روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل السابع والعشرون 27 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل السابع والعشرون 27 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت السابع والعشرون

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء السابع والعشرون

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة السابعة والعشرون

أبتسم ليل وهو ينظر لهُ فنظر لهُ معاذ وهو يقول:شوف بالرغم من اللى بتعمله فيا انتَ والمتخلف اللى هناك دا بس انا طيب معاك وجبتلك أكل عشان صعبت عليا
أخذه الصغير منه وهو يقول بأبتسامه:شكرًا يا معاذ
نظر لهُ معاذ بطرف عينه وهو يقول بأبتسامه:العفو يا أستاذ ليل
تحدث قاسم وهو ينظر لهم قائلًا:هطير انا بقى ألحق أكل عشان ورايا عمليه
ليل بأبتسامه:ربنا معاك
نظر قاسم لكارما وهو يقول:هخلص وأعدى عليكى أتطمن عليكى
حركت رأسها برفق وهى تقول:روح كل عشان تلحق
ودعهم قاسم وخرج ونظر معاذ لها وهو يقول بضحك:دا انتِ طلع لسانك طويل وقليله الأدب .. بقى انا زبال يا واطيه بعد دا كله انا
ضحكت كارما بخفه فقال هو:دا انا مش هحلك بس تفوقى بس يا انا يا انتِ إن ما خدت حقى منك يا كلبه مبقاش انا
نظر لهُ ليل بطرف عينه نظره ذات معنى وهو يقول:فكر تقربلها كدا وانا أوعدك أنك مش هتطيقنى بعدها
معاذ:يا حاج أقعد على جنب انتَ ماشى على علاج طبيعى وصحتك على قدك
نظرت كارما لليل وهى تقول بأبتسامه:سامع بيقول عليك ايه
نظر لها ليل ثم وجه نظره مره أخرى لمعاذ وهو يقول بتوعد:سامع … وشكلى هزعله منى أوى
معاذ بأبتسامه:كداب يا فوزى قولتها قبل كدا ومعملتش بكلامك فانا مش هصدقك عشان عارف أنك بتكدب ومجرد كلمتين بتقولهم وخلاص
عقد ليل ذراعيه أمام صدره ونظر لمعاذ نظره حاده متوعده بينما بادلهُ معاذ نظراته تلك بتحدى وأبتسامه
بعد مرور يومان
كانت كارما تمكث فى المستشفى بُناءًا على تعليمات قاسم لها حتى تتحسن أكثر من ذلك ، عده طرقات على الباب يليها دلوف بيسان التى أدخلت رأسها ونظرت لها وهى تقول بأبتسامه:بخ
أبتسمت كارما وهى تنظر لها قائله:تعالى يا تافهه
دلفت بيسان وهى تضحك وأغلقت الباب خلفها وتقدمت منها وهى تحتضنها قائله بحب:وحشتينى أوى بجد حمدلله على سلامتك يا حبيبتى
تحدثت كارما بعدما أبتعدت بيسان وجلست على طرف فراشها وهى تقول:الله يسلمك يا حبيبتى
نظرت لها بيسان بأبتسامه وهى تقول:البيت وحش أوى من غيرك والله كنت بشوفك فى اليوم عشر مرات رايحه جايه دلوقتى انا مش شيفاكى خالص

 

 

ضحكت كارما بخفه وقالت:طيب يا ستى أدينى بريحكوا منى شويه أهو
بيسان:انتِ عبيطه ولا على رأيهم تأثير البنج ضيعك
كارما بأبتسامه:انا معرفش ايه حكايه البنج اللى كلهم عمالين يتكلموا عليه دا
بيسان:علمى علمك والله ما أعرف حاجه … المهم حاسه أنك أحسن شويه ولا لسه
كارما:يعنى شويه كدا وشويه كدا الوجع لسه موجود بس قاسم متابع معايا يعنى
بيسان:طب دا كدا كويس يلا عشان ترجعى البيت بسرعه بقى وأقرفك عشان مش لاقيه حد أناكش فيه
ضحكت كارما بخفه وقالت:ماشى يا ستى حاضر
بيسان بضحك:مش سيف ساب القصر ومشى
نظرت لها كارما وهى تقول:وبتضحكى
بيسان بضحك:ما انتِ لما تعرفى السبب هتضحكى
كارما بقلق:مش مرتحالك أقسم بالله يا وش البراءه المزيفه انتِ
نظرت لها وهى تضحك قائله:أصل يوم الحادثه انا وهو شدينا قصاد بعض وانا كنت متعصبه منه جدًا ومكنتش طيقاه فلما روحنا هو حاول يصالحنى فوهو بيصالحنى انا تنحتله فجأه
كارما:وطالما تنحتيلوا فجأه يبقى جتلك فكره شيطانيه فى دماغك وعاوزه تنفذيها
بيسان بضحك:الله يفتح عليكى
كارما بترقب:أبهرينى بأفكارك
ضحكت بيسان وهى تقول:كنت عاوزه أشرحه
نظرت لها كارما بصدمه وعينان متسعتان وهى لا تصدق ما تسمعه بينما ضحكت بيسان وهى تنظر لها وهى تقول:مالك تنحتى كدا ليه على فكره نفس ردّ فعلوا
تحدثت كارما وهى تنظر لها بذهول قائله:عشان اللى بتقوليه دا أسمه جنان يعنى ايه بفكر أشرح جوزى دى فى حد ذاتها مصيبه ليه حق يخاف منك فعلًا
بيسان ببراءه:مكنتش هعملها بجد وبعدين المفروض يعمل اللى بطلبه منه دا لو بيحبنى … واضح إنه مبقاش يحبنى وحبه ليا قل

 

 

كارما بذهول:لا يا حبيبتى مش كدا انتِ عارفه يعنى ايه بتفكرى تشرحى جوزك ليه حق يخاف انتِ مجنونه وممكن تعمليها بجد انا لو مكانه هجرى بصراحه وبعدين يعنى ايه لو بيحبك يعمل اللى تعوزيه لا على فكره مش كدا خالص
بيسان:اهو اللى حصل بقى وبعدين انا قولت أعدى عليكى أتطمن عليكى الأول وبعدها أروحله البيت
نظرت لها كارما وهى تقول:الواد دا صعبان عليا أقسم بالله هيشوف أيام سوده معاكى انا عارفه
نظرت لها بيسان وهى تقول بضيق:انتِ أخت مش جدعه على فكره
كارما:ما انا عارفه ايه الجديد
نظرت لها بيسان وعقدت يديها أمام صدرها بضيق وهى تنظر للجهه الأخرى بينما نظرت لها كارما بقله حيله وهى تُحرك رأسها برفق ، لحظات وسمعا صوت طرقات على الباب يليها دلوف ليل وهو يقول بأبتسامه جميله:صباح الجمال والحلاوه والدلال بجد انا صباحى مختلف النهارده عن كل يوم
ضحكت كارما بخفه وهى تنظر لهُ ونظرت لهُ بيسان بأبتسامه ودلف هو وأغلق الباب خلفه وتقدم منهما وجلس بينهما وهو يقول بأبتسامه وهو ينظر لكارما:وحشتنى جدًا
أبتسمت كارما وهى تقول بلطف:وانتَ كمان واحشنى جدًا
بيسان:ايه دا وانا فين موحشتكش ولا ايه
نظر لها ليل وهو يقول بأبتسامه:أخاف تشرحينى
ضحكت بيسان وهى تقول:يوووه بجد انا كنت بهزر على فكره
ليل:بتهزرى الواد مرعوب ومش عاوز يرجع وبيتصل بيا بيقولى خلى بالك انتَ منها انا مش راجع ايه يا بيسان
بيسان ببراءه:ايه يا بابا معملتش حاجه كل دا عشان قولتله هشرحه
ضيق ليل عيناه وهو ينظر لها قائلًا:يعنى مورتيهوش عملى على تفاحه هتشرحيه أزاى دا بيقولى كانت بتغرز السكينه فى التفاحه من كل مكان زى المجنونه ولقيتها بتضحك فجأه يعنى انا راضى ذمتك هحط عينى فى عينه أزاى بعد كدا وأقوله لا يا سيف دى بيسان كيوت جدًا وهاديه ومتسمعش صوتها دى نسمه
ضحكت بيسان وقالت:ايوه يا حجوج ما انتَ بابا حبيبى بقى وهتقوله كانت بتهزر معاك وكدا
حرك ليل رأسه برفق وهو ينظر لها قائلًا:أنسى أنى أكلمه وأقوله الكلام دا منك ليه أنتوا الاتنين حُرين مع بعض انا مليش دعوه
بيسان بعبوس:ليه يا حجوج ما انتَ بابايا برضوا وهتقف فى صفى وتدافع عنى زى كل مره وبعدين هو عارف أنى فى تقلبات مزاجيه وشويه ببقى هاديه وشويه ببقى متعصبه
ليل ببرود:منك ليه

 

 

نظر لكارما بأبتسامه والتى نظرت لهُ بأبتسامه أيضًا بينما نظرت بيسان لهُ وقامت بضربه بخفه على ذراعه وهى تتحدث قائله:لا يا بابا يلا كلمه وقوله مليش دعوه انتَ قولتلى قبل كدا مهما أعمل مش هتسيبنى
ليل:بس بينك انتِ وجوزك انا مليش دخل هو اللى متجوزك مش انا القرار ليه انا مش هغصبه على حاجه هو مش عايزها عشان خاطرك
بيسان بضيق:لا مليش دعوه يا إما مش هاكل وهبقى مهمله ومش هيهمنى
ليل ببرود:لنفسك مش ليا انتِ اللى هتتحاسبى على الروح اللى جواكى عشان بتأثرى عمدًا يبقى منك لربنا بقى مش هاجى كمان هنا وأدافع عنك
عقدت يديها أمام صدرها بضيق شديد وهى تنظر للجهه الأخرى بينما نظر هو لكارما بأبتسامه وغمز لها وفهمت هى تصرفه هذا فهى عنيده ويجب أن تكف عن عنادها هذا فليس لصالحها كل مره وهو من سيجعلها تكف عن العناد
فى قصر ليل
كانت چود جالسه وهى تُهدء عُمير الذى كان لا يكف عن الأنين والبكاء وهى تقول بتعب:كفايه يا عُمير كفايه يا حبيبى بقالك ساعه عمال تزن وتعيط
بكى عُمير مره أخرى فحاولت هى تهدئته مره أخرى وهى تزفر بتعب قائله:عاوز ايه انتَ دلوقتى مش أحنا كبرنا على العياط والزن دا
تحدث عُمير ببكاء وهو يقول:مليش دعوه انا عاوز أروح النادى
چود بتعب:يا حبيبى طيب ماما تعبانه ومش قادره وانتَ شايف بنفسك
عُمير ببكاء:مليش دعوه قومى دلوقتى يلا ودينى
زفرت چود بتعب وهى تستند بيدها على يد المقعد وقالت:طيب ممكن بكرا أكون فوقت شويه وهوديك بدرى وهخليك تقعد شويه كتار
حرك رأسه برفق وهو يقول بدموع وأصرار:لا انا عاوز النهارده مليش دعوه قومى ودينى
حاولت چود عدم الصراخ عليه فهى متعبه للغايه وهذا واضح للغايه عليها وهو لا يكف عن البكاء ويُريد الذهاب الآن ، مسحت على وجهها بنفاذ صبر وخصلاتها أيضًا وهى تنظر لهُ فى تلك اللحظه دلفت روزان وهى تقول:بس بس مالك يا عُمير بتعيط كدا ليه … “نقلت نظرها لچود وهى تقول” ماله بيعيط كدا ليه يا چود
ذهبت إليه وأحتضنته وهى تُربت على ظهره بحنان بينما قال هو بصوتٍ باكِ ودموع:مش عايزه تودينى النادى يا تيتا
نظرت لها روزان ورأتها متعبه فنظرت لعُمير مره أخرى وهى تقول:طيب يا حبيبى ما هى ماما تعبانه ومش قادره توديك
عُمير بأصرار:لا مليش دعوه انا عاوز أروح
نظرا لچود التى تحدثت بنفاذ صبر ودموع وهى تقول:انا مش قولتلك تعبانه الكلام مبيتسمعش ليه قولتلك هوديك بكرا خلاص متزنش كتير

 

 

أدمعت عينان الصغير مجددًا وقالت روزان بتهدئه:أهدى يا چود مش كدا
تركهما الصغير وركض للخارج وزفرت چود بقوه وهى تمسح على وجهها ووضعت يديها على وجهها ، نظرت روزان لها وجلست بجانبها وهى تقول بتهدئه:أهدى يا چود شويه دا طفل فى الآخر وانتِ عارفه زن الأطفال الصغيره وعنادهم
بكت چود وهى تقول:انا تعبت يا ماما ومبقتش متحمله قولتله كذا مره يا عُمير انا تعبانه ومش قادره هو مش راضى يسمع الكلام وشايفنى تعبانه أزاى ومش قادره أتحرك من مكانى وقولت لكمال قبل كدا يشد عليه شويه عشان مبيسمعش الكلام وبيحرجنى قدامهم وبعمل الحاجه وانا مضطره بس كمال مكبر دماغه وانا لو طاوعته وكل حاجه يطلبها منى أقوله عليها حاضر وأعملها هياخد على كدا ومش هيهمه بعد كدا حاجه وانا مش عاوزه أعوده على كدا انا لو كويسه هوديه ومش هبخل عليه بس انا بجد مش قادره
ربتت روزان على ظهرها بحنان وهى تضمها قائله:أهدى يا چود انا هتكلم مع كمال أول ما يرجع وهخليه يكلمه ويفهمه براحه انا عارفه أنك تعبانه بقالك يومين ومش قادره تعملى حاجه … أهدى يا حبيبتى وأمسحى دموعك وانا هتكلم مع عُمير وهفهمه براحه … المهم خدتى علاجك
حركت رأسها برفق وهى تمسح دموعها فقالت روزان:طب كويس أرتاحى شويه ووقت ما تصحى أصحى براحتك
نهضت روزان وأستلقت چود على الفراش ودثرت نفسها وأغلقت روزان الضوء ونظرت لها للمره الأخيرة ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها وذهبت
فى منزل سيف
دق باب المنزل بهدوء ، لحظات وأقتربت ملك وهى تقف خلف الباب وتقول:مين
تحدثت بيسان وهى تقول:أفتحى يا ملوكه انا بيسان
فتحت ملك الباب سريعًا وأرتمت بأحضانها فعانقتها بيسان وهى تُقبل خدها قائله بأبتسامه:عامله ايه
نظرت لها ملك وقالت بأبتسامه:كويسه وحشتينى أوى
طبعت بيسان قُبله أخرى على خدها وهى تقول بأبتسامه:وانتِ كمان يا حبيبتى وحشتينى أوى أوى أوى … “نظرت حولها وهى تقول” بابا فين
أشارت ملك للداخل وهى تقول:فى الأوضه
نظرت لها بيسان وهى تقول:انتِ رايحه فين
تحدثت ملك بأبتسامه وهى تقول:رايحه أقعد مع صاحبتى اللى قدامنا دى شويه
نظرت بيسان للباب ثم نظرت لها وهى تبتسم قائله:ماشى روحى
خرجت ملك وأتجهت لباب صديقتها وهى تدق عليه ، لحظات وفتحت طفله بعمر ملك وهى تقول بسعاده:ملك تعالى
دلفت ملك بأبتسامه وأغلقت الفتاه الباب بينما أطمئنت بيسان عليها ودلفت هى أيضًا وأغلقت الباب خلفها ، فى الداخل كان سيف واقفًا أمام المرآة وهو يقوم بهندمه ملابسه وهو ينظر للمرآة ، نظر لها من المرآة وهو لا يصدق ما يراه ألتفت سريعًا لها وهو يراها تقف على باب الغرفه وتنظر لهُ بأبتسامه واسعه فقال هو بصدمه:انتِ دخلتى أزاى
نظرت لهُ بيسان بأبتسامه وهى تقول:من الباب هدخل منين يعنى خبطت وملك فتحتلى وكانت رايحه لصاحبتها
نظر لها قليلًا ثم ألتفت مره أخرى وهو يعطيها ظهره دون أن يتحدث فأقتربت هى منه بأبتسامه وهى تنظر لهُ وكان هو يشعر بالقلق كلما أقتربت وبعقله العديد والعديد من مشاهد وسيناريوهات بشعه نهايتها واحده وهى تشريحه ، وقفت بجانبه وهى تنظر لهُ بأبتسامه قائله:ايه المقابله الوحشه دى معقوله موحشتكش اليومين دول
نظر لها بطرف عينه وهو يقول بعجله:انا لازم أمشى ورايا مشوار مهم
أوقفته وهى تُمسك ذراعه وتنظر لهُ قائله:أهدى يا سيف مالك
نظر لها وهو يقول:مفيش حاجه مالى ما انا كويس وزى الفل أهو

 

 

نظرت لهُ ورفعت حاجبها وهى تقول:كويس
نظر لها بطرف عينه ثم نظر للجهه الأخرى وهو يشعر بالقلق منها بينما هى نظرت لهُ للحظات ثم أقتربت منه بهدوء وعلى ثغرها أبتسامه جميله بينما نظر هو لها بطرف عينه برعب وهاجمته السيناريوهات مره أخرى وبعقله الآن بأنها ستقوم بتشريحه على غفله وأن كل هذا حيله منها ولكنه قرر أن يظل ثابتًا مكانه ولكنه بلحظه شعر أنه تهور وعقله يُخبره الآن شيئًا واحدًا فقط “أركض” ، بينما وقفت هى أمامه مباشرًا ونظرت لهُ وكان هو ينظر لها بخوف وقلق فقامت هى بلف ذراعيها حول عنقه وأحتضنته بهدوء وهى تقول بأبتسامه بعدما طبعت قُبله على خده:وحشتنى أوى أوى أوى
نظر هو لها بصدمه وهو لا يصدق ما يراه ويسمعه وهى كانت تحتضنه بأبتسامه ، ضحكت بعد لحظات وهى تقول:انتَ لسه خايف منى انا كنت بهزر معاك يا حبيبى
لم يصدر منه ردّ فعل بينما نظرت هى لعينيه وهى تقول بأبتسامه:بهزر معاك والله أكيد مش هعمل كدا انا بخاف من خيالى هاجى وأشرحك
عانقته مره أخرى وهى تُشدد من عناقها لهُ بينما بادلها عناقها بعد لحظات بهدوء فأتسعت أبتسامتها وهى تُشدد من أحتضانها لهُ قائله بحب:انا بحبك أوى بجد
تحدث سيف فى نفسه وهو يقول بقلق:دى مجنونه بجد .. هسايسها بدل ما تقلب عليا وتدينى بأى حاجه على دماغى تجيب أجلى
بادلها عناقها بهدوء وهو يقول:وانا كمان بحبك أوى يا حبيبتى
أتسعت أبتسامتها ونظرت لهُ بأبتسامه وهى تقول:قولى بقى متشيك كدا ورايح على فين
فكر قليلًا ثم نظر لها وهو يقول بأبتسامه وتوتر:كنت جايلك يا حبيبتى يعنى هتشيك كدا لمين غيرك أصلك وحشتينى قولت أجى أتطمن عليكى
أتسعت أبتسامتها وأمسكت خديه وضغطت عليهما بخفه وهى تنظر لهُ وتقول بمرح:يختى جميله بطه طب والله بحبك
ضحك سيف وهو يقول:انتِ طبيعيه بجد يا بيسان
بيسان بسعاده:انا طايره من الفرحه يا سيف بجد مبسوطه أوى
أتسعت أبتسامته وهو ينظر لها بحب وقد نسى كل شئ وهو ينظر لها بينما أكملت هى وقالت بحماس كبير:عارف عاوزه أعمل حاجات كتير أوى بجد انا مبسوطه يا سيف معرفش مالى أول مرة أحس أنى مبسوطه أوى كدا لدرجه أنى عاوزه أجرى وأتنطط وأعمل كل حاجه
حاوط ذراعيها وهو ينظر لها قائلًا بتهدئه بعدما رأها تقفز من سعادتها:أهدى شويه يا بيسان مش كدا
نظرت لهُ وقالت بسعاده:مبسوطه يا سيف
تحدث سيف بحنان وهو يقول:يا حبيبتى أتبسطى زى ما انتِ عايزه براحتك بس متنسيش أنك حامل بردوا
نظرت لهُ للحظات ثم قالت بتذكر:اه صح … انا نسيت
نظر لها سيف وهو يقول بهدوء:وانا أهو بفكرك حاولى تهدى عشان كدا غلط يا حبيبتى التنطيط دا
نظرت لهُ وحركت رأسها برفق وهى تبتسم بينما مدّ هو يده اليُمنى وأعاد خصله شارده خلف أذنها وهو ينظر لها قائلًا:أقولك على حاجه

 

 

نظرت لهُ وحركت رأسها برفق بينما نظر هو لبُنيتيها وقال:هاخدك وأوديكى أى مكان انتِ عوزاه
نظرت لهُ بسعاده وحماس وقالت:بجد أى مكان انا عوزاه بجد
حرك رأسه برفق وهو ينظر لها بينما أندفعت هى وعانقته بقوه وهى تقول بسعاده:انا مبسوطه أوى يا سيف … انا بحبك أوى ربنا يخليك ليا
نظر هو لها بأبتسامه لطيفه وطبع قُبله على خدها وهو يضمها برفق
فى قصر ليل
دلف كمال من الخارج وقبل أن يصعد للأعلى أوقفته روزان وهى تقول:كمال
توقف كمال وهو ينظر لها بينما تقدمت هى منه ووقفت أمامه وهى تقول:حمد لله على سلامتك يا حبيبى
أبتسم هو وطبع قُبله على يدها وهو يقول:الله يسلمك يا ست الكل
روزان:طالع فوق مش كدا
حرك كمال رأسه برفق وهو يقول:جاى تعبان جدًا ومش قادر بصراحه يا دوبك هلحق أنام كام ساعه كدا
نظرت لهُ وقالت:طب قبل ما تطلع عوزاك شويه
نظر لها بتعجب وهو يقول:خير يا ماما فى حاجه ولا ايه
ربتت على كتفه وهى تقول بتهدئه:أهدى يا حبيبى مفيش حاجه عاوزه أتكلم معاك شويه
نظر لها بقلق وقال:ماشى
فى الليفنج
كانا يجلسان وحدهما ويتحدثان
روزان:بص يا كمال انا هكلمك طبعًا أم وأبنها
كمال بقلق:فى ايه يا ماما انا أتوترت چود عملت حاجه
حركت رأسها برفق وهى تقول نافيه:لا طبعًا چود بنتى بردوا ولو حصل حاجه مش هاجى أقولك يعنى
كمال بقلق:طيب فى ايه انا خوفت والله
نظرت لهُ وهى تقول:بص يا كمال زى ما شغلك ليه وقت عيلتك بردوا ليها وقت بمعنى … حياتنا مش كلها شغل ومش كلها ضحك وهزار ولعب لازم يكون فى توازن عشان الدنيا تمشى … انا عارفه أن ليل وغيث مطلعين عينك فى الشغل ومش ملاحق بس متنساش مراتك وأبنك من دا كله
عقد كمال حاجبيه وهو ينظر لها قائلًا:فى ايه يا ماما انا مش فاهم حاجه
روزان:دلوقتى عُمير المفروض كان راح النادى النهارده
كمال بهدوء:أه معاد تدريبه النهارده أصلًا
روزان:حلو ومين اللى بيوديه التمرين
كمال:چود

 

 

روزان:حلو چود دلوقتى تعبت ومكانتش قادره تتحرك فقالت لعُمير معلش يا حبيبى مش قادره أوديك النهارده عشان تعبانه هو مسكتش وفضل يعيط ومُصر أنها تقوم تلبس وتوديه ومش مراعى إن چود تعبانه ونايمه على السرير بالعافيه زى ما انتَ عارف المهم هو مسكتش وفضل يعيط ويتشنج وهتقومى تودينى مليش دعوه لحد ما چود جابت أخرها وغصب عنها صرخت فيه … دلوقتى انتَ دورك هنا أنك تتكلم مع أبنك وتفهمه براحه من غير زعيق وعصبيه أن ماما تعبانه وطالما قالت لا يبقى هى لا بدون نقاش متخليهوش يمشى كلامه عليها عشان هيتعود ورأيه بعد كدا هو اللى هيمشى يا كمال چود صعبت عليا وقعدت تعيط فوق عشان صعبت عليها نفسها أديها بتاخد فى علاج وحقن ومش قادره تتحرك … لازم تفهمه يا كمال أن كدا غلط ومينفعش وتعوده يسمع كلام مامته أيًا يكن يعنى هى قالتله هوديك بكرا هو مُصر على أنه ينزل دلوقتى … قبل ما تروح أوضتك عدى عليه وأتكلم مع أبنك يا حبيبى براحه وفهمه إن مينفعش كدا وعوده إن لما چود تقوله كلمه يقولها حاضر وميعاندش وبراحه يا كمال بلاش شخط وزعيق
نظر لها كمال وهو يقول:ما انا بتعامل معاه بهدوء يا ماما دايمًا من أمتى تعاملت مع عُمير بعنف
روزان:مش قصدى يا حبيبى بس بفهمك عشان وارد تتعصب فى أى وقت
كمال:لا متقلقيش عُمير شاطر وهيسمع الكلام على طول انا عارف
حركت رأسها برفق وهى تنظر لهُ قائله:وخلى بالك من چود وأتطمن عليها بردوا
حرك رأسه برفق وهو ينظر لها قائلًا:متقلقيش انا هتصرف مش عايزك تشيلى هم
حركت رأسها برفق وهى تنظر لهُ وتبتسم برفق بينما طبع هو قُبله على يدها وهو ينظر لها بأبتسامه
فى غرفه عُمير
دلف كمال بهدوء بعدما طرق على الباب عده طرقات وهو ينظر لعُمير الذى كان جالسًا ويلعب بألعابه فأغلق الباب خلفه وتقدم منه وهو يقول:أزيك يا باشا
جلس بجانبه على الأرض وهو ينظر لهُ فنظر عُمير لهُ وأحتضنه وهو يقول:وحشتنى أوى يا بابا
عانقه كمال وهو يطبع قُبله على رأسه قائلًا:وانتَ كمان يا حبيبى عامل ايه
نظر لهُ الصغير وهو يقول بأبتسامه طفوليه:كويس الحمد لله
طبع كمال قُبله على خده وهو يقول:انا زعلان منك يا عُمير
نظر لهُ عُمير وقال ببراءه:ليه
نظر لهُ كمال وهو يقول:عشان مزعل ماما منك
تحدث الصغير قائلًا:بس انا معملتش حاجه
كمال بهدوء:لا عملت وانتَ عارف كويس انتَ عملت ايه .. مش أحنا أتفقنا أننا منكدبش ونقول الحقيقة مهما كانت ايه هى عشان الكدب دا حرام
حرك الصغير رأسه برفق وهو ينظر لهُ فقال كمال:يبقى نقول الحقيقة على طول من غير كدب حتى لو انتَ عملت حاجه غلط تقول اه انا عملت كدا وبُناءًا عليه لو اللى عملته دا غلط تعتذر على طول من الشخص اللى قدامك … وبخصوص اللى جاى أتكلم معاك فيه إن تيتا بتقولى أنك مزعل ماما منك وخليتها تتعصب وتعيط حصل ولا محصلش
نظر لهُ عُمير قليلًا وهو لا يعلم ماذا عليه أن يقول ولكنه تذكر حديث والده وقرر أن لا يكذب ويُخبره بالحقيقة ، تحدث عُمير وهو ينظر لهُ قائلًا:حصل
تحدث كمال بهدوء وهو ينظر لهُ قائلًا:ليه عملت كدا
تحدث عُمير ببراءه وهو ينظر لهُ قائلًا:كنت عاوز أروح النادى وهى مش راضيه تودينى
كمال:ومفكرتش هى ليه مش راضيه … انتَ عارف كويس إن ماما مبتتأخرش عليك فى حاجه وأى حاجه انتَ بتطلبها سواء منها أو منى أحنا بنعملهالك ومبنقولكش لا بس لما ماما تيجى فى مره وتقولك لا لازم تعرف هى رافضه ليه أولًا مينفعش نعمل اللى انتَ عملته دا عشان عيب .. مينفعش نعاند الأكبر مننا ونمشى رأينا عليه ولازم نسمع كلام الأكبر مننا عشان يسمع كلام الأصغر منه بعد كدا يعنى مثلًا لو جت ماما وقالتلك لا يا عُمير متعملش كدا انتَ هتسمع الكلام عشان أولًا هى الكبيره وعشان هى ماما فى نفس الوقت بعدها لما انتَ تيجى وتطلب منها حاجه هتسمع كلامك وتنفذلك اللى انتَ عاوزه أيًا كان ايه هو … لكن مينفعش عشان ماما قالتلنا لا على حاجه نقعد نعيط وندبدب فى الأرض ونعاند معاها ونمشى كلامنا عليها ونجبرها على حاجه ممكن تكون مش قادره النهارده عشان تعبانه شويه أو حصلها ظرف طارئ منعها أنها توديك لكنها مش هتمنعك من حاجه ليها مستقبل ليك حتى لو كانت ماما وحشه ماما دايمًا بتدورلك على الأحسن وخايفه عليك وانتَ أول حاجه ممكن تفكر فيها فمنجيش عشان هى تعبت شويه نبهدل الدنيا كدا … انتَ شاطر يا عُمير وانا مش بتعامل معاك على أساس إنك صغير بالعكس انا بكلم راجل مسئول عن مامته فى غياب باباه يعنى يبقى راجلها وقت غياب بابا فاهم يا عُمير

 

 

حرك الصغير رأسه برفق وهو يقول:فاهم
كمال:منعملش كدا تانى ونعصب ماما ونخليها تزعق ماما تعبانه عشان كدا مودتكش وانتَ واجب عليك تقعد جنبها وتاخد بالك منها وتطبطب عليها ماما نايمه معيطه عشان انتَ زعلتها يا عُمير
نظر لهُ الصغير وهو يقول:خلاص انا مش هزعلها تانى وهعتذرلها ومش مهم أروح التدريب بكرا وخليها ترتاح عشان تخف بسرعه
أبتسم كمال وهو ينظر لهُ قائلًا:شاطر يا عُمير كدا انا مبسوط منك
عُمير:أروحلها دلوقتى
كمال:لا دلوقتى ممكن تلاقيها نايمه عشان واخده علاج انا هشوفها لو صاحيه هقولك وتيجى تصالحها أتفقنا ؟
أردف عُمير بحماس قائلًا:أتفقنا
فى الأسفل
عاد ليل من المستشفى بعدما قام بزياره كارما والأطمئنان عليها ، تقدم ليل الصغير منه وهو يقول:جدو
توقف ليل ونظر لهُ ومال بجزعه لمستواه وهو يقول:نعم يا حبيبى
تحدث ليل الصغير وهو ينظر لهُ قائلًا:هو انتَ كنت عند ماما
حرك ليل رأسه برفق وهو يقول:أيوه كنت عندها
ليل الصغير:طب هى كويسه
حرك ليل رأسه برفق وهو ينظر لهُ قائلًا بأبتسامه:كويسه متخافش عليها
ليل الصغير:طب انا عاوز أشوفها يا جدو مخدتنيش معاك ليه
مسدّ ليل على خصلاته بحنان وهو يقول:المره الجايه هاخدك معايا ماما لسه قاعده هناك كام يوم عشان يتطمنوا عليها أكتر وأنها بقت كويسه وترجع البيت تانى
ليل الصغير بحزن:ماما وحشتنى أوى يا جدو انا مدايق أوى عشان هى بعيده عنى وانا مش متعود على كدا وبحس بالأمان وهى معايا وانا دلوقتى خايف أوى وعاوز أبقى معاها
نظر لهُ ليل بعينان حزينتان فحديثه ألمه بشده وجعله يتذكر صفيه وكم حاول الأعتياد على غيابها والتأقلم على هذا ولكنه لم يستطع ورغمًا عنه يشتاق إليها ويحن للماضى ولأيامها وأنها كانت تملئ حياته وتضيف لهُ البهجه والسعاده ، ولكن منذ وفاتها وتغير كل شئ وأنقلبت حياته رأسًا على عقب عندما تركته ورحلت فقد كُسر قلبه لقطع صغيره تناثرت بكل مكان كقطعه الزجاج وصعب إعادتها مره أخرى مهما حدث ، هكذا أصبح قلبه بعد رحيلها فمهما حدث لن يستطيع نسيانها ورغمًا عنه سيتذكرها فمبرور سبع سنوات على رحيلها لم يستطع أن ينساها يومًا ودائمًا برأسه وبكل مكان يذهب إليه يراها فلكل مكان لهُ معها ذكرى خاصه تخطف قلبه وتفصله عن العالم وتعود بهِ مره أخرى للخلف ليعيشها مره أخرى معها ، نظر للصغير بحزن ودموع خفيفه فهو يشعر بهذا الصغير وبمعاناته بدون والدته فهى الحياه بالنسبه إليه ، فرد ليل ذراعيه وأقترب الصغير منه وعانقه فبادله ليل عناقه وهو يُمسد على رأسه وطبع قُبله على خده وهو يُمسد على ظهره قائلًا:ماما قربت ترجع مش عاوزك تزعل ولا تعيط … ماما قربت تخف يا حبيبى وهترجع تانى وتفضل جنبك لحد ما تكبر وتبقى حاجه كبيره … ماما بالذات متزعلهاش يا ليل مهما حصل

 

 

نظر لهُ الصغير بينما أكمل ليل والدموع فى عينيه قائلًا:ماما دى حاجه كبيره أوى ونعمه لازم نشكر ربنا عليها … مش عاوزك فى يوم من الأيام تزعلها منك أو تقسى عليها
نظر لهُ الصغير وهو يقول:يعنى ايه أقسى عليها
نظر لهُ ليل وهو يقول:يعنى لو حصلها حاجه فى يوم من الأيام لقدر الله ومبقتش قادره تعمل حاجه زى الأول وتطلب منك تعمل حاجه بدالها تقولها لا وتعايرها أنها مبقتش قادره تعمل الحاجه دى أو تعايرها بتعبها تحت أى ظرف … مينفعش يا ليل أو أنك تبطل تجيبلها حاجه وتخليها هى تجيبها بفلوسها يعنى ممكن تقولها لا يا ماما انا هجيبلك انتِ صرفتى عليا كتير وانا اللى هصرف عليكى يعنى تحاول تراضيها ومتزعلهاش عشان زعلهم وحش يا ليل وممكن تغضب عليك ومتدخلش الجنه بسببها
نظر لهُ الصغير وهو يقول:أيوه عمو عبد الرحمن قالى كدا قبل كدا قالنا منزعلش مامتنا وأى حاجه تقولنا عليها نقول حاضر وأنها دايمًا بتحافظ علينا وبتدور على مصلحتنا وانا مبحبش أزعل ماما منى وبدايق لما بشوفها بتعيط بس انا بفضل جنبها وبطبطب عليها زى ما هى بتعمل معايا وقالنا كمان على حاجه أسمها بر الوالدين عمو عبد الرحمن علمنا حاجات كتير أوى وانا أستفدت منه حاجات كتير أوى وبقيت بخاف على زعل ماما وبقيت بحاول أفرحها بأى حاجه وأقولها شكرًا أنها تعبانه عشانى وأنها دايمًا بتدور على راحتى دايمًا … متخافش يا جدو انا كبير وفاهم كويس كل حاجه ومستحيل أعمل زى أى حد وأعامل ماما بطريقه وحشه حتى لو كبرت وبقيت ظابط زيك وجاتلى كأنى طفل صغير خايفه عليه هاخدها فى حضنى وأطبطب عليها بردوا وهبقى مبسوط جدًا ومش هيهمنى كلام الناس طالما انا مبسوط ومبعملش حاجه غلط هما شايفين أن انا كبير ومينفعش ماما تجيلى الكلية بس انا أكيد فى نظرها صغير حتى لو كبرت وبقيت فاهم كل حاجه ودى هتبقى حاجه جميله انا هتبسط بيها وكمان انا وعدتها أنى هبقى شاطر وهذاكر وأدخل المدرسه وأطلع كل سنه من الأوائل عشان أبقى حاجه كبيره وأوصل لكلية الشرطة زيك وأبقى شبهك فى كل حاجه هجيب أمتياز كل سنه عشان أبقى زيك كدا وتفتخروا بيا انا مخطط لكل حاجه عاوزها يا جدو من دلوقتى وعملت زى ما انتَ قولتلى بردوا حطيت حلم تانى جنب حلم كلية الشرطه عشان متعلقش بحاجه معينه وممكن متحصلش
كان ليل يستمع إليه بأبتسامه سعيده وهو يشعر بالفخر بأن حفيده الذى مازال بعمر الرابع والنصف يُخطط من الآن لمستقبله ولطموحه وشغفه للوصل لشئ معين ، هذا الصغير يملك عقل رجل كبير رغم صغر سنه ولكنه يبدوا عليه النضج ، أخذه ليل بأحضانه وطبع قُبله عميقه على رأسه وهو يقول بأبتسامه:انا مبسوط منك أوى يا ليل ومن كلامك … انا كدا متطمن عليك وعارف ليل هيبقى ايه وهيكون حنين على مامته جدًا وهيبقى شبهى فى كل حاجه مش كدا
حرك ليل رأسه برفق وهو ينظر لهُ بأبتسامه قائلًا:أيوه صح انا عاوز أكون زيك بالظبط والكل يبقى بيحبنى زيك كدا وأعمل حاجات كتير حلوه

 

 

أتسعت أبتسامه ليل ومسد على ظهره بحنان وهو يقول:انا عارف أنك هتبقى شبهى فى كل حاجه يا ليل انا واثق … شايف شخصيتك عامله أزاى لما تكبر وشايف نفسى فيك وواثق أنى هشوف ليل وحُذيفه مع بعض فى نفس المجال وهيبقوا صحاب أوى ومش هيقدروا يتفرقوا عن بعض مهما حصل لأنهم بيكملوا بعض ومينفعش حد يكمل من غير التانى
أبتسم ليل الصغير وهو ينظر لهُ قائلًا:صح انا وحُذيفه صحاب جدًا وعُمير كمان صاحبنا أحنا كلنا صحاب يا جدو وبنحب بعض جدًا
أتسعت أبتسامه ليل وهو يقول:وانا عارف يا قلب ليل ودى أهم حاجه … أن كلكوا تحبوا بعض ومحدش يعامل التانى بأسلوب وحش وتكونوا كلكوا أخوات وتخافوا على بعض حتى البنات دول بالذات تخلوا بالكوا منهم متخلوش حد يدايقهم أو يقولهم كلمه كدا ولا كدا
ليل الصغير بجديه:لا طبعًا يا جدو أحنا بنغير عليهم أصلًا
ليل بأبتسامه:ودى أحلى حاج … ايه؟!
نظر لهُ ليل بصدمه وهو لا يصدق ما سمعه فقال ليل الصغير:أيوه بنغير عليهم زى ما أنتوا بتغيروا على مراتتكوا عشان هما كمان هيبقوا مراتتنا فى المستقبل
ليل بصدمه:أحيه بجد وانا اللى فاكركوا أطفال أبرياء
ليل الصغير:يا جدو ما أحنا أطفال أبرياء مش الأطفال أحباب الله
ليل بصدمه:أه
ليل الصغير:ماشى أحنا بردوا بنغير عليهم
ليل بذهول:صلاه النبى أحسن … وايه كمان يا ابن باسم انا عارف انكوا مش ساهلين من الأول
ليل الصغير بجديه:ليه يا جدو وبعدين دى حاجه حلوه على فكره وانا مش شايف حاجه غلط انا بغير على البنت اللى بحبها واللى هتجوزها لما أكبر ودا مش مجرد كلام كدا وخلاص لا انا بحبها فعلًا وانا لما أكبر هنفذ وعدى وهتجوزها ومش مجرد كلام عيال عشان انا مش بتاع الكلام دا انا لما بقول كلمه بنفذها وبكرا تشوفوا
حرك ليل شفتيه يمينًا ويسارًا بصدمه وقله حيله وهو يقول:أحيه بجد
نظر لهُ الصغير وهو يقول:جدو انتَ أزاى مش مصدقنى على فكره انا بتكلم جد انا مش صغير وحضرتك عارف كدا المفروض تصدقنى

 

 

مسح ليل على وجهه بهدوء ثم نظر لهُ بعدما أخذ نفسًا عميقًا ثم زفره وهو يقول بهدوء:يا ليل يا حبيبى اللى بتقوله دا مش صح انتَ لسه صغير يا حبيبى على الكلام دا ومينفعش تقول كدا
ليل الصغير بجديه:بس انا بتكلم جد يا جدو والله مش بهزر
ليل:يا حبيبى أفهم انا عاوز أفهمك أنك لسه صغير على كل دا انتَ لسه خمس سنين يعنى صغير جدًا على أنك تقول حاجه زى دى … أنتوا كلكوا صغيرين ولازم تفهموا أن الحاجه دى مش لعبه لا الحب دا مسئوليه يعنى مش أى حد هحبه وهقول هتجوز الشخص دا لما أكبر لا يا حبيبى هى مش كدا لما بنكبر فكرنا بيكبر معانا وبننضج أكتر يعنى لما تكبر هتقول انا أزاى كنت عبيط كدا أزاى انا كنت بقول كدا … فاهمنى يا ليل أنتوا كلكوا أخوات دلوقتى ولازم تخافوا على بعض ومينفعش نفكر فى الكلام دا دلوقتى تحت أى مسمى لما تكبر هتفهم كلامى كويس وهتعرف أن انا كان عندى حق فى اللى بقولهولك وبعدين بردوا عشان يكون عندك خلفيه الموضوع دا بيكون قسمه ونصيب بمعنى أن لو ربنا عاوزكوا تكونوا مع بعض هتكونوا غصب عن عين أى حد فينا لأن دا خلاص قدر ومكتوب وربنا شايلك شريك حياتك وقت ما يبقى من نصيبك هيكون زى ما شوفت خالتو بيسان كانت الأول مع عمو فارس بس ربنا مأرادش أنهم يكونوا لبعض لأنهم مش شبه بعض وفكرهم مختلف لكن ربنا رزقها بعدها بعمو سيف ودلوقتى عايشين مع بعض مبسوطين ونسيت عمو فارس فالغرض من اللى بقولهولك دا أن مش أى حاجه أحنا عاوزينها بناخدها بالعكس أوقات كتير مبتبقاش خير لينا فربنا بيبعدها عننا وبيرزقنا بالأحسن منها … انا عارف أن مكانش ينفع أقولك كلام زى دا بس انا قولته عشان انا عارف أنك فاهم كل حاجه ومش زى ما هما فاكرين صح
حرك ليل الصغير رأسه برفق وهو ينظر لهُ بأبتسامه قائلًا:انتَ الوحيد اللى بتفهمنى يا جدو وبتبقى عارف انا بفكر فى ايه
أبتسم ليل وطبع قُبله على رأسه وهو يقول:أتفقنا يا باشا
حرك رأسه برفق وهو يقول بأبتسامه:أتفقنا
ليل بأبتسامه:كلام رجاله
حرك الصغير رأسه برفق وهو يقول بأبتسامه:كلام رجاله
أخذه ليل بأحضانه وهو يُربت على ظهره بحنان وهو مبتسم فأحفاده حقًا أذكياء وصعب خداعهم أو الضحك عليهم بأى شئ ويجب التعامل معهم بهذه الطريقه التى تعامل ليل مع حفيده بها لكسب رضاه وحتى لا يقوم الصغير بمعاندته

 

 

بعد القليل من الوقت
عادوا من أعمالهم جميعًا عدا عبد الرحمن الذى كان مازال فى الطريق والذى توقف بسيارته بسبب أشاره المرور التى كانت تُنير باللون الأحمر وأثناء شروده لمح تلك السيده مره أخرى وهى تنظر لهُ بتحدى وتعجب هو كثيرًا من نظرتها ولكن رغمًا عنه ظل ينظر لها حتى شعر بخوفها الذى رآه فى عينيها وهى تبتعد للخلف وتنظر لهُ بغضب ففهم هو أنها خافت منه كالعاده ظل ينظر لها بتحدى ولحسن حظه أن الأشاره قد طالت تلك المره ، تراجعت للخلف وهى تنظر لهُ بتحدى وأبتسامه فأبتسم هو أيضًا وهو يُبادلها نظراتها بتحدى أكبر ، فتحت الأشاره وتحرك هو وهو ينظر لها تحت نظراتها لهُ ، كان عبد الرحمن يُفكر فيها طوال الطريق ولاحظ أنه دائمًا يراها فى تلك الأوقات المتأخره وفى تلك الأمكان الهادئه والمظلمه ، لا يعلم لماذا تظهر هذا السيده لهُ ولكنه يعرفها منذ أخر مره كانت عندهم فى القصر ويُريد معرفه سبب ظهورها المتواصل لهُ ولكن لحظات وطرقت برأسه فكره لم تخطر على ذهنه من قبل وهى بأنها ترى بهِ شيئًا هو يعلمه جيدًا ويعلم بوجوده حقًا ، لذلك هى تظل تنظر لهُ لفترات طويله لأنها تراه فيه ولكن لا يعلم ماذا تعنى هذه النظرات فدائمًا تلح عليه فكره سؤالها ولماذا تنظر لهُ هكذا دائمًا وماذا تريد منه ولماذا تقوم بتحديته ، لحظات من الصراع النفسى والذهنى جعله يتوصل لشئ مهم للغايه وهو أن هذه السيده تمتلك شيئًا سيئًا تجعلها ترى الجانب النقى هذا فيه ويُسبب فى نظرات التحدى لهُ هذه وتوصل بالنهايه ايضًا أنها الشر وهو الخير فقد رأى أيضًا هذا الجانب المظلم منها وعلم بأنها تمتلك شيئًا سيئًا وسيكون بالنهايه نهايته هو المعركه ليتغلب الخير على الشر كالعاده ولكن لا يعلم كيف سيحدث هذا ولكنه بالتأكيد سيحدث وبالتأكيد أيضًا سيفوز بالنهايه وسيعلم حقيقتها كامله ولماذا تقوم بملاحقته هكذا وماذا تُريد منه ، زفر بقوه وهو يمسح على وجهه وهو ينظر للطريق وهو يستغفر ربه ، سمع رنين هاتفه يعلنه عن أتصال من رضوى فأخذ الهاتف وأجابها قائلًا:أيوه يا رضوى … فى الطريق يا حبيبتى … لا متقلقيش هما مشيوا قبلى انا قعدت شويه بسبب الحسابات … تمام … لا جعان مكلتش حاجه من المغرب … يعنى لسه قدامى نص ساعه كدا … بابا نام ولا لسه صاحى … لا بسأل عادى … تمام متناميش عشان محتاجك فى موضوع كدا … مش عارف مش قادر أحدد لحد دلوقتى حاسس أنى مشتت أو مُغيب أيهما أقرب … لا الموضوع غريب شويات مش شويه وهتستغربى جدًا وهتفهمى قصدى لما أحكيلك … تمام … حاضر انا عارف هو كلمنى وعرفنى … لا طبعًا يا رضوى … معنديش وقت للكلام دا يا رضوى أديكى شايفه انا أساسى فى الشركه ولازم أبقى موجود كل يوم انا بعدل وبصحح أخطاء كتير ورا الموظفين قد كدا وبعيد حسابات الشركه من أول وجديد بعد ما بنخلص خالص معنديش وقت صدقينى .. هفهمه أول ما أرجع متقلقيش انا هتصرف … لا انا هكون مع باسم عادى لأنه محتاجنى جنبه والموضوع مهم جدًا على كلامه ليا … أن شاء الله أما أشوف كدا … تمام وانا أن شاء الله مش هتأخر … حاضر مش ناسى باى
أغلق معها ووضع هاتفه مره أخرى أمامه وهو ينظر للطريق بهدوء ولكن عقله منشغل للغايه بما يحدث معه هذه الأيام
بعد مرور الوقت

 

 

عاد عبد الرحمن من الخارج وهو يُمسك بالچاكت الخاص ببدلته ، دلف بهدوء وكان الشباب جالسون نظر لهم وهو يقول:مساء الخير يا رجاله
نظروا لهُ وقالوا:مساء النور
بدر:أتأخرت النهارده يعنى
أبتسم عبد الرحمن وهو ينظر لهُ قائلًا:الشغل يا أبنى وسنينه
ضحكوا بخفه وقال قاسم:مش لوحدك والله انا بتهان كل يوم
باسم:واضح أن محدش فينا مرتاح أصلًا
كمال:دى حقيقه
نظر لهُ عبد الله بطرف عينه وهو يقول:واد يا عبد الرحمن انا مش مرتاحلك
ضحك عبد الرحمن بعدما وضع چاكته وجلس معهم قائلًا:ليه كدا
عبد الله:معرفش دخلتك مش مريحانى وبتقول أن وراها حاجه
قاسم:دا بجد والله انا لاحظت كدا
بدر:مخبى ايه يا بودى
ضحك عبد الرحمن وهو يقول:ما شاء الله كلكوا لمحتوا هو باين عليا أوى كدا
كمال:دا باين عليك وجدًا كمان
عبد الرحمن بأبتسامه:مفيش حاجه انا الشغل النهارده كان تقيل وقعدت أصحح الأخطاء بتاعت العملاء والترصيد وعدت كل حاجه من الأول فراجع مش طايق نفسى
باسم:الشغل كان تقيل فعلًا النهارده كان فيه كميه صفقات وأجتماعات بالهبل
عبد الرحمن:هو عمى ليل منبه علينا بس متوقعتش أنه كدا
باسم:انا وطارق حرفيًا أتهانا ورجعنا تانى
طارق:دا بجد والله انا عاوز أقولك أنى كنت عامل زى الفرخه الدايخه من هنا لهنا لهنا بص انا أتعمل معايا الصح
عبد الرحمن بضحك:أتعمل معانا الصح لما تيجى تقول حاجه قولها صح بعد أذنك
ضحك طارق وهو يقول:تصدق عندك حق انتَ صح
نظر عبد الرحمن حوله ونهض وهو يأخذ چاكته قائلًا:عن أذنكوا يا رجاله هطلع أغير هدومى وأتعشى عشان هموت وأنام
نظر لهُ باسم وهو يقول:متنساش تبعتلى بكرا ملفات فاروق
عبد الرحمن:نصها معايا والنص التانى مع طارق

 

 

 

باسم:خلاص أبعتوها بكرا
حرك عبد الرحمن رأسه برفق وهو يتجه للأعلى بينما تحدث طارق وهو يقول:فكرنى عشان انا بنسى
باسم:ماشى يا زهايمر
فى غرفه عبد الرحمن
دلف عبد الرحمن بهدوء وهو يرى رضوى جالسه على الأريكه والتى نهضت عندما رأته يدلف ، أغلق الباب خلفه وتقدم منها ووضع چاكت بدلته على يد الأريكه وهو ينظر لها قائلًا بأبتسامه:مساء الجمال والحلاوه يا أخواتى
ضحكت رضوى وعانقته بحب وهى تقول:حمدلله على سلامتك
طبع قُبله على رأسها وهو ينظر لها قائلًا:الله يسلمك … قعدتى بجد
ضحكت هى بخفه بعدما أبتعدت عنه وهى تنظر لهُ قائله:اه شوفت أول مره أقعد لحد دلوقتى
عبد الرحمن:كنتى نمتى طيب وكنت قعدت معاكى الصبح
حركت رأسها نافيه وهى تقول بأبتسامه:عاوزه أعرف دلوقتى
ضحك بخفه وهو ينظر لها قائلًا:فضوليه جدًا على فكره
أشارت رضوى على نفسها وهى تقول:انا
حرك رأسه برفق وهو يقول بأبتسامه:أيوه
صفعته بخفه على ذراعه وهى تقول ضاحكه:أخس عليك يا ببلاوى
ضحك عبد الرحمن أكثر وهو ينظر لها قائلًا:أحلى حاجه أن انا بختم يومى بيكى بتنسينى أى حاجه وحشه حصلت فى يومى
أتسعت أبتسامه رضوى وهى تضع يدها على وجهها وهى تقول بخجل مزيف ومرح:يوه بتكسف يا سى عبدو مش كدا
ضحك عبد الرحمن أكثر وهو لا يستطيع السيطره على نفسه وهو يقول:انتِ أكيد فيكى حاجه غلط كل دا عشان منمتيش فى معادك انا أسف بجد مش هعملها تانى خالص
نظرت لهُ بأبتسامه وذهول وهى تقول:يا سلام طب أعملها كدا وانا همسكك فى الرايحه والجايه وأفضل أقولك يا بودى
نظر لها بطرف عينه وهو يقول بأستفزاز:عاجبنى أسم بودى
توجه لتبديل ملابسه وقالت رضوى وهى تنظر لهُ:طب أخلص يلا يا بودى عشان تتعشى وتحكيلى
دلف عبد الرحمن وأغلق الباب خلفه وهو يقول:هحكى بمزاجى يا دودو
نظرت رضوى للباب وهى تقول:هى بقت كدا يا عبد الرحمن طب والله ما هتنام غير لما تحكى يا انا يا انتَ النهارده … انا رايحه أجيبلك العشا يا بودى أرجع الاقيك جاهز عشان تحكيلى
وضعت خِمارها على رأسها وخرجت كى تجلب لهُ العشاء وتعود مره أخرى

 

 

فى الأسفل
عاد سيف ومعه ملك وبيسان الى القصر مره أخرى بعدما قضى كلًا منهما وقتًا رائعًا وكانت بيسان سعيده للغايه وهذا واضح عليها كثيرًا ، توجهت لمكتب ليل وطرقت عده طرقات وهى تعلم بأنه بالداخل فسمعت صوته يأذن لها بالدلوف ، دلفت بأبتسامه وخلفها سيف بينما نظر لهما ليل وأبتسم قائلًا:لا مش مصدق
ضحك سيف بعدما فهم مقصده وقال:حيل الستات دى غريبه يا جدع
ضحك ليل وهو يُصافحه قائلًا:أحنا ضحايا يا ابنى والله وغلبانين
سيف بأبتسامه:على رأيك والله وقال ايه بيرجعوا يقولوا فى الآخر أن أحنا اللى غلطانين ومش ساهلين وأحنا اللى بيضحك علينا فى الآخر
حرك ليل رأسه برفق وهو يقول:كله عند ربنا يا ابنى والله
نظرت لهما بيسان وهى تقول:لا والله على أساس إنك مبترجعش يا أستاذ سيف من الشغل لاوى بوزك وبتبقى مش طايق دبان وشك وأسكت وأعديلك
سيف:بس بيبقى ليا سبب معلش ببقى شايف طول اليوم هم وقرف فى الشغل فغصب عنى إنما تتعصبى انتِ وتلوى بوزك ليه
وضعت يديها على خصرها وهى تنظر لهُ قائله:لا والله وانا بقيت كدا من أمتى مش لما بقيت حامل ولا انتَ شايفنى واحده نكديه هو مش الحمل دا تعب بردوا وقرف ووجع أربعه وعشرين ساعه ولا هو كدا وخلاص وبعدين عصبيتى بتبقى غصب عنى مش بأيدى وانتَ سمعت الدكتوره بنفسك قالت ايه صح ولا غلط
سيف:صح
بيسان:خلاص يبقى تمشى الدنيا كدا عشان تمشى
نظر سيف لليل وهو يقول:يعنى رضيت عنها وخرجتها وخليتها تتبسط واليوم جميل تيجى تقفل اليوم بحتت نكد عنب
ضحك ليل بخفه وهو يقول:طالعه لأمها أمها كانت زيها بالظبط بس انا كنت بعديها يعنى وبعمل نفسى مش واخد بالى وبقفل اليوم عادى خالص
نظر سيف لبيسان التى نظرت لهُ بطرف عينها فقال ليل وهو ينظر لها:أرحمى الواد شويه مش معنى أنه غلبان تعملى فيه كدا

 

 

نظرت بيسان لليل وهى تقول:وانا عملت حاجه انا بتأمل جماله
سيف بسخريه:بتتأملى جمالى اه كرستيانو رونالدو واقف قدامك
ضحكت بيسان ومعها ليل وهو يقول:أكتر حاجه بحبها فيك يا سيف تصالحك مع نفسك بجد
أبتسم سيف فقالت بيسان ضاحكه:وماله طب دا انتَ أحلى منه
نظر لها سيف وهو يضيق عينيه قائلًا:بطلى كدب بقى وقولى الحقيقه
ضحكت هى أكثر وقالت:طب والله انتَ أحلى مش كدا يا بابا
حرك ليل رأسه برفق وهو يقول:طبعًا أومال
سيف:طب مع السلامة انا بقى
ضحكت أكثر وهى تمنعه من الذهاب قائله:انتَ رايح فين
سيف:طالع الأوضه ايه الغباء دا
تركها سيف وخرج من المكتب ومعه ملك وضحكت هى أكثر ونظرت لليل الذى قال:الذكاء فى أبهى صوره
ضحكت أكثر وهى تقول:ايه المعامله القاسيه اللى بتعاملونى بيها دى بجد انا هعيط
ليل:كدا وهتعيطى لا سيف عنده حق فعلًا عارفه لولا أنى شايف بعينى كنت كدبته بس يلا حصل خير
أزدادت ضحكاتها وتحرك هو حتى وقف أمامها وهو يقوم بإسنادها قائلًا بأبتسامه وذهول:انتِ كويسه بجد الملايكه بتضحكك لحد دلوقتى يا نهار أزرق
ضحكت أكثر حتى وضعت يدها على بطنها وهى تقول بدموع:كفايه عشان خاطرى انا مش قادره بجد
ليل بضحك:هو أحنا عملنالك حاجه انتِ اللى عماله تضحكى وشكل دماغك عماله تجيب فى ذكريات كدا
نظرت لهُ بأبتسامه وعينان دامعتان وقالت:تعرف يا بابا انا أول مره أضحك بالطريقه دى بجد أنتوا ضحكتونى أوى
تحدث هو بأبتسامه وهو يضمها لأحضانه قائلًا بحب:يارب أشوف الأبتسامه دى دايمًا منوره وشك يا حبيبتى
بادلته عناقه بحب وهى مبتسمه فواضحه كالشمس بأن حبها وتعلقها بهِ يزداد كل يوم
فى غرفه عبد الرحمن
رضوى بذهول:وعرفت أزاى
نظر لها عبد الرحمن وهو يقول:أقولك ايه … رضوى الست دى مبتظهرش غير وانا راجع من الشغل وفى وقت متأخر كمان ونفس النظرات بتاعت كل مره متغيرتش
رضوى:وبعدين انتَ شكيت فى حاجه
نظر لها عبد الرحمن وهو يقول:انا هقولك حاجه ممكن تصدقينى وممكن لا
رضوى:قول وانا أكيد هصدقك
تحدث عبد الرحمن وهو ينظر لها قائلًا:انا شوفت فى الست دى حاجه وحشه
عقدت رضوى حاجبيها وهى تنظر لهُ قائله:بمعنى
عبد الرحمن:معاها حاجه وحشه مؤذيه انا شوفتها وحسيت بيها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

اترك رد