روايات

رواية العاصفة 2 الفصل العشرون 20 بقلم الشيماء محمد

رواية العاصفة 2 الفصل العشرون 20 بقلم الشيماء محمد

رواية العاصفة 2 البارت العشرون

رواية العاصفة 2 الجزء العشرون

العاصفة 2
العاصفة 2

رواية العاصفة 2 الحلقة العشرون

مؤمن قرب من كريم : هتكون كويسة يا كريم ،أنت بس كلمها واوعى تفقد الأمل
كريم بصله وبص للموبايل في ايده وبرجاء : أمل ،أمل كلميني ردي عليا .. علشان خاطري ردي عليا
أمل سابت من ايدها التليفون وبصت للباب اللي بيبعد عنها أقل من مترين .. وحبيبها برا الباب .. حاول تقوم بس مش قادرة .. زحفت
لحد الباب وبتحاول تسند عليه علشان توصل للترباس اللي بعيد أوي .
كريم حس بيها على الباب وقف وبيكلمها : افتحي يا أمل .
البنت قربت من كريم : هي مش لابسة هدومها علشان الرجالة دي .
مؤمن بص لكريم : أنا هكلم المستشفى وهستناك برا وسابهم وخرج
أمل وصلت للترباس بضعف ومش قادرة تحركه من مكانه وحست إن الدنيا كلها بتلف بس لو أغمى عليها مش هتشوف كريم وهي عايزة تكون بين ايديه ..
فتحت أخيرا الباب ووقعت بس المرة دي وقعت بين ايديه وهو ضمها بقلبه مش بايديه
ضمها في حضنه ولف الفوطة عليها كويس
طه قرب منها بيحاول يفوقها وكريم بص لأمه بلهفة : هاتي أي هدوم بسرعة يا أمي .
ناهد يادوب هتتحرك فسالي ناولتها إسدال : لبسوها ده سهل وسريع .
ناهد قربت ولبستها الإسدال وكريم بص لسمر اللي واقفة متابعة وبتوعد : قسما بالله لو ليكي يد في اللي حصل مش هتشوفي اللي في بطنك ده إلا بعد ما يخلص جامعته مش هرحمك المرة دي .
سمر برعب : ماليش دعوة .
كريم شال أمل وطلع بيها بسرعة هو وطه وناهد ومؤمن برا فتح باب العربية ركب كريم وفي حضنه أمل وناهد ركبت جنبهم ومؤمن وطه قدام واتحرك بسرعة
مؤمن بتوتر : كلمت د /عماد وقلتله اللي حصل وهيستنانا في المستشفى مع باقي الدكاترة ..
كريم بتوتر : نفسها ضعيف .. أنا مش عارف أصلا هي بتتنفس ولا لا ! وحاسس إن نبضها ضعيف .
طه برعب : أنا ما تخيلتش أبدا إنها تكون محبوسة تاني ! أنا مجاش في بالي .
كريم بقلق : ما تلومش نفسك إن شاء الله هتكون كويسة .
ناهد بعياط : أنا السبب أنا ماخليتهاش قدام عيني بس والله البنت قالت عشر دقايق وهتجيبها ولولا نفسي بيتكتم من السونة كنت دخلت معاها .. سامحني يا كريم سامحيني يا أمل .
كريم بص لأمه : أمي ما تلوميش نفسك .. مفيش حد السبب اللوم مش هيفيد بحاجة ادعيلها بس تكون كويسة .
أخيرا وصلوا وبالفعل كانوا منتظرينهم على البوابة وكريم حطها على النقالة بتاعتهم .. وحطولها جهاز أكسجين بسرعة تتنفس بيه ودخلوها يسعفوها ..
كريم قعد على أقرب كرسي بيحاول يتماسك لأن أعصابه كلها في حالة انهيار تام ..
خلال نص ساعة كان الكل موجود عندهم والكل مرعوب .. سميرة وعبدالله وحسن وحتى نادر جاب مروة ونور وملك وجالهم والكل حوالين كريم اللي قاعد في صمت تام ومهما أي حد يكلمه مش بيرد ..
سمر روحت لبيت جوزها متوترة خايفة .. ومهما يحاولوا يعرفوا مالها إلا إنها قالت تعبانة ودخلت قفلت على نفسها .. خافت من تهديد كريم ليها .
عماد جه وطلب من الكل يبعد عن كريم ويدوه مساحة شوية .. وهو قعد جنبه بهدوء : كلمني يا كريم .
كريم رفع دماغه بتعب : أقولك ايه !
عماد بصله : حاسس بايه ؟
كريم أخد نفس طويل : حاسس بايه ؟ هو المفروض أحس بايه ؟ حياتي كانت هتنتهي من قبل ما تبدأ .. كنت هخسرها تاني .. أنا جوايا ….
ماقدرش يكمل وبلع ريقه بالعافية وحط دماغه تاني بين ايديه وعماد احترم سكوته شوية وبعدها سأله تاني : ازاي أقنعت أمل تفتحلك الباب ! هي كانت شبه منهارة ازاي قامت ؟
كريم بصله وابتسم بقمة الوجع : قلتلها إني بنزف وإني هموت لو ما فتحتش .. عملت زيك وضحكت عليها تاني ورجعتها للعاصفة تاني .
كريم وقف وزعق : العاصفة اللي هنفضل دايرين جواها طول حياتنا مش هنعرف نخرج منها !
حسن قرب منه : كريم اهدا .
كريم زعق أكتر : مش ههدا ومش عايز أهدا ومش عارف أهدا أصلا .. أمل كانت هتروح مني تاني ! أنت متخيل ؟! كانت هتروح مني ! كانت هتسيبني وتموت ! أنت عارف يعني ايه تموت وتسيبني ! قبل فرحنا بيوم ! قبل فرحنا بيوم واحد تسيبني .. أنتوا متخيلين إني أعرف أعيش ولو ساعة واحدة وهي مش في الدنيا دي معايا ! أنا حياتي هتنتهي معاها في اللحظة اللي قلبها هيبطل ينبض .
حسن قرب منه : هي كويسة ما تخافش .
كريم زعق : لا مش كويسة .. بقالها اد ايه جوا ومحدش طلع يطمنا ؟! فهي مش كويسة هي لو كويسة كانت هتبقى في حضني دلوقتي مش بعيد عني بالشكل ده .
عماد شاور لحسن يبعد وهو اللي قرب منه : أمل مش كويسة ماشي بس هتبقى .. هتبقى كويسة .. هي بس تنفسها ضعيف شوية وحطوها على جهاز تنفس لحد ما يقدروا يعالجوها وتقدر تتنفس .. فالموضوع وقت مش أكتر .
عماد حط ايده على كتف كريم بس كريم سحب نفسه أو بعده عنه وعماد كمل : اللي أنت عملته كان صح .
كريم التفتله وهو كمل : أيوة صح لو أمل ما فتحتش الباب كان ممكن حياتها تنتهي .. فإنك تستغل حبها ليك وتديها القوة اللي هي محتاجاها ده التصرف الصح ، اللي عملته أنقذ حياتها يا كريم .. اعتبر اللي حصل ده اختبار جديد لحبكم .. أو قوة جديدة بتُضاف لحبكم وبتقويه .. بينكم رابط قوي .. رابط لا يمكن شيء يدمره في يوم من الأيام ، أنتوا الاتنين مصدر قوة بعض .. أنتوا الاتنين بتكملوا بعض .. ومش عارف هل ده من حسن حظكم ولا سوء حظكم إن محدش فيكم فعلا هيعرف يعيش من غير التاني .. أنتوا مصدر قوة بعض .. حاول تطلع كل الطاقة السلبية اللي جواك قبل ما هي تفوق لأنها محتاجة لطاقة إيجابية وأنت المفروض تكون مصدر الطاقة دي .
الكل سكت وبعد فترة صمت وانتظار عماد بص لحسن : أعتقد من الأفضل تلغوا الفرح ده أو يتأجل أسبوع ولا حاجة .
الكل بص لعماد بذهول وهو بصلهم : حالتها مش هتسمح بفرح دلوقتي فالأفضل تأجيله !
حسن بتردد : لا لا .. إن شاء الله هتكون بخير ، لا مش هنأجل .
