روايات

رواية وسقطت لاجل عينيها الفصل التاسع 9 بقلم مريم يوسف

رواية وسقطت لاجل عينيها الفصل التاسع 9 بقلم مريم يوسف

رواية وسقطت لاجل عينيها البارت التاسع

رواية وسقطت لاجل عينيها الجزء التاسع

رواية وسقطت لاجل عينيها الحلقة التاسعة

فقال سيف بضي”اع و ا”لم من فقد”انه لسيلين او ريم ان صح القول: سيلين مراتى
و كأن الهواء س”حب من الغرفه نظرت له جويريه و هى فى حاله ذهو”ل كل هذه المده و هى تعيش بعيده عن ابنتها و يا ترى كيف كان حالها كل تلك السنوات، كانت حالتها اصع”ب من حاله ليث فهى من خاطرت بحياه الكل لاجلها و هى من كونت علاقتها معها اولا، ظنتها مي”ته و احتسبتها عند الله الذى استرد امانته من قبل ان تتلمسها هى، و بعد كل هذا تكون حيه، كم تمنت ان تكون مزحه، تمنت ان تكون مزحه لانها لن تقوى على ذلك الال”م الذى اعتصر قلبها و روحها و احشائها، نظرت لليث تترجاه بان تكون مزحه، نظر لذلك الشاب الذى يدعى سيف و لكنه كان هائما يريد ان يستريح بين احض”انها، قانعا ذاته انه كابو”س و سيفيق يجد نفسه بين احض”انها و لكن ض”ربه القدر و بقو”ه معلنا ان ما يعيشه هو كابو”س مرع”ب تجسد فى واقعه.
لم يتوقع فى اشد كواب”يسه جمو”حا و خط”را ان يحدث له كل هذا، كيف يتحمل الحياه بعيدا عنها، لا يريد شيئا فهو كان زاهد فى ح”بها، كان ولازال كل مبتغاه هو حض”نها الدافئ الذى ينهى به يومه، كم ان قدره قا”سى لينت”زع قلبه منه. نزلت دم”وعه تباعا لا يتحمل الالا”م قل”به الشدي”ده، قاطع كل هذا صر”اخ جويريه و هى تهز ليث بق”وه و تقول: عايزة بنتى، هتهالى، حرا”م عليكم تحر”مونى منها، انا عايزة بنتى خليهم يبعدوا عن بنتى، خليهم يخدونى مكانها بس بنتى لا، ليث قولهم ياخدونى انا و يسيبوها هى، علشان خاطرى يا ليث رجعلى بنتى.
اخذت تنتح”ب بشد”ه، اما نغم، فكانت دمو”عها تنذر”ف بشد”ه من عيونها و تغ”رق وجنتها تؤأمها تتع”ذب و بعيده عنهم و بينما هى تعيش مرفهه علمت الان سبب ال”م قل”بها الذى لم تكن تتحم”له، علمت الان السبب ذلك فكان يشعر بال”م نصفه الاخر، كان عمار يراقبها يتمنى لو ياخذ ال”مها منها ليكون نصيبه هو وحده، مصد”وم من الحقائق التى علمها، و لكن حز”نه و ال”مه على حاله معشو”قته لا حدود له.

 

 

انتشل صوت هاتف ليث الجميع من فكره، نظر للهاتف و سرعان ما تسارعت الد”ماء لتض”خ بعقله و هو يرى رقم ذلك الشي”طان المق”يت، يهاتفه مكالمه فيديو فهو الان سيلعب على المكشوف، سرعان ما نظر لرعد الذى اومأ براسه ايجابا و قال لعمار: خد خطيبتك و اطلع فوق يا عمار حالا.
بالرغم من عدم معرفته لما يطلب ذلك الا انه وجدها فرصه حتى يحاول ته”دئتها بشتى الطرق فاذا استمرت بتلك الحاله يتوقع انهيا”رها و قريبا جدا. و بعد ان اطمئن ليث انه ذهب فتح المكالمه فرأى الغرفه المظ”لمه التى لا ينيرها سوى خط ضوء القمر الخافت، علت ضحكاته الخبي”ثه و هو يقول: سيد ليث ها نحن نتقابل من جديد اشت”قت اليك يا رجل حقا، كل هذه السنوات و اخبارك منقطعه عنى، لكن لا بأس فاخبار اولادك تأتينى اول باول.
ظل ليث ينظر اليه ببر”ود اتقن تص”نعه، و رد عليه بسخ”ريه و قال: اووه الشي”طان لوسيفر الاح”مق مع ان هناك مشاعر مختلفه فانا لم اشتا”ق اليك و لو لذره واحده، و اما بالنسبه لاخبار اولادى فيصلك فقط ما اريد ان يصلك اياه، عزيزى لم اتعهدك بهذا الحم”ق من قبل، فاعتقد ان ما بيننا يؤهلك لمعرفه من هو الملك بهذه اللعبه.
علت ضحكات دمترى بصخ”ب و جنو”ن و قال باستف”زاز: اووه حقا، ايعنى ذلك انك ابعثت ابنتك الوحيده هنا لزيارتى و اننى لم اخت”طفها، اووه هذا حقا لطف منك سيد ليث حقا اشعر بامتنان كبير فقد احسست انك نسيت من هو الشي”طان لوسيفر لكن يبدو ان زياره ابنتك لى تثبت عكس ذلك، لا اعلم كيف اعبر لك عن امتنانى، اوه صحيح كدت انسى ان اريك اياها لكى تطمئن انها وصلت اليا بسلام، حسنا ليس بسلام حقا لكن عليك شكرى فكان هناك اشخاص سي”ئون قد اعتدوا عليها بالضر”ب المبر”ح لكنى اقسم لك دافعت عنها بكل ما اوتيت بق”وة فهى تبقى ابنتك العزيزه سيد ليث، لولا وصولى كان من شأن ذلك ان يوصلها لاختها و انا متاكد انها كانت ستفرح عندما ترى شقيقتها التى م”اتت صغيره.

 

 

علت صوت ضحكاته المق”ززة و هو ينير تلك الغرفه المظ”لمه بازاحه الستائر حتى يدخل ضوء القمر باكمله، ليظهر جسد ضئيل مل”قى على الارض باه”مال و يخرج منه الد”ماء بغ”زاره و وجهها الملائكى الممتلئ بالكد”مات و الجر”وح، فقال دمترى و هو يمسرك شعررها بين يديه و يقرب وجهه من وجهها و هو يقول لها: هيا عزيزتى سلمى على ابيكى.
فتحت عيونها بو”هن، و نظرت للهاتف وجدت رجل واقف امام الهاتف ينظر لها بقل”ب مفط”ور و دم”وع غزي”ره تاب”ى الن”زول، نظرت له بوه”ن و قالت: بابا.
دق قلب ليث بش”ده من همسها الخافت الذى وصله محركا بداخله مشاعر كثيره و كان المعها و اهمها و اشدها حضورا و هى مشاعر ابوته، هرولت جويريه للهاتف و قالت بشه”قات متعا”ليه بسبب مشهد ابنتها: بنتى يا حبيبتي يا بنتى، عمل فيكى ايه، انا اس”فه يا حبيبتي اس”فه انى مكننش معاكى يارب كنت انا، يا حبيبتي يا بنتى، ح”قك عليا يا نور عينيا، اخذت تهذ”ى بكل هذا الكلام، فاشار ليث لمراد باخذ والدته، اطاع ابيه و هو لايزال ينظر لاخته لا يستوعب بعد ما الذى تفوه به والده قبل قليل.
تقدم سيف ناحيه ليث و ق”لبه يد”ق بسر”عه، وقف امام الهاتف و رفع عيونه لنظر لحالها، و سرعان ما و”قع قل”به و آل”مه بش”ده، ما الذى حدث لها، كدم’ات و ضر”ب مب”رح، حاول ايجاد صوته و اخرجه بعد عناء و قال بهم”س متشحر”ج بسبب غ”صه بكا”ؤه: سيلين.
نظرت له بوه”ن و على وجهها ابتسامه خا”فته متا”لمه و لكنها عاش”قه: سيف.
نزلت دمو”عه بغز”اره و هو يراها بتلك الحاله يقسم ان فى اكبر كوا”بيسه و تخيل”اته المرع”به لم يكن يتوقع ان يحدث لهما هذا، ب”كى كطفل صغير ح”رم من اهله فقال بهدوء يحاول بث الطمأنينه و الهدوء لها مع انه بامس حاجته اليه: متقلقيش يا حبيبتي انا هاجى عندك دلوقتى متقلقيش.

 

 

كاد ان يكمل حديثه فاتاه صوت لوسيفر و هو يقول بسخ”ريه: مسكين يا عزيزى، الا تعلم ان ح”بك مح”كوم عليه بالف”شل فهى فتاه مخطوبه، كم انت مسكين، لكن سأمنحك فرصه و اتمنى أن تكون حكيم لانتهازها، سأترك حبيبتك تلك هنا لمده ربع ساعه، ربع ساعه فقط و ان اتيت و اخذتها مبارك عليك يا عزيزى و لكن ان لم تأتى، ستأتيك هى و لكن مقت”وله، نظر اليها بنظرات علم مغز”اها سيف و قب”ض على يده بشد”ه و هو يسمع لوسيفر يكمل بخب”ث: او اكثر من ذلك، و ها هو العد التنازلى يبدأ، سعيد بالحديث معك سيد ليث و اعدك بتكراره من جديد.
انهى كلماته و اغلق هاتفه، اما سيف فكان كالاسد الجري”ح الذى لا يعلم ماذا يفعل، سرعان ما اخرج هاتفه و عبث به لدقائق حتى وجد علامه زرقاء تبعد عنه بحوالى ساعتين، ركض للخارج و خلفه مراد و ليث الذى ثال بصر”امه لابانوب: خليك هنا و اياك حد يطلع او يخرج من البيت.
////////////////////////////////////////
كان يقود السياره و مشهدها ينعا”د بعن”ف على مرأ عيونه بلا هواده، مما يزيد من انقب”اض يده على عجله القياده و قدمه على دواسه البنزين و يجلس بجواره والدها و اخيها على حد قولهم و الصمت ملك الاحداث لكن صوت انفاسه الحا”ده كان له راى اخر، وصل لذلك المكان و الذى كان مخزن شركه الاسيوطى، و الذى تم تش”ميعه منذ زمن، منذ ان قبض على احمد، تعجب ليث من معرفه سيف للمكان لكنه اثر الصم”ت فالوقت يمر لكنه شعر بالاطمئنان فهو راى جنو”ن ع”شقه لابنته مما جعله يستنتج انه لن يقدم على خطوه الا و كان متاكد منها مئه بالمئه.

 

 

دخل للمصنع بقل”ب مرتج”ف يدعو الله ان تكون شكو”كه صحيحه توجه بسرعه نحو تلك الغرفه الموصده و طر”قها بعن”ف، فانكس”ر الباب و دخل و وجدها ملق”اه على الارض بلا حول ولا قوه، هرول ناحيتها بسر”عه و جن”ون و هو يرفع رأسها ياخذها بين احض”انه و يلمس وجنتها بحن”ان و يفرك يدها حتى تفيق بكن بلا جدوى، قال مراد بحد”ه: فوق يا سيف و خلينا نلحقها و ناخدها للمست”شفى.
هاتف ليث بسرعه ابانوب، الذى و بالطبع اخذ الكل معه، و فى غضون دقائق كانت المش”فى جاهزة لاستقبال ريم و ينتظرها ابانوب و مريم بغرفه العم”ليات و التى اصرت ان تدخل هى لتطمئن رفيقتها بدلا ان تدخل هى، دخل الترو”لى الحامل لجسد تلك العزيزه الغا”ئبه، و بدا ابانوب اجراء العمل”يه و هو يقول بصوت قو”ى: الساعه ١٠ مساء بدأت العمل”يه.
اما هو فكان يقف على باب الع”مليه بقل”ب مفت”ور و حزي”ن، مشهدها لا يف”ارق عيونه رؤيته لها و هى ملقا”ه على الارض و حالها يحاكى حال الامو”ات قت”ل قل”به و رو”حه، هو من عاش على ح”بها و يستنشق عبيرها كالاكسجين فى غضون ثوانى قصيره تؤ”خذ عنو”ه من بين اضل”عه أخذه معها قل”به و رو”حه و انفا”سه و نبض”اته التى تتغنى باسمها، كم ان حياته لا وجود لها بدونها، يقسم ان يجعله يد”فع ثم”ن فعل”ته غاليا لكن ليطمئن على قلبه اولا، يطمئن على حياته و يأخذ حياه ذلك الشيط”ان بيديه.
بعد مرور ساعات لم يخرج به سوى الممرضات لكى ياخذوا اكياس د”م لها من المشفى، حتى يعوضوا دم”ائها التى هدرت بتلك الحر”ب التى لا تعلم لما هى بها من الاساس الا يكفيها حر”بها هى حتى تشارك بح”رب اخرى، لا تعلم اي منهم هى خاصتها، ولا تريد ان تعلم، فهى تعلم شئ واحد انها متع”به و للغايه.
بعد مرور ٥ ساعات خرج ابانوب و بجواره مريم بوجهه مكف”هر، هر”ول اليه ليث و سيف، فقال ليث بله”فه و خو”ف من وجه صديقه: خير يا ابانوب طمنى.
نظر ابانوب با”شفاق لهم و قال بتع”ب بادئ على وجهه و على صوته و هو ينظر لسيف الذى س”قط ق”لبه بسبب كلمات ابانوب التى كانت: …….

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وسقطت لاجل عينيها)

اترك رد

error: Content is protected !!