روايات

رواية احتواء قلب الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم عبير سليم

رواية احتواء قلب الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم عبير سليم

رواية احتواء قلب البارت الخامس والعشرون

رواية احتواء قلب الجزء الخامس والعشرون

احتواء قلب
احتواء قلب

رواية احتواء قلب الحلقة الخامسة والعشرون

ما تلك الأصوات التي تنبعث في المكان فمنذ قليل كانت أصوات الموسيقى و الرقص تصدح في جميع الارجاء و الآن لا نسمع سوى أصوات عربة الإسعاف و التي تجري في الطريق معلنه عن ضرورة افساح الطرق أمامها حتى لا يلحق الضرر بالمريض الذي معهم و الذين يودون اللحاق به قبل أن يصيبه مكروه و بمجرد وقوف العربه أمام المستشفى يهرول إليهم لفيف من الأطباء و الممرضين والذين يساعدون في حمله سريعا إلى الداخل و توقيع الكشف عليه و من ثم تقرر وضعه في غرفة العنايه المركزه ليكون تحت الرعايه المشدده حتى يتم استكمال بقية الفحوصات و الاشعه و الجميع في حاله من الصد.. مه
تجلس على المقعد و هي غير قادرة على التنفس تشعر باخت**ناق شديد و بأن رو. حها تنسحب منها تحاول التحدث و لكن شهقاتها المتتاليه تقف حائلا بينها و بين التفوه بأي كلمه أصبحت مقرحة الجفن من شدة البكا.. ء على زوجها و رفيق عمرها بينما كلتا الاثنتين جنه و نجلاء يحاولان تهدئتها و التخفيف من رو. عها يحاولان بث الطمأنينه بقلبها و لكنها تهذى كمن فقدت صوابها و لما لا و من هو الآن في تلك الحاله حبيب عمرها : بقاله كام يوم تعبان مش عاجبني و اقوله شكلك تعبان يا يونس يقوللي ضغط شغل ضغط شغل الله يخرببيت الشغل و سنين الشغل
نجلاء : اهدي يا طنط مينفعش اللي بتعمليه ده مش حيفيد بحاجه ادعيله ربنا ينجيه و يشفيه
جنه : ان شاء الله حيبقى كويس و الله ان شاء الله ربنا حيقف معاه و يتم شفاه على خير
اسماء : يارب يارب اقف معانا يا رب ملناش غيرك يارب اشفيهولي و اشفيه لبناته اللي ملهمش غيره يارب
جنه : ان شاء الله و الله حيبقى بخير تعالي معايا اتوضي و صللي و ادعي ربنا
تاخدها نجلاء و جنه عشان تتوضى و تصللي ركعتين لله و يقعدوا في الأوضه اللي حجزهالهم هادي عشان يقعدوا براحتهم فيها
و بعد شويه ناديه تتصل عليهم عشان تطمن تسيبها جنه مع نجلاء و تخرج برة الأوضه ترد عليها
ناديه : طمنيني يا جنه ايه الاخبار يا حبيبتي
جنه : في العنايه يا ماما
ناديه : و اسماء عامله ايه
جنه : منهاره و الله يا ماما مبطلتش عياط من وقت ما جينا
ناديه : يا حبيبتي ربنا يشهيه يارب و يقومهلهم بالسلامه وهادي يا جنه
جنه : هادي وفهد جوة عند الدكتور بيفهموا منه الوضع ادعيله يا ماما
ناديه : بدعيله و الله يا جنه ده البشمهندس غالي عندي اوي و ربنا العالم ده كفايه وقفته معانا وقت اللي حصلك ربنا يشفيه يارب و يقومه بالف سلامه لمراته و بناته
هما بناته صحيح عرفوا ان باباهم تعبان يا جنه
جنه : أيوة يا ماما هادي كلمهم و قالوا انهم حيحجزوا في أول طياره و ينزلوا علطول
ماما معلش حبيبتي هادي و فهد جايين حطمن منهم وارجع اكلمك مع السلامه حبيبتي : هاه يا جماعه طمنوني
هادي كانت عيونه محمرة من كتر العياط لدرجة انه رمى نفسه عالكرسي و خبى وشه بين ايديه و هو بيبكي
جنه : هادي يا حبيبي في ايه
ايه اللي حصل يا فهد
فهد : البشمهندس تعبان اوي يا جنه ربنا يستر و الدكتور بيقول لازم قلب مفتوح بس لما حالته تستقر
جنه : لا حول ولا قوة الا بالله ربنا معاه يارب ان شاء الله يخف يا حبيبي ان شاء الله يبقى كويس هادي انت مؤمن بربنا و عارف ان ده قضاء ربنا و قدره وان شاء الله يبقى كويس يا حبيبي
هادي : غصب عني يا جنه مش قادر
تاخده جنه فحضنها و يبكي زي الأطفال : أنا عارفه و الله غلاوته عندك و حسه بيك بس حالتك دي مش حتفيده بحاجه هو محتاجك تبقى قوي واقف على رجلك جدار يقف ادام اي حد يحاول ينتهز فرصة تعبه و يسببلله الضر. ر بأي شكل الست اللي جوة دي ليها حق عليك انك تقويها و تطمنها و تاخد بايديها طب بزمتك لما تشوفك انت ياراجل عامل في نفسك كده هي حتعمل ايه الغلبانه دي انتم اللي حتستمد منكم القوة عشان تبقى كويسه و بناته اللي كلها يوم و اللا يومين و يبقوا هنا مين اللي المفروض يطمنهم و هما بنات صغيرين لسه عودهم أخضر محتاجين الدعم و القوه مش انت
هو انت مش دايما تقول انهم بيعتبروك اخوهم
هادي : غصب عني مش بأيدي يا جنه مش قادر اتخيل للحظه واحده ان ممكن البشمهندس ميكونش معانا انا عندي ام. وت اروح فستين داه. يه لكن هو لاء لاء ياريت ياخد قلبي انا يعيش بيه هو يونس ده ابويا يا جنه ابويا اللي رباني وكبرني و صرف علية و خلاني بني آدم عمره ما بخل علية بحاجه و لا قصر معايا فحاجه لولاه مكنش حيبقى فيه هادي و لا كان حيبقى لية وجود من أساسه
يونس بالنسبالي مش واحد ليه افضال علية و خلاص لا و الله يونس ده روحي ذكرياتي حياتي عمري كله يا جنه انا مستعد اعمل اي حاجه في الدنيا بس هو يعيش يعيش يا جنه يعيش
جنه و هي بتمسح دموعها و بتمد ايدها و تمسح دموعه هو كمان :حيعيش و الله حيعيش ان شاء الله خللي ثقتك في ربنا كبيره احسن الظن بربنا يا هادي
هادي : ونعم بالله يارب يارب انت الشافي اشفيه يارب
جنه : فهد انت كمان بتعيط يا فهد و انا اللي بقول عليك قوي
فهد : احنا اقويا بيهم هما يا جنه احنا بنستمد قوتنا منهم هما يلتفت ليجد ابيه قادما نحوهم : سلام عليكم
يردون عليه السلام و يسألهم عن يونس
فهد : تعبان اوي يابابا ادعيله يابابا
عارف : ان شاء الله خير يا حبيبي ربنا حيقف جمبه ان شاء الله يونس طول عمره طيب ومحترم بيقف جمب الغلبان و عمره ما جه على حد و لا اخد حق مش حقه وان شاء الله ربنا مش حيسيبه و حيقف جمبه و يشفيه
من سار بين الناس جابرا للخواطر ادركته عناية الله في جوف المخاطر
سرعان ماتنتشر الأخبار عالميديا و ينتشر خبر مرضه بسرعة البرق
يدخل عليه مكتبه : شفت با باشا اللي حصل
شهاب : بس على الله ميقومش منها زي القرد
عزت : بيقولوا انه في العنايه و حالته صعبه اوي
شهاب : احسن خلينا نرتاح منه بقى
المهم قللي اخبار الشغل ايه
عزت : كله تمام با باشا
شهاب : والحفله عملت فيها حاجه
عزت : اتفقت مع المنظمين و حنظبط الدنيا متقلقش
شهاب : خللي بالك دي حتكون اول حفله اعملها بعد آخر حفله اللي حضرها كارم العمده
عزت : الله يرحمه بقى و اهو راح مكان ما راح و خلينا بقى في اللي عايشين و دول بقى مصالحهم معانا حخليهم ييجوا متقلقش
شهاب : وانت الصادق دي مصالحي هيا اللي معاهم
روح دلوقتي شوف شغلك و بعد كده نتكلم
عزت : ماشي يا باشا عن اذنك
يرفع سماعة التليفون و يتصل عليها و بمجرد ما تلاقي رقمه تتر. عب : ده شهاب يا احمد
احمد : وايه يعني ما تردي
ذكرى : ايوة يا حبيبي ابدا لقيت نفسي زهقانه قلت اروح اتمشى شويه واشتري شوية حاجات حاضر مش حتاخر سلام
احمد : مالك مرعوبه كده ليه
ذكرى : بحسه فاهم كل حاجه بس بيستعبط
احمد : هههههههههه مايفهم هو ليه عندك حاجه
ذكرى : لا طبعا ملهوش عندي حاجه بس بردو
احمد : مفيش بردو و بعدين انا محبش تجيبي سيرة راجل على لسانك وانتي معايا
ذكرى : المشكله اني مبقدرش اعمل حاجه من ورا شهاب ودي اول مره اكلم حد او يكون لية علاقه بحد من وراه
احمد : من ورا مين شهاب ههههههههه شهاب ده مين اللي تعمليله حساب وانتي معايا ده اوعي تكوني صدقتي شوية الحركات بتاعته دي شهاب ده صرصار اقدر ادوس عليه بجذمتي في أي وقت و امحيه من على وش الدنيا
ذكرى : معقوله
احمد : هههههه مش بقولك مش فاهمه حاجه و بعدين هو احنا حنضيع الوقت في الكلام عن واحد زي ده
لاحظي اني سايب شغلي و مصالحي و مفضليك نفسي فمتضيعيش الوقت عالفاضي بقى ياللا قومي بقى ارقصيلي عاوزك تدلعيني شويه و تنسيني تعب الشغل و همه
ذكرى : هههههههه بس كده من عيوني ده انت تؤمرني يا باشا
تبدأ تشغل اغنيه و تتراقص ادامه و تتمايل عليه و هو بيشرب و يدخن لحد ما ياخدها و يدخلوا يكملوا وقتهم مع بعض و بعد مرور وقت مش طويل تقوم تدخل تاخد دش و تطلع تلبس هدومها عشان تمشي فتلاقيه بيسحب شيك من الدرج و بيكتبلها مبلغ : خدي يا قلبي
ذكرى : حبيبي مش كل مرة تديني متحسسنيش اني جايه عشان الفلوس انا باجي هنا عشانك انت و عشان اريحك و ابسطك و بس
احمد : و زي ما نتي بتبسطيني انا كمان لازم ابسطك و بعدين ده عشان تشتري كل اللي انتي عاوزاه
ذكرى و هي بتاخد منه الشيك و بتبوسه من خده : حبيبي منحرمش منك
حشوفك قريب
احمد : أكيد لما احس اني محتاجك حكلمك
ذكرى : وانا تحت امرك يا باشا ذكرى ملك اشاره منك
و فجأة تشعر بألم : اااه
احمد : مالك في حاجه
ذكرى : مش عارفه بس حسيت فجأة بألم
احمد : هههههههه ايه مقدرتيش تستحملي و اللا إيه مع انك بطل يعني
ذكرى : اه اكيد بصراحه اصلك جامد اوي وميبانش عليك يا باشا
احمد : طبعا جامد و اديكي شفتي وجربتي و اللا ايه رايك
ذكرى : و هي دي فيها كلام يا باشا ده انت شقي اوي و كل مرة بحسك بترجع شباب اكتر من المرة اللي قبلها
احمد : وهو انا مش شباب و اللا إيه يا ذكرى
ذكرى : الشباب شباب القلب يا باشا وانت قلبك حديد هههههههههه
وبينها وبين نفسها : جتك خيبه ده انت هديت حيلي عشان تتحرك و لولا المنشطات اللي انت واخدها مكنتش عرفت حتى تطلع عالسرير هيبه و طول و عرض و فلوس ملهاش اول من الاخر و كل ده عالفاضي بس مش مهم مانا عندي شهاب و عدي و بكرة يبقى فيه غيرهم بكتير المهم دلوقتي فلوسه اللي زي الرز دي ده انا لو ححكيله حدوته قبل النوم معنديش مانع ما دمت حيبقى معايا الفلوس دي كلها
أحمد : مالك سرحتي في ايه
ذكرى: سرحت فيك طبعا تعرف اني نفسي ممشيش من هنا وافضل جمبك علطول
احمد : حيحصل ما دمتي مريحاني يبقى اكيد حيحصل
يمد ايده و يفتح الدرج و يخرج علبه و يفتحها ادامها فتبص للعلبه و تنبهر : الله ده حلو اوي
احمد : مدي ايدك و حطيه فصوباعك
تلبس ذكرى الخاتم و هي منبهره بيه : ده على ادي بالظبط
احمد: ياللا كنت جايبه للمدام بس مش خساره فيكي
تحضنه :يا حبيبي يا احمد مكنتش عارفه اني غاليه عندك اوي كده انا مش مصدقه عنيه معقوله الخاتم ده لية انا
احمد :وطول مانتي حتفضلي مريحاني حتاخدي اكتر بكتير
ذكرى :وانا معاك و تحت رجلك و رهن اشاره منك يا باشا
……………………………………………
في اليوم التالي يبدأ الدكتور يسمح لهم بالدخول ليه و لكن سمح لكل واحد بخمس دقايق مش اكتر دخلت اسماء و دخل فهد و باباه و جه الدور على هادي اللي مقدرش يمنع دموعه من انها تنزل اول ما شافه في الحاله دي قعد ادامه و مسك ايده و باسها و يونس مد ايده و مسحله دمعه من عينه و اتكلم بصوت ضعيف : مش عاوزك تبقى ضعيف عاوز اشوف هادي القوي اللي مفيش حاجه ممكن تهزمه
هادي : الف سلامه عليك يا ابويا سلامتك يا اغلى الناس
يونس : الله يسلمك يا حبيبي هادي لو حصللي حاجه اسماء و البنات امانه فرقبتك
هادي : الله يخليك متقلش كده حتبقى كويس و الله حتبقى كويس حتعمل العمليه و حتقوملنا بالف سلامه
يونس : ان شاء الله يا هادي ان شاء الله
يطلب منه الدكتور انه يخرج يبوسه من راسه و يخرج
و يتصل عليه مسعد عشان يطمنوا عليه و فضلوا يدعوله
و ييجي عمرو عشان يطمن عليه
و يمر الوقت و تبدأ حالته في الاستقرار نوعا ما لكنه لسه في العنايه
و بعد مرور يومين يروح هادي المطار و تروح معاه جنه عشان يستقبل جيلان و بيسان في المطار و اللي اول ماشافوه تلقائيا جروا عليه و اترموا فحضنه و فضلوا يبكوا بشده و هو يطبطب عليهم و يطمنهم انه ان شاء الله حيبقى كويس و يعرفهم على جنه و يسلموا عليها : الف مبروك يا جنه
جنه : الله يبارك فيكي حبيبتي
جيلان : احنا مبسوطين اوي عشان ابيه هادي انتي متعرفيش هو غالي عندنا ازاي و لما عرفنا انه اتجوز و مبسوط اوي كان نفسنا اوي نشوفك و نتعرف عليكي
جنه : وانا كمان والله من كتر الحكايات اللي حكهالي هادي عنكم خلاني نفسي اشوفكم اوي بس انا الصراحه متلغبطه بينكم انتوا شبه بعض اوي مين فيكم بقى بيسان
بيسان : أنا بيسان و هي جيلان
هادي : طب ممكن نركب و نتكلم في الطريق براحتنا
ياخدهم ويركبوا العربيه كلهم و بعد ما كانوا منها. رين قدرت جنه انها تهديهم و تطمنهم انه حيبقى بخير و حاولت تغير الكلام عشان تهدي الجو شويه : طب انا بقى دلوقتى افرق بينكم ازاي
هادي : من لون الشعر بيسان شعرها اسود لكن جيلان بني شويه ده غير كمان الغمازة بيسان عندها غمازتين لكن جيلان عندها غمازة واحده
جنه : كده تمام يبقى انا كده حعرفكم من بعض
بيسان : شاطر يا ابيه هادي انتي عارفه يا جنه مكنش في حد بيعرف يفرق بيننا غير بابي ومامي و ابيه هادي بس و دايما في المدرسه كانوا بيتلغبطوا بيننا
جنه : بس انا خلاص حنضم للفريق بتاعهم
انتوا كده خلاص خلصتوا الدراسه
جيلان : أيوة خلاص احنا بس كنا بنظبط شوية حاجات كده عشان نبقى تمام و منحتجش نرجع تاني
جنه : يعني مفيش سفر تاني خلاص
بيسان : لاء خلاص احنا عاوزين نفضل مع بابي و مامي يارب بابي يبقى كويس انا خايفه عليه اوي
هادي : حيبقى كويس ان شاء الله يا حبيبتي اطمنوا والله الدكتور طمنا عليه
يوصلوا المستشفى و تاخدهم اسماء فحضنها و يفضلوا يب. كوا و تهديهم بكل الطرق و يسلموا على فهد و نجلاء و بعد شويه يسمحلهم الدكتور يدخلوله العنايه و يطمنوا عليه بابي حبيبي الف سلامه عليك يا بابي ان شاء الله حتبقى كويس
يونس : حمد الله على السلامة حبايبي
لو حصللي حاجه خللوا بالكم من نفسكم و خللوابالكم من ماما
جيلان : لاء يا بابي متقلش كده حضرتك حتبقى كويس ان شاء الله يا بابي
يخرجوا من عنده و يفضلوا مع مامتهم و ييجي بعض الأقارب من ناحية يونس و من ناحية اسماء ليطمئنوا عليه و يقعدوا شويه و يمشوا لكن هادي و فهد كانوا معاهم مسابوهمش و لا لحظه و طلب هادي من جنه انها تاخد نجلاء و يروحوا يرتاحوا شويه و ادام ضغطهم اضطروا يروحوا يرتاحوا و يرجعوا مرة تانيه
و لكن تتوالى التليفونات على هادي من الشركه : في إيه يا هادي
هادي : كل شويه يتصلوا من الشركه
فهد : هادي روح شوف شغلك و اطمن انا معاهم مش حسيبهم
هادي : لاء يا فهد مش حقدر امشي
فهد : و انت بتعمل ايه بس دلوقتي الدكاترة طمنونا و قالوا ان حالته مستقره الحمد لله ومدام اسماء مع بناتها واكيد محتاجين يبقوا مع بعض براحتهم و البشمهندس في العنايه وانا معاهم و الله مش حسيبهم لكن انت روح شوف شغلك و امضي الأوراق اللي محتاجينها و روح خد دش و غير هدومك اللي ريحتها طلعت دي
هادي بابتسامه : فقري
فهد : أيوة كده اضحك ان شاء الله حيبقى كويس والله
هادي : يارب يا فهد
فهد : بس انت صحيح مقلتليش هو انتوا كنتوا فين لما رنينا عليكم ده انت رديت بعد ما غلبتنا يابني و انا ارن عليك من ناحيه و نجلاء ترن على جنه من ناحيه كنتوا بتعملوا ايه هاه عاوز اعرف
هادي : كنا بنرقص سلو
فهد : بترقصوا ايه سلو
هادي : ايوة يا فهد فيها حاجه دي و التليفونات بتاعتنا كانت برة بعيد عننا ده احنا سمعناه بالصدفه
فهد : سلو ده انتوا عالم غلابه اوي و الله
هادي : امال انتوا كنتوا بتعملوا ايه يا فالح
فهد : لا يا حبيبي احنا أكبر من كده بكتير احنا تخطينا مرحلة الحضانه دي من زمان احنا كنا بنتناقش في حل مشكلة القدس
هادي :ياراجل علية طب انا ماشي و مش حتأخر
فهد : مع السلامه يا ضنايا
سلو كانوا بيرقصوا سلو هههههه ايه العالم التافهه دي ياللا كل واحد عقله مريحه
يروح هادي الشركه و يمضي الأوراق المهمه و همسه تطمن منه على صحة يونس و فعلا يرجع الشقه و جنه تتحايل عليه ياكل اي حاجه فياكل حاجه بسيطه و ياخد دش و يرجع بسرعه و يطلب منها ترتاح اسماء معاها بناتها فمفيش داعي وجودها دلوقتي خليهم ياخدوا راحتهم مع بعض
و يرجع تاني عالمستشفى و أثناء دخوله كانت عربية الإسعاف بتقف ادام الباب و بينزلوا منها مريض واضح من معالم وشه انه كبير في السن و معاه شابين بيجروا جمب الممرضين و هما بيتحركوا بيه لجوة و سمع واحد فيهم بيكلم التاني : ان شاء الله بابا حيبقى كويس يا أدهم
هادي لنفسه : ربنا يشفى كل مريض يارب
بعد مرور يومين تحسنت حالة يونس و تقرر نقله لغرفة عاديه لحين إجراء العمليه له
فكان الطبيب خارج مكتبه و هادي يتحرك بين طرقات المستشفى يتجه إلى مكتب ذاك الطبيب ليطمئن على صحته بعد خروجه من العنايه و دخوله غرفه عاديه فيتقابلان و يتحدثان سويا
و كان على الجانب الآخر يقفان و يتحدثان سويا عن حالة ابيهما الصحيه و تدهورها بشكل سريع و أنه لا يستطيع تجاوز صدمة وفاة اخيهما و حفيده في حا.. دث سير و هذا الأمر قد يودي بحياته
و بعدين يا مراد بابا كل يوم حالته بتسوء اكتر من اليوم اللي قبله
مراد : مش ابنه يا أدهم و حفيده كمان و انت عارف بابا كانت روحه فيه هو و ابنه و سبحان الله يروحوا فنفس اللحظه الله يرحمهم
ده كان أطيب و احن واحد فينا يروح كده فجأة من بين ايدينا
أدهم : حنعمل ايه بس يا مراد دي حكمة ربنا و ده عمرهم
المهم دلوقتي بابا يتحسن و يخرج من هنا بالسلامه
و فجأة يتوقف بهما الزمن و هما يرونه و هو يقف مع الطبيب و يتحدث إليه
_مراد انت شايف اللي انا شايفه
مراد : مش معقول يا أدهم هو في شبه بالشكل ده سبحان الله صحيح يخلق من الشبه أربعين
أدهم : دول فوله و انقسمت نصين زي ما بيقولوا ده لو مكناش دف. ناه بايدينا كنا قلنا انه هو و لسه حي و اللي اد. فن ده حد تاني
مراد : خلاص يا أدهم اخوك الله يرحمه بين ايدين ربنا المهم دلوقتي اننا نطمن على بابا و صحته تتحسن
يسمع صوت تليفونه بيرن : عمتك حروح جنب الشباك ارد عليها عشان هنا مفيش شبكه
يعدي من جمب هادي و عينه عليه مش قادر يبعد عينه عنه من شدة الشبه اللي بينه و بين اخوهم اللي لسه متوفي
يفتح الخط : أيوة يا عمتي ازيك يا حبيبتي عامله ايه
_الحمد لله يا حبيبي طمني على ابوك يا مراد عامل ايه دلوقتي
مراد : تعبان اوي و الله يا عمتي رافض كل حاجه مفيش على لسانه غير سليم و يامن و بس و كل شويه يقول عاوز اروحلهم
_يا حبيبي يا اخويا الله يصبر قلبه يارب الضنا غالي اوي يا مراد. و هو كان بيحب سليم الله يرحمه اوي هو و ابنه الله يرحمهم يارب
مراد : بس ده فات على وفاتهم اكتر من تلت شهور يعني المفروض كان يبقى كويس لكن هو مش قادر يا حبيبي يفوق و يرجع يبقى كويس
_و لو فات الف سنه يا مراد عمرهم ما بيتنسوا ابدا اسألني انا
مراد انا عاوزة اشوفه يا مراد فاروق وحشني اوي و عاوزة اشوفه
مراد : حاضر يا عمتي نطمن عليه بس وان شاء الله اجيبك معانا تشوفيه هو بيحبك اوي و يمكن لما تقعدي و تتكلمي معاه يهدى شويه
_ان شاء الله يا حبيبي ده ابوك ده الغالي ربنا ميحرمناش منه يارب
مراد : و لا يحرمنا منك يا عمتي يقفل معاها السكه و يكون هادي رجع الغرفه يطمن على يونس و أنه فعلا بدأت حالته تتحسن
مراد : عمتك عاوزة تيجي تشوف بابا قلقانه عليه اوي
أدهم : يا حبيبتي يا عمتي انت عارف يا مراد انا اوقات بحسها انها امي مش عمتي من حنيتها علينا
مراد : سبحان الله اسم على مسمى جميله و هو فعلا جميله ده احنا من يوم ما وعينا عالدنيا و احنا فحضنها عمري ما حنسى اما ماما تعبت اوي و مكنتش بتقوم من عالسرير و عمتي هي اللي كانت بتراعينا و تنيمنا فحضنها و تذاكرلنا دروسنا و بتاكلنا بايدبها لحد ما بقت ماما كويسه و صحتها أتحسنت
أدهم : و هو في حد زي عمتك يا مراد ده كفايه اخلاصها لذكرى جوزها اللي سابها وهي لسه فعز شبابها سبحان الله يا أخي عمري شفت وفاء بالشكل ده يعني جوزها يتوفى و هي حامل و يشاء القدر انها ابنها كمان يتوفى و هي بتولده يعني خلاص مبقاش في حاجه تخليها تقعد و جالها عرسان أشكال و الوان
مراد : ده لحد دلوقتي لسه بيجيلها
أدهم : ماهي الصراحه قمر و ولا باين عليها سن لا و اخوك سليم الله يرحمه كان شبهها اوي لدرجة ان كل اللي كان يشوفه و هو صغير و هو ماشي معاها يفتكروه ابنها
مراد : الفكرة مش كده هي شبه ابوك اوي و سليم الله يرحمه كان اكتر واحد فينا شبهه فطبيعي انك تقول عليه انه شبهها لكن في الحقيقه هو كان شبه ابوك اكتر
أدهم : فعلا ابوك و اخوك و عمتك نسخه واحده الله يرحمك يا سليم و مع كل ده اصرت انها متتجوزش تاني و تعيش على ذكرى جوزها و تقولك انا عاوزه اتقابل معاه هو وابننا في الجنه
مراد : و اللا مشوار المقابر اللي لازم كل أسبوع تروحه و تفضل هناك طول النهار تحكي لجوزها و ابنها كل اللي حصل و تكلمهم كأنهم سامعينها
ياااه انا عمري ما شفت و لا حشوف كده في الدنيا
أدهم : عشان كده مش عاوز تتجوز
مراد : بصراحه اه نفسي الاقي واحده زي عمتي جميله في أخلاصها و حنيتها و طيبة قلبها نفسي اوي يا أدهم
أدهم : ربنا يوعدنا يا سيدي انا وانت باتنين ولاد حلال بس ربنا يطمنا على بابا يا مراد
أدهم : يارب يطمنا عليك يا بابا ياحبيبي يارب
……………………………………..
يتحرك في المستشفى و هو يرتدي قبعه على راسه و يخفي وجهه بنظارة سوداء حتى لا يتعرف عليه احد فهو شديد الحرص الا يراه احد و لايعلم بدخوله عنده بأي شكل
يترقب الوضع حتى يتأكد من انه بداخل حجرته بمفرده فيمسك المقبض بيده و يدخل اليه و يغلق خلفه الباب سريعا
بينما كان هو على الطرف الآخر مغمض العينين و لكنه استشعر بوجود احد ما بالغرفه فسرعان ما انتبه و أدار له وجهها بينما الآخر رفع قبعته و خلع النظاره عن عينيه لينطق باسمه في وهن و ضعف : عدي

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية احتواء قلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *