روايات

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة البارت الثاني والأربعون

رواية قد انقلبت اللعبة الجزء الثاني والأربعون

رواية قد انقلبت اللعبة الحلقة الثانية والأربعون

عنوان اللعبة الثانية والأربعون –« ‏-بوابات مُتعددة. »
| كَذب من قال إن للعالم بوابة واحدة للدخول و أُخري للخروج، ف هُناك العديد من بوابات العالم المُتعددة ، كُل واحد يختار البوابة الذي يُريد الدخول والخروج منها. تتعدد البوابات كَما تتعدد الذنوب كما تتعدد الجرائم البوابات تنقسم ك الخير والشر، كُل واحد يختار الطريق الذي سَيسلكُه والقانون المُعترف به في عالمنا أن لَيس من حق من سلك طريق أن يتراجع به في المُنتصف. عليه أن يُكمل الطريق إما أن يَخرُج منه أو يظل به إلي الممات، كُل هذا نتيجة إختياراتك. |
#بقلمي
* داخل الغُرفة المُحتجز بها داوود ومعه عز وخالد والديب
ظَلوا ثلاثتهُم ينظرون إلي بعضهُم بصدمة بعد أن ألتفتوا وعرفوا هوية الشخص الذي أقتحم عليهُم الغُرفة لَم يَكُن سوا الرائد قاسم الجارح..
قَبل قليل وَقفت سيارة قاسم بالقُرب من ذلك المنزل البعيد عن الأنظار ومعه هذا الشاب الذي أخبره أنهُم هُنا وعلي بُعد أخر تَقُف عدة سيارات تابعة إلي هذا الشاب ف هو ذو أصول عربية أصلة من العرب مُنذ سنوات كان ذلك الشاب الذي يُدعي عُدي له الفضل في ترقية قاسم بعد أن قام بالأبلاغ عن مُهرب أثار يُقيم معهُم في نفس ذات المنطقة ليُساعد قاسم والقوات بالقبض عليه حينها أصبح علي تواصل مع قاسم إذا أحتاج شيئًا من قاسم أو العكس..
مُنذ فترة تواصل معه قاسم وأخبره بأن يُراقب المنطقة وما حولها جيدًا بعد أن سَمع عن شكوك حول أمر عملية تسليم مُخدرات جديدة خاصة ب داوود وعز لَكنه صُدم بعد أن أتي سيرة خالد والديب بعد أن قام الشاب بتصويرهُم وإرسال المقطع التصويري إلي قاسم ليتعرف عليهُم، وقتها أتفق مع هذا الشاب المُدعي عُدي بأن يُراقب ما يَحدُث جيدًا وعند أتمام عملية التسليم أمره أن يتدخل، وبالفعل تدخل هو وجماعته وأعتقلوه حراسة خالد بالأموال ومن معهم أحد عصابات المافيا بالبُضاعة..
بعد أن وَصل قاسم وهبط السيارة هو وعُدي ظَل وينتظرهُم رجال عُدي لَكن يَختفون عن الأنظار.. نَظر قاسم حوله بتعجُب لا حراسة لا رجال لا يوجد أحد حول المنطقة المكان فارغ تمامًا.. تَقدم قاسم للداخل بعد أن أمر عُدي بأن ينتظره بالخارج، بعد أن دَلف قاسم داخل المنزل وأستطاع الدلوف إلي البوابة الداخلية وعبرها ظَل يتحرك بأركان المنزل بهدوء إلي أن رآه أضاءة خافتة تَخرُج من أسفل باب الغُرفة سار قاسم بأتجاه الغُرفة بعد أن وَصل أمام الغُرفة فَتح الباب بهدوء ليري تلك المشهد السابق وهُم يتجمعون حول داوود..
~ التوقيت الحالي
بعد أن صَدح صوت قاسم الذي كان يملؤه الثقة والغرور وألتفت ثلاثتهُم ونظروا إلي بعضهُم لبعض كان كُلًا منهُم يستشير الأخر عن طريق عينيهُم ماذا سيفعلو الأن؟
إلي أن جاء صوت عز قائلًا بنبرة حاول إخراجها هادئة وهو يتقدم من قاسم إلي أن وقف أمامه يَمنعه من الدلوف إلي الغُرفة:
– أنا جاي معاك كده كده في كلام مُهم لازم تعرفه.
حرك قاسم عينيه علي الدماء التي تتساقط من ساقي داوود ليردف قائلًا بنبرة ساخرة وشفته مُلتوية:
– بقي كده يا زوز عايز تسيب الأب الروحي بتاعك سايح ف دمه وتخرُج تتكلم معايا ده حتي عيب!
خفض عز عينيه ينظُر إلي يديه المُمتلئة بدماء داوود قائلًا بأستفزاز:
– علي ما نخلص كلامنا يكون أبو نسب وصاحبه خلصوا الليلية دي.
رَفع قاسم يديه ودَفع عز في صدره ثُم سار إلي داخل الغُرفة وعينيه تتحرك علي كُل شبر حوله إلي أن وَقف أسفل داوود كان خالد والديب لا يزالون واقفين أسفل داوود إي بجانب قاسم، حرك قاسم عينيه علي أماكن إصابات داوود ليهتف بقول:
– لا لا ده أنتوا عايزين قاعده بقي، إيه عايزين تسببوا ليه عجز ولا هتموتوا بالبطيء.
زَمجر خالد بشراسة ليسمع قاسم صوت زمجرة أسنانه رَفع يده و وضعها علي كتف خالد بدون أن ينظُر إليه ثُم هَمس إليه بعد أن مال علي أُذنيه قائلًا:
– مالك بس يا دوده مضايق ليه؟!
نَظر خالد إليه بغضب ومازالت أسنانه تتخبط ببعضُهُما بشراسة ة، ليردف قاسم قائلًا بأستفزاز:
– لا حاسب علي أسنانك يا دوده لتتكسر أنت لسه في عز شبابك مش هتروح تركب طقم كفاية الشبكة
أغمض خالد عينيه بضيق ليردف قائلًا:
– شبكة إيه!
خفض قاسم يده من علي كتف خالد و وقف أمامه وأردف قائلًا وهو يَضرب يديه ببعضُهُما من الجانب ليصدر صوتًا أثر ارتطامُهم ببعض:
– الكلبشات شبكتكم يا عرسان
كان الديب يَقُف يستمع ولا يتحدث مُنذ بداية دخول قاسم والهدوء يرتسم علي ملامحه لَكن حان الأن أن يتخلًا عن صمته ويلعب علي المكشوف وتلك اللعبة هي طريقته المُفضلة. أردف الديب قائلًا:
– كلبشات إيه يا باشًا!! صلي علي النبي في قلبك أنت لو جاي وعايز الحوار يكون في قضية وحبس وكلبشات كُنت هتدخُل بقوة مش جاي فرضاني ف من الأخر كده تعالي معانا سكة ودوغري.
رَفع قاسم كف يده علي ذقنه وسار بأنامله علي شَعر ذقنه بَبُطء شديد وهو يقترب من الديب إلي أن وَقف أمامه طالت النظرات ليردف قاسم قائلًا:
– مَكونتش أعرف أنك ليك في سكة المُخدرات
رَفع الديب يديه لأعلي بدليل علي البراءة من تلك التُهمه وأردف بقول:
– مُخدرات إيه يا باشًا لا لَسمح الله مليش في الشُغل المشبوه أنا راجل معروف أنِ دوغري وليه سُمعتي وبخصوص الحوار اللي بيتم هنا ده بينا وبين بعضنا والحوار هيتفض مش كده يا تيفا.
قال حديثه الأخير وهو ينظُر إلي داوود الذي كان في عالم أخر، ليتقدم عز إلي قاسم و وَقف خلفه قائلًا:
– تعالي يا قاسم برا وهفهمك الموضوع كُلُه.
أستدار قاسم ينظُر إليه بأشمئزاز، تجاهل عز نظرات قاسم وأردف قائلًا:
– صدقني الكلام اللي هقولهولك هيغير حجات كتير أسمعني وأحكُم بنفسك و وقتها شوف أنت عايز تعمل إيه وأنا تحت أمرك.
بمُجرد أنتهاء عز من حديثه صَرخ خالد قائلًا بنبرة هجومية مُندفعة ك عادته وتقدم إلي عز أنتشله من ياقة قميصه صارخًا بوجهه:
– تحت أمر مين! أنت بتقول إيه يا عز ده مَكنش أتفقنا أنا مش بعد ما خططت ونفذت علشان أتذفت أكشفلك وس*** الزفت بتاعك ده ألبسها أنا مش هقعد يوم واحد في السجن سااامع.
عندما هَجم خالد علي عز تَحرك الديب علي الفور يُحاول أنتشال خالد بعيدًا إلي أن نجح في الأمر ف خالد مُتهور وهجومي عكس الديب، بعد أن أستطاع الديب أنتشال خالد بعيدًا عن عز رَمي قاسم نَظرة إلي خالد ليردف قائلًا بنبرة أستهزاء:
– أتعلم من صاحبك أزاي تَضبُط أعصابك وتتحكم فيها علشان تقدر تكمل في عمل الخير اللي بتعمله عصبيتك دي هتوقعك يا دوده.
قال قاسم حديثه بنبرة استهزاء يملؤها الاستفزاز كان يَقصُدها حتي يستفز خالد ويخرج كُل الغضب الذي يُسيطر عليه في تلك اللحظة وبنهاية حديثه أخرج الحروف بتماطُل حتي يستفزه بتلك الأسم الذي أطلقه عليه ( دوده).
بعد أن وجهه قاسم حديثه إلي خالد وأنتهي ألتفت إلي عز قائلًا:
– يلا علشان نتكلم علي ما يشوفوا هيعالجوا المُصاب ده أزاي!
قال قاسم حديثه بضحكات يملؤها السُخرية ثُم تَحرك خارج الغُرفة وهو مازال يَضحك تَحرك عز خلفه بعد أن رمي نظرات إلي خالد والديب بأن يسرعون بإنقاذ داوود حتي لا يموت الأن، ف تخطيطهُم أن يألمونه بدون أن يموت يُريدون أن يتعذب بَبُطء كما فعل ب جاسر عندما أرسل إليه رجاله يضربوا بجسده بشتى الطُرق إلي أن أصبح عاجز، وجني التي ألمها وكان يُريد تدمير حياتها وحنان الذي أختطفها. لا يزالون يُريدون يعرفوا السبب وراء ما فعله بالكامل.
بعد أن خرج قاسم وعز أسرع خالد والديب بأنزال المقعد وحملوا سويًا إلي غُرفة أُخري مُجهزة بالعديد من الأدوات الطبية ليتوالي الديب أمر داوود.
ف ما ستعرفونه سيصدمكُم مُختار الديب مُتخرج من كُلية الطب سنعرف قصته بأكلمها فيما بعد ستفهمون من هو وما الذي جعله يَسلُك هذا الطريق البعيد عن مهنته الأساسية وبرغم أبتعاده عن العمل بمهنة الطب إلا أنه مازال يتذكر بعض الأشياء التي تجعله يستطيع أن يُعالج بعضًا من الأمور..
* داخل المقابر عند مُعتز ونور
ثبتت قدميها علي الأرض وسقطت باقة الورد من بين يدها بعد أن عرفت صوت الواقف خلفها..
بعد أن نَطق مُعتز حديثه وأخترق أُذن نور أستدارت بَبُطء وجسدها يرتجف من الخوف فركت كفيها ببعضهُم بتوتر ملحوظ. لتردف قائلة بمُحاولة في أصلاح الأمر:
– أنت مش فاهم حاجة، خليني أفهمك الوضع قبل ما تفهم غلط.
إبتسامة جانبية ظَهرت علي شفته ليردف قائلًا بنبرة ساخرة:
– فاهم غلط! لا يا نور عيني الأمر واضح قُدامي بالظبط أنا كده فهمت.
حركت رأسها ك البلهاء وكأنها تُريده يقول ما الذي فسر له عقله من الموقف، أردفت قائلة:
– فهمت إيه!
قال حديثه وهو يَقترب منها بَبُطء وعينيه مُنصبه علي باقة الورد المُلقاه أسفل قدميها:
– فهمت أنك قاعدة بتتلككي ليا علشان تخلصي مني، بعد ما أشتاقتي ل حبيب القلب والوس*** مع حبيب القلب مش كده.
حركت رأسها بالنفي سريعًا مع تَحرك يديها بأصبع السبابة دليلًا علي نفي قوله قائلة:
– لا مش كده طبعًا أنت بتقول إيه! أنت مش فاهم حاجة خالص!! خليني أشرحلك إيه اللي جبني هنا
نَظر إليها بأستحقار وهو يُكتف يديه حول بعضهُم أسفل صدره قائلًا بأستهزاء:
– فهميني يا ست الحُسن والجمال.
نَظرت إليه بأرتباك بعد أن تجاهلت نظرات وعبارات الأتهام الموجهة إليها قائلة وهي تنظُر في كُل مكان ما عادا إليه:
– أنا جيت علشان أزور ج.. جني صاحبتي اللي حكتلك عليها و.. وقولتلك أنها ماتت، ل.. لو مش مصدقني أسال ديما هيا جت معايا مستنية برا بس أأ.. أنا مش لاقيه المدفن بتاع جني نهائي وبالصدفة لقتني قُدام مَدفن حازم أنا معرفش أساسًا أنه أدفن هنا كُنت فاكرة أنُه هيدفن ف…
لَم تستكمل حديثها بعد أن رأت بطرف عينيها نظرات مُعتز المُشمئزة منها والتي تُعبر عن عدم تصديقه لما تَقوله ف هي عندما كانت تشرح إليه أسباب قُدومها إلي هنا كانت تاره تلتفت حول المكان وتُلوح بيدها وتارة تَظبط بمكانها كانت غير مُرتكزة أثر الخوف والتوتر الذي سار بجسدها أثر رؤيتها إلي مُعتز خصيصًا في تلك اللحظة التي أوقعها القدر بها أن يراها أمام مدفن حازم..
بعد أن رأها أنقطعت عن أستكمال حديثها ضَحك بأستهزاء قائلًا:
– ديما! إذا كان ديما بنفسها قالتلي أنك جاية تزوري صديقك حازم اللي توفي يا حرام وقلبك بيتقطع عليه.
حركت رأسها بالنفي وتَجمعت دموعها داخل حدقيتها تُحاول التحدُث لَكنها لَم تستطيع وكأن يوجد شيئًا يَربُط لسانها عن الحديث، بعد أن قابل صمتها تأكد أنها أتت إليه بمحو أرادتها ليردف قائلًا:
– كدبك وَصلك أنك نسيتي أنك في مدافن الخاصة بالشُرطة.
نَظرت نور حولها بصدمة لا تستوعب ما يَحدُث لها كيف أستطاعت ديما تُوريطها بتلك الأمر بسهولة ، أنسابت دموعها علي وجنتيها تُحرك رأسها يمينًا ويسارًا حتي تنفي ما يقوله وما فهمه من وجودها بذلك المكان. أردفت قائلة بين دموعها:
– أنا مَخدش بالي والله أنا مَعرفش المكان ولا عُمري جيت هنا ديما اللي قالتلي أنها هتسأل وتعرف جني مدفونة فين هي اللي جابتني هنا وأنا دخلت بس معرفش أن حازم هنا صدقني يا مُعتز.
أغمض مُعتز عينيه ليأتي مشهد داخل مُخيلته إليه وهي معه تحديدًا يوم زفافهُم وكيف كان وضعهُم ثُم يوم تقربهُم من بعضهُم بعد أن فاجئته بأجواء شاعرية بعد عودته من عمله وأعترافها إليه بشعورها بالحُب تجاه تلك الليلة التي أصبحت بها زوجته قولًا وفعلًا بعد أن صَك ملكيته عليها وأصبحت حرم مُعتز تخيل مواقفهُم سويًا التي ألمته حقًا.
فَتح عينيه وأقترب منها إلي أن وَقف أمامها ليردف قائلًا بهدوء ما قبل العاصفة:
– كدابة
تحدثت بَهمس وأوصالها بأجمعها ترتجف أثر الموقف التي أوقعت نفسها به:
– صدقني مش بكدب عليك أنا من وقت ما أعترفت بحُبي ليك وأنا نسيت كُل الماضي حازم ده ك…
أبتلعت حديثها داخل جوفها ولَم تَشعُر سوي بوجهها يرتد للجهة الأخري من شدة الصفعة التي تلقتها للتو، أرتد جسدها للخلف تَشعُر بتوازُنها يَختل، رَفعت كفها علي وجنتها المُلتهبة أثر الصفعة.
تلك الصفعة لَم تؤلم وجهها فقط بل ألمت قلبها الذي صَرخ عليه من الداخل كَيف صدق حديث ديما كَيف إستطاع أن يقطع حديثها الذي كانت ستقول أنها لَم تُحب سواه ف حياتها قط، حازم لَم يَكُن سوي طوق نجاة تمسكت به بعد ما فعله معها بالأتفاق والحيل ليتم الأعتداء عليها الذي وصل بعدها إلي التهديدات هكذا كانت سَتقول لَكنه قاطعها بصفعه لها.
لتعلو شهقاتها بعد أن سَحبها مُعتز من معصمها وخرج بها من المدافن بدون أن يَستمع إلي الغفير الذي كان يَقُف علي الباب كان يتحدث يُريد أن يستفهم عن الأمر، وَصل مُعتز بها إلي سيارته فَتح الباب ودفعها داخل السيارة ليغلق الباب بقوة بدون أن يري باقي قدمها التي مازالت خارج السيارة ليضرب الباب بكاحلها لَكنه لَم يُغلق دوت صَرخة عالية من جوفها تَصرُخ وتبكي من ألم شهقاتها ، مما جعل مُعتز يثني بجسده جالسًا علي رُكبتيه أمام قدمها يتفحصها ييديه.
تراجعت بجسدها علي المقعد تُحاول سَحب قدمها بعيدًا عن يده، تُحرك رأسها بالنفي وهي تبكي بهستريا قائلة بعُنق بصوت مُتحشرج:
– أبعد عني متلمسنيش.. وصلني عند بابا وبس
مَسح مُعتز علي وجهه بعُنف ليردف قائلًا بنبرة حاول إخراجها هادئة:
– خليني أشوف رجلك حصلها إيه الأول، وبعدها أشوف هعمل إيه فيكي!
صَرخت نور بخوف نابع بعد أن تصورت بسبب حديثه أنه سيقتلها ، ظَلت تَصرُخ وتدفع مُعتز تُحاول الهرب لَكنه ثبت جسدها داخل السيارة بيد واليد الأخري تفحص قدمها ليري أن لَم يُصيبها شيئًا سوي كدمات بعظام الكاحل يُمكن أن يؤدي إلي التواء بسيط به.
نَهض بعد أن قام بأعتدال جسدها داخل السيارة وأغلقها، ليتلقت ويصعد السيارة وأغلق السيارة من الداخل وقادها بأتجاه أحدي العيادات حتي يطمئن عليها.
* داخل المنزل عند إيلا وديما
بعد أن سَقطت إيلا علي الأرضية وأنقضت عليها ديما تَضربها بجنون بعد أن أزاحت النقاب من علي وجهها، ف كان رده فعل إيلا بأنها رَفعت قدمها وضربتها في مَعدة ديما لتسقُط ديما علي ظهرها، لتستغل إيلا الأمر ونَهضت تَركُض إلي أول غُرفة قابلتها لَم تَكُن سوي الغُرفة التي بها صفاء مُتسطحة علي الفراش نائمة، بعد أن دَلفت إيلا، كادت أن تُغلق الباب لَكن قَدم ديما كانت الحائل حاولت إيلا دَفع الباب حتي تُغلقه وهي تَصرُخ علي صفاء حتي تستيقظ.
أما ديما كانت تدفع الباب حتي يَفتح وتقتحم الغُرفة، كان يوجد أمام عينيها غمامة من الغضب العاصفة تُعمي عنها الرؤية كُل ما تُريده هو أقتلاع عيناها وشعرها وتشويه وجهها حتي يترُكها قاسم.
قَبضت ديما علي شعر إيلا بعد أن مدت يدها بالفتحة الصغيرة التي تفصلها عن إيلا، كانت تسحب شعرها بكُل قسوة وهي تَسبها بأبشع الألفاظ أما إيلا كانت تُصرخ بشدة تستنجد ب صفاء، التي وَصل إليها الأصوات وبدأت بفتح عينيها بَبُطء لَكنها لَم تلتفت. هَمست بنبرة نعاس أثر النوم قائلة:
– في إيه يا أصالة أنتي وإيلا اتهدوا شوية عايزة أنام!
صَرخت إيلا بعد أن زادت ديما بَشد شعرها بعُنف كادت أن تقتلعه من جَذوره لا تُعير لصرخاتها التي ملئت الجُدران، انتفضت صفاء برهبة من علي الفراش لا تستوعب ما يَحدُث لتقترب من إيلا وهي تردُف قائلة:
– إيه الهزار البايخ ده يا أصالة حرام عليكي هتقطعي شعر البت.
ف كانت صفاء لا تستوعب ما يَحدُث ولا تري الواقف علي الباب من الخارج ف استنتجت أن أصالة هي من تَشد شعر إيلا ، لَكن قابلها صُراخ إيلا بوجهها وهي تَقول:
– ساعديني ديما اللي برا مش أصالة.
فَركت صفاء عينيها بنعاس قائلة:
– ديما مين؟
صَرخت إيلا بوجهها قائلة بدموع تتساقط علي وجنتها من دفع ديما المُتكرر علي الباب وشَد شعرها:
– الله يخربيتك مش وقتُه…
لَم تستكمل إيلا حديثها لينفتح الباب بعد أن أستغلت ديما حديث إيلا وصفاء لتقوم بدفع الباب بكُل قواتها لترتد إيلا بالخلف كادت أن تَقع لَكنها استطاعت التماسك، أما صفاء ظَلت تنظُر إلي ديما وهي تَقترب من إيلا ثُم حركت ديما رأسها تنظُر إلي صفاء. لتردف قائلة بنبرة عبرت عن جنونها:
– لو خايفة علي نفسك أطلعي برا
نَظرت صفاء إلي إيلا اشتري الرُعب والخوف مُرتسم علي ملامحها، أبتسمت صفاء وهي تقترب من ديما قائلة باللهجة الصعيدية:
– أنتي بتكلميني أنا!
بادلتها ديما الإبتسامة لَكن بغرور وثقه ثُم أردفت قائلة بعد أن أقتربت من صفاء و وقفت أمامها:
– اه بكلمك أنتي ولو مش عارفة أنا مين ومُمكن أعمل فيكي إيه اسألي اللي واقفة وخايفة اوي كده.
حركت صفاء رأسها جانبًا تنظُر إلي إيلا التي كانت تَقُف بعدم اتزان وجسدها بأكمله يرتعش و وجهها المتورم يَكسوه الأحمرار وبعض الكدمات التي تَحولت للون الأزرق، صَكت صفاء علي أسنانها بغضب كادت أن تتحدث ليقطع حديثها حديث إيلا الذي خَرج بنبرة حاولت إخراجها بقوة مُزيفة قائلة:
– علي فكرة يا ديما أنا مش خايفة منك ومُمكن أجيبك تحت رجلي بس أنا مَحترمة أنك في بيتي.
صَدح في المكان صوت ضحكات ديما المُتفرقة عدة ثوان ثُم سارت بإتجاه إيلا التي رَكضت إلي نهاية الغُرفة بعد أن رأت ديما تتقدم منها لَكن ديما لَم تصل بسبب هَجوم أصالة التي كانت تَقُف خارج الغُرفة تُتابع الحديث بعد أن خرجت من المرحاض وقطعت الأستحمام بعد أن سَمعت صوت صُراخ إيلا.
أنتشلت أصالة ديما من الخلف من ياقة العبائة ثُم جعلتها تستدير إليها لتُقابل وجهها رَفعت أصالة حاجبها قائلة بنبرة هادئة لَكنها تَحمل خلفها الكثير من الغضب ( باللهجة الصعيدية):
– خير إيه اللي جَّايبك بيوت الناس من غير لا أحم ولا دستور
ضيقت ديما عينيها قائلة بنظرة أستحقار وهي تضَرب كف يدها بخفه علي خد أصالة:
– أحم ودستور بيئة أوي.
عضت أصالة علي شفتها السُفلية وهي تبعد يدها عن ملابس ديما خفضت بصرها تنظُر إلي ديما من أسفل لأعلي، لتردف قائلة:
– بيئة!!
بعد أن قالت أصالة حديثها وهي تنظُر إلي ديما رَفعت رأسها ونظرت إلي إيلا قائلة بنبرة تَقصُدها:
– بِت يا إيلا دي البت الصايعة اللي حَكتيلي عليها أنها بتلعب علي حبيبك قاسم.
أبتسمت إيلا بعد أن فَهمت معني حديث أصالة ، لتأوما إليها بالإيجاب أما ديما أشتعل وجهها بالغضب لتصيح صارخة بوجه أصالة تَسبها بأبشع الألفاظ وهي ترفع يدها قاصدة شَد شعر أصالة لَكن يد أصالة كان الحائل الذي أوقف يد ديما قبل أن تَصل إليها مَسكت أصالة يد ديما سريعًا وقامت بلويها خلف ظهر ديما ثُم وَضعت يدها الأخري علي عُنقها من الخلف. لتردف قائلة بنبرة يملؤها الشراسة:
– لو مفكرة نفسك باتمان ف أنا الرجُل العنكبوت يا حيلة أُمك وأبوكي.