كريم بصله وكأنه أخد قرار : فعلا مش هنأجل .. هي خلاص مراتي وعشان نكمل جوازنا أستأذن ولي أمرها ( بص لعبدالله ) وأنا اهو بعرفك أمل مراتي ومش هعمل فرح ومن دلوقتي أنا بشهر إنها مراتي خلاص .. ( بدأ يزعق بوجع ) مش عايز فرح .. مش عايز قاعة واتنين .. مش عايز فستان واتنين .. مش عايز مرواحها للبيوتي سنتر كل يوم والتاني وعلشان ايه ؟ مش فاهم أنتوا بتعملوا كل ده ليه ؟ … مش عايز كل اللي بتعملوه ده .. أنا مش عايز غير أمل وبس .. عايزها معايا .. هتخرج من هنا إن شاء الله وهاخدها وأمشي من هنا .. ريحوا دماغكم مفيش فرح .
عبدالله بص لكريم بوجع وهو مش قادر ينطق وحاسس بالخوف والعجز والقلق على بنته وبيدعي بصمت بنته تخرج بالسلامة والباقي كله يتعوض …
الكل كان في حالة صمت تام ومحدش عارف ينطق وسميرة دموعها نازلة على بنتها .. ناهد بتعيط من قلبها علشان أمل وعلشان بتلوم نفسها ..
أخيرا خرج دكتور يطمنهم وكلهم جريوا عليه
إلا كريم فضل مكانه جامد بس عينيه على الدكتور اللي اتكلم : بإذن الله هتكون كويسة هي نسبة البخار اللي استنشقتها كانت كبيرة شوية وده عملها اختناق وسد مجري التنفس وحاليا احنا أسعفناها .. وبتتنفس أكسجين بيور لحد ما تقدر تتنفس لوحدها .
سميرة بتوهان : يا ابني أنا مش فاهمة كل اللي بتقوله ده ! بنتي كويسة ولا لا !
الدكتور ابتسم : كويسة بإذن الله .. بس هتفضل معانا شوية هنا لحد ما تقدر تتنفس لوحدها .
عبدالله بلهفة : يعني هنخرجها امتى ؟
الدكتور بصله : هي اللي هتقرر ده باستجابتها للعلاج .
طه بتوتر : عايز أشوفها وأطمن عليها .
الدكتور : تقدروا تشوفوها بس ياريت بسرعة وتخرجوا وتسيبوها ترتاح شوية .
سميرة بصت للدكتور : دكتور ،هي فرحها يوم الخميس بعد بكرا يعني .. هتكون كويسة ولا لا ؟
الدكتور بصلها بتردد : يعني إن شاء الله بس مش هقدر أجزم بده زي ما قلتلكم هي اللي هتحدد ده بحسب استجابتها للعلاج .. آسف بس مش هقدر اديكي كلام أكيد لشيء مش في ايدي .
الدكتور طمنهم ومشي وكلهم دخلوا يطمنوا عليها إلا كريم بعد تماما عن الكل ..
كان بيبعد عايز أي مكان لوحده وكان ملاحظه مؤمن اللي جري وراه يلحقه .. أخيرا لقي بلكونة آخر الممر فتحها ودخلها بسرعة واتفاجىء وراه بمؤمن وبدون ما ينطقوا مؤمن ضمه وكريم شبه انهار بين ايديه ..
كريم برعب : مش هقدر أخسرها .. مش عارف أعمل ايه يا مؤمن ؟ أخبيها ازاي من العالم كله ! مهما أعمل برضه بتقع في مواقف زي دي ! أعمل ايه ؟ أنت قُل لي أعمل ايه ؟ ازاي أحميها !
مؤمن بيطبطب عليه : هي كويسة يا كريم .. الدكتور طمنا عليها اهو .. والله دي بس عين مش أكتر .. اتحسدت .. حصنها وحصن نفسك وحصن البيت … حصنها يا كريم .. المهم دلوقتي هي هتبص للكل جنبها وأنت مش هتشوفك متخيل إحساسها ؟ هي لازم تشوفك أول واحد جنبها !
كريم بتعب : مابقيتش قادر عايز آخدها وأقفل علينا أنا وهي ولا نشوف حد ولا حد يشوفنا . عايز أعمل ده ! عايز أبعد الكل عنها .
مؤمن بتفهم : استحمل بس بكرا وبعده خدها وسافر واقفل عليها معاك .. بس بكرا يا كريم .
كريم هدي شوية وبعد شوية عن مؤمن بص للفراغ قدامه وفضل ياخد أنفاس طويلة يرجع قوته وسيطرته على نفسه ومؤمن جنبه باصص قدامه للفراغ وموجوع على رفيقه لأنه حاسس بيه أوي .. عارف إحساسه ومقدره ..
كريم بصله : كاميرات المراقبة .
مؤمن بعدم فهم : كاميرات مراقبة ايه ؟
كريم بغضب: السنتر .. لازم أعرف مين قفل عليها ورفع البخار وكان عايز يقتلها .. قسما بالله لو سمر لأدفعها تمن كل اللي عملته .
مؤمن بص لكريم أوي وبتردد : ولو ملك ؟
كريم بصله باستنكار : ولو ملك ايه ؟ ولو ملك برضه مش هرحمها ؟ أي حد يأذي شعرة واحدة من أمل مش هرحمه مهما يكون مين ! هنروح نطمن عليها وتطلع على هناك تجيبلي الفيديوهات اللي صورتها كاميرات المراقبة .
مؤمن هز دماغه : حاضر حاضر .. بس في نقطة مهمة .. دي كاميرات مراقبة بيوتي سنتر يعني اللي جوا دول مش من حقنا نشوفهم !
كريم كشر : يا مؤمن أنا عايز الكاميرا اللي قصاد الباب في الربع ساعة اللي أمل دخلتها وأنا هشوفهم أو ماما أو نور .. أو علياء أي حد يا مؤمن يقدر يشوفهم ويقولنا .. مش شرط احنا بنفسنا .. أو حتى سالي نفسها صاحبة المكان هي صاحبة ماما ومش هتتآخر أصلا في المساعدة .
الكل دخل عند أمل اللي بدأت تفوق بس قناع الأكسجين على وشها وهي دايخة وأول واحدة وصلتلها مامتها اللي باستها وبتعيط : طمنيني عليكي يا حبيبتي أنتي كويسة ؟أنتي بخير يا أمل ؟
أمل هزت دماغها بتعب ومدت ايدها تشيل القناع علشان تقدر تتكلم بس أمها مسكت ايدها : سيبيه يا حبيبتي أنتي لازم تتحسني ولازم تتنفسي بيه علشان يساعدك .
أبوها قرب ومسك ايدها بضعف : حمدلله على السلامة يا أمل .. يا بنتي قومي بقى وخلينا نفرح تعبنا من كل ده .
أمل ضغطت على ايد أبوها وحاولت تبتسم و
عينيها بتدور على كريم وسط الناس اللي واقفة وبيقربوا عليها واحد واحد بس طه قرب وبصوت مهزوز : سامحيني أنا السبب .
أمل ابتسمت وهزت دماغها بلا وهو مسك ايدها باسها : لا أنا السبب كريم كان هيرد وأنا أخدت منه الموبايل وقفلت المكالمة ،أنا السبب في اللي أنتي فيه ده .
أمل شالت الجهاز وبضعف : محدش السبب مش بحب اللوم والتأنيب … أنا كويسة .
طه مسك القناع رجعه تاني : قومي بس بالسلامة علشان أنتي لو جرالك حاجة كريم هيموت فيها .
أمل ابتسمت وبتبص حواليها وطه ابتسم : هيجي .. هو بس تلاقيه راح الحمام ولا حاجة ..
طه قرب من ودنها وهمس : كان منهار وأكيد محتاج يلملم أعصابه شوية .. هيجي .
نور ومروة قربوا منها وقالولها حمدلله على السلامة ومروة انهارت تاني على صاحبتها وأمل بتطمنها ومش قادرة تتكلم لحد مامروة حضنتها وبعدت ..
ناهد قربت ومسكت ايدها وعيطت : أنتي لو جرالك حاجة مش ابني بس اللي هيموت فيها يا أمل .. كلنا يا قلبي .. أنتي غلاوتك في قلبي بقت من غلاوة كريم ابني .. حقك عليا .
