روايات

رواية شيخ قلبي 2 الفصل السابع 7 بقلم سارة سمير

رواية شيخ قلبي 2 الفصل السابع 7 بقلم سارة سمير

رواية شيخ قلبي 2 البارت السابع

رواية شيخ قلبي 2 الجزء السابع

شيخ قلبي
شيخ قلبي

رواية شيخ قلبي 2 الحلقة السابعة

بعد أن تعبت من الرقصة جلست على المقعد المخصص لها تلهث بوهن، نظرت حولها على نظرات السيدات حولها الذين ينظرون له لسعادة فبدلتهم نفس الابتسامة، حولت عائشة شدها ثانية لانكها اعترضت:
أميرة: لا مش قادرة خلاص معدش في حيل لرقص.
عائشة بقلة حيلة: ماشي على راحتك، لو عوزتي حاجة ادنهيلي.
أميرة بعطش: أنا عطشانة قوي ممكن بس كوباية مياة.
عائشة بسعادة: عيوني يا قمر.
غادرت عائشة لتجلب لها كأس من الماء، دقائق وعادت في يدها كأس بيه ماء.
اخذت منها وشكرتها ارتشف منه وعادته لعائشة مرة أخرة.
عائشة بود : اجبلك حاجة تانية الجميل يطلب وأنا عليا التنفيذ.
ابتسمت أميرة لها بمحبة: حبيبتي تسلملي يا رب، أنا مش محتاجة حاجة روحي أنتِ كملي رقصك.
عائشة: حاضر، بس لو احتاجتي حاجة تانية اندهيلي ماشي.
أميرة: ماشي.
ذهبت عائشة لساحة الرقص لترقص مع اقرابها، وبعد نصف ساعة سمعت صوت زينب تقول بصوت عالي:
زينب: يا جماعة ألبسو حجابكم لأن العريس داخل لعروسته.
دق قلبها بعنف واشتدت حمرة الخجل عند رؤيته لها وهو يدلف ويركز عيناه عليها، خطى تجاها واقف أمامهما ثم مد يدها لها بِـكُل لُطف:
سراج برقة: ممكن قمر زماني تتفضل معايا على عشنا الصغير.
ارتجف جسدها وابتلعت ريقها بتوتر وارتباك:
أميرة: دلوقتي؟
أومأ وقلبه يرقص فرحًا: آه.
وضعت يدها في يده الممدوة لها: طيب.
أعادة نقابها على وجهها وسارت معه إلي غرفتهم المخصصة لهم، انغلق الباب لينتفض جسدها رجعت لخلف، أقترب منها بهدوء ثم انزلق نقابها من على وجهها:
سراج: ماشاء الله ربنا يبارك فيكِ.
صمتت لا تعرف ما تتفوه به على كلامه المعسول، تفهم سراج خجلها وخوفها لأنها لا تعرفه حق المعرفة لتطمئن منه.
سراج: روحي غيري. فستانك واتؤضي عشان نصلي ركعتين شكر لربنا.
اؤمت لتركض مسرعة من مكانها لتحاول إيجاد مكان المرحاض، لتكتشف بأن الغرفة الواقفة بها غرفة معيشة!
سراج: الباب اللي قصادك باب أوضة النوم وفيها الحمام .
أميرة: شكرًا.
شكرته ودلفت لداخل الغرفة، لتخرج بعدد دقائق من المرحاض متريدة “إسدال صلاة”، لتجد سراج داخل الغرفة وبدل ملابسه يضع سجداتين صلاة على الأرض .
سراج: جاهزة.
اؤمت لتقف خلفه وبدأ سراج الصلاة وبعد دقائق كان يضع كف يدها على رأسها ويقول دعاء الزواج.
“اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه، اللهم اجمع بيننا ما جمعت على خير”
رفع رأسها المطأطا للاسفل وهو مبتسم: نأكل؟
أميرة بخجل وخفوض: ماشي.
جذبها لتقف وتسير معه لمنضدة موضوعة في منتصف الغرفة واجالسها بجانبه برفق:
بداءو في الأكل لكن استوقفها هو يمد يده ليطعمها بيده.
أميرة باعتراض: لا كُل أنت أنا بأكل أهو.
قال سراج: قال النبي صلى الله عليه وسلم “وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة حتى اللقمة التي ترفعها إلى فِي امرأتك”
صمت دقيقة ثم أكمل حديثه بزعل مصتنع:

 

 

 

 

 

 


سراج:عاوزة تحرمني من أجر الصدقة شكلك بتكهرني اوي.
اتسعت عيناها بصدمة وقالت مسرعة: لا واللهِ أنا أصلًا لو بكرهك مكنتش هوافق اتجوزك من اساسه!
ضحك عليها وهي قسمات وجهها الخائفة وعيناها التي ترقرقرت به الدموع:
سراج ضاحكًا : كُنت بهزر معاكِ اخدتيها جد ليه؟!
نهضت بتزمر وقالت بحنق: أنت رخم وبارد على فكرة ودمك يلطش.
خطت وهي تبرطم ببعض الكلام الغير مفهموم.
نهض سراج ليلحق بها: خد يا بت أنتِ بتشتمني!
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””
يجلس بجانبه بتوتر لا يعلم كيف سيقول له على زواج أميرة:
يحيى: مالك يا حازم بتبصلي كده ليه.
نظر حازم لأوراق الامامه على المنضدة في غرفة المدرسين ” يصحح الامتحان” الذي اعده لطالبه في الحصة الاولة:
حازم: لا عادي مفيش حاجة!
ابتسم يحيى على رفيقه الذي لا يعرف يكذب ويكشف كذبه من نظرات عيناه:
يحيى: كذاب قول يا يحيى ومتكذبيش، أنا حاسس أن فيه حاجة عاوزة تقولها ومش عارف!
أخذ حازم نفس عميق وقال بهدوء: أميرة اتجوزت انبارح.
ابتسم بسعادة صادقة: بجد! ربنا يبارك ليها ولزوجه هي تستهال كُل خير ويعوضه عن اللي عملته فيها.
ربت حازم على يد يحيى: ويعوضك خيرًا يا صاحبي ويجمعك بالدق ليها قلبك عاجلًا غير أجلًا بإذن الله.
يحيى بتأمين: يارب، بقولك أنا جايه في بالي انبارح فكرة حلوة اوي.
حازم باهتمام: إيه هيا؟
يحيى: إيه رأيك نلم تبرعات أو صدقات نسدد بيها الستات و الرجالة الغرامة بسب زواج عيالهم، الناس دي غلابة اوي وبيتسجنوا بسبب الأقساط وعيالهم بيتشردو من بعيدهم.
ابتسم حازم بحماس: ياريت واللهِ أنا سمعت عن الناس دي كتير وبزعلهم عليهم، أنا معاك يا صاحبي وهساعدك في اي حاجة تطلبها وربنا يجزينا خير.
يحيى: تمام نبدأ من بكرة ونعرف الناس أننا بنلم لفك قرب الغرامين، واحد محامي معرفة هجيبلنا أسماء الناس الغرامة دي ونسدد ديونهم ونخرجهم وأحد وأحد بإذن الله.
حازم: حلو اوي.
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””

 

 

 

 

في اليوم التالي، جلسان على شاطئ البحر متكأ برأسها على كتفه ينظران لبحر بسعادة:
سراج: مبسوطة يا أميرة.
أومت بخفة: اوي، حاسة واني بجناحين وعاوزة اطير لفوق اوي.
رفعت رأسها ثم نظرت بامتنان له: شكرًا.
عقد حاجبيها متعجبًا: بتشكريني على إيه؟!
أميرة: على كُل حاجة بتعملها عشان تفرحني.
حواطها بذراعه ليقبل رأسها: متشكرينش اشكري ربنا اللي جمعنا سوا وزرع في قلوبنا السكينة لبعض.
تنهدت بفرحة: عندك حق، وكمان بفكر في فكرة كده.
سراج: وإيه هيا؟
أميرة: لما نرجع هبقى اقولك عليها ، آه صحيح هنرجع القاهرة امتى؟
عبس وجه سراج: عاوزة تعرفي ليه هو أنتِ لحقتي تزهقي مني!
اقتربت منه بدون وعي وطبعت قبلة على خده مما أدهش سراج من فعلتها:
أميرة: لا، عشان لو صغيرة نطولها أنا عاجبني الساحل الشمالي اوي، المكان جميل وحسه براحة فيه.
سراج: وقت ما تزهقي نرجع، براحتك يعني قرار الرجوع سايبو ليكِ يا باشا، تعالي نرجع الشاليه عاوز في حاجة مهمة قوي!
أميرة : سراج!
لاعب حواجبه بمشكاسة وهو ينهض: عيونه.
حملها على ذراعه : حاجة صغننة اوي خالص!
ابتسمت خجلًا ليتجه بها إلي الشاليه الخاص بيهم لينزلها عند الباب ليفتح الباب وتركض مسرعًا إلي غرفتهم، قفل الباب ليلحق به لكن فات الاوان وغلقت الباب خلفها.
دق على الباب بحنق: أميرة مفيناش من كده.
لم يسمع الرد، فصاح بغضب: أميرة افتحي الباب.
كتمت ضحكاتها وقالت بمشاكسة: أميرة خارج نطاق الخدمة، عليك إعادة الإتصال مرة أخرى في وقتًا لاحقا.
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””

 

 

 

 

 

عاصم: سارة، سارة.
يصيح بها حسام بفرحة وهو يدلف من باب الشقة.
خرجت سارة من غرفتها بحزن: فيه إيه عاصم صوت عالي وأنت بتنادي عليا ليه؟!
اخضتنها ليدور بيها بفرحة: عريس جايلك عريس يا أحلى أخت.
واقف عاصم من الدوران لينظر لها بمحبة:
عاصم: حضري نفسك هو جاي بكرة هو أهله بإذن الله.
تصنمت مكانها، عريس! من هذا العريس، ومن إين يعرفها؟
أسألها كتير تدور بخلدها لا تعرف إجاباتها.
ابتلعت ريقها وقالت متسألة: من دا يا حسام.
حسام بسعادة: هو ….. لا بلاش خليها لبكره وأنتِ المهم تحضري نفسك وتبقي جاهزة على الساعة تمانية ماشي.
اغمضت عيناها بحزن: ماشي، بعد إذنك.
ذهبت لغرفتها لتقفل الباب خلفها لتسقط أرضا تبكي بنحيب، دقائق مرة على نفس الحال ابصرت عيناها على سجادة الصلاة، قررت تواقف البكاء الذي لا ينفع بشيء وتذهب لربها لتضرعه له.
أتى اليوم التالي مسرعًا، ساعدتها تقى في تجهيز نفسها على المعاد المحدد، بعد برهة سمعت اخيها بالخارج يرحب بهم فخرجت تقى ترحب بهم هي الأخرى ، دقائق مرت على الترحيب وجدت الباب ينفتح ويطل اخيها بابتسامة:
عاصم: يلا يا حبيبتي الناس بتسأل عليكِ بره.
ابتعلت ريقها بتوتر واومت ببطء : حاضر.
خرجتهم لهم وهي ممسكة بصينة موضوع عليها كؤس من العصير، كان لاتعرف تسير بالحذاء ذو الكعب العالي التي اسرت تقى على أن ترتديه، اتلف ذيل الفستان على الحذاء لتدس عليها لتسقط، لكن لحقها شخص ما قبل أن تسقط.
……. : حاسبي.

يتبع

اترك رد

error: Content is protected !!