روايات

رواية في سبيل الحب الفصل الأول 1 بقلم هاجر نورالدين

رواية في سبيل الحب الفصل الأول 1 بقلم هاجر نورالدين

رواية في سبيل الحب البارت الأول

رواية في سبيل الحب الجزء الأول

رواية في سبيل الحب الحلقة الأولى

“قبل الحادثة بـِ ثلاث أيام”
تجلس روز بـِ سعادة في حديقة منزلها وهي تنظُر إلى أدهم بـِ حُبٍ بالغ، حتى تحدث الأخير قائِلًا بإبتسامة:
_أنا عارف إني وسيم للدرجة دي بس ممكن تقوليلي الموضوع اللي عايزاني فيه عشان ورايا شغل قد كدا في القسم.
قالت بإبتسامة بعد أن أعتدلت:
=فديت الثقة اللي بِمحلها دي، المهم..عرفت الحوار اللي جدي وجدك إتتفقوا عليه إمبارح؟
نظر إليها بِـ إستغراب وهو يعقد ما بين حاجبيهِ ثُم قال:
_لأ، حوار إي دا!
حمحمت ثُم قالت بِفخر:
=بِما إن أنا العروسة يعني فـَ خدوا رأيي وأنا وافقت، والقرار كالتالي…
قطعت حديثها وهي تنظُر إليهِ لتجعلهُ يشعُر بالتشويق، ولكن أجابها بـِ ملل وهو يأكل من الفشار الموضوع أمامهُ:
_ما تخلصي يا روز ورايا شغل بقولك.
نظرت إليهِ بـِ حنق ثُم قالت:
=صعب تشويقك برضوا، المهم قرروا إننا هنتجوز أخر الشهر.

 

 

نظر إليها بـِ دهشة وسعادة قائِلًا:
_بجد!
ضمّ حاجبيهِ بإمتعاض ثُم قال:
=إي دا ثانية، وإزاي مياخدوش رأيي في حاجة زي دي!
إبتسمت بِـ شماتة قائِلة:
_رأيك مش مهم مادام أنا وافقت يا سيادة المُقدم.
إبتسم على طفولتها وسُرعة تشتيتها ثُم قال:
=ماشي يا ستي، المهم إن إنتِ موافقة، أنا لو عليا عايز نتجوز بكرا، المهم هقوم دلوقتي عشان ورايا قواضي كتير جدًا، عايزة حاجة؟
قامت من مكانها لـِ توعدهُ وهي مُبتسمة قائِلة:
=لأ سلامتك.
كاد أن يذهب ولكن أوقفهُ جدهُ وأبيه وهم يدخلون إلى المنزل، تحدث بتساؤل قائِلًا:
_على فين كدا؟
أجابهُ والدهُ بـِ تفكير مُصتنع:
=لقيت جدك زهقان شوية فـَ قولت أجيبهُ لـِ أخوه وولادهُ شوية، أنا شايف إنك بقيت ذكي جدًا يا أدهم ما شاء الله، ولماح كمان.
إبتسم أدهم بِجانبية وفخر مُصتنع قائِلًا:
_يا جماعة عيب عليكم إبنكم مش آي ظابط برضوا.

 

 

ضحكوا جميعًا عليهِ ثُم تركهم وذهب لـِ عملهِ، في الداخل بعد أن ذهب أدهم جلسوا جميعهم مع بعضهم البعض يتحدثون في شتى الأمور والسعادة تملئ المكان بإستثناء مكانٍ واحد بالقرب من عمّ روز، المكان الذي يقبع بِهِ مازن، ينظر إلى روز بـِ صمتٍ رهيب وعينيهِ تنطُق ما لا يستطيع البوح بِهِ من عدم رضا عمَ يحدث حولهُ، حتى قامت روز لـِ تُعِد الشاي للجميع فـَ ذهب ورائها وعندما أصبح الإثنان بِمفردهم بعيد عن أعيُن الجميع قال مازن بإمتعاض:
_إنتِ فعلًا وافقتِ إن جوازك من أدهم يبقى آخر الشهر!
نظرت إليهِ بـِ غرابة وقالت:
=أيوا، إي لازمة السؤال!
أجابها بـِ غضب طفيف:
_إنتِ عارفة كويس إي لازمة السؤال يا روز، أنا مستحيل أسمح بـِ الجوازة دي تِتم.
أجابتهُ بضيق وغضب مُماثل:
=وإنت مين عشان تسمح ولا متسمحش، إنت كُلك على بعضك مش فارق معايا أصلًا وياريت تفوق بقى شوية من اللي إنت فيه دا وأنا عمري ما هكون ليك ولو مبطلتش كلامك ليا دا هخرج أقولهم كلهم، تمام!
ثُم تركتهُ واقفً حيثُ هو دون إهتمام وأعدت الشاي وخرجت لهُم وكأن شئً لم يكُن، إنتهى اليوم وذهبوا جميعًا من منزل روز، عند حوالي الساعة العاشرة مساءً خرجت روز من المنزل بعد تلقيها مُكالمة من أدهم أنهُ في الخارج، إبتسمت وهي تراهُ من بعيد، لفتّ الشال حولها بإحكام لـِ برودة الجو ثُم إقتربت منهُ عِند الباب وقالت بإبتسامة بعدما رأت الأزهار التي في يدهِ:
_الورد دا عشاني؟
تحدث أدهم وهو ينظُر إلى السماء بإبتسامة وتفكير مُصتنع:
=إممم، بصراحة مش عارف، أنا لقيتهُ مرمي قريب من هنا فـَ قولت يمكن بتاعك.
نظرت إليهِ بِعبوس ثُم قالت بإبتسامة وهي تأخذهُ منهُ:
_متعرفش تكون رومانسي دقيقتين على بعض بس ماشي، قبلتهُ.
نظر إليها بإبتسامة قائِلًا بِـ هيام:
=يشبهلك تمام، لونهُ موجود في خدودك ورحيقهُ في قُربِك.
نظرت إليه بدهشة وقالت بِمرح:
_إي دا إي دا إي دا، حضرة الظابط بيعرف يقول كلام حلو أهو، أومال كنت منشفها علينا ليه في السنين اللي فاتت!

 

 

إبتسم ثُم قال بإحراج طفيف:
=معلش بقى خليها عليكِ، المهم همشي دلوقتي عشان الوقت إتأخر.
_طيب مش هتسلم على عمك قبل ما تمشي؟
نظر إليها ثُم قال قبل أن يتركها ويذهب:
=سلمت عليه الصبح مش شغلانة هي، يلا سلام.
أجابتهُ بدهشة وصوتٍ عالٍ نسبيًا حتى يسمعها:
_هقولهُ على فكرة.
أشار لها بيدهِ من بعيد علامة الترحيب، إبتسمت وذهبت إلى الداخل بعدما أختفى من أمام أنظارِها.
___________________________
“في يوم الحادث”
تجلس روز على مِقعد مُقيدة من يديها وقدميها وفمها مُكمم، فقط دموعها من تستطيع التحرك بِحرية، تحاول مِرارًا وتِكرارًا على أن تُحِل قيدها ولكن دون فائِدة حتى يظهر أمامها وعلى وجههِ خباثة مِثل الأفعى وهو يبتسم إبتسامة تخفي ورائها كل الخُبث، نظرت إليهِ روز وعيناها مُتسعين من الصدمة، أزال اللازق من على فمِها وما أن فعل ذلك قالت روز في صدمة مُحتلاها:
_مازن!
إبتسم مازن بِـ خُبث وقال:
=أيوا يا عيون مازن!
نظرت إليهِ بغضب عارم وسط دموعها وقالت:
_إنت اللي عملت كل دا، إنت اللي خاطفني!
تحدث مُسرعًا وقال:
=لأ لأ خاطفك إي، أنا بس هاخد حقوقي اللي محدش فيكم كلكم عايز يديهالي.
نظرت إليهِ بدهشة وغرابة ثُم قالت بِـ غضب:
_إنت إنسان مريض، محدش فينا جِه جنبك، فُكني وسيبني أمشي من هنا.
ضحك بِصوتٍ عالٍ ثُم قال بغضب:
=مين دول اللي مجوش جنبي!
أنا بحبك من قبل ما أدهم يحبك يا روز أنا اللي أحق بيكِ منهُ، ولكن جدي وحتى أبويا مرضيوش.
نظرت إليهِ بإستغراب وقالت:
_لإن أنا مش بحبك يا مازن، الموضوع مش بالعافية.
إقترب منها بـِ غضب وعيون حمراء ثُم قال بصوتٍ عالٍ:

 

 

=ودا عشان بتحبي البيه أدهم مش كدا؟
إبتعد عنها ثُم أكمل بإبتسامة شيطانية:
=بس تعرفي، أنا مش جايبك هنا عشان بس أخطفك من حبيب القلب لأ، أنا دماغي أكبر من كدا بـِ كتير، أنا ناوي أستدرج حبيب القلب و…وأقتلهُ.
___________________________
“قبل الحادثة بـِ يومان”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية في سبيل الحب)

اترك رد

error: Content is protected !!