روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل السادس والعشرون 26 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل السادس والعشرون 26 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت السادس والعشرون

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء السادس والعشرون

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة السادسة والعشرون

أخذها منها وأبتسمت هى وكانت تنظر حولها حتى لمحت هذا الذى يقف مُتخفيًا ويُصوب سلاحه تجاههم ، أنقبض قلبها ونظرت لليل وهى تشعر بالخوف لا تعلم ماذا تفعل فليس لديها الكثير من الوقت ولكن بذكائها ونظرتها السريعه رأت أن مسدسه مُصوب تجاه ليل ، يا إلهى أنه يستعد للضرب لم تُفكر مرتان ووقفت أمام ليل وهى تقول بلهفه:حاسب يا بابا
أخترقت الرصاصه جسدها تزامنًا مع صرختها وأرتخاء جسدها ، أسرع ليل وهو يقوم بإسنادها وهو يصرخ بأسمها قائلًا:كارماااااااا
لمح هذا اللعين يفر هاربًا بعدما قام بعملته اللعينه تلك وكل هذا وهو لا يعلم كيف ومتى ولما حدث كل ذلك ، جلس بها أرضًا وهو كالتائه يشعر بأن الوقت توقف بهِ لا يعلم ولكن شعور غريب يُسيطر عليه الآن وهو يرى بقعه الد”ماء تُلطخ قميصها الأبيض ، نظر لها كانت مُغمضه العينين بالعالمٍ غير ذلك ، أنه مصدوم حتى أنه لا يستطيع أن يصرخ أو يستغيث بأحد يشعر بأن لسانه شُل عن الحركه ، أحمرت عيناه من كثره الدموع الحبيسه والتى يأبى نزولها ، وبدون سابق إنذار صرخ بأعلى صوت وهو يستغيث بأحد فهو لا يُريد خسارتها حتما إذا خسرها فسوف يخسر حياته أيضًا ، بكى بصوتٍ عالِ بعدما فاض بهِ وهو يضمها لأحضانه ، صوتًا يصرخ ويبكى ويتألم ، وصوتًا أخر بداخله يدعو ربه أن يُنجيها ، خرج طارق مُسرعًا وورأه عبد الرحمن وباسم الذى صُعق عندما رأى زوجته هكذا ، تقدم منهما سريعًا وجلس بجانبها على الجهه الأخرى وهو ينظر لها وهو فى حاله من الصدمه ، تحرك طارق مُسرعًا وهو يقول:قوم يا باسم هاتها يلا وتعالى نطلع على المستشفى بسرعه
كان باسم كالتائه فقال طارق:باسم صحصح أبوس أيدك هاتها ويلا على المستشفى مفيش وقت
نظر لهُ ليل وهو يقول:أطلب الأسعاف
طارق:يا عمى الأسعاف أعبال ما توصل هتاخد وقت نستغل الوقت دا ونوديها أحنا
صرخ بهِ ليل بغضب وهو يقول:أطلب الأسعاف يا طارق بقول
نظر طارق لعبد الرحمن الذى أشار لهُ وأخرج هاتفه وهو يطلب الأسعاف ، بينما كانت دموع ليل تتساقط وهو يضمها لأحضانه ، تحدث عبد الرحمن وهو يقول:أيوه .. محتاجين عربيه أسعاف ضرورى … أيوه على العنوان دا بس بسرعه لأن الحاله حرجه وتخص سياده اللواء .. تمام
أغلق معهم ونظر لليل وباسم اللذان نظرا لهُ وهو يقول:دقيقه بالكتير ويبقوا هنا هما قريبين من المكان
نظر باسم لها مره أخرى وهو يطبع قُبله على جبينها وينظر لها وهو يشعر بالرعب يتملك من قلبه فحتى الآن لم يستوعب شئ ويبدوا كالتائه لا يعلم ماذا حدث وكيف ولكن الآن كل ما يُفكر بهِ أن تكون بخير
فى المستشفى
كان قاسم يسير بالممر وبيده ملف مريض جاءت الممرضه وهى توقفه قائله:دكتور قاسم
توقف قاسم وهو ينظر لها فقالت هى:المريض اللى فى أوضه عشره فاق
حرك قاسم رأسه برفق وهو يقول:طيب قولى لدكتور محمود يشرف عليه لأن انا عندى حالات كتير بشرف عليها ومش ملاحق ولو حصل حاجه يكلمنى
حركت الممرضه رأسها برفق وهى تقول:حاضر يا دكتور
ذهبت الممرضه وعاد هو ينظر للملف مره أخرى ولكن أوقفه مره أخرى صديقه حسن وهو يقول:قاسم سيب كل اللى فى أيدك حالًا وأجهز عشان فى حاله داخله العمليات دلوقتى وانتَ اللى هتمسك الحاله دى
زفر قاسم وهو يقول:وبعدين بقى كل حاله تيجى قاسم اللى يمسكها مفيش غيرى فى المستشفى
حرك حسن شفتيه يمينًا ويسارًا وهو يقول بقلق:ما انتَ متعرفش الحاله دى تبقى مين
عقد قاسم حاجبيه وهو ينظر لهُ قائلًا:مين
قاطعهما الممرضه من بعيد وهى تقول:دكتور قاسم الحاله وصلت عاوزين حضرتك بسرعه
نظر قاسم لحسن الذى نظر لهُ وأعطاه الملف وهو يقول:أمسك حطه فى المكتب … مبقتش ملاحق انا
ذهب قاسم وكان حسن ينظر لهُ وهو يقول بشفقه:كان نفسى أقولك مين عشان متروحش تتصدم … بس فى كلتا الحالتين هتاخد نفس الصدمه
ذهب قاسم الى غرفه العمليات وصُدم عندما رأى ليل الذى كان قميصه عليه بقع د”ماء كارما وكانت حالته صعبه وبجانبه باسم الذى لم يقل عنه شئ وعلى الجهه المقابله طارق وعبد الرحمن ، أقترب سريعًا وهو ينظر لهم قائلًا:فى ايه واقفين كدا ليه ايه اللى حصل ود”م مين دا
لم يجيبه أحد فليس لديهم الإجابة على هذا السؤال ، خرجت الممرضه وهى تقول:يلا يا دكتور الحاله جوه
لا يعلم لماذا لا يشعر بالراحه ولكنه أرتدى كمامته ودلف ، أغمض ليل عينيه وسقطت دموعه فهو يعلم بأنها ستكون صدمه لهُ بالداخل ولكنه لم يستطيع أن يُجيبه فهو حتى الآن يرفض تصديق شيئًا كهذا ، بعد مرور الوقت تقدمت روز من ليل بخطوات مسرعه وهى تنظر لهُ وخلفها بيسان التى كانت تُمسك بيد ملك وليل والبقيه خلفها ، وقفت روز أمام ليل وهى تنظر لهُ قائله:فى ايه يا ليل كارما فين
نظر لها ليل بعينان باكيتان والتى تجمعت الدموع بها مره أخرى فقالت روز بخوف:ردّ عليا يا ليل متسبنيش كدا .. اللى أتقال دا صح
نظر للجهه الأخرى ولم يُجيبها فقالت هى بدموع وصوتٍ مهزوز:انتَ ساكت ليه يا ليل جاوبنى … طمنى على بنتى يا ليل أزاى حصل طيب أكيد .. أكيد جت فيها بالغلط صح … جت فيها بالغلط
نظر لها وسقطت دموعه وكان يبكى فى صمت وهى تنظر لهُ ودموعها تتساقط قائله:جت بالغلط مش كدا
حرك رأسه نافيًا وهو ينظر لها بينما هى كانت تنظر لهُ ، تحدث بصوتٍ باكِ وهو ينظر لها قائلًا:خدتها مكانى
صدموا جميعهم وهم ينظرون لهُ ولا يُصدقون ما يُقال فأكمل ليل وهو ينظر لها قائلًا بحرقه:هى اللى خدت بالها منه انا مكنتش واخد بالى من أى حاجه حتى هى مقالتش حاجه ولا نبهتنى كل اللى حصل فجأه لقيتها قدامى
نظرت لهُ وهى تُحرك رأسها برفق حتى يُكمل حديثه ، فأكمل هو بحرقه حقيقه وهو يقول:خدت الرصاصه مكانى يا روز … مش قادر أصدق لحد دلوقتى اللى حصل مش قادر … كان فى أيديها حلول كتير مختارتش غير الأصعب وعملت بيه وسابتنى محروق عليها … حرام عليكى يا كارما معيشانى دلوقتى فى عذاب
كانت روز تبكى وكذلك بيسان التى كانت لا تصدق حتى الآن ما تسمعه ، تحدث ليل بحرقه وهو يقول:يارب انا مش حِمل وجع تانى يارب انا أتوجعت بما فيه الكفايه … مبقتش قادر يارب
تحدثت روز وهى تبكى قائله:قبل ما تنزل الصبح كانت عاديه خالص مفيهاش حاجه فجأه أتغيرت ولقيتها خايفه ووشها بهتان قعدت أسألها فيه ايه تقولى مفيش يا كارما انتِ فيكى حاجه قالتلى انا خايفه يا ماما سألتها قولتلها من ايه يا حبيبتى قالتلى معرفش خوفت لما لقيتها بالمنظر دا قولتلها خلاص يا كارما مش لازم تنزلى النهارده خليكى قالتلى لا مينفعش الشغل هيكون كتير على باسم قولتلها ملكيش دعوه انا هكلم ليل وهو مش هيقول حاجه رفضت وانا أقسم بالله يا ليل والله العظيم كنت حاسه أن فيه حاجه هتحصل قعدت أقولها بلاش تنزلى يا كارما خليكى رفضت والله العظيم يا ليل ما بكدب عليك وربنا يشهد على كلامى … والغريبه أنها كانت مُصره تنزل يا بنتى مش هيحصل حاجه لو منزلتيش يعنى لا انا هنزل … ربنا يشهد على كل كلمه قولتها
ضمها ليل وسقطت دموعه وهو لا يستطيع أن يتحمل ، بينما كان باسم بعالمٍ أخر عالم منفصل عن العالم الخاص بهم ، نظرت بيسان حولها وهى لا تجد ليل شعرت بالقلق عليه وهى تبحث عنه بعينيها ولكن كان لا يوجد لهُ أثر تحدثت بقلق وهى تنظر حولها قائله:ليل راح فين
نظر لها باسم وكذلك ليل بينما تركتهم وسارت وهى تبحث عنه ، نهض باسم ومسح دموعه وذهب خلفها وهو يبحث عن صغيره بينما وضع ليل يده على رأسه وهو لا يتحمل أيا كوارث أخرى ، بدء باسم يسأل المارين وكانت أجابتهم هى “لا” ، كانت بيسان تسير بجانبه وهى تقول بقلق:هيكون راح فين بس يارب لوحده كدا
كان باسم يبحث عنه وهو يشعر بالقلق الشديد عليه ، خرجا من المستشفى وكانت هناك حديقه واسعه ذهبت بيسان إليها وخلفها باسم وهما يبحثان عن ليل وكانت بيسان تُنادى عليه وهى تبحث عنه ، لحظات ورأه باسم جالسًا على الأرض وهو يضم ركبتيه لصدره ويضع رأسه على ركبتيه ويبكى نظر لبيسان وهو يقول:خلاص يا بيسان لقيته
نظرت لهُ بيسان وتقدم هو منه وتقدمت هى أيضًا ، جلس باسم على رُكبتيه أمامه وهو يقول:ايه اللى جابك هنا يا ليل
أبعد يديه الصغيره ورفع رأسه ورأه يبكى نظر لهُ باسم وهو يقول:بتعيط ليه يا ليل
أشتد بكاء الصغير ونظر لوالده وهو يقول:انا عايز ماما هى فين
نظر لهُ باسم وهو لا يعلم ماذا عليه أن يقول فهو يعلم بأنه ذكى ولا يستطيع الكذب عليه فهو بالتأكيد سمع كل شئ ، تحدث باسم وهو ينظر لهُ قائلًا:ماما تعبت شويه فجدو جابها هنا عشان الدكتور يكشف عليها
تحدث الصغير وهو ينظر لهُ قائلًا:لا انتَ بتكدب عليا انا سمعت كلام جدو وتيتا
نظر لهُ باسم وهو يقول:سمعت ايه
تحدث الصغير بنبره باكيه وهو يقول:سمعت جدو وهو بيقول أن ماما مضروبه بالنار
تحدث باسم وهو يُحاول تشتيته قائلًا:بس دا محصلش
تحدث الصغير وهو يقول:لا حصل جدو مبيكدبش ودم ماما موجود على القميص بتاعه
نظر باسم لبيسان التى كانت تنظر لهما وهو لا يعلم ماذا عليه أن يفعل فهو مازال طفل صغير لا يُريد أن يملئ عقله بأشياء كهذه ولكن هيئته ألمت قلبه فبكل الأحوال هو يعلم كل شئ ، مدّ باسم يديه وأنهضه ثم أخذه بأحضانه وهو يُربت على ظهره برفق ودفن الصغير رأسه بكتف والده فقال باسم:متخافيش يا حبيبى ماما هتبقى كويسه وهترجع البيت معانا تانى كل اللى محتاجاه شويه وقت وهترجع معانا تانى … وبعدين مش أحنا أقويه ومبنخافش
حرك الصغير رأسه برفق فقال باسم:يبقى مش عاوزك تخاف من حاجه أن شاء الله ماما هتبقى كويسه وتقوم بالسلامه عشان خاطرك وعشان أطمنك أكتر خالو قاسم معاها فى أوضه العمليات كام ساعه وماما تخرج ويطمنا عليها وبعدها نقدر نشوفها فى أى وقت … أتطمنت كدا
حرك الصغير رأسه وهو ينظر لهُ بعينان باكيتان فمدّ باسم يده ومسح دموعه برفق وطبع قُبله على خده وضمه مره أخرى وهو يُمسد على ظهره بحنان
بعد مرور الوقت
خرج قاسم من غرفه العمليات فأجتمعوا حوله ونظر لهُ ليل بعينان مُجهدتان قائلًا:طمنى يا قاسم … أختك كويسه
نظر لهُ قاسم وهو يقول بهدوء:كويسه … هننقلها الرعايه كام ساعه وعشان تبقى تحت الملاحظه وبعدها ربنا ييسرها
تحدث باسم وهو ينظر لهُ قائلًا:هدوءك مش مريحنى
نظر لهُ قاسم وهو يقول:لو كنتوا عرفتونى أن أختى اللى جوه ومسبتونيش أتصدم الصدمه دى مكنتش هبقى كدا
روز بدموع:مش لوحدك يا قاسم اللى أتصدمت … كلنا أتصدمنا زيك
ليل:ولو كنت عرفت كانت هتفرق … ما هى هى كدا هتتصدم وكدا هتتصدم بردوا
نظر قاسم لليل الصغير وهو يقول:هى ماما فين يا خالو
تحدث قاسم بهدوء وهو ينظر لهُ قائلًا:متخافش يا حبيبى ماما بقت كويسه أول ما تفوق أن شاء الله هخليك تشوفها
نظر لهم وهو يقول:المهم زى ما قولتلكوا هتتنقل الرعايه لحد ما حالتها تستقر وننقلها بعدها على أوضه عاديه تفوق بإذن الله ونطمن عليها وبعدها تقدروا تشوفوها
زفرت روز بهدوء وذهب قاسم وتركهم ، نظر ليل لهم وهو يقول:روحوا يلا قعدتكوا ملهاش لازمه
محمد:نروح أزاى ونسيبك يعنى
ليل:كارما بقت كويسه خلاص انا هفضل موجود وجودكوا مبقاش ليه لزوم دلوقتى وأكيد مش كلنا هندخلها
داوود:متعاندش يا ليل
تحدث ليل وهو يقول بهدوء:يلا يا داوود انا معنديش جهد أجادل حد لو سمحتوا روحوا وهنطمنكوا فى التليفون
نظروا لبعضهم بقله حيله فمهما حاولوا أقناعه فسيظل ثابتًا على قراره ، تحدث يعقوب قائلًا:لو أحتاجت حاجه تتصل ومتطنش يا ليل وهتابع معاك كل شويه
حرك رأسه برفق وبهدوء فنظر يعقوب لهم وذهبوا ، بينما ظلت بيسان واقفه نظر لها ليل وهو يقول:مروحتيش معاهم ليه
نظرت لهُ وقالت بهدوء:مش عاوزه أروح
نظرت لها روز وهى تقول:مينفعش يا حبيبتى انتِ لسه فى شهور حملك الأولى وكدا غلط لازم راحه
نظرت لها بيسان وقالت:وانا مش هروح وأسيب كارما يا ماما
نظرت روز لليل الذى نظر لبيسان وهو يقول:انا موجود يا بيسان متخافيش … لازم تروحى كدا مينفعش ومعاكى طفله خديها وروحى
نظرت بيسان للجهه الأخرى وفى تلك اللحظة جاء سيف وهو يقول:أقسم بالله لسه عارفين حالًا أحنا طالع عنينا من الصبح
نظر لهُ ليل بهدوء وهو يقول:عارف … عبد الله فين
سيف:راح لقاسم
نظر لصغيرته التى نظرت لهُ ومال بجزعه وحملها وهو ينظر لليل الذى قال:خد بيسان روحها يا سيف
نظرت لهُ بيسان وهى تقول:يا بابا انا كويسه مش عايزه أروح
تحدث سيف وهو ينظر لها قائلًا:يعنى ايه انا كويسه ومش عايزه أروح على فكره عنده حق
نظرت لهُ بيسان بغضب فقال هو:أيوه متبصليش كدا هما خايفين عليكى وبعدين الدكتوره محذراكى أول كام شهر دول متعمليش مجهود تحت أى ظرف
تحدثت هى بغضب قائله:انتَ بتسخنها
سيف بذهول:بسخنها ايه يا مجنونه انتِ انا بقول اللى انا وانتِ وأمة لا إله إلا الله عارفينه
كانت ستصرخ بهِ ولكن سبقها ليل وهو يقول:يلا يا بيسان انا مش قادر أتكلم على فكره روحى وانا هطمنك عليها
نظرت لروز التى ربتت على ذراعها ثم نقلت نظرها لسيف بغضب شديد وتركتهم وذهبت وهى غاضبه وبشده فنظر هو لها ثم نظر لليل وروز التى قالت بقله حيله:واضح أنك هتعانى من دلوقتى أتحملها بقى
حرك سيف رأسه بقله حيله وهو ينظر لها فقالت هى بشفقه:ربنا معاك ويقويك عليها
نظر سيف لملك ثم تصنع البُكاء فضحكت الصغيره ، تحدث ليل وهو ينظر لسيف قائلًا:حاول متخليهاش تتعصب يا سيف على قد ما تقدر سايسها فى الكلام
سيف:هحاول وربنا يستر عليا … همشى انا بقى عشان ألحق المجنونه دى
حركت روز رأسها برفق وهى تنظر لهُ بأبتسامه خفيفه وذهب سيف بصغيرته وترك ليل روز ومعاذ وعُدى وباسم وليل الصغير ، كان سيف يسير بهدوء حتى رأها تقف مع عبد الله فتقدم منهما وهو يقول:انتَ خلصت ولا ايه
نظر لهُ عبد الله وحرك رأسه برفق وهو يقول:اه مكملتش عشر دقايق
أشاحت بيسان بوجهها للجهه الأخرى وهى تعقد يديها أمام صدرها بضيق فنظر لها كلًا من سيف وعبد الله الذى عقد حاجبيه وهو يقول:مالك يا بيسان
سيف:لاويه البوز دى هتفضل لمده أسبوعين قدام يعنى
نظرت لهُ بيسان بغضب وهى تقول:لو كان عاجبك
تحدث عبد الله وهو ينظر لها قائلًا:بس أهدى أحنا فى المستشفى فى ايه
تحدث سيف وهو يقول:قلبت عليا يا سيدى عشان بقولها روحى مع أن عمى ليل قايلها روحى معرفش أشمعنى جت عندى وقلبت عليا
نظر لها عبد الله وهو يقول:طب يا بيسان ما هما بيتكلموا صح
نظرت لهُ وهى تقول بضيق:حتى انتَ يا عبد الله
عبد الله:مفيش حاجه أسمها حتى انتَ يا عبد الله أحنا خايفين عليكى يا حبيبتى وبعدين غلط تقعدى هنا أصلًا
سيف:وكمان الحامل مبيبقاش عندها مناعه
نظرت لهُ نظرات ناريه فنظر لهُ عبد الله وهو يصق على أسنانه قائلًا بصوتٍ خافت:أسكت انا بهدى الدنيا وانتَ بتشعللها
نظر لهُ سيف وهو يقول:مش بقول الحقيقة
عبد الله:يا عم انا هتصرف ملكش دعوه
سيف:طيب أتفضل شوف هتهدى أمنا الغوله دى أزاى
نظر عبد الله لبيسان التى كانت تستشيط غضبًا وتحدث بحنان وهو يُحاول أمتصاص غضبها الشديد هذا قائلًا:يا بسبس يا حبيبت قلبى مش انتِ بتحبينى وبتسمعى كلامى
حركت رأسها برفق وهى تنظر لهُ فأكمل هو قائلًا:انا بكلمك أهو ملكيش دعوه بكلام الواد دا أسمعى منى انا
تحدث سيف بخفوت والذى كان يقف خلفه قائلًا:وحياه أمك وانا روحت فين
ضربه عبد الله بقبضته فى معدته تألم سيف على أثرها وهو ينظر لهُ قائلًا:يا حيوان
تحدث عبد الله وهو ينظر لها قائلًا بحنان وهدوء:بصى يا ستى انا عاوزك تروحى ليه عشان أول حاجه انتِ حامل وانا خايف عليكى ثانيًا عشان المكان دا مش مناسب ليكى وعيانين داخلين وخارجين وانتِ معندكيش مناعه ثالثًا عشان ترتاحى ومتتعبيش بليل وتحسى بإرهاق رابعًا لأن مطلوب منك الراحه ومتبذليش مجهود كتير انتِ عارفه أننا معندناش مشكله أنك تقعدى بس لولا أنك حامل يا حبيبتى فأحنا خايفين عليكى حتى بابا انتِ عارفه كويس أنه بيخاف عليكى جدًا فهو هيفضل جنبها هنا وأول ما تفوق هتصل انا بيكى وهعرفك ولو قدرت تتكلم هخليكى تكلميها بس لازم يا حبيبتى تروحى خوفًا عليكى مش أكتر
صمتت لبرُهه فقال هو:أتفقنا يا بسبوستى
نظرت لهُ وحركت رأسها بهدوء وهى تنظر لهُ فأبتسم هو وقال:شطوره … ولو أحتاجتى حاجه قولى لسيف أحنا خدنا أذن النهارده بس كدا عشان اللى حصل وأول ما تروحى تاكلى وتريحى شويه … توعدينى
نظرت لهُ وقالت بأبتسامه بعدما لانت معالم وجهها:أوعدك
طبع قُبله على جبينها وضمها لأحضانه وهو يقول بأبتسامه:بسكوته يا أخواتى
ضحكت بيسان وهى تضمه وقالت:طب براحه عشان متكسرش
ضحك عبد الله وهو يقول:يلا يا لمضه
أبتعدت عنه ونظرت لهُ بأبتسامه وقالت:هروح أعمل كل اللى قولتلى عليه على طول
عبد الله بأبتسامه:ماشى يلا
نظر لسيف وغمز لهُ بخفه وفهمه هو ونظر لبيسان التى نظرت لهُ بضيق وخرجت نظر سيف لعبد الله الذى ضحك وهو يقول:سايسها زى ما انا عملت كدا وهتلاقى الدنيا زى الفل هى بيسان مش هتيجى معاك بعد كدا غير بالطريقه دى الفتره الجايه
حرك سيف رأسه وهو يقول:أمرى لله أبقى طمنى
حرك عبد الله رأسه برفق وخرج سيف من المستشفى وذهب عبد الله إليهم
فى القصر
صف سيف السياره ونزلت بيسان دون أن تتحدث معه ودلفت للداخل تحت نظراته فزفر بقله حيله ونزلت الصغيره وأتجهت للفتايات وقال هو:ربنا يعينى على الأيام السوده دى
نزل من السياره وأغلقها وأتجه للداخل ، دلف للغرفه بهدوء وأغلق الباب خلفه وتقدم بهدوء وجلس على الفراش وهو ينتظرها ، دقيقتان وخرجت بعدما أنتهت وأتجهت للفراش وجلست عليه ولم تُعيره أيا أهميه فنهض هو وذهب كى يغسل يديه ووجهه وكانت هى تنظر بهاتفها ، خرج هو من المرحاض ونظر لها وهو يقول:مش هتاكلى
لم تُجيبه فأعاد سؤاله مره أخرى وهو يقول:بيسان انا بكلمك
لم تُجيبه أيضًا فنظر لها قليلًا ثم جلس على الأريكه وهو يُحرك رأسه بقله حيله ثم مدّ يده وأخذ تفاحه والسكين ليقوم بتقطيعها ولكنه تألم فجأه وترك السكين فنظرت لهُ بيسان ونهضت متجهه إليه وهى تجلس على الأرض أمامه وهى تقول بقلق:مالك يا سيف انتَ عورت نفسك
كان سيف يضغط على قبضه يده فحاولت معه وهى تنظر لهُ قائله:أفتح أيدك يا سيف ورينى
فتح سيف يده ونظرت هى لها ولكن كانت يده سليمه عقدت حاجبيها وهى تنظر لها ثم نظرت لهُ رأته مُبتسمًا نظرت لهُ نظره ذات معنى وعقدت يديها أمام صدرها فقال هو وهو مازال مُبتسمًا وينظر لها:سليمه مفيهاش حاجه دى كانت مجروحه من شويه
رفعت حاجبها الأيمن وهى تنظر لهُ قائله:والله
ضحك سيف وهو يقول:كنت بهزر معاكى وبعدين ملقتكيش معبرانى وانا عمال أكلمك وبعدين انا معملتش حاجه انا خايف عليكى من القاعده هناك زى ما عمى وعبد الله قالولك انا لو مكنتش خايف عليكى كنت خليتك قاعده هناك عادى ومكنتش هعبرك أصلًا بس انا مش كدا يا بيسان وانتِ عارفه أن انا بخاف عليكى وبدور دايمًا على راحتك قبل راحتى وبفكر فيكى قبل ما أفكر فى نفسى انا خايف عليكى هناك عيانين داخلين وخارجين ومنعرفش دا عنده ايه ولا دا عنده ايه … حاولى تفهمينى يا بيسان
نظرت لهُ بيسان قليلًا فقال هو:بتبصيلى كدا ليه هتولعى فيا ولا ايه
بيسان:بفكر أشرحك
نظر لها بصدمه وكانت هى تنظر لهُ ثم نظرت للسكين الموضوعه على المائده فنظر هو لما تنظر إليه وأخذ السكين بسرعه وهو يقول:انتِ باين عليكى مجنونه بجد
بيسان بأبتسامه لطيفه:ليه انا هجرب بس أشوفك هتموت ولا هتستحمل
سيف بصدمه:أستحمل ايه يا بيسان انتِ عبيطه انتِ بتقولى ايه
بيسان ببراءه:هجرب متخافش مش هموتك صدقنى ولو حصل حاجه لقدر الله قاسم موجود
مسح سيف على وجهه وهو ينظر لها فقالت هى بأبتسامه ورقه:ممكن مش انتَ مش بترفضلى طلب
سيف:لا بعد اللى قولتيه دا هرفضلك طلب بعد كدا عادى
عبست بيسان وهى تنظر لهُ فلمحت سكين أخرى صغيره مدّت يدها وأخذتها ومدّ سيف يده مُسرعًا كى يأخذها منها ولكنها كانت أسرع وأبعدتها عنه وهى تنظر لهُ فقال هو:هاتى يا بيسان دى مفيهاش لعب
بيسان:أستنى بس هوريك
سيف بذهول:تورينى ايه يا مجنونه انتِ
بيسان:خلاص سيبلى وهوريك عملى على تفاحه
ضرب سيف على وجهه وهو يقول بخفوت:يارب صبرنى
أخذت التفاحه ونظرت لهُ وهى تقول بأبتسامه:بُص
نظر لها وهو يقول:هتورينى هتشرحينى أزاى ما تخليها مفاجئه أحسن
ضحكت بيسان وهى تقول:لا عشان تبقى عارف يا حبيبى ايه اللى هيحصلك مش أحسن ما تتصدم
حرك شفتيه يمينًا ويسارًا وهو يقول بخفوت:صبرنى يارب
بيسان:بص هشرحك كدا
نظر للتفاحه وهى تقوم بتقطيعها من كل مكان بغل وفجأه بدأت تضحك نظر لها قليلًا ونهض مُسرعًا وركض للخارج وتركت هى السكين والتفاحه وهى تضحك وتنظر لأثره وهى لا تصدق ، بينما خرج سيف وهو يقول بخوف:دى أتجننت بجد يا نهار أسود
أصتدم ببدر الذى نظر لهُ وهو يقول:مالك يا عم فى ايه
نظر لهُ سيف وهو يقول بتوتر:مفيش حاجه
بدر:مفيش حاجه ايه انتِ خارج بتجرى كدا ليه مراتك كويسه
نظر لهُ سيف وهو يُحرك شفتيه يمينًا ويسارًا وهو يقول:كويسه … دى كويسه فوق ما تتخيل
عقد بدر حاجبيه وهو ينظر لهُ قائلًا:حاسك بتتريق بكلمك جد والله
سيف:كويسه لدرجه أنها قاعده جوه بتشرحلى على تفاحه هتشرحنى أزاى
بدر:طيب يا عم دى بتشرحلك هتشرحك على تفاحه أزاى مش حاجه يعنى
صمت بدر فجأه بعدما أستوعب ما قاله وهو ينظر لسيف بصدمه الذى كان ينظر لهُ وهو يُشير يمينه تجاه غرفه بيسان فحرك سيف رأسه وهو ينظر لهُ بخوف ، شعر بدر بالقلق عليه وهو يقول:انا مش عارف أقولك ايه .. إن مراتك توصل لمرحله أنها بتفكر أزاى تشرحك دى فى حد ذاتها كارثه … لو تعرف تخلع أخلع بدل ما تخلعك هى من الدنيا خالص
سيف:الكارثه الأكبر بقى إنها بتقولى لو حصل حاجه لقدر الله هتقول لقاسم على أساس إن قاسم هيعرف يرجعنى تانى
بدر:انا أعرف أن الحامل فى فتره حملها بتمر بتقلبات مزاجيه يعنى شويه تقولك انا حلوه ولا لا بعدها بدقيقه تعيط وتقولك انتَ كداب وبتضحك عليا شويه تقولك حاجه تالته خالص وتدخلك فى حته الخيانه يعنى الحاجات الطبيعيه اللى كلنا عارفينها إنما يوصل الموضوع لدرجه التشريح فانتَ بتلعب فى عداد موتك دلوقتى فنصيحه منى خد بنتك وأجرى المفروض متديهاش الأمان
سيف:انتَ صح انا هاخد بنتى وأرجع البيت تانى عشان انا مش ضامن لو نمت جنبها هصحى تانى ولا لا
بعد مرور الوقت
فى المستشفى
تقدم قاسم من غرفه العنايه وكانوا هم جالسون دلف لها للأطمئنان عليها ووقف ليل ينظر لهُ وبجانبه روز بينما كان قاسم يتفحصها وينظر للأجهزه ولنبضات قلبها التى كانت تسير بشكل طبيعى ولتحسنها الملحوظ ، دق قاسم الجرس وعاد ينظر لها مره أخرى حتى دلف حسن ومعه ممرضه فنظر لهُ قاسم وهو يقول:الأوضه جاهزه
حسن:جاهزه من بدرى
قاسم:طيب المفروض أننا هننقلها دلوقتى
حسن:أتطمنت طيب
قاسم:أيوه الحمد لله حالتها أتحسنت والمؤشرات كلها بتقول كدا
حسن:طيب أنقلها لأن المفروض فى حاله حرجه فى العمليات دلوقتى مع محمود وهتخرج على الرعايه على طول
حرك قاسم رأسه برفق وخرج حسن وتقدمت الممرضه وبدأت بنزع الأجهزه عنها بهدوء تحت نظرات قاسم الذى كان ينظر لكارما وهو يُمسد على رأسها بحنان ، تحدثت روز وهى ترى الممرضه تنزع الأجهزه عنها قائله:الحمد لله كدا عدت مرحله الخطر
أنتهت الممرضه ونزع قاسم جهاز الأكسجين وقام بنقلها على الفراش الآخر بحذر شديد وبدأت الممرضه بتعقيم الأجهزة أستعدادًا للحاله الأخرى ، دلف حسن مره أخرى وهو يقول:خلصت
حرك قاسم رأسه برفق وهو يقول:يلا
تقدم حسن ووقف بالخلف وأنتظر قاسم الذى فتح الباب على مصرعيه وتقدم من الفراش ودفعه حسن للخارج بها وكان قاسم يسحبه إليه وهو يخرج من العنايه وأتجها بها للغرفه ولحقوا هم بهما ، دلف حسن بظهره للغرفه وهو يسحب الفراش بمساعده قاسم ، قام قاسم بوضعها على الفراش الخاص بها بهدوء وحذر ودثرها جيدًا بينما أخذ حسن الفراش وخرج وتقدم ليل وهو ينظر لها وهم ورآه ، نظر لقاسم الذى قال:متقلقش الحمد لله بقت كويسه وعدت مرحله الخطر شويه كدا وهتبتدى تفوق بس مش محتاج أقول بقى لما تفوق دى ايه اللى هيحصل
نظر لهُ ليل وأبتسم قائلًا:البنج
معاذ بسعاده:الله انا عاوز أضحك انا قاعد هنا لحد ما تفوق
نظرت لهُ روز وهى تقول:انتَ معندكش دم والله
معاذ:طب عارفه يا ماما لو ضحكتى
أبتسم قاسم وهو ينظر لكارما وهو يُمسد على خصلاتها ، تحدث باسم وهو ينظر لهُ قائلًا:انتَ عندك عمليات تانى ولا ايه
نظر لهُ قاسم وهو يقول:عندى أربع عمليات بعد محمود
روز:كتير يا قاسم الأربعه ورا بعض دا كل عمليه وقتها مش زى التانيه
قاسم:مانا ومحمود قسمناهم على بعض لأن انا مش هقدر وغير العمليات عندى ناس تانيه محتاج أتابع معاها
باسم:والعمليه الجايه دى أمتى ؟
قاسم:المفروض أنها كانت دخلت من نص ساعه بس انا أخرتها لحد ما كارما تفوق وأتطمن أنها كويسه أكتر
نظر لهُ ليل وهو يُربت على كتفه قائلًا:ربنا يقويك ويجعله فى ميزان حسناتك
أبتسم قاسم وهو يقول:يارب
معاذ:جعان يا قسوم
نظر لهُ قاسم وهو يقول:هتجيبلى أكل يعنى
معاذ بأبتسامه:أجبلك يا سلام
نظر لهُ عبد الله وهو يقول:أومال بتفترى عليا ليه وبتعاملنى المعامله القذره دى
نظر لهُ معاذ بقرف ولم يتحدث فنظر عبد الله لقاسم الذى ضحك قائلًا:حقك عليا انا ولا كأنك شوفت حاجه محبه الأخوات بتبان فى الشده
عبد الله:محبه ايه اللى بتبان انا وهو مبنطقش بعض فى الأساس عارف اللى راح أتجوز وجاب لمراته دُره
ضحك قاسم وكذلك هم فنظر عبد الله لمعاذ الذى كان ينظر لهُ بقرف فقال:أهو أقسم بالله أحنا الاتنين ضراير واقفين لبعض على غلطه
قاسم بضحك:يا عم لو عوزت حاجه متطلبهاش منه عندك عُدى وانا ملكش دعوه بمعاذ
معاذ:اهو قالك أعمل بالنصيحه أحسنلك
نظر لهُ عبد الله وهو يقول:أعمل بالنصيحه ايه يا عيل انتَ أحنا أكبر منك ياض
معاذ:مش هتفرق فرق السن اللى ما بينا مش كبير تقريبًا والله أعلم تلات سنين
نظر عبد الله أمامه وهو يقول:سيبوا الحمار ينهق لوحده
نظر لهُ معاذ هو يصق على أسنانه قائلًا:عارف لولا أن أختك خارجه من عمليات وتعبانه انا كنت قومت دعكتك دلوقتى
بدأت كارما تستفيق نظر لها قاسم وهو يقول:ما شاء الله عليكوا بجد صحيتوها من بنج نصفى
معاذ:أيوه خليها تفوق عشان عاوز أضحك
نظر لهُ قاسم وهو يقول:والله لسلطها عليك لما تفوق
معاذ:أصلًا كارما طيبه وبتحبنى
قاسم:هنشوف
نظر لها مره أخرى ووقف ليل بالجهه الأخرى المقابله لهُ وهم حولها ، تحدث قاسم وهو ينظر لها قائلًا:كارما … كارما سمعانى
سمع أنينها الخافت فقال هو:فتحى عينك طيب انتِ زى الفل
مسد ليل على رأسها بحنان وهو ينظر لها بينما هى كانت تتحدث بصوتٍ خافت للغايه فنظر لها معاذ وهو يقول:انتِ بتشتمينا ولا بتقولى تعاويز
نظر لهُ الصغير وهو يقول:وهى بتتكلم من بوقك يا معاذ ما تتكلم براحتها
نظر لهُ معاذ وهو يقول:بس يا ابن الدوج
نظر لهُ الصغير بغضب وهو يقول:تصدق على رأى جدو انتَ عقاب فعلًا
نظر ليل للجهه الأخرى وهو يضحك وضحكوا هم بخفه فقال معاذ:بس يا شبر ونص
ليل بتكبر:بكرا أكبر وتشوف الشبر ونص دا هيعمل فيك ايه يا معاذ
سمعوا كارما وهى تتحدث بوهن وهى تنظر حولها بوهن قائله:انا فين
نظر لها ليل وهو يقول بأبتسامه:فى المستشفى يا حبيبتى حمد لله على سلامتك
تحدثت هى أثر تأثير البنج قائله:ايه مشبك الغسيل اللى حاطينه فى صباعى دا وبترجعوا تصرخوا زى الحمير فى وش بعض على المشابك اللى بتضيع وبتدبسوها فيا فى الأخر
ضحك معاذ وهو ينظر لها وضحكت روز رغمًا وهى تقول:مشابك غسيل ايه يا كارما اللى بنتخانق عليها
كارما بوهن:مشابك ايه … مشابك الغسيل دا انتِ أكتر واحده بتصرخى فى البيت دا انتِ لو ميتلك ميت مش هتصرخى كدا يا شيخه أقعدى
ضحك ليل ونظر لها وهو يقول:كلنا هنعذرها يا جماعه تخريف البنج
تحدثت كارما بوهن وهى تقول:الصوت دا مش غريب عليا … بس هو راجل كويس يعنى وجدع محدش يستقل بيه
نظر لهم ليل بغرور وأبتسامه وهو يقول:شوف حتى فى عز ما هى بتخرف بتمدحنى بردوا عشان تعرفوا أنى مميز
تحدث عبد الله وهو يقول:طب وانا
تحدثت كارما بوهن وهى تقول:أنتوا جايبين رجاله ولا ايه انا بشعرى يا ولاد الكلب
ضحكوا بينما أكملت هى قائله:اااه مدخلين عليا رجاله الشقه يا عالم يا واطيه وربنا لبلغ عنكوا أنتوا وشكوا وش إجرام انا عارفه مبرتحش لخلقتكوا دى
تحدث قاسم بعدما أشار لهم بالصمت وهو يميل نحوها قائلًا:بيدايقوكى فى حاجه الناس دى
كارما:مدخلين عليا الشقه رجاله الكلاب دى وبيقولى هاتى رقمك وعليه بوز أوسخ من بوز البطه
ضحك قاسم وهو ينظر لها قائلًا:طب وانتِ قولتيله
كارما بوهن:وانتَ فاكرنى هسكتله شتمته وفرجت عليه الشارع كله وقولتلهم الراجل دا مش كويس كلهم نزلوا فيه ضرب الواطى أبن الواطيه
تحدث عُدى بأبتسامه وهو ينظر لها قائلًا:الله أنثى
كارما:لو راجل يا ابن الظريفه تعالى وانا هوريك
ضحكوا وسقط معاذ أرضًا وهو يضحك بشده بينما نظر قاسم لهم وهو يقول:قسمًا بالله نصفى
باسم:فوقها يا عم دى مش عاتقه حد شتيمه
كارما بوهن:مين الحيوان اللى بيتكلم دا
باسم:شكرًا يا محترمه
تحدث ليل وهو ينظر لها قائلًا:بقولك ايه
كارما بوهن:الله صوته حلو وشكله محترم أؤمر يا عسل
نظر لهم ليل ويضع يده على وجهه ويضحك فقالت هى:اااه انا عارفه انا عارفه عيله بنت كلب كلها اااه أولهم عمتى العقربه دى اللى مقومه الكل على بعضه دى هتخش جهنم دى
ليل بأبتسامه:الحمد لله أن غاده مش هنا
أكملت كارما وهى تقول:انا مكنتش مرتحالها وليه عقربه كدا أعوذ بالله منها ولا عمامى جتهم ستين خيبه ملهمش لازمه قسمًا بالله ما حد سالك فى العيله بنت الكلب دى غير بابا راجل كدا سكره
معاذ:هى شايفه حد وبتتكلم معاه ولا ايه هو البنج أتطور وانا معرفش
قاسم:انتَ بالذات لو أتحطيت مكانها لنفضى اللزق عليك عشان انتَ هيطلع منك كلام ألعن من دا
كارما بوهن وضيق:بس بس بس خمسين واحد بيتكلموا فى بوق واحد
معاذ:خمسين ايه يا بنت العبيطه أحنا أتنين بس انتِ بتسمعيهم بصدى صوت
كارما:مين ابن القرعه اللى بيتكلم دا مش انتَ ياض الزبال مجتش أمبارح ليه يا ابن الجزمه دا انا هخلى يومك أسود فالح ييجى يبجح ويجعر زى الجاموسه عشان الفلوس
ضحك عبد الله ونظر ليل لروز ولم يستطع التماسك وضحك قائلًا:حقك عليا انا عارف أنك أتشتمتى كتير النهارده هى ليها عذرها هى بتتعامل معانا مش على أساس اننا اهلها أصلًا
معاذ بذهول:بقى انا زبال على أخر الزمن
نظر قاسم لها وعلم أنها تستفيق نقل نظره لمعاذ وهو يقول:ما تروح تجيبلى أكل يا معاذ عشان جعان وقدامى ربع ساعة وأدخل العمليات تانى
معاذ:عايز تاكل ايه طيب
قاسم:أى حاجه تلاقيها قدامك هاتها المهم أن انا أكل
حرك معاذ رأسه وتحدث ليل الصغير وهو يقول:وانا كمان جعان
خرج معاذ وهو ينظر لهُ قائلًا:لا مش هجيبلك حاجه يا شبر ونص
نظر ليل لباسم الذى قال:بيضحك عليك هيجيبلك
فتحت كارما عينيها وهى تنظر لليل الذى وقع نظرها عليه وقال بأبتسامه سعيده:حمدلله على سلامتك يا قلب ليل
أبتسمت كارما بخفه وهى تنظر لهُ وقالت بخفوت:الله يسلمك يا بابا
تحدثت روز وهى تقول بأبتسامه:حمدلله على سلامتك يا حبيبتى
كارما بأبتسامه:الله يسلمك يا ماما
قاسم بأبتسامه:طب ما أحنا طلعنا جامدين أهو وسترونج وومن
كارما بأبتسامه:انتَ اللى عملتلى العمليه صح
قاسم بأبتسامه:انا اللى دخلت وخدت الصدمه وخرجت
عبد الله بأبتسامه:وانا اللى سيبت الشغل وجيت جرى أول ما عرفت
كارما بأبتسامه:ربنا يخليكوا ليا
عُدى بأبتسامه وغمزه:الله أنثى
عقدت كارما حاجبيها وهى تقول:مش فاهمه
قاسم بضحك:لا دى قصه كبيره حضرتك هنحكيهالك فى البيت
تقدم ليل من فراشها وهو يقول:ماما
نظرت لهُ كارما وأبتسمت لهُ نظر ليدها ومدّ يده الصغيره ووضعها على يدها وهو يقول:هو انتِ لسه تعبانه
حركت رأسها برفق وهى تقول:متخافش يا حبيبى انا كويسه
تقدم باسم ووقف بجانب فراشها ومال بجزعه وهو يُقبل جبينها قائلًا بأبتسامه:حمدلله على سلامتك … رعبتينى عليكى
نظرت لهُ بأبتسامه وقالت:عارفه أنك هتخاف عليا على فكره
باسم بأبتسامه:يا سلام على الثقه
ضحكت بخفه فقال ليل بأبتسامه:ينفع التهور دا
نظرت لهُ بأبتسامه وهى تقول:أكيد مش هستنى تيجى فيك يا بابا
ليل:وايه يعنى مش أحسن ما تيجى فيكى
كارما:لا تيجى فيا لكن متجيش فيك مش هستحمل
ليل:دا على أساس إن انا بارد مثلًا
قاسم:خلاص وحدوا الله اللى حصل حصل خلاص وهى بقت كويسه أهى وزى القرده
تحدث ليل الصغير وهو ينظر لوالده قائلًا:هو معاذ أتأخر ليه يا بابا انا جعان
نظر لهُ باسم وهو يقول:جاى خلاص يا حبيبى
نظرت لهُ كارما وقالت:هو مكالش يا باسم
نظر لها وهو يقول:مكنش راضى ياكل أى حاجه من بعد ما عرف اللى حصل وكان مقضيها عياط
نظرت لهُ كارما ومسدت على خصلاته وهى تقول بحنان:معلش يا حبيبى معاذ زمانه قرب يوصل
لحظات ودلف معاذ نظروا لهُ وقال قاسم:ايه يا معاذ كل دا بقولك ربع ساعه وهدخل العمليات تانى
معاذ:أعمل ايه يعنى أطير
أخذ قاسم الطعام منه وهو يقول:انتَ مجبتش لليل
معاذ:لا يا عم جبتله يكش يطمر فيه بس
أبتسم ليل وهو ينظر لهُ فنظر لهُ معاذ وهو يقول:شوف بالرغم من اللى بتعمله فيا انتَ والمتخلف اللى هناك دا بس انا طيب معاك وجبتلك أكل عشان صعبت عليا
أخذه الصغير منه وهو يقول بأبتسامه:شكرًا يا معاذ
نظر لهُ معاذ بطرف عينه وهو يقول بأبتسامه:العفو يا أستاذ ليل
تحدث قاسم وهو ينظر لهم قائلًا:هطير انا بقى ألحق أكل عشان ورايا عمليه
ليل بأبتسامه:ربنا معاك
نظر قاسم لكارما وهو يقول:هخلص وأعدى عليكى أتطمن عليكى
حركت رأسها برفق وهى تقول:روح كل عشان تلحق
ودعهم قاسم وخرج ونظر معاذ لها وهو يقول بضحك:دا انتِ طلع لسانك طويل وقليله الأدب .. بقى انا زبال يا واطيه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

اترك رد