روايات

رواية جواز مفاجأة الفصل الثاني 2 بقلم جهاد عامر

رواية جواز مفاجأة الفصل الثاني 2 بقلم جهاد عامر

رواية جواز مفاجأة البارت الثاني

رواية جواز مفاجأة الجزء الثاني

جواز مفاجأة
جواز مفاجأة

رواية جواز مفاجأة الحلقة الثانية

فجأة قطعت كلامي لما زعق..
– يستي والله ما فاكرك بت سهلة يستي.. هاخدك نشوف أمي في شقتها.. أقولك! هخليها تقابلنا في أي مكان عام اتكتمي بقى فضحتينا الناس هتقول عليا متحرش!
سكت شوية ورجعت حطيت إيدي على راسي..
– اه اه سوري أنا انفعـ..
قاطعني تاني وهو بيرفع ايده في إشارة لـ “اكتمي بقى”..
– مفهوم مفهوم، انفعلتي شوية.
خد نفس تاني..
– يلا بينا بقى؟
قبل ما افتح بوقي كمل باستفهام مضحك..
– نروح نشوف أمي عشان الحوار دا؟
هزيت راسي ومشيت قدامه وأنا ببتسم كإني معملتش حاجة مع تجاهلي الواضح لزفيره اللي عمال ينفخه.. أكيد زهقان من حاجة ربنا يعين كل واحد على حاله.
– اه يا حبيبي فعلًا باباك الله يرحمه كان قرأ فاتحتك على بنت واحد صاحبه أوي زمان قبل ما نسافر بحيث علاقتهم حتى لو المسافات هتقطعها يبقى النسب مقطعهاش.
رفعت دراعاتي بانتصار وقولت بصوت عالي..
– اللهم صلِّ على النبي.. ظهر الحق.
بصلي لحظة بقرف كدا ورجع بص لمامته اللي كانت بتبصلي بانبهار كأنها مشافتش بنئادمين قبل كدا!
– يعني ايه يا ماما قرأ فاتحتي؟ ازاي يعني! وازاي معرفش!
– يا حبيبي باباك كان ناوي يقولك لما تكبر عشان ننزل ونخطبهالك رسمي بس أمر الله جه فجأة.
نفخ بزهق وسكت بتفكير.. وأنا كنت ببص على الشقة على ما يخلصوا مناقشة، قبل ما اسمع مامته بتوجهلي الكلام..
– وانتي يا حبيبتي ازيك وازاي مامتك وباباكي دلوقتي؟
بصيتلها بابتسامة..
– حضرتك لسه فاكراهم!
ابتسمت بوِد..
– اه طبعًا، احنا كنا دايمًا بنوِد بعض وعمرنا ما انقطعنا غير لما سافرنا وعرفنا إن انتوا نقلتوا ومعرفناش نتواصل معاكوا تاني.
هزيت راسي فكملت..
– امال انتي عرفتي طريق آدم منين؟
بصيتله لقيته بيبص باهتمام، فرديت وأنا ببتسم بسخرية ومسكت موزة قشرتها..
– عرفت اسمه من بابا وسألت واحد قريبنا شغال في المطار على الاسم لو كان دخل مصر قريب وقالي إنه نزل مصر فجيت عنوانكوا القديم اللي بابا قالي عليه وسألت البواب قالي مكان شغله فروحتله.
كلت الموزة وأنا ببصلهم ببساطة لقيتهم بيبصولي بانبهار..
– انتي شغالة في المخابرات؟
بصيتله وأنا بضحك..
– لا والله بس نفسي.
مامته ردت بنفس الابتسامة الجميلة..
– ذكية ودمك خفيف يا حوَّاا.
بصت لابنها نظرة مفهمتهاش وكملت..
– ذكية ودمك خفيف وجميلة كمان.
فجأة لقيته بيعلي صوته..
– لا يا ماما.
رجعت راسي لورا وضميت حواجبي ونقلت نظري ما بينهم بارتياب..
– هو في حاجة يا طنط!
– لا يا حبيبتي أبدًا، هو آدم بس منفعل شوية.
– طب تمام، نقدر نمشي؟
سألته واستنيت رده، فبصلي شوية وبعدين نفخ..
– اتفضلي يلا.
لقيته بيسبقني فناديته..
– انت رايح فين؟
– مش هنروح أقنع والدك إنه لا مفيش جوازة!
– أيوا بس هتيجي كدا؟
شاورت على لبسه فبص لنفسه ورجع بصلي..
– اه صح مينفعش اجي ببدلة رسمية، استني أدخل البس بدلة رقص واجي.
– انت بتستظرف!
– قولي لنفسك يختي!
– ياك خَوَت.. أدخل هاتلك غيارين تلاتة يخويا عشان معندناش حد في جسمك يلبّسك.
ضم حواجبه بعدم فهم وبص لمامته اللي كانت واقفة تتفرج علينا بتسلية فردت عليه..
– يا حبيبي حوَّاا وأهلها عايشين في الصعيد.
بصلها بصدمة ورجع بصلي وحط إيده على راسه في محاولة منه للردح..
– نعم ياااااختي!
رفعت صابعي ورجعت ورا براسي..
– لا لا يا أستاذ احترم نفسك.. احنا قدامنا سفر حوالي 10 ساعات وبوزنا هيكون في بوز بعض فاحترم نفسك بقولك.
بص لأمه تاني! الواد دا باين عليه ابن أمه وهيتعبني معاه.
– دي بتقول 10 ساعات سفر!
– معلش يا حبيبي هيعدوا بسرعة.
بصيت لها..
– والله انتي ست كُمل.
وشه كرمش..
– كُمل؟ انتي جايبة الكلمة دي منين يبنتي!
– أقولك منين ومتزعلش؟
تنح وبرق عينه..
– احنا هنلبّخ ولا ايه؟
قولت ببراءة..
– قول لنفسك.
– طب يلا يختي اسبقيني على ما اجيب كام غيار.
– ما تقف عند أي كُشك كدا يولا نجيبلنا أي حاجة نتسلى بيها في الطريق!
بصلي بطرف عينه وقال بقرف..
– كُشك!
قلّدته..
– اه كُشك.
سأل باستغراب..
– هو أنا بخنف كدا؟
رديت من غير ما أبصله..
– انت أخنف أصلًا انت هتشتغلنا!
سكت شوية ونفخ..
– عايزة تطفحي ايه؟
شوحت بـ لامبالاة..
– أي حاجة.. اللي ييجي منك أحسن منك.
اتنهد وركن على جنب، نزل من العربية وأنا شغلت أغاني من على موبايلي على ما جه.
شوية ولقيته جاي بشنطة مليانة من خيرات الله، الحق يتقال الولا نزيه ونُزَهي بس أنا هنكر.
بصيتله باستنكار..
– ياما جاب الغراب لأمه! دا اللي ربنا قدرك عليه؟
ضم حواجبه وبصلي باستغراب..
– كنتي عايزاني أجبلك الكُشك على كتفي ولا ايه؟
كتمت الضحكة ورديت ببرود وأنا بفتح الشنطة وبشوف فيها ايه..
– دا أقل واجب يعني.
خد الشنطة تاني بعنف..
– طب والله خسارة فيكي بقى.
قولت بصوت عالي وأنا بحاول أخدها تاني..
– هات يا بخيل أنا كدا هاكل ايه؟
رد من غير ما يبصلي..
– كُلي فـ نفسك يختي.
– ياك خَوَت.. مش عايزة منك حاجة.
بصيت من شباك العربية على الطريق بكل كبرياء وعزة نفس وشغلت الصمت العقابي، وتقريبًا جاب نتيجة.. لاحظت إنه كل شوية يبصلي، شوية ولقيته بيمد إيده بالشنطة.. هأهأهأهااو شربتها يا كروديا!
بصيتله بتكبر..
– خير؟
– خدي اطفحي.
قلبت بوقي بقرف..
– انت قولتلي انت عيشت عمرك برا مصر؟
هز راسه فكملت..
– كنت عايش مع حِمير الغابات ولا ايه؟
جز على سنانه وابتسم..
– لا والله أنا لسه شايفك النهارده.
ابتسمت بسماجة..
– ايه العلاقة؟ أنا بقول حِمير الغابات مش فراشات الحقول.
– انتي هتاخدي الشنطة ولا أرجع في كلامي؟
كان شكله زهق فعلًا فـ خدتها بهدوء.. أنا بقول أكِن دلوقتي بقى عشان ميرمنيش برا العربية.
– يا آنسة.. انتي يا ولية اصحي وصلنا.
فتحت عيني نص فاتحة..
– ايه دا انت مين؟

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جواز مفاجأة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *