حقا!
قلت موافقة بمضض:_طبعا أفعل.
ثم جلست أحدثها الحكاية من البداية و هي تنظر لي بتعجب و استغراب حتى اذا انتهيت قالت :_و أنت صدقت أنه فعل كل شيء من أجل ابنه؟

 

 

أجبتها متظاهرة بعدم الفهم :_و من أجل من إذا؟
_و هل أنت غبية اذ لم تفهمي ذلك؟ من أجلها هي، قد يتزوجها و يبتعد عنك أنت ربما أو قد يطلقك و الأكثر من ذلك أنه ربما يخون.ك معها قبل كل هذا..
فوجدتني دون شعور أقول كلماته الشهيرة كلما حدثته بأمر :_لا تبالغي…
_أنا لا أبالغ، دعيني أخبرك بقصة لإحدى صديقاتي، تخيلي زوجها عاد إلى طليقته و تزوجها و ابتعد عنها هي و تركها تعيش في حزن…
استمعت لتلك القصة و قد شعرت بالحزن و كأن ذلك يحدث معي أنا و لم أستطع أن أتخيل كيف تكون حالتي وقتها، تركتها تتحدث طويلا دون أن أسمع لما تقول أو أنتبه حتى اذا انتهت قالت :_و الآن أتركك يا ريم، انتبهي لنفسك…
ثم صافحتها لتهمس في أذني :_و لزوجك!
ثم انصرفت و تركتني في حالة من الفوضى و الحيرة و الشك، عاد أمين في المساء و قد توقعت أنه سيكون غاضبا إن اكتشف ما فعلته و حتى ان كنت سأثبت ما أردته فإنني لا أنكر أنني نادمة على ذلك، دخل إلى الغرفة فنهضت من مكاني أستقبله على غير العادة، كان عابس الوجه لم يهتم، جلس فوق السرير لأعود بجانبه و دون أن ينظر لي قال :_لدي خبر سيء و خبر أسوء، بماذا تريدين أن أبدأ؟
شعرت بقشعريرة و أنا أستمع لنبرته تلك فقلت بصوت واهن :_خيرا؟

 

 

_إذن أفترض أنك تريدين البدء بالخبر الأسوء ، حسنا اذا، الخبر الأسوء و الذي يعنيني أنا أنه أحد ما مزق عقد عمل مهم جدا و عندما أقول مهم فإنني أعني ذلك حقا و الخبر السيء الذي لن يعجبك وحدك أن سميرة ستظل هنا وقتا أطول و أنت كذلك لأنه علي أن أجد من فعل هذا و أعاقبه و لأنني لن أستطيع في ظل هذا أن أفكر في البحث عن شقة او شيء من هذا القبيل و بيتنا نحن يحتاج لإصلاحات بدأت للتو….
نظرت له باستغراب من كمية الأخبار الذي جعلني أسمعها هذا اليوم، نهض من المكان لأسأل :_سميرة كيف تبقى؟
_هل هذا ما يهمك؟ إن لم أجد من فعل بي هذا و أحل المشكلة فإنها ستبقى مع كامل الأسف لك…
كاد يذهب حتى وجدتني أقول دون شعور :_و لكنها هي من فعلت هذا، لقد رأيتها تدخل بالأمس إلى الغرفة….

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية امرأة مثالية)

اترك رد