روايات

رواية لم أكن يوما سجينتك  الفصل العشرون 20 بقلم سولييه نصار

رواية لم أكن يوما سجينتك  الفصل العشرون 20 بقلم سولييه نصار

رواية لم أكن يوما سجينتك البارت العشرون

رواية لم أكن يوما سجينتك الجزء العشرون

رواية لم أكن يوما سجينتك الحلقة العشرون

الفصل العشرون(كبرياء)
-يا مدام حور لو سمحتي امشي من هنا كفاية كده !!
قالها نشأت وهو متضايق …هزت حور رأسها وهي بتبكي وقالت:
-لا مستحيل …مش هامشي الا مع نائل …رائد خط*فني وبدل ما تعا*قبوه بتعا*قبوا نائل …
نفخ بضيق واخد الورقة من المحامي وقال :
-مش دي امضتك؟!دي امضتك علي ورقة الجواز …وفيه شهود …يعني رسميا انتِ مراته …أنا مقدرش اساعدك ولا اعملك حاجة …رائد معلمش جريمة لانك مراته قانونيا …بالعكس نائل هو المج*رم.لانه ضر*به بالن*ار …
دموعها نزلت بق*هر وقالت:
-رائد مضاني علي الورقة بالعافية و…
هز نشأت رأسه وقال :
-للاسف يا مدام …صعب نثبت كده …الورقة دي بتثبت انك مراته.شرعا و…
هزت راسها وقالت وهي بتبكي؛
-ده جواز با*طل …لانه بغير رضايا….
-وانا مليش دعوه أنا قدامي ورقة بتثبت كده …استاذ نائل بقا يعين محامي ليه ونشوف الموضوع ده …
كانت حور حاسة أنها هتنف*جر في وشه وقالت:
-انتوا ايه مجا*نين؟!رائد هو اللي خط*فني وانتوا دلوقتي بتقبضوا علي نائل ايه التخ*لف ده ؟!
اتعصب نشأت وقال؛
-ولو حضرتك ممشتيش دلوقتي هحب*سك معاه !روحي من هنا يا مدام روحي ..
رجعت حور لورا وعينيها مدمعة …مش مصدقة اللي بيحصل …مش مصدقة أن حط اللوم علي نائل في الاخر …بدأت دموعها تنزل وهي بتكز علي أسنانها ..كانت نفسها تضر*به وتفضي غي*ظها منه بس افتكرت نائل …هي مش عايزة الوضع يس*وء اكتر من كده …هي لازم تتحكم في غضبها عشان كده بهدوء مشيت …مشيت وقررت انها تستعين بأبوها اكيد هيساعدها …لو اضطرت حتي تروح لرائد وتترجاه يطلع نائل هتعمل كده …المهم أن نائل يرجع ليها..هي مش عايزة تخ*سر نائل…مش عايزاه يبعد عنها …كفاية بعد …كفاية فراق ..هي عايزة تعيش معاه …وتحقق أحلامها ..عايزة تعيش الحياة المثالية اللي رائد فش*ل يوفرها ليها …
….
في البيت …
كان وليد ماسك صورة مراته ودموعه بتنزل ..قد ايه هي وحشته…وحشه صوتها …حنيتها وابتسامته وحبها …ورد كانت الجزء المشرق من حياته هي وبنته …حبتهم اقوي وكانت دايما بتفضلهم علي نفسها …كان نفسه تفضل عايشة لحد ما تشوف حور عروسة …لكن ده قضاء ربنا …ورغم حر*قة قلبه عمره ما لام حور ابدا علي مو*ت ورد بالعكس ساعدها كتير تتعافي من الصد*مة النفسية اللي حصلتلها …تجاهل تماما نفسيته المحط*مة واهتم ببنته …سيطر علي مشاعره كلها بس عشان يساعد بنته ويخليها طبيعية وفعلا بعد مجهود كبير سواء منه أو من رائد أو من نائل …حور تعافت تماما …ولكن دلوقتي حور بدأت صحتها تتد*هور اكتر وده اللي خايف منه …خايف تضح*يته السنين اللي فاتت تبقي علي مفيش …خايف بنته ترجع أس*وأ من الاول وهو مش هيتحمل تبقي بالشكل ده …بس أمله في نائل …نائل هياخد بيدها اكيد …
باس صورة مراته ومسح دموعه وحطها في الدرج في نفس الوقت اللي بنته حور دخلت وهي منهارة من العياط وبتقول بصوت متقطع:
-حب*سوا نائل…حب*سوه يا بابا …
مسك وليد ايديها وهو بيقول:
-حور اهدي …اهدي شوية وفهميني براحة …
مسحت دموعها وقعدت علي الانتريه وهي بتقول بصوت مخنوق:
-محامي رائد قدم ورقة تثبت جوازنا يا بابا وبكده نائل اتحب*س عشان قانونيا رائد مش غلطان أنه يخط*فني …لأن مفيش راجل بيخ*طف مراته …
-ازاي …أنا مش فاهم حاجة ..
قالها وليد بحيرة فبصت حور علي الأرض وقالت:
-لما رائد خط*فني. .أجب*رني اني امضي علي ورقة جواز …ض*ربني يا بابا عشان امضي وانا للاسف مضيت و …
فهم وليد وقرب منها وحضنها وقال:
-طيب خلاص اهدي…أنا دلوقتي هكلم المحامي واشوف هنعمل ايه
………
بص رائد لعمار بصدمة …مسح دموعه وهز رأسه وقال بصوت بيرتجف؛
-لا ..لا …
حاول يقوم بس عمار وقفه وقال بعص*بية :
-انت بتعمل ايه يا مج*نون …اهدي يا رائد هتنز*ف تاني …
وشه كان عرقان وباين عليه التعب وفضل ينهت …تفكيره كله في حور …اكيد حور دلوقتي بتكر*هه ..اكيد فاكرة أنه سلط محمد يحب*سه وهو مش هيتحمل أنه تكر*هه بالشكل ده …
مسك ايد عمار وقال :
-عمار ..خرج نائل هو ملوش ذ*نب …ابوس ايديك ..ابوس ايديك خرجه ..
-اهدي يا رائد …اهدي …
بس رائد فضل يهز رأسه بقوة وقال:
-لو سمحت يا عمار خرجه ..مش ههدي الا لما يطلع أنا مش هستحمل …
سكت شوية وهو بيحس بأ*لم في قلبه وهو بيفتكر نظرة حور الأخيرة ليه …كان أول مرة ميكونش فيه لا نظرة برود ولا كر*ه …النظرة دي هيفضل محتفظ بيها في قلبه للابد ..مهما حصل ..حتي لو مبقتش ملكه بس نظرتها انحفرت في قلبه …وهو مش عايزها تكر*هه مرة تانية …كفاية أنها بطلت تحبه …
فكر رائد وهو زعلان …كان ندمان لأن حور كانت ملكه …كانت بتحبه وهو بغبا*ؤه ضي*عها …
بص لعمار واتكلم بحزن وقال :
-نائل مش هو اللي ضر*بني بالن*ار اصلا يا عمار …هو ملوش دعوة ..
-بس هو قال ..
قاطع رائد كلام عمار وقال :
-لا يا عمار …صدقني مش هو اللي عمل كده …الموضوع كان حا*دث …أنا لما حاولت اخد الس*لاح منه طلعت الرص*اصة لكن هو لا ضر*بني ولا حاجة …عمار اتصرف ..زمان حور دلوقتي منه*ارة …زمانها بتكر*هني !
بصتله تمارا بصدمة وقالت في سرها:
-مجن*ون ده ولا ايه …لا بجد مخ*تل …بعد ما خط*ف البنت ود*مر حياتها وحياة خطيبها وق*تل واحدة واتسبب في مو*ت أمه بيدعي البراءة …
اتدخلت تمارا وقالت بغيظ:
-لا هي فعلا بتكر*هك …وعندها حق والله تكر*هك وترفض تبص في وشك اصلا بعد اللي عملته …
انت ..
-كفاية بقا !!
زعق عمار بعص*بية …وبعدين مسك ايد تمارا بغضب وبص لرائد وقال؛
-هنحل المش*كلة دي يا رائد متقلقش !!
وبعدين خرج تمارا بعن*ف من الاوضة عشان يتكلم معاها!!
…………..
-ابعد …ابعد
زعقت فيه ميرا وز*قته جامد لحد ما و*قع علي الأرض بعد ما فاقت طبعا من الغيمة الوردية اللي كانت عايشة فيها …قامت من علي السرير وهي بتعدل فستانها وبتنهت وهي بتبكي …مكانتش مصدقة انها استسلمت ليه بالسهولة دي …كانت حاسة فعلا بالع*ار …حاسة بالخجل من نفسها لأن من اول لمسة منه هي استسلمت …كانت مقه*ورة لأنها لسه ورغم كل اللي عمله بتحبه …لسه بتض*عف قدامه ….وقتها حق*دت عليه…أتمنت أنها تقدر تتخطاه للابد عشان تشوف حياتها ….بس حبها ليه كان عامل زي اللع*نة اللي مش قادرة تتخلص منها…لما لمسها نسيت كل حاجة …نسيت الخ*يانة والغ*در ..نسيت القه*ر …نسيت دموعها اللي كانت بتفضل علي خدها للصبح …افتكرت بس أنه واحشها …أنها مبتحبش غيره !!! عشان كده استسلمت للحظة وانه*ارت …لان في قلبها عمر معفو عنه ..قلبها عمره ما يد*ينه …هو اخد براءة من زمان بحكم حبها ليه ..مع ان قلبها اتا*ذي جامد منه بس هي متقدرش تق*سي عليه …لكن في عقلها …عقلها قصة تانية …عمر في عقلها مغ*ضوب عليه …عمر مهواش الا خا*ين …خا*ن الحب والمودة اللي بينهم ودخل طرف تالت …انسان غدا*ر وكذ*اب …خد*عها وك*سر قلبها …في عقلها هو مذ*نب ولازم يتعا*قب …وعقا*به انه يتنفي من حياتها للأبد …المرة دي ميرا رفضت تسمع توسلات قلبها واختارت تحكم عقلها….اختارت تحفظ كرامتها …عشان كده.مسحت دموعها ورفعت راسها وقالت :
-اطلع من هنا مش عايزة اشوف وشك تاني …وياريت ورقة طلاقي توصلي والا اقسم باللعب يا عمر لاشح*ططك في المح*اكم …
كان هو بيبصلها بتوتر …كان مقتنع انها استسلمت نهائيا ليه…كان فاكر ان حبها أكبر من غلطته !!بس هي قس*ت قلبها اووي عليه …بلع ريقه وقرب منها وقال:
-ميرا …متهد*ميش حياتنا عشان …
-انت اللي هد*مت حياتنا مش هنا …انت اللي كد*بت وغد*رت …انت ازاي عايزني اسامحك. يا عمر …الخي*انة ملهاش غفران عندي..
-دي مش خيا*نة …ده حقي الشرعي اني اتجوز لما حضرتك تهم*لي فيا !!
بصتله بحق*د وهي مستغربة قد ايه هو بج*ح وانا*ني …كان نفسها تض*ربه وتفضي قه*رها …هو حابب يقلب الترابيزة عليها …بعد ما غل*ط وك*سرها بيحاول يطلعها هو اللي غلطانة …هي مش قادرة تصدق…
هزت راسها وقالت بصوت مخن*وق بسبب العياط :
-حقيقي مش قادرة اصدق …مش قادرة اصدق اني حبيت انسان بالب*شاعة دي …
وشه بهت فنزلت دموعها وكملت :
-انت انسان بش*ع اووي يا عمر …ازاي مكنتش شايفة وشك الحقيقي ده …ده أنا افتكرت اني عارفاك كويس …فين عمر حبيبي اللي كان كل حياتي فينه ؟!
قرب عمر منها وقال بصوت يائس:
-موجود يا ميرا …صدقيني موجود وبيطلب منك تديله فرصة أخيرة وترجعوا سوا …بيطلب منك متض*يعيش الحب الكبير بينكم ..
هزت دماغها ومسحت دموعها وقالت بصوت حزين:
-عمر حبيبي مبقاش موجود ..انت نسخة مش*وهة منه …اللي حبيته عمره ما يو*جعني ويجيب اللوم عليا …عمره ما يخ*ونني لو حصل واهم*لته بالعكس هيجي ويتكلم معايا …عمر اللي حبيته عمره ما يشوف دموعي ويقف بالشكل البارد ده انت مش عمر اللي حبيته وانا خلاص مبقتش عاوزاك …اطلع من حياتي وانا هعتبر اني مشوفتكش في حياتي ابدا …هعتبر أنك مجرد شخص خيالي رسمته أنا في مخه …
كلامها وج*عه …حسسه بغل*طه …رغم انه كان بيكابر بس اعترف أخيرا انه غ*لط في حقها …
قرب منها وقال؛
-اسف. .
كلمة الاسف منه كان كلها مرا*رة….وج*عها كان كا*سره وقا*هره …
غمض عينيه وقال:
-اديني فرصة أخيرة
بصت للارض وقالت:
-لما ترجع عمر اللي حبيته هديك فرصة لكن دلوقتي لا …رجعلي عمر اللي بحبه وانا ارجعلك!!!
………..
ايه اللي أنتِ عملتيه مع رائد ده يا تمارا ؟!
قالها عمار بغضب …حاولت هي متبينش خوفها ورفعت رأسها وقالت:
-يستاهل اللي سمعه مني …ده شخص مر*يض وحق*ير …د*مر حياتك وحياة أمه …يستاهل يحس بتأنيب الضمير شوية عشان يفوق ..
-وانتِ مالك !!!
زعق فيها بعصبية وجسمها اترعش ….عينيها بدأت تلمع بالدموع بس هي تحكمت في نفسها ورفضت توريله أنها زعلانة وبصت حواليها بتوتر وبعدين قالت بصوت بيترعش:
-انا زعلانة عليك وعلي مرات عمك …كل لما افتكر أن رائد المسئول عن اللي حصل انق*هر يا عمار
…أنا بشوفك بتنطفي قدامي بسببه ورغم كده بتساعده…طب انا أعمل ايه انا …
صوتها اتخنق ودموعها نزلت …كان نفسها تسيطر علي نفسها بس لقت دموعها بتنزل قدامه بس ده مخلهوش يرق لحالها …بالعكس كان غضبان جدا انها اتصرفت من دماغها …لسه فاكر انه*يار رائد بسبب اللي قالته …ليه تحمله ذ*نب حاجة زي كده …رفع عمار راسه وقال :
-دي مشاكل عائلية ملكيش دعوة بيها …دي عيلتي واللي ما*تت أمي ورائد يبقي ابن عمي يبقي ملكيش دعوة يا ست بينا ..انتِ مين عشان تدخلي في خصوصياتنا …نسيتي أنك هتتطلقي مني …مش دي رغبتك …ليه بقا بتقربي مني ومن عيلتي …خلاص روحي من حياتي وارحميني بقا …
دموعها نزلت اكتر وشهقت وهي بتبكي …حست تمارا ان كلامه خرج زي الس*هم اللي اخت*رق قلبها…حسن في الوقت ده انها قليلة واتمنت الأرض تن*شق وتبلعها …
هزت راسها وهي بتمسح دموعها الكتير وقالت:
-اسفة…اسفة …اسفة اني بتدخل في خصوصيات عيلتكم …عندك حق…أنا مين عشان اتدخل بينك وبين ابن عمك …أنا ولا حاجة بالنسبالك …وكنت دايما ولا حاجة ..ومش هستغرب الموضوع …
– متحاوليش تب*تزيني عاطفيا …شغل النسوان الاه*بل مع مينفعش معايا …
كل كلمة كان بيقولها كانت بتو*جع قلبها …مش قادرة تصدق بالقس*اوة دي بس كانت عارفة ان للأسف ده طبعه …هو ق*اسي جدا وبالذات معاها…ازاي فكرت في يوم انه اتغير…ازاي فكرت انها ترجعله اصلا …ازاي واقفة معاه بعد ما ك*سر قلبها …ازاي لسه بتحبه. ..
-ياريت عندي قدرة اني اشيل حبك من قلبي يا عمار ..صدقني مكنتش ابدا هتشوفني تاني …حبك هو نقطة ضع*في الوحيدة…حبك هو اللي مخليني متحملة قس*اوتك وتطاولك عليا بالشكل ده…وانت عمرك ما هتتغير يا عمار …هتفضل قا*سي كدا دايما بتجر*ح اللي قدامك من غير أي ادني اهتمام بمشاعره …أنا غلطي اني فكرت فيك …غلطي اني حبيتك وانت استغليت حبي ده بس خلاص كفاية …أنا مش هسمحلك تتلاعب بيا تاني ..هخرجك من حياتي يا عمار وللابد كمان …
بصلها بجمود فكملت بإنفعال :
-بعد ما يخرج ابن عمك بالسلامة هتصل بيك عشان نجيب المأذون ونطلق ونخلص من العلاقة التوكسيك دي …أنا مبقتش عاوزاك …
ولسه هتمشي من قدامه مسك دراعها وعص*ره جامد …حست أن عضمها هيتك*سر بس مبينتش وقالت ببرود؛
-اكيد مش عايز تكون في فضي*حة كبيرة في المستشفي يا عمار …انت ضابط وليك وضعك برضه سيب أيدي …
بس هو كان زي اللي الاطر*ش مش سامع كلامها …كلمة طلاق بس اللي كانت بترن في ودانه . …رغم أنها طلبتها كتير بس المرة دي طريقتها خوفته لانه عرف انها المرة دي مصممة …مش هتخلي حبها ليه يخليها تتنازل اكتر …
-جيبي سيرة الطلاق تاني وهق*طع لسانك …طلاق مش هطلق يا تمارا
قالها وهو بينهت بإنفعال شديد …
ز*قت هي ايديه وقالت:
– هكلمك عشان تيجي ونطلق بهدوء يا عمار …اللي بيننا كبير مينفعش نشو*هه بالمحاكم …
وبعدين سابته ومشيت

يتبع
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية لم أكن يوما سجينتك)

اترك رد