أمل شالت القناع وبتعب : أنا كويسة .
ناهد بعياط : كريم قالي قبل ما أدخل ما أخليكيش تغيبي عن عيني لحظة .. هو وثق فيا وأنا خنت ثقته دي !
حسن وراها حط ايده على كتفها : حمد الله على السلامة يا أمل يا بنتي .. ناهد ما تقوليش كده .. محدش قصده حاجة زي كده أبدا .. والحمد لله أمل بخير .. أمل قومي علشان خاطرنا كلنا .. كريم بيقول نلغي الفرح بس أنا مش عايز ألغيه .. عايز أفرح بيكم وأفرح الكل بيكم .. مش عايز ألغيه .
أمل بوجع : الفرح مش هيتلغي، مش هنلغيه أبدا .. أنا كويسة .
كانت بتتكلم بتعب وناهد مسكت القناع : ممكن تبطلي كلام وتتنفسي هنا علشان تخفي بسرعة وترجعيلنا بسرعة ؟
ملك مش ملاحظة إنها ماسكة ايد نادر وبتضغط عليها بعنف وتوتر وهي مراقبة كل اللي بيحصل بس هو ملاحظ وحاسس بيها وبكل اللي جواها .. بصلها وشاور بعينيه ناحية أمل وهمس : تعالي نسلم عليها .
قربوا الاتنين من أمل ونادر : حمدلله على سلامتك قلقتينا عليكي .
أمل هزت دماغها وعينيها اتقابلت مع ملك اللي بتبصلها باستغراب وحاولت تبتسم : حمدلله على سلامتك .
أمل جاوبتها بهزة من دماغها وملك مركزة معاها وفجأة : كريم بيحبك أوي .. لا مش بيحبك ده بيعشقك .. عشق غريب .
أمل ابتسمت وغمضت عينيها كموافقة منها على كلام ملك اللي كملت : أنتوا بينكم كونيكشن ( رابط ) غريب أوي .. بينكم عشق وعارفة العشق ده من امتى ؟من أول مرة شافك فيها وقت العاصفة ! وحماكي بروحه وأنتي اتبرعتيله بحتة منك .. أيوة أنتوا لسة قريب مكتشفين الرابط ده بس ده ما يمنعش أبدا إنه كان موجود .. أنتوا بس اللي ماكنتوش شايفينه ..
أمل شالت القناع : أنا …….
ملك قاطعتها : ما تبرريش .. أنا أعرف كريم من سنين .. وفاهماه .. بس للأسف فهمته متآخر شويتين .. كريم كان بيحميكي بروحه ومش بيتردد أبدا حتى لو حياته التمن طالما فداكي ومعاكي .. من أول ما فتح عينيه وقت الحادثة ونطق اسمك وأنا عرفت إني خسرته . كان بيغيب ويفوق ينطق اسمك .. أمل .. أمل كويسة .. أمل بخير .. كان كل ما بيسرح بيبص للجرح اللي في ايده وكأنه ذكرى عزيزة على قلبه .. الحب اتخلق بينكم بس أنتوا اكتشفتوه متآخر .. أنا مش عارفة أنا بقولك الكلام ده ليه بس بتمنى تقومي بالسلامة وتتجوزوا .. الحب الكبير ده لازم يعيش .. لازم يتنفس ويكبر .. قومي علشان كريم مش هيعيش لحظة واحدة من غيرك .
جت تبعد بس أمل مسكت ايدها وضغطت عليها وملك ابتسمت : حمدلله على سلامتك ياأمل .. قومي بالسلامة .
ملك رجعت لنادر حصن الأمان بتاعها اللي حط ايده على كتفها بحب وابتسملها بتفهم ..
كريم دخل هو ومؤمن اللي بص لأمل وبمرح: هتموتيه ناقص عمر يا أمل ، حمدلله على السلامة .
أمل ابتسمت بس عينيها مركزة على كريم اللي قرب منها وقعد قصادها وهي بتحاول تتعدل وتقعد أو تقرب منه وهو شدها لحضنه وضمها أوي لدرجة ايديه حواليها بيحاول يدخلها جواه يمكن يحميها أو يخبيها من الدنيا جواه .. الكل انسحب وسابوهم لوحدهم ..
فضل كتير ضاممها مش بينطق ولا هي بتتكلم لحد ما هي همست اسمه فبعد عنها وريحها مكانها وبيهرب من عينيها وبيتكلم : بتتصلي بيا وتقوليلي ماأزعلش وأكمل ! أنا مش عارف أكمل ايه أصلا ! يعني مش قادر أفهم أكمل ايه من غيرك !
أمل شالت القناع وهو حاول يمنعها بس رفضت وبتتكلم وهي بتنهج : تكمل حياتك .
كريم بص لعينيها وحاسس إن دموعه هتخونه لأول مرة قدام حد : وحياتي ايه من غيرك ! ازاي متخيلة إني ممكن أعيش من غيرك ! مش هقولك إني هموت معاكي والكلام ده لأنه للأسف مش هيحصل بس مش معنى إني ما متش معاكي إني هكون عايش .. حياتي يا أمل هتنتهي في اللحظة اللي أخسرك فيها .. وأعتقد حياتك أنتي كمان .. اه مش هموت بس مش هعيش .. فاذا سمحتي اوعي تقولي مرة تانية أكمل من غيرك .
أمل حطت ايدها على خده وبتعب: أنا بحبك أوي يا كريم .. بحبك لدرجة إني أول مرة في حياتي أخاف على نفسي لأني خايفة أسيبك ، خايفة تتعذب أو تزعل لما أبعد عنك .. أنا مش عارفة كلامي مفهوم ولا لا بس أنا كل همي وتفكيري كان أنت .. خوفت أموت علشان خايفة عليك أنت .
كريم مسك ايدها باسها : كان لازم تخافي لأني فعلا هموت معاكي .. هموت من غيرك ..
مش عايز أعيش لو أنتي مش هتكوني في حضني يا أمل وايدك في ايدي .. مش عايز الدنيا دي لو مش معايا فيها .
أمل ابتسمت : أنا كويسة يا كريم .. أنا كويسة يا حبيبي .
كريم قرب منها أوي ومسك وشها بايديه الاتنين وباس دماغها بمنتهى الحب : رجعي القناع بقى !
أمل ابتسمت : هرجعه بس الأول .. أنا مش عايزة ألغي الفرح .
كريم بوجع : مابقيتش عايزه يا أمل .. مش عايز الفرح ولا كل الحوارات دي !
أمل بزعل : علشان خاطري ما تلغيش الفرح .. الناس اللي حوالينا دي كلها من حقها تفرح .. أنا عايزة أفرح .. وعايزاك تفرح معايا .. ما تلغيش الفرح علشاني .
كريم ابتسم ومسك ايدها باسها في كفها وهز دماغه : قومي بس بالسلامة والباقي كله مقدور عليه .
مسك القناع ورجعه على وشها : الدكتور بيقول إن جسمك محتاج للأكسجين .. خلى القناع .. وحاولي تنامي شوية .
أمل مسكت قميصه عند صدره بخوف وهو مسك ايدها اللي على صدره وابتسم : ما تخافيش مش هروح أي مكان .. مش هتغيبي عن عيني تاني .. نامي وارتاحي وأنا جنبك .
اتعدل جنبها وحط ايده حوالين راسها ضاممها وهي استكانت في حضنه وغمضت عينيها ونامت فعلا من التعب ..
مؤمن خرج و نور راحت وراه وهو هيمشي وقفته : أنت رايح فين !
مؤمن بتوتر : كريم طلب مني حاجة ورايح أعملها .
نور قربت منه : أنت مالك ! متوتر كده ليه ؟
مؤمن بصلها بحزن : كريم لو أمل جرالها حاجة ماكانش هيقوم منها أبدا .. أنا مش عارف كان ممكن يعدي الأزمة دي ازاي ولا ماكانش هيعديها أصلا ؟ أمل لو كان جرالها حاجة العيلة كلها هتتدمر يا نور .. كريم وبعدها عمتو هتموت قصاد ابنها وبعدها عمي حسن اللي مش هيتحمل دمار ابنه ومراته .. وأنا ماكنتش هتحمل أبدا إني أخسر كريم .. ماقدرتش أخسره زمان واحنا عيال ومش هقدر أخسره دلوقتي واحنا شباب كبار .. العيلة كلها كانت هتنتهي النهارده .
نور حاولت تطمنه : بس الحمد لله كلهم بخير كريم بخير وأنت بخير .
مؤمن بوجع : لا مش بخير .. أنا قلبي موجوع أوي .. فوق ما تتخيلي .
نور مسكت دراعه : حبيبي أنت كويس .. وكريم كويس لأن أمل كويسة .. أنتوا كلكوا بخير
مؤمن بصلها : عارفة ايه أصعب إحساس ممكن يمر عليكي …إحساس العجز .. مجرد العجز كفيل يدمر أي إنسان .. عارفة إحساسك بيكون ايه وأنتي بينك وبين أكتر إنسان بتعشقيه في الكون كله مجرد باب .. بس باب وما تعرفيش تتخطي الباب ده وتلحقيه .. باب يدمر حياتك وحياة عيلة كاملة .. إحساس بالعجز غبي .. إنك تشوف أقرب الناس ليك بيتوجع وبيتدمر وأنت جنبه واقف عاجز مش في ايدك أي شيء ممكن تعمله .. بس واقف تتفرج عليه بيموت قدامك وحياته وروحه بيتسحبوا منه بالبطيء وأنت بتتفرج .. إحساس مقيت وغبي .
نور دموعها نزلوا : حبيبي كفاية تأنب نفسك بالشكل ده .. طمن نفسك بإن كريم كويس وأمل كويسة والأزمة دي عدت .
مؤمن بوجع : بس كان ممكن ما تعديش أنا مش عارف أفكر أصلا لو ده حصل كان الوضع هيبقى ايه ! تخيلي كده ! تخيلي إنه ما يقدرش يدخل أوضته تاني .. بعد ما جهزها لاستقبال حبيبته ما يقدرش يدخلها .. أنا مش قادر أفكر أصلا .
نور بحب : ما تفكرش في ده أصلا .. أمل كويسة وهيطلعوا وهيتجوزوا بطل تفكر كده .
مؤمن أخد نفس طويل متعب ونور كملت : أيوة اتنفس واقنع عقلك إنهم بخير .
أخدته وخرجت بيه لبرا المستشفى : اطمن .. هيطلعوا وهيعملوا الفرح وهترقص أنت وهو جنب بعض .. وهتباركله وتهزر معاه وتقوله كان المفروض تستناني نتجوز مع بعض وهو يضحك ويقولك ولا أعرفك
مش ده اللي هتعملوه وهتقولوه ؟ هتعمل فيه مقلب تاني وهيردلك المقلب بمقلب أغبى وتزعلوا تاني وتتصالحوا في نفس اليوم لأنكم ما بتعرفوش أصلا تزعلوا من بعض .. وبعدها هيجي فرحنا أنا وأنت ومش بعيد ساعتها تكون أمل حامل مثلا وأنت تتنطط وتقوله هبقى عم وهو يقولك عقبالك وأنت تبصلي وأنا أتحرج منك .. ده احنا يدوب في فرحنا لسة .. متخيل فرحنا يا مؤمن .. جنب بيسين فاكر ولا نسيت !
مؤمن ابتسم غصب عنه : فاكر جنب بيسين وفي هوا مش عايزاه في قاعة مقفولة وعايزة بلالين كتير .. فاكر .
نور ابتسمت : كنت مركز ساعتها
مؤمن بحب : كنت مركز وكنت خايف ومرعوب تكوني بتحبي حد تاني غيري .
نور بصتله : قلبي عمره ما دق لأي حد قبلك ولا هيدق في يوم من الأيام لغيرك .
موبايلها رن وطلعته وبصت لمؤمن : ده نادر .
مؤمن هز دماغه : روحيله تلاقيه بيدور عليكي .
نور ردت وطمنت أخوها على مكانها وعينيها مركزة على مؤمن اللي باصص لقدامه وأفكاره كلها ظاهرة على وشه وبعدها سمعها بتقول لنادر : خلاص روّح أنت مروة وملك وأنا مؤمن هيروحني .. اه يلا مع السلامة .
قفلت وبصت لمؤمن : هاجي معاك مشوارك لو مش يضايقك !
مؤمن ابتسم وهز دماغه بلا وأخدها ومشي ..
نادر بص لمروة اللي واقفة مع ناهد وبتحاول تطمنها وتهديها وقرب منهم : الف سلامة عليهم يا ست الكل .
ناهد ابتسمتله : ربنا يحفظك يا ابني .
نادر بحرج : أنا هروح أوصل ملك ومروة البيت وهرجع تاني أفضل معاكم .
ناهد : لا لا ما ترجعش يا ابني .
مروة اعترضت : أنا عايزة أفضل مع أمل .
نادر بصلها : كريم مش هيسيبها وهيفضل جنبها فهتقعدي هنا ليه ! هجيبك الصبح ليها دلوقتي هي هتنام وترتاح وكريم جنبها .
ناهد بصتلها : فعلا يا حبيبتي كريم مش هيسيبها لحظة تبعد عن عينيه .. روحي والصبح تعالي لو فضلت هنا أنا عندي أمل اخدها وأمشي .
مروة بصت لنادر : بس أنا عايزة أفضل معاها .
نادر بتفهم : يا حبيبتي والله فاهم بس فعلا هي محتاجة لكريم وهو محتاجها لا هو هيبعد ويسيبها ولا هي هترضى يبعد عنها .. هما حاليا محتاجين بعض .. هو كان لا قدر الله هيخسرها فمش هيبعدها عن حضنه لحظة .
كريم خرج والكل انتبه له وهو بصلهم : هي نامت وكويسة بس حاليا أنا عايز الكل يروح .. كلكم بلا استثناء روحوا .. مش عايز حد يفضل قاعد كده .
الكل اعترض والكل اتكلم وكريم استناهم لحد ما سكتوا وهو اتكلم : ريحوني وريحوا نفسكم روحوا والصبح تعالوا لكن القعدة كده على الكراسي مش حلوة .. أمل أنا هفضل جنبها ومش هتبعد عن عيني تاني .. عمي ( بص لعبدالله ) حضرتك روح علشان أهلك وضيوفك اللي في البيت وطمن الكل ورجاء خاص ( طلع مفاتيح أوضته وعطاهاله ) حصن البيت وحصن كل حاجة .. ( بص لأمه ) شغلي الرقية الشرعية زي ما كنتي بتشغليها بطلتيها ليه اليومين دول واحنا في أشد الحاجة لها ! بابا خد ماما ترتاح وروحوا .. أمل عايزة الفرح .. واللي هي عايزاه هيتنفذ بإذن الله .. طه ! كفايا لوم لنفسك وروح لمراتك هي محتاجاك ومش بتعرف تقعد في مكان غريب من غيرك .. روحلها .
بص لسميرة وقبل ما ينطق هي اتكلمت : أنا هفضل مع بنتي ومش همشي فما تحاولش .
كريم ابتسم وهز دماغه بموافقة
حسن بص لابنه : كلمني طول الوقت ولو في حاجة عرفني .. ( بص حواليه ) مؤمن فين !
كريم ابتسم : أكيد راح يشوف كاميرات المراقبة .
حسن باستغراب : كاميرات مراقبة ايه ؟
كريم بصله : لازم أعرف مين قفل عليها ومين رفع درجة حرارة الأوضة والبخار ! ( بص لعبدالله ) لو سمر عملتها مش هرحمها علشان بس تبقى حضرتك عارف ولا تقولي قرابة ولا تقولي أي حد .
طه بغضب : لو هي عملتها هخنقها بايدي .. مش تقول رحمة !
الكل روح وسمع كلام كريم ونادر أخد مروة وملك ويدوب هيركبوا مروة بتفتح الباب ورا بس ملك مسكت دراعها : اركبي جنب خطيبك .
مروة باستغراب وحرج : لا لا اركبي حضرتك جنبه أنتوا متعودين .
قاطعتها ملك بإصرار : اركبي جنب خطيبك .
ملك ركبت ورا ومروة بحرج ركبت جنب نادر اللي استغرب موقف ملك وبصلها وهي ابتسمت : أنا كويسة ما تبصليش كده بس عايزة أسترخي شوية .. اتحرك يلا .
مؤمن وصل البيوتي ودخل للاستقبال وطلب سالي اللي جت بسرعة أول ما عرفت إنه موجود وبلهفة : طمني ايه الأخبار !
مؤمن باقتضاب : بخير .. عايز أشوف كاميرات المراقبة .
سالي هزت دماغها : أنا من ساعتها بقلب فيها علشان لو حد من البنات يبقى مالهاش مكان عندي أنا مش هقدر أتحمل غلطات زي دي .
نور باستغراب : يعني عرفتي مين اللي عمل كده في أمل ؟
سالي ابتسمت بأسف : أيوة عرفت .. تعال شوف بنفسك .. اتفضلوا مكتبي .
دخلوا معاها مكتبها وهي شغلت الفيديو على الوقت اللي أمل دخلت فيه وشافوا بعدها مين اللي قفل الباب من برا ولعب في مؤشر الحرارة والبخار !!
عبدالله روح هو طه مع حسن وناهد وأول ما دخلوا الناس كلها اتلمت عليهم وبدأوا يطمنوهم على أمل ! والكل بيقول إنها محسودة وعين وصابتها
عبدالله قعد من التعب وأخوه محمد قعد جنبه : طمني على أمل كنت عايز اجي معاك بس قلولتلي خليك مع الناس ! ايه اللي حصلها واتخنقت من ايه !
عبدالله بصله بلوم : حد قفل عليها باب السونة ورفع البخار وكانت هتموت وتتخنق .
محمد وقف بذهول وهو مش مصدق أبدا وعينيه تلقائي راحت ناحية بدرية اللي قربت علشان تسمع منهم ايه اللي حصل وساعتها شهقت وضربت بايدها على صدرها ..
عبدالله وقف وبص لأخوه ولمراته اللي واقفة قصادهم : لو سمر لها يد في اللي حصل لأمل المرة دي كريم مش هيرحمها ومش هيعديها أبدا .. المرة دي لو لها يد هتدفع تمن اللي عملته .
محمد بص للأرض بزعل وبدرية جريت لبرا ومسكت موبايلها تتصل ببنتها مرة بعد مرة ومش عايزة ترد عليها وأخيرا اتصلت بشريف اللي رد وبعدها قالها هيوصل الموبايل لسمر ودخلها : سمر ! أمك على التليفون .. كلميها .
سمر بتوتر : خلاص اقفل وهكلمها من موبايلي أنا .
شريف باستغراب : ايه اقفل دي ! خدي كلمي والدتك وأنتي اقفلي براحتك ! اتفضلي .
سمر بتوتر أخدت الموبايل من أمها وردت : أيوة يا ماما .
شريف سابها تتكلم براحتها وخرج
بدرية زعقت : لو ليكي يد المرة دي ولا الجن الأزرق هيعرف يخلصك من ايده .. ده مش شريف الأهبل هتضحكي عليه بكلمتين !
سمر بتوتر وقلق : لا لا … لا ماليش دعوة أنا .. معرفش حاجة .
بدرية باستفسار : امال روحتي على بيتك ليه ! مش قلتي هتفضلي هنا للفرح ! مشيتي ليه ؟
سمر بتفكر بسرعة : شريف !! شريف كلمني وطلب مني أروح .. أيوة شريف .
بدرية بغيظ : بطلي كدب بقى .
سمر بخوف : قوليلي بس هي عاملة ايه !
بدرية بنرفزة : كويسة في المستشفى لسة معرفش حالتها ايه بس كلهم رجعوا إلا سميرة وكريم جوزها .
سمر برعب : لو عرفتي أي جديد بلغيني .
قفلت وهي كلها خوف وتوتر من رد فعل كريم وايه اللي ممكن يعمله فيها !
مؤمن روح نور بيتها وبعدها رجع لكريم المستشفى وكريم خرجله برا ووقفوا مع بعض وكريم بلهفة : مين قفل عليها ؟
مؤمن : مش هتصدق مين اللي قفل ! أنا صورتلك اللقطة اياها علشان تشوفها بنفسك اتفضل .
مؤمن اداه موبايله وكريم شغل الفيديو وعينيه بتوسع مع الفيديو وبص لمؤمن : يعني ايه ؟
مؤمن بصله : يعني اللي حصل ده مجرد قضاء وقدر مش حد عايز يضر أمل .
كريم شغل الفيديو تاني واتفرج عليه تاني وشاف عيلين صغيرين توأم بيجروا ويلعبوا و واحد فيهم بيقفل الباب والتاني شد كرسي وقف عليه وبيلعب في المؤشر
مؤمن : مجرد عيال بتلعب مع شوية إهمال من الأم ومن البنات .. لكن محدش قصده أبدا يسبب الأذى لحد .
كريم بعدم اقتناع : ما يمكن العيال دي حد قالها تعمل كده يا مؤمن !
مؤمن ابتسم : فكرت كده زيك وشوفت العيال دي واتكلمت معاهم ومع والدتهم وكانوا بس بيلعبوا ولا أكتر ولا أقل ! محدش سلطهم
اتأكدت من ده .. سمر مالهاش يد .
كريم هز دماغه : ربنا رحمها من ايدي المرة دي كنت مستحلفلها بنية سودا زي قلبها الأسود .. المهم روح أنت ارتاح .
مؤمن برفض : لا لا أرتاح ايه ! أنا معاك هنا .
كريم ابتسم : أنا هدخل لأمل ومش هخرج مش هقعد هنا علشان تقعد معايا !
مؤمن رفض : لا لا ما تحاولش وبعدين أنا طلبت عشا وزمانه على وصول وبعدين أنا لو مشيت سيادتك مش هتاكل فهعشيك .
بعد محاولات كتيرة وافق كريم يتعشى هو ومؤمن وسميرة كمان وبعدها مؤمن مشي وكريم دخل قعد جنب أمل ماسك ايدها طول الليل يقرأ قرآن ويحصن فيها ..
مؤمن أول ما وصل البيت حسن أول واحد راحله باهتمام : عملت ايه ! مين قفل على أمل !
بدرية قربت ووقفت منتبهة ومحمد كمان واقف وايده على قلبه
مؤمن لاحظ خوفهم ورعبهم وعبدالله قرب منه وناهد قربت عليه : يا ابني قول وقعت قلبي مين قفل عليها .
مؤمن بصلها : عيال .
حسن باستغراب : عيال ايه !
مؤمن حكالهم الفيديو اللي شافه وبدرية اتنهدت واتشاهدت وجريت تطمن سمر إنها المرة دي فلتت من ايدين كريم ..
عبدالله بص لأخوه وقرب منه : اعذرني يا محمد بس ……..
محمد قاطعه : اوعى تنطق حرف واحد أنا لو مكانك ماكنتش هتحمل كل اللي حصل ده مرة بعد مرة وطبيعي جدا تشك فيها .. هي حطت نفسها في مكان الشك ده فما تقولش حاجة ولا تعتذر لأني ما أستاهلش أي اعتذار .
عبدالله حضن أخوه : أنت أخويا الصغير يا محمد ومعزتك في قلبي ولا يوم قلت .
طه نزل جري بعد ما لمح من فوق عربية مؤمن وأول ما شافه : مين قفل على أمل !
مؤمن ابتسمله : ما تقلقش مش هي .
طه باستغراب : امال مين !
أبوه جاوبه وقاله اللي حصل وطه كشر بس برضه من جواه حمد ربنا إنها مش سمر لأن كريم ماكانش فعلا هيرحمها وده كان هيكسر عمه وأبوه اللي هيزعل على زعل أخوه .. فكويس إنها مش سمر المرة دي ..
عند أمل كل ما الممرضة تدخل تلاقيه قاعد جنبها ماسك المصحف وبيقرأ فيه وايده في ايدها ومستغربة هو في حد بيحب حد بالشكل ده !
لحد ما النهار نور وهو بنفس قعدته وأمل فتحت عينيها كان جنبها ابتسم أول ما شافها صحيت .. أمل ابتسمت وشالت القناع اللي مضايقها على وشها وبصتله أوي : هو أنا ممكن فعلا كل يوم أصحى وأنت تكون مبتسم وقاعد جنبي !
