روايات

رواية ما خبأه القدر الفصل الأول 1 بقلم أماني أحمد

رواية ما خبأه القدر الفصل الأول 1 بقلم أماني أحمد

رواية ما خبأه القدر البارت الأول

رواية ما خبأه القدر الجزء الأول

ما خبأه القدر

رواية ما خبأه القدر الحلقة الأولى

داليا جايلك عريس.
داليا وهي لم تزح عينيها عن الهاتف : قولي لماما إني مش هقابل حد.
علا : المره دي غير كل مره
داليا : علا انا بحد زهقت من الموضوع دا واكيد المره دي مش هتختلف عن اللي قبلها.
علا : لا بجد مختلفه بابا قال له علي مشكلتك وهو اتمسك بيكي
وقال إن معندوش مشكله وإنه بيحبك وشاريكي، وبابا بيقولك انه حس ان الشخص دا متمسك بيكي برغم الموضوع دا.
تنهدت داليا ثم قالت : انا بجد تعبت ومعدش حمل رفض تاني وخايفه من اللي القدر مخبهولي.
اقتربت علا من أختها ثم احتضنتها قائله : انتي احلي واطيب بنت في العالم وانا متأكده ان ربنا هيعوضك عن كل اللي حصلك في حياتك وان الشخص اللي هتتجوزيه هيكون محظوظ جدا
احتضنتها داليا وهي تفكر، علا ليست مجرد اخت لها وإنما هي العالم بآسره، منذ طفولتها تشاركها الحزن والبكاء قبل الفرح.
ابتعد داليا قائله : انا هلبس واروح العيادة
علا : ماشي ياروحي، ترجعي بالسلامة.

خرجت علا وجلست داليا تتذكر كل من تقدم لها
تتذكر اولهم عندما صارحته بمشكلتها
قال : ايه مبتخلفيش؟ انتي بتهزري اكيد؟
داليا : اكيد الحاجات دي مفيهاش هزار يا استاذ زين انا حبيت اقولك في اول مقابله لينا علشان مخبيش علي حضرتك حاجه.
زين : انا اسف انا مش هتجوز واحده مبتخلفش ثم خرج وقال لوالدته : يلا بينا يا امي
جرحها كثيرا اشعرها انها شئ سيئ يهرب منه سريعا.
والذي تقدم لخطيتها بعد ذلك الشخص قال عندما أخبرته
: دا شئ ميعبكيش طبعا يا انسه داليا بس انا اسف اكيد انا عايز ليا اولاد وعائله ومش عايز اكمل حياتي وحيد.
تتذكر كل من تقدم لها منهم من رفض ومنهم من قال انه سيتزوح عليها مستقبلا واخرون جاءو يريدونها زوجه ثانيه او مطلق يريد منها ان تعتني فقط باطفاله، وكانه لايريد زوجة بل مربيه لاطفاله.

تذكرت كم الإهانات من من تقدموا لها لانها فقط لاتنجب، جرحت كثيرا وعندما خبات الامر مره واحده عن من تقدم لها لانها كانت تحبه، كان صديقها منذ الابتدائيه وحتي ايام الثانويه وكانت تكن له بعض الاعجاب والحب لذلك عندما تقدم لها اخفت عنه حقيقه مشكلتها ولكنها عندما انبها ضميرها واخبرته بعد خطبتهما بأسبوع
قال : وانتي كنتي ناويه تخبي عليا لحد امتي ها؟ هتعيشي في كدبه طول عمري ولا مش بعيد بعد الجواز تكدبي وتقولي ان انا اللي مبخلفش مهو اللي بيكدب مره بيكدب الف انا مش هكمل معاكي مقبلش اكمل مع واحده كدابه وكمان مبتخلفش
بكت كثيرا لاستعادتها تلك الذكريات السيئه
منذ ذلك الحين ترفض اي شخص يتقدم لها من قبل ان يدخل بيتها لكنها ستعطي هذا الشخص الفرصه الاخيره ان كتب لهما الله الخير معا فالحمد لله وان كان مثل سابقيه فستحمد الله أيضا وتغلق باب الزواج دائما.
داليا : يارب انا راضيه بكل اللي كتبتهولي راضي قلبي يارب.
ثم قامت وارتدت ملابسها واستعدت للخروج لتقول لها والدتها : متتأخريش العريس هيجي بعد العشا علي طول.
داليا : حاضر، مع السلامه.
: مع السلامه

توجهت داليا للعياده ودخلت والقت السلام علي مساعدتها نورا
ثم توجهت لمكتبها.
دلفت اول حاله لها طفلة صغيرة مع والدها.
داليا : اتفضل ثم نظرت للاب قائله : البنت بتشتكي من ايه؟
: سخونية جامده عملتها كمادات وادتلها دوا وبرضه مراحتش
داليا : من امتي؟
:من يومين بالظبط.
داليا : تمام
ثم نظرت للطفلة لتقول لها : القموره اسمها ايه؟
البنت : سجي اسمي سجي.
داليا : اسمك حلو ياسجي، بابا قالي انك تعبانة تيجي نشوف تعبانة ليه؟ ثم اشارت لسرير الكشف الموضوع عليه دبدوب كبير.

تعالي نخلي بطوط يكشف عليكي ويديكي دوا، ماشي؟
سجي : الله دا حلو اوي، يلا
كشفت علي الطفل ثم كتبت لها بعض الادويه ثم نظرت لوالدها قائله : الادويه دي كويس هتخففها علي طول ومتقلقش الموضوع بسيط هي بس سخنت بسبب الجو المتقلب اليومين دول.
: تمام شكرا يا دكتور
داليا :العفو ثم نظرت للطفله قائله : روحي شوفي دكتور بطوط هيديكي حلويات علشان طلعت شطوره.
سجي : بجد؟
داليا :بجد
جرت الطفلة إتجاه الدبدوب لتجد بجوار يده بعض الحلوي اخدتها فرحه ثم شكرت الدبدوب والطبيبه وذهبت مع والدها.
في خارج العياده قالت سجي لوالدها : بابا انا حبيت الدكتوره دي قوي وهاجي عندها دايما، هي احسن من الدكتور التاني.
قبلها والدها قائلا : زي ما تأمر سجي هانم.
رن هاتفه ليرد قائلا : الو، ايوه ياحبيبتي لسه طالعين اهو، ان شاء الله هتخف قريب، الدكتوره قالت ان الموضوع بسيط وميقلقش، تمام مع السلامه.

ليلا، في منزل داليا
الأم : يلا يادودو علشان العريس بره اطلعي يلا.
دلفت داليا للغرفة المعيشة وسلمت علي العريس ووالديه
شعرت بنظرات والدة العريس تخترقها ولم تعجبها تلك النظرات التي تحمل الازدراء.
تكلموا في بعض الأمور ثم قرر الاهل الخروج وتركهم يتحدثون قليلا.
محمود : لو عايزه تعرفي عني اي حاجه اتفضلي؟
داليا :كنت عايزه اعرف يعني علاقتك بربنا ايه؟
محمود :الحمد لله بصلي فروضي وبصوم وبحافظ علي السنن ووردي وبلتزم علي قد ما اقدر.
داليا : تمام طب وعلاقتك بأهلك؟
محمود :بحاول دايما ابرهم واسمع كلامهم
داليا :في كل حاجه؟
محمود : هو غالبا ماما او بابا لما بيقولوا ليا علي حاجه بتطلع صح فيعتبر في معظم امور حياتي، بس دا اكيد هيختلف بعد زواجنا لان وقتها مش هيكون امري لوحدي هيكون امرنا سوا فاي قرار هناخده هيكون قرارنا احنا واهلينا هناخد منهم النصيحه اكيد.

داليا : طب لو ربنا قدر واتزوجنا هنعيش في بيت عيله ولا منفصل؟
محمود : زي ماتحبي دا هيكون بيتك.
داليا تمام جدا، قبل ما انسي بابا قالك علي موضوعي وكده فانت رأيك ايه؟
محمود : بصي يا انسه داليا علشان اكون صريح انا بحبك ومتمسك بيكي رغم دا والموضوع دا ميهمنيش.
تنهدت داليا وتوردت خداها ثم قالت : بس الحب مبيقومش بيت لوحده، لازم تتأكد مليون في الميه انك مستعد تتحرم من كونك اب لأني مش هقبل ان جوزي تشاركه واحده تانيه معايا.
ابتسم لها وقال : وانا مش عايز اتجوز غيرك
ودعته سريعا وخرجت من الغرفه خجله وسعيده، لأول مرة تشعر كمراهقه صغيره اخبرها أحدهم انه يحبها.
بعد أن رحل العريس وعائلته دخل والدها لها ثم قال : دودو انا حاسه كويس خدي وقتك وفكري وادي فرصه ليكي وليه، فكري براحتك انا قلتله اسبوع وهنرد عليه.
ابتسمت داليا وقالت : حاضر يا بابا ثم قالت بخجل انا حاسه اني مرتحاله بس مامته حسيت نظراتها مريحتنيش
قال والدها : لو حصل منها اي حاجه قوليلي وانا هعرف اوقفها عند حدها
احتضنت داليا والدها وشكرته
وتمت الخطبه علي خير لكن لم تخلو من بعض الكلام القاسي الذي قالته والده العريس.

بعد يومين من الخطبة
في عياده داليا
دلفت طفله صغيره برفقه والدها ليقول الاب باعتذار : بعتذر جدا بس سجي من بعد ما جات لحضرتك وهي مصره تزورك وتسلم عليكي وعلي الدبدوب.
ردت سجي وداليا في نفس الوقت قائلين : اسمه دكتور بطوط
ثم ضحكت الفتاتان وقبلت داليل سجي وقالت : سجي هانم تيجي في الوقت اللي تحبه ثم اعطتها حلوي وقالت : وقت ماتحبي تيجي تسلمي عليا تعالي علي طول
ابتسمت الطفله واحتضنت داليا وقالت : انا بحبك اوي يادكتور داليا
داليا : وانا كمان بحبك جدا.
الاب (محمد) :شكرا جدا يادكتور ثم نظر لطفلته ليقول ودعي الدكتوره علشان نمشي يلا.
سجي : حاضر ثم نظرت لداليا قائله : انا عيد ميلادي بعد يومين
وعايزكي تيجي ينفع؟
ابتسمت داليا و نظرت للأب لا تدري ان كان يصح ذهابها ام لا
نظر يوسف للطبيبه بإحراج من ابنته وقال : اكيد حضرتي تنوريتي لو جيتي.

اصرت سجي مثيرا علي مجيئها لترافق داليا علي الذهاب وتودعها سجي وترحل مع والدها.
تنهدت سجي وحلست علي مكتبها تفكر وحمدت الله علي كل شئ فبرغم حبها الكبير للأطفال الا انها ستحرم من ان تكون ام في احد الايام
ثم فكرت في امر سجي بالرغم من ان كل الاطفال الذين يؤتون لها يحبونها لمعاملتها اللطيفه الا ان سجي مختلفه عنهم، يبدو أنها احبتها اكثر من باقي الاطفال بكثير وزيارتها لها بالرغم من عدم مرضها، ابتسمت بشده وهي تتخيل سجي طفلتها هي، كم تمنت ان تكون اما في احد الايام، لكن الحمد لله علي ما ابتلاها به فبكل ابتلاء نعمه لانراها.
قطع شرودها صوت الهاتف ينير بإسم خطيبها
ردت علي الاتصال قائله : ألو ازيك يامحمود
محمود : الحمد لله بخير ياداليا ، ثن اردف : كنت عايز اخد رأيك في حاجه ايه رأيك نخرج النهارده سوا
داليا : هاخد راي بابا وأرد عليك
محمود : انا كلمته الاول ووافق بس قال لازم ناخد اختك معانا علشان ظوابط الخطوبه وكده
داليا : اه تمام دا نفس اللي كنت هقوله برضه.

محمود: طب ايه رأيك اعدي عليكي الساعه ٧ اخدك انتي وعلا.
داليا : تمام مناسب.
اغلقت معه وتنهدت هو شخص جيد للغايه هي محظوظه ان وجدته تذكرت من تقدموا لخطبتها ما ان يعلموا بعدم إمكانيه حملها يرفضون سريعا كما قالت جارتها : القطار لم يفتها فقط وانما دهسها دهسا، لذلك مههما كان يجب ان تحافظ علي هذا الزواج حتي لو تحملت والدته وتلميحاتها قليلا، وأي ام توافق علي ان يتزوج ولدها بمثلها.
انهت عملها وعادت للمنزل واستعدت هي واختها للخروج.
نطرت لها اختها وقالت : ليه حق محمود يقع في حب القمر دا.
ضحكت داليا وقالت : يافشاره
علا : يابنتي بجد قمر ثم غمزت قائله : ولا تكون الخطوبه اللي بتحلي وانا مش واخده بالي.
ضحكت داليا وقالت : يلا يالمضه علشان هو بقا تحت البيت
نزلا للاسفل وسلما عليه وذهبوا لإحدي المطاعم
تحدثوا سويا ثم استاذنت علا للرد علي مكالمه بالخارج وما كانت الا حجه لتركهم سويا لبعض الوقت.
قال محمود : عامله إيه في شغلك؟
داليا : الحمد لله ماشي كويس ثم نذكرت سجي لتحكي له عنها وعن عيد ميلادها ليقول لها :لو حابه اني اروح معاكي انا جاهز.

داليا : مش هعطلك عن شغلك؟
محمود : لا مفيش عطله متقلقيش، غير اني لو هتعطل علشانك يبقا حاجه تفرحني.
ابتسمت داليا بخجل ثم قالت له : تسلم يارب
انفجر محمود بالضحك ليزداد خجلها ولكنها سعيده به لاتستطيع الكذب هي سعيده معه وسعيده باهتمامه بالرغم عيبها فهو يشعرها أنها الأفضل بالعالم.
أوصلها هي وأختها للمنزل، استطاعت اختها بسهوله استشفاف سعادتها لتقول : شكل محمود كويس الحمد لله
ابتسمت داليا وقالت : بجد هو كويس جدا وانا حاسه اني محظوظه بيه.
علا بابتسامه :حاسه مش متاكده دانت وشك نور والابتسامه بقت من الخد للخد.
داليا : عارفه حاسه انه تعويض ليا علي كل اللي حصلي قبل كده ثم تنهدت قائله : بس لازم مقعش في حبه ابدا لان ممكن اي حاجه تحصل وننفصل بالذات ان مامته وتلميحاتها مش مريحيني ابدا.
علا : وهتعيشي دايما خايفه لتنفصلوا ومش مطمنه؟

داليا : هو لما بشوفه بحس ان مستحيل يسبني وانه بيحبني واني مطمنه لوجوده بس كل مابفتكر مامته بقلق وخصوصا يعني ان لسه خطوبتنا من اسبوعين تقريبا.
علا : بصي انا شايفه انه كويس فعلا، وانك تحاولي تكسبي مامته بلطف هو اكيد الموضوع صعب عليها لانه اميد نفسها في حفيد وانتي..
سكتت علا ولم تكمل كلامها فقد ادركت انه سيحزن اختها بالتأكيد
داليا : انا مبخلفش.
ردت علا سريعا : ودا مش شئ يعيبك دي اراده ربنا وبعدين محدش جبر ابنها يتقدملك بالعكس هو بيحبك وشاريكي ولو محتش باللطف خلاص وقفيها عند حدها بأدب واحترام بس كده وانسيها خالص.
تنهدت داليا قائله : حاضر هعمل كده بإذن الله.
ثم اردفت : تصبحي علي خير
علا : وانتي من اهل الخير.
ياتري علاقع محمود وداليا هتكمل علي خير؟

يتبع …

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا 

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية ما خبأه القدر )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *