روايات

رواية لم أكن يوما سجينتك  الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سولييه نصار

رواية لم أكن يوما سجينتك  الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سولييه نصار

رواية لم أكن يوما سجينتك البارت الخامس والعشرون

رواية لم أكن يوما سجينتك الجزء الخامس والعشرون

رواية لم أكن يوما سجينتك الحلقة الخامسة والعشرون

الفصل الخامس والعشرون(بداية جديدة )
-انتِ بتغيري من رائد يا تمارا ؟!
-قالها عمار وهو بيحاول يكتم ضحكته …بصتله تمارا بغضب وقالت:
-ليه اغير منه إن شاء الله …ايه اللي انت بتقوله ده يا عمار وهغير ليه ؟!
رفع حواجبه وهو بيغيظها وقال:
-معرفش …يمكن عشان بحبه اكتر منك …
وشه بهت وبصتله بزعل وغيرة وقالت:
-انت فعلا بتحبه اكتر مني؟!
ضحك عمار عليها وقرب منها وهو بيبوس رأسها وبيقول:
-يا عبي*طة بضحك عليكي …
مسكته من قميصه وقالت بطفولة:
-يعني انت بتحبني أنا اكتر منه …
ضحك وباسها علي مناخيرها وقال :
-وبحبك أنتِ اكتر مني شخصيا
ابتسمت ليه وحس عمار أن وشها بينور …بينور بالطريقة اللي هو بيحبها …هو عارف أنه آذ*اها كتير وهو مش فخور باللي عمله ابدا …وهيفضل طول حياته يعتذر عن الال*م اللي سببه ليها ..بس عارف ان تمارا متفهمة الا*لم اللي مر بيه …لأنها حاولت تساعده كتير يتخطاه وهو كان رافض …بس المرة دي لا …المرة دي هيمسك ايديها ويعدوا ده سوا …هيجتازوا المرحلة دي بأمان …
-يالا يا روميو هنتأخر يا حبيبي ..
قالها رائد بزهق وهو شايف عمار حاضن تمارا بحب …كان حاسس بالغيرة فعلا لانه اتمني ان هو وحور يكونوا في الموقف ده …حور …قال رائد اسمها بحب وغمض عيونه وهو بيتخيلها معاه …بيتخيل عيونها البنية الجميلة بتبصله بحب …شعرها الطويل اللي بيطير حواليها ..ايديها الحنونة وهي بتلمس كتفه …حضنها ليه …بيتخيل كل حاجة فيها وبيتندم انه اذ*اها …اذ*اها بالشكل ده …كانت بين ايديه وكل حاجة كانت مثالية بس بسبب هو*سه وجن*ونه راحت …
الدموع بدأت تتكون علي عينيه وحس انه بيتخ*نق جامد …
مسح دموعه بسرعة قبل ما تنزل وراح لعمار اللي حاضن تمارا بالشكل ده وشده من الجاكيت بتاعه وقال:
-يالا يا حبيبي …يالا…
بعد عمار عن تمارا وقال بزهق:
-الواحد ميعرفش يتكلم مع مراته في بيته بخصوصية شوية …
شاور رائد علي تمارا وقال:
– ما يا حبيبي.مراتك قاعدة طول اليوم قدامك مش هتمشي متقلقش …يالا انت عشان نلحق ميعاد الدكتورة …
بصتله تمارا بقرف وقالت:
-متروح لوحدك ولا انت لازم تتعب جوزي …
-انا لازم اتعب جوزك
قالها رائد برخامة ..
بصتله تمارا بغضب فضحك رائد …ضر*به عمار علي دراعه وقال :
-واد انت ملكش دعوة بمراتي…
بعدين بس لتمارا وقال :
-معلش يا حبيبتي هروح معاه واكسب ثواب حرام مس*كين …
كانت لسه تمارا بتبص لرائد بغضب ورائد مبتسم باستفزاز …الشخص ده قادر انه يفقدها اعصابها لدرجة انها نفسها دلوقتي تمسكه وتك*سر اسنانه وتش*د شعره …متعرفش هو جايب كمية الاست*فزاز دي من فين …
عمار شاف ان الاتنين ممكن يتخا*نقوا في أي وقت فشاف انه احسن ينسحب هو ورائد …
مسك رائد من دراعه وقال:
-يالا بينا…
ابتسم رائد وقال لتمارا:
-عن اذنك يا مرات اخويا …
وبعدين مشي وهو بيضحك علي شكلها
……………….
في العربية
-متأكد ان الدكتورة دي كويسة ؟!
سأله رائد للمرة العشرين تقريبا …هز عمار راسها بيأس وقال:
-رائد حبيبي دي المرة العشرين اللي تسألني فيها وانا حلفتك انها كويسة وانا ساعدتني كتير …خلاص يا بني صدعتني …اك*تم لحد ما نروح …
-مش كنا روحنا لدكتور احسن يا عمار …كنت مرتاح مع ر*اجل زيي مش س*ت …
اتنهد عمار …هو فاهم رائد …الخطوة دي اصلا صعبة …هو عارف ان رائد غصب عنه بيعترض دلوقتي كتير بس عارف انه هيرتاح مع الدكتورة نيرمين جدا…هي هتقدر تصلح الكلا*كيع اللي جواه…ابتسم عمار بتسلية …نيرمين دكتورة قوية جدا …وهي الوحيدة اللي هتقدر علي رائد …هتقدر تسيطر عليه كويس ….
رفع عمار حواجبه وقال:
-متقلقش يا رائد هي دي اللي هتعدل حالك الما*يل …
بصله رائد بحيرة وقال:
-تقصد ايه معلش ؟!
ضحك عمار وقال بتسلية:
-لا مقصدش.حاجة …
-لا يا حبيبي تقصد …قولي تقصد ايه هتعدل حالي المايل …اوعي تقول هتكهر*بني ؟!
ضحك عمار وقال :
-لا هتعمل الأس*وأ من كده …
ضربه رائد علي كتفه وقال:
-بطل يا عم وانجز قولي هتعمل ايه الولية دي فيا …عمار اقسم لو بدأت تستظرف مش هروح …
-ايه يا دنجوان خايف ولا ايه …عيب عليك بس …
بصله رائد بغيظ وقال:
-انا مش خايف منها …خايف من الطرق اللي هتستخدمها في العلاج يا خفة …يالا انجز قولي هي بتستخدم الكه*ربا …أكيد بتستخدمها …والدليل قدامي اهو شكلك من جلسة واحدة اتهب*دت في نفوخك ورجعت مراتك واهو هتسيب شغلك …
ضحك عمار وقال :
-متخافش يا سيدي …مبتستخدمش كه*ربا لا …بس هي شخصيتها قوية …يعني بلاش تزعلها !!
-كلامك ده خوفني منها اكتر يا عم فيه ايه ؟! مالها يعني بتستخدم أسلوب الضر*ب …
ابتسم عمار وقال :
-حاجة زي كده
بعدين سرع عمار العربية وهو بيضحك علي رائد …نادرا ما يشوف رائد متوتر بالشكل …وادي أخيرا شافه !!!…وكان مستمتع جدا وهو شايفه في الحالة دي …أخيرا هيت*أدب ويتعدل ويبطل مشا*كل ….هو فعلا الفترة اللي فاتت خلاه يفقد اعصابه جدا بسبب مشا*كله اللي مبتخلصش …بس واثق ان نيرمين هيكون تأثيرها زي السحر عليه….
……
وصلوا العيادة…
قعد رائد وهو متوتر مستني دوره وبيبص حواليه بقلق ..أول مرة يروح لدكتور نفسي ومر*عوب جدا من اللي هيواجه …كان بيتمني ان الدكتورة اللي جوا تقدر تساعده في العقد اللي جواه …

جه دورهم واتوتر اكتر …كان فعلا هيه*رب بس عمار مسكه ودخله بالعافية ….
دخل رائد اوضة الدكتورة وقلبه بينبض بع*نف …عمار دخل معاه بابتسامة واثقة …وقف رائد وهو بيبص للدكتورة واللي اتصدم انها صغيرة جدا …طولها ميجيش في كتفه حتي …رابطة شعرها ولابسة نضارة وعلي وشها ابتسامة لطيفة …عرف انه هيكون سخي*ف لو خاف منها …دي واحدة متجيش في كتفه حتي …لو زعق فيها هتع*يط….
قعد رائد بهدوء علي الكرسي وقعد عمار وقال بمرح:
-ازيك يا دكتورتنا …ايه المج الحلو ده …جديد …
وراح يلمس المج اللي واخذ شكل الز*ومبي اللي في افلام الر*عب …ضر*بته نيرمين علي ايديه وقالت :
-سيب زغلول في حاله …
قام رائد وقال بتوتر:
-زغلول ؟!زغلول مين هو فيه قط هنا …
بصيتله نيرمين وقالت وهي بتشاور للمج وقالت:
-زغلول المج بتاعي …
كتم رائد ضحكته وقالت:
-انتِ مسمية المج بتاعك زغلول …
-ايوة .
ردت نيرمين ببرود …فضحك رائد بصوت عالي …ضحك متواصل وعمار شغال يض*رب فيه عشان يسكت بس هو مكانش مهتم …كان بيضحك من قلبه فعلا وبيقول بصوت متق*طع من الضحك :
-المج بقا اسمه زغلول …يا حلاوة يا ولاد … قوليلي يا دكتورة الكرسي اللي قاعد عليه اسمه ايه ؟!
بصتله نيرمين بغض*ب وقالت
:-اسمه متعب …
ضحك رائد مرة تانية وهو بيكرر :
-زغلول ومتعب كمان …
بطل ضحك فجأة وبص لعمار وقاله :
-انا استاهل ض*رب الجز*مة اني بثق فيك …
وبعدين طلع من اوضة الكشف …
بصتله نيرمين وقالت:
-ده قليل الذوق يا عمار …
قام عمار وقال بأسف حقيقي :
-انا بجد آسف ليكي يا دكتورة …
وبعدين خرج ورا رائد…
….
في العربية …
-يا بني والله دكتورة شاطرة اديها بس فرصة …
قالها عمار فز*عق رائد فيه:
-دكتورة شاطرة مين يا عم …دي عايزة دكتور يعالجها من العت*ه اللي هي فيه …قال زغلول ومتعب كمان …تعرف المص*يبة اني وثقت فيك انت من دون الناس …
-مالي انا ان شاء الله
-مغ*فل …انت مغ*فل …أصل اللي يتجوز تمارا ويقضي حياته معاها يبقي مغ*فل …
ضر*به عمار علي كتفه فضحك رائد وقال:
-قال زغلول قال …ابقي لما تشوفلي دكتور نفسي تاني …جيب المس*كينة دي معانا واهو تتعالج ونكسب ثواب ..
ضر*به عمار مرة تاني وقال:
-تصدق الدكتورة دي خس*ارة فيك ..يالا او*لع أنا مالي
……………..
في عيادة الدكتور كريم ….
كانت حور بتبص حواليها في العيادة وهي حاسة بالتوتر …قلبها كان بينبض بع*نف …بسبب سفر الدكتورة بتاعتها المفاجئ واللي للاسف هيطول جدا هي رشحت ليها دكتور شاطر …دكتور كريم والنهاردة هتكون أول جلسة ليه معاها …رغم أن الدكتورة طمنتها ان كريم ممتاز جدا وهيساعدها إلا أنها كانت متوترة جدا …ومن غير ما تحس كانت بتخد*ش في ايد نائل اللي كان ماسكها …رفع نائل ايديها وباسها وقال :
-متقلقيش كل حاجة هتكون تمام يا حور. . أنا معاكي …وهفضل معاكي ..
بصتله حور بتوتر وقالت:
-انا متوترة اووي …خايفة أنه ميقدرش يساعدني …
طبطب عليها وهو بيهديها وقال:
-هو لو مقدرش يساعدك نشوف غيره عادي …المهم أنتِ متشيليش هم طول ما أنا معاكِ …
ابتسمت حور ليه وقالت:
-انا بشكر ربنا كل يوم أنك في حياتي يا نائل …معرفش أنا من غيرك كنت هعمل ايه …حقيقي ربنا يخليك ليا …
شد نائل علي ايديها وقال:
-انا اللي بشكر ربنا أنك في حياتي …انتِ انقذتيني من الم*وت …واليأ*س …
ابتسمت بحب ليه ولاول مرة من زمان تحس ان الامور بتمشي في الطريق صحيح …تحس ان الحياة بتبتسم ليهم تاني بعد العذ*اب اللي عاشوه …اللي بينها وبين نائل أكبر من الحب …اللي بينهم عشق ومشاركة ومودة وتفاهم…مفيش حد تفهم حور قد نائل …عشان كده نائل الأقرب لقلبها دايما …هو صديقها وحبيبها في نفس الوقت …
حطت حور راسها علي كتفه وقالت:
-مش.قادرة اوصف درجة حبي ليك يا نائل …أنا بحبك اكتر من أي حاجة …أنا دلوقتي مش خايفة لأنك معايا وعمري ما هخاف …هنتجاوز ده سوا …وانا هرجع زي الأول واحسن كمان وبعدها نتجوز ونعيش حياتنا سوا …نعوض الايام اللي بعدنا عن بعض فيها ومحدش هيقدر يفرقنا …
كان نائل مبتسم وهو حاسس بالسلام في قلبه …هي قدرت تفرحه وتسعده …وجه دوره انه يفرحها …دوره انه يشيل أي ال*م في قلبها….هي اتأ*ذت كتير وجه وقت انها ترتاح ….جه وقت انها تفرح وتحس انها غالية عليه …وده قليل عشان حور …بص نائل لحور وقال:
-بالمناسبة اتصلت بجد سالي …
انتبهت حور ليه فكمل:
-انا مقدرش اساعدها اكتر من كده …حاسس اني مش مفيد ليها كتير …جدها هيفيدها اكتر …هي محتاجة دعم من عيلتها مش مني أنا …عشان كده قولتله كل حاجة. ….
عيون حور دمعت وقالت بصوت مخنوق:
-انت عملت كده عشاني صح يا نائل ؟!عملت كده عشان أنا زعلت من كلامها ؟!أنا مش قصدي أنك تتخلي عنها .
هز نائل راسه وقال ؛
-لا يا حور …صحيح انتِ من ضمن الاسباب اللي خليتني عملت كده …لما فكرت أنك عندك حق تتضايقي …وبالعكس انتِ اتفهمتِ الموضوع وانا لو مكانك مكنتش هتفهم ابدا …بس عرفت ان ده بيأ*ذيكي …وانا مستحيل اشوف حاجة بتأ*ذيكي واعملها …مش هزعل الست الوحيدة اللي بحبها …
ابتسمت ليه حور ووشها نور فكمل نائل.:
-ده طبعا من ضمن اسبابي يا حور …لكن أكيد في اسباب تاني …زي أن سالي بدأت تتأمل أننا نرجع سوا وانا مش عايزة اديها آمل علي الفاضي ده حاجة ممكن تأ*ذيها وحالتها النفسية مهمة جدا في مرضها ده …وكمان احنا هنتجوز وانا هنشغل …فعشان كده قولت ان جدها يبقي معاها افضل وانا هفضل علي تواصل معاه واعرف ايه اخبارها ..أكيد مش هغسل ايدي منها خالص يعني …
بصتله حور وهي حاسه بالفخر …كانت فخورة بيه …وفخورة بنفسها انها حبته.هو ….
مسكت ايديه وقالت :
-انا بحبك اووي…
اتنهدت وكملت :
-سالي عرفت بالموضوع ..
هز نائل راسه فردت بتوتر:
-طيب وايه ردة فعلها ؟! اتقبلت الموضوع ولا زعلت ؟!
اتنهد نائل وقال بتعب:
-هتتقبل أكيد يا حور …هي طبعا زعلت واتكلمت كتير بس هتتقبل …
افتكر نائل ردة فعل سالي واللي كانت عني*فة جدا …
…….
-انت عايز تتخلي عني ؟!
قالتها ودموعها بتنزل …غمض نائل عينيه وهو بيحاول يجمع كلامه مكانش عايز يزعلها وهي في الوضع ده …قرب منها وقال بهدوء :
-انا مش بتخلي عنك …بالعكس انا كلما جدك يقف معاكي …وجود حد من عيلتك جمبك مهم يا سالي …هما هيفدوكي اكتر مني …ومتقلقيش أنا كلمت دكتور …
قاطعته سالي وهي بتضر*به علي صدره وبتقول:
-بتتخلي عني عشان حور مش كده …هي اللي طلبت منك كده …طلبت بأنا*نية أنك تتخلي عني وانا بمو*ت …
مسك نائل ايديها وقال:
-حور مطلبتش حاجة بس أنا حاسس بيها …وانا بحبها ومش عايز أي حاجة تضا*يقها خصوصا كلامك اللي قولتيه ليها لما جات هنا …
-انت انا*ني ..
قالتها وهي بتبكي وقلبها كان بيتع*صر من الأ*لم …فهز رأسه وقال:
-لو هخ*سر حور بسببك يبقي لازم اكون انا*ني يا سالي …
بعد عنها وقال:
-حور اتو*جعت كتير ومش هكون أنا الشخص اللي هيزيد الو*جع عليها …هتطمن عليكِ من بعيد يا سالي لكن مش هتشوفيني ولا اشوفك !!
وقعت سالي علي الأرض وهي بتبكي وقالت بصوت بيتق*طع بسبب العياط :
-حرام عليك …حرام عليك أنا عملتلك ايه ..أنا عايزاك تبقي معايا وانا والله ما هضايق حور تاني …بس متتخلاش عني يا نائل …
قعد نائل جمبها وقال:
-افهميني أنا مش بتخلي عنك….بالعكس انا بساعدك اكتر وجودي مش هيفيدك بحاجة …بالعكس هيض*رك لأنك هتبني امال اني ارجعلك وده مش هيحصل يا سالي …أنا مش هرجعلك …جدك من د*مك وهو اللي هيدعمك …وانا كل فترة اتصل بيه وهتطمن عليكِ اتفقنا …
بعدها قام عشان يمشي فصرخت هي من وراه:
-كل ده بسببها…بسبب حور !!!يارب يجيلها اللي جالي…
رجع نائل من شروده وهو بيتمني أن سالي ترضخ للامر..
………..
ريحت حور علي الكرسي ..عينيها كانت لفوق وكانت مليانة دموع …كانت نفسها تعيط وتصر*خ بس صوته مش بيطلع …حاسة ان حد لافف حبل حوالين رقبتها بيخن*قها جامد …كان الدكتور كريم قدامها …علي وشه ابتسامة هادية وهو بيدرس تفاصيلها …دكتورتها كانت عندها حق دكتور كريم كان هادي خالص ومراعي جدا وضعها …محاولش يض-غط عليها عشان تتكلم …ورغم انها مش أول مرة تروح لدكتور نفسي والمفروض تكون عارفة الوضع كويس لكن هو كان صبور بشكل كبير …مفكرش حتي يستعجلها ….
بصتله حور وقالت بتوتر:
-معلش محتاجة دقايق عشان اقدر اتكلم …رغم اني مش جديدة في العلاج النفسي …بس صدقني نسيت اهدي نفسي واتكلم ازاي ….
ابتسم ليها دكتور كريم وقال:
-خدي وقتك أكيد أنا مش مستعجل …انتِ مستعجلة ؟!
عيون حور لمعت بالدموع وقالت:
-انا نفسي اتعالج …بجد نفسي …تعبت من اللي انا فيه واهلي تعبوا مني …خطيبي تعب…الكل تعب وانا بدل ما اساعدهم واتعالج …بقيت ع*بأ عليهم …
-اهلك وخطيبك حسسوكي أنك عبأ في يوم من الايام ؟!
قالها الدكتور كريم بجدية …هزت حور راسها وقالت وهي بتمسح دموعها اللي نزلت وقالت:
-خالص …اهلي دايما كانوا في ضهري …بابا كان دايما في ضهري دايما بيساعدني …عمره ما مل ابدا …اهم حاجة عنده اني ابقي كويسة …بس هو صعبان عليا …أنا بقيت حمل تقي*ل عليا …أنا نفسي اخف…نفسي اتعافي…نفسي اشيل الذ*نب اللي انا شايلاه علي ضهري ده …حاسه اني بتخ*نق …حاجة لافة حوالين رقبتي يا دكتور …أنا مش طبيعية …عارفة كده كويس …بحاول ابين اني طبيعية بس لا أنا مش كده …أنا عملت ذ*نب كبير …الذ*نب ده لسه مأثر عليا لحد دلوقتي …أنا د*مرت حياة الكل …بابا بيقول اني مليش ذ*نب …وانا عارفة كده لان اللي حصل …حصل وانا وصغيرة …لكن يا دكتور مش عارفة حاجة جوايا بتقول ان الغلط غلطي وبس …حاجة جوايا خا*نقاني وجايبة اللوم عليا …أنا مش عارفة أعيش حياتي وانا طبيعي …مش عارفة افرح بأي حاجة …من وقت من رجعت من حاد*ثة الخ*طف اللي حصلتلي والذكريات مش راضية تسيبني …
-طيب براحة وقوليلي أي نوع من الذكريات …
قالها الدكتور بهدوء وهو بيدفعها تتكلم …الدكتورة بتاعة حور قالتله علي حالتها بالتفصيل …بس هو حب انها تتكلم وتطلع كل اللي في قلبها…كده احسن ليها…
دموع حور بدأت تنزل وقالت بصوت مخن*وق وبيتق*طع:
-انا قت*لت امي …
مبانش علي كريم أي حاجة فكملت حور وهي بتبكي بصوت علي وصوتها بيتق*طع:
-انا والله ما كان قصدي أعمل كده يا دكتور …أنا كنت صغيرة وقتها اللي فاكراه اني مسكت السك*ينة وكنت بلعب بيها …امي حاولت تاخدها مني بس جريت منها وبعدين حدفتها ليها …
سكتت وهي بتكمل عياط…..كانت بتعيط بصوت عالي أقرب للص*راخ …كان كريم بيبصلها بشفقة فكملت هي:
-الد*م كان بينزل علي الأرض جامد …أنا كنت قاعدة مصدومة جمبها…لسه حاسه بسخونة د*مها علي ايدي …اليوم ده مش راضي يروح من بالي …وعذ*اب الضمير برضه مش بيروح من بالي يا دكتور …أنا فعلا فقدت الامل اني ارتاح …أنا عايزة اخف للأبد …مش عايزة احس بالحزن والخن*قة دي كلها …نفسي ابقي طبيعية ….
-بتزوري قب*ر مامتك.يا حور ؟!
قالها دكتور كريم بهدوء …
بهتت حور وبدأت تترعش ودموعها بتنزل …هي عمرها ما زارت قب*ر والدتها …عمرها ما جاتلها الجراءة دي…
هزت حور راسها وقالت:
-مكانش عندي الشجاعة أعمل كده …
رد الدكتور كريم بهدوء:
-يبقي زيارة قب*رها هتبقي من خطواتنا عشان نبقي احسن …اتفقنا ؟!

يتبع
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية لم أكن يوما سجينتك)

اترك رد

error: Content is protected !!