Uncategorized

رواية كيف أحيا معك الفصل الثالث عشر بقلم سمسم

 رواية كيف أحيا معك الفصل الثالث عشر بقلم سمسم

رواية كيف أحيا معك الفصل الثالث عشر بقلم سمسم

رواية كيف أحيا معك الفصل الثالث عشر بقلم سمسم

نظر اليها معتز فهو لن يستطيع ان يخبىء حبه لها اكثر من ذلك فقال بدون اى مقدمات
معتز…..بيان انا بحبك
بيان بانفعال…….معتز انت بتقول ايه انت ازاى تقولى حاجة زى كده
معتز…..بقول اللى مش قادر اخبيه اكتر من كده انا بحبك بجد
بيان بعصبية……انت عارف انى متجوزة ومتجوزة واحد انت تعرفه كويس حتى فرضا انك متعرفوش انا فى الاول والاخر واحدة متجوزة
معتز …..عارف وحاسس ان مفيش توافق بينكم انتى وحيدر
بيان…..مين قالك كده بقى انا بحب حيدر جدا
معتز….بتحبيه؟
بيان….. ايوة بحبه وهو كمان بيحبنى وعايشين مبسوطين مع بعض
معتز…..حيدر طول عمره عصبى وقاسى و مغرور وبارد فى تصرفاته ازاى قدرتى تحبيه ازاى
بيان…..حبيته لو عصبى بحبه لو قاسى بحبه لو مغرور بحبه لو بارد بحبه بحبه بكل حالاته وكل تصرفاته حبى ليه حقيقى ومفيش حاجة فى الدنيا تقدر تغيره
وانا اسفة الشغل اللى بينا خلاص انتهى انا مقدرش اجى هنا وانا عارفة انك بتفكر فيا بطريقة انا مش عيزاها انا لازم احافظ على شعور جوزى ومقدرش اضايقه
معتز…..للدرجة دى
بيان….ايوة للدرجة دى انا بقيت ملكه هو وبس على اسمه هو بس وانا مش من النوع اللى ممكن تدوس على كرامة او شرف جوزها وهو مأمنها على اسمه وشرفه وعرضه
معتز….انا اسف ان كنت ضايقتك بكلامى
بيان…..صدقنى انت هتلاقى اللى احسن منى وساعتها هتحس ان هى ده اللى مكتوبة ليك ونصيحة منى مش لازم تبص لحاجة بتاعت غيرك حتى لو حسيت ان الحاجة دى مش ليه دا قبل ما يكون عيب هو حرام 
لكن انا خلاص مبقاش قلبى ملكى بقى ملك حيدر وبس
سلام يا استاذ معتز واشوف وشك بخير وياريت تنسى انك فى يوم شوفتنى او عرفتنى
معتز…..مع السلامة وانا اسف للمرة التانية لو كنت ضايقتك
خرجت من عنده وليس هذا فقط فهى خرجت وكأنها خرجت من حياته الى الأبد فاطلق تنهيدة حزينة فالسخرية القدر فالفتاة الوحيدة التى احبها لن تكون من نصيبه فكم من مرة كسر قلب فتيات فربما هذه الصفعة تعيد له وعيه حتى يعود عن الطريق الذى كان يسلكه بالضحك على عقول الفتيات الساذجة فهو ايضا ذاق من نفس الكأس وشعر كيف يكون كسر القلب مؤلم جدا فربما هذه فرصة لكى يعيد حساباته مع نفسه اولا
……………………
ذهبت امل الى بيت والدتها لكى تراها وتطمئن عليها
أمل….ماما حبيبتى
نجوى….حبيبة ماما نورتى البيت
أمل….تسلميلى يا رب اخبارك ايه
نجوى….تمام حظك حلو فى رز بلبن
أمل…..الله بجد
نجوى….ايوة
أمل….استنى بقى اكلم البت بيان تنزل تاكل معايا دى بتحبه
نجوى….انا طلعتلها منه بس هى خرجت بتقول راحة تودى اللوحة للاسمه معتز
أمل…..اه ماشى وانتى صحتك عاملة ايه دلوقتى يا ماما
نجوى…. الحمد لله 
أمل….ماما ما تيجى تعيشى معايا 
نجوى…..واسيب بيتى لا يمكن ابدا
أمل…..مش احسن ما انتى قاعدة لوحدك
نجوى….انا مش هسيب البيت ده غير على القبر
أمل…..بعد الشر عليكى ربنا يباركلى فيكى
نجوى…وسيم عامل ايه
أمل…. الحمد لله بس مشغول النهاردة قولت اجى اشوفك واشوف بيان بس اهى خرجت
كانت امل تريد الاطمئنان على بيان ومعرفة ما حدث بينها وبين زوجها فهى تدعو الله ان ييسر الله لها الأمور وتعيش سعيدة مع من اختاره قلبها
………………………
فى الشركة
كان جالسا فى مكتبة ينهى بعض الاوراق المهمة عندما وجد الباب يفتح ويدخل منه والده
حيدر بابتسامة……بابا ايه المفاجأة الحلوة دى
صفوت….لقيتك مبتسألش قولت اجى اشوفك
حيدر…..دى الشركة نورت
صفوت….تسلملى يا حبيبى
حيدر….اجبلك ايه يا بابا تشربه
صفوت….ولا حاجة يا حبيبى انا جاى اشوفك واطمن عليك
حيدر ….تسلملى يا بابا انت صحتك عاملة ايه دلوقتى
صفوت….. يهمك اوى تعرف
حيدر……طبعا ازاى تقول كده انت بابا حبيبى 
صفوت….ولما انا باباك وحبيبك متجيش تشوفنى
حيدر……والله يا بابا ضغط الشغل وانت عارف ماما بتعمل ايه معايا
صفوت….ربنا يهديها اعمل فيها ايه بس امك دماغها ناشفة
حيدر….مبقتش قادر استحمل كلامها ولا تصرفاتها يا بابا
صفوت….قولى بس انت اخبارك ايه مع مراتك
حيدر….الحمد لله تمام
صفوت…..مبسوط فى جوازك يا حبيبى
حيدر بتأكيد…..اوى اوى يا بابا 
صفوت بمكر…..بيان سرها باتع
حيدر بضحك…..اوى مقولكش ربنا ما يحرمنى منها
صفوت…ربنا يسعدكم مش ناوى تيجوا تقعدوا معانا فى البيت
حيدر…..انت عارف ماما واظن هى وبيان فى مكان واحد مش هينفع وانا مش هستحمل حد يزعلها دى دلوقتى ملهاش غيرى
صفوت….على العموم هسيبك تفكر فى الموضوع ده
حيدر…..ربنا يسهل يا بابا بس كويس ان حضرتك جيت فى ورق وشيكات محتاجة امضتك
صفوت…..ماشى يا حبيبى وايه اخبار الشغل
حيدر……كله تمام وزى ما انت عايز
صفوت…..ربنا يوفقك واشوفك دايما ناجح فى شغلك وفى حياتك
حيدر……وربنا يباركلى فى عمرك يا بابا
………………………..
عند أمل
وسيم….امولتى حبيبتى انتى فين
أمل……انا فى المطبخ يا حبيبي
وسيم…..القمر بيعمل ايه
أمل…..عملالك صينية مكرونة بالبشاميل هتاكل ايدك وراها
وسيم…..هاكل ايدى كلها مش صوابعى بس
أمل…..انت عندك شك فى قدرات مراتك الجبارة فى المطبخ
وسيم….لاء طبعا بس ياروحى مش كده انا كده وزنى هيزيد بغباوة
أمل بضحك……لاء كله اللى كده انا عيزاك حلو ورشيق زى ما انت كده لو كده ارمى صنية المكرونة
وسيم….وعلى ايه هاتيها ناكلها بقى خسارة 
أمل…..هناكلها ونقوم نعمل رياضة ماشى
وسيم…..اذا كان كده ماشى دى هتبقى احلى رياضة
أمل…..احنا هنعمل رياضة تمارين مش اللى فى دماغك دى
وسيم…..وماله اللى فى دماغى دا حلو والله
أمل بضحك…..بطل قلة أدب 
وسيم …..وحياتك لنلعب الرياضة اللى فى دماغى دى ومش عجباكى واهى طلعت فى دماغى خلاص
أمل بكسوف….دا انت صريح زيادة عن اللزوم 
وسيم…..بتتكسف يا قمر
أمل…..ايوة طبعا
وسيم….وكسوفك ده هو اللى بيجننى يا حب عمرى
أمل…..ربنا ما يحرمنى منك يا حبيبي
وسيم بمكر….يلا ناكل علشان نلحق نلعب الرياضة
أمل……ههههههه مبتنساش حاجة ابدا
وسيم ….فى الحاجات دى لاء ذاكرتى فولاذية
أمل……واضح يا حبيبى
كادت نظراته تتغلغل الى اعماقها فبالرغم من ان زواجهم مر عليه وقت كبير الا انها مازالت تشعر بالخجل والكسوف كلما نظر اليها وخصوصاً نظراته الصريحة باشتياقه اليها
أمل…..على فكرة ماما بتسلم عليك
وسيم….الله يسلمها ويسلمك يا حبيبتى ليه متجيش تقعد معانا هنا بدل ماهى قاعدة لوحدها
أمل….طلبت منها تيجى بس هى رافضة تسيب شقتها
وسيم….ليه تيجى وانا اشيلها على رأسى دا زى امى وكمان تبقى ام مراتى الغالية
أمل بنظرة حب…..تسلملى يا حبيبى وربنا ميحرمنيش منك
وسيم……انتى حبيبتى وروحى وعقلى ودنيتى كلها
…………………….
اثناء شراء بيان مايلزمها من مستلزمات المنزل وجدت إمرأة تنادى عليها ولم تكن سوى المدعوة كوثر قريبة والدتها
كوثر….بيان بيان
بيان…..اهلا يا طنط كوثر
ثم اكملت بهمس ماهى ناقصة انى اشوفك انتى كمان اطلع من بلوة الاقى مصيبة أموت واعرف مين باصصلى فى ام اليوم ده
كوثر……بقى كده تتجوزى ومتعزمنيش اخص عليكى يا بيان
بيان بهمس…..قدر ولطف
اصل يا طنط الموضوع جه بسرعة وتقريبا معزمتش حد
كوثر….اااه طيب بس عرفت انك اتجوزتى صاحب الشركة اللى كنتى شغالة فيها صح
بيان….. أيوة ودى حاجة تضايقك يعنى
كوثر….لاء يا حبيبتى بالعكس دا الواحد المفروض يتعلم منك النصاحة والشطارة يا بيان
بيان…..انتى قصدك ايه يا ست انتى بكلامك ده
كوثر….قصدى انك مطلعتيش سهلة يا بيان عرفتى توقعى صاحب الشركة وتتجوزيه وانا سمعت انه غنى اوى هو واهله
بيان…..اللهم طولك يا روح اظن انتى ملكيش فيه اتجوز صاحب الشركة اتجوز الساعى انا حرة فى حياتى ده شىء ميخصكيش
كوثر….انا بس عايزة انصحك  يا حبيبتى
بيان….. نصيحة ايه بقى ان شاء الله اللى عايزة تنصحيهالى 
كوثر….انك تاخدى من جوزك اللى تقدرى عليه علشان لو جه فى يوم وسابك تبقى مأمنه نفسك ومتطلعيش من المولد بلا حمص
بيان….صدقينى لولا انك ست كبيرة واحنا فى الشارع كنت رديت عليكى رد مش هيعجبك
كوثر….الله هو انا قولت حاجة غلط انا بس مش عيزاكى تطلعى خايبة زى امك لما ضيعت فرصة زى دى من ايديها زمان
بيان بغضب….انتى ازاى تقولى على امى كده يا ست انتى وفرصة ايه دى اللى انتى بتقولى عليها
كوثر بخبث….انا بس بوعيكى يا حبيبتى سلام وخلينا نشوفك
قالت ذلك وانصرفت بعد ان تركت بيان فى حالة غضب بسبب كلامها فهى لا تحتمل ان يذكر احد والداتها بسوء فظلت تفكر ماذا كانت تقصد بكلامها عن أمها
بيان…..فى ستين داهية تاخدك واحدة قرشانة صحيح مش وراكى غير الهم والقرف
……………………….
عادت إلى المنزل بعد ان قامت بشراء ما يلزمها لعمل الأكل لزوجها ولكنها شعرت بعصبية طفيفة بسبب ما حدث اليوم من معتز فكيف يفكر بها بهذه الطريقة وهو يعلم انها متزوجة حتى لو كان يظن انها لاتحب زوجها فلا يحق له ان يفكر بها بهذه الطريقة ومازاد فى عصبيتها وضيقها كلام كوثر معها
حاولت نسيان ما حدث فهى اخذت قرارها بأنها لن تذهب إلى هناك مرة اخرى فهى عرفت الآن سبب ضيق حيدر من معتز 
بيان لنفسها……خلاص بقى يا بيان أنسى اللى حصل اصلا انتى مش ناوية تشوفيه تانى ولا هتروحى هناك تانى يلا بقى اعملى احلى اكل علشان حبيبك هيرجع من شغله جعان
وضعت تركيزها فى خلق احلى جو رومانسى لزوجها فهى اشترت ايضا فستان جميل سيجعلها كتلة من الجمال وهذا كله من اجل مالك قلبها 
…………………..
فى الشركة
كان ينهى بعض التصميمات الخاصة بالعمل ولكن عندما يتذكر تلك الحورية يذهب بخياله اليها ويترك ما بيده فهى استحوذت على تركيزه كان يريد انتهاء الوقت سريعا حتى يعود اليها فبالرغم انه لم يتركها سوى من بضع ساعات ولكنه يشتاق اليها كثيرا
فعندما يتذكرها تسرى فى عروقه نشوة تعصف بقلبه 
فاق من افكاره على صوت طرقات على باب مكتبه
حيدر….ادخل
السكرتيرة…..باشمهندس انسة نادين عايزة حضرتك
حيدر….خليها تتفضل
دخلت نادين وعلى وجهها ابتسامة فهى أصبحت تتردد على مكتبه كثيرا حتى تستطيع لفت انتباهه اليها فهى منذ سمعت من والدته انها لا تحب بيان اصبحت اكثر تصميم على الفوز به لنفسها وربما يحالفها الحظ وتحل محل بيان وتصبح هى زوجته
حيدر…….اهلا نادين
نادين…..اهلا بيك
حيدر…..خير فى حاجة يا نادين
نادين…..انا جاية اعزمك على عيد ميلادى بعد بكرة
حيدر…..كل سنة وانتى طيبة
نادين….لازم تتيجى انت وبيان
حيدر…..ان شاء الله
نادين…..مش هقبل اى اعذار لازم تيجوا
كانت مصممة على حضوره عيد ميلادها هو وزوجته فهى ستفعل المستحيل حتى تضايق زوجته فهذه فرصتها لتظهر لبيان كم هى غريبة عن وسط المجتمع الراقى وانها لا تستحق ان تكون زوجته
حيدر….ان شاء الله هقول لبيان ونيجى
نادين بمكر….دا انتوا هتنوروا الحفلة
حيدر….شكرا لذوقك يانادين
نادين….انا همشى علشان ورايا حاجات كتير اشتريها سلام
حيدر…..مع السلامة
خرجت من عنده وهى كلها ثقة انها نفذت اول خطوة فى خطتها فهى ستعمل على مضايقة زوجته وتبين لها انها لا تليق كزوجة له
………………………
فى منزل صفوت الحسينى
سلوى ……انت كنت فين يا صفوت
صفوت……كنت فى الشركة
سلوى…..بتعمل ايه هناك
صفوت……. هكون كنت بعمل ايه يعنى روحت اشوف ابنى واطمن عليه واشوف اخبار الشغل ايه
سلوى….هو ابنك من اخر مرة كان هنا مجاش تانى ليه
هيفضل راكب دماغه كده كتير
صفوت…..انتى قولتيله ايه يا سلوى قام مشى أكيد فكرتيه بموضوع غالية مش كده
سلوى……هو مش عايز ينسى بقى الموضوع ده دا الموضوع ده فات عليه اكتر من خمس سنين
صفوت….يبقى تفكيرى صح طول الوقت تضغطى عليه وتفكريه بالموضوع انتى عايزة توصلى لايه بالظبط يا سلوى وازاى هينسى وانتى طول الوقت تفكريه باللى حصل
سلوى….اوصل لايه يعنى دا ابنى وكنت عايزة ليه زوجة تليق بيه وتشرفه اى ام مكانى بيكون ده تفكيرها دايما عايزة الاحسن لولادها
صفوت…… آه يعنى انتى شكلك مش ناوية تسكتى وتبعدى عنه سلوى انتى بقى بينك وبين ابنك حواجز مش حاجز واحد كفاية بقى
سلوى….هو ايه اللي كفاية انت محسسنى انى بكره ابنى 
صفوت………انتى عمرك حاولى تبينيله حبك ده طول الوقت عيزاه يمشى زى ما انتى عاوزة بس حيدر مبقاش صغير ومظنش انه هيسمحلك تضايقى مراته
سلوى…..انا شايفة انك انت كمان بقيت متحيز ليها هى عملت ليكم ايه كلكم بتدافعوا عنها
صفوت…..البنت كويسة وشكل ابنك بيحبها سبيه يعيش حياته انا ما صدقت انه ابتدى يحب تانى ويعيش حياته زى اى شاب فى سنه
سلوى….مش دى اللى يحبها يا صفوت
صفوت….. ليه يعنى مالها ناقصها ايه بنت جميلة متعلمة ومحترمة وطالما ابنى مبسوط يبقى خلاص
سلوى….. بس دى مش من مقامه
صفوت بنفاذ صبر…..سلوى انا معنديش فى الدنيا دى غير حيدر وانا مش هسمحلك تضايقيه تانى كفاية السنين اللى فاتت دى كلها وكنت كل ما بشوفه أحزن انه مكنش عايش مبسوط وكان كله بسببك انتى
سلوى……انت بتهددنى يا صفوت
صفوت…..ده مش تهديد دا مجرد تحذير يا بنت عمى
سلوى…..وايه لزمتها بقى تقولى يا بنت عمى وانت بتهددنى بكلامك كده
صفوت…..ماهو علشان انتى بنت عمى سكت عليكى كتير يا سلوى وشوفت عمايلك وعلشان خاطر صلة الدم اللى بينا ووصية عمى الله يرحمه شوفت منك كتير وسكت بس كله الا ابنى انتى فاهمة كله إلا حيدر
سلوى….على أساس انه ابنك لوحدك مش ابنى انا كمان
صفوت……انا مش هكرر كلامى واحتمال كمان اخلى حيدر وبيان ييجوا يعيشوا معانا هنا 
سلوى….انت بتقول ايه البتاعة دى تقعد هنا فى بيتى
صفوت…..اولا ده بيتى وبيت ابنى ومراته ليها حق تعيش فيه وانتى لازم تتقبلى ده
سلوى بعند…. ده مش هيحصل ابدا يا صفوت
صفوت…..هنشوف يا سلوى كلام مين اللى هيمشى
لم تأخذ كلام زوجها بعين الاعتبار فأفكارها لا يستطيع احد أن يغيرها فهى متسلطة لاقصى الحدود فكل ما يهمها هو شكلها الاجتماعى أمام اصدقاءها واقاربها فدائما كانت تخبر الجميع ان زوجة حيدر ستكون ذات حسب ونسب وليس لها مثيل  ولكن ابنها اختار فتاة من اصل بسيط واضاع لها فرصتها فى السيطرة عليه او على زوجته
ولكنها فكرت انها ربما تستطيع جعل زوجة ابنها تتركه 
فاخذت قرارها لكى تذهب إلى شقتهم لتتحدث مع تلك المدعوة زوجة ابنها
خرجت من المنزل بدون ان تخبر زوجها بالمكان الذى ستقصده لانه لو علم سيمنعها من الذهاب وصلت إلى العمارة التى يسكن فيها ابنها مع زوجته ظلت تنظر للمبنى باحتقار فكيف يستطيع ابنها العيش هنا وهو سليل الاغنياء
…………………………
كانت بيان انهت عمل الأكل وبعد ان انتهت ذهبت للحمام لاخذ حمام دافىء ينعشها خرجت من الحمام قامت بارتداء الفستان الذى قامت بشراؤه  ووقفت امام المرآة تنهى زينتها فكلما تتذكر انه لم يبقى على ميعاد رجوعه الا القليل تزداد ضربات قلبها وتسبح فى غيمة وردية من الاحلام فعندما تتذكر كيف أصبحت تعشقه تستغرب كيف كانت تتمنى فى الماضى اختفاؤه من حياتها حتى وصل بها الأمر ان تمنت موته أحيانا وعندما تتذكر ذلك
بيان……بعد الشر عليه يارب احفظهولى ويكون دايما في احسن حال وميصبهوش مكروه ابدا
 هو بقى حياتى ودنيتى وكل ناسى يارب احفظه دايما
وجدت هاتفها يرن ولم يكن المتصل سوى زوجها وحبيبها فردت بلهفة
بيان…..حبيبى
حيدر……..ايوة يا روحى معلش ممكن اتاخر شوية
بيان…..لسه عندك شغل كتير
حيدر…..مش عارف كل اما اخلص تطلع حاجة تعطلنى
بيان…..طب خلص بسرعة بقى وتعالى علشان وحشتنى
حيدر…..وحشتك اوى
بيان…..اوى اوى اوى
حيدر…..انتى وحشتينى اكتر هحاول اخلص بسرعة واجيلك يا قمر
بيان……تجيلى بالسلامة يا قلبى
حيدر…….بحبك يا بونبونايتى
بيان…..وانا بموت فيك يا قلب بونبونايتك أنت
بعد ان انهت مكالمتها معه وضعت يدها على قلبها وهى تحدث نفسها
بيان بعشق…. آه منك يا حيدر ومن حبك اللى بيوجع القلب بس وجعه لذيذ بحبك يا ابن اللذين يا ابو عيون حلوة انت يا نهارى بحب قمر يا ناس
عندما كانت تتحدث مع نفسها سمعت صوت جرس الباب فاستغربت من سيأتى لها فى هذا الوقت خرجت من الغرفة ونظرت من العين السحرية وجدت ان الطارق لم يكن سوى والدة زوجها
بيان باستغراب…..ياترى حماتى جاية ليه دلوقتى خير يارب جيب العواقب سليمة يا رب
قامت بفتح الباب بابتسامة عندما نظرت لها حماتها وجدتها جميلة جدا فى الفستان الذى ترتديه فهى حقا جميلة جدا
سلوى فى سرها……اه علشان كده ابنى متشعبط فيكى كلتى عقله بحلاوتك وضحكتى عليه
بيان…….اهلا يا سلوى هانم اتفضلى نورتى البيت والدنيا كلها
سلوى من غير نفس……شكرا هو حيدر هنا ولا لسه مجاش من الشغل
بيان…..لاء لسه مجاش من الشركة اتفضلى زمانه على وصول هو قرب ييجى اتفضلى فى الصالون
سلوى….. متشكرة
دخلت غرفة الصالون جلست سلوى واضعة قدم على الاخر تنظر لبيان نظرات لا تفهمها لا تجد بيان ما تقوله فعلى الاغلب ان هناك امر مهم هو الذى جاء بوالدة زوجها الى هنا فماذا تريد منها حتى تأتى اليها؟ فشعرت بيان بالقلق لأن علاقتها بوالدة زوجها ليست جيدة حتى تأتى لها فى زيارة ودية
بيان….. تحبى اجبلك حاجة تشربيها يا سلوى هانم
سلوى….. ياريت شوية ماية علشان تعبت من السلم انتوا ازاى مفيش اسانسير فى العمارة دى هو فى عمارة ميبقاش فيها اسانسير
بيان….. احنا فى الدور التالت يعنى مش عالى اوى ولا حاجة او ان احنا نحتاج اسانسير علشان نطلع الدور الثالث
سلوى…..وابنى كل يوم يتبهدل كده على السلم ابن صفوت الحسينى يحصله كده
بيان…. اجيب لحضرتك الماية لان شكل حضرتك عطشانة عن اذنك
ذهبت بيان لجلب الماء فهى ليست فى مزاج يسمح لها بسماع محاضرة من والدة زوجها على مستواها المعيشى فهى كانت متخيلة الليلة بشكل اخر ليلة خاصة بها هى وزوجها
بيان…..اتفضلى حضرتك الماية
سلوى…. معدنية دى ولا جيبهالى من الحنفية
بيان….لاء معدنية حضرتك اتفضلى اشربى متقلقيش
سلوى من غير نفس…..ميرسى
اخذت منها كوب الماء ارتشفت منه عدة قطرات ثم وضعت الكوب مرة أخرى على الصينية التى فى يد بيان
سلوى …..اقعدى عايزة اتكلم معاكى شوية
جلست بيان وهى تتسأل عن ماهو الموضوع الذى تريد ان تتحدث فيه
بيان…..اتفضلى حضرتك سمعاكى
سلوى…..انتى اكيد عارفة انى مكنتش موافقة على جوازك من ابنى
بيان…..ايوة عارفة
سلوى…. وطبعا عارفة ابنى يبقى ابن مين ومن عيلة مين
بيان….عارفة طبعا
سلوى….وانا طول عمرى بحلم بزوجة ليه تكون بنت ناس ومن عيلة وتكون من مقامه ومقام اهله
بيان….على اساس انى من الشارع يعنى حضرتك ولا ايه
سلوى….. مش قصدى انا قصدى واحدة تكون غنية زيه
بيان…..وايه المطلوب منى دلوقتى
سلوى…..تبعدى عن ابنى يا بيان
بيان….اللى هو ازاى يعنى ابعد عنه ازاى مش فاهمة
سلوى….تطلبى منه الطلاق
بيان بفزع…..ايه عيزانى اطلب انه يطلقنى
سلوى…..ايوة تطلبى منه انه يطلقك
بيان باصرار….بس انا مش هعمل كده ومش هطلب منه حاجة زى دى ابدا انا الموت اهون من انى ابعد عن حيدر
فكرت سلوى ان هذه الفتاة عنيدة وربما متمسكة بابنها بسبب ماله ففكرت ان تجرب معها طريقة اخرى فقالت لها
سلوى…..تاخدى كام وتبعدى عن ابنى يا بيان
بيان………………..
يتبع..
لقراءة الفصل الرابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!