كريم ابتسامته وسعت : ممكن أيوة بس ما أوعدكيش إني كل يوم هكون مبتسم وماسك ايدك
أمل ضحكت : ليه ! أو مش هتوعدني بايه بالظبط ؟
كريم بهدوء : إني أكون صاحي يعني وماسك ايدك .. أكيد في أيام هتصحي أنتي قبلي فيها ( أمل ابتسمت ) .. وفي أيام هنزعل فيها من بعض وأخاصمك مثلا .
كشرت غصب عنها وهو ابتسم مع ملامحها اللي بتتغير مع كلامه وكمل : وأيام مثلا أغضب منك تماما وأسيبلك الأوضة كلها وأنام بعيد عنك ……
أمل قاطعته : لا لا لا .. تزعل اه وتغضب اه لكن تسيبني لا .. مش مسموحلك أبدا بده فاهم ؟ والأيام اللي أنا هصحى فيها قبلك أنا همسك ايدك وأنا هبتسم .. والأيام اللي هتكون زعلان فيها برضه هبتسم وابتسامتي هتنسيك أنت زعلان مني ليه أصلا !
كريم ضحك : أنا أصلا ما أعتقدش إني ممكن أنام في يوم وأنا زعلان منك .. أو عندي يقين إن محدش فينا هسيب التاني ينام زعلان .. أو أنا عن نفسي مش هيهون عليا أسيبك تنامي زعلانة مني .. هصالحك قبل ما تنامي .
أمل ابتسمت : توعدني بده ؟
كريم ابتسم وهز دماغه : ده اه أقدر أوعدك بيه .. لو أنا زعلتك مش هسيبك تنامي زعلانة .
أمل ابتسمت وغمضت عينيها وبعدها بصتله : هو لو أنا نمت تاني دلوقتي هتزعل مني ؟
كريم باس راسها بحب : نامي يا حبيبتي وارتاحي جسمك محتاج للراحة والأدوية اللي بتاخديها هي اللي بتنيمك كده فنامي .
أمل ابتسمت ومسكت ايده اللي على خدها : هتفضل جنبي ؟
كريم هز دماغه بموافقه وأكد : هفضل جنبك .
أمل غمضت عينيها وفتحتهم تاني : طيب نام شوية .. علشان خاطري غمض عينيك وارتاح شوية
كريم طمنها بابتسامة منه .. وهي راحت في النوم وشوية وسميرة اللي كانت قاعدة على الكنبة جنبهم وراحت في النوم اتعدلت وصبحت عليه وطلبت منه يرتاح شوية بس هو رفض وفضل جنبها برضه ..
الدكتور جه اطمن عليها وطمنهم وكريم خرج معاه لبرا : طمني على حالتها .
الدكتور ابتسم : كويسة وبتستجيب بشكل كويس وممكن آخر النهار أو الصبح تاخدها
كريم بقلق : ليه نايمة طول الوقت بالشكل ده !
الدكتور : لأسباب كتير منها الأدوية ،التعب ، الإرهاق ،بعدين أنت بتقول إنكم بتجهزوا لفرحكم وده بيكون ضغط عصبي على البنت والفترة اللي قبل الفرح بتكون عصيبة وهي اتعرضت للحادثة دي فعملت استراحة وبتعوض النوم اللي اتحرمت منه .. حاليا أنت محتاج تنام شوية .
كريم ابتسم : هنام بس بعد ما أطمن عليها ..
الدكتور بفضول : فرحكم المفروض امتى !
كريم ابتسم بحزن : المفروض بكرا؟
الدكتور أخد نفس طويل : إن شاء الله هتكون كويسة .
كريم بصله بانتباه : يعني ما ألغيش الفرح !
الدكتور بصله أوي : ما أعتقدش هي هتكون كويسة بإذن الله بس ممكن تتعب شوية يعني كإرهاق مش قصدي تتعب كمرض .. هتكون خمولة شوية ، مرهقة ، يعني ده هيتطلب منك تفهم لحالتها وتقدير لوضعها .
كريم هز دماغه بتفهم : عارف ده ومش محتاج لتوصية على حاجة زي دي ! المهم دلوقتي صحتها ،ولو كده هلغي الفرح أنا ما يهمنيش الفرح لو هي مش مبسوطة ومش فرحانة بيه .
الدكتور ابتسم : هتكون فرحانة ومبسوطة وأكيد كفاية أوي إنها بترتبط بإنسان بيحبها ويعزها بالشكل ده .
كريم ابتسمله ومره واحدة بصله : متشكر يا دكتور .. بس هو أنا لو حبيت أفك الجبس اللي على ايدي مين يفكه ؟
الدكتور ابتسم : تعال معايا هوديك لدكتور العظام يشوفها ويفكها .
أخده وراحوا لدكتور العظام وكريم دخله والدكتور انسحب لشغله
كريم طلب من الدكتور يفك الجبس وبعد تردد من الدكتور إلا إنه فكه وطلب من كريم يعمل حركات بايده وكريم بيعملها بصعوبة
الدكتور : ايدك ما خفتش كويس ومحتاجة تفضل في الجبس شوية كمان !
كريم بصله : مش هتعبها اوك .. بس مش عايز جبس .
الدكتور باستغراب : ليه ! ايه المانع ؟
كريم بصله : فرحي بكرا ! ينفع ده مانع ؟مش عايز ايدي في الجبس .
الدكتور هز دماغه بتفهم : على فكرة ممكن حالتها تسوء .
كريم بصله : قُل لي أعمل ايه وهعمله بدون الجبس تمام ؟
الدكتور بتفكير : مبدئيا هتلفها برباط وفي حاجة كده بتتلبس على الايد تحميها شوية بدل الجبس في ناس بتفضلها لأنها بتتفك وتتلبس فمش بتكون مقيدة زي الجبس
كريم : اوك حلو أوي دي .. ألاقيها فين ؟
الدكتور بتفكير : بتوع المسلتزمات الطبية .. لحظة أوريك شكلها .
طلع موبايله وطلع الصورة هي زي الجوانتي الجلد بس بدون أصابع وبيتلزق وشكله متين
الدكتور بعت لكريم الصورة ولف ايده برباط ضاغط وقام يرجع لأمل بس الأول بعت الصورة لمؤمن واتصل بيه : بقولك معلش اتعب واشتريلي دي
مؤمن باستغراب وبصوت نايم : جوانتي ده ولا ايه !
كريم : لا لا دي بديل للجبس الدكتور طلب مني ألبسها .. هتلاقيه عند بتوع المسلتزمات الطبية .
مؤمن : اوك هقوم دلوقتي .
كريم ابتسم : لا مش دلوقتي كمل نومك ولما تقوم براحتك عادي مش مستعجل عليها .
مؤمن كشر : يا ابني علشان ايدك طالما الدكتور طلبها يبقى مهمة .
كريم : يا ابني اسمع بس مني كمل نومك ولما تصحى وتنزل هاتها هو أصلا لف ايدي فمش ضروريه النهاردة هو بيتكلم بصفة عامة علشان بس ماأجهدش ايدي فأنا قاعد مش بعمل حاجة فمفيش إجهاد فهمت .. يلا أسيبك تكمل نوم سلام .
قفل ودخل لأمل ومؤمن حاول يرجع يكمل نومه بس خلاص فاق .. فقام يشوف الدنيا فيها ايه
النهار كله كريم بيستقبل الناس اللي جايين يتطمنوا على أمل من أهلها وكمان خاله عاصم اللي وصل بباقي العيلة اللي اتصدموا بإن العروسة في المستشفى ..
آخر النهار أمل مصرة تخرج وكريم رافض بالرغم من إن الدكتور وافق إنها تخرج وكريم وافق يخرجها بشرطين الأول تخرج بأنبوبة الأكسجين تكون معاها احتياطي والتاني إنها ترجع بعد حفلة الحنة تقضي الليلة هنا ..
أخدها وخرجوا من المستشفى وبيساعدها تركب ومسكت ايده ومرة واحدة شهقت : ايه ده !
كريم باستغراب وبقلق : في ايه مالك ! تعبانة !
أمل باصة لايده : ايدك ! فكيت امتى الجبس !
كريم ابتسم : يا شيخة خضيتيني حرام عليكي .. فكيته من شويتين .
أمل ماسكة ايده : بتوجعك ! بتعرف تحركها !
كريم ابتسم لخوفها ومسك ايدها بايده التانية : ايدي كويسة ما تقلقيش .
أمل بقلق : وعد إنها كويسة !
كريم ضحك : وعد إنها كويسة ولو تعبتني في رباط لها وضاغط هلبسه .. ما تقلقيش أنا بنفذ كلام الدكتور .. يلا اركبي بقى .
وصلوا البيت والكل استقبلها بالزغاريط وهي نزلت وشكلها كان ضعيف ودبلان جدا ..
وعايدة جت وأول ماعرفت اللي حصلها زعلت واعتذرت إنها ماكانتش معاها وبعدها قرروا يعملوا حفلة الحنة للبنات وبعدها ينزلوا لما الحنانة تيجي صحباتها اتلموا حواليها وأخدوها لأوضة خصصوها ليها .. ناهد جابت ساري هندى كانت مجهزاه لأمل مخصوص وأمل انبهرت بلونه خصوصا إنه أحمر وبدأت تستعد وصحباتها ساعدوها وكانت جميلة بالساري ووشها نور ولونه بدأ يرجع لطبيعته ونور مندمجة معاهم وشغلوا أغاني يحتفلوا
أما برا الجناح تحت عند الرجالة
كريم أول ما مؤمن شافه : بذمتك ده منظر عريس !
كريم بصله : أنت عمرك شوفت عريس مسحول زيي بالشكل ده !
مؤمن بأسف : يلا معلش يا صاحبي .. تعال غير هدومك واحلق دقنك يلا .
أخده وطلع أخد شاور وخرج بيلبس ومؤمن أول ما شافه : ما حلقتش ليه ؟
كريم بصله : ماليش مزاج أولا وثانيا بكرا هبقى أحلق مش النهارده .
مؤمن ابتسم : شكلك أوفر شناعة .
كريم ابتسم وافتكر أمل لما قالها إن مؤمن قاله كده وهي اعترضت وقطعت كلامها لازم يسألها كانت عايزة تقوله ايه !
فاق على صوت مؤمن : ايه وصلت لفين ؟
كريم بصله : ما وصلتش عايز أنام بس .
مؤمن بتعاطف : المفروض فعلا تنام شوية ! طيب اخطف ساعتين ؟
كريم بتعب : لا هخطف ساعتين تحت مع أمل وبعدها هرجعها المستشفى .
قبل ما يخرجوا مؤمن وقفه وقام بسرعة جاب علبه وعطاهاله : جبته .. مش عارف نسيته ازاي !
كريم ابتسم وفتحها وطلعه : تسلم يا غالي .
مؤمن ساعده يلبسه ويجربه : تصدق فعلا زي الجبس .. ايه الرخامة دي !
مؤمن ابتسم : ماهو علشان ما تحركهاش .. بس أكيد مش زيه بالظبط ؟
كريم بصله وبيحاول يحرك ايده : أكيد مش زيه طبعا بس بيحد حركتها فعلا .
خلعه تاني ومؤمن بصله باستغراب وكريم ابتسم وجاوبه : هلبسه آخر الليل ما تقلقش .
نزلوا مع بعض وحاول يندمج بس أفكاره كلها مع أمل وعايز يروح يطمن عليها ..ناهد نزلتلهم وعرفتهم إنهم هيعملوا حفلة للبنات وبعدها ينزلوا وسابتهم وطلعتلهم
أما عند البنات سميرة الفرحة مش سايعاها ببنتها وكلهم بيحاولوا يفكوا عن أمل وهي نسيت التعب وسط اللمة
عايدة بضحك : يلا شغلوا مهرجان نرقص عليه
نور شغلتلهم بنت الجيران وكلهم هيصوا عليها وقاموا يرقصوا ومسكوا أمل اللي بتضحك على جنانهم بيحاولوا يرقصوها وهي مش عارفة
مروة زغرطت وشوية وعمات كريم انضموا ليهم والجو كان مبهج وأمل قعدت علشان ماتتعبش بتتفرج عليهم
نور بمرح : حلو أوي جو الحنة ده كلنا بنات نرقص براحتنا .
عايدة بضحك: أيوة نرقص بناتي نرقص شبابي محدش شايفنا .
ضحكوا عليهم وعمات كريم قاموا يرقصوا ومسكوا ناهد وسميرة يشاركوا معاهم وأمل بتصقفلهم شدوها ووقفت معاهم بتضحك بعدها ناهد انسحبت تشوف حاجات يشربوها
كريم قاعد تحت قلقان على أمل وعايز يشوف عاملة ايه خصوصا إن صوت الأغاني عالي وعنده فضول يشوف بتعمل ايه رن عليها ماسمعتهوش من الأغاني لقى أمه نازلة رايحة المطبخ ندهلها وطلب يشوف أمل وهي قالتله يطلع فوق علشان مش هينفع تنزل بس يستنى لما تخرج الناس من الأوضة
ناهد طلعت وطلبت من اللي موجودين ينزلوا لحد ما أمل تجهز علشان الحنانة على وصول كلهم انسحبوا وخرجوا وسميرة نزلت تشوف جوزها وناهد اتصلت على كريم اللي طلع بسرعة مستني يدخلها
ناهد خرجت وشاورت لكريم اللي دخل الأوضة وقفل الباب لقى أمل مدياله ظهرها وبتمسك الهدوم اللي هتلبسها وهي مش واخدة بالها منه جاله حالة ذهول من شكلها ومن اللي لابساه ساري هندي!! ماتخيلش إنها ممكن تلبس كدا أبدا ولونه أحمر اللون المفضل ليها ! عايز يشوف وشها ورد فعلها لما تشوفه ومستنيها تلف
أمل حست بحركة افتكرت حد من البنات جاية تلف شهقت أول ماشافت كريم اتخضت واتحرجت ماتوقعتش إنه موجود ولا يشوفها بالمنظر ده !
وكريم حاله مايختلفش كتير عنها مذهول على معجب بشكلها ووشها اللي استرد لونه فتح بوقه وكل مايتكلم الكلام مايطلعش
أمل بارتباك: أنت ..أنت جيت ازاي .
كريم بذهول : ايه الجمال ده ؟
أمل اتكسفت أكتر وبتدور على أي حاجة تتدارى فيها مش لاقية .
كريم بابتسامة : لسة مكسوفة ( وبغمزة ) مش عيب لما تقرري تلبسي كدا وماتفرجينيش ده أنا زي جوزك برضه .
أمل مش لاقية كلام تقوله من إحراجها: اطلع برا مايصحش كدا .
كريم بحب : ايه اللي مايصحش مش تسيبيني أعبر عن جمالك؟
أمل بارتباك : لا شكرا .
كريم بمكر وبيقرب مع كل كلمة : أبدا والله لأعبر وأقول إن الساري بقى حلو لما لبستيه وإن وشك الفرحة باينة فيه ( سكت شوية وبعدها كمل ) وإني عايز أضربك .
أمل بدهشة : تضربني؟
كريم : أيوة علشان أنا تحت قلقان عليكي وأنتي هنا بتحتفلي وماهانش عليكي تطمنيني .
أمل بتبرير: أنا ماكنتش أعرف وماينفعش أخرج وأسيبهم خصوصا لما جابوا الساري .
كريم بابتسامة: عارف ياحبيبي بس زي القمر ( وكمل بمرح ) وربنا يستر ماتاخديش عين تاني .
أمل ابتسمت بكسوف وسكتت وهو كمل بعبث : طب ايه .
أمل باستفهام: ايه ايه؟
كريم : مفيش أي حب في الليلة دي ولا ايه ؟
أمل بعدم فهم : مش فاهمة .
كريم بمكر : أفهمك خدها في حضنه وهي اتكسفت بس سكتت وابتسمت بخجل فضلوا كدا دقايق لحد مابعد عنها وبابتسامة: مضطرين نخرج بدل ماأبوكي يمسكنا ويفهمنا صح .
أمل غصب عنها ضحكت وهو فرح بضحكتها وباسها من خدها وخرج وهي رجعت تجهز وتغير لبسها
بعد شوية نور دخلتلها تشوفها خلصت ولالا ولما خلصت خرجت نور وشاورت لمؤمن فراحلها وبلغته إن أمل جاهزة علشان كريم يدخل عندها يخرجها
كريم دخل تاني وأول ما شافها ابتسم أيوة تعبانة من المجهود بس برضه جميلة وقرب منها : أنتي كويسة !؟
أمل ابتسمت : الحمد لله كويسة ما تقلقش عليا .
كريم بتعب :أنا مش حمل أي تعب تاني فعلشان خاطري ما تكابريش .. تعبتي قولي علشان خاطري .
أمل بحب : حاضر وعد لو تعبت هقولك .
خرجوا وقعدوا برا وسط الناس وبعدها جابوا الحنة وكانت في بنت هتحني أمل متخصصة وأمل قعدت وسط البنات
الحنانة : على فكرة لو الحنة عملت لون سريع يبقى عريسك بيحبك لكن لو باهتة يبقى حبه باهت .
أمل بصت ناحية كريم ومروة اتكلمت : جوزها بيعشقها .
الحنانة بصت لأمل : أرسملك ايه ! عايزة حاجة معينة ولا أرسملك على ذوقي .
أمل بصتلها : مش معاكي أي رسومات أختار منها ؟
البنت طلعت البوم صغير وفرجت أمل اللي قلبت فيه وبعدها عطته للبنت : بستأذنك تخلي كريم هو اللي يختار ينفع ؟
البنت ابتسمت وقامت راحت عند كريم اللي بصلها باستغراب وهي ادته الألبوم : اختار الرسمة اللي أرسمها لعروستك على ايدها هي عايزة ذوقك أنت .
كريم قلب واختار رسمة رقيقة وشاور للبنت على الرسمة وقبل ما يقفل لمح رسمة تانية وابتسم وبص للبنت : ارسميلها دي كمان .
البنت ابتسمت : في نفس المكان ؟
كريم بص ناحية أمل وابتسم : أيوة خلصي ايدها والبنات وفي الآخر خالص تدخل الأوضة معاكي وارسميها
البنت ابتسمت ورجعت لأمل اللي أول ما شافت الرسمة ابتسمت وبصت لكريم اللي منتظر نظرتها وهزت دماغها إن برضه ذوقهم واحد
البنت رسمت لأمل الرسمة اللي اختارها كريم ورسمتلها في كف ايدها حرف ال K مزخرف والبنات حواليها بيهيصوا ومروة رسمت قلب صغير علي طرف ايدها وكتبت في النص حرف N .. فاطمة برضه اختارت رسمة وعايدة كمان ..
نور برضه خلت مؤمن يختار رسمة ليها ورسمتها وورتها لمؤمن اللي كان مبسوط بيها وبيضحك معاها وبعدها لمح عاصم عينيه عليه فاتحرج ونور لاحظت تغيره فبصت شافت أبوه فاتحرجت هي كمان ورجعت للبنات ..
كل البنات اتلموا حوالين البنت الحنانة وهي بترسم للكل لحد ما خلصت
رجعت لأمل اللي استغربتها فالبنت جاوبتها : عريسك طلب رسمة تانية .
أمل باستغراب : رسمة تانية ؟ رسمة ايه !
البنت طلعت الألبوم ورته لأمل وشاورتلها على الرسمة وأمل اترددت توافق ولا لا!
مروة قربت منها هي ونور وشجعوها ترسم بس هي مترددة وأمها لاحظت ده فقربت منها : خير يا أمل مالك يا قلبي !
أمل بصت لمامتها وورتها الرسمة وأمها باستغراب : فين المشكلة طيب ! ارسميها شكلها حلو بس الأول اتعشي .. يلا يا بنات كله هيتعشى خلي أمل تاكل لقمة تسند نفسها .
سميرة أخدت البنت الحنانة تتعشى هي كمان والكل انشغل بالأكل وصحبات أمل جنبها كل واحدة بتاكل بايد وأمل ايديها الاتنين فيهم حنة ولاحظت كريم بيشاورلها فقامت وراحت عنده وقعدوا على جنب وأم فتحي جابت صينية صغيرة قدامهم
كريم بصلها : أنا هآكلك علشان ايديكي .
أمل بصتله : حلوة الرسمة .
كريم بص لايديها وحرف ال K اللي راسماه وعجبوه جدا : الاتنين أحلى من بعض .
أمل مبتسمة : على فكرة في بلدنا بيحنوا العريس !
كريم كشر بهزار : نعم ! بيحنوه ! لا يا أمل يا حبيبتي ده في بلدكم .
أمل بتذمر : ارسم حرف A على ايدك .
كريم بصلها وضحك : أنتي بتهرجي صح ؟
امل بغيظ : لا مش بهرج ليه حرفي على ايدك تهريج وحرفك على ايدي حلو ؟
كريم بسرعة : بس بس اهدي .. هجاوبك البنت أو الست مملوكة للراجل .. يعني أنتي بقيتي ملكي بتاعتي حبيبتي وبتشيلي اسمي فعادي جدا إنك تكتبي الحرف بتاعي على ايدك .. الست بتشيل اسم الراجل مش العكس .. الراجل بقى بيشيلها جوا قلبه .. فأنا موافق أكتب الحرف بتاعك بس مش على ايدي ..
أمل باستغراب : امال عايز تكتبه فين ؟
كريم ابتسم : على قلبي .. ايه رأيك ! ننادي للبنت تكتبه !
أمل كشرت بغيظ وبصتله : أنت عايز تفتح قميصك وتخلي البنت تكتب على صدرك وتحط ايديها عليك وتكتب براحتها !
كريم ابتسم باستفزاز: اه فين المشكلة ؟
أمل بصتله وهي بتتنفس بغيظ : هتقف بين ايديك تقرب منك وتكتب على صدرك يا كريم ؟
كريم بيضايقها : مش عارف أنتي ليه بتكرري الكلام ! عادي يا أمل !
أمل بنرفزة : ده أنا من قبل حتى ما أعرف إني بحبك اتضايقت من رغد لما بس قربت وشمت برفانك متخيل دلوقتي هسمح لواحدة تقف بين ايديك وتفتح قميصك ليها وتلمس جسمك ! أنت بتتكلم من عقلك ؟
كريم عايز ياخدها في حضنه ويقولها إنه لا يمكن يسمح لواحدة تقرب منه مجرد قرب مش تلمسه بس كشر باستغراب مصطنع : فيها ايه ؟ دي هتكتب وتبعد مش هتحب فيا !
أمل وقفت : أنا رايحة عند أبويا .
جت تمشي بس مسك دراعها وضحك : اهدي بس اقعدي مش عايز أبهدل ايدك اقعدي
أمل مكشرة وضاربة بوز وهو بيضحك : يا حبيبي أنتي ازاي متخيلة إني هعمل حاجة زي دي ؟
أمل مكشرة وبصتله : مش أنت اللي بتقول !
كريم ابتسم : شوفتي بقى إن الواحد لما بيغير عقله بيتلغي مش بيفكر بالمنطق ؟
أمل باستغراب : تقصد ايه !
كريم بحب : أقصد لما قلتي أنتي وماما هتلبسي الفستان عقلي اتلغي مافكرتش بالمنطق إن ده أنتي لا يمكن تعمليه بس ساعتها كل اللي في دماغي ازاي تقولي كده ! ازاي تفكري كده ! اديكي اهو في حاجة بسيطة جدا واتجننتي ! ازاي تخيلتي إني هقف قدام واحدة وأقلع قميصي وأخليها تلمس قلبي أو تقرب مني بالشكل ده ! ازاي عقلك استوعبها !
أمل كشرت وبصت للأرض بحرج : تخيلت إنك فعلا هتعملها !
كريم بحب رفع وشها : لا يمكن يا حبيبي .. ممكن بقى تقعدي تاكلي !
أمل قعدت وهو أخد معلقة وبيأكلها ويدوب أخدت معلقة واحدة اتفاجىء بحد فوق دماغه كان عبدالله فأمل اتحرجت وكريم بصله باستغراب : خير يا عمي !
عبدالله بصلهم الاتنين بغضب : قوموا من هنا .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية العاصفة 2)

اترك رد

error: Content is protected !!