في نهاية حديثها دَفعت ديما بقوة لتسقُط علي الفراش الذي كان خلفها لَم تجعلها تستوعب ما حدث وقبل أن تستطع ديما إدراك ما حدث حتي تُعطي رده فعل هَجمت أصالة عليها وصعدت فوق جسدها لتُحاصر جسدها بين قدميها ثُم مَسكت شعر ديما ورفعت رأسها قائلة بَهمس يُشبه بالأفعي التي تستعد لبخ سمها بوجه فريستها:
– ورب العباد اللي خلقني وخلقك لأهندمك أنك جيتي بَرجَّلك هنا.
بعد أن أنهت حديثها مع ديما صاحت علي إيلا وصفاء بنبرة مُرتفعة قائلة:
– بت منك ليها واحدة تروح تجبلي سكينة من المطبخ والتانية تكلم حد من الحراسة يروح يجيب حبل وسولتيب أو شيكرتون وبرميل مخلل بس عايزاه إيه موحوح مليان شطة فاهمة يا بت منك ليها.
رَكضت صفاء إلي المطبخ أما إيلا ظَلت واقفة بمكانها مَصدومة مما يَحدُث لتصرُخ أصالة عليها قائلة:
– أنتي لسه واقفة مكانك!
أقتربت إيلا تَقُف بجانب الفراش تنظُر إلي جسد ديما المُثبت بسبب أصالة قائلة بنبرة توتر:
– الحُراس مش موجودين تحت
توسعت حدقتيه أصالة لتُسرع إيلا بشرح ما حدث قائلة:
– واحد راح يجيب الأكل أصل أنا جوعت ف بَعتوا يجبلنا أكل والتاني راح يجبلي شوية حجات من السوبر ماركت والمقلة شيبسيهات علي مُقرمشات كده لزوم السهرة. اللي كُنت محضراها.
في نهاية حديثها كان الحُزن يرتسم علي ملامحها بسبب ديما التي افسدت لها السهرة التي كانت تُحضرها.
صَكت أصالة علي أسنانها قائلة:
– سهرة! لا هيأ فعلًا سهرة لذيذة وكُلها حنية وهشتكة كمان.. طَب والإثنين التانين فين؟!
قَطمت إيلا أظافر يدها ببراءة قائلة:
– راحو يلعبوا بلاي استيشن.. أأ.. أصلهُم بقالهُم كتير مَلعبوهاش
بعد أن رأت إيلا ملامح أصالة التي تحولت للغضب أردفت قائلة سريعًا بمُحاولة في تصليح الأمر:
– هُما والله اللي قالوا كده!
صَرخت أصالة علي ديما التي كانت تُحاول الهروب من بين يدها لتصفع أصالة رأسها برأس ديما لتسقُط ديما فاقدة وعيها، عندما رأت إيلا ذلك الموقف صَرخت علي الفور تَركُض خارج الغُرفة لتركُض أصالة خلفها علي الفور تَسحبها من معصمها توقفها.
صَرخت أصالة بوجهه إيلا قائلة:
– بت أثبتي واتنيلي أتصلي بالزفتين اللي في السيبر دول وقوليلهُم يروحوا يجيبوا الطلبات اللي قولتلك عليها بسُرعة لأما هقول ل قاسم كُل حاجة.
حركت إيلا رأسها يمينًا ويسارًا قائلة:
– سيبر!! الله يخربيت لهجتك
نَظرت أصالة إليها بتبريقة وتحذير، لتردف إيلا سريعًا قائلة:
– ح.. حاضر بس أوعي قاسم يعرف حاجة لو عرف مش هيسكُتلهُم.
تركت أصالة يدها قائلة بنبرة حاولت إخراجها خشنة ونجحت بالأمر:
– طب يلا روحي بسُرعة علي ما أشوف اللي مرمية جَّوه دي ، عَملالي فيها سبع رجَّالة في بعض وهي مستحملتش روسية بت فافي صحيح.
تَحركت إيلا تُهاتف الحارس وهي تَهمس قائلة بَضحكات مَكتومة:
– يانهار وحش وحاشة السنين دي أصالة طلعت أخطر من ديما.. ههه
* عند خلود وجني في مكان بعيد عن الأنظار
~ داخل المرحاض
بعد أن صَرخت جَني علي خلود حتي تَسعفها رَكضت خلود إليها تُحاول فَتح الباب تَطرُق عليه بقوة مع صرخاتها علي جني حتي تُطمئنها.
– جَني أنتي كويسة، رُودي عليا.. جَنييي
كانت لا تَزال جني تستند علي الحوض والدماء تنساب من بين فخذيها لا تتوقف ، أنسابت دموعها علي خديها قائلة بأنفاس مُتقطعة:
– الحقيني يا خلود.. أنا بسقط
تَوسعت حدقتيه خلود من الصدمة مما سَمعته، حاولت السيطرة علي أعصابها حتي تتصرف بالأمر. لتردف قائلة:
– جني حبيبتي أنتي واقفة فين دلوقتي؟
تنهدت برفق ثُم أجابتها قائلة:
– ساندة علي الحوض مش قادرة أتحرك.. ح.. حاسة نفسي بيروح
ضَربت خلود علي فخذيها بغضب ثُم أستقامت تُحاول تهدأ الأمر ثُم أردفت قائلة:
– حاولي مَدي أيدك شوية وأفتحي.. الباب جمب الحوض مش بعيد حاولي
أنسابت دموع جني علي خديها ثُم حاولت رَفع يدها لتشعُر أنها ستسقُط لتُرجعها بمكانها وهي تَردف قائلة بنشيج وسط بُكاءها:
– مش قادرة أنا مستحملة بالعافية الوقفة دي.. ااه اااه
تجمعت الدموع حول حدقتيه خلود ثُم التقطت نفس للداخل تُحاول السيطرة علي دموعها من الهبوط، لتردف قائلة:
– جني حاولي مرة كمان لو مش قادرة هبلغ الحُراس يكسروا الباب
استنشقت جني نفسها للداخل تُحاول السيطرة علي دموعها لَكنها علي العكس أزدادت خوفًا من أن تفقد طفلها، لتردف قائلة بنبرة حماس تُشجع ذاتها علي التحرُك:
– حاضر.. هتقدري يا جني علشان ابنك وخالد . ااااه
صَرخت بقوة بعد أن شَعرت بألم بينَ ساقيها وتَخشُب جسدها ليزداد ثُقل رأسها وتَشعُر بالأعياء والدوخة ظَلت ثابتة بمكانها دقائق وأغلقت عينيها تُحاول الأسترخاء بضعًا من الوقت، ثُم فتحت عينيها بعد أن شَعرت بأن الألم خف قليلًا والنزيف تَوقف رَفعت حينها يدها بَبُطء واليد الأخري تُثبتها جيدًا علي الحوض لتسحب بسُرعة فائقة ترباس الباب. لتردف قائلة بتنهيدة حارة وكأنها قامت بتحرير سيناء:
– أفتحي يا خلود
فَتحت خلود علي الفور الباب لتندفع بخطوات سريعة إلي جني تُحاوط جسدها وعينيها تتحرك علي الدماء التي تُغطي ساق جني. لتهمس بنبرة ضَعيفة قائلة:
– هتقدري تتحركي ولا أطلُب الحراسة يجوا ينقلوكي علي أقرب عيادة أو مُستشفي.
حركت جني رأسها بالنفي قائلة:
– هقدر بس اسنديني كويس
أومأت خلود إليها بالإيجاب ليبدأو بالتحرُك كانت جَني تتحرك بخطوات بطيئة جدًا إلي أن وَصلوا علي الفراش لتُساعدها خلود علي الجلوس والأسترخاء، بعد أن جَلست رّكضت خلود دقائق تُجلب شيئًا من حقيبتها ثُم أتت وهي تَمسك بيدها عبوة دواء بها حبوب جَلست خلود بجانبها علي طرف الفراش ثُم أخرجت حبة من تلك العبوة و وضعتها في يد جني ثُم سَحب قنينة الماء القابعة علي الطاولة لتقوم بَصب القليل منها في الكوب ثُم أعطتها إلي جني. وأردفت قائلة:
– ده مُسكن هيهدي معاكي علي ما نروح لدُكتور
خفضت جني عينيها تنظُر إلي الحباية التي بين يدها بتوتر قائلة بخوف علي جنينها:
– بلاش لتكون مُضرة علي البيبي يا خلود أنا لحد الأن مش فاهمة سبب النزيف أتصلي بعز علشان يجي ونروح لدُكتور أطمن
حركت خلود يدها علي شعر جني لتردف قائلة:
– لا يا روحي متقلقيش الدواء ده الدُكتور اللي كان متابع حالتك وقت تعبك هو اللي كتبوه علشان لو تعبتي.
حركت رأسها بالإيجاب لَكنها كان التوتر لا يزال يَسكو وجهها المُرهق، رَفعت الحبة علي ثغرها وكادت أن تَضعها لَكنها توقف قائلة:
– هاخُدها بس بشرط تقوليلي خالد فين
تماسكت خلود ثُم أردفت قائلة بنبرة ثبات:
– مَعرفش يا جني استني لما عز يجي واتكلمي معاه
تنهدت جني بضيق ثُم ابتلعت الحبة لتُرجع رأسها لتردف قائلة بهمس:
– عايزة أغير يا خلود
حركت رأسها تنظُر إلي حالتها ثُم أردفت قائلة:
– طب أرتاحي علي ما أحضرلك الغيار
نَهضت خلود ومَسحت علي شعرها ثُم طبعت قُبله عليه، تَحركت خلود إلي حقيبة جني وبدأت بأخراج ملابس لها وهي تُفكر بما حدث؟
فما حدث إلي جني قد قرأت عنه مُسبقًا عندما علمت بأجهاضها خوفًا عليها حينها قرأت أن الأجهاض يُمكن أن يُسبب بعدها بنزيف شديد إذا قامت بمجهود لأن عُنق الرحم يحتاج إلي بعض الوقت حتي يُغلق بعد الأجهاض مما يزيد خطر الإصابة بالتهابات الحوض ويمُكن للنزيف أن يَظل لفترة تتراوح لدقائق ويتوقف بلحظة وأحيانًا الأمر يَطول وما حدث لجني بسبب السفر الذي أثر عز علي أن يُسافروا معه غير الضغوط والحالة النفسية التي هي بها بسبب أبتعاد خالد عنها كُل هذا جعلها بخطر..
تنهدت خلود بعُنف وهي تتحرك إلي جني قائلة بداخلها:
– ربنا يَستُر
* خارج المنزل الصحراوي عند قاسم وعز..
يَجلس كُلًا منهُم علي الرمال بوجه بعضهُم لبعض بعد أن قام عز بسَرد جميع ما فعله داوود مُشبقًا في علاقتهُم، بعد أن انتهي عز من الحديث صَمت ينظُر إلي قاسم يُريد مَعرفة رده فعله..
عند قاسم بعد أن أستمع إلي حديث عز ظَل دقائق يستوعب ما قاله ثُم جَلس علي رُكبتيه في وضعية الأستعداد خفض رأسه لأسفل ينظُر إلي الرمال التي تتحرك بفعل يده كان يَغرز كفوفه في الرمال بقسوة. ليردف قائلًا بنبرة غير مفهومة لَكنها هادئة لَكن وراءها الكثير من العاصفة المُحملة بالأتربة التي ستنفجر بوجهه عز في الحال:
– غلبان اللي يصيع علي صايع ويفكر نفسه ذَكي، خصوصًا أنك عارف أنت بتتكلم مع مين! أسمع يلاااا بلاش شُغل الو**** ده عليا.
قال حديثه بنبرة صوت مُرتفعة وبنهاية الحديث هَجم عليه ودَفعه أرضًا ليهبط عليه بلكمات عنيفة قاسية يملؤها الشراسة لَم يَدع فُرصة للأخر بأن يُدافع بها عن نفسه. كان يَصرُخ عليه وهو ينهال عليه بالضرب:
– جميلة مين اللي عايشة ومتفقة مع الزفت بتاعك ده أنت عايز تجنني ولا إيه!! ولا علشان خايف البسكُم مُصيبة قتل الراجل اللي جوه غير شُحنة المُخدرات اللي اتصادرت..
لَم يستكمل قاسم حديثه بعد أن صَدح صوت خالد الذي أردف قائلًا وهو يَقُف بثبات أمامهُم يَضع يديه بجيب بنطاله ينظُر إلي قاسم بتحدي:
– أهدا كده علي نفسك لَحسن يَطقلك عرق ولا حاجة، أصل أنت فافي عليا النعمه أنت لسان علي الفاضي ولو مَسكتك هكسرك في أيدي.
أعتدل قاسم واقفًا يَلهث بعُنف ليبصق جانبًا ثُم رَفع عينيه ينظُر إلي خالد الذي كان يَقُف بثبات أمامه لا يفصله عنه سوي خطوة واحدة حَرك قاسم لسانه داخل جوفه وهو يُحك أصبع السبابة علي مُقدمة أنفة. ليردف قائلًا:
– واضح أن كلامك موجه ليا أنا.. أحب أقولك يا أُستاذ دوده أننا بقينا في عصر للأسف السمك الكبير ياكل السمك الصُغير واللي مايعرفش ياخُد حقه بدراعه ملوش حق! إيه رأيك في الكلام ده!!
نَظر خالد إليه بأستخفاف ثُم نَظر إلي عز الذي نَهض و وَقف خلف قاسم. ليردف خالد قائلًا بأستهزاء:
– واضح أن الرائد قاسم عاشق للأسماك يا زوز
رَفع عز كفوف يده علي رأسه قائلًا بهدوء:
– صَدقني يا قاسم…
أبتلع حديثه داخل جوفه بعد أن سَمع صوت اصطدام نَتج عن اندفاع قاسم بأتجاه خالد وضَرب رأسه برأس خالد الذي لَمي يتحمل الضربة ليسقُط جسده علي الأرض، رَفع خالد عينيه بَصدمة وغضب و وَضع يديه علي وأسه كاد أن يتحدث لَكن حديث قاسم جاء قبله. الذي أردف قائلًا:
– وأنا السمك الكبير.. ظابط قوات خاصة بقي والسُلطة معانا لازم ناكُل الجرابيع اللي عايشين علشان يدمروا بلد بأكملها بوس*****
بعد أن أنتهي قاسم من حديثه نَهض خالد علي الفور وهَجم علي قاسم وهو يَسبه بأبشع الألفاظ.
– أنت فاكرني ناظر مدرسة يا روح أُمك ده أنا تاجر مُخدرات.
مَسك قاسم يديه بقسوة وثبتهُم جيدًا من الأمام ثُم نَظر إلي خالد داخل عينيه قائلًا بتحدي:
– خايب! قالوها زمان اللي مايعرفش يُربط أعصابه في مواقف تَستدعي السيطرة عليها خايب وأبن خايبة عُمره ما يفلح في حاجة، صدقني نهايتك علي أيدي يا شيمي.
كان الديب يَخرُج من المنزل بعد أن أطمئن علي حالة داوود وأخرج الطلقات من جسده ليري هذا المشهد أمام عينيه علي الفور رَكض بسُرعة فائقة إلي أن وصل إليهُم قام بسحب خالد من بين يد قاسم. ليردف قائلًا بعدم فهم:
– إيه اللي بيحصل هنا بالظبط!
أشار عز إلي الديب بعينه بأن يأخُذ خالد ويتحركوا للداخل.. نَظر الديب إلي قاسم ثُم أردف قائلًا:
– واضح أنك مصدقتش الكلام اللي عز قاله.. بس الكلام ده صحيح عز مَبيكدبش ولو حابب تتأكد مُمكن تسأل داوود بس لما يفوق
تَحرك قاسم إلي أن وَقف أمام الديب رَفع يديه ودَفعه جانبًا ليَقُف أمام خالد أخرج سلاحه الميري من الجانب رَفعه بوجهه خالد بعد أن قام بتعميره..
أندفع عز بأتجاه قاسم يُريد إبعاده عن خالد في هو علي علم بجنون قاسم لَكن قاسم لَم يتحرك ظَل واقفًا بثبات كما كان يَقُف خالد بثبات، أما الديب كان ثابتًا يعرف أن قاسم لَم يفعل شيئًا كُل ما يفعله تهديد فإذا كان يُريد القبض عليهُم كان سيأتي بقوات لّكنه يأتي بمُفرده إي أن يوجد شيئًا خلف مجيئه بالتأكيد..
لأول مرة يَفقد الديب أعصابه بعد أن خَرجت رُصاصة من سلاح قاسم لَكنها لَم تصب خالد بل سارت من بين عينيه لَكنها كادت أن تَصيبه لَكن قاسم مُحترف يعرف ماذا يفعل، هَجم الديب علي قاسم ودفعه في صدره ليرتد قاسم للخلف ينظُر إليه بشراسة ليردف قائلًا:
– ماتخافش أنا لو عايز أقتلكُم حالًا هعمل كده واخليكُم تحت رجلي هعمل كده.. أنا كان نفسي بس أضرب صاحبك وعملتها كده أنا مرتاح
تَثوان مَرت وخالد يلتقط أنفاسة ليندفع يُريد الهجوم علي قاسم لَكن عز وَقف حائلًا بين خالد والديب وقاسم. ليردف قائلًا:
– كفاية
أستدار عز إلي قاسم ينظُر إليه بتعمُق ليردف قائلًا بنبرة صادقة:
– قاسم أنا مش بطلُب منك تسامحني ونرجع أصحاب زي زمان كُل اللي عايزه تسمعني.
~ جَلس قاسم وعز علي الرمال ليردف قاسم قائلًا:
– يعني أنت عايز تفهمني أن كُل اللي حصل ده لعبة من داوود.. هفترض أنِ مصدقك إيه غايته ليه يعمل كده كان مُمكن يقرب منك بطريقة تانية!!
حرك عز رأسه بعدم معرفة قائلًا:
– معرفش بس هو بيقول أن دي الطريقة الوحيدة علشان يتأكد أننا مُستحيل نرجع تاني كان خايف أنك تفضل صاحبي وقتها مش هيقدر ياخُدني معاه في السكة دي.
ظَل يُفكر قاسم قليلًا ثُم أردف قائلًا:
– تفتكر أن اللي حصل ده هيخليني أشفعلك وأنسالك كُل اللي عملته حتي لو مَكونتش قاصدًا أقولك سيبك مني أنا كَم الجرائم اللي عملتها هتعمل فيها إيه يا عز.
خفض عز راسه ل ثوان ثُم أردف قائلًا:
– أنا طول سنين عملي مع داوود ماقتلتش حد نهائي حتي جميلة اللي كُنت محمل نفسي ذنبها طلعت عايشة
ضَم قاسم شفته ثُم أردف قائلًا:
– تسلم ليا داوود
ضيق عز عينيه قائلًا:
– هتعمل في إيه؟
رَفع قاسم حاجبه وأردف بقوة:
– هجبله أعدام بس تساعدني عايز كُل أوراق العمليات اللي تمت في وجودك وقبل كمان ما تَكون معاك
نَظر عز إليه بعدم فهم ليردف قائلًا:
– وأنا هتسامحني
سَحب قاسم نَفس من السيجارة ثُم نفثه لينتشر حوله الدُخان قائلًا:
– للأسف مَعنديش دليل ورا جرايمك، بس طالما بنلعب علي المكشوف سلم ليا داوود وأنا هخرجك برا الليلة دي كُلها
ابتسم عز بأستهزاء ثُم أردف قائلًا:
– لما أشبع من أنتقامي منه علي اللي عمله في أهلي هبقي اسلمُه ليك
تغيرت ملامح قاسم إلي الغضب وانتفضت عروق وجهه ومعصمه ليردف قائلًا بنبرة غضب:
– عز أنا لحد الأن ماسك أعصابي هتسلمني داوود بدون شوشرة
حرك عز رأسه قائلًا:
– قاسم متضحكش علي نفسك أنت لو في دليل وقع في أيدك يديني هتكون أول واحد بيسعي ورا رَمي في السجن عيب عليك ده أحنا عشرة أنت جاي النهاردة بدون قوة وأكيد في سبب ورا الموضوع ده وحتي لو صادرت البُضاعة والحراسة إيه دليلك أن الناس اللي أنت مسكتهُم بالبُضاعة أنهُم الأشخاص الحقيقة اللي سلمت واستلمت الشُحنة.
اشتعل وجهه قاسم يُحاول تّكذيب ما أستوعبه ليردف قائلًا:
– تُقصد إيه بكلامك ده؟!
رَفع عز حاجبيه قائلًا بنبرة ثقة وثبات أنفعالي:
– التسليم اللي حصل ده تمثيلية اتعملت عليك مش عليك بالظبط أحنا كُنا شاكين فيك بس بسبب العبي اللي بعته يراقبنا اللي كشفنا من أول لاحظة تاني مرة لما تبعت حد يراقب قُوله لما يجي يصورنا ياخُد باله من فلاش الموبايل.. ياما الفلاشات بتفضح نعمل إيه بقي!
صَك قاسم علي أسنانه بغضب وهو يُكور السيجارة بين يده بغضب، رّفع وجهه ينظُر إلي عز قائلًا:
– مش مُشكلة مسيرك تُوقع في أيدي
نَفخ عز دُخان السيجار وهو يتأمل مَشهد أتي في مُخيلته لطريقة أنتقامه من داوود ليردف قائلًا:
– للأسف مش هتعرف لأنِ هتوب
دقائق صَب قاسم نظراته علي عز ثُم أردف بقول:
– قالوا للحرامي أحلف.. دي كدبه جديدة!!
حرك عز رأسه بالنفي قائلًا:
– تؤ تؤ.. أنا فعلًا هتوب نفسي أعيش بسلام مش حابب أتسجن علي أيدك يا صاحبي
قال حديثه الأخير وهو يُراقص حاجبيه بأستمتاع ، ضَحك قاسم ثُم أردف قائلًا بأستهزاء:
– صاحبك! بتحلم يا عز
أبتسم عز قائلًا:
– سبني أحلم يمكن مع الوقت تصفي من ناحيتي لما تتأكد أنِ مَظلوم زي زيك
أقترب قاسم إليه برأسه وأردف قائلًا بشراسة أمام وجهه:
– أفترضنا أن موضوع جميلة تمثيلية، أزاي هنسي موضوع إيلا وأنت بتحُطني في نفس الموقف مع روحي ها قولي أفرض كان حصل وعملت فيها حاجة عارف أنا كُنت هعمل فيك إيه مَكنش هيكفيني فيك موتك أنت وأهلك أنا كُنت هحرق جُثتك بعد ما أعذبك وأعدمك في ميدان عام.. أنا بمُجرد ما بفتكر الموقف ودموعها اللي نزلت بسبب واحد مريض زيك بكره اليوم اللي عرفتك فيه أنا لولا أنِ خايف علي حياتها من بعدي وعارف أنها هتتأذي لو بعد عنها كُنت قتلت ولا فجرت المكان بيا وبيك أوعي تكون فاكر أن لو موضوع جميلة طلع حوار أننا هنرجع أصحاب أبدًا.. أسمع يا عز الكلمتين دول كويس أنت هتفضل عدوي اللدود طُول العُمر أنا لما بشوفك كأنِ شايف إبليس قُدام مني مش قادر أعبرلك عن كَم الكُره اللي في قلبي من ناحيتك يا شيخ.
نَهض قاسم من علي الرمال يُنفض بنطاله ليردف قائلًا قبل أن يتحرك للمنزل:
– أنا مش ماشي من هنا إلا لما أخُد داوود معايا هعرف منه اللي عايز أعرفه وبعدين هرمهولك.. عارف يا عز أنا مش هدور وراك أنا هسيبك لضميرك اللي مُتأكد أنُه هيموتك كُل يوم كُل ما تفتكر ندالتك و وساختك مع صاحب عُمرك وعايز أقولك كلمة أنا لو شوفتك بتقتل داوود قُصاد عيني مش هقبُض عليك أنا عايزك تموت بالندم والحسرة وأنت شايف حياتك بتدمر مش بسببي لا دي لعنة وهتحل عليك قُريب من رَب العالمين كما تُدين تُدان.
بعد أن تَحرك قاسم إلي سيارته وأخبر عُدي بأن يأتي معه حتي ينقل داوود معه داخل السيارة ، صَرخ عز بكُل قوة نادمًا علي ما حدث لَقد تدمرت حياته حديث قاسم يتردد داخل مُخيلته لا يستوعب أن داوود لَعب به كالعرائس ظَل يَصرُخ ويبكي يُفرغ غضبه يَضرب يده بقوة شديدة علي الرمال مُنزلًا رأسه لتخرُج دمعة ساخنة على خده أبتسم بأستهزاء علي ذاته وما وصل إليه تَرك المجال لدمعه أخري أن تَسقُط يليها الاخري إلي أن تبللت وجنته.
رَفع يديه من علي الرمال و وَضعهُم علي وجهه يَبكي ك طفل صغير يَشكي همومه إلي أمُه، كان يبكي وبداخله يَصرُخ يُريد الرجوع إلي حياته السابقة ليردف قائلًا بنبرة هَمس ضعيفة مليئة بالألام والأوجاع:
– اااه اااه يا أُمي نفسي دلوقتي تكوني موجودة وتاخديني في حُضنك أبنك تعبان أكتر واحد أعتبرتوا أبويا بعد ما كرهت أنِ أنطق كلمة أبويا جه هو ودمر حياتي كُلها بخدعه خدعني كسرني يا أُمي دمر حياااتي أنا تعبت، حاسس أنِ تايه في أعماق البحار.. اااه أنا ماعشتش طفولتي زي إي طفل أنا موجوع مَقهور الصياد دمر حياااتي وهو جه كمل علينا.. بس أنا مش هستسلم حياتنا هترجع وهتمشي كويسة هنتجمع من جديد هتشوفي يا أُمي مش هسيب حد يدمر كُل اللي بنيته السنين اللي فاتت أنا تعبت حاسس أني شبه التور اللي بيجري في ساقية بس من النهاردة مش هَسكُت هنتجمع سوا أنا وأنتي وجاسر وجني في مكان واحد هنعيش كُل اللي فاتنا أوعدك يا أُمي..
رَفع جسده من علي الرمال ومَسح دموع وجهه التي لأول مرة مُنذ زمن تَهبط بغزارة لتُعبر عن كَم المُعاناة والخذلان الذي عاشهُم طيلة حياته، ثُم نَهض وَركض داخل المنزل..
* داخل منزل الصحراء..
بعد أن دَلف قاسم المنزل مَعه عُدي يبحثون عن داوود إلي أن قابلوا بوجههُم خالد والديب يَخرجون من أحد الغُرفة..
ضَيق الديب حدقتيه ليردف قائلًا بأستغراب:
– بدور علي حاجة؟!
حرك قاسم عينيه علي الغُرفة بدون أن يَرُد عليهُم تَحرك يسير من بينهُم إلي الغُرفة لَكن يد الديب أوقفته ليستدير قاسم برأسه فقط ينظُر إلي الديب بشراسة قابل الديب نظرات قاسم بهدوء لينفض قاسم يد الديب من علي معصمه وأستكمل خطواته إلي أن دَلف الغُرفة وخلفه عُدي..
دَخل الديب وخالد خلفهُم ليروا قاسم وعُدي يرفعون جسد داوود لينظرون إلي بعضهُم بعدم فهم تحدث خالد قائلًا:
– هو إيه اللي بيحصل هنا بالظبط؟!
أستكمل قاسم ما يفعله بمُحاولة حمل جسد داوود بطريقة صحيحة، فجأة تَوقف قاسم عن ما يفعله رَفع عينيه ينظُر أمامه..
تَقدم عز من قاسم وبين يده يَحمل سلاحُه بوجهه قاسم، ليردف قائلًا بعيون حمراء بشدة أثر البُكاء وعروق جسده بأكملها ظاهرة بشكل مُخيف:
– أطلع برا
بادل قاسم الموقف بإبتسامة واسعة ليردف قائلًا بغرور يملؤه الغموض:
– مش هحاسبك علي شُغل العيال اللي بتعمله عارف ليه! أصلك ماتعرفنيش أنا مش قاسم بتاع زمان ف ليك حق تعمل اللي بتعمله دلوقتي.. دلوقتي تبعد عن طريقي بَدل ما أوريك الوش الجديد اللي هيفجئكُم كُلكوا.
ضَحك خالد قائلًا بأستهزاء:
– طب بلاش النفخة الكدابة دي وحُط في أعتبارك أنك لوحدك في أرضنا يعني مُمكن بسهولة ندفنك وماحدش هيعرف إي حاجة!
ظَلت الإبتسامة مُشرقة علي وجهه قاسم لَم تختفي أردف قائلًا:
– زي ما حُراسكُم دفنوا حُراس داوود في الصحراء!!
أختفت إبتسامة خالد ينظُر إلي الديب بتوتر أما الديب كان لا يوجد علي وجهه إي معالم تُفسر إذا توتر أم لا..
أستكمل قاسم حديثه قائلًا:
– مش بقولك أنِ أتغيرت وبايع القضية.. أنا مش هخرج من هنا غير وداوود معايا ويا قاتل يا مقتول..
حرك عز بيت الطلق وأقترب أكثر من قاسم إلي أن وَقف مُقابلته ليردف قائلًا بأصرار:
– تبقي مقتول
خفض قاسم رأسه ينظُر إلي حذاء عز ثُم رفع رأسه قائلًا ببرود:
– ليك حق تَقُف قُصادي وأنت فارد عضلاتك بس اللي عايز أفهمهولك لو فكرك أنِ هخاف وأكش علشان لوحدي تبقي حُمار.. لو مهنتي صورتلك للحظة أنِ راجل قانون ومُستحيل أتهور تبقي ماتعرفش إيه اللي بيدور جوه الجُمجُمة دي!
تنهد قاسم ببرود وهو ينظُر إلي الواقفين علي باب الغُرفة ليستكمل حديثه قائلًا:
– لعبت كتير بس دلوقتي هنلعب بس علي طريقة الصقر.. فاكر ولا تَحب أحضرهولك
بدون أن يَمهلُه فُرصة للتفكير فجأة رَفع قاسم قدميه ضربها بمعدت عز وبيده قام بسحب السلاح من يد عز ليُصوبه علي عز وأخرج طلقة يَقصُدها أخترقت كتف عز، أما خالد والديب تَم تَكبيلهُم بواسطة رجال عُدي الذي أقتحموا الغُرفة فورًا بعد أن أعطاهُم قاسم الأشارة بعينيه..
قبل أن يَدخُل قاسم وعُدي المنزل أخبره قاسم بأن يُخبر الرجال بأن تقترب وإذا رأوه عز يَدلُف المنزل يتحركوا علي الفور..
رَفع قاسم السلاح أمام فمه ونَفخ به ثُم أردف قائلًا بقوة:
– بعد كده تصدق إي كلمة أقولهالك أصل اللي متعرفهوش يا زوز أنِ اتوقفت عن العمل يعني لا هفكر لا ف مُستقبل ولا نيله ومن النهاردة أنا عملك الأسود هتلاقيني برازي فيك في كُل مكان.. ولو راجل أتعرضلي أو تفكر تتعرض لحد يَخُصني أنا جبت اخري منك ومن وساختك..
صَاح قاسم علي باقي الرجال قائلًا:
– أنقلوا الزفت ده علي العربية بسُرررعة
تحرك الرجال ونقلوا داوود علي الفور، خَفض قاسم بصره ينظُر علي عز قائلًا:
– مستني مُكالمة منك لما توصل القاهرة علشان نتقابل ونصفي حسابتنا لوحدنا راجل ل راجل..
قال حديثه ثُم تَحرك يَخرُج من الغُرفة لَكن قبل أن يَخرُج أستدار ينظُر إلي عز بغضب ليترك إليه سلاحُه علي الطاولة ومن ثُم خَرج..
كاد أن يَركُض خالد خلفه ليأتي صوت عز أوقفه بمكانه أما الذي برَكض فورًا إلي عز حتي يَسعفه..
* داخل أحد مخازن جلال الجارح..
وَقفت سيارة قاسم أمام المخزن ليَهبط السيارة ليروا الحُراس ليتجهوا إليه ف هو أخبرهُم أنَه سيأتي..
تحدث قاسم قائلًا بنبرة أجشة:
– شيلوا الزفت ده ودخلوا جوا..
نَظر إليهم بتحذير قائلًا:
– ماحدش يتعرضله إلا بأذني فاهمين
أومأوا إليه بالإيجاب وتحرك كُلًا منهُم ليحملوا داوود للداخل، ليتحرك قاسم بسيارته لتاتي إيلا علي تفكيره ضَرب رأسه بكف يده وهو يَسحب الهاتف يَتصل بها عدة مرات لا إيجاب ليُكرر الأتصال بالحارس توفيق ليخبره أنهُم بالأعلي لَكن يوجد شيئًا يَحدُث مُريب وأخبره بالأشياء التي طلبتها، ليتوجه قاسم علي الفور إليها..
* داخل المنزل عند إيلا..
– بت منك ليها واحدة تروح تجبلي سكينة من المطبخ والتانية تكلم حد من الحراسة يروح يجيب حبل وسولتيب أو شيكرتون وبرميل مخلل بس عايزاه إيه موحوح مليان شطة فاهمة يا بت منك ليها.
بَعد أن احضروا الحُراس الطلبات تعاملت أصالة مع ديما و وَجبت معاها حتي تَحصُل علي واجب الضيافة كَما تستحقه..
~ داخل الغُرفة التي شَهدت ما حدث..
تَجلس ديما علي مقعد بجانب الباب مُكبلة بأحبال مَتينة وعلي فمها لازقة مَتينة تُكتم فمها حتي لا تتحدث ك وأمامها جَردل يملؤه بالماء المخلوطة بماء المخلل حتي يُكفي العبوة وَتقُف أصالة أمامها تَمسك السكين وعدد من قرون الفلل الحار وتُقطعهُم داخل الماء..
كانت ديما تنظُر إليها برهبة لا تعرف ما هيا قادمة عليه كُل ما تعرفه أن تَلك الواقفة أمامها مَجنونة لا يوجد بها عقل نَدمت ديما علي تَصرُفها كان يجب عليها أن لا تأني حتي لا توقع نفسها بتلك الفخ ف أصالة عَكس إيلا بتاتًا..
عند إيلا وصفاء كانوا يَقُفون مَصدومين مما تفعله أصالة كُلًا منهُم تَقُف بقدمي مُثبته علي الأرضية غير قادرين علي التحرُك مما يَحدُث، إلي أن أردفت إيلا بنبرة يملؤها الخوف قائلة:
– أصالة أنتي هتعملي إيه في البنت! حرام

تمت مشاركة ‏منشور‏ بواسطة ‏‎İsra Elshtwy‎‏.
مسؤول
خبير بالمجموعة
· ٦ د ·
° تَكملة اللعبة الثانية والأربعون °
أومأت صفاء رأسها بالإيجاب قائلة:
– هي أكيد لو فكيناها مش هتعمل حاجَّه مش أجده يا ديما
حركت ديما رأسها بالإيجاب والدموع تتساقط علي خديها، تَحركت إيلا بعفوية هي وصفاء خطوتين وهي تردف قائلة:
– أهيه بتحرك رأسها أنها مش هتعمل حاجة يلا فُكيها.
صَرخت أصالة عليهُم قائلة بغضب:
– كُل واحدة ترجع مكانها..
ثُم حركت رأسها جانبًا تنظُر إلي ديما قائلة:
– وبالنسبة للهانم دي اللي هعمله فيها ده تحذير علشان تبقي تفكر تَدوسلك علي طرف
نَظرت إلي إيلا قائلة بأنفعال:
– أنتي بدافعي عنها ليه! مش شايفة وشك متبهدل إزاي! ولا هدومك اللي جطعتها دي جليلة الرباية ومحتاجَّة حد يربيها من جَّديد وأنا اللي هقوم بالمُهمة دي..
أبتلعت كُلًا منهُم حديثها داخل جوفها لتُحرك إيلا يدها علي متانتها المُقطعة من الأكتاف أثر هجوم وضرب ديما ثُم تَحركت إلي مرآه الغُرفة ونَظرت إلي ذاتها لتُحرك يدها علي خديها المُلتهبين أثر صفعات ديما حَزنت علي ذاتها لَكنها لا تُريد جلب الأذية إلي أصالة تُخاف أن تأذيها ديما فيما بعد..
بعد أن أنتهت أصالة من تَقطيع قرون الفلفل صاحت علي إيلا حتي تَمسك إليها الجردل وتَرفعه أمام وجهه ديما لتفعل ما أمرتها به ، أما صفاء كانت تَقُف تُلتقط ما يَحدُث بكاميرا هاتف إيلا كَما أخبرتها أصالة..
جسدها بالارض بعنف جعلها تصرخ متألمة وهي تنفجر باكية لم
يتح لها الفرصة حتى تنهض حيث اخذ ينهال عليها ضرباً و هو
وَقفت أصالة بجانب ديما ثُم مَسكت شعرها بين يدها بقسوة وهي تَستعد لتردف قائلة:
– اللي يلعب مع القُط يستحمل مخالبُه اللي هَتنُط في وشك حالًا..
حاولت ديما الفرار بتحريك رأسها يمينًا ويسارًا لَكن أصالة لَم تترُك إليها إي فُرصة لتدس رأسها داخل الجردل ثوان ثُم أخرجتها بَعد صُراخ إيلا عليها لَكن أصالة حذرتها من التحدُث مرة أُخري.. كررت أصالة الأمر مرة أُخري غير عابئة بأرتجافة جَسد إيلا ويدها المُرتعشة التي كادت أن تَسقُط الجردل لعددت مرات..
كررت أصالة الأمر مرة أُخري وهي تَردف قائلة بنبرة تحذيرية قائلة:
– عارفة لو سمعت أنك أتعرضي ليها أو جربتي من جاسم جسمًا عظمًا لأخدك البلد عندينا وجتها هتبوسي يدي عشان أرحمك من اللي هيحصل فيكي بِت يا صفاء جوليلها إيه مُمكن يحصل فيها لو وجعت بس في أيدك خَيك غريب..
أبتلعت صفاء لُعابها من تَخيُل الأمر لتردف قائلة:
– هتتمني الموت في وجتها أنتِ ماهتعرفيش معزة إيلا عند غريب وصلت ل فين الحين صدجيني أبعدي عن الشر
أخرجتها أصالة من الجردل ثُم شَدت علي شعرها تنظُر إلي وجهه الغارق بماء المخلل التي أحرقت عينيها وأصبحت غير قادرة علي الرؤية بسبب ما حدث، لتردف أصالة قائلة بشر:
– سمعتي ولا تحبي أسمعك تاني يا سنيورة.
بعد أن أنها حديثها تركت شعر ديما من بين يدها بقوة لترتد ديما علي المقعد للخلف ، أما إيلا كانت في حالة يُرثي لها وجهها انتفخ من كَم الخوف حقًا زارها الرُعب من ناحية أصالة لا تعرف هل هي شريرة أم تفعل هذا من أجلها..
استفاقت من شرودها علي صوت أصالة وهي تقول إليها:
– سيبي الجردل اللي في أيدك ده وتعالي اُقفي جمبك
نَظرت إيلا إلي أصالة بعد أن وَضعت الجردل علي الأرض قائلة:
– خلاص يا أصالة كفاية كده بجد
حركت أصالة رأسها قائلة:
– مش قبل ما أتاكد أنها مش هتتعرضلك
صَكت إيلا علي أسنانها بغضب لتتحرك تَقُف بجانب أصالة التي سَحبت السكين من علي الطاولة لتقترب من ديما تَقُف بوجهها تُحرك السكين علي عُنقها برفق وبجانبها تَقُف إيلا قائلة:
– عندك حل من الإثنين لأما أبعتك عند عزرائيل هو يريحنا منك أو تبُصي للكاميرا دي وتعترفي علي كُل مُخططاتك في أبعاد إيلا عن قاسم وأذتيها إزاي، لو موافقة حركي رأسك يا سنيورة.
حركت ديما رأسها بالإيجاب، لتسحب أصالة الشريط اللأزق من علي ثغرها..
فَتحت ديما عينيها برفق بسبب الحرقان الذي ألهب عينيها طالت نظرات ديما إلي إيلا، فجأة فَعلت أخر ما توقعوا كُلًا منهُم قامت برفع رجليها المُكبلين ببعضهُم لتدفعهُم بأتجاه إيلا في معدتها لترتد إيلا للخلف ساقطة علي ظهرها تتألم من قوة الضربة أما ديما كانت تّنعت إيلا بأفظع الشتائم وهي تُحاول فَك الحبل الذي يُقيد يديها وقدميها مُستغلة أنشغال أصالة وصفاء بالركض علي إيلا حتي يطمئنون عليها بسبب صُراخها..
* داخل البناية التي يَسكُن بها مُعتز ونور..
وَصل أمام البناية يَحملها بين ذراعيه بعد أن ذَهبوا إلي العيادة واطمأنوا عليها لتكتب الطبيبة إليها أحد المراهم من أجل تخفيف الكدمه..
دَلف البناية ليقُف أمام المصعد يضغط علي الزر ليدلف إليه ضَغط علي أزرار الطوابق ثُم ضغط علي زر الطابق الخاص بهم، بدأ المصعد بالصعود حينها كان ينظُر إليها وآلي حالتها أما هي لا تنظُر إليه حتي رأسها لا تسندها علي جسده، كان غاضب منها يُفكر بالأمر إلي أن شرد قليلًا بعد أن أتي مشهد تَخيُلي أمام عينيه لها هي وحازم ليسأل ذاته أيُمكن أن تَكون كاذبة وأن أخطأت مع حازم بموافقتها لَكنه تذكر علي الفور بأن تَحقق من الأمر من صديقتها التي خدعتها وقامت بالأتفاق مع حازم..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قد انقلبت اللعبة)

اترك رد

error: Content is protected !!