روايات

رواية خاتم سانور الفصل الثاني 2 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز

رواية خاتم سانور الفصل الثاني 2 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز

رواية خاتم سانور البارت الثاني

رواية خاتم سانور الجزء الثاني

رواية خاتم سانور الحلقة الثانية

سكتت لحظات وبصت لي بتركيز في عينيا
مدت أيدها على كتفي وقالت
_انا ماحدش لمسني من يوم ما اتولدت، لكن انا وكل اخواتي مولودين من غير غشاء
كنت عاوز أقوم أقف وأزعق وانفعل
لكن لقيتها بتضغط بصوابعها على كتفي كانها قابضة على كتفي من فوق
حسيت اني مش قادر انفعل
مش قادر أصرخ
مش قادر أقوم
طلع مني صوتي مخنوق
_سيبيني اقوم
ف نفس اللحظة دخل أبوها من الباب مبتسم
جا وقف قدامي وقال
_بص يا ابني، انا وافقت بيك لاني اتوسمت فيك العقل..

 

 

 

 

كانت صفاء لسه ماسكه كتفي،
خلص جملته وشاور لها فنزلت ايدها من على كتفي لكن فضلت انا متكتف في مكاني وببص له ومركز في عينيه
ماكنتش قادر أتحرك، حاسس ان في عينيه نور، حاسس اني مش شايف أي حاجه حواليا غيره
رجع ابتسم لي وقال
_انا مابخطبش لبناتي والا كنت اخترت زين زين الشباب وبكلمة مني كنت جبتهم عرسان، لكن بناتي لازم القدر اللي يسوق نصيبهمم ولما النصيب يآتي بتلاقي كل حاجه متيسرة، بيلقى القبول ليلة طلب الأيد وبيلقى الموافقة ليلة دخلته، سلو وماشي من جدود جدودي …
اتدور ناحية الباب وكمل كلامه وقال
_تعالى ورايا
مشيت وراه وانا ساكت، عدينا ع الصالة اللي قاعد فيها عدايلي ساكتين وبيبوصولنا
كانت أول مرة أبدأ ألاحظ خنوعهم
يمكن حسيت قبل كدة السكينة والطاعة اللي باينه عليهم لكن كنت بفسرها انها احترام وتقدير
لكن في اللحظة دي حسيتهم خانعين او راضخين
كإن مافيش جواهم نخوة او طاقة اعتراض
اتجاوزناهم وبدأنا ننزل ع السلالم من الدور الرابع اللي انا ساكن فيه

 

 

 

 

وبعد ما نزلنا قلبة سلم واحده لقيته بيقول كإنه بيكلم نفسه بصوت واطي
_كل الخلفة بنات ورضينا، طب ليه خلفة الخلفة بردو بنات، بتقتلوا في كل مرة الولد قبل ما يعدي من الظلام للنور، كإنكم نويتوا تقطعوا نسلي وعهد جد الجدود….
كان صوته بيرن في جنبات السلم واحنا نازلين،، وفي نفس الوقت كنت حاسس كإن في همسات بتتردد حوالينا، كإن حد بيرد عليه بصوت مش قادر أفسره
بدأت أحس إني بحلم، مش مصدق اني فجأة كدة الحال اتغير من بيت دخلته على أساس انه راجل محترم مقتدر وبناته متربيين أحسن تربية لهمهمات وهواجس وخيالات
كإن عيني انكشف عنها حجاب ماكنتش شايفه
أخدني من تفكيري صوته مره تانيه وهو بيقول
_لا هقدر ألبي طلبكم لاجل الولد من صُلبي، ولا سيبتوه ييجي من صُلب صلبي، واخر المرام اللي وافقتوا عليه لاخر عنقودي اتضح انه ضعيف وغريب
وقتها وقف فجأة ورفع أيده قدامه ف الهوا كإنه بيحوش حاجه عن نفسه
رجع خطوة لورا ع السلم من غير ما يبص وراه

 

 

 

 

نصه الفوقاني اتنفضت جوا جلابيته
بعدها رجع شاور براسه وقال
_رضيت، رضيت، رضيت، يمكن يكون فيه الخير
رجع بعدها رفع طرف جلابيته وبدأ ينزل من تاني
لغاية ما دخلنا شقته ف الدور الأرضي
نفس الشقة اللي كانت فيها كل زياراتي على مدار التلات شهور بتوع الخطوبة
عدينا الصالة الكبيرة ودخلنا أوضة مكتبه اللي ماكنتش دخلتها غير مرة
لف من ورا مكتبه وزاح الكرسي بتاع المكتب
رفع السجادة اللي تحت الكرسي ولقيته بيشد حلقة في الارض وبيقول
_تعالى ورايا
انا ماكنتش عارف أنا بسمع كلامه ليه، زي اللي متنوم ، لقيت سلالم نازلة لتحت، زي بدروم أو قبو أو سرداب، مد أيده على أول الجنب اليمين للسلالم فنورت بنور أبيض
نزل ونزلت وراه لغاية ما وصلنا تحت لممر ماشي تحت البيت وعلى الجنبين أبواب مقفولة لكن المكان كان رطب وهواه مقبول كإن فيه تكييف

 

 

 

 

كنت سامع صوت خطواتنا من الصمت اللي محاوطنا
لكن بعد كام خطوة بدأت أسمع أصوات حركة جوا الأوّض، حسيت إن في زي حيوانات محبوسة و متكممه، بتحاول تفلت من قيودها أو أقفاصها، بتحاول تهوهو أو تصرخ او تنونو، أو ممكن صوت بشر مكتوم
وف نفس الوقت بدأت أحس إن الأضاءة اللي ف نص سقف الممر بترعش
لكن لما بصيت لفوق ماطلعتش بترعش
كان في سواد بيتحرك
بيغطيها
ولما بيعدي بيرجع نورها يظهر
وفجأة لقيته التفتلي
كانت عينه مدمعه
بس واسعه
مسك معصم أيدي وقال
_صفاء، اخر عنقودي وأوضح ختم، من وسط كل اللي اتقدموا ماتقبلش غيرك، رغم ان مافيكش أي ميزة، فاضي، ضعيف، فقير، كان أخرك تشتغل عندي عتال…
نفضت ايدي من ايده فبرق كإنه مش متوقع إني أعمل كدة لكن لقيته قبل ما أتحرك وألف، حط أيده على كتفي،، ضغط على كتفي بصوابعه نفس ضغطة بنته
وابتسم وقال بصوت وخيم

 

 

 

_بس بقيت جوز بنتي خلاص، بقيت منّي ومستني منك اللي يشيل من بعدي…
خلص جملته وفضل باصص في عينيا
حسيت ان الراجل دا بيسيطر عليا بطاقة انا مش فاهمها، في عز ما كان كل اللي في دماغي أنفض أيده واسيب المكان وأمشي لقيتني هديت واستكنت
طبطب على كتفي وقال
_كمل ورايا
مشى قدامي لغاية ما وصلنا لأوضة ف اخر الممر
فتحها وولع نورها عشان اتفاجئ بأوضة مستطيله
كان الجنبين بتوعها شمالنا ويمينا عبارة عن ستندات معدن لونها فضي، ومرصوص على الخانة اللي في النص بالظبط قصاد راسنا كدة ، تماثيل فرعوني بأشكال وأحجام وألوان ومعادن مختلفة، صف ع اليمين وصف عالشمال وما بين كل تمثال والتاني حوالي ٣٠ سم
كاننا ماشيين في متحف
من غير ما يلتفت وقف يتأمل مسخوط دهب طوله ييجي تلاتين سنتي، جسم راجل وراس كلب، بعدها قال
_عارف الحكاوي اللي كنت بتسمعها ومابتصدقهاش…
سكت ثانية والتفت لي وكمّل

 

 

 

 

_انت دلوقتي في قلب حكاية منهم، بس هتضطر تصدقها، لإنك عايش جواها
كمّل خطوتين لقدام ووقف يتأمل مسخوط تاني ورجع قال
_انا مش دلّال ولا مقتفي أثر، ولا بتاع أعمال وحجابات وهلاوس، أنا عالِم، عالِم فلك، عالِم طاقات وأبعاد، عالِم أرواح، عالِم كلمة، والكلمة طاقة ونور ودليل وقوة ودعم وسند وبرهان، عالِم علمه مابيتعلمش ف جامعات، علمه بيتورث وبس، عشان كدة علم نادر
رجع التفتلي وكمّل
_ وعلمي مجزي
ابتسم وكمل بزهو وغرور
_بيقولوا عننا أهل الرصد، لكن إحنا مش لرصد الرصد وبس، ولا وظيفتنا تذليل دخول المقابر والكنوز، إحنا وظيفتنا الأساسية هي نقل علمنا جيل بعد جيل عشان يفضل الباب بينا وبينهم مفتوح او حتى متوارب، لأن الباب ماينفعش يتسد بالكامل والا نعطل نواميس الكون …
مسكني من معصمي وابتسم وقال
_هيفضل الوصل موجود، هيفضل متحرم لكن متاح، هيفضل سر لكن مش ع الكل، وبركاته وعزه وكنوزه هتفضل دليل ع اللي عنده العلم غير اللي بيتمسح بالزور
كانت أول مرة أرد عليه لما قلت
=وانا ينفع أكون وريث؟؟

 

 

 

كان وضح في نبرة صوتي اني خلاص بدأت أخضع لاندهاشي ، ماهو اللي مش طبيعي اني أكون ماشي وسط ثروة أكبر من ثروة بنك صغير وماندهش ولا أتغر
يمكن وقتها عرفت ليه عدايلي فوق مهووسين وساكتين
ابتسم وقال
_يمكن ييجي من صلبك الوريث وتكون عليه وصي، أما انت او غيرك لاجل يدخل من باب علم الكلمة فمحتاج عهد جديد ، يمكن العهود انقطعت من قرون واللي بيحصل مجرد امتداد لعهود قديمة بنحاول نحافظ عليها، كل فين وفين لو قدر حد يدخل بعهد جديد وماظنش واحد زيك يقدر عليها….
حسيت بلحظة تراجع كإني بتمهل أو بحاول ألجم اندفاعي، او حتى زعلان من استقلاله بيا
لكن مجرد التفاته جديدة حواليا كانت كفيلة اني أسكت
خاصة انه كمل وقال
_لكن طالما بقيت مننا، فأكيد بقا لك من در عملنا وعلمنا،
شاورت براسي بمعنى الموافقة فكملنا طريقنا لغاية ما خلص الاستاندين
ف اخر الأوضة لقيت جزء مربع محطوط في وسطه بالظبط كرسي جلد مربع أسود كبير ومرسوم قدامه ع الأرض دايرة
ووراه حيطة الأوضة الأخيرة مرسوم عليها نفس الختم اللي كان على كتف صفاء
والحيطة اليمين كان متعلق فيها شمعدان من سبع شمعات سود مولعين، والحيطة الشمال كان فيها صفحات ورق أبيض متثبت ع الحيطة

 

 

 

استغربت ان مافيش غير كرسي واحد واستغربت من شكل الورق وان قصادة الناحية التانية شمعدان أسود
استغربت من شكل الختم الكبير ع الحيطة اللي ورا الكرسي
اللي كنا خلاص واقفين قدامه وهو سابقني بخطوة وانا واقف وراه
ولقيته ساعتها بيقول
_انت لك شريك في زوجتك لكن مش من البشر، شريك مش هتحس بيه، شريك علوي مرفوع، دا اول رضا، لو رضيت بيه ممكن نكمل
قعد بعدها ع الكرسي
طلّع خاتم من جيبه ولبسه في أيده الشمال
لو رضيت هتقعد قدامي في قلب الدايرة دي

 

 

 

وتبوس خاتم سانور
حسيت اني اتهزيت
فوقت للحظة
ورديت ….
يتبع
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
تفاعل الحلقة اللي فاتت كان ولا أروع
ياريت نفضل مكملين بقا عليه الله يكرمكم جميعا 😇😇

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية خاتم سانور